الجزء الثالث … الكتاب الناطق – الحلقة ١٣٢ – لبّيك يا فاطمة ج٤٩ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق١٦ – ضعف البراءة ج١٠ Show Press Release (25 More Words) الجزء الثالث … الكتاب الناطق – الحلقة 132 – لبّيك يا فاطمة ج49 – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق16 – ضعف البراءة ج10 صور OverlaysPreviousNext فيديو يوتيوب اوديو مطبوع Show Press Release (11٬834 More Words) يازهراء بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم سَلَامٌ عَلَيك يَا وَجْه الله الَّذِيْ إِلَيهِ يَتَوجَّهُ الأَوْلِيَاء… بقيَّةَ الله… مَاذَا فَقَدَ مَنْ وَجَدَك وَمَا الَّذِيْ وَجَدَ مَنْ فَقَدَك؟!… الْحَلَقَةُ الثَّانِيَة وَالثَّلاثُون بَعد الْمِئَة لَبَّيكِ يَا فَاطِمَة الجُزْءُ التَّاسع والأَربَعُون ملامحُ المنهج الأبتر في الواقع الشِّيعيّ ق 2 – ضَعْفُ البَرَاءَة ج10 سَلَامٌ عَليْكُم إِخْوَتِيْ أَخَوَاتِيْ أَبْنَائِيْ بَنَاتِيْ … العُنوانُ: لبَّيكِ يَا فَاطِمَة …!! والحديثُ في ملامح المنهجِ الأبتر الَّذي يتحرَّكُ بقوَّةٍ وفاعليَّةٍ غريبةٍ جدَّاً ونشاطٍ دَؤوبٍ مُتواصلٍ في الوسطِ الشِّيعيّ خُصوصاً في وسطِ المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة، والأغربُ من كلِّ ذلك أنّ الشِّيعة يُطربون جميعاً لهُ بقضِّهم وقضيضهم، الجميع!! ربَّما ذكرتُ في حَلقةِ يوم أمس أنَّي سأضعُ بين أيديكم من الشَّواهدِ والأدلَّة الواضحةِ الصَّريحة، في هَذهِ الحَلقة سأضعُ بين أيديكم جُملةً من الشَّواهد ولكنَّها ليسَت هي الَّتي قَصدتُها في حَلقةِ يومِ أمس، فالوقتُ لم يكن كافياً لإكمالِ الحديث في حَلقة يومِ أمس، سأكملهُ في هذهِ الحلقة، وما ذكرتهُ من الشَّواهدِ والأدلَّةِ الواضحةِ الصَّريحةِ على تغلغُلِ المنهجِ الأَبتَر في عُقُولِكم أنتم الَّذين أُخاطبهم، سَيأتي إنْ تَّم الكلام فِي هذهِ الحلقة، سيأتي في حلقة يوم غد أو الَّتي بعدها بحسبِ ما ننتهي إليهِ مِن المطالبِ في حَلقتنا هَذهِ الَّتي بين أيدينا. كان الحديثُ في حلقة يوم أمس في جهاتٍ، في مصاديق، في صُوَر، في حقائق، سَمِّ ما شئت، كان الحديثُ في مثل هذه العناوين حيثُ تكشَّفت بين أيديكم المهزلة!! مهزلةُ التأريخ، وأكثرُ منها هُزالاً وسُخريَّةً مهزلةُ علم الرِّجال الشِّيعي، والمُعجزات الباهرة الفَاضِحَة الرَّديئة والكَريهة فِي نَفس الوَقت الَّتي مِلؤها الأكاذيب والأباطيل، والَّتي مِلؤها سُخريةٌ على العقول وضَحكٌ وقَهقَهاتٌ عاليةٌ جدَّاً تتواصلُ على الذقون، رأيتُم كَيفَ نشأت تِلك المهزَلةُ بين كُتُبٍ مزوَّرةٍ لا علاقة لها بعلم الرِّجال، وهكذا تضيعُ الحقائق، وهكذا يُشخَّصُ فلانٌ الأعلم وفُلانٌ الافقه، وهم ما بين أكوامٍ من المهازلِ والأباطيلِ والتزوير، يُقالُ عنهُ تحقيق! ويُقال عنهُ فقاهة! يقال ويقال، سمِّ ما شئت، الحقائق عرضتُها بين أيديكم وإذا أردتم أنْ تتأكَّدوا من ذلك تتبّعوا المصادر والكُتُب والشَّواهد الَّتي أشرتُ إليها، اِبحثوا عنها بأنفسكم وستجدون الحقائق جليَّةً كما أخبرتُكم، أمَّا إذا كَانت نفوسكم تَهشُّ إلى الترقيع فرقِّعوا واذهبوا إلى المُرقّعين كي يُرقِّعوا لكم دينَكم وعقيدتَكُم المتهرِّئة، والمتخرِّقة، ولا أَظُّن أنَّ مُرقِّعاً سيستطيع أنْ يُرقِّعَ ثقافتَكم المُمزَّقة ولكنَّكم ستُقنعون أنفسَكم بِرُقعٍ هي الأخرى مهترئة وتحتاجُ إلى رُقَع، ذلك هو واقعُ ساحة الثَّقافة الشِّيعيَّة!! تُخالفونني في الرَّأي؟ أحرارٌ أنتم، وحرٌّ أنا فيما أرى، لكنَّ الفارق فيما بيني وبينكم أنِّي أطرحُ آرائي بالأدلَّة والوثائق، وأمَّا أنتُم فتُخالفونني على أساسِ حُبٍّ لأصنامٍ أنتم نصبتموهم، وهو حبٌّ يُعمي ويُصِمّ، كما يقول أمير المؤمنين: (حُبُّكَ لِلشَّيء يُعْمِي وَيُصِمّ)، يعميك ويُصمّك، فأنتم على أساسٍ من الصَّنميَّةِ تبنون آراءَكم، فأين هذا من هذا؟! أين الرَّأيُ الَّذي يُبنَى على الحقائقِ والوثائق من الرأي الَّذي يُبنَى على الصَّنميَّة المُشبعةِ بالجهل المركَّبِ والحماقةِ في الآراء، ودُونكم الميدان وائتوني بأدلَّتِكم وحقائقِكم كما أنِّي أضعُ بين أيديكم الحقائق والوثائق والمصادر والأدلَّة..!! لا زال الحديثُ في أجواءِ ظاهرةِ أحمد الكاتب، وأُكرِّر إنَّني لستُ بصددِ مُناقشتهِ، لو كُنتُ بِصددِ مُناقشتهِ لتناولت كتابهُ موضوعاً موضوعاً وفِقرةً فقرة، وإنَّما الحديث هُنا لعرضِ هَذهِ الظَّاهرة بين أيديكم كي تعرفوا ما هي نتائجُ المنهج الأبتر!! من جُملة الأمور الَّتي أردتُ أنْ أُسلِّط النَّظر عليها: موقفُ المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة مِن أحمد الكَاتِب..؟! الشَّيء الطبيعي الَّذي نعرفهُ في ما يُسمَّى بالحوزة العلمية، في الحوزة العلمية أو في المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة أو في الجوِّ المرجعيّ وحتَّى في التنظيمات السِّياسيَّة الشِّيعيَّة الدِّينيَّة، في هذه الأجواء، الَّذي نعرفهُ هو أنّه حين يُخالفهم شخصٌ في الرأي، سواء كان مُصيباً أم مُخطئاً، مُهتدياً أم ضالَّاً، فإنَّهُ سيُوصَمُ بالعمالة للأجنبي!! هذا هو الشَّيء الطبيعي على طول الخط، وأحمد الكَاتِب حَالهُ حالُ البقيَّة حين طَرح آراءهُ، قَطعاً سَيقال مِن أنَّهُ عميلٌ للأجنبي وهناك جِهات تَدفعهُ لذلك، والرَّجُلُ ليس كذلك، الرَّجُل هو ابنُ المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة، وقد طبَّقَ نفس منهج المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة، كان صادقاً في تطبيقِ المنهج وكان صادقاً مع نفسهِ، فوصل إلى هذه النتيجةِ الضالّة البتراء، المنهج يُؤدِّي إلى ذلك، والمؤسَّسةُ الدِّينيَّةُ الشِّيعيَّةُ الرَّسميَّةُ بنفسها وصلت إلى ذلك، فالمراجعُ وصلوا إلى نفس النتيجة، رواياتُ الولادة عندهم ضعيفة وليست صحيحة، ولكنَّهم لَفُّوا لفَّةً حولَ الموضوع، كما قُلت: الرَّجُل اِستعجل النَّتيجة لأنَّهُ مَا عِندهُ مشكلة لا في زعامة ولا في أموال ولا أخماس ولا غير ذلك، البقيَّة عِندهم مُشكلة، والَّذي يبدو مِن رواياتِ آلِ مُحَمَّد حِينما يظهرُ الإمام فإنَّ المؤسَّسة الدِّينيَّة الشِّيعيَّة الرَّسميَّة ستطبِّقُ منهجَها الأبتر وستُخرِج فتاواها ونتائجَها، والشِّيعة قطعاً من ورائها وسيقفون في وجه الإمام الحُجَّة مُناصرين للسفياني، الرِّوايات تقول هكذا، وسنأتي على هذهِ الرِّوايات حينما نصل إلى تسليط الضَّوءِ على عاقبة المنهج الأبتر في أحاديثِ أهل البيت. بعد ما ينتهي الحديث من ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشِّيعيّ سنقفُ عند عاقبة هذا المنهج، إلى أين سيقود الشِّيعة؟! ودليلنا في ذلك حديثُ العترة الطاهرة. هناك ردود عديدة وكلام كَثير في وسط المؤسَّسة الدِّينيَّة الشِّيعيَّة الرَّسميَّة بخصوص أحمد الكاتب، خصوصاً في الأيَّام الأولى حينما طَرح آراءهُ في التسعينات، وهو قد كتب كتاباً سمّاهُ: (حوارات أحمد الكاتب مع المراجعِ والعُلماء والمفكِّرين حول وجود الإمام الثَّاني عشر)، هذه النُّسخة الَّتي بَين يديّ بِحسبِ المُقدِّمة تشتمل على ثلاثين اِسماً، قطعاً ليس كُلَّ الأسماء قد حاوروه، بعض الأسماء راسلهم ولم يُجيبوه، وبعض الأسماء أساساً لم يراسلهم وإنَّما ناقش كُتبَهم، والبعض ردَّ عليه، بالنَّتيجة هذا الكتاب يشتمل على مجموعة من الرسائل والحوارات، البعض منها حقيقيّ والبعض منها مُفترَض، أو افتراض، ولا شأن لي بكلِّ ما جاء في هذا الكتاب، فقط أردت أنْ أُشير إلى أنَّ موضوع أحمد الكاتب كان مثاراً للحديثِ وللجدلِ في وسط المؤسَّسةِ الدِّينيَّة الشِّيعيَّة الرَّسميَّة. الشَّيء الطبيعي هو أنّ الجميع يصفونهُ بالعمالة لجهاتٍ خفيَّة، ولجهاتٍ أجنبية، على سبيل المثال: هذا كتابٌ للشَّيخ عليّ الكوراني عنوانهُ: (الموظَّف الدولي لمهاجمة الشِّيعة)، وواضح من العنوان، يعني كأنَّ الدول الكبرى وظَّفت أحمد الكاتب لمهاجمة الشِّيعة، هذا هو عُنوان الكتاب: (الموظَّفُ الدولي لمهاجمة الشِّيعة، رد أباطيل عبد الرسول لاري – هذا هو الاسم الحقيقي لأحمد الكاتب – رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمِّي بأحمد الكاتب)، الطبعة الأولى 1428 ، أنا هنا لا أريد أنْ أُناقش الشَّيخ الكوراني، قد أتّفق معهُ في بعض الَّذي ذَكَرهُ وقد لا أتّفق، لستُ بصددِ مُناقشة ما جاء في الكتاب، فقط أردتْ أنْ أُشير إلى هذه اللقطة، لقطة الاتِّهام بالعمالةِ الأجنبية، النَّاشر دار الهدى، الطبعة الأولى، 1428، صفحة 4، ماذا يقول الشَّيخ الكوراني: وتداولت أمر كتابهِ – أمر كتاب أحمد الكاتب – معَ المرجع الرَّاحل السيِّد الكلبيكاني قُدِّس سِره والمرجع الشَّيخ الصَّافي مُدَّ ظِلُّه – الشَّيخ الصَّافي هو صهر السيِّد الكلبيكاني، بعد وفاة السيِّد الكلبيكاني صار الشَّيخ لُطف الله الصَّافي الكلبيكاني أيضاً صارَ مرجعاً في محلِّ السيِّد محَمَّد رضا الكلبيكاني – وتداولت أمر كتابهِ مع المرجع الراحل السيِّد الكلبيكاني – يقصد السيِّد محمَّد رضا الكلبيكاني – والمرجع الشَّيخ الصَّافي مُدَّ ظِلُّه فكان رأيهما كرأي غيرهما من علماء الحوزة – الآن مرجعان السيِّد الكلبيكاني والشَّيخ لطف الله الصَّافي – فكان رأيهما كرأي غيرهما من علماء الحوزة – ما هو هذا الرأي؟ – أنَّ صاحب هذه الكتابة – الكتاب الَّذي مرَّ الحديثُ عنه، ومرَّت الإشارة إليه ووقفت عنده وقرأتُ منه ما كَتَبهُ أحمد الكاتب في تضعيفهِ لأسانيدِ روايات الولادة بحسب المنهج الأبتر المتَّبَعِ في المؤسَّسةِ الدِّينيَّة الشِّيعيَّة الرَّسميَّة، فما هو رأي هؤلاء المراجع ورأي عُلماء الحوزة؟ – أنَّ صاحب هذهِ الكِتابةً – يعني أحمد الكاتب – ليسَ طَالب حَقّ – دخلوا إلى قلبهِ! – فَهو يتعمَّد التحريف – وهذه قضيَّة طبيعيَّة، كُل واحد يقتنع بفكرة يُحاول أنْ يأتي بكلامٍ من هنا ويُلصِّق من هناك، وهذه قضيَّة ماشية في وسط المؤسَّسات الدِّينيَّة عموماً، الشِّيعيَّة وغير الشِّيعيَّة – أنَّ صَاحب هَذه الكِتابة ليس طالب حقٍّ فهو يتعمَّدُ التحريف وكتابهُ ليسَ علميَّاً – لماذا ليس علميَّاً؟ إذاً كتبُكم ليست علميَّة أيضاً، هو نفس الطريقة الَّتي أنتم عملتم بها هو عمل بها، نفس المصادر، نفس الأساليب، نفس الشي – وكتابهُ ليس علميَّاً بل هجومٌ على التشيُّع وعُلمائهِ – هي هذه القضيَّة – بل هجوم على التشيُّع وعُلمائه من أوَّلهِ إلى آخره – علماً بأنّ الرَّجُل ما هاجم العلماء وإنَّما قال: بأنَّهم يقولون كذا وكذا، صحيح أنّه أتَّهم البعض منهم وهذا شيء طبيعي، أنا هنا لا أريد أنْ أُدافع عن الشَّيطان كما يقولون، أنا أريد أنْ أقول: إذا كان أحمد الكاتب بهذا الحال فلماذا غيرهُ لا يُعامَل بنفس هذه الطريقة؟! هذا هو الَّذي أريد أنْ أقوله. وكتابهُ ليسَ علميَّاً بَل هُجومٌ على التشيُّع وعُلمائهِ مِن أوَّلهِ إلى آخرهِ – ربَّما البعض يتصوَّر أنَّني أُدافع عن أحمد الكاتب وعن هذه القضيَّة قضية اتِّهامه بالعمالة وكأنّني أريد أنْ أدافع عن نفسي لأنَّني أُتَّهمُ بالعمالة والاِنتماء إلى الماسونية، وحقِّ الزَّهراءِ البتول لا يُوجدُ في قلبي ولا واحد من التريليون من هذا القصد، أتدرون لماذا؟ لأنَّني أتشرَّف وأفتخرُ وأضع الماسونية على رأسي وأكونُ في خدمتها وأمسحُ أحذيتهم، هم ماذا يريدون منِّي؟ يُريدون منِّي أنْ أحارب المرجعيَّة، أليس هذا هو الَّذي يريدونه!! أحاربُ المرجعيَّة، ذلك أشرف عندي تريليونات المرات من أنْ أكون وكيلاً أو تابعاً لمرجعٍ من مراجع الشِّيعة هو عميلٌ عند إبليس وينتقصُ من أهل البيت، فلا يؤذيني أنْ أكون عميلاً عند الماسونية، غاية ما في الأمر أنِّي أُحارب المرجعية الَّتي يرتجفُ منها الغرب خوفاً ولا ينامون الليل، غاية ما في الأمر أنَّني أُحاربُ المرجعيَّة كما يقولون، فهذا يُشرِّفني تريليونات المرَّات وأمسحُ أحذيةَ رجال المخابرات وأضعها على رأسي أفضل من أنْ أكونَ وكيلاً أو تابعاً أو خَادماً أو عبداً أو ذيلاً أو مِمسحةً مِن مماسحِ أولاد المراجعِ وأصهارهم السَّفَلَة الَّذين يَنتقصون مِن آلِ مُحَمَّد، قطعاً أنا لا أتحدَّث عن الأخيار، أتحدَّث عن الَّذين ينتقصون من آل مُحَمَّد!! تقولون وكيف ذلك؟ هذا البرنامج نحن الآن في الحلقة الثَّانية والثلاثين بعد المئة، 132 حلقة وقد صار البرنامج مسلسلاً مكسيكيّاً، ولا زالت الحلقات تترى، كلُّ هذهِ الحلقات ملآى بالحقائق، لذلك أنا لا شأن لي بهذا الموضوع، لستُ مُهتمَّاً بقضيِّة الدفاع عن نفسي أبداً ولا أعبأ بذلك، لو كنت مهتماً بالدفاعِ عن نفسي لَمَا جلستُ هذا المجلس، ولعرفتُ كيف أقطفُ الثمار، ووالله إنَّني لأعرفُ من أين تؤكَل الكتفُ، وهم أنفسهم يقولون ذلك عني، يعرفون أنَّني أعرفُ من أين تؤكَل الكتف، لكنَّني لا أبالي بهذا. أعود إلى هذا الكتاب وعنوانهُ واضح: (الموظَّف الدولي)، الدول وظّفت أحمد الكاتب لمهاجمة الشِّيعة! مع أنّ الشِّيعة حالهم لا يُحسدون عليه، على أيِّ حال، فماذا يقول مراجعنا الكِرام؟ً – أنَّ صاحب هذهِ الكتابة ليس طالب حقّ فهو يتعمَّدُ التحريف، وكتابهُ ليس علميَّاً بَل هُجوم على التشيُّع وعُلمائهِ من أوَّلهِ إلى آخرهِ وإنكارٌ لعشرات الأحاديث بَل مِئاتها – أنتم الَّذين تنكرون الأحاديث، وهو ينكرُ مثلكم، هو من الَّذي يُنكِر الأحاديث؟! وهو من أين تعلَّم؟ أساساً أكثر الأشخاص إنكاراً للأحاديث هُم المراجع، وكتبهم دالَّةٌ على ذلك، هو صحيح أنكر الأحاديث ولكنَّهُ تعلَّم ذلك منكم حين طبَّق منهجَكم – وإنكارٌ لعشرات الأحاديث بل مئاتها وخلطٌ في المطالب وتعسُّفٌ في الاستدلالً – يعني كتبكم خليَّة من ذلك؟! ستأتي البيانات، أنا ما عندي وقت وإلَّا لجئت بأمثلةٍ تدلُّ على أنَّ كلامكم هذا هو وصفٌ لكتبِكم قبل أنْ يكون وصفاً لكتابهِ، وبإمكاني أن آتي بالعشرات والعشرات من كُتبكم الَّتي تشتمل على هذهِ الأوصاف الَّتي فيها إنكار لعشرات الأحاديث بل المئات بل الآلاف – وخلط في المطالب وتعسُّف في الاستدلال، كما أنَّ طَلَبهُ من الحوزة أنْ تعقد مؤتمراً علميَّاً يكون محورَهُ أفكارهُ السَّقيمة يدلُّ على أنَّه يعطي لنفسهِ أكبر من حجمه ويحبُّ الشُّهرة، بل يدل على أنَّ جهةً تقفُ وراءهُ وتدفعهُ إلى ذلك. في صفحة 8 تحت عنوان: (ابتكار أحمد الكاذب لمساعدة الأجانب)، هو الشَّيخ الكوراني يقول:- بعد مناظرتي معه أكَّدَ لي بعض الَّذين يعرفونهُ عن قُرب ؛ بعد مناظرتي معهُ أكَّد لي بعض الَّذين يعرفونهُ عن قُرب أنَّه عندما ضاق الغربيون ذرعاً بثورة إيران ونظرية ولاية الفقيه وكَثُرت أسئلتهم وبحثُهم عن أساسها الدِّيني وعمَّن يُعارضها من العُلماء كَان لاري في ذلك الوقت – يعني أحمد الكاتب – فَشَل في عملهِ في إيران فتركها مُغاضباً يَبحثُ عن مجال عملٍ جديد فقصد دائرة استخباراتٍ أجنبيَّة ودخل إليهم من بابٍ يُحبُّونهُ وزَعَم لهم أنَّه اكتشف حقائق علميَّة تنفي ولادة الإمام المهديّ عليهِ السَّلام وتُثِبت أنَّ عُلماء الشِّيعة اخترعوا هذهِ النَّظرية وإذا انتفى وجود المهديّ انتفت ولايةُ الفقيه لأنَّ الفقيه نائبهُ، ففرحَ القوم – يعني دوائر المخابرات – ففرح القوم بهذا الشَّيخ اللُّقْطَة أو اللُّقَطَة وسَجَّلوا اختراعهُ ضِدَّ الإرهاب الشِّيعي وولاية الفقيه باسم عبد الرَّسول لاري وساعدوه وشجَّعوه على العمل – ما هذه الحكاية الخائبة؟! إذا تتذكَّرون الشَّيخ الكوراني حينما تحدَّثت عن مُؤسَّسة الكوثر التَّابعة لمرجعيَّة السيِّد السيستاني والَّتي جَعلها صِهرهُ ووكيلهُ الأعلى في الغرب السيِّد مُرتضى الكِشميري مرقصاً، وقد عرضنا الفيديو، وخَرج الشيخ عليّ الكوراني على الفضائيات يقول: (وقد حقَّقتُ في كذبةٍ كذبها هذا الغزّي – يشير إليَّ – في قضيَّة مُؤسَّسة الكوثر)، [أنا ما أدري هو في أيّ مُؤسَّسة من مؤسَّسات التحقيق؟ مؤسَّسة نهيَّه أُمّ اللبن؟ أم مؤسَّسة شكريّة أُمّ الطرشي؟ في أي مؤسَّسة هو حقَّق؟ ما أدري!] ولكنَّني بعد ذلك عرضت الحقائق والوثائق، فما ندري هل هذا التحقيق مثل ذلك التحقيق؟ [وهذه الخرابيط مثل ذيﭻ الخرابيط؟] يبدو أنّ القضيَّة دائماً هي هكذا تسير!! أنا أقول لا بأس أحمد الكاتب الرَّجل عميل مثل ما تقول وذهب إلى دوائر المخابرات وقال لهم ما قال، وكأنَّ دوائر المخابرات مضحكة، مثل ما يضحكون العُلماء بعضهم على البعض الآخر، مثل ما ضحك مثلاً السيِّد طالب الرِّفاعي على السيِّد الحكيم، وكأنَّ المخابرات الدولية مضحكة يأتيهم أحمد الكاتب ويضحك عليهم! ما هذه العقول؟! أيّ عُقُول أنتم تحملونها؟ ما هذه التفاهات؟! فليكن أحمد الكاتب كذلك وليكن الآخرون كذلك. دعونا نمر على نماذج من الواقع الحوزوي من المؤسَّسة الدِّينيَّة الشِّيعيَّة الرَّسميَّة: أحمد القبانجي: لماذا لا توجد عليه حملة بنفس مستوى الحملة الَّتي وُجِّهت إلى أحمد الكاتب؟ لماذا؟! عدد الكُتب الَّتي طرحها سواءً بقلمهِ أو الكُتب الَّتي ترجمها في أجواء المنهجيَّة السروشية، منهجيَّة عبد الكريم سروش، عدد الأحاديث أكثر من أحاديث أحمد الكاتب، الوقاحة والسوقية والجرأة الزَّائدة لا يمتلك أحمد الكاتب واحد بالمئة منها في أحاديثهِ، أحمد الكاتب استمعوا إلى أحاديثهِ الرَّجل هادئ في كَلامهِ وفي طرحهِ، لم يكُن وَقحَاً ولا مُتجرّأً لا في كتبهِ ولا في أحاديثهِ، وهو استعمل نَفسَ المنهج، بينما القبانجي جاء بمنهجٍ جديد لا علاقة لهُ بالمنهج الحوزوي، يُطبِّق منهج عبد الكريم سروش وهو منهج جديد، كُتب كَثيرة ما بين مُترجَم وما بين ما كَتَبهُ بقلمه، أحاديث ولقاءات كَثيرة، يَتمشَّى ويتخطَّى بعمامتهِ في النَّجف، لهُ شعبيَّة في أوساط مُعيَّنة في العِراق، وحين اعتُقِل في إيران كَيف كَانت الاعتراضات، أنا هنا لا أريد أنْ أؤرّخ لأحمد القبانجي، ولكن لماذا لا يُعترَضُ عليه؟! وهو نَفس الشَّيء إذ أنكر وجودَ الإمام الحُجَّة!! معَ هذا الفيديو معَ أحمد القبانجي وإنْ كان الفيديو فيه شيء من الطول ولكن لا بأس بذلك حتَّى تتَّضح الفكرةُ والصورةُ عند المُشاهد. معاً مع فيديو أحمد القبانجي وهو يُنكِر فيهِ إمامَ زمانِنا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه: [في ذلك الزَّمان يعني الإمام العسكريّ توفى ولا واحد من الشِّيعة يعلم أنَّهُ عنده ولد، الإمام كان عنده أملاك، ضِياع وأموال وجواري وخدم هاي كُلَّها أموال، فمن الوريث للإمام؟ أخوه جعفر اللي يسمّوه الشِّيعة بجعفر الكذاب، ملاحظين، منهو أم العسكري، أم العسكري حذيفة يسمونها أو يسموها الجدَّة أو أم الحسن يسموها، امه وريث وأخوه أيضاً وريث، المذهب السني عدهم إذا الطبقة الأولى الأولاد، إذا ما عنده أولاد تروح الوراثة المن؟ التركة تروح للأخ، الأم الها حصة لكن لا تمنع الأخ، الأخ هم اله حصَّة، عندنا بالمذهب الشِّيعيّ الأولاد أو الزوجة أو الأم والأب هي الطبقة الأولى، إذا واحد من الطبقة الأولى موجود يمنع الطبقة الثَّانية، الطبقة الثانية منهو؟ الإخوة والأخوات، الطبقة الثالثة منهو؟ العمة والعمات والأعمام والأخوال، فعند المذهب السُني وهو المذهب السائد كان الحنفي كان يجب أنْ ينطون نصف الميراث لجعفر أخو الحسن العسكريّ، يعني عم الحُجَّة، حُذيفة أم الإمام كانت بالمدينة أرسلت رسول سريع إلى دار الخلافة لسامراء قالت لهم: أنا أدري أنَّهُ الحَسن العسكريّ جان عنده فد جارية وهذه الجارية حامل، توقَّفوا، بعد ما قَسَّموا الميراث، قالوا شوف بلكت صحيح عنده هواي جواري إلى أن انتظروا إلى أن جت أم الحسن، اجت إلى سامراء قالت هذه، عينت واحدة الجوراي، قال: هذه هي الجارية المختصة محظية الإمام حتماً أكو ببطنها ولد حتَّى تمنع جعفر أن يأخذ الميراث، فأجوا الحكومة حجزت حجزوا هاي الجارية خمسة أشهر ست اشهر سبعة اشهر، إلى أن شافوا ما عندها حمل اطلقوا سراحها، فقسموا الميراث بين الأم نصف للأم ونصف لجعفر، جعفر اللي كانوا يسموه الشِّيعة الكذاب، بذاك الوقت كان النزاع شديد على الأموال، اثنين من جماعة الإمام الحسن العسكريّ واحد من عندهم صار ويا جعفر اسمه فارس القزويني كان شمال إيران كان يجيب الخُمس ينطيه إلى من؟ إلى جعفر، الآخر عليّ ابن جعفر كان مُوالي للإمام العسكريّ كان ينطي الخُمس إلى جعفر، إلى العسكري، فهكذا النِّزاع صار في زمن العسكري وزمن الإمام الهادي، عندما توفى الإمام ما كان عنده معلومة أنَّهُ صار عنده ولد فانقسموا الشِّيعة، ذولا القائمين عالحاشية عثمان وابنه مُحَمَّد ابن عثمان وجماعة قالوا الإمام غاب، فالإمام غاب الآن هم حاجة هالانسجام ذكرت أنَّ الانسجام الغائب كان موجود في ذهنية الشِّيعة وذهنية المسلمين أنَّهُ يصير نبي يغيب، إمام يغيب يصير ما ينسجم، وحاجة الشِّيعة لأنَّ الشِّيعة كانوا يحتاجون فد رمز يمثلهم هم معارضة هم مو على دين الحكومة ولا على الدين السائد] … سمعتُم وشاهدتم في نفس الوقت أحمد القبانجي وهو يُنكِرُ بشكلٍ صريح ولادة إمام زماننا بالطريقة الَّتي طرحها، وأنا هنا لستُ بصددِ مُناقشة هؤلاء! البرنامج ليس مُعدَّاً لهذا الموضوع، مثل ما أنَّي ما ناقشت أحمد الكاتب فيما ذكرهُ فلستُ مُناقشاً لأحمد القبانجي، أحمد القبانجي نجفيٌ ومُعمَّم وهاشمي ومن العوائل المعروفة في النَّجف، هو ابنُ الخطيب النَّجفي المعروف السيِّد حسن القبانجي رحمةُ اللهِ عليه، وهو شقيق إمام جُمعة النَّجف السيِّد صدر الدِّين القبانجي، والدهُ خَطيب معروف السيِّد حسن القبانجي ووالدتهُ اِبنةُ أحد المراجع الكبار في النَّجف، جَدُّهُ من جهةِ أُمِّهِ هو المرجعُ الكبير السيِّد جواد التبريزي، وأيضاً شقيقُ جَدّهِ مرجع آخر معروف من مراجع النَّجف الكبار، السيِّد عليّ التبريزي، فهو من داخل الوسط المرجعي، ومن داخل الوسط المعمَّم، ومن داخل الوسط الحوزوي، عاش في النَّجف وكان صديقاً لِمن؟ صديقهُ السيِّد حسين ابن السيِّد مُصطفى ابن السيِّد الخُميني، هو عاش في هذهِ الأجواء، وبقي على تواصلٍ معهُ حينما ذهب إلى إيران، عاش في هذا الجو ما بين النَّجف وما بين قم، في جوِّ العمائم، في بيوت المرجعيات، هذا هو أحمد القبانجي، لماذا تحوَّل إلى ما تحوَّل إليه؟ حين أُشبِع بفكر عبد الكريم سروش ونُظراء عبد الكريم سروش من زُملائهِ وتلاميذهِ وقد طرحوا فكراً فيه شيء من العُمق، أنا أعتقد أنَّ الكثيرين من عمائم الحوزةِ لو قرأوا كتب عبد الكريم سروش سيعتنقون فكره، لماذا؟ لا لأنَّ فكره في غاية الصحة، بل لأنَّ الفكر الحوزوي في غاية الضحالة! في غاية الهُزال! هذهِ أكذوبة، أكذوبة أنَّ الحوزة فيها العلم والفِكر والتحقيق!! هذه أكذوبة، أكذوبة ضُحِك بها على الشِّيعة!! هذا هو الواقع، هذا هو السَّبب الَّذي دفع أحمد القبانجي وغير أحمد القبانجي إلى هذا الاتجاه، للهُزال الموجود وللسَّطحية والسَّخافة الموجودة في المستوى الثَّقافي لمراجعنا ولعُلمائنا ولمعمِّمينا، المستوى الثقافي ضحل بل معدوم في كثيرٍ من الأحيان. لا أحمد الكاتب عميل ولا أحمد القبانجي عميل، إذا أردنا أنْ ندرس الأسباب والخلفيات، هم أُناس ضلّوا، هذا الرَّجل أحمد الكاتب ضلَّ بسببِ نفس المنهج، المنهج يقود إلى الضلال، وهذا الرَّجُل قَارن بين منهجٍ جديد، بين طرحٍ جديد طَرَحهُ سروش ومن معهُ، الطرح الفكري الجديد وبين المناهج الضحلة، لماذا هي ضحلة؟ لأنَّها مناهج ناصبية، والمناهج النَّاصبية مناهج بدوية سطحية، اعتمدت المستوى البدويّ من التفكير واعتمدت الظهور العُرفيّ للغة بعيداً عن العُمق وإدراك الحقائق الَّذي تحدَّث عنهُ آلُ مُحَمَّد. فالمؤسَّسة الدِّينيَّة نفت حقائق القُرآن الَّتي جاء في أحاديث أهل البيت، وضعَّفت الأدعية والزِّيارات الَّتي تشتملُ على عميق الإشارات والمضامين، وألغت أحاديث المعارف وتمسَّكت بأحاديث الطَّهارةِ والنَّجاسة، وحتَّى الأحاديث العقائدية لا تتجاوز هذا المستوى، تعاملوا معها بعقليَّةٍ بدوية بالمنطق البدوي وبالظهور العرفي لا أكثر من ذلك، رفضوا الفلسفة، لا أنَّني أقول من أنَّ الفلسفة شيءٌ يُريدهُ آل مُحَمَّد، لكنَّهم رفضوا الفلسفة لعدم معرفتهم بها ولسطحيّةِ عقولهم! ورفضوا العرفان والتصوُّف لا أنَّني أقول إنَّ العرفان والتصوُّف يُريدهُ آلُ مُحَمَّد ولكنَّهم رفضوا ذلك لسطحيَّتهم ولعدم معرفة العُمق الَّذي في هذهِ المطالب، وتمسَّكوا بعلم الكلام السَّخيف وبالمطالب الَّتي في هذا المستوى السَّطحي، فحين جاء عبد الكريم سروش وأوجد خلطةً جديدة، ما بين العلوم التقنية المعاصرة وهو أستاذٌ جامعيٌ وما بين العمق العرفاني في بعض المطالب وما بين الفهم الصُّوفي لآيات القُرآن جاء بخلطةٍ مازجها، إذا ما قُورنت بضحالة الحوزةِ وسخافة مطالبها وسطحيَّتها، قطعاً الَّذي يمتلكُ الجُرأة ويجد قناعةً بهذه المطالب فإنَّهُ سيتحوَّل إلى هذا المنهج، وهناك كثيرٌ تحوَّلوا لكنَّهم لا يُعلنون ذلك، أنا على علمٍ بهذا الأمر مُنذُ أنْ كُنتُ في إيران، في التسعينات وكانت هذه الأمور تجري في الخفاء، وهناك كثيرون فاتحوني يسألونني عن هذه المطالب وهم مُقتنعون بها لكنَّهم لا يُعلنون ذلك للنَّاس. فأحمد القبانجي هذا أنكر وجودَ الإمام الحُجَّة وبهذا النحو الصريح الواضح العلني، فلماذا لم يُتَّخذ موقفٌ ضِدَّه كما اتِّخذ ضدّ أحمد الكاتب؟! لأنَّهُ من أبنائهم ومن بينهم! فهو يسير على طوله في النَّجف، أنا لا أريد أنْ أُحرِّض على الرَّجُل، لا شأنَ لي لا بأحمد الكاتب ولا بأحمد القبانجي ولا بأي شخصٍ آخر، ما عندي مشكلة مع أحد، مشكلتي عقائدية فكرية، وما عندي مشكلة شخصية. هناك فيديو آخر يتحدَّث فيهِ عن ظُلامة الصدِّيقة الطَّاهرة، نستمع إلى أحمد الﮕبانجي وبهذا الأسلوب السَّاخر: [… تتغير بتغيرات الزمان والمكان والثَّقافة، الشِّيعة أكثرهم في إيران ليش؟ لأنَّهُ عمر ابن الخطاب كسر خشومهم وأذلهم، يعني امبراطورية عظيمة مثل الفرس يجي مثل ما نﮕول عرب أجلاف عالبعران يفلّشوها بعدين يقتلون الأشراف وياخذون نسائهم بالآلاف يجيبوها لعمر يوزّعها، بنات الأشراف والنُبلاء يوزعها على ذولا الهمج يتونّسون بيهن هذه تبقى يعني سنة سنتين تروح؟! ما تروح، مئات السنين تظل كراهية باقية، بل هذا أعدا أعداء الشِّيعة في إيران مو أبو بكر، ولا خالد ابن الوليد، عُمر، فعلاً عمر يلعنون عمر ليش؟ ورتبوا عليه شنهو؟ أنَّه كسر ضلع الزهراء حتَّى ينطوه فد طابع ديني، وإلَّا هو لا كسر ضلع الزهراء ولا شي (ضحكات الحاضرين)، واقعاً، العجم حقهم مو سهلة مو سهلة، مو سهلة امبراطورية كاملة يفلّشها، اسكندر ما فعل هيجي، اسكندر احتل إيران كلها ورا عدة أشهر انسحب وخلّاهم على دينهم، ذولا العرب اشسوّوا بيهم؟ لا خلّوا أعراض لا خلّوا دمار، حتَّى تاج كسرى فلّشوه بالسيوف فلّشوه وكل واحد انطوه قطعة، وتره واضح من العنوان چا ليش انت تفلّشه، ذهب، ما يفهمون هذا تاج، لو هالزمان چان الأمم متحدة ومنظمات التراث تشتكي عليهم مثل ما طالبان فلّشوا “بودا” هاي أثر، أثر قديم، ما يفتهمون آثار شنو ليش.. فهذي أساس النظرية باختصار والنتائج النتائج ]. استمعتم وشاهدتم للطريقة السَّاخرة وللقهقهات العالية في المنتدى الَّذي يتحدَّث فيه أحمد القبانجي، ادخلوا، ادخلوا على اليوتيوب واستمعوا إلى أحمد القبانجي وهو يستهزئ بالنَّبيّ، يستهزئ بالقُرآن، يستهزئ بالملائكة، بجبرائيل، يستهزئ بآل مُحَمَّد، يستهزئ بكُلِّ شيء، أنا جِئتُ بهذا المقطع الَّذي يَرتبطُ بالزَّهراء لأنَّ البرنامج أساساً محورهُ الأوَّل والآخر الزَّهراء، والحلقاتُ عُنوانها: لبَّيكِ يا فَاطِمَة …!! والزَّهراءُ هي المركز الَّذي ندورُ حولهُ!! الزَّهراء هي كعبتنا! هي قبلتنا! هي ديننا! الزَّهراءُ هي سيِّدتُنا في الدنيا والآخرة. أحمدُ الكاتب لم يتكلَّم بمثل هذه الوقاحة، هو قطعاً ينكرُ ظُلامة الزَّهراء، فهم يشربون من نفسِ الآنية، هو أيضاً ينكر ظُلامة الزَّهراء، هم يشربون من نفس الآنية، الجميع، لكنَّني أقول: ما هو الفارق بين أحمد الكاتب وبين أحمد القبانجي؟ هذا اسمه أحمد وهذا اسمه أحمد، وإنْ كان أحمد الكاتب هذا الاسم اسم مستعار، واسمهُ الحقيقي عبد الرَّسول، ولكن هو الآن يُعرَف بهذا الاسم، فهذا أحمدٌ كربلائيٌّ، وهذا أحمدٌ نجفيٌّ. لكن الفارق أنَّ أحمد الكاتب: أوَّلاً: هو من الجو الشِّيرازي، والجو الشِّيرازي مغضوبٌ عليه في النَّجف، وثانياً: هو من عائلةٍ من العوائل المتواضعة، من العوائل قد تكون ذات الدَّخل المتوسط أو أقل من الدخل المتوسط. أمَّا أحمد القبانجي: فهو من داخل الوسط المرجعي، هو من وسط العمائم من جهةِ أبيه ومن جهةِ أُمِّه، ولا زال مُعمَّماً إلى هذا اليوم، فهو عمامةٌ خرجت من بين عمائم وعمائم وعمائم وعمائم كبيرة، ولذا بقي أحمد القبانجي بعيداً عن الردود والاِتهامات. نعم هُناك من أنكر على أحمد القبانجي وربَّما صدرت براءة من أخيهِ صدر الدين القبانجي، ولكن لا يُقاس ما وُوجه بهِ أحمد القبانجي بما ووجِهُ بهِ أحمدُ الكاتب، والإثارات دائماً على أحمد الكاتب بالعمالة، بينما لا توجد إثارات على أحمد القبانجي بالعمالة لماذا؟ لأنَّهُ من بينهم، من أولادهم، من عمائمهم، من النَّجف، من المعمَّمين، من الهاشميين، من الوسط المعمّم، من أحفاد المراجع، من داخل هذا الوسط، مؤسَّسة فاسدة، مؤسَّسة دينيَّة فاسدة، وهذا دليل من أدلَّةِ فسادِها..!! أذهبُ إلى مثالٍ آخر من هذه الأمثلة الَّتي تُحدِّثُنا جميعاً عن فسادِ المؤسَّسة الدِّينيَّة الشِّيعيَّة الرَّسميَّة: حسين المؤيَّد!! الشَّيخ حسين المؤيَّد، آيةُ الله، المرجعُ الدِّيني، حينما كُنَّا في قم كانوا يقولون عنه: هذا هو الصَّدرُ الثَّاني، نابغة من النَّوابع، يعني سيكون صدراً ثانياً بعد محمَّد باقر الصَّدر، كانوا يُسمُّونه بابن إدريس العصر [على أساس ابن إدريس نمونة!] هم يسمّونهُ بابن إدريس العصر، ابن إدريس في زمانه المؤسَّسة الدِّينيَّة كفَّرتهُ لأنَّهُ ردَّ على الطوسي، وماذا فعل ابن إدريس؟ ضعَّف كُلَّ أحاديث أهل البيت وكَتَب لنا كتاباً في البول والخرء والمني والدم، هو هذا الَّذي جاء به، هل فتح الفتوح؟! [يعني على أساس ابن إدريس فد نمونة يعني!!] هو حالهُ حال البقيَّة، ضعَّف أحاديث أهل البيت وكَتَب لنا كتاباً في البول والخرء. فحينما كُنتُ أقول وكان تلامذتي يسمعون ذلك منِّي، أقول: إنَّ هذا الرجل ينحو باتِّجاهِ النَّواصب، كانوا يقولون: يحسد الرَّجُل، [ولك يا عمي عليمن احسده؟ على طيحة حظه؟ لو على طيحة حظكم؟! ما تﮕلولي عليمن أحسده؟!] الرجل صار وهابياً بشكل علني ورسمي، فلماذا لا يتحدَّثون عنهُ؟ لماذا لا يقولون من أنَّهُ عميل للمخابرات؟ لماذا لا يقول أحد ذلك؟ لأنَّه من أولادهم، أيضاً من بينهم!! الشَّيخ حسين المؤيَّد هو ابنُ خالةٍ للسيِّد عمّار الحكيم، وابن خالةٍ للسيِّد مُقتدى الصَّدر، وخالهُ السيِّد حسين الصَّدر، السيِّد حسين هادي الصَّدر وليس السيِّد حسين ابن إسماعيل الكاظمي، من آل الصَّدر، وزوجتهُ ابنة عبد العزيز الحكيم يعني شقيقة السيِّد عمّار الحكيم، سمعتُ أنَّ طلاقاً حدث فيما بينهما، ولكن بالنَّتيجة فيما بينهم أولاد وروابط، من هذا الجو خرج الشَّيخ حسين المؤيَّد، نعم من هذه الأجواء، وكانوا يُسطِّرون لهُ الألقاب والأوصاف، والرَّجُل واضح من البداية كانت اتجاهاتهُ باتجاه النَّواصب، من البداية، من بداياتهِ!! ما سمعنا أنَّ أحداً قال من أنَّهُ يشتغل في الماسونية، ويعمل في المخابرات!! الكنترول روم رجاءاً أعرضوا لنا مجموعة من الصور للشَّيخ حسين المؤيَّد ولكن اعرضوها بهدوء ربما بعض الصور تحتاج إلى تعليق: هذه صورته صورة جميلة وهو في عمامتهِ الطابقية، عمامة طابقية جميلة، في رواياتنا عن أهل البيت هذهِ العمائم الَّتي يلبسها علماؤنا الأجلاء هي عمائم إبليس! عمائمُ الشَّيطان! هكذا تقول الرِّوايات ارجعوا إلى الكافي، الشَّيخ الصَّدوق في الفقيه يقول مشايخُ الشِّيعة فقهاءُ الشِّيعة في زمان الشَّيخ الصَّدوق رأيهم أنَّه لا تجوز الصَّلاة بهذه العمائم، ولكن مع ذلك فيها رائحةٌ شيعيَّة، صورة جميلة للشَّيخ حسين المؤيَّد بهذه العمامة الطابقية..!! وهذه صورة أخرى أيضاً بالعمامة الطابقية..!! وصورة أخرى. هذه صورة جميلة كُتِب على الصورة هكذا منشورة في الإنترنت مكتوب كان رافضي وأصبح سُنِّي الهداية من الله، حسين المؤيد، هنيئاً لهُ، وهنيئاً للمؤسَّسة الدِّينيَّة الرسمية. هذه صورة من الحفل الوهابي وتُلاحظون الجميع باليشاميغ الحمراء، معروف في الوسط الخليجي أنَّ الوهابية يلبسون اليشاميغ الحمراء اعتزازاً باللون الأحمر لبني أُميَّة!! فهو الرَّمز الرَّسمي لهم، لا يعني أنَّهم لا يلبسون الكوفيّات البيضاء، ولكن العنوان الرَّسمي لهم اليشاميغ الحمراء، وفي الرِّوايات عندنا راية السفياني رايةٌ حمراء وراية بني أُميَّة رايةٌ حمراء، اللون الأحمر هو اللون الأمويّ!! هذه الصورة رجاءاً ارجعوا إلى الصورة السَّابقة، هذه الصورة هي في الحفل الَّذي أعلن فيه الشيخ حسين المؤيَّد المرجع الشِّيعيّ كما يعبِّرون عنه آية الله الفقيه المحقِّق المجتهد الأصولي، هنا أعلن وهابيّتهُ بشكل صريحٍ ورسميّ، مباركٌ للحوزة العلميَّة بتحوّل أحدِ مشايخها وأساتذتها إلى الوهابية الأموية..!! هذه الصورة مع حارث الضاري صورة جميلة تجمع بين الرجلين. الَّتي بعدها: وهذه صورة مع شخصية معروفة وليد الطباطبائي عضو البرلمان الكويتي الشَّخصية المثيرة للجدل وهو شخصية معروفة. هذه على قناة صفا. وهذه على قناة خليجية، ويبدو أنَّ الشيخ حسين المؤيَّد قد استطاب الجوّ، يعني باللهجة العراقية صار مربرب، يعني هوايه هوايه منعنع، يعني صحته ما شاء الله، كما يقول اللبنانيون ناصح ما شاء الله. نعود إلى الصُّورة السَّابقة. نذهب إلى الصورة الَّتي بعدها: هذه صور جميلة وكما كُتِب عليها الشيخ حسين المؤيَّد مع مجموعة من اليمنيين من علماء اليمن هكذا كُتب على الصورة وتُلاحظون الدشاديش القصيرة هذا “الديزاين” الوهابي المعروف ويبدو أيضاً الشَّيخ حسين المؤيَّد أيضاً بدشداشته السوداء القصيرة أيضاً، هو هذا شعار واضح في الهندام الوهابي، كروش كبيرة مع دشاديش قصيرة، يبدو سجع هذا! كروش كبيرة ودشاديش قصيرة!! نذهب إلى الصورة الَّتي بعدها: وهذه أيضاً صورة أخرى. والَّتي بعدها: والَّتي بعدها: أعتقد هي الصور تتحدَّث عن نفسها بنفسها. الَّتي بعدها: هذه صورة جميلة على سفرة الطعام تُلاحظون كيف أنَّ الرقيَّة قد زُيِّنت بطريقةٍ فنيَّة جميلة، قطعاً نحنُ لا نتَّهم الشَّيخ حسين المؤيَّد أنَّ هذه الزجاجات زجاجات شمبين لكنَّها كزجاجات الشمبين، العرب يسمونها شمبانيا هو اسمها شمبين،هذه زجاجات الشمبين يبدو أنَّها زجاجات لعصير الفيمتو كما أعرف أنَّهُ غالباً ما يستعمل على السُّفَر في الخليج، هم يُحبُّون عصير الفيمتو ولكن قطعاً هذا ليس من عصير الفيمتو العادي الَّذي يُباع في الجمعيات بهذه الزجاجات الخضراء الخاصة (سبيشل) كزجاجات الشمبين، يبدو هذا من النوع الگولدن الذهبي، وتُلاحظون زجاجات الفيمتو إذا كان هذا فيمتو، يبدو من الأقداح أيضاَ من الكؤوس العصير كأنَّهُ عصير فيمتو، لا أريد أن أقول إنَّه واين أحمر، قطعاً ليس بواين أحمر، يبدو أنَّهُ فيمتو، واين يعني نبيذ، ونلاحظ أيضاً زجاجة من زجاجات الفيمتو بحسب ما يبدو قد وضع في هذا السَّطل للمثلَّجات بالضَّبط كما توضع زجاجات الشمبين في هذه السطول الثلج المكعبات البلورية الثلجية، [والله يا شيخ حسين لو تشوف لنا مكان يمّك، بعدين نعود، يعني القضيَّة مرتبة يعني، احنا هنا بالماسونية ما جايين نحصّل شي، نشتغل من الصبح لليل في قناة القمر ما جايين نحصّل شي، انلعبنا انلعبنا يا شيخ حسين، حقيقة انلعبنا، شوف النا رحمة على بيَّكَ عبد القادر مكان يمّك!!] نستمر مع الصور: وهذه الصورة في أحد المزارع مكتوب على الصورة هذا الشَّخص الدكتور عمر الزيد أعتقد على ما أتذكر إذا لم تخنّي الذاكرة. الَّتي بعدها: وهذه الصورة حفل تكريم تلاحظون مكتوب حفل تكريم فضيلة الشَّيخ حسين عبد القادر المؤيَّد رحمة على والدك عبد القادر نستمر في: وهنا يقف الشَّيخ حسين المؤيَّد خاشعاً في صلاتهِ. الصورة الَّتي بعدها نسألكم الدعاء، الصورة الَّتي بعدها، يبدو أنَّ الصور قد انتهت وهذه هي آخر صورةٍ للشَّيخ حسين المؤيَّد ابن المرجعيَّة، المتخرِّج من داخل العوائل العلمية، الَّذي صار وهابياً بحمد الله..!! مقطع من فيديو للتبرُّك فقط، يتحدَّث فيه الشَّيخ حسين المؤيَّد عن إنكارِ بيعة الغدير!! نشاهد معاً: [سؤال: حديث غدير خُم من كُنت مولاه فعلي مولاه.. الشَّيخ حين المؤيد: ايه نعم.. السَّائل: هل فيه سبيل الى (…)؟ الشَّيخ حسين المؤيد: أوَّلاً: هذا الحديث لا يؤخذ كما يُريدهُ الشِّيعة لوحده، ليس من الصَّحيح أنْ يؤخذ هذا الحديث لوحدهِ، نحنُ نقول: لو أنَّ، لو أنَّ أطروحة الإمامة كانت جُزءاً أساسياً من الإسلام بحيث أنَّ النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُكلَّفٌ بتثبيت هذهِ الأطروحة في الدين وبين المسلمين، هذه القضيَّة تحتاج إلى أنْ يتَّخذ النَّبي مجموعةً من الإجراءات الأساسية لتثبيت هذه الأطروحة، فلا يمكن أنْ نأخذ خطاباً بمعزل عن تلك الإجراءات، ذكرت أنا في كتابي هوامش على كتاب بحث حول الولاية: أنَّه كان على النبيّ أنْ يتَّخذ ثلاثة عشر إجراءُ لو أنَّ الله سبحانه وتعالى قد عَيَّن عليَّاً للإمامة بعده، ولم يتخذ النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من هذه الإجراءات حتَّى إجراءاً واحداً، ذكرت ماهي هذه الإجراءات الَّتي كان يجب أنْ تُتَّخذ، لم يتخذ حتَّى إجراءاً واحداً، فإذا وضعنا حديث الغدير في ضِمن هذا السياق وهذا المناخ سنجد أنَّ حديث الغدير لا دلالة لهُ على الإمامة على الإطلاق، لا دلالة لهُ على الإمامة على الإطلاق، مع أنَّ متنهُ لوحدهِ متن فيه مادَّة الجدل والنزاع! ليس من المتون الواضحة الصريحة الَّتي تَقطع مادة الجدل والنِّزاع، وقد اعترف كبار علماء الشِّيعة بأنَّ حديث الغدير ليس نَصاً جليَّاً! قالوا: وليس نصاً جلياً، وكفى بذلك أن لا تكون لهم حُجَّة، لأنَّ الحُجَّة لا تقوم إلَّا بالنَّص الجلي وأمَّا النَّص غير الجلي فلا يُمكن أنْ تقوم به الحُجَّة، عدا ذلك عدا عن كونهِ نصَّاً غير جلي فإنَّنا إذا وضعناه في سياق الإجراءات الَّتي يجب أن تُتّخذ ولم يُتّخذ أيُّ إجراءٍ منها نعرف حينئذٍ أنَّ هذا الحديث لا ربط لهُ أساساً بقضية الإمامة ]. أعتقد الكلام واضح وأنا لا أريد أنْ أُعلِّق على الكلام فالبرنامج ليس للتعليق وللمُناقشة وإنِّما لعرض بعض الحقائق بين أيديكم، كما هو قال، قال: هذا الحديث ليس معناه كما تقول الشِّيعة، لأنَّهُ هو ليس من الشِّيعة، لأنَّ الرجل قد صار وهابيّاً صِرفاً محضاً، فهنيئاً لهُ، وللنَّاسِ فيما يعشقون مذاهبُ. لكن يا سبحان الله لماذا لم يُقَل عنهُ بأنَّه عميل؟! لماذا نحنُ الَّذين نتحدَّثُ بحديثِ آلِ مُحَمَّد ونُدافع ليلَ نهار عن الزَّهراءِ وآلِ الزَّهراءِ فنحنُ عُملاء!! أمَّا هؤلاء، لا، لهم آراؤهم، أحرار، النَّاس أحرار، الرَّجُل اجتهد فأخطأ ربَّما أو أصاب!! هذا الكتاب: (اتحافُ السائل)، لمن؟ هو للشَّيخ حسين المؤيَّد بعد أنْ صار وهابياً، اتحاف السَّائل، أجوبةٌ علميةٌ على أسئلةٍ هامة في معارف الإسلام، الحقيقة أنا اتّصلت ببعض الإخوة في السعودية وطلبت منهم إرسال هذا الكتاب قبل فترة حينما صدر الكتاب، فالكتاب متوفّر في السعودية، يعني وهابي أصلي مرتّب، إتحاف السائل أجوبةٌ علميَّةٌ على أسئلةٍ هامَّة في معارف الإسلام الشَّيخ حسين المؤيَّد، دار ومكتبة التراث الأدبي، الطبعة الأولى 2012، بيروت، لبنان، صفحة 5، هو يقول في المقدِّمة، في مُقدِّمة الكتابً – يَضمُّ هذا الكتاب مجموعةً من المسائل الدِّينيَّة في شتّى مناحي المعرفة الإسلامية، جاءت على شكل أجوبة عن أسئلة وُجِّهت إليَّ على مدار سنوات – هذا تعريف بالكتاب، قطعاً أنا لا أقرأ كُلَّ شيء وإنَّما أقرأُ السطور المهمَّة الَّتي ترسم لكم صورةً عمَّا في الكتاب. صفحة 6:- إنَّ الصِّنف الأوَّل – هو يتحدَّث عن صنفين من الأسئلة والأجوبة – إنَّ الصِّنف الأوَّل يُمثِّلُ مرحلةً هامَّة وحساسة في شوطي العلمي الطويل – هذا عندما كان شيعيَّاً – حيثُ كانت قد تبلورت لديّ – لَمَّا كان في قم – فكرةُ ضَرورة إصلاح الفكر الشِّيعي الَّذي كُنت أنتمي إليه كضرورةٍ في حدِّ نفسها لحاجة الفكر الشِّيعيّ بالفعل إلى عملية إصلاحٍ حقيقي من داخل إطاره، وكضرورةٍ لتحقيق الوحدة الإسلامية الَّتي هي حتميَّةٌ شرعيَّة وحتميَّةٌ حضارية وحتميَّةٌ سياسية – وإلى آخر [هذا الخرط]، هذا بالنتيجة ما يتعلَّق بتلك المرحلة، كما قلت: هو من البدايات الرجل كان ينحو باتجاه الجوّ النَّاصبي. في صفحة 7:- وأمَّا الصِّنفُ الثَّاني فهو يُمثِّل الاتِّجاه الفكري الَّذي ألتزمُ بهِ عقيدةً وَفقهاً وقد سجَّلتهُ بكُلِّ وضوح وهو يقوم على الأُسس الَّتي أُقيمت عليها مدرسة أهل السُنَّة – تصريح واضح، رجل سُنِّي، والفيديوات واضحة. صفحة 204: سؤال حول رزيَّة الخميس، يسألونه عن رزية الخميس، ورزية الخميس معروفة، الصحابة حين اجتمعوا والنَّبيَ في آخر أيَّام حياتهِ وطَلَب أنْ يكتُب كِتاباً، فقال: عمر إنَّ الرجل ليهجر، القضية المعروفة وطردهم رسول الله والرِّوايات موجودة في البخاري ومسلم، السائل يسألهُ في صفحة 204، هو يُجيب في صفحة 207، السَّائل كأنَّهُ شيعيّ، لا أدري، فعلاً كان شيعيَّاً أو أنّ القضيَّة مُفتعلةً – السَّلام عليكم ورحمةُ الله سماحة المرجع الشَّيخ حسين المؤيَّد أيَّدهُ الله، سؤالي عن الرِّوايات المتواترة في كُتب العامة عن قول الخليفة عمر للرسول بأنَّه يهجر، وفي روايةٍ أخرى غلب عليه، أو بما يُعرف برزيَّة يوم الخميس، ما هو رأي فضيلتكم في هذهِ الرِّوايات؟ – العبارات عبارات سُنِّية واضحة. لا شأن لي بالسائل ولكنَّهُ يبدو من السؤال كأنَّ السَّائل من الشِّيعة، حين يقول: (سؤالي عن الرِّوايات المتواترة في كُتب العامَّة)، ولكن بقيَّة العبارات مثل عبارة: (فضيلتكم)، لا تستعمل دائماً في الوسط الشِّيعي، وغير ذلك، ليس مهمَّاً، المهم جوابهُ، في صفحة 207، ماذا يقول الشَّيخ حسين المؤيَّد؟ً – إِنَّني أعتقدُ أنَّ هذه الرِّوايات – يعني روايات رزيَّة الخميس – إِنَّني أعتقدُ أنَّ هذه الرِّوايات مِمَّا دُسَّ بهدف تزييف التاريخ – هي موجودة في البخاري ومسلم، من الَّذي دسَّها؟! – إِنَّني أعتقدُ أنَّ هذه الرِّوايات مِمَّا دُسَّ بهدفِ تزييف التاريخ – يُذكِّرُني هذا ببرنامج للسيِّد كمال الحيدري حينما كان يقول من أنَّ أحاديث الرِّضاع أحاديث رضاع الكبير هذه مفتراة على السيِّدة عائشة، وأنَّ الأمويين هم الَّذين دسّوها، فاتّصل به أحد السُنَّة قال لهُ: أنت شيعي وما علاقتك بكتبنا، هذهِ كُتبنا وأحاديثنا ونحنُ نعتقدُ بها، وكان السيِّد كمال الحيدري يصرّ على أنَّ هذه الأحاديث ليست صحيحة وأنّه قد دسَّها بنو أُميَّة في كُتُب السُنَّة، وذاك السُنِّي يقول لهُ: أنت ما دخلك في هذه القضيَّة؟ هذه أحاديثنا ونحنُ نعتقد بها..!! إنَّني أعتقدُ أنَّ هذه الرِّوايات – هم يقولون هذه الرِّوايات صحيحة ومروية في البخاري ومسلم، لكنَّ صاحبنا أحرص، تتذكَّرون في قضيَّة السيِّد مُحسن الحكيم لَمَّا كتب برقيَّة إلى عبد الناصر وبعد هذا بأسبوعين كما يُحدِّثنا السيِّد طالب الرِّفاعي في كتابهِ الأمالي أنَّهُ جاء مجموعة من مُعمَّمي الأعظمية إلى النَّجف وزاروا السيِّد الحكيم وقالوا لهُ: إنَّهم يلتمسون منه أنْ يكتُب برقيَّةً إلى عبد الناصر، فأخرج لهم البرقيَّة من تحت الفراش وقال لهم: هذه كُتِبَت قبل أسبوعين، فلمَّا قرأوا البرقية ووجدوا تأريخها أنَّها قد أُرسلت قبل أسبوعين تعجّبوا من ذلك، نعم لأنَّنا أحرص على مصالحِ القوم!! لا تقولوا إخواننا، قولوا أنفسنا!! نحن أحرص على مصالحِ أنفسنا!! إنَّني أعتقدُ أنَّ هذهِ الرِّوايات مِمَّا دُسَّ – تلاحظون إلى نفس الاتِّجاه تمشي الأمور وعلى نفس النَّغمة، لا أدري هذه النَّغمات من سيمفونية بتهوفن، ابن هوفن، لا أدري من أي سيمفونية هذه؟! – إنَّني أعتقدُ أنَّ هذه الرِّوايات مِمَّا دُسَّ بهدف تزييف التاريخ والطَّعن على الصَّحابة لا سيَّما سيِّدُنا عمر رضي الله عنه ولا يشفعُ لهذه الرِّوايات بعد كلِّ ما تقدَّم من مناقشات أن تكون عند البخاري أو غيره وإنَّ نصاعة صفحةِ عمر والصَّفوة من صحابة النَّبي صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبهِ وسلَّم لهي أبين من صحيح البخاري وأحقّ بالدفاع والاتِّباع وقد حاول الشِّيعة توظيف هذه الرِّوايات – الرِّوايات هي في كتبهم فماذا نصنع؟! – وقد حاول الشِّيعة توظيف هذه الرِّوايات لمقاصدهم فزعموا أنَّ النَّبيَّ عليه الصَّلاة والسَّلام أراد أنْ يكتُب كِتاباً يُسجِّلُ فيه تعيينه عليَّاً عليه السَّلام للخلافة وأنَّ بعض الصَّحابةً – هو مكتوب عليه السَّلام – وأنَّ بعض الصَّحابة ومنهم سيِّدنا عمر رضي الله عنه فهموا ذلك فحاولوا أنْ يحولوا دونه ولو اقتضى ذلك اتِّهام النَّبيَّ بالهجر – واضح الكلام، الرَّجُل يقول إنَّ نصاعة صفحة عمر أقوى من صحيح البخاري ولذلك فإنّ هذه الأحاديث مدسوسة، ألا تلاحظون هذا النَّفَس هو نفسه الدفاع عن قَتَلَة الزَّهراء، وبعد ذلك إنكار مظلوميَّة الزَّهراء صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها؟! في صفحة 550ً:- هل السيِّدة الزَّهراء كَانت حاملاً بالمحسن؟ أي هل كان المحسن موجوداً وُلِد أم لم تلده الزَّهراء وكيف توفي المحسن؟ – الجواب من سماحة المرجع الشَّيخ حسين المؤيَّد – الأخبار في ذلك متضاربة ولذا لم يجزم بعض كبار زعماء الطائفة الإمامية كالشَّيخ المفيد بوجود ولدٍ للزَّهراء عليه السَّلام اسمه المحسن فراجع كتاب الإرشاد للمفيد – وهذا الكلام صحيح وقد مرَّ علينا – وأمَّا ادِّعاء أنَّهُ سَقَط في حادثة ما يُسمَّى بكسر الضِّلع فهو ادِّعاءٌ زائف لزيف هذهِ الحادثة المزعومة وعدم وقوعها – وهذا هو الَّذي عليه عُلماء الشِّيعة أيضاً، السيِّد الخُوئي مثلاً، ألا يُضعِّف كتاب سُلَيم ابن قيس! والسيِّد السيستاني مثلاً، ألا يُضعِّف كتاب سُلُيم ابن قيس! والسيِّد مُحَمَّد باقر الصَّدر، ألم يُصرِّح بهذا في فدك في التأريخ بأنَّ الرجل فقط هدَّد بالإحراق! والبقيَّةُ كذلك، النَّفَس هو النَّفَس، يعني الجذور موجودة من الأساس، نعم الجذور موجودة من الأساس..!! ما أدري هناك حكاية الآن خطرت في ذهني، أحكيها لكُم لا بأس وإنْ كان ما عندنا وقت ولكن بشكل سريع، يقال: كان هناك قاضي شيعي ومجموعة من السُنَّة، لا أدري الحكاية صحيحة أو أنّ الشِّيعة رتبوها؟ لا أدري ولكنَّها حكاية تُحكى، ما الجميع يسطّرون، كلّه تسطير هو، خلّونا نسطّر حال الَّذين يسطّرون أيضاً، فقاضي شِيعي ومجموعة من السُنة قد أمسكوا بلصٍّ شيعي، شيعي جاء يسرق منهم فأمسكوا باللُّص فجاءوا به إلى المحكمة، من خلال الحديث والكلام هذا القاضي الشِّيعيّ عرف أنّ هؤلاء سُنّة وهذا شيعيّ، فأراد أنْ يُخلِّص الشِّيعيّ من هذهِ القضيَّة. فالقاضي يسأل هذا اللُّص يقول لهُ: أنت فعلاً سرقت؟ قال: اي والله يا حضرة القاضي أنا محتاج وعائلة [برﮔبتي اش أسوي والشَّيطان شاطر هوّ اللي جابني]، القاضي يحاول معاه ما يريد أن يتكلَّم بصراحة، لعلَّهُ يفهم فينكر حتَّى يتمسك القاضي بإنكارهِ، ولكن هذا اللُّص مُصِرّ على الاعتراف كلَّما سألهُ [يمنةً يسرة منين ما يجي يﮕله أيه أنا بﮕت]، أنا سرقت، سأله سؤالاً اعتراضياً، قال: ما اسمك؟ قال: اسمي حسين، [ﮔاله: معقولة واحد اسمه حسين وحرامي أخاف مُشتبه انت، أخاف اللي بايگ واحد ثاني، هم اسمك حسين وهم تصير حرامي ما معقولة، ﮔاله: والله هذي قسمتي، ﮔاله زين أبوك شنو أسمه؟ ﮔاله: أبوي اسمه عليّ، ﮔاله: ولك ما معقولة، هم اسمك حسين وأبوك اسمه عليّ وتبوگ؟! أخاف مقشمريك، واحد ضاحك عليك، ﮔاله: والله حضرة القاضي أنا بﮕت بعد تورّطت وجابوني الجماعة بعد ما أﮔدر أﮔول، لزموني وأني أبوﮔ وأنا أسرق، ﮔاله زين: جدّك شنو اسمه ذكر فد اسم لا شأن لنا بالأسماء، ذكر فد اسم معروف من أعداء أهل البيت، اسم معروف يعني، اسم معروف جدَّاً من أعداء أهل البيت من أعداء الزَّهراء اسم معروف بعد، ذكر فد اسم، ﮔاله: هاه القضية منا شاربه، أصلك خره، أصلك خره، منا اجت القضية!!]. هذا الكلام هو بالأساس موجود، القضية هي تبرئة أعداء الزَّهراء وإنكار ظُلامة الزَّهراء، هو الآن نفسهُ يستدل بكلام الشَّيخ المفيد، فالقضية هي موجودة في واقعنا الشيعيّ!! دعونا نذهب إلى مجموعة من الفتاوى: صفحة 469ً:- هل يجوز أكل لحم القنفذ؟ يجوز ذلك بشرط تذكيته – [طيب أصلاً، وهذا القنفذ هم يعني طعمه طيب لأنْ اسمه قُنفذ! قنفذ هذا هو الَّذي رحمةُ الله عليه على ذاك الطاهر الطيّب هذا هو الَّذي ضرب الزَّهراء حتَّى أنهكها، الرِّوايات تقول وأسقطها على وجهها على الأرض هو نفسه!! لذلك هذا الطعم طيّب، طعم القنفذ يذكّرنا بذلك الطاهر الطيب قنفذ رحمة الله عليه وعلى آبائه..!!] حكم أكل حيوانات البحر:- هل يجوز تناول حيوانات من البحر كالقرش والحوت والفقمة؟ – الفقمة تعرفونها، الحيوان الَّذي يُسمَّى بأسد البحر، يعيش في المناطق الباردة جهة القطب ومناطق أخرى أيضاً، هذا الحيوان الَّذي يكثرُ لحمهُ وشحمه – هل يجوز تناول حيوانات من البحر كالقرش والحوت والفقمة؟ كُلُّ ما لا يعيش إلَّا في الماء فهو حلال من سمكٍ وغيره – [يﮕولون الاخطبوط طيّب يعني]، هذه أذرعة الاخطبوط طيبة، بحسب فقه آل مُحَمَّد من حيوانات البحر فقط ما يُسمَّى بجراد البحر الروبيان يعني، الروبيان الصَّغير وليس أمّ الربيان، أُمّ الروبيان لا يجوز أكلها، والسَّمك الَّذي لهُ فلس بالشروط الشرعية المعروفة، على أيِّ حال، لكن يبدو أنَّ القضيَّة هنا مفتوحة على الأبواب – كلُّ ما لا يَعيش إلَّا في الماء فهو حلال من سمكٍ وغيره ولا فرق في السَّمك بين ما لهُ فلس أو ما ليس لهُ فلس وعلى هذا فالقرش والحوت حلال، وأمَّا الفقمة فهي لا تُعدَّ من حيوانات البحر لأنَّها تعيش خارج الماء وعيشها في البر أكثر من عيشها في الماء فهي ليست مما لا يعيش خارج الماء، لكن لحمها حلال، ليس لأنَّها من حيوانات البحر، بل لأنَّه لم يرد نص عل حرمتها بالخصوص ولا بما يعمُّها فتدخل تحت الأصل المبيح وعمومات الحلية لكن بشرط تذكيتها – يجوز! شيخ حسين مربرب! يجوز على لحم الفقمة، لأنَّهُ كُلَّه شحم!! صفحة 472ً:- هل يجوز أكل لحم الأرنب بحسب رأيكم الشَّريف؟ – فماذا يقول رأيهُ الشَّريف؟ السؤال هكذا:- هل يجوز أكل لحم الأرنب بحسب رأيكم الشَّريف؟ – الرأي الشَّريف هكذا يقول؟ – الَّذي أذهبُ إليه هو جواز أكل لحم الأرنب – ملوخية بالأرانب ممتازة طيبة عند المصريين! حتَّى في الخليج يصنعونها! يبدو هذا السرِّ العجيب أنَّ الشَّيخ قد تمدَّد!! هناك مجموعة من الصور اعرضوها لنا رجاءاً الكنترول روم: هذه الصورة للشَّيخ حسين المؤيَّد وهو في خشوع صلاتهِ متكتِّفاً مُتوجِّهاً في عبادتهِ مُخلصاً وقد عرج إلى العرش! الصورة الَّتي بعدها: هذه أيضاً الصورة مرت … الصورة الَّتي تليها: هذه الصورة وكُتِب فوقها حفل تكريم فضيلة الشَّيخ حسين عبد القادر المؤيَّد، هذا حفل تكريم للشَّيخ حسين عبد القادر، هو الشَّيخ المؤيَّد. الصورة الَّتي بعدها: هنا يبدو أنَّهُ يُلقي كلمة أو محاضرة عنوانها: (القُرآن وأثرهُ في هدم التشيُّع)، يعني هو يُلقي محاضرة عنوان المحاضرة هو هذا، كيف نستعمل القُرآن في هدم التشيُّع، ممتاز موضوع جميل جداً!! الصورة الَّتي بعدها: هذه الصورة بهذا “الديزاين” الوهابي … الصورة الَّتي بعدها: هذه الصورة تكشف عن مدى الانتفاخ الكبير في بطن الشَّيخ المؤيَّد وربَّما هذا هو من هذه اللحوم الَّتي تحدَّث عنها، وهذا هو الَّذي دفعني قبل قليل إلى أنْ أطلب من الشَّيخ المؤيَّد أنْ يجد لنا مكاناً معهُ هُناك على الأقل لي فقط، لأنَّنا قد ضُحِك علينا حين اشتغلنا مع الماسونية والمخابرات البريطانية، [فش اند شبس ما كو شي يعني، يطالبوننا بالحفاظ على الوزن وكلّه دايت، هذا الضرب التمام يعني موجود عندكم، أنت كنت فالحاً وناجحاً يا شيخ حسين المؤيَد رحمة على بيَّك عبد القادر شوف لنا مكان يمّك]. هناك صور أخرى أو لا؟ يبدو أنَّ هذه الصورة هي الصورة الأخيرة وواضح الانتفاخ البطني، ما كان الشيخ حسين بهذه الهيئة، هذا الانتفاخ البطني هو من بركات الالتحاق بالمذهب الوهابي، والهداية من الله كما كانوا كاتبين في الصورة السابقة، في إحدى الصور الَّتي تمَّ عرضُها. أعود لمؤسَّستنا الدِّينيَّة الموقَّرة الكريمة: هذا الرجل أيضاً كَتَب كتباً، وكتباً صريحة وواضحة وهاجم العُلماء، هذا الكتاب وكُتب أخرى، هو يخرج على الفضائيات ويتكلَّم بوقاحة صريحة، لكنَّنا ما شاهدنا ردَّاً ولا اتِّهاماً من وُكلاء المرجعيَّة مثلاً، وكلاء المرجعيَّة لماذا يكيلون لي الاتِّهام فقط!! أنا لا أشكو من ذلك، لكن أقول أين عدالتكم؟ نحنُ نبحث عن العدالة، ونُحسن الظن في عدالتكم، فقسّموا الاتهامات علينا بعدالة، أنا لا أعترض فأنا عميلٌ للماسونية وكما قُلت قبل قليل وأتشرَّفُ بذلك على أنْ أكون وكيلاً لمرجعٍ ينتقصُ من الزَّهراء ومن آلِ مُحَمَّد ومن إمام زماننا!! لكن لماذا لا تكونون عادلين في أحكامكم هذه؟! أحمد القبانجي لا توجد اتِّهامات صريحة واضحة..؟! هذا الشَّيخ حسين المؤيَّد هؤلاء أبناؤكم أولادكم، هذه عمائم، عمائم خرجت من وسطكم، الشَّيخ حسين المؤيَّد كان من الأساتذة، من الأساتذة في الحوزة من الطِّراز الأوَّل، من أساتذة الطِّراز الأوَّل في الحوزة، لم يخرج من فطر الحايط الشَّيخ حسين المؤيد، ماذا تقولون أنتم؟ أنتم، أنتم المتسمِّرون أمام الشاشة، أنتم [فاتحين حلوكم] ماذا تقولون؟ هذا هو الواقع الَّذي أنتم تعيشون فيه، نحنُ نقترب من وقت الأذان النَّجفي. يا أيُّها الرَّجُل الْمُعلِّمُ نفسهُ هلَّا لنفسك كان ذا التعليمُ تصفُ الدواء لذِي السِّقام وذي الضنا كيما يصحَّ وأنت سقيمُ لا تنهَ عن خُلُق وتأتي مثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ أبيات أبي الأسود الدؤلي المعروفة المشهورة الَّتي تُضربُ مضارب الأمثال. نذهب معاً إلى هذا الفاصل فاصل الأذان بحسب التوقيت المحلي لمدينة النَّجف الأشرف وبعد الفاصل نعود كي نُكمل الحديث عن هذه الجواهر والدُرر نذهب معاً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى فَاطِمَة وأَبِيِهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيهَا وَالسِّرِّ الْمُسْتَودَعِ فِيهَا … مرَّ الحديثُ عن نماذج قادها المنهجُ الأبتر إلى ما قادها!! أحمد الكاتب: شخصيَّةٌ شيعيَّةٌ تربَّت في الوسط المرجعي الشِّيرازي الكربلائي وهو من قادة العمل الإسلامي، وآل أمره إلى ما آل إليه، هو يعتقد بأنَّهُ لا زال شيعيَّاً، حملوا عليه لأنَّهُ لم يكن من أبناءِ نفس المؤسَّسة الدِّينيَّة الحاكمة في النَّجف لذا صنَّفوه على عُملاء المخابرات..!! أمَّا أحمد القبانجي: فلأنَّه [منهم وبيهم] فلم يُصنَّف على عُملاء المخابرات، وما آل إليهِ هو نفس المآل الَّذي آل إليه أحمد الكاتب مع سماجةٍ في الحديث ومع وقاحةٍ وتُجرُّؤٍ واضح، ومساحة الإنكار الَّتي تحدَّث فيها أحمد القبانجي أوسع بكثير من مساحة الإنكار الَّتي تحدَّث فيها أحمد الكاتب..!! وأما الشَّيخ حسين المؤيَّد: فقد صار وهابيّاً بشكلٍ علني وواضح وهو أيضاً [منهم وبيهم]، فلم يتحدَّثوا عنه بأنَّهُ صار عميلاً..!! أنا أسألكم بالله أنتم، أنتم، أنتم المشاهدون لو كانت لي صورة مع حارث الضاري ماذا سيقولون عني؟ والرجل كان يلتقي بحارث الضاري بشكل علني، أنا لا أريد أنْ أتَّهم الشَّيخ الحسين المؤيّد بالعمالة للأطراف الأجنبية أبداً، أنا أعرف الواقع وأعرف الشَّيخ حسين المؤيّد وأعرف أحمد القبانجي وأعرف تأريخهم وأعرف الأسباب الَّتي أدَّت إلى ما صاروا إليه، الأسباب هي من داخل المؤسَّسة الدِّينيَّة نفسها، الأسباب هي من نفس المنهج الأبتر، هؤلاء أناس عندهم درجة من الذكاء، عندهم عقول متفتّحة، فما اقتنعت عقولهم بهذا الهراء الموجود في الحوزة، هراء في هراء، والَّذين يقتنعون به هو من باب التسليم للوضع الدِّيني عُموماً أو هم أساساً جُهَّال والأغلبية لا يفهمون شيئاً!! هذه العمائم الَّتي ترونها في الشوارع تتحرَّك في مدينة النَّجف وقم الغالبية العظمى منهم لا يفهمون شيئاً!! مثل ذاك الَّذي … وهذه حقيقة، أنا هنا لا أتحدّث عن نكتة، أحد المعمَّمين قريبه يُحدِّثني، ابنُ أخيه، يقول: كان عمّي يحضر عند السيِّد الخُوئي، السيِّد الخُوئي يعطي درسين، درس في الفقه ودرس في الأصول دروس الخارج، عمّه صاحب عمامة كبيرة، من أصحاب العمائم الكبيرة والأحزمة الواضحة، ومِمَّن يلبسون المداس الأصفر والأبيض ويمسكون بالعصا وإلى آخره، يقول: كان عمّي يحضر فيبحث عن أسطوانة في مسجد الخضراء أو في المكان الَّذي كان يُدرِّس فيه السيِّد الخوئي في مسجد الخضراء، حتَّى يختفي وراءها كي ينام، فحينما نسألهُ ماذا تدرس؟ قال: أنا أدرس الآن عند السيِّد الخُوئي، درس الصبح ودرس العصر، واحد بالفقه وواحد بالأصول، [بس يا هو الفقه؟! يا هو الأصول؟! ما أدري …] المهم هو يدرس عند السيِّد الخُوئي، درس فقه ودرس أصول، [يا هو الفقه يا هو الأصول؟! ما يدري] وثقوا هذه حقيقة، هذه حقيقة، حتَّى لو أفترض أنَّ هذا الرجل كان يكذب على عمِّهِ، لكنَّني أنا ابن هذا الواقع وأنا قد لمست لسنين طوال ما هو أسوأ من هذا بكثير. لن أُطوِّل كثيراً في الحديث لأنَّه عندي مطالب أخرى لابُدَّ من الإشارة إليها، نذهب إلى أحد أبناء المراجع، إلى ابن السيِّد الخُوئي، السيِّد عبَّاس، قالوا عنه مجنون، ما قالوا عنه عميل للمخابرات، لاحظوا!! لأنَّ كلامهُ يوجع، وهذا ابن المرجع، فما يستطيعون أن يقولوا عنه عميل للمخابرات فيفتحوا باباً عليهم، فقالوا عن السيِّد عباس بأنّه مجنون، أنتم لاحظوا حديثهُ، هل هو حديث مجانين هذا؟! أنتم، أنتم احكموا بأنفسكم، هل هذا هو مجنون..؟! نشاهد ونستمع إلى الفيديو: [فالمقلِّدون اليوم ما يدرون أنَّ السيستاني يدري أو ما يدري، هم مُسيَّرون ويَلعبون بأفكارهم، يُصدِّرون فتاوي ما أنزل الله بها من سلطان، ينهبون الأموال، عِصابة تتكوّن من خَمسين واحد، اليوم يرأسها ما أدري يا هو الرئيس الأكبر؟ هل هو سيِّد محَمَّد رضا السيستاني؟ أم السيِّد جواد الشهرستاني؟ يا أخي عصابات، أي، هسّه ما لنا شغل، عمّي راح صار نصراني، وأخوه السيِّد جعفر المرعشي راح صار نصراني، وابن عمي يشتغل بالملهى، وبنت عمي تشرب ويسكي، عرفت؟! هاي ما لنا شغل بيها، خوب ما احچيت على اخرين دا احچي على گرايبي، وعمّي اللّاخ متزوّج وحدة متزوّجة]. هذا هو ابن السيِّد الخوئي ولا زال حيَّاً وما كذَّبوه، قطعاً سيُكذِّبونه بعد أن يموت! هذه اللعبة نحنُ نعرفها، كذِّبوه الآن مازال هو على قيد الحياة، وقبل فترة ليست ببعيدة سمعت من أحد الفضلاء في النَّجف بأنَّ السيِّد عباس الخوئي كان موجوداً هناك هو قد رآه في الشَّارع، رآه يتمشّى في الشارع، هذا هو نجل السيِّد الخوئي وها هو يُحدِّثنا بمعلومات وهذه المعلومات صحيحة ودقيقة مئة في المئة، من أنَّ شقيق السيِّد الخوئي صار نصرانياً، العائلة كُلُّها صارت نصرانية، فابن عَمِّهِ يعمل في الملهى، وبنت عمه كما قال تشرب الويسكي وهي راقصة، راقصة معروفة في لبنان، ويتحدَّث عن عمّه الآخر الَّذي تزوَّج امرأة متزوّجة وهذا شيعي قطعاً، هذا باقي على تشيُّعهِ ولكنَّه تزوَّج متزوجة، لا بأس بذلك، ويتحدَّث عن أخ السيِّد جعفر المرعشي أيضاً، كلُّهُم هؤلاء من الوسط المرجعي والعلمي، لماذا لم يتكلَّموا عن هذه القضيَّة؟! هؤلاء صاروا نصارى، هل هؤلاء عُملاء للمخابرات أو كيف صاروا؟ لماذا نحنُ حين نتحدَّث عن أهل البيت نُصبح عُملاء للمخابرات؟! هؤلاء عائلة السيِّد الخُوئي، المرجع الأعلى، زعيم الحوزة العلمية، آيةُ الله العُظمى، الإمام الخوئي، قطعاً أنا لا أُلقي بالذَّنب على شخص السيِّد الخُوئي، ولكن أقول لماذا لم يتكلَّموا؟ لماذا لم يقولوا بأنَّ هؤلاء عملاء للمخابرات؟! السيِّد أحمد الﮕبانجي منهم وفيهم، هذا ليس عميل، يستهزئ بأهل البيت ويستهزئ بالدين، ولو أنَّني قُلت كلمةً واحدة من كلمات أحمد الﮕبانجي ماذا سيقولون عني؟ لو أنَّني قلت كلمةً واحدة وصغيرة من كلمات الشيخ حسين المؤيَّد أو ظهرت لي صورة بالصدفة مثل هذه الصور الَّتي نشرتها قبل قليل بين أيديكم للشيخ حسين المؤيَّد ماذا سيقولون؟ لو أنَّ لي قريباً صار نصرانياً من أقربائي، ولا علاقة لي به، عائلة بالكامل من أرحام السيِّد الخوئي، شقيق السيِّد الخوئي صار نصرانياً. السؤال هنا: هؤلاء تصل إليهم الحقوق الشَّرعية أم لا تصل؟! ممكن، ممكن، مثل ما تتهموننا من أنَّ هذه القناة تُدفع لها الأموال من المخابرات نحنُ نتهمكم أيضاً، على أيِّ أساس تتهموننا؟! من دون دليل نحنُ أيضاً نتهمكهم من دون دليل، الأموال الشرعية تذهب إلى هؤلاء النصارى، وهناك ما يرجّح ذلك، ما الَّذي يُرجِّح ذلك؟ الأموال الشَّرعية بعد وفاة السيِّد الخُوئي ورثها أولادهُ، بأيّ حقٍّ شرعيٍّ يرثونها؟! مثل ما ذهبت الأموال الشرعية بطريق غير شرعي إلى أولاد السيِّد الخوئي وورثوها بطريق محرَّم، يمكن أنْ تذهب الحقوق الشَّرعية لهؤلاء النَّصارى، ولماذا لا تذهب؟! ناس مساكين! ربَّما أصلاً يستحقون المساعدة أكثر من أولاد الخُوئي الَّذين هيمنوا على كُلِّ تلك الملكيّة الهائلة، لماذا لم يتكلَّم أحد؟! قطعاً هذا شقيق السيِّد الخُوئي، هذا الشِّيعيّ الَّذي تزوَّج امرأةً متزوجة قطعاً هذا الحقوق الشَّرعية تصل إليه ويصرف على نفسهِ وعلى هذه المرأة الَّتي تزوَّجها وهي متزوّجة، قطعاً يصرف هؤلاء، وهنيئاً مريئاً لهم!! هذا الكلام أنا جئت به من عندي؟ أم هو من نفس ابن السيِّد الخوئي؟ وإذا تُريدون أنْ تُكذِّبوه فكَذِّبوه وهو موجود على قيد الحياة، ولكنّهم يخافون أن يُكذِّبوه، إذا كَذَّبوه فإنّه [يشرهم عالحبل سيِّد عباس، ويطلّع اللّي ما مطلّعه!]، لأنْ هُناك كلام كثير السيِّد عبَّاس إلى الآن ما تفوّه به من الفضائح السوداء، فقط في المجالس الخاصة يتحدَّث بها، أنا أعرفهُ لأنَّهُ يتحدَّث في المجالس في الخاصَّة ويصلني الكلام ولكنَّهُ لم يتحدّث بهِ على الشاشات أو أمام الكاميرات، [إذا بيكم خير كذِّبوا سيِّد عباس الخُوئي حتَّى يشركم عالحبل، حتَّى اش أكو مخفي يطلّعه!]، ماذا تقولون؟ هذا هو واقعكم!! لماذا لا تُوجِّهون الانتقادات إلى هؤلاء وتقولون بأنَّ هؤلاء عملاء للمخابرات الأجنبية؟ أين ألسنتكم الطويلة؟ أين أكاذيبكم القبيحة؟ أين دعاياتكم الباطلة؟ أين افتراءاتكم الخبيثة؟ أين أنتم عن هؤلاء؟ هؤلاء لأنَّهُم منكم وفيكم، هؤلاء أبناؤكم، أولادكم، هذه عوائلكم، هذا هو واقعكم!! مِمَّا يُقرِّب الفكرة أنَّ الحقوق الشَّرعية تذهب إلى أقرباء السيِّد الخوئي المسيحيين والنَّصارى، مِمَّا يُقرِّب هذه الفكرة كما قلت قبل قليل هو هيمنة أولاد الخُوئي وبوصيَّةٍ قطعاً من السيِّد الخُوئي، هناك وصيَّة هي الَّتي مهّدت هذا الأمر، وصيَّة مكتوبة، أنا قرأتها وهي موجودة عند الحكومة البريطانية هذه الوصيَّة، هذه مُسجَّلة في الدوائر الرسمية، وعلى أساسها (باعتبار أنَّ المؤسسة ما هي بملكٍ شخصي) أولاد الخُوئي سيطروا عليها وفقاً للقانون البريطاني، على أساس وصيَّة أبيهم الموجودة والمُثبَّتة هنا في الدوائر البريطانية، وهذه لها قصَّة وحكاية، هؤلاء ما هم عملاء! العملاء نحنُ، أنا هنا لا أريد أنْ أتحدَّث عن تزوير الوثائق الَّتي قام بها أحدُ المجتهدين الفُضلاء الموجودين هنا في لندن، زوَّر وثائق على أنَّ ابن السيِّد الخوئي الموجود حالياً هو من أهل العلم وغير ذلك، هناك تزويرات وقد رُتِّبَت الأمور، على أيِّ حال لا شأن لي بهذه التفاصيل، أنا الآن لا أريد الخوض في هذه القضيَّة، وإذا يقولون لا فإنَّني سأفتح الملفات، سأفتح الملفات وبالأسماءِ والمسمَّيات، إذا يريدون أنْ يُكذِّبوا ذلك، لكن الآن لا شأن لي بهذه الحكاية، فمثل ما أولاد الخُوئي سيطروا على الأموال الشَّرعية بطريقةٍ ليست شرعية أبداً من جميع الوجوه، مثل ما هذا جرى ومثل ما يجري الآن، الآن المرجعيَّة العُليا مرجعيَّة السيِّد السيستاني دام ظِلُّه الشَّريف تجيز للوكلاء أنْ ينفقوا الأخماس والأموال الشَّرعية على أعداء أهل البيت لحمايتهم..!! نستمع ونُشاهد وكيل السيِّد السيستاني المُعتمد لدى السيِّد السيستاني في لبنان حامد الخفاف وهو يُحدِّثنا عن ذلك مفتخراً بالأمر، نستمع ونُشاهد معاً: [سماحة السيِّد من اليوم أيضاً فيك أرجع إلى كتاب النصوص لو كان بين يدي كنت أقرا لك النصوص، السيِّد صرف من الحقوق الشَّرعية أوصى وكلاءه ومُعتمديه أن يصرفوا في المناطق المشتركة مثل البصرة اللي الشِّيعة فيها أكثرية إذا الدولة ما تأمّن حماية إلى عُلماء إخواننا أهل السنة اصرفوا من الحقوق الشَّرعية، أجازهم خلّوا حماية لحماية الشَّيخ الفلاني، هذا حَدَث في العراق!!]. فالأخماس الشَّرعية مثل ما تذهب لحماية أعداء أهل البيت، فما المانع أنْ تذهب الأموال إلى أقرباء المرجع الَّذين صاروا نصارى، ما المانع من ذلك؟ هل يوجد مانع؟! أولاد المرجع سيطروا على الأموال، وخليفة المرجع يجيز صرف الأموال لمن؟ يُجيز صرف الأموال لأعداء أهل البيت لحمايتهم، فلماذا لا تذهب الأموال؟ وربَّما هم بحاجة لهذه الأموال، هم أحوج من غيرهم، هذه أسئلة أنا هنا لا أريد أنْ أُثبِّت هذه الحقيقة، ولكن هذه القرائن ألا تُشير إلى أمرٍ يمكن أنْ يكون، أنا هنا لا أتَّهمُ أحداً، هم الَّذين يتَّهمون من دون أدلَّة. أمَّا الصِّهر العزيز للمرجع الأعلى السيِّد مرتضى الكشميري اعرضوا لنا صورته رجاءاً: هذه صورة السيِّد مرتضى الكشميري صهر السيِّد السيستاني والوكيل الأول النَّافذ والمتصرِّف في الأمور في غرب العالم، في غرب الكرة الأرضية. صور أخرى أيضاً موجودة للسيِّد: هذه مع خالد الملا من المشايخ الَّذين أفتى السيِّد السيستاني بصرف الأخماس لحمايتهم ولخدمتهم وهو مع زميله وصديقه السيِّد مرتضى الكشميري. ويبدو هناك صورة أخرى أيضاً: وهما يجلسان على الأريكة يتجاذبان أطراف الحديث. السيِّد مرتضى الكشميري بخطِّ يدهِ، والوثيقة نُشرت على هذهِ الشَّاشة بخطِ يدهِ وهي تصريح واضح ببعثيَّتهِ، الرجل بعثي، هذه الرِّسالة الَّتي كتبها السيِّد مرتضى الكشميري ووجَّهها إلى وزير الداخلية العراقي بتاريخ: 5/11/1974، وهذه الرِّسالة أرسلها لي أخوه، أخو السيِّد مُرتضى الكشميري، وهو الخطيب المعروف السيِّد حسن الكشميري، هو أرسل لي هذه الرِّسالة مصحوبةً برسالةٍ بخطِّ يدهِ، بخطِّ يد السيِّد حسن الكشميري موقَّعة بتوقيعين لتوثيقِ الأمر، وهذه الرِّسالة حَصَّل عليها السيِّد حسن الكشميري من طريق عدنان الأسدي الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية، فهو على علاقة بهِ وقد حصَّل هَذه الرِّسالة منه. هو يقول السيِّد حسن الكشميري:- وَعَبَر الزَّمان ومَرَّت السِّنين – اعرضوا، لنا رسالة السيِّد حسن الكشميري المتألّفة من ورقتين وفي الورقة الثَّانية يوجد توقيعان، رسالة السيِّد حسن الكشميري متألّفة من صفحتين: هذه الصفحة الأولى. الصَّفحة الثانية أين؟ رجاءاً أعرضوا لنا: هذان التوقيعان للسيِّد حسن الكشميري والسيِّد حسن الكشميري حيٌّ يرزق، وهو موجود بصحة وعافية في إيران في مدينة قم، يمكنكم أنْ تتّصلوا به وتتأكَّدوا من حقيقة هذا الأمر. ماذا يقول السيِّد حسن الكشميري؟ – وعَبَر الزَّمان ومرَّت السِّنين وسَقط النِّظام – يعني النِّظام البعثي – وكنتُ يوماً عند صديقي الأستاذ عدنان الأسدي وجرى في غرفتهِ مع بعض كبار مُوظِّفيه الحديث حول هذه القصَّة – قصَّة عدم حصوله على الجنسية أو شهادة الجنسية بالنسبة للسيِّد حسن الكشميري – فقال لي أحدُ الضُبَّاط في الوزارة أعطني الاسم فأعطيتهُ: مرتضى عليّ مرتضى ومهديّ عليّ مرتضى – باعتبار أنَّ السيِّد مرتضى الكشميري حصَّل على الجنسية بينما السيِّد حسن أخوه ما حصل على الجنسية، الوسيِّد حسن أُمَّهُ عراقية والسيِّد مرتضى أمّه ليست عراقية – فمضى وجاءني ضاحكاً وبيده هذه الوثيقة وقد سحبها من الملف وهي بخطِّ السيِّد مرتضى وأؤكد، أؤكِّد بخطّه وتوقيعه هو وأخيه. ماذا جرى وماذا كَتب السيِّد مرتضى الكشميري الرفيق البعثي المناضل صهر المرجع الأعلى، صهر السيِّد السيستاني، والوكيل العام في غرب الكُرةِ الأرضية؟ يكتب السيِّد مرتضى الكشميري – إلى السيِّد وزير الداخلية المحترم بغداد، لقد دأبت ثورةُ السَّابع عشر من تموز مُنذ انطلاقتها الأولى وحتَّى ذكراها السَّابعة على توظيف الطاقات – يعني مثل السيِّد مرتضى طاقة من الطاقات – وتقديم الإنجازات – لذلك المرجعيَّة حرصت على أنْ لا تحرم الشِّيعة من هذه الطاقة! – لقد دأبت ثورةُ السَّابع عَشر من تموز مُنذ انطلاقتها الأولى وحتَّى ذكراها السَّابعة على توظيف الطاقات وتقديم الإنجازات – أنا ما أدري، أتذكّر رشدي عبد الصاحب المذيع العراقي وهو يقرأ نشرة الأخبار، هل هذهِ مُقدِّمة من جريدة الثورة؟ لا أدري! على أيِّ حال – لقد دأبت ثورةُ السَّابع عشر من تموز مُنذ انطلاقتها الأولى وحتَّى ذكراها السَّابعة على توظيف الطاقات وتقديم الإنجازات لهذا الشَّعب على اختلاف طبقاتهِ بقيادة حزبها القائد حزب البعث العربي الاشتراكي – ليش ما صفّقتوا؟! المفروض أنّ المصورين هنا يُصفِّقون! [وواحد هنا ينزل لنا بنص الاستوديو يقوم يردح، يا يعيش، يا يعيش!!] – بقيادة حزبها القائد حزب البعث العربي الاشتراكي ولَمَّا عودَّنا المسؤولون فيها على تقبُّل هموم النَّاس وحلِّ مشاكلنا شجّعنا ذلك على تقديم طلبنا هذا إليكم لا سيِّما ونحنُ نعيش في غمرة أفراح ثورتي تموز المجيدتين – إلى آخر الكلام. إلى أنْ يقول في آخر الرسالة:- ونُؤكِّد لكم بأنَّنا سوف نبقى جنوداً أمناء للثورة ولسانَ حالٍ لحكومتها الوطنية وحزبها القائد. التوقيع: مرتضى السيِّد عليّ الرَّضوي – يعني مُرتضى الكشميري، صهر المرجع الأعلى السيِّد السيستاني، طبعاً هذه إضافة من عندي ليست موجودة في الرِّسالة، صهر المرجع الأعلى السيِّد السيستاني والوكيل العام والمعتمد في البلاد الغربية. هذا صهر المرجعية وهو بعثيّ، لماذا لم يتكلَّم أحد عنه بأنَّهُ كان عميلاً للنِّظام البعثيّ؟! [اشوف بس احنا طلعنا عملاء، احنا شنهو؟ أبناء البطة السودا؟ ما تفهمونا شنهو قضيتنا؟! أي ولكم ذولا هُمَّه أولادكم وأبنائكم وعوائلكم وأصهاركم وگرايبكم، البعثي بعثي! والنصراني نصراني! والوهابي وهابي! والمنكر المعادي لآل مُحَمَّد ومنكر إمام زمانه، ما هم هؤلاء أولادكم وأبنائكم وأحفادكم، مناعيل الوالدين شتردون من عدنا؟ ما تﮕلّولي شتردون من عدنا، ما هم أولادكم وأبنائكم وأحفادكم وأصهارهم، ما هو هذا الضلال والانحراف من داخل بيوتكم، من داخل مدارسكم، من داخل مرجعيّاتكم!!] هذه هي نتائجُ المنهج الأبتر، بل هذه هي ملامحُ المنهج الأبتر، إذا كُنت أتحدَّث في الحلقات الماضية عن ملاح المنهج الأبتر في الكُتُب أو في الكلام، فهذهِ ملامح باللَّحمِ والشَّحمِ والعظم، بالأشخاص، ملامح حقيقيَّة هذه من داخل بيوتهم، هؤلاء أصهارهم، هذا البعثي، وهذا النصراني، وهذا الوهابي، وهذا النَّاصبي المنكر لآل مُحَمَّد، لماذا لم تتكلَّموا عن هؤلاء وتقولوا بأنَّ هؤلاء عملاء للأجنبي، وتحرّكهم المخابرات الدولية، لماذا لم تقولوا ذلك؟! ماذا تقولون؟ أنا أعرف أنّ المؤسَّسة الدِّينيَّة والمرجعيَّة الشِّيعيَّة لا يُرجى منها الخير، بالنسبة لي على الأقلّ، أنا أقول لهؤلاء الَّذين يتسمّرون أمام الشَّاشات الآن ماذا تقولون أنتم؟ أنتم في أيِّ مكان؟ هذا الكلام الَّذي أقولهُ كلام حقيقيّ وواقعيّ وفيه أدلّة أم لا؟ إذا كنت أكذب كذِّبوني، قولوا هذا الكلام كذب، قولوا هذا الكلام هو من دون أدلة، جيئوني بأدلَّتكم الَّتي تنقُضُ هذه الأدلة الَّتي طرحتُها على الطاولة وعلى الشَّاشة بين أيديكم، كذِّبوا، إذا كنتم رجالاً كذِّبوا!! وإذا ما فكَّر أحد أنْ يُكذِّب هذه الأدلَّة فإنِّي أملك أدلَّةً أكثر من ذلك، سأعرضُ أدلَّةً أكثر من ذلك يتبيَّن منها قُبحكُم أكثر وأكثر وأكثر، فلننظر ماذا أنتم فاعلون..؟! وماذا ستقولون؟ لماذا لا تتحرَّكوا باتِّجاه الإصلاح؟! سؤال منطقي واضح، لماذا لا تُصلحوا هذا الحال الأعوج؟ لماذا تتعصّبون لهذا المنهج الأبتر لماذا؟ هذه النتائج هي النتائج الطبيعية للمنهج الأبتر الَّذي تتمسَّكون به في المؤسَّسة الدِّينيَّة الشِّيعيَّة الرَّسميَّة. بعد هذهِ البيانات وبعد هذه التوضيحات أعتقد أنَّكم عرفتم من بين أيّ رُكامٍ خَرَج هذا الكتاب: (الإمامُ المهديّ حقيقةٌ تأريخية أم فرضيَّةٌ فلسفية؟) الآن عرفتم قصدي، أحمدُ الكاتب ولادةٌ شرعية من هذه المؤسَّسة، من المؤسَّسة الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّة الرَّسميَّة، ونِتاج طبيعي وتطبيق شرعي كامل وواضح للمنهج الأبتر الَّذي عليه هذه المؤسَّسة، لكن الأضواء والاتهامات سُلِّطت عليه لأنَّهُ لم يكن من أولادهم ولا من أصهارهم، وإلَّا لاحظتم الأصهار ما بين بعثي وبين وهابي وبين نصراني وبين ناصبي، أفكاره نفس أفكار أحمد الكاتب، معادي ومستهزئ بأهل البيت، القبانجي وآخرون، وآخرون هؤلاء الَّذين أعلنوا، أنا أعرف الكثيرين من أمثال هؤلاء، عمائم كبيرة ولحى طويلة وأنتم تُقبِّلون أيديهم تتبركَّون بهم، أنتم، أنتم مضحكة، أنا أعرف أنتم مضحكة، يعني لا داعي، أنا أعرف من مثل هؤلاء أعرف الكثيرين، أنتم تتمسَّحون بثيابهم وبعضهم حتَّى يصعدون على المنابر يُحدِّثونكم في مجالس تُسمّونها أنتم مجالس حُسينيَّة يحملون نفس هذه الأفكار، وحينما ينزل عن المنبر تتمسحون به، [إي والله هنيَّا لكُم، ما أدري على شنهو أحسدكم؟ على ذكائكم أحسدكم؟ على سوء توفيقكم؟ على توفيجكم الرّدي؟ ما أدري على شنهو أحسدكم؟ وما أدري ليش أتحدَّث معكم أنا لا شأن لي بأوضاعكم؟! على أي حال]. كُنت قد قُلت في الحلقات المتقدِّمة من أنَّ الإمام المعصوم، والحديث هنا عن إمام زماننا، هو حقيقةٌ إلهيّة، وما هو بحقيقةٍ تأريخية، أمير المؤمنين في نهج البلاغة الشَّريف يُحدِّث عن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وآله: (إنَّ مَيِّتَنَا لَم يَمُت وَإِنَّ قَتِيْلَنَا لَم يُقْتَل)، هذهِ الجملة كافية لأنْ تُثبِت مُرادي من أنَّ الإمام المعصوم ليس بحقيقةٍ تأريخية، هؤلاء الَّذين يمكن أنْ نصفهم بأنَّهم كائنات تأريخية أنا وأنتم، نحنُ الَّذين نموت ونُقتل!! أمَّا هذا الَّذي يتحدَّث عنهُ النَّبُي الأعظم: (إنَّ مَيِّتَنَا لَم يَمُت وَإِنَّ قَتِيْلَنَا لَم يُقْتَل)، هؤلاء ما هم بكائناتٍ تأريخية، لذلك وفي نهج البلاغة أيضاً: (لَا يُقَاسُ بِآل مُحَمَّدٍ أَحَد)، آل مُحَمَّد لا يقاسونَ بأحد، وحين يكونون خارج حدود القياس فما هم بكائناتٍ تأريخية. أنا لا أُريد أنْ أطيل الكلام في هذه القضيَّة، كلُّ النصوص، كُلُّ النصوص الَّتي تحدَّثت عن مقاماتهم وعن مَراتبهم وعن منازلهم هي تقول: إنَّهم كائنات إلهية وما هم بكائناتٍ يمكن أنْ توصف بالتأريخية، نعم هم وُجِدوا في هذا العالم الأرضي بالمظاهر البشرية وتحرَّكوا على وجه الأرض بين النَّاس، قطعاً هذه الحركة وهذه الأحداث يمكن أنْ تُرصَد من الوجه التأريخي، فتكونُ علاقة التأريخ بهم علاقة جانبيّة، الجانبُ التأريخي من حياتهم سيكونُ في الحاشية، أمَّا المتن فهم حقيقةٌ إلهية، هم وجه الله، وجهُ الله كيف يكونُ كائناً تأريخياً؟ وجهُ الله قبل الزَّمان وبعد الزَّمان، قبل المكان وبعد المكان، محيطٌ بالزَّمانِ والمكان: (وَجَعَلَكُم بِعَرْشِهِ مُحْدِقِين)، الزِّيارة الجامعةُ من أوَّلها إلى آخرها تتحدَّثُ عن أنَّهم كائناتٌ إلهية وما هم بكائناتٍ تأريخية، التأريخ يقعُ في حواشيهم، وأنا هنا لا أريدُ أنْ أُقنِع أحداً بما أعتقد، أبداً، لا أريدُ أنْ أُقنعكم، فقط أريدُ أن أُبيَّن لكم معنى ما قلت: من أنَّ الإمام لا بهو بحقيقةٍ تأريخية ولا بفرضيةٍ فلسفية، وإنّما هو حقيقةٌ إلهية!! ولا شأن لي بكم أتصدِّقون أم لا تصدِّقون، هنا فقط أريد أنْ أفي بوعدي وأنْ أُبَيِّن معنى أنَّ الإمام حقيقةٌ إلهية، لو كان الإمام حقيقة تأريخية فإنَّني سأذهب إلى كتبِ التأريخ، ورأيتم أنَّ كتب التأريخ مهزلة ومزبلة في نفس الوقت، هي مهزلة ومزبلة، أنْ أذهب إلى كتب الرِّجال الَّتي هي أيضاً كما رأيتم مهزلة ومزبلة هي الأُخرى، وأكثر قذارةً من كُتب التأريخ، لأنَّنا في كتب التأريخ قد نجد معلومات صحيحة، لكن في كتب الرجال يندر، يندر أنْ نجد معلوماتٍ صحيحة، لأنَّ تلك الكتب هي فقط أسماء، هي عبارة عن لستة من الأسماء، ثُمَّ يأتي الرجاليّون أمثال السيِّد الخُوئي وغير السيِّد الخُوئي يتخرَّصون وجئتكم بمثال، جئتكم بمثال السيِّد جعفر مرتضى العاملي وكيف كان يتخرَّص ويكتب عن رجلٍ شيعيٍّ مُعاصرٍ لهُ، وجئتكم بأمثلة أخرى والحبل عالجرار والقضيَّة طويلة. كم أملكُ من الوقت حتَّى أستطيع أنْ آتيكم بأمثلة وأمثلة وأمثلة، الوقت محدود، والبرنامج صارَ طويلاً وأنا لا أريد لهذا البرنامج أنْ يطول أكثر وأكثر ولكن ماذا أصنع؟! هناك عناوين لازالت باقية لابُدَّ من الحديث عنها ولابُدَّ من التوغّل في أجوائها، وإلَّا لنْ تتضحَ الفكرةُ النهائية الَّتي يُراد لهذا البرنامج أنْ يضعها بين أيديكم. فالإمام ما هو بحقيقةٍ تأريخية حتَّى أذهب إلى كُتب التأريخ، ولا هو بفرضية فلسفيَّةٍ حتَّى أذهب إلى كتب الفلسفة، الإمام حقيقةٌ إلهية فإذا أردت أنْ أعرفهُ عليّ أنْ أذهب إلى الله، فأين أذهبُ إلى الله؟ أذهب إلى قُرآنهِ،هذا هو القُرآن، هذا هو المصحف الشِّريف، لن أطيل الكلام كثيراً أبداً، بشكل مختصر وسريع: هذه سورة الفاتحة، سورة الفاتحة يومياً نحنُ نقرأُها، أنا أقرأُها وأنتم تقرأُونها وأحمد الكاتب والبقية يقرأُونها وحسين المؤيَّد يقرأُها، الجميع يقرأُونها وكلٌّ بحسبهِ، حين يقرأُ الجميعً: ﴿اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ﴾، هل الهداية تأتي مرَّة واحدة أو تأتي على مرَّات؟ إذا كانت تأتي مرَّة واحدة فلماذا هذا الطلب المتكرِّر؟! هذا يعني أنَّ الهداية لا تأتي دفعةً واحدة، وذلك بسببِ أنَّها تشتمل على مراتب كثيرة، إذا افترضنا أنَّ إنساناً كلَّما قال: ﴿اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ﴾، يُستجابُ له، ففي كلِّ مرَّةٍ يُفاضُ عليهِ برتبةٍ من رُتب الهداية وإلَّا ما معنى ذلك؟ ما معنى أنَّنا نُكرِّرها دائماً وبشكل واجب في الصلوات الواجبة، تكرار واجب يوميّ وفي عدَّة أوقات، لماذا؟! فهل هي تأتي دفعةً واحدة؟ الَّذي يبدو أنّها لا تأتي دفعة واحدة، وهذا هو الشيء المنطقي، الله حين شرَّع الصَّلاة وأوجب قراءة هذه السورة في الصَّلاة (لا صلاة من دون فاتحة الكتاب) وهذا الأمر يعتقد به الشِّيعة والمذاهب الأخرى عدا المذهب الحنفي، المذاهب الأخرى أيضاً تعتقد بهذا، المذاهب السُنية يعتقدون بأنَّ الصَّلاة لا تصح من دون فاتحة الكتاب، فقط الأحناف عندهم تصحُّ الصَّلاة من دون فاتحةِ الكتاب، وليس عند الجميع، ولكن هذا الرأي موجود عند أبي حنيفة وهناك من فقهائهم من يوافق المذاهب الأخرى، على أيِّ حال، إذاً الهداية ليست لها مرتبة واحدة. أنا أسأل هؤلاء: مثلاً أحمد الكاتب الَّذي استدلَّ بعلم الرِّجال، وأسقط روايات الولادة هل علم الرجال هو مصداق من مصاديق الصِّراط المستقيم؟ يعني أنت وصلت إلى الصِّراط المستقيم من خلال علم الرّجال؟ والبقية كذلك أسألهم، الصِّراط المستقيم كيف يُوصَلُ إليه، هل يُوصل إليه من خلال كتابٍ مُعيَّن، من خلال معلومات معيَّنة؟ أم أنَّ المنطق يقول بأنّ القضيَّة فيها بُعد غيبي وأنّها مسألة غيبية؟ لأنَّ الدين حقيقة غيبيّة، الدين حقيقة غيبيّة، هناك بعدٌ غيبيٌّ في الهداية إلى الصِّراط المستقيم، وهذا هو السرّ في تكرارها، السّر في تكرارها لأنَّ الهداية إلى الصِّراط المُستقيم قضيَّة غيبية، لا نصل إلى الصِّراط المستقيم من خلال علم الرِّجال، ولا نصل إلى الصِّراط المستقيم من خلال تقليد المرجع، ولا نصلُ إلى الصِّراط المستقيم من خلال علم الكلام، علمُ الكلام يُمكن أن يُوصل الإنسان إلى شيء للَّذي يعتقدُ به، وعلم الرِّجال يمكن أنْ يُوصل الإنسان إلى شيء للَّذي يعتقدُ به، وتقليد المرجع يُمكن أنْ يُوصل الإنسان إلى شيء للَّذي يعتقدُ بتقليد المرجع، أتحدّث عن العقائد وإلَّا التقليد في الأحكام الشرعية لا علاقة لهُ بالهداية إلى الصِّراط المستقيم!! وهناك من يعتقد بأنَّ العقائد أيضاً يقلِّدون فيها المراجع ولذلك يرجعون بعقائدهم إلى المراجع، فإذا قال لهم المرجع هذه العقيدة صحيحة يقولون صحيحة من دون البحث في الأدلة، وهذا الذي أكثرُ النَّاس عليه، فهل هذه الأمور توصل إلى الصِّراط المستقيم؟ تقليد المرجع في العقائد أو علم الكلام أو علم الرجال أو، أو، لا أعتقد أنَّ الَّذين يتمسكون بها يعتقدون حقيقةً من أنَّها توصل إلى الصِّراط المستقيم. أنت هنا تطلبُ الهداية من الله، أن يهديك إلى الصِّراط المستقيم، وحين تطلبُ من الله يعني أنَّ الله سيتدخّل، وحين يتدخّل الله هل يتدخّل من طريق علم الرجال؟! أم التدخّل يكون غيبيّاً؟! وحين يكون التدخلُ غيبيّاً لابُّد من وجود وسائط غيبيّة، أين هي هذهِ الواسطةُ الغيبية الَّتي تكونُ علامةً واضحةً على الصِّراط المستقيم، أين هي؟! من هم الصَّحابة؟! من هم؟! أنتم ماذا تقولون؟ المراجع؟! من هم؟! الهداية غيبيةٌ وأنت تطلب التدخّل من الله والتدخّلُ من الله تدخّلٌ غيبي، ولابُدَّ أن يكون عبر بوابةٍ غيبية: (أَيْنَ بَابُ اللهِ الَّذِي مِّنْهُ يُؤْتَى)، هو هذا الباب، هو هذا الباب، هي هذه الحقيقة الإلهية، وهذه قضية لا تخضع للتأريخ ولا للتنظير الفلسفي، مثل هذا المضمون موجود في القُرآن عموماً، يتحدث عن هذه الحقيقة وتلك هي حقيقةُ الإمامة. وأمَّا بشكلٍ خاص عن إمام زماننا هناك آية واحدة فقط أشير إليها ولا أريد أن أطيل وإلَّا كُلُّ كلمةٍ في القُرآن تنضحُ نوراً بهذه المعاني، ولكن جئني بقلوبٍ تُبصر الحقائق!! في سورة التوبة: إذا ذهبنا إلى الآية الثالثة والثلاثين: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ﴾ بغضِّ النَّظر عن معنى الهُدى ودينِ الحقّ، في روايات أهل البيت الهدى ودين الحقّ ولايةُ عليٍّ، ولايةُ إمام زمانك، قائم آل مُحَمَّد، هذهِ المضامين وردت في مئات من أحاديث أهل البيت في معنى الهدى والحقّ، الهدى والحقّ ولايةُ أهلِ البيت، الهُدى والحقّ معرفةُ إمامِ زمانك، الهدى والحقّ قائمُ آلِ مُحَمَّد، بغضِّ النَّظر عن هذه التفاصيل ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ متى ظهر؟! ﴿وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، متى ظهر؟ متى ظهر الهدى والحقّ في أيِّ مقطعٍ زماني؟!، حينما يقول المخالفون لأهل البيت في المقطع الراشدي، في المقطع الراشدي متى؟ حتَّى في زمان أمير المؤمنين لا ظهر الهدى ولا ظهر الحقّ حتَّى في زمان أمير المؤمنين، يظهر الهدى والحق ومعاوية موجود؟ يظهر الهُدى والحقّ والخوارج موجودون؟ يظهر الهدى والحقّ، الحديث عن ظهور الهدى والحقّ في كلِّ الأرض، وأمَّا الهدى والحقّ لأصحاب البصائر فهو ظاهرٌ لهم، فعليٌّ هو الهدى والحقّ، لكنَّني أتحدّث عن عامَّة البشر، متى ظهر الهُدى والحقّ لهم؟ يظهرُ الهُدى والحقّ وعائشة والزبير وطلحة وذلك الشَّيطان عبدُ الله ابن الزبير في البصرة؟ متى يظهر الحق ومتى ظهر؟! ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، هذه الآية من دونِ الآيات تكرّرت ثلاث مرات في الكتاب الكريم وبنفس الألفاظ، في سورة الصف، هنا قرأتها وهي الآية الثالثة والثلاثون من سورة التوبة: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، هذا الإظهار أيضاً غيبيّ، بالأسباب العادية والطبيعية لن يتحقق وما تحقق في الأزمنة السَّابقة ولم يتحقق لدينٍ من الأديان، أي دين ظهر على الدين كلِّه، أي ديانة؟ الديانة اليهودية؟ الديانة النصرانية؟ الديانة الحنيفية؟ أي ديانة؟! لا توجد ديانة ظهرت على الدين كلِّه إلَّا في زمان نوح بعد الطوفان ومع ذلك بعد أن استقروا ظهر الضلال مرّة أُخرى، بعد ما انتهى الطوفان واستقرّوا ظهر الضلال مرّة أخرى. إذا نذهب إلى سورة الصف، سورة الصف الآية التاسعة بالضَّبط نفس الآية الموجودة في سورة التوبة، ماذا نقرأ في الآية الثالثة والثلاثين من سورة التوبة؟ التفتواً: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، في الآية التاسعة من سورة الصَّف: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾، نفس الآية، بنفس الألفاظ بنفس الحركات بنفس المعاني بنفس الدلالات هي هي، copy قرآني في سورة الصف الآية التاسعة. وإذا ذهبنا إلى سورة الفتح في الآية الثَّامنةِ والعشرين: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ نهاية الآية تختلف ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً﴾، في الآيتين في سورة التوبة والصف: ﴿وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُوْن﴾، لكن الكلام هو في القسم الأوَّل من الآية وليس في ذيل الآية، ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً﴾، ﴿وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُوْن﴾، الكلام في القسم الأول من الآية واحد في الآيات الثلاثة، في الآية الثالثة والثلاثين من سورة التوبة، وفي الآية الثامنة والعشرين من سورة الفتح، وفي الآية التاسعة من سورة الصف: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾، هذا الأمر يتحقق هكذا من دون أحد أو لابُدَّ من أحدٍ يتحقَّق على يديه هذا الأمر؟ من هو هذا الَّذي يتحقَّقُ على يديه هذا الأمر؟ هذا الَّذي يتحقَّقُ على يديه هذا الأمر هو نفسهُ الَّذي يتحدّثُ عنه إمامنا الباقر صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه وهذا هو الكافي الشريف فقط آخذ هذه الرِّواية وأختم الحديث: هذا هو الجزء الأوَّل من الكافي الشريف وهذه الطبعة طبعة دار الأسوة للطباعة والنشر، إيران، وهذا هو كتاب الحُجَّة، باب معرفة الإمام والرِّد إليه، الحديث العاشر: عَنْ أَبِي حَمْزة، قَالَ:- قَالَ أَبُو جَعْفَر عَلَيه السَّلام: يَا أَبَا حَمْزَة – الإمام الباقر يُحدِّث أبا حمزة الثُّمالي – يا أبَا حَمْزَة يَخْرُجُ أَحَدُكُم فَرَاسِخ – فراسخ جمع لفرسخ، فراسخ يعني من ثلاثة فما فوق، ثلاثة فراسخ، الفرسخ تقريباً في زماننا ربَّما يساوي خمسة كيلومتر أو من خمسة إلى سبعة، وإذا أردنا أنْ نُعطي رقماً كبيراً فهو لا يتجاوز عشرة كيلومترات، المعروف حدود خمسة كيلومتر، هذا هو الفرسخ، الإمام يقول:- يا أبَا حَمْزَة يَخْرُجُ أَحَدُكُم فَرَاسِخ – يعني عِدَّة كيلومترات، عشرين ثلاثين كيلومتر – فَيَطْلُبُ لِنَفْسِهِ دَلَيْلَا – القوافل ما كانت تسير من دون دليل أبداً. القوافل كان لابُدَّ أن يكون فيها حادي، لأنَّ الحادي حين يحدي الإبل ينتظم سيرها، فلا يكون هناك اضطراب في سير الإبل في القافلة، فلابُدَّ من حادي، لابُدَّ من حادي يحدي، أو يحدو، لابُدَّ من حادٍ يحدي في القافلة أو يحدو في القافلة، ولابُدَّ من دليل، وهذا الدليل في بعض الأحيان يكون رائداً وفي بعض الأحيان يكون دليلاً وهناك رائد، الرائد هو الَّذي يسبقُ القافلة يكتشفُ الطريق، هذه شروط القوافل، ولذلك الإمام يقول:- يَخْرُجُ أَحَدُكُم فَرَاسِخ فَيَطْلُبُ لِنَفْسِهِ دَلَيْلَا – وإلَّا سيضيع ويهلك – وَأَنْتَ بِطُرُقِ السَّمَاءِ أَجْهَلُ مِنْكَ بِطُرُقِ الأَرْض – يتحدَّث عن الغيب هنا – وَأَنْتَ بِطُرُقِ السَّمَاءِ أَجْهَلُ مِنْكَ بِطُرُقِ الأَرْض فَاطْلُب لِنَفْسِكَ دَلِيْلَاً – هذا هو نفسهُ، هذا الدليل هو الَّذي سيظهرُ دين الهدى ودين الحقّ على يديهِ في كلِّ المعمورة، الحديثُ هنا عن الإمام الحقيقة الإلهية! هذه هي الحقيقة الإلهية، فأنت في الأرض تحتاج إلى دليلٍ أرضي، ولكنَّك في عالم الغيب تحتاجُ إلى دليلٍ غيبيّ وهو نفسهُ الَّذي من خلالهِ تأتي الهدايةُ الغيبية: ﴿اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ﴾، هذه هي الهداية الغيبيَّة الَّتي تطلبها بتدخّلٍ من الله. هو الله يتدخّل بطريقٍ غيبي من خلال بوابة الغيب الَّتي يفتحها، بوابة الغيب هذه هي الَّتي تعرف طرق السَّماء – وَأَنْتَ بِطُرُقِ السَّمَاءِ أَجْهَلُ مِنْكَ بِطُرُقِ الأَرْض فَاطْلُب لِنَفْسِكَ دَلِيْلَاً – الدليل أين؟ في علم الرِّجال؟ [واللهِ هذه يحتاج الها …] على أيِّ حال، أم الدليل أين؟ عند المرجع الَّذي يضحكُ عليهِ الآخرون؟ أم عند عوائل المراجع وهذا هو نتاجها الكريم والشِّريف؟ بعثي! ونصراني! ووهابي! الدليل هنا عند هؤلاء، أنتم ماذا تقولون؟ الدليل أين؟ (أَيْنَ وَجْهُ الله)، الدليل هو هذا الَّذي أفتتِحُ البرنامج بخطابه ومناجاتهِ، أفتتِحُ البرنامج وأنا أقول: (سَلَامٌ عَلَيك يَا وَجْهَ الله الَّذِي إِلَيهِ يتوجَّهُ الأَوْلِيَاء)!! هذا هو الدليل، هذا الَّذي أخاطبه فأقول: (بَقِيَّةَ اللهِ مَاذَا فَقَد مَن وَجَدَك – هو هذا الدليل – ماذا فَقَد مَن وَجَدَك وما الَّذِي وَجَد مَن فَقَدَك؟!) ماذا وجد هؤلاء؟! هؤلاء ماذا وجدوا؟ (وما الَّذِي وَجَد مَن فَقَدَك؟!)، هذا هو الدليل، دليلنا هو إمام زماننا الحُجَّة ابن الحسن. وقتُ البرنامج طال كان بودي أن أُكمل الحديث وأن أتناول جهةً أخرى لكنَّني أكتفي بهذا والحديثُ له صلةٌ وصلة مهمّة، نلتقي غداً عبر هذه الشَّاشة، الشاشة العميلة، عبر شاشة العملاء، لكن عملاء حبّابين لا نصارى ولا وهابية ولا بعثية ولا مُنكرين للإمام الحُجَّة، بس عملاء ماذا نصنع، عبر شاشة العملاء الَّذين هم ليسوا بوهابية كما في صهر العلماءِ وابنهم، ولا من النصارى كما في أبناء عوائل المرجعيَّات الكبيرة وزعامة الحوزة العلمية، ولا كذلك من البعثيين كما في صهر المرجع الأعلى ما شاء الله، مساكين على قدر حالنا فصرنا عُملاء في الماسونية لأنَّنا نوالي صاحب الأمر ونوالي الزَّهراء، وهؤلاء لا يريدون منا أنْ نبقى على هذا المنهج، يريدون منَّا أنْ نتبع المنهج الأبتر وهذه هي عواقب المنهج الأبتر، على أيِّ حال، الكلام طويل، والحديث متشعِّب. الملتقى غداً على نَفس هذهِ الشَّاشة على شاشة القَمَر الفضائية.. أَتْركُكُم فِي رِعَايَةِ القَمَر … يَا كَاشِفَ الكَرْبِ عَنْ وَجْهِ أَخِيكَ الحُسَين … يا قَمَر … إكْشِف الكَرْبَ عَنْ وُجُوهِنَا وَوُجُوهِ مُشَاهِدِينَا وَمُتَابِعِينَا عَلَى الإنْتَرْنِت بِحَقِّ أَخِيكَ الحُسَين … أَسأَلُكم الدُّعَاء جَميعاً … في أمَانِ الله … ملخـّص الحلقة تاريخ البث : يوم الثلاثاء 11 ذو الحجّة 1437هـ الموافق 13 / 9 / 2016م لازال الحديث في ملامح المنهج الأبتر الذي يتحرّك بقوّة وفاعلية غريبة جدّاً ونشاط دؤوب متواصل في الوسط الشيعي، خصوصاً في وسط المؤسسة الدينية، والأغرب من ذلك أنّ الشيعة يطربون جميعاً له بقضّهم وقضيضهم! لازال الحديث في أجواء ظاهرة أحمد الكاتب، وأكرّر أنّي لستُ بصدد مناقشته.. الحديث هنا لعرض هذه الظاهرة بين أيديكم كي تعرفوا ما هي نتائج المنهج الأبتر. ما هو موقف المؤسسة الدينية الشيعية الرسمية من أحمد الكاتب! الشيء الطبيعي الذي نعرفه في المؤسسة الدينية والجوّ المرجعي وحتّى في التنظيمات السياسية الشيعية الدينية، في هذه الأجواء الذي نعرفه هو أنّه حين يُخالفهم شخص في الرأي سواء كان مُخطئاً مُصيبا، مُهتدياً، ضالاً، فإنّه سيُوسم بالعمالة للأجنبي.. هذا الشيء الطبيعي على طول الخط، وأحمد الكاتب حاله حال البقية. هناك ردود وكلام كثير في وسط المؤسسة الدينية بخصوص أحمد الكاتب، خصوصاً في الأيّام الأولى عندما طرح آراءه في التسعينات.. وهو قد كتب كتاباً سمّاه (حوارات أحمد الكاتب مع المراجع والعلماء والمُفكّرين حول وجود الإمام الثاني عشر). مقدمة الكتاب تشتمل على 30 اسماً (ليس الجميع حاوروه، وإنّما البعض راسلهم ولم يُجيبوه، وبعض الأسماء لم يُراسلهم وإنّما ناقش كُتبهم، والبعض ردّ عليه) بالنتيجة هذا الكتاب يشتمل على مجموعة من الرسائل والحوارات البعض منها حقيقي والبعض مفترض. فموضوع أحمد الكاتب كان مثاراً للحديث وللجدل في وسط المؤسسة الدينية.. والشيء الطبيعي أنّ الجميع يصفونه بالعمالة لجهات خفيّة أجنبيّة، على سبيل المثال (الشيخ علي الكوراني). كتاب الشيخ علي الكوراني عنوانه [الموظّف الدولي لمهاجمة الشيعة – رد أباطيل عبد الرسول لاري المُتسمّي بأحمد الكاتب] ● وقفة عند هذه الّلقطة (لقطة الاتّهام بالعمالة الأجنبية).يقول الشيخ الكوراني: (وتداولتُ أمر كتابه مع المرجع الراحل السيد الكلبايكاني والمرجع الشيخ الصافي مُدّ ظلّه، فكان رأيهما كرأي غيرهما مِن علماء الحوزة، أنّ صاحب هذهِ الكتابة ليس طالب حقّ فهو يتعمّد التحريف، وكتابه ليس علمياً، بل هجوم على التشيّع وعلمائهِ مِن أوّله الى آخره، وإنكارٌ لعشرات الأحاديث بل مئاتها، وخلط في المطالب، وتعسّف في الإستدلال، كما أنَّ طلبه مِن الحوزة أن تعقد مُؤتمراً علمياًّ يكون محوره أفكاره السقيمة، يدل على أنّه يُعطي لنفسه أكبر مِن حجمه ويُحبّ الشهرة. بل يدلّ على أنّ جهةً تقف وراءه وتدفعه إلى ذلك!) إذا كان أحمد الكاتب بهذا الحال لماذا لا يُعامل غيره أيضاً بهذه الطريقة؟! ● ربّما يتصوّر البعض أنّني أُدافع عن أحمد الكاتب وعن قضيّة اتّهامه بالعمالة، وكأنّي أريد أن أدافع عن نفسي لأنّني أُتّهم بالعمالة وبالانتماء للماسونية! وأقول: وحقّ الزهراء البتول لا يوجد في قلبي ولا واحد من الترليون من هذا القصد، والسبب: لأنّني أتشرّف وأفخر وأضع الماسونية على رأسي إذا أمرتني أن أُحارب المرجعية، فذلك أشرف ترليونات المرّات مِن أن أكون وكيلاً أو تابعاً لمرجع مِن مراجع الشيعة هو عميل عند إبليس ينتقص من أهل البيت! ● قول الشيخ الكوراني عن أحمد الكاتب (وإنكارٌ لعشرات الأحاديث بل مئاتها) صحيح أنّ أحمد الكاتب أنكر الأحاديث، لكنّه تعلّم ذلك منكم، من المؤسسة الدينية، فلا يوجد أحد أكثر إنكاراً لأحاديث أهل البيت عليهم السلام من المؤسسة الدينية! ● قول الشيخ الكوراني عن أحمد الكاتب أنّه (خلط في المطالب، وتعسّف في الإستدلال) هذا القول ينطبق على كتب المراجع! ● أيضاً يقول الشيخ الكوراني تحت عنوان: ابتكار أحمد الكاذب لمساعدة الأجانب !: (بعد مناظرتي معه أكّد لي بعض الذين يعرفونه عن قُرب، أنّه عندما ضاق الغربيون ذرْعاً بثورة إيران ونظرية ولاية الفقيه، وكثُرتْ أسئلتهم وبحثهم عن أساسها الديني وعمّن يُعارضها مِن العلماء، كان لاري في ذلك الوقت فشل في عمله في إيران فتركها مغاضباً يبحث عن مجال عمل جديد، فقصد دائرة استخبارات أجنبية ودخل إليهم مِن بابٍ يُحبّونه وزعم لهم أنّه اكتشف حقائق علمية تنفي ولادة الإمام المهدي عليه السلام وتُثبت أنّ علماء الشيعة اخترعوا هذه النظرية، وإذا انتفى وجود المهدي انتفتْ ولاية الفقيه لأنّ الفقيه نائبه ! ففرح القوم بهذا الشيخ الّلقطة، وسجّلوا اختراعه ضد الإرهاب الشيعي وولاية الفقيه بإسم عبد الرسول لاري، وساعدوه وشجّعوه على العمل)!! (مرور على نماذج من الواقع الحوزوي في المؤسسة الدينية الشيعية الرسمية). ● وقفة عند (أحمد القبنجي) أحمد القبنجي نجفي ومُعمم وهاشمي، ومن العوائل المعروفة في النجف، هو ابن الخطيب النجفي المعروف السيّد حسن القبنجي، وهو شقيق إمام جمعة النجف السيّد صدر الدين القبنجي، ووالدته ابنة أحد المراجع الكبار في النجف، جدّه من جهة أمّه: المرجع الكبير السيّد جواد التبريزي، وأيضاً شقيق جدّه مرجع آخر معروف من مراجع النجف الكبار وهو(السيّد علي التبريزي) فهو من داخل الوسط المرجعي الحوزوي، عاش في النجف وكان صديقه سيّد حسين ابن السيّد مُصطفى ابن السيّد الخميني.. فأحمد القبنجي عاش في هذه الأجواء ما بين النجف وقم وفي بيوتات المراجع! ● عدد الكتب التي طرحها – سواء بقلمه أو الكتب التي ترجمها في أجواء المنهجية السروشية (منهجية عبد الكريم سروش – أكثر من أحاديث أحمد الكاتب!). ● الوقاحة والسوقية والجرأة الزائدة عند أحمد القبنجي لا يمتلك أحمد الكاتب 1% منها في أحاديثه! ● أحمد الكاتب طبّق نفس المنهج المعمول به في المؤسسة الدينية.. أمّا أحمد القبنجي جاء بمنهج جديد لا علاقة له بالمنهج الحوزوي. فلماذا لا توجد على أحمد القبنجي حملة بنفس مستوى الحملة التي وُجّهت إلى أحمد الكاتب؟! ● مقطع 1: فيديو لأحمد القبنجي يُنكر فيه بشكل صريح إمام زماننا عليه السلام! لماذا تحوّل أحمد القبنجي إلى ما تحوّل إليه؟! الجواب: حين تشبّع أحمد القبنجي بفكر (عبد الكريم سروش) ونظراء عبد الكريم سروش من زملائه وتلامذته وقد طرحوا فكراً فيه شيء من العُمق، فتأثّر به؛ لأنّ الفكر الحوزوي في غاية الضحالة