الجزء الثالث … الكتاب الناطق – الحلقة ١٣٤ – لبّيك يا فاطمة ج٥١ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق١٨ – ضعف البراءة ج١٢ – الشيخ الوائلي ق٢ Show Press Release (29 More Words) الجزء الثالث … الكتاب الناطق – الحلقة 134 – لبّيك يا فاطمة ج51 – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق18 – ضعف البراءة ج12 – الشيخ الوائلي ق2 صور OverlaysPreviousNext فيديو يوتيوب اوديو مطبوع Show Press Release (27٬210 More Words) يازهراء بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم سَلَامٌ عَلَيك يَا وَجْه الله الَّذِيْ إِلَيهِ يَتَوجَّهُ الأَوْلِيَاء… بقيَّةَ الله… مَاذَا فَقَدَ مَنْ وَجَدَك وَمَا الَّذِيْ وَجَدَ مَنْ فَقَدَك؟!… الْحَلَقَةُ الرَّابعةُ وَالثَّلاثُون بَعد الْمِئَة لَبَّيكِ يَا فَاطِمَة الجُزْءُ الحادي والخَمسوُن ملامحُ المنهج الأبتر في الواقع الشِّيعيّ ق 2 – ضَعْفُ البَرَاءَة ج12 – الوائلي ق2 سَلَامٌ عَليْكُم إِخْوَتِيْ أَخَوَاتِيْ أَبْنَائِيْ بَنَاتِيْ … لا زالَ عُنوانُنا بَاقيَاً عَلى حَالِهِ يَتَواصَلُ مَعَنَا وَنَتَوَاصَلُ مَعَه: لبَّيكِ يَا فَاطِمَة …!! والحديثُ في ملامحِ المنهج الأَبتر الَّذي يُهيمنُ على ساحة الثَّقافة الشِّيعيَّة خُصوصاً في وسطِ المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة، كَان الحديثُ في الحلقةِ الماضية عند المثال النَّموذجي الَّذي تتجلَّى فيهِ مَلامِحُ المنهج الأبتر بشكلٍ واضحٍ جدَّاً، إنَّهُ الخَطيب المعروف كما يُسمّونهُ بعميدِ المنبر، الشَّيخ الوائلي رحمةُ اللهِ عليه. في الحلقةِ المتقدِّمة تناولتُ مجموعةً من الوثائقِ التسجيلية أو الفيديوية، من الوثائق الصَّوتية، ومن الوثائقِ بالصَّوت والصورة، مضامينُ هذهِ الوثائق تتحدَّثُ عن سِماتِ منهجيَّةِ مدرسة الشَّيخ الوائلي الَّتي أصفُها بالمدرسة البَتراء، وإنَّما أصفها بالمدرسة البَتراء لأنَّها تتبنَّى المنهج الأبتر المُناقض والمُنافي والمُعارض لمنهج الكتابِ والعِترة، بحسبِ مَنطق العِترَة الطاهرة صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها. مرَّ الحديثُ فيما يرتبطُ بالاجتهادِ وما يتبنَّاه الشَّيخ الوائلي، من أنَّ المجتهد إذا أصاب ينالُ أجرين وإذا أخطأ ينال أجراً واحداً، وتحدَّثتُ في هذه الجهة فقط أُضيف ملاحظة للَّذين يُتابعون هذا البرنامج: الملاحظةُ الَّتي أُضيفها تنبيهٌ لِمن يُتابع البرنامج من طلبة الحوزة العلميَّة الدِّينيَّة: ليراجعوا كتاب (المُستصفى من علم الأصول) لأبي حامدٍ الغزّالي، هذه الطبعةُ الَّتي بين يديّ، المكتبةُ التوفيقية، خرَّج أحاديثَهُ طاهر شيخ، وهذهِ هي الطبعةُ الَّتي بإشراف توفيق شعلان، فليُراجعوا من صفحة 634 إلى صفحة 696، تحت هذا العنوان: (القطب الرَّابع، حكم المجتهد، الفنّ الأوَّل في الاجتهاد والنَّظر في أركانه وأحكامه)، إلى آخرِ التفاصيل الأُخرى الَّتي تنتهي في صفحة 696، وليقرأوا ما جاء في هذا الفصل بتمعُّن ويقارنوا فيما بينهُ وبين ما يعرفونهُ عن معنى الاجتهاد وعن طريقة الاِستنباط في الوسط الشِّيعيّ، هذا هو الكتابُ الأصل لعلم الأصول بعد كتاب الرِّسالة، الرِّسالةُ مرَّ الحديثُ عنها في حلقةِ يوم أمس حين قرأتُ منها حديثاً جاء مُفترىً على رسول الله يُحدِّثنا بهِ عمرو ابن العاص من أنَّ رسول الله هو الَّذي قال: المجتهدُ إذا أصاب ينالُ أجرين وإذا أخطأ ينال أجراً واحداً. وهذا هو الكتاب الآخر: (مصادرُ علم الأصول الشِّيعي)، (الرِّسالةُ)، لمُحَمَّد ابن إدريس الشَّافعي، (والمستصفى من علم الأصول)، لأبي حامد الغزّالي الشَّافعي، ليراجعوا ما جاء مكتوباً في كل الكتاب أو على الأقل في هذه الصفحات الَّتي أشرتُ إليها وليُقارنوا بين ما جاء في هذا الكتاب وبين ما يعرفونه عن عملية الاجتهاد وعن عملية الاستنباط في الوسط الشِّيعيّ وليخرجوا بنتيجةٍ كم هُناك من التشابُه وكم هناك من التلاقي فيما بين هذا الفكر البعيد عن أهل البيت وبين فكر المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة، هذه هي الملاحظة الأولى. الملاحظةُ الثَّانية: ما ذكرهُ شيخنا الوائلي من كذبٍ فاضحٍ واضحٍ على سيِّد الأوصياء وإنَّما أُكرِّرُ هذا الأمر لأنَّ الكثير من الشِّيعةِ يحفظون هذهِ الكلمة الَّتي يُردِّدها الوائلي دائماً من أنَّ أمير المؤمنين قال لرسول الله بخصوص عائشة: (إنَّ الله قد طهَّر نعلك فكيف لا يُطهِّرُ عرضك)!! هذهِ الكلمةُ مُفتراة على أمير المؤمنين وأنتم يا من تقولون أنَّكم شيعةٌ لعليٍّ وآل عليّ تعلَّمتم تحت منبر الوائلي فأخذهم تُردِّدون هذهِ الكلمة وقد سمعتُها مِراراً وكِراراً من الشِّيعةِ في مناطق الخليج يحفظونها عن الشَّيخ الوائلي وهم لا يعلمون أنَّهم يكذبون على أمير المؤمنين كما أنَّ الرَّجل يكذب على أمير المؤمنين، ولكن من دون قصدٍ سيّء. هذا هو كتاب: (الجملُ والنصرة لسيِّد العترة في حرب البصرة)، للشَّيخ المفيد رحمةُ اللهِ عليه وهذه الطبعة الطبعة الأولى، 1430 هجري قمري، الناشر دار الأنصار، والمطبعة سيِّد الشُّهداء، قُم المقدَّسة، إيران، صفحة 261، أقرأ لكُم ما جاء في هذا الكِتاب حيثُ يُحدِّثنا الشَّيخ المفيد بتفصيلٍ أقرأ منهُ موطن الحاجة، كما قُلت في صفحة 261:- حتَّى دنوا من عسكر أمير المؤمنين – يعني عائشة وأتباعها – وألقت عائشة – يبدو (وألقت عائشة على نفسها)، مكتوب: (وألقت عائشة نفسها) – وألقت عائشة على نفسها بردةً كانت معها وقَلَبت يمينها عن منكبها الأيمن إلى الأيسر والأيسر إلى الأيمن كما كان رسولُ الله يصنعُ عند الاستسقاء، ثُمَّ قالت: ناولوني كفَّاً من تراب فناولوها، فحثت بهِ في وجوه أصحاب أمير المؤمنين وقالت: شاهت الوجوه كما فعل رسول الله بأهل بدر ولَمَّا فعلت عائشة – إلى أنْ يقول الشَّيخ المفيد في روايتهِ:- ولَمَّا فعلت عائشة ما فعلت من قلب البُرد وحَصبِ أصحاب أمير المؤمنين بالتراب – ماذا قال أمير المؤمنين؟ – قال: ومَا رَميتِ إِذْ رَمَيْتِ يَا عَائِشَة – باعتبار أنَّ القُرآن خاطب رسولَ الله صلّى الله عليه وآله: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى﴾، لَمَّا حَصَب أهل قريش، وقال النَّبيّ الأعظم: (شاهت الوجوه)، عائشة فعلت نفس الشَّيء مع أصحاب أمير المؤمنين، ماذا قال أمير المؤمنين؟ قال لها:- ومَا رَمَيتِ إذْ رَميتِ يا عائشة ولكنَّ الشَّيطان رمى – هذا هو موقفُ أمير المؤمنين من عائشة – ولكنَّ الشَّيطان رمى – إلى آخر كَلامهِ صَلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه. ونفس الشَّيء قالهُ عن الَّذين ناصروا عائشة وناصرتهم عائشة في صفحة 294، لَمَّا جِيء لهُ برأس الزُّبير ابن العوام – فتفرّس في وجه الزُّبير – أمير المؤمنين وقال هذه الكلمة:- لقَد كَان لكَ برسول الله صُحبة ومنهُ قرابة ولكنَّ الشَّيطان دخل مِنخَرَيك فَأورَدك هَذا المورد – فالزُّبيرُ دخل الشَّيطانُ في منخريه وعائشة ما هي الَّتي رمت ولكنَّ الشَّيطان رمى، هذا هو كلامُ عليٍّ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، أُضيفهُ لِمَا تقدَّم من حديثٍ فقد كَانت الحلقةُ يوم أمس طويلةً ويبدو أنَّ الحلقة في هذا اليوم ستكون طويلة أيضاً، من أراد أن يعرف الحقائق عليه أنْ يصبر عَلَيّ وأنْ يُواصل صبرَهُ لمتابعة هذهِ الحَلقَاتِ المشحونةِ بالوثائقِ والحَقَائقِ والمعلومات. وملاحظة ثالثة: ترتبطُ بالوثيقة رقم 18: رجاءاً أعرضوا الوثيقة رقم 18: [وأنا رسالَّتي في الماجستير بالسجون أحكام السجون بين الشريعة والقانون، تفصيلاً أنا شارح نظرية الإسلام خمس آيات بالقُرآن الكريم تشرّع السجن، خمس آيات تشرع السجن وعشرات الأحاديث، والسنة العملية، النَّبيّ أسَّس سجن، الخليفة الثَّاني أسَّس سجن، الخليفة الثَّالث أسَّس سجن، الإمام أمير المؤمنين، بس السجون اللي أسّسها الإمام أمير المؤمنين قامت على أساس نظرية الفكرة الجزائية الإصلاحية وما يتسع لي مجال أشرح بيها أكثر، نظام السجون صورة كاملة مغطى، وألفت نظرك إلى ما كتبهُ المرحوم عبد القادