الجزء الثالث … الكتاب الناطق – الحلقة ١٣٣ – لبّيك يا فاطمة ج٥٠ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق١٧ – ضعف البراءة ج١١ – الشيخ الوائلي ق١

صور

فيديو

 

 

يوتيوب

 

 
 

اوديو

 

 

مطبوع

 

 

ملخـّص الحلقة

تاريخ البث : يوم الخميس 20 ذو الحجّة 1437هـ الموافق 22 / 9 / 2016م

  • لايزال الحديث في ملامح المنهج الأبتر الذي يتحرّك في الوسط الشيعي بفاعليّة شديدة ونشاط قوي جدّاً خصوصاً في العقود المتأخّرة مُنذ الخمسينات وإلى يومنا هذا!

  • في هذه الحلقة والحلقات التي تليها أُريد أن أقف عند مثال هو في الحقيقة مثال نموذجي لِمَن يُريد أن يتحدّث عن المنهج الأبتر، مثال يجمع ما بين الصنمية (حيث الشيعة تُصنّمه) وحيث انعدام البراءة الفكرية في طرحه في أكثر ما يقول، في أحسن الأحوال هناك ضعف واضح شديد في هذا الطرح المذكور.. إنّه خطيب الشيعة الأوّل (الشيخ الوائلي)!

  • ● في هذه الحلقة والحلقات التي تليها سأعرض بين أيديكم مدرسة الشيخ الوائلي التي هي أكثر تأثيراً من كلّ الجهات المؤثّرة في الوسط الفكري الشيعي عموماً! فالشيعة أخذوا عقيدتهم من منبر الشيخ الوائلي من نهاية الخمسينات حتّى وفاته سنة 2003.
  • ● أربعة أجيال (جيل الستينات، والسبعينات، والثمانينات، والتسعينات) تثقّفتْ تحت منبر الشيخ الوائلي، ومِن هنا كانت الثقافة البتراء الحولاء العوراء هي التي تنتشر في فضائيّاتنا وعلى منابرنا.
  • ● السؤال الذي يطرح نفسه هو: مع كلّ هذا الوضوح في هذا الطرح الأبتر الذي طرحه الشيخ الوائلي، لماذا تصرّ المرجعيات الشيعية خصوصاً السيّد السيستاني على توجيه الخطباء والشيعة باتّجاه منبر الشيخ الوائلي؟! لماذا تتفق كلمة المراجع الأربعة الكبار في النجف، وخارج النجف أيضاً، وتتراكض الفضائيات على كلّ خطيب يُقلّد الشيخ الوائلي (في نعيه، في حديثه، بل وحتّى في مظهره!) لماذا هذا التراكض نحو منبر الوائلي (المنبر الأبتر)؟! إنّه المشروع الإبليسي الدجّالي الذي تقوم المؤسسة الدينية والمرجعية الشيعية بتنفيذه مِن دون سوء نيّة، ومن دون وعي في ذلك! إنّه الإصرار على الخطأ وهذا المنهج الأبتر والثقافة البتراء.

  • عرض مجموعة من الوثائق التي يدور مضمونها حول ملامح ومميزات مدرسة الشيخ الوائلي ومنهجيّته البتراء.

  • الوثيقة 1 للشيخ الوائلي، مقطع 1: تسجيل صوتي للشيخ الوائلي يُحدّثنا فيه عن مكتبته، وأنّ نسبة كتب المخالفين في مكتبته تصل إلى 90% (مصادر فكره ومجالسه التي يُقدّمها لكم 90% من هذه المصادر هي من كتب أعداء الزهراء وآل الزهراء)!

  • هذا المنطق الذي تحدّث به الشيخ الوائلي في المقطع منطق مخالف ومُعادٍ لإمام زماننا عليه السلام 100%، وهذا ما تُبيّنه آيات الكتاب الكريم وأحاديث العترة وسيأتي الحديث.

  • الوثيقة 2 للشيخ الوائلي، مقطع 2: تسجيل آخر للشيخ الوائلي يُحدّثنا فيه أنّ نسبة الكتب المعادية لأهل البيت في مكتبته يصل إلى 95% (فالرجل في تطوّر ولكن نحو الوراء!).

  • ● إذا تتبعنا الكثير مِن مجالس الشيخ الوائلي وحذفنا منها الشعر الذي يُقرأ بعد ذكر المصيبة، وحذفنا المُقدّمة (صلّى الله عليك يا أبا عبدالله) يبقى المضمون مخالف لمنهج أهل البيت 100%، وسأشير إلى نماذج من هذه المجالس.. علماً أنّ الشيخ الوائلي ندم على النعي في آخر أيّام حياته، وقد ذكر هذا الأمر في كتابه [تجاربي مع المنبر] وسأقرأ عليكم ذلك حين نصل إلى كتبه!
  • ● أضف أنّ هذه النسبة (نسبة الـ 5%) من كتب الشيعة الموجودة في مكتبة الشيخ الوائلي، النسبة الغالبة فيها إن لم تكن كلّها هي مِن كتب العلماء وليست كتب حديث أهل البيت.. لأنّ الشيخ الوائلي يجهل جهلاً مُطبَقاً وفاضحاً وواضحاً بحديث أهل البيت، وسأعرض لكم ذلك بالأدلّة والوثائق.

  • الوثيقة 3، مقطع 3: تسجيل للشيخ الوائلي يتحدّث فيه عن معنى الاجتهاد وكيف أنّ المجتهد إذا أصاب فإنّه سينال أجرين، وإن أخطأ فإنّه سينال أجر واحد!

  • الوثيقة 4، مقطع 4: تسجيل صوتي للشيخ الوائلي يتحدّث فيه أيضاً عن الاجتهاد، وأنّ المجتهد إن أصاب له أجران، وإن أخطأ له أجر! هذا المنطق (أنّ المجتهد إذا أصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر) هذا منطق أعداء أهل البيت عليهم السلام! منطق ناصبي 100%! ولكن هذا هو المنطق الذي يحكم الواقع الشيعي، والشيعة كلّهم يُردّدونه وهم لا يعلمون أنّه منطق ناصبي، وأنّهم يسلّون سيوفهم على صاحب الأمر بهذا المنطق! فبهذا المنطق سُلبتْ الخلافة من عليّ، وبهذا المنطق اغتصبت فدك، وبهذا المنطق قُتلت فاطمة، وقتل الأئمة عليهم السلام!

  • ● هذه المصطلحات (الاجتهاد والمجتهد) جاء بها علماؤنا ومراجعنا من أعداء آل محمّد! وحتّى لو قالوا أنّ هذه المصطلحات وضعوها لدلالة أخرى فإنّ هذه المصطلحات تحمل معها ما تحمل من بغض آل محمّد لها! وتحمل معها ما تحمل من آثار دماء فاطمة! لأنّ فاطمة قُتلتْ بهذه المصطلحات وهذه المنهجية! (فما الحاجة لأن نركض وراء هذه المصطلحات؟!).
  • ● وقفة عند كتاب [الرسالة] للشافعي.. وهو أوّل كتاب في علم الأصول عند السنة، وعند الشيعة أيضاً! بقية المدارس السنية أخذتْ مِن هذا الكتاب، ومراجعنا أيضاً أخذوا من هذا الكتاب! ممّا جاء في هذا الكتاب، يقول: (فتذكرُ حديثاً في تجويز الاجتهاد؟ قلتُ: نعم..) إلى أن يقول: ( بسنده عن عمرو بن العاص أنّه سمع رسول الله يقول: إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثمّ أخطأ فله أجر)! فأصل هذه الفكرة مأخوذ من هذا الحديث الذي افتراه عمرو بن العاص على رسول الله! الشافعي يجعل هذا الحديث المفترى أساساً يستدلّ به في أوّل كتاب أُلّف في علم الأصول! من هنا جاءتْ هذه الثقافة البتراء!
  • ● ومن تطبيقات هذه الفكرة ما جاء مذكوراً في كتاب [تأريخ الطبري: ج2] عمّا قاله أبو بكر في الّلحظات الأخيرة قبل موته، إذ يقول: (فأمّا الثلاث الّلاتي وددتُ أنّي تركتهن: فوددتُ أنّي لم أكشف بيت فاطمة عن شيء، وإن كانوا قد غلقوه على الحرب…) هذه الكلمة لأبي بكر – بغضّ النظر هل حرّفت أم لا- حين يقفون عليها يقولون: إنّ الخليفة على فرض أنّه قال ذلك، فهو قد اجتهد فأخطأ، فله أجر في ذلك! يعني أنّ إحراق بيت فاطمة وضرب فاطمة وإسقاط المحسن، والذي جرى يوم الدار كان اجتهاد خاطئ، والمجتهد الخاطئ له أجرٌ واحد.. يعني أنّ أبا بكر كان مأجوراً في ما صنعه بالصدّيقة الكبرى! (علماً أنّ هذا الرأي هو في أسوأ الأحوال بالنسبة لهم.. وإلّا فهم يعتقدون أنّ أبا بكر كان مُصيباً في اجتهاده!).
  • ● وقفة عند ما يقوله ابن تيمية في كتابه [منهاج السنة] وهو يُحدّثنا عن اجتهاد أبي بكر وعن صوابيّته في اجتهاده حين هجم على دار الزهراء.. يقول: (وغايةُ ما يُقال: إنّه كبس البيت لينظر هل فيه شيءٌ مِن مال الله الذي يَقسّمه – بين المسلمين – وأن يُعطيه لمستحقّه، ثمّ رأى أنّه لو تركه لهم لجاز، فإنّه يجوز أن يُعطيهم مِن مال الفيء، وأمّا إقدامه عليهم أنفسهم بأذى، فهذا ما وقع فيه قط باتفاق أهل العلم والدين)!
  • ● هناك مجالس أخرى يردّ فيها الشيخ الوائلي على أبي حامد الغزالي حين يقول (أنّ الشيعة ترفض هذا المنطق أنّ المجتهد إن أصاب له أجران وإن أخطأ فله أجر). فالغزالي – وهو من علماء المخالفين- أعلم من الشيخ الوائلي بما يقوله أهل البيت عليهم السلام عن المجتهد والاجتهاد، وأعلم من العلماء الذين يوافقون الشيخ الوائلي في هذا الطرح، فهو يقول أنّ الشيعة ترفض هذا المنطق الذي يقول أنّ المجتهد له أجران، والشيخ الوائلي يرد على الغزالي في كلامه هذا، ويقول: لا. الشيعة تقبل ذلك! والحال أنّ منطق أهل البيت يرفض ذلك، فالحقّ مع الغزّالي فيما قال.
  • ● وقفة عند كتاب [تطهير الجنان والّلسان عن الخطور والتفوّه بثلب سيّدنا معاوية بن أبي سفيان] لأحمد بن حجر. يقول فيه: (ومنها ثناء عليّ كرّم الله وجهه عليه – أي على معاوية – بقوله: قتلاي وقتلى معاوية في الجنّة، رواه الطبراني بسند رجاله موثّقون على خلاف في بعضهم، فهذا من عليّ صريح لا يقبل تأويلاً بأنّ معاوية مجتهد توفّرت فيه شروط الاجتهاد الموجبة لتحريم تقليد الغَير، إذ لا يجوز لمجتهد أن يُقلّد مجتهداً بالاتّفاق سواء خالفه في اجتهاده وهو واضح، أم وافقه لأنّ كلّاً إنّما أخذ ما قاله من الدليل لا غير، وذلك يسمّى موافقاً لا تقليداً)! إذاً معاوية مجتهد، وعليّ مجتهد! هذه الأمثلة وهذا المنطق هو منطق أعداء آل محمّد!
  • مقطع 5: مقابلة مع السيّد طالب الرفاعي على قناة العراقية وهو يتحدّث عن أنّ السيّد محمّد باقر الصدر اجتهد فأخطأ. بحسب ما يقول السيّد طالب الرفاعي وهو من أكثر الناس خبرة بالسيّد محمّد باقر الصدر، يقول عن السيّد الصدر أنّه اجتهد فأخطأ وتحدّث عن نفسه وعن السيّد الصدر وعن الواقع الشيعي من أنّنا جميعاً مجتهدون ما بين التخطئة والتصويب! هذا هو منطق المؤسسة الدينية، ومنطق الشيخ الوائلي، وهو منطق مخالف لمنطق أهل البيت 100%!