والهزال والسطحية، والسخافة في المستوى الثقافي لعلمائنا ومراجعنا! المناهج الموجودة في الحوزة مناهج ضحلة وسطحية لأنّها مناهج ناصبية، والمناهج الناصبية مناهج بدوية اعتمدت المستوى البدوي من التفكير، واعتمدت الظهور العرفي للّغة بعيداً عن العمق وإدراك الحقائق التي تحدّث عنها آل محمّد! (فالمؤسسة الدينية نفت حقائق القرآن التي جاءت في أحاديث أهل البيت، وضعّفتْ الأدعية والزيارات التي تشتمل على عميق الإشارات والمضامين، وألغتْ أحاديث المعارف وتمسّكتْ لأحاديث الطهارة والنجاسة!) ● حين جاء عبد الكريم سروش وأوجد خلطة جديدة ما بين العلوم التقنية المعاصرة، وما بين العمق العرفاني في بعض المطالب، وما بين الفهم الصوفي لآيات القرآن، جاء بخلطة مازجها، إذا ما قورنتْ هذه الخلطة بمنهاج المؤسسة الدينية بضحالتها وسخافة مطالبها وسطحيتها فإنّ الذي يمتلك الجرأة سيتحوّل إلى هذا المنهج، وهناك الكثير تحوّلوا ولكنّهم لا يُعلنون ذلك! ● أحمد القبنجي وأحمد الكاتب ضلّوا الطريق وليسوا عملاء. ● أحمد القبنجي أنكر وجود الإمام الحجّة، وبهذا النحو الصريح الواضح العَلَني.. فلماذا لم يُتّخذ موقف ضدّه كما اتّخذ ضد أحمد الكاتب؟! الجواب: لأنّه من أبنائهم من الجوّ المرجعي! ● مقطع 2: فيديو لأحمد القبنجي بتحدّث فيه عن ظلامة الصدّيقة الكبرى عليها السلام بأسلوب ساخر! ● ادخلوا على اليوتيوب واستمعوا إلى أحمد القبنجي يستهزأ بـ(النبي، وبالقرآن، وبالملائكة، وبآل محمّد، وبكلّ شيء)!! وأنا جئتُ بهذا المقطع المُرتبط بالزهراء؛ لأنّ البرنامج أساساً محوره الأوّل والآخر (الزهراء)، والحلقات عنوانها: لبيّكِ يا فاطمة، والزهراء هي المركز الذي ندور حوله، فهي كعبتنا وقبلتنا ودُنيانا وآخرتنا). ● أحمد الكاتب أيضاً يُنكر ظلامة الزهراء، فالجميع يشربون مِن نفس الآنية! ما هو الفارق بين أحمد الكاتب وأحمد القبنجي؟! الجواب: الفارق بينهما هو أنّ أحمد الكاتب من الجوّ الشيرازي، والجوّ الشيرازي مغضوبٌ عليه في النجف. وثانياً: أنّ أحمد الكاتب من العوائل المتواضعة (ذات الدخل المتوسط أو الأقل من المتوسط). أمّا أحمد القبنجي فهو مِن داخل الوسط المرجعي، هو مِن وسط العمائم من جهة أبيه ومن جهة أمّه، ولازال معمم إلى هذا اليوم، فهو عمامة خرجتْ من بين عمائم كبيرة، ولذا بقي أحمد القبنجي بعيد عن الردود والاتّهامات!! ● صحيح أنّه صدرت براءة من صدر الدين القبنجي أخيه، ولكن لا يُقاس ما وُوجِه به أحمد القُبنجي بما وُوجِه به أحمد الكاتب! والإثارات دائماً على أحمد الكاتب بالعمالة، في حين أنّه لا توجد إثارات على أحمد القبنجي بالعمالة لأنّه من بينهم، من أولادهم، من أحفاد المراجع !! وهذا دليل واضح على فساد المؤسسة الدينية. مثال آخر مِن هذه الأمثلة التي تحدّثنا عن فساد المؤسسة الدينية الشيعية الرسمية: ● وقفة عند (الشيخ حسين المؤيّد) آية الله، المرجع الديني! شيخ حسين المؤيّد هو ابن خالة السيّد عمّار الحكيم وابن خالة السيّد مقتدى الصدر، وخاله السيّد حسين هادي الصدر، وزوجته ابنة عبد العزيز الحكيم (شقيقة عمّار الحكيم) من هذا الجو خرج الشيخ حسين المؤيّد! حينما كنّا في قم كانوا يقولون عنه هذا هو الصدر الثاني، نابغة مِن النوابغ، يعني سيكون صدراً ثانياً بعد السيّد محمّد باقر الصدر!! أيضاً كانوا يُسمّونه بابن ادريس العصر!! ● حينما كنت أقول – وتلامذتي يسمعون ذلك منّي – حين كنت أقول: (أنّ هذا الرجل ينحى منحى النواصب، كانوا يقولون: أنّي أحسد الرجل)!! ولا أدري على أي شيء أحسده، فالرجل صار وهابياً بامتياز! والغريب أنّنا ما سمعنا أحداً قال أنّه يشتغل في الماسونية، ويعمل في المخابرات! (عرض مجموعة من الصور للشيخ حسين المؤيّد يتخلّلها تعليقات على بعض الصور). ● مقطع3: مقطع فيديو للشيخ حسين المؤيّد يتحدّث فيه عن إنكاره لبيعة الغدير! لماذا نحن الذين نتحدّث عن حديث آل محمّد عليهم السلام، وندافع ليل نهار عن الزهراء وآل الزهراء عليهم السلام نكون نحن العملاء؟! والشيخ حسين المؤيّد الذي يُنكر بيعة الغدير والذي صار وهابياً بامتياز لا يُقال عنه عميل؟ وقفة عند كتاب [إتحافُ السائل – أجوبة علمية على أسئلة هامة في معارف الإسلام] للشيخ حسين المؤيّد ● يقول في المقدّمة: (يضمّ هذا الكتاب مجموعة من المسائل الدينية في شتى مناحي المعرفة الإسلامية، جائت على شكل أجوبة عن أسئلة وُجهت إليّ على مدار سنوات) ● ثُمّ يقول وهو يتحدّث عن صنفين من الأسئلة والأجوبة: (إن الصنف الأول يمثِّل مرحلة هامة وحساسة في شوطي العلمي الطويل، حيث كانت قد تبلورت لديّ فكرة ضرورة إصلاح الفكر الشيعي الذي كنت أنتمي إليه، كضرورة في حد نفسها لحاجة الفكر الشيعي بالفعل إلى عملية إصلاح حقيقي من داخل إطاره، وكضرورة لتحقيق الوحدة الإسلامية التي هي حتمية شرعية وحتمية حضارية وحتمية سياسية) ● ثُم يقول وهو يتحدّث عن الصنف الثاني من الأسئلة والأجوبة: (وأمّا الصنف الثاني، فهو يُمثل الإتّجاه الفكري الذي ألتزم به عقيدة وفقهاً، وقد سجّلتُه بكلّ وضوح، وهو يقوم على الأسس التي أقيمتْ عليها مدرسة أهل السنة..) وقفة عند سؤال في كتاب الشيخ حسين المؤيّد عن رزية الخميس. ● السؤال:(سماحة المرجع الشيخ حسين المؤيد أيده الله سؤالي عن الروايات المتواترة في كتب العامة عن قول الخليفة عمر للرسول بأنّه يهجر، وفي رواية أُخرى غلب عليه أو بما يعرف برزية يوم الخميس، ما هو رأي فضيلتكم في هذه الروايات؟) — الجواب: (إنّني أعتقد أنّ هذه الروايات ممّا دُسّ بهدف تزييف التأريخ والطعن على الصحابة لا سيّما سيدنا عمر رضي الله عنه، ولا يشفع لهذه الروايات بعد كلّ ما تقدّم مِن مناقشات أن تكون عند البخاري أو غيره. وإنّ نصاعة صفحة عمر والصفوة مِن صحابة النبي صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم لهي أبينُ مِن صحيح البخاري، وأحقُّ بالدفاع والإتباع. وقد حاول الشيعة توظيف هذه الروايات لمقاصدهم، فزعموا أنّ النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يكتب كتاباً يُسجل فيه تعيينه عليّاً عليه السلام للخلافة، وأن بعض الصحابة ومنهم سيدنا عمر رضي الله عنه فهموا ذلك فحاولوا أن يحولوا دونه ولو اقتضى ذلك اتهام النبي بالهجر). وقفة عند سؤال آخر عن ظلامة الزهراء في كتاب الشيخ حسين المؤيّد ● السؤال: (هل السيدة الزهراء كانتْ حاملاً بالمُحسن؟ أي هل كان المحسن موجوداً؟ ولد أم لم تلده الزهراء؟ وكيف توفي المحسن؟) — الجواب: (الأخبار في ذلك متضاربة، ولذا لم يجزم بعض كبار زعماء الطائفة كالشيخ المفيد بوجود ولد للزهراء عليها السلام اسمه المحسن فراجع كتاب الإرشاد للمفيد، وأمّا ادّعاء أنه سقط فيما يُسمّى بحادثة كسر الضلع فهو ادعاء زائف لزيف هذه الحادثة المزعومة وعدم وقوعها). وهذا ما هو عليه مراجع الشيعة كالسيّد الخوئي والسيّد محمّد باقر الصدر، والبقية كذلك. (وقفة عند حكاية القاضي والّلص الشيعي تتحدّث عن أن المعاصي والمفاسد، لها جذور وأصول خبيثة). (وقفة سريعة عند مجموعة من الفتاوى المختلفة للشيخ حسين المؤيّد) ● هل يجوز أكل لحم القنفذ؟! ● هل يجوز تناول حيوانات من البحر (كالقرش، والحوت والفقمة)؟ ● هل يجوز أكل لحم الأرنب بحسب رأيكم الشريف؟ (عرض مجموعة أخرى من الصور للشيخ حسين المؤيّد) الشيخ حسين المؤيّد هو الآخر كتب كُتباً صريحة وواضحة وهاجم العلماء وهو يخرج على الفضائيات ويتكلّم بوقاحة صريحة، لكنّنا ما شاهدنا ردّاً ولا اتّهاماً من وكلاء المرجعية! لماذا يكيلون لي الاتّهام فقط؟! (علماً أنّه لا يُهمّني اتّهامهم ولكنّي أقول أين العدالة؟ قسّموا الاتهامات علينا بعدالة؟) أحمد الكاتب شخصية شيعية تربّت في الوسط المرجعي الشيرازي الكربلائي، وهو من قادة العمل الإسلامي.. آل أمره إلى ما آل إليه وهو يعتقد أنّه لا يزال شيعياً! حملوا عليه لأنّه لم يكن مِن أبناء المؤسسة الدينية الحاكمة في النجف، لذا صنّفوه على أنّه مِن عملاء المخابرات! أمّا أحمد القبنجي فلأنه منهم لم يُصنّف! ● مقطع 4: للسيّد عبّاس الخوئي، يتحدّث فيه بشكل صريح عن الفساد في المؤسسة الدينية، ويتحدّث فيه عن عائلته: وأنّ عمّه وعائلة عمّه صاروا نصارى، وابن عمّه نصراني يعمل في ملهى، وابنة عمّه راقصة معروفة في لبنان وتشرب الويسكي.. هذا هو ابن السيّد الخوئي وهو لايزال على قيد الحياة، ولم يُكذّبه أحد! سيُكذّبونه بعد أن يموت فهذه الّلعبة نحن نعرفها. هم لا يجرؤون على تكذيبه في حياته لأنّه سيفضحهم! ففي جعبته الكثير لم يُظهره للناس بشكل علني على وسائل الإعلام، ولكنّه يتحدّث به في المجالس الخاصّة! ● لماذا لا توجّهون الاتّهامات إلى هؤلاء وتقولون أنّهم عملاء للمخابرات الأجنبية؟! أين ألسنتكم الطويلة؟ ودعاياتكم الباطلة؟ وأكاذيبكم القبيحة؟ أين افتراءاتكم الخبيثة؟! لأنّ السيّد عبّاس منكم وفيكم ومِن أبنائكم فأنتم لا تصفونه بالعمالة! ● مثلما سيطر أولاد السيّد الخوئي بعد وفاته على الأموال الشرعية التي كانتْ عنده، سيطروا عليها بطريقة غير شرعية أبداً مِن جميع الوجوه.. الأمر نفسه يجري الآن في مرجعية السيّد السيستاني، فإنّ مرجعية السيّد السيستاني تُجيز للوكلاء أن يُنفقوا الأخماس والحقوق الشرعية على أعداء أهل البيت لحمايتهم!! ● مقطع 5: فيديو لوكيل السيد السيستاني المُعتمد في لبنان (السيّد حامد الخفّاف) يُصرّح فيه بهذه الحقيقة وهو يفتخر بأنّ السيّد السيستاني أجاز لهم صرف أموال الخمس لحماية علماء النواصب! وقفة عند الصهر العزيز للسيّد السيستاني والمُتصرّف الأوّل النافذ في الأمور في غرب لكرة الأرضية (السيّد مرتضى الكشميري) (وقفة فيها عرض مجموعة مِن الصور للسيّد مرتضى الكشميري، مع عرض وثيقة بخطّ يده فيها تصريح واضح ببعثيّته (أنّه رجل بعثي). وهي رسالة كتبها السيّد مرتضى الكشميري ووجّهها إلى وزير الداخلية العراقي بتأريخ 1974/11/5. (والذي أسل هذه الرسالة إلي القناة هو أخوه السيّد حسن الكشميري مصحوبة برسالة بخطّ يده)!! وقد تحدّثت عنها بشكل مفصّل في الحلقات الماضية (وأعيد الحديث عنها مجدداً في هذه الحلقة). ● رغم هذه الوثائق الدامغة التي تُشير إلى بعثية السيّد مرتضى الكشميري إلّا أنّه لم يتحدّث عنه أي أحد ولم يعترض عليه أي أحد لأنّه صهر المرجع! (الانحلال والضلال يصدر من داخل بيوت المرجعية). وكلّ النماذج التي عرضتها في هذه الحلقة تُشير إلى ذلك! هذه ملامح المنهج الأبتر! بعد هذه البيانات أعتقد أنّكم عرفتم من بين أيّ ركام خرج هذا الكتاب.. الإمام المهدي حقيقة تأريخية أم فرضية فلسفية؟ أحمد الكاتب ولادة شرعية مِن المؤسسة الدينية، نتاج طبيعي، وتطبيق شرعي كامل وواضح للمنهج الأبتر الذي عليه هذه المؤسسة.. لكن الأضواء والاتّهامات سُلّطتْ عليه لأنّه لم يكن من أولاد المراجع ولا مِن أصهارهم! وإلّا فقد لاحظتم أنّ الأصهار ما بين بعثي، وبين وهابي، وبين نصراني، وبين ناصبي أفكاره نفس أفكار أحمد الكاتب، معاند ومُستهزئ بأهل البيت وهو أحمد القبنجي (وآخرون أمثالهم)! كنت قد قلتُ في الحلقات المقدّمة أنّ الإمام المعصوم حقيقة إلهية وليس حقيقة تأريخية ● سيّد الأوصياء في نهج البلاغة الشريف يُحدّث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله فيقول: (إنّ ميّتنا لم يمتْ، وإنّ قتيلنا لم يُقتل) هذه الجملة كافية لتثبت مرادي مِن أنّ الإمام المعصوم ليس بحقيقة تأريخية.. نحن الذين نموت ونُقتل نوصف بأنّنا كائنات تأريخية ● وفي نهج البلاغة يقول سيّد الأوصياء عليه السلام: (لا يُقاس بآل محمّد أحد) حين يكونون خارج حدود القياس فهم ليسوا كائنات تأريخية.. كل النصوص التي تحدّثت عن مقاماتهم وعن مراتبهم ومنازلهم هي تصرّح بأنهم كائنات إلهية. ● الزيارة الجامعة الكبيرة تتحدّث عن أنّهم كائنات إلهية وليسوا كائنات تأريخية (التأريخ يقع في حواشيهم). الإمام المعصوم حقيقة إلهية.. إذا أردنا أن نعرفه علينا أن نتوجّه إلى القرآن وإلى حديثهم صلوات الله عليهم. (وقفة أستعرض فيها بشكل سريع نماذج من آيات الكتاب الكريم تتحدّث عن هذه الحقيقة: أنّ الإمام حقيقة إلهية). ● الوقفة 1: عند سورة الفاتحة. حين يقرأ الجميع {اهدنا الصراط المستقيم} هل الهداية تأتي مرّة واحدة أم تأتي على مرّات؟! إذا كانت تأتي مرّة واحدة فلماذا هذا الطلب المتكرّر؟! هذا الطلب المُتكرّر للهداية يُشير إلى أنّ للهداية لها مراتب كثيرة، وفي كلّ مرّة يطلب العبد الهداية يُفاض عليه جزء من هذه الهداية. ● الدين حقيقة غيبية، ولذلك هناك بُعد غيبي في الهداية للصراط المستقيم، وهذا هو السرّ ف تكرار طلب الهداية. فنحن لا نصل إلى الصراط المستقيم من خلال علم الرجال، ولا مِن خلال تقليد المرجع، ولا مِن خلال علم الكلام. ● الوقفة 2: وقفة عند الآية 33 من سورة التوبة: قوله تعالى {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}. هذه الآية من دون كلّ الآيات في الكتاب الكريم تكرّرت 3 مرّات وبنفس الألفاظ! تكرّرت في سورة الصفّ وفي سورة الفتح أيضاً مع تغيير بسيط في ذيل الآية. ● في روايات أهل البيت الهدى ودين الحق: ولاية إمام زماننا، ومعرفة إمام زماننا، (قائم آل محمّد) وهذه المضامين موجودة بكثرة في حديث أهل البيت عليهم السلام. ● متى ظهر الهدى والحق في كلّ الأرض؟ في أيّ مقطع زماني؟ ● لا توجد ديانة ظهرتْ على الدين كلّه إلّا في زمان نوح بعد الطوفان، ومع ذلك بعد أن استقرّوا ظهر الضلال مرّة أخرى! فهل إظهار الدين على الدين كلّه يتحقّق مِن دون أحد؟ أم لابدّ من أحد يتحقق على يديه هذا الأمر؟ وقفة عند رواية الإمام الباقر في [الكافي الشريف ج1] – باب الحجة: (عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا أبا حمزة يخرج أحدكم فراسخ فيطلب لنفسه دليلا وأنت بطرق السماء أجهل منك بطرق الارص، فاطلب لنفسك دليلا).