الجزء الثالث … الكتاب الناطق – الحلقة ١٣١ – لبّيك يا فاطمة ج٤٨ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق١٥ – ضعف البراءة ج٩

صور

فيديو

 

 

يوتيوب

 

 
 

اوديو

 

 

مطبوع

 

 

ملخـّص الحلقة

تاريخ البث : يوم الإثنين 10 ذو الحجّة 1437هـ الموافق 12 / 9 / 2016م

  • لازال الحديث في ملامح المنهج الأبتر الذي يتحرّك بنشاط شديد وفعالية قويّة في الوسط الشيعي خصوصاً في وسط المؤسسة الدينية!

  • هناك سؤال لبعض المؤمنين حول حديث قرأته في الحلقة الماضية مِن صحيح البخاري، الحديث المروي عن عائشة الذي تقول فيه أنّ رسول الله كان يتّكئ في حجرها وهي حائض!

  • السؤال الذي سأله بعض المؤمنين هو: لو أنّ النبي الأعظم فعل ذلك، هل يُعد ذلك مِن النقص الذي يلحق بالنبي؟!
  • — الجواب: كلا. لا يُعدّ ذلك مِن النقص الذي يعيب رسول الله صلّى الله عليه وآله.
  • الإشكال على هذا المضمون لا مِن جهة أنّ هذا الأمر يُلحق نقصاً بالنبي الأعظم، ولا مِن جهة أنّنا نفرض ذوقنا على رسول الله.. صحيح أنّ هذا المضمون الموجود في الحديث قد لا يأتي متناسباً مع أذواقنا الشخصية، ولكنّنا لا نقيس أفعال رسول الله على أذواقنا الشخصية ولا حتّى على الذوق العرفي، فما يفعله رسول الله هو الذي نُسلّم له ونُسلّم به.. الجميل في عين رسول الله جميل في عيوننا، والقبيح في عين رسول الله قبيح في عيوننا.
  • حين أشكلتُ على هذا المضمون أشكلتُ عليه مِن جهة ذوق رسول الله.. ما عرفته من سيرة رسول الله وحديثه وكلامه ومِن سيرة المعصومين عليهم السلام.. لأنّهم صلوات الله عليهم هم المثال الأكمل للتصرّف المنطقي، وللتصرّف الحكيم وللذوق العالي والأناقة الفائقة في الحديث والأفعال وفي الّلباس والطعام والشراب، وللتكامل الواضح في شؤون العبادة وما يتصل بكلّ أشكال السلوك والعادات. فكما أنّ أصحاب رسول الله يعرفون أنّه مرّ في هذا الطريق لِما يبقى مِن طيب عطره، كذلك طيب العطر يفوح من أقوالهم وأفعالهم، وطيب العطر يُواكبهم في كلّ حال مِن أحوالهم وكلّ شأن من شؤونهم صلوات الله عليهم. (من هنا كان إشكالي على الحديث الذي قرأته عليكم من البخاري).

  • كان الكلام في الحلقة الماضية عمّا طرحه أحمد الكاتب (الإمام حقيقة تأريخية أم فرضية فلسفية؟)

  • استعرضتُ بين أيديكم نماذج عديدة مِن أمّهات الكتب وعيون المصادر، ولاحظتم المهزلة الواضحة في تلك الكتب، حيث تضيع الحقائق! إلى أن وصل الكلام إلى كتب الرجال الشيعية التي اعتمدها أحمد الكاتب على طريقة المنهج الأبتر الذي تعلّمه في المؤسسة الدينية الشيعية الرسمية وبالذات في الحوزة العملية وفي الجوّ المرجعي الشيعي! الكتب التي يعتمدها مراجعنا الكرام الأموات والأحياء لتحطيم حديث أهل البيت وإنكاره والتشكيك فيه، وأحمد الكاتب قام بهذا الدور وكان صادقاً مع نفسه في تطبيق هذا المنهج الأبتر.
  • ● كُتب متضاربة متناقضة مزوّرة، كيف يُمكن مِن خلال هذه الكتب أن نُثبت حقيقة تأريخية أو ننفي حقيقة تأيخية!