  • ● هل البرقيات التي كتبها علماء الطائفة يُطالبون بتغيير حكم الإعدام عن سيّد القطبي الناصبي الأوّل المعادي لآل محمّد عليهم السلام.. هل كانت اجتهادات خاطئة؟! المواقف التي يتّخذها مراجع الشيعة في الوقت الحاضر، تحت أيّ عنوان نضعها (اجتهادات مخطئة أم مصيبة)؟! وماذا جرّت هذه الاجتهادات على الشيعة؟! ثُمّ أين هو تسديد إمام زماننا للمراجع الذي يُتحدّث عنه دائماً حينما يُراد أن تُسبغ الأوصاف الكاملة على المراجع والعلماء؟!
  • ● وقفة عند ما يقوله السيّد طالب الرفاعي في كتابه [آمالي السيّد طالب الرفاعي] – تحت عنوان: يمكن استخدام صدام! يقول: (أتذكّر أنّي أخبرتُ محمّد باقر الصدر بما نقله لي المُلحق العسكري العراقي بالقاهرة خضيّر غضبان، بأنّ صدام حسين عرف بقدومي إلى العراق، فأمر أن تُعطى لي أرقام تلفوناته، وأنّه أوصى أن أدخل عليه متى شئت، إلّا أن موقف الصدر قد فاجأني عندما قال لي: لماذا لا تذهب إليه؟ فقلتُ له: وماذا أفعل به؟ قال نقضي أشغال كثيرة بواسطة هذه العلاقة، فأجبتُه: إذا صار الأمر معكوساً ستقولون سيّد طالب عملها، لا لم أذهب إلى صدام، عموماً سيّد باقر قليل الحيلة السياسية فقد وجدتُ في تصرّفه هذا تناقضاً، كيف يعادي صدّاماً وكيف يقبل التعامل معه..)
  • ● أيضاً ممّا جاء في هذا الكتاب، تحت عنوان: اللقاء الأخير، يقول: (أخبرني السيّد محمّد باقر الحكيم الذي دعاني والصدر وطلابه أنّ الصدر يُريد رؤيتي غداً وحدي، وقد أخذت والدة السيّد باقر خبراً بالجفوة التي بيننا فلمّا ذهبتُ إلى الصدر وعرفتْ بوجودي، صاحت: ولدي سيّد طالب باقر أخوك، ثمّ صاحتْ: محمّد باقر، سيّد طالب ولدي وإن لم ينزل مِن بطني، عندها شكا لي كم تصرّف السيّد عبد الرزّاق الحبوبي محافظ كربلاء معه وأنّه يزور المراجع ولم يخصّه بزيارة، فقلتُ له: سيأتيك وهو المُمتن منك، وبالفعل اتصلتُ بالحبوبي وكان يُكنّى بأبي آلاء، وسألته عن غدائه ذاك اليوم للميانة التي بيننا، فقال: تعالى إلى الدائرة ونذهب معاً إلى البيت، أثرتُ ألّا أشغله في الدائرة فسبقته إلى بيته، عاتبتُ المحافظ لاعتقال كاظم القزويني لأنّه كان يرسل كتب شيعية إلى الخارج، فوعدني أن يُطلق صراحه غداً، وبالفعل أطلق صراحه، ثُمّ أخذتُ أنوّه له عمّا تصرف به مع محمّد باقر الصدر وما هي علاقته بي، وقلت: لماذا لا تزور الصدر، بينما تحرص على زيارة الآخرين؟ فقال: سنذهب غداً معاً لزيارته، فاقترحت عليه أن يزوره وحده، فإذا ذهبتُ معه سيُقال أنّ سيّد طالب أتى به، كان المحافظ طيّب السريرة معي، فما إن رآني في مرّة من المرّات قرب مرقد العبّاس بكربلاء أخذ يدي وقبّلها وهو المحافظ، وقد فعل فعله مدير شرطة كربلاء وآخرون معه.. بعدما ذهبت إلى دار باقر الصدر وهناك رأيت محمّد رضا النعماني فقلت له: سآتيك غداً كي يكون الحديث بيننا فقط، فقال مازحاً: ماذا عندك معي؟ هل من شتائم وعتب وغيره؟ فقلتُ: لا. عندي خبر أريد أن أخبرك به، أقصد ما جرى بيني وبين محافظ كربلاء من حديث، كان ذلك آخر عهد لي بالسيّد محمّد باقر الصدر، فقد قُتل في نيسان 1980 عدت من العراق إلى مصر، وكانت تلك آخر رحلة لي إلى العراق في عهد النظام السابق..)
  • مقطع 6: فيديو مقتطع من مقابلة أُجريت مع السيّد طالب الرفاعي على قناة البغدادية.. يقول فيه أنّه كانت هناك صداقات بينهم وبين البعثيين أطلق عليها مُصطلح (التكتيك المرحلي)! فهل هذا التكتيك من الاجتهادات المخطئة أم المصيبة؟!
  • ● أيضاً يقول السيّد طالب الرفاعي في كتابه [الأمالي] وهو يتحدّث عن تواصل الشيخ الوائلي في هذه الأجواء (أجواء هذا التكتيك مع حزب الدعوة ومع هذا التيار القطبي)يقول: (كنا بحاجة إلى طابعة رونيو لطباعة مناشير الحزب، فقال السيّد عدنان البكاء هذا الأمر أنا أتكفّل به، فقلت كيف تتكفّل به؟ فقلت: إنّ الشيخ أحمد الوائلي يذهب سنوياً إلى الكويت في شهر محرّم للقراءة أو الخطاب هناك، وسأُكلّفه بجلب الطابعة معه.. كان الشيخ الوائلي خطيب المنبر الحسيني الشهير مؤيّداً ومباركاً لحزب الدعوة لكن بلا انتماء، وبالفعل عاد وجلب معه جهاز الرونيو خلال أيّام)! فالجميع يتحرّكون في أجواء هذا المنهج القطبي الأبتر!
  • ● وقفة عند ما يقوله آل محمّد صلوات الله عليهم في [تفسير البرهان:ج1] عن الاجتهاد، والتفسير بالرأي
  • ● رواية الإمام الباقر (مَن فسّر القرآن برأيه فأصاب لم يُؤجر، وإنْ أخطا كان إثمه عليه)!
  • ● رواية الإمام الصادق (مَن فسّر القرآن برأيه إنْ أصاب لم يُؤجر، وإنْ أخطا فهو أبعد من السماء)! هذا في جوّ تفسير القرآن.

  • مُشكلتنا في الواقع الشيعي أنّ المؤسسة الدينية عِبر القرون الماضية وإلى هذه الّلحظة هجرت منطق الكتاب والعترة، وركضت وراء منطق أسسه علماء الشيعة في بدايات عصر الغيبة الكبرى استوردوه من أعداء آل محمّد، وصار منطقاً ثابتاً وميزاناً قائماً وأساساً بنى عليه الجميع، ومن هنا تأصّلت الأصول وتفرّعت الفروع في واقع المؤسسة الدينية وفي الواقع الشيعي عموماً فكان الذي كان فصار من البديهي أنّ الشيعي يقول (أنّ المجتهد إذا أصاب له أجران، وإذا أخطأ له أجر واحد)! وهذا هو منطق السقيفة المشؤوم .. وهو منطق يُناقض بيعة الغدير 100%!

  • أمّا قول أهل البيت في جوّ الفتوى والفقه والأحكام وتشخيص موقف الأمّة، فهناك ثلاثة مستويات للفقهاء تحدّث عنها أهل البيت عليهم السلام

  • ● المستوى 1: في هاتين الروايتين لإمامنا الصادق عليه السلام في كتاب [مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة:ج10] للسيد محمّد جواد العاملي.
  • — الأولى: (لا تحلُّ الفُتيا لمَن لا يستفتي من الله بصفاء سرّه وإخلاص عمله وعلانيته وبرهان من ربّه في كلّ حال)
  • — الثانية: (لا تحل لهُ الفتيا في الحلال والحرام بين الخلق إلّا لمَن كان أتبع الخلق من أهل زمانه بالنبي صلّى الله عليه وآله ووصيّه). وهذا الّلون والمستوى مِن الفقهاء لا يُوجد لا في الماضي ولا في الحاضر.. الواقع الشيعي يخلو من الفقهاء الذين يُريدهم أهل البيت!
  • ● المستوى 2 مِن الفقهاء الذين: هو ما تتحدّث عنه الرواية التالية في [رجال الكشّي]: (اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نَعدُّ الفقيه منهم فقيهاً حتّى يكون مُحدَّثاً، فقيل له: أو يكون المؤمن مُحدَّثاً ؟ قال: يكون مُفهَّماً والمُفهَّم مُحدَّث) أحد وجوه الإحسان هو كثرة الحفظ للنصوص والمضامين، وأحد وجوه الإحسان هو التسليم لحديث آل محمّد، وليس الطعن والتشكيك في حديثهم، وأحد وجوه الإحسان هو الملازمة الدائمة لحديثهم إلى حدّ الاستئناس الكامل حتّى يستشعر ذوقهم ولحنهم في الحديث. (فالمقدّمة هي: الموسوعية في الروايات والحفظ للروايات، والاطّلاع على الروايات، ثمّ يأتي الفهم.. يعني إذا وجدتم فقيهاً لا يحفظ حديث أهل البيت فهو ليس بفقيه!)
  • ● راوية الحديث في ثقافة العترة هو يروي الروايات بنفسه، وليس يكتب، الكتابة حالة ثانوية، فهذه الطبقة أيضاً لا وجود لها
  • ● وقفة عند (قصّة صدّام حينما أمر بكتابة المصحف بدمه، والحفل الذي أقيم بمناسبة تنفيذ أمره.. كان مِن جملة ما تحدّث عنه صدّام في الحفل هو حديثه عن [آثام السُلطة] وأنّ الحكّام تلحق بهم آثام السُلطة والملك.. ولكن الرفيق عزّت الدوري قال لصدّام: حتّى لو أخطأت يا سيادة الرئيس – وأنت ما أخطأت – ولكن حتّى لو أخطأت فلك أجر، فإنّه في الحديث عندنا أنّ المجتهد إذا أصاب له أجران، وإذا أخطأ فله أجر)!!
  • ●المستوى 3 من الفقهاء: هو الذي جاء في رواية الإمام الصادق في تفسير الإمام العسكري عليه السلام، حين قال: (فأمّا مَن كان مِن الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه، وذلك لا يكون إلّا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم) هنا الإمام قال (فللعوام أن يقلّدوه) يعني أعطى للشيعة الخيار في تقليدهم.. أمّا المستويات السابقة من الفقهاء وهي الأعلى فالإمام جعلهم حجّة على الناس، يعني يجب أن يُطاعوا وليس للناس أن يُخالفوهم (كما هو الحال مع النوّاب الأربعة، فهم يجب أن يُطاعوا إذا أمروا). وهذا المستوى يُمكن أن يُوجد في زمان الغَيبة ولكنّه قليل جدّاً، فالإمام يقول (وذلك لا يكون إلّا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم) أمّا الأكثر فهم يتّجهون باتّجاه النواصب. علماً أنّ هذا الصنف الثالث من الفقهاء، هم المراجع أنفسهم يقولون أنّه لا وجود لفقهاء بهذه المواصفات، وقد قرأت عليكم في الحلقات السابقة ما يقول السيّد الخوئي بشأن هذه المجموعة من الفقهاء.. وأمّا الفقهاء الموجودون في الساحة الشيعية فهؤلاء فقهاء ارتضتهم الشيعة!

  • الوثيقة 5، مقطع 7: تسجيل للشيخ الوائلي يُرجع فيه الشيعة إلى تفسير مجمع البيان وإلى تفسير الفخر الرازي (التفسير المفضّل والمحبّب للشيخ الوائلي)! مجالس الشيخ الوائلي 80% منها مأخوذة من الفخر الرازي الشافعي! فقد غدر الشيخ الوائلي ببيعة الغدير حين فسّر القرآن بتفسير الفخر الرازي! تفسير مجمع البيان تفسير ناصبي 100%وفقاً لمقاييس أهل البيت عليهم السلام! هذا لا يعني أنّه يخلو من حديث أهل البيت، ولكن الأعمّ الأغلب في هذا التفسير هي مضامين ناصبية! الذين يعرفون الشيخ الوائلي عن قرب، يعرفون أنّ طريقته في إعداد المجلس هي أن يأخذ آية من الآيات وفي الأعمّ الأغلب يأخذ الآيات التي تتحدّث عن قضيّة (أخلاقية أو اقتصادية أو اجتماعية) فيذهب إلى تفسير الفخر الرازي فيجعل المحاور الرئيسية في البحث من تفسير الفخر الرازي، والمطالب الأخرى بمثابة الحشو!

  • الوثيقة 6، مقطع 8: تسجيل صوتي للشيخ الوائلي يمدح فيه أحد علماء المخالفين وهو القرطبي! وهذه هي طريقة الشيخ الوائلي على طول الخط.. مديح وثناء لأعداء آل محمّد!

  • ● وقفة عند خُطبة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله في بيعة الغدير وهو يشرح للناس فيها مضمون هذه البيعة، يقول: (معاشر الناس تدبّروا القرآن وافهموا آياته ومُحكماته ولا تتّبعوا مُتشابهه، فو الله لا يُوضّح تفسيره إلّا الذي أنا اخذ بيده ورافعها بيدي، ومُعلّمكم إنّ مَن كنت مولاه فهو مولاه وهو علي) فمضمون وشرط بيعة الغدير هو هذا: أن لا يُؤخذ تفسير القرآن إلّا مِن عليّ وآل عليّ صلوات الله عليهم.

  • الوثيقة 7، مقطع 9: تسجيل للشيخ الوائلي يتحدّث فيه عن تفسير القمّي، ويحمل عليه حملة شعواء في تفسير آية مِن آيات سورة البقرة وهي قوله تعالى: {إنّ الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضةً فما فوقها} وهذا مصداق واضح على مخالفة بيعة الغدير! لم يكن الشيخ الوائلي في المقطع في نقله لما جاء في تفسير الآية، لم يكن دقيقاً في نقله للكلام الذي نقله حتّى في استهزائه بتفسير القمّي! هذه الهجمة على كتب حديث أهل البيت، يُقابلها مدح وإعلاء لكتب أعداء أهل البيت!

  • ● الشيخ الوائلي يجهل أنّ أهل البيت عليهم السلام يتحدّثون في أكثر مِن أُفق. (وقفة عند أُفق من الآفاق ووجه مِن الوجوه للآية الكريمة {إنّ الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها} في تفسير الإمام العسكري عليه السلام، – وهو الوجه الّلفظي والظّاهري)
  • (قيل للباقر عليه السّلام: فإنّ بعض مَن ينتحل موالاتكم يزعم أنّ البعوضة علي، وأن ما فوقها – وهو الذّباب – محمّد رسول الله فقال الباقر: سمِعَ هؤلاء شيئاً ولم يضعوه على وجهه. إنّما كان رسول الله قاعداً ذاتَ يوم هو وعليٌ إذ سمع قائلاً يقول: ما شاء الله وشاء محمّد، وسمِعَ آخر يقول: ما شاء الله، وشاء علي. فقال رسول الله: لا تقرنوا محمّداً ولا عليّاً بالله عزّ وجل ولكن قولوا: ما شاء الله ثُمّ شاء محمّد، ما شاء الله ثمّ شاء علي. إنّ مشية الله هي القاهرة الّتي لا تساوى، ولا تكافأ ولا تدانى، وما محمّد رسول الله في دين الله وفي قدرته إلّا كذبابة تطير في هذه الممالك الواسعة، وما علي في دين الله وفي قدرته إلّا كبعوضة في جملة هذه الممالك. مع أنّ فضل الله تعالى على محمّد وعلي هو الفضل الّذي لا يفي به فضله على جميع خلقه مِن أوّل الدّهر إلى آخره..) هذا أُفق من الآفاق التي تحدّثتْ عنها كلمات المعصومين عليهم السلام، وهناك أُفق آخر. هناك مصطلحات بأهل البيت عليهم السلام خاصّة بهم،

  • الوثيقة 8، مقطع 10: تسجيل للشيخ الوائلي يشنّ فيه حملة شعواء على كتاب [الكافي] للشيخ الكليني، ويقول فيه أنّ ثُلث روايات الكافي نحن نطرحها! وهو في هذا المقطع يُطلق الكلام على عواهنه ويتحدّث دون أن يتأكّد! فهو كلام غير مسؤول.. فبحسب قواعد المراجع والعلماء فإنّ ثلاثة أربع الكافي ليس صحيحاً! وهذا يكشف أنّ الوائلي يتحدّث مِن عنده، فهو غير مطلّع على الكافي، وغير مطّلع على منهجية المؤسسة الدينية في التعامل مع حديث العترة. (وقفة سريعة عند كتاب: صحيح الكافي للبهبودي، تُبيّن أنّ ثلاثة أرباع كتاب الكافي للشيخ الكليني ليستْ صحيحة بحسب قذرات علم الرجال!)

  • الوثيقة 9، مقطع 11: تسجيل للشيخ الوائلي يتحدّث فيه عن كتاب الكافي، ويقول بأنّ نسبة كبيرة من مرويات [الكافي] نحن لا نأخذ بها.. حوالي 30% من الروايات لا نأخذ بها! (هكذا يتعامل الشيخ الوائلي مع الكتب الشيعية لأنّها أساساً ليست موجودة في مكتبته!).

  • الوثيقة 10، مقطع 12: تسجيل فيديو للشيخ الوائلي يتحدّث فيه عن مرحلة البكالوريوس في كليّة الفقه.. ويصف فيه الواقع النجفي، وأنّه وأضرابه كانوا في الصميم من الفكر الناصبي، بحيث كانوا يدرسون ويُدرّسون آراء المخالفين لأهل البيت مع حديث الإمام الصادق على صعيد واحد!! وهذا التسجيل هو في الأيّام الأخيرة من حياة الشيخ الوائلي.

  • الوثيقة 11، مقطع 13: تسجيل للشيخ الوائلي يقول أنّه ليس عندنا مذهب منصوص عليه من السماء، وأنّ المذاهب ليست غاية وإنّما وسائط توصلك إلى الحكم الإسلامي، وأنّ الفقهاء جميعاً على حدّ سواء! هل هذا المنطق يتماشى مع منطق زيارة عاشوراء، ومنطق الزيارة الجامعة الكبيرة، ومنطق دعاء الندبة، ومنطق أدعية التوسّل؟ هذا هو المنطق الذي تروّج له المرجعيّة الشيعية المعاصرة، وترفض انتقاد هذا المنهج الأبتر! هذا منطق الافتراء والكذب على آل محمّد صلوات الله عليهم.

  • الوثيقة 12، مقطع 14: فيديو للشيخ الوائلي يتحدّث فيه عن عائشة ويُدافع عنها، ويقول بأنّ الكتب الشيعية تُدافع عن عائشة وتُنزّه ساحتها من ارتكاب الفاحشة.. ويذكر في المقطع كلمة وهي حديث مُفترى على سيّد الأوصياء عليه السلام، يقول فيه أنّ سيّد الأوصياء يقول لرسول الله (أنّ الله طهّر نعلك، فكيف لا يُطهّر عرضك)!

  • ● هذه الكلمة يُردّدها الشيخ الوائلي دائماً، وهي افتراء على أمير المؤمنين عليه السلام، وأتحدّى الذين يُتابعون الشيخ الوائلي ويقبلون كلامه ويُدافعون عنه أن يأتوا بمصدر واحد من كتب حديث أهل البيت عليهم السلام تقول هذا الكلام! علماً أنّ الشيخ الوائلي مُحقّ في كلامه حين قال بأنّ تفاسير علمائنا تُبرّئ عائشة!

  • وقفة استعراض سريع لِما جاء في تفاسير علمائنا من تفسير للآيات من سورة النور التي تناولت حادثة الإفك {إنّ الذين جاؤوا بالإفك عُصبة منكم..}.

  • ● في [تفسير التبيان: ج7] الحديث الذي ذكره الشيخ الطوسي هو أنّ الآية نزلتْ في عائشة لتنزيه ساحتها من ارتكاب الفاحشة، ولا يُوجد لا عين ولا أثر لأحاديث أهل البيت عليهم السلام التي تُفسّر الآية في مارية القبطية!
  • ● في [تفسير مجمع البيان: ج7] الذي هو نسخة من تفسير التبيان.. أيضاً في آيات الإفك يذكر الشيخ الطبرسي نفس الحديث الذي مرّ في تفسير التبيان للشيخ الطوسي مِن أنّ الآيات نزلتْ في عائشة!
  • ● في [تفسير الميزان: ج15] في آيات الإفك في سورة النور، السيّد الطباطبائي يقول أنّ هناك رواية في الجوّ السنّي، ورواية في الجوّ الشيعي وردتْ بشأن سبب نزول آيات الإفك، ثُمّ يعلّق فيقول: (وكلّ مِن الحديثين لا يخلو عن شيء على ما سيجيء في البحث الرّوائي الآتي، فالأحرى أن نبحث عن متن الآيات في معزل من الرّوايتين جميعاً، غير أنّ من المسلّم أنّ الإفك المذكور فيها كان راجعاً إلى بعض أهل النّبي..)! فهو يرفض كلا الروايتين.. ثُمّ إنّه حينما يتحدّث في صفحة 112 وما بعدها، فهو يُثير مِن الإشكالات على ما جاء عن أهل بيت العصمة أكثر من الإشكالات التي يطرحها على ما جاء عند المخالفين!
  • ● في تفسير [من وحي القرآن: ج16] للسيّد محمّد حسين فضل الله في آيات الإفك في سورة النور يرفض الروايتين معاً ويقول: (وإنّنا نتحفّظ عن صدق هذه الرواية – أي الرواية التي يذكرها المخالفون في أنّ الآيات تتحدّث عن عائشة – ) ثُمّ بعد ذلك يُشير إلى الرواية التي وردتْ عن أهل البيت من أنّ الآيات في مارية القبطية، ويقول أنّ الرواية التي وردتْ عن أهل البيت بشأن حادثة الإفك هي أكثر إثارة لعلامات الاستفهام من الأولى التي وردت عن المخالفين!
  • ● في تفسير [تقريب القرآن إلى الأذهان: ج3] للسيّد محمّد الشيرازي، ذكر السيّد الشيرازي القصّتين (الشيعية والسنيّة) مِن دون أن يُعلّق، ومِن دون بيان أيّ القضيّتين التي يجب أن يُؤخذ بها!

  • وقفة سريعة عند بعض كتب المخالفين لمعرفة مصدر الرواية المفتراة التي نسبها الشيخ الوائلي لأمير المؤمنين مِن أنّه قال (أنّ الله طهّر نعلك، فكيف لا يُطهّر عرضك)

  • ● في [صحيح البخاري] – باب: لولا إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً إلى قوله الكاذبون يذكر البخاري حديث طويل يتبيّن منه موقف أمير المؤمنين عليه السلام، ممّا جاء فيه يقول: (وأمّا عليّ فقال: يا رسول الله لم يُضيّق الله عليك والنساء سواها كثير).
  • ● في [صحيح مسلم] – باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف، أيضاً يورد حديث طويل يقول فيه: (وأمّا عليّ فقال: لم يُضيّق الله عليك، والنساء سواها كثير)
  • ● في كتاب [الدر المنثور في التفسير بالمأثور: ج6] أيضاً لا يوجد ذكر للرواية المكذوبة المفتراة التي يذكرها الشيخ الوائلي وينسبها لسيّد الأوصياء من أنّه قال للنبي (أنّ الله طهّر نعلك، فكيف لا يُطهّر عرضك)! بل إنّ هذه العبارة ليست موجودة حتّى في تفسير الفخر الرازي المحبّب للشيخ الوائلي!
  • ● وقفة عند ملخّص قصّة الإفك في [التفسير الكاشف] للشيخ محمّد جواد مغنية، يقول: (اتّفق المُفسّرون والرواة من جميع الطوائف والمذاهب الاسلامية إلّا مَن شذّ، اتفقوا على أنّ هذه الآيات نزلتْ لبراءة عائشة مِن تهمة الزنا) إلى أن يقول: (هذا إلى أنّ هناك رواية ثانية تقول: أنّ الإمام قال لرسول اللَّه: إنّ نعلك مُنزّه مِن النجاسة فكيف بزوجتك، وأنّ النبي سرّ بذلك. قال إسماعيل حقّي في تفسيره روح البيان: «استشار النبي علياً في أمر عائشة، فقال يا رسول اللَّه إنّها بريئة، وقد أخذتُ براءتها مِن شيء حدث معك، وهو أنّنا كنّا نُصلي خلفك في ذات يوم، وأنت تصلي بنعليك، ثمّ إنّك خلعتَ إحداهما، فقلنا ليكن ذلك سنة لنا، فقلت: لا، إنّ جبريل قال لي: إنّ في تلك النعل نجاسة، وإذا لم تكن النجاسة في نعلك، فكيف تكون بأهلك ؟ فسرّ النبي بذلك». ولم نذكر هذه الرواية إيماناً بها بل لنعارض بها رواية النصح بالطلاق) ترهات في ترّهات.. فهو كلام منقول عن إسماعيل حقّي، حتّى المخالفون يرفضونه! بل إنّ حتّى الشيخ محمّد جواد مغنية يقول أنّه لم يذكر الرواية إيماناً بها! والشيخ الوائلي يكرّرها دائماً وكأنّها صحيحة!

  • الوثيقة 13، مقطع 15: تسجيل للشيخ الوائلي يتحدّث فيه عن قوله تعالى {إنْ جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبيّنوا} يقول في المقطع أنّ الآية تقول: لا تأخذ بخبر الفاسق، يعني خُذ بخبر العادل! وهذا مخالف لمضمون الآية.. (وقد وقفت عند منطوق ومفهوم الآية بشكل مفصّل في حلقات سابقة).

  • ● وقفة عند حديث الإمام الصادق مع ابن أبي يعفور في [الكافي الشريف: ج1] والتي تُبيّن موقف أهل البيت في كيفية قبول الخبر أو ردّه، وهي منهجية لا علاقة لها بعلم الرجال. (عن ابن أبي يعفور عن الإمام الصادق عليه السلام: قال: سألته عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم مَن لا نثق به، قال: إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب اللّه أو مِن قول رسول اللّه، وإلّا فالذي جاءكم به أولى به).

  • الوثيقة 14، مقطع 16: تسجيل للشيخ الوائلي مضمون كلامه أنّه لا يرى بأساً أن يستقي علمه مِن أيّ جهة كانت! فهو يفتخر بأيّ نظرية (ناهضة) يأخذها من أيّ مذهب من المذاهب الإسلامية، لأنّه يرى أنّها نظرية إسلامية.. وهو يخالف بذلك منطق إمام زماننا عليه السلام الذي يقول: (طلب المعارف من غير طريقنا أهل البيت مساوق لإنكارنا).

  • الوثيقة 15، مقطع 17: تسجيل للشيخ الوائلي على نفس النغمة في المقطع السابق، يقول بأنّه يعتزّ بأي نظرية ناهضة يقرؤها بغضّ النظر من أيّ مذهب من المذاهب أخذها! فهذا من الروح الرياضية!

  • الوثيقة 16، مقطع 18: تسجيل للشيخ الوائلي يتجلّى فيه الروح الرياضية التي تحدّث عنها (فهو يلاحظ ويتابع آراء المخالفين، ويقول بأنّه لم يُلاحظ ولم يراجع آراء علمائنا!). فذوقه واضح أنّه ذوق مخالف لأهل البيت!

  • الوثيقة 17، مقطع 19: تسجيل فيديو للشيخ الوائلي يصف فيه حديث أهل البيت في تفسيرهم للآية الكريمة {فإذا فرغتَ فانصب} وأنّها في الغدير، يصف هذا الحديث بأنّه (زبالة)! الشيخ الوائلي يقول في المقطع أنّ هذا الحديث – الذي وصفه بالزبالة – غير موجود في كتب الشيعة، وأنّه يبحث عن رأي مخرّف يقول هذا الكلام.. والحال أنّ الحديث موجود في [الكافي الشريف: ج1] وهذا يُثبت أنّ الشيخ الوائلي جاهل بكتاب الكافي، وبكتب حديث أهل البيت.

  • ● ممّا جاء في رواية [الكافي الشريف]: (فقال الله جلّ ذكره: {فإذا فرغتَ فانصب * وإلى ربّك فارغب} يقول: إذا فرغتَ فانصبْ علمك، وأعلنْ وصيّك، فأعلِمهُم فضله علانية، فقال صلّى الله عليه وآله: مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، الّلهم وآلِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه – ثلاث مرات..)
  • ● وقفة عند [تفسير البرهان: ج8] فيها إشارة للمصادر التي نقل منها صاحب تفسير البرهان الروايات التي جاءتْ عن أهل البيت في تفسير آية {فإذا فرغت فانصب} وأنّها في الغدير.
  • ● ملاحظات على مقطع الشيخ الوائلي الذي وصف فيه حديث أهل البيت بالزبالة:
  • 1- كلام الشيخ الوائلي يُشعرك أنّ علماء السنّة أعلم بحديث أهل البيت من علماء الشيعة!
  • 2- الشيخ الوائلي يتحدّث بعنجهية وثقة، ويصف حديث أهل البيت بالزبالة، وهذا يكشف عن جهل مُطبق بحديث أهل البيت!

  • الوثيقة 18، مقطع 20: تسجيل للشيخ الوائلي يتحدّث فيه عن رسالته الماجستير في أحكام السجون، والتي أخذها من كليّة الشريعة في جامعة بغداد.. ولا علاقة لأحكام السجون بمعارف أهل البيت. وأمّا البكالوريوس أخذه من كليّة الفقه كما أشار في مقطع (الوثيقة العاشرة).

  • عرض مجموعة مِن الصور للشيخ الوائلي أثناء مناقشته لأطروحة الدكتوراه.

  • وقفة عند كتاب الشيخ الوائلي [تجاربي مع المنبر] (قراءة سطور من كتابه يتحدّث فيها عن الأمور التي ندم على عدم فعلها، ويذكر مِن بينها: عدم إكمال دراسته الحوزوية، ويكرّر هذا الأمر في أكثر مِن موضع في كتابه، لأنّ هذه القضيّة أثرّت فيه كثيراً)!

تحقَق أيضاً

أسئلةٌ وشيءٌ من أجوبة … – الحلقة ٤٩ والأخيرة

يازهراء …