  • وقفة عند كتاب آخر مِن الكتب المهزلة التي اعتمدها أحمد الكاتب، وهو كتاب (رجال ابن الغضائري)!

  • كتابٌ لا وجود له أصلاً لم يره أحد، ظهر فجأة مطبوعاً في هذا العصر، والعلماء عِبر العصور يعتمدون عليه وهم لم يروا هذا الكتاب!!
  • ● النجاشي في كتابه الفهرست الذي يُسمّونه (رجال النجاشي) قال في المقدّمة أنّه سيبذل جهده في كتابه هذا بذكر أسماء المؤلّفين وأسماء الكتب. والعلماء هم بأنفسهم يقولون أنّ النجاشي كان معاصراً لابن الغضائري الذي ينسبون له (كتاب الرجال المفترض)، وكان زميلاً له في حضور الدرس عند والد ابن الغضائري! فوالد ابن الغضائري كان أستاذ النجاشي، ابن الغضائري اسمه (أحمد الغضائري) ووالده اسمه (الحسين الغضائري).
  • النجاشي في الجزء الأوّل من كتابه ترجم لوالد ابن الغضائري (الحسين الغضائري).. ولكنّه لم يترجم لزميله (ابن الغضائري) لا من قريب ولا من بعيد!! فهل من المعقول أن ابن الغضائري أحمد الذي كان زميلاً للنجاشي عنده كتاب بهذه الأهميّة التي يضعها علماؤنا له، والنجاشي لا يذكر هذا الكتاب؟! مع أنّ النجاشي بذل جهده في تقصّي أسماء المؤلّفين؟
  • ثُمّ حتّى لو فرضنا أنّ الكتاب الذي يُسمّونه (رجال ابن الغضائري) هو لأستاذ النجاشي (الحسين الغضائري) فالنجاشي ترجم لأستاذه الحسين ولم يذكر هذا الكتاب في ترجمته!!
  • ● الشيخ الطوسي أيضاً كان معاصر للنجاشي، ومعاصر لابن الغضائري.. وحين ترجم لابن الغضائري في كتابه [فهرست الطوسي] يقول أنّه وصل إلى مسامعه أنّ ابن الغضائري عمل كتابين، وهو بنفسه يقول في كتابه الفهرست لم يرهما أحد، يقول (إنّ هذين الكتابين لم ينسخهما أحدٌ مِن أصحابنا، واختُرم هو، وعمد بعض ورثته إلى إهلاك الكتابين وغيرهما مِن الكتب)!! أضف أنّ العلماء أصلاً اختلفوا في هذا الكتاب (حول اسم الكتاب، وحول اسم المؤلّف..)
  • ● ظهر كتاب ابن الغضائري بعد موته بقرنين مِن الزمان.. بعد هذين القرنين من الزمان يأتي السيّد ابن طاووس ويقول أنّه عثر على كتاب ابن الغضائري! وهذه النسخة التي رآها ابن طاووس لم يرها أحد! نحن لا نقول أنّ السيّد ابن طاووس كذّاب، وإنّما نقول أنّ هناك مَن ضحك عليه كما ضحك السيّد طالب الرفاعي على السيّد محسن الحكيم. مثلما ضحكوا على السيّد الحكيم بشأن كتاب سيّد قطب الذي يُسيء لسيّد الأوصياء أنّه لمحمّد قطب، وكتاب السيّد ابن طاووس هو الآخر غير موجود!!
  • ● ثُمّ إنّه حتّى لو فرضنا أنّ كتاب ابن الغضائري موجود وثابت، فهل ابن الغضائري نبي حتّى تأخذ بكلامه؟! ابن الغضائري حاله حال النجاشي والطوسي والبقية
  • ● الشيء المهم في كتاب ابن الغضائري هو أنّه يُضعّف رواة أحاديث المقامات والمعارف، وكذلك روايات ولادة الإمام الحجّة! لذلك صار ابن الغضائري مصدراً مهمّاً عن علمائنا!!

  • وقفة عند [معجم رجال الحديث: ج1] للسيّد الخوئي لمعرفة ماذا يقول السيّد الخوئي عن ابن الغضائري؟

  • يقول: (وأمّا الكتاب المنسوب لابن الغضائري فهو لم يثبت، ولم يتعرّض له العلامّة في إجازاته)
  • ● الخلاصة التي يصل إليها السيّد الخوئي في بحثه هي، يقول: (والمتحصّل مِن ذلك: أنّ الكتاب المنسوب لابن الغضائري لم يثبتْ، بل جزم بعضهم بأنّه موضوع، وضعه بعض المخالفين ونسبه إلى ابن الغضائري).
  • المعجزة هنا هي أنّ السيّد الخوئي برغم أنّه هو بنفسه يقول أنّ كتاب ابن الغضائري لم يثبت، إلّا أنّه في نفس الوقت يُورد كلام ابن الغضائري على طول الخط، ويعتمد عليه ويُرتّب عليه الأثر في تضعيف حديث أهل البيت!
  • ● النتيجة والثمرة النهائية التي تترتّب لو اعتقدنا بكتاب ابن الغضائري، واحدة منها: هي إلغاء ولادة الإمام الحجّة! لأنّ ابن الغضائري أشار إلى أنّ بعض هؤلاء الرواة غلاة ومن أكثر الناس كذباً!!
  • ● السيّد الخوئي في كتابه معجم رجال الحديث لم يأتِ بشيء جديد!! هو فقط جمع كتب الرجاليين السابقة التي يُعمل بها في المؤسسة الدينية.. الشيء الجديد الذي جاء به السيّد الخوئي هو أنّه يقول: أنّ الشخص الذي يجعله الإمام المعصوم وكيلاً عنه في الأمور المالية لا نقبل وكالته، فهو ليس ثقة!! يقول: (الوكالة لا تستلزم العدالة ويجوز توكيل الفاسق إجماعاً وبلا إشكال، غاية الأمر أن العقلاء لا يوكّلون في الأمور المالية خارجاً من لا يوثق بأمانته)!!
  • ● أنا أقول للسيّد الخوئي: نحن نعرف وكلاء السيّد الخوئي، الكثير منهم سَفَلة، والكثير منهم ساقطون بمعنى الكلمة، وحينما جاءت المرجعية بعد السيّد الخوئي أبقتهم حالهم في نفس الأماكن!
  • هؤلاء السَفَلة مِن وكلاء السيّد الخوئي موثوقون عنده، وأمّا وكلاء الأئمة على الأموال فغير موثوقين! أي مهزلة هذه؟!

  • معجزة أخرى من المعجزات الغضائرية (السيّد السيستاني لا يرتضي التشكيك في كتاب الن الغضائري، ويُثبت كتابه ويعتمده في توثيق الروايات)!!

  • ● وقفة عند كتاب [الإمام السيستاني أمّة في رجل] يقول المؤلف وهو أحد تلامذة السيّد السيستاني، يقول:
  • (وله آراء خاصّة – للسيد السيستاني – يخالف بها المشهور، مثلاً: ما اشتهر مِن عدم الاعتداد بقدح ابن الغضائري إمّا لكثرة قدحه، أو لعدم نسبة ثبوت الكتاب إليه، فإنّ سيّدنا الأستاذ لا يرتضي ذلك، بل يرى ثبوت الكتاب، وأنّ ابن الغضائري هو المعتمد في مقام الجرح والتعديل أكثر مِن النجاشي والشيخ وأمثالهما ويقدّم رأي ابن الغضائري على آرائهم)!!

  • عرضتُ بين أيديكم أمّهات الكتب الحديثية والتفسيرية والرجاليةـ ولاحظتم التزوير وطمْس الحقائق والتبديل والتحريف والتغيير، وعرضتُ ين أيديكم الكتب الرجالية الشيعية، ولاحظتم الهراء والضحك على العقول، ولاحظتم تخريب الدين وتخريب العقائد بهذه الكتب الهزيلة المُحرّفة الفاسدة القذرة، ولاحظتم كيف أنّ العلماء والمراجع يُضحَك عليهم، ويضحكون على أنفسهم، ويضحك بعضهم على البعض الآخر، وبعد ذلك يضحكون علينا.. أنا لا أقول أن ذلك يصدر منهم بسوء نيّة.. إنّه الجهل المركب والحماقة الشديدة!! الأمر هو هو حين قال الإمام الكاظم عليه السلام للبطائني: أنت وأصحابك أشباه الحمير.

  • ● أنا أسألكم: ما طرحته أنا وما هو مطروح في المؤسسة الدينية: أي المنطقين منطق زهرائي، وأيّهما منطق بطائني؟!

  • أنا أقول: دعونا نتذكّر البطائني والذين كانوا معه.. حينما كان الإمام الكاظم في السجن، كانوا على علاقة طيبّة بالإمام الرضا عليه السلام، وكانت المرجعية لهم، فالإمام الرضا كان متوارياً عن الناس ساكناً ساكتاً في بيته، لأنّ الإمام كان ساكتاً وساكناً في بيته، لأنّ الشيعة كانتْ تعود للبطائني وأضراب البطائني.. فكان البطائني وأضرابه هم المراجع، الناس تقلّدهم وتتابعهم! الأموال تُجبى إليهم، الزعامة لهم، الأسئلة العلمية تُوجّه لهم!

  • فهم يُشار إليهم بالبنان، هم أهل العلم، وهم أهل الولاية، وهم المراجع والسُلطة لهم، والناس تقوم لهم ولا تقعد!
  • هكذا كانت تجري الأمور في الأيّام التي كان فيها الإمام مُغيّب في السجون! مثلما إمام زماننا مغيّب عنّا الآن والمؤسسة الدينية الشيعية الرسمية هي التي لها الأولوية في العلم والدين والزعامة والأموال!
  • ● حين انتهت غيبة إمامنا الكاظم عليه السلام، البطائني طرح فكراً جديداً، وأنكر الروايات ووضع منهجاً للتفكير (منهج الكلاب الممطورة) وأعلن العداء للإمام الرضا وأنكر إمامته! وحثّ الشيعة على ذلك، وأكثر رواة الحديث تبعوه على ذلك! كما أنّ الشيعة تبعتْ البطائني فيما يقول، هذه الفتنة ستتكرّر عند ظهور الإمام، مادام هذا المنهج الأبتر موجود.. النتائج تكون هي هي!! المراجع سيقفون بوجه الإمام!!

  • في حلقة يوم أمس عرضتُ عليكم مقطع مِن برنامج أسبوعي عًرض على قناة العهد الفضائية.. (سأعيد عرض هذا المقطع عليكم لاسيّما بعد الحديث عن كتاب [ابن الغضائري] الأكذوبة، وهذه الكتب المهزلة، وبعده أعلّق).

  • هذه الأسماء التي تحدّث عنها في المقطع مقدّم البرنامج (حيدر غازي) واضح أنّها أسماء مفتعلة ليست حقيقية من أوّل نظرة! هذه اللّعبة القذرة هي أوثق بكثير من رجال ابن الغضائري!!
  • لأنّ هذه الأسماء المفتعلة لو أرادت الدولة أن تحقّق مَن الذي يقف وراءها يُمكن أن تصل.. لكن نحن إذا أردنا أن نحقّق وراء هذا الكتاب من هو؟ لا يستطيع أحد!! لا نعرف الشخص الأصلي الذي كتب هذه المعلومات!!
  • (وقفة عند حادثة يذكرها الشيخ الغزّي حصلتْ أيّام المعارضة.. أيضاً تدور في هذا الفلك: فلك الكذب والخداع وافتعال أسماء وهمية لغرض جني الأموال! هذه الحادثة تتطابق في مضمونها محتوى مقطع قناة العهد الفضائية)

  • خلاصة ما تقدّم:

  • صار واضحاً لِمن تابع هذه الحلقات مدى الزيف الموجود في الواقع الذي نعيشه على مستوى أمّهات الكتب والمصادر، على مُستوى الكتب الرجالية التي يُحطّم بها حديث آل محمّد! وعلى مُستوى الواقع العملي للمؤسسة الدينية.

  • أنقل لكم صوراً فيما بقي مِن وقت هذه الحلقة ترتبط بهذا الموضوع، كي تتجلّى الصورة أكثر وأكثر.

  • ● وقفة عند كتاب [في علامات الظهور والجزيرة الخضراء] للسيّد جعفر مرتضى العاملي صاحب المؤلّفات الكثيرة، والذي عُرف بخبرته في كتب التأريخ والسِير ومؤلّفاته أدل دليل على ذلك.
  • اخترت كتابه هذا لأنّ الحديث في هذه الحلقة في التأريخ والرجال، فهو معروف بتخصّصه في حقلي (التأريخ والرجال).
  • ● وقفة عند كتاب [في علامات الظهور والجزيرة الخضراء] للسيّد جعفر مرتضى العاملي.
  • الموضوع الذي يبدؤه يتحدّث هنا في الفصل الأوّل مِن القسم الثاني، يتحدّث فيه عن خطبة البيان وبيان الأئمة.
  • خطبة البيان هي خطبة الأمير المعروفة، أمّا كتاب [بيان الأئمة] فهو كتاب للشيخ مهدي زين العابدين النجفي.
  • ● تحت هذا العنوان: (الفصل الأوّل: بيان الأئمة في الميزان) السيّد جعفر مرتضى العاملي يُريد أن يُحاكم هذا الكتاب!
  • بيان الأئمة هو كتاب عن علائم الظهور وأحداث الظهور، وعن الرجعة (عن إمام زماننا وشؤوناته)!
  • ● أنا لا أشكل على السيّد جعفر مرتضى العاملي أنّه يُريد أن يُشكل على كتاب بيان الأئمة.. فأنا أيضاً عندي بعض الإشكالات على هذا الكتاب.. ولكن إشكالاتي على هذا الكتاب هي في التنظيم والترتيب والأسلوب والسذاجة التي يكتب بها الشيخ مهدي زين العابدين في شرحه للأحاديث في هذا الكتاب.. وليس بالأسلوب الذي يتحدّث به السيّد جعفر مرتضى العاملي وكأنّه يتحدّث عن شخصية من زمان بعيد!! كان بإمكان السيّد جعفر مرتضى العاملي أن يتصل بالشيخ مهدي زين العابدين ويتعرّف عليه عن قرب ويسأله عن الإشكالات التي في ذهنه حول هذا الكتاب.
  • ولكن السيّد جعفر مرتضى العاملي بني إشكالاته على الاحتمالات والظنون والتخمين.
  • ● يقول في صفحة 79 وهو يتحدّث عن المرويات المذكورة في كتاب (بيان الأئمة)
  • (كما أنّه قد أسند قسماً آخر من منقولاته الأخرى إلى كتب غير معروفة ولا مألوفة، ولا سَمِع بها أحد، والذي يظهر هو أنّها لا وجود لها إلّا في مُخيّلة مخترع اسمها الرنان…)!!
  • أمّا قوله أنّه نقل مِن كتب غير معروفة في الوسط العام فهذا صحيح، باعتبار أنّ عامّة الشيعة لا خبرة لهم في الكتب، والمؤسسة الدينية أساساً لا خبرة لها في كتب الحديث وفي الكتب التي أُلّفت عن الإمام الحجّة! في الأعم الأغلب هم منشغلون بقضية الطاهرات والنجاسات والأخماس.
  • ● أمّا قول السيّد جعفر مرتضى العاملي أنّ هذه الكتب (ما سمع بهذا أحد)، فهذه العبارة غير صحيحة.. فأنا سمعت بهذه الكتب وقرأتها وهي موجودة عندي.. هو السيّد جعفر مرتضى العاملي لم يكن مُطلعاً على هذه الكتب!
  • ● قول السيّد جعفر مرتضى العاملي (والذي يظهر هو أنّها لا وجود لها) هذا استظهار مِن عنده على أساس ذوقه في أجواء علم الرجال (استظهارات وظنون لا أساس لها) وهكذا كُتبتْ كتب علم الرجال!!
  • ● أيضاً يقول السيّد جعفر مرتضى العاملي:
  • (ثالثاً: إنّ بعض هذه الكتب وإنْ كان يُمكن أن تكون حقيقية للعثور على اسمها في بطون الكتب إلّا أنّنا لم نقف عليها، وقد تكون ممّا اندثر وباد ولم يصل إلينا سوى اسمه فجاءت نسبة بعض المرويات المزعومة إليها لتعزز من الاطمئنان لدى القارئ بوثاقة النقل مع اطمئنان واضع الرواية إلى أنّه ليس بمقدور أيّ كان التأكّد من صحة المنقول مهما نقّب وبحث..) !!
  • هل عدم وقوفك عليها يا سيّد جعفر يعني أنّها غير موجودة؟! مَن الذي جعلك ميزاناً؟!
  • مشكلة العلماء هي هذه أنّهم جعلوا أنفسهم ميزاناً للحقائق! وهذا كلّه بسبب الصنمية!!
  • ● أيضاً في صفحة 76 يقول: (ولكنّي عدتُ فأقنعتُ نفسي أنّ هذين السببين لا يكفيان لذلك، أمّا بالنسبة للسبب الأوّل: إنّ نقد الكتاب لا يعني اتهام مؤلّفه بالكذب والوضع، أو بالتحريف للحقائق إذ مِن الممكن أن يكون بعض شياطين الإنس قد استحوذ على المؤلّف وحاز على ثقته وصار يُلقي إليه بالأكاذيب، ويُوهمه أنّها روايات توجد في المخطوطة الفلانية أو في غيرها ممّا لا وجود له أصلاً أو ممّا كان له وجود ولكنّه اندثر وباد، وممّا يعزز هذا الاحتمال ما يذكرونه عن المؤلف مِن طهارة، وبساطة ذات، وسلامة قلب، وظهور صلاح..). لا أدري من أين يأتي السيد جعفر مرتضى العاملي بهذه الفرضيات؟!
  • السيّد مهدي زين العابدين بدأ كتابه في الخمسينات وطُبعتُ الأجزاء الأولى في بداية الثمانيات، وجمع الكثير مِن المصادر، وقد عرضتُ عليكم نماذج مِن مصادره التي لم يقف عليها السيّد جعفر مرتضى العاملي، وشكك في وجودها
  • ● ثمّ مِن أين أتى السيّد جعفر مرتضى العاملي بهذا التصوير (أنّ مجموعة مِن شياطيين الإنس قد استحوذوا على المؤلّف وحازوا على ثقته وصاروا يُلقون إليه بالأكاذيب إلى آخر القصّة؟! هذه المسرحية مِن أين جاء بها؟!!)
  • بمثل هذه الطريقة قيّم الرجاليون رواة حديث أهل البيت!! هذه هي المنهجية التي يعمل بها الرجاليون!
  • السيد جعفر مرتضى العاملي مُعاصر للسيّد مهدي، ومع ذلك أخطأ في تقييمه!! فكيف بالرجاليون الذين تفصلهم مئات السنين عن رواة حديث أهل البيت عليهم السلام.
  • ● ثمّ يُكمل السيّد جعفر مرتضى العاملي ويقول: (وثمة احتمال آخر هنا وهو أنّ يكون المؤلّف نفسه يرى أنّ رؤية الإمام عليه السلام في المنام وسماع بعض الأمور منه أو خطور أمور على البال يحسبها كشوفات عرفانية يبرر له اعتبار ذلك رواية له عن الإمام الذي رآه أو تخيّله حال خطور ذلك الخاطر له، وحيث أنه لا يجرؤ على التصريح بحقيقة الأمر فإنّه يلجأ إلى هذا الأسلوب وهو الإحالة على مخطوطات يدّعي الفوز بالوصول إليها والاطلاع عليها)!!
  • ● قصة طويلة عريضة مبنية على الظنون والتخيّلات.. وهذا الحال هو نفسه الذي جرى مع السيّد الخوئي حين أصدر فتاوى يُكذّب فيها على السيّد محمّد الشيرازي ..
  • (علماً أنّي لا أقول أنّه يقصد الكذب، ولكنّهم غرّروه فكتب هذه الأكاذيب في الفتوى دون تحقق!! هكذا تجري الأمور في المؤسسة الدينية).

تحقَق أيضاً

أسئلةٌ وشيءٌ من أجوبة … – الحلقة ٤٩ والأخيرة

يازهراء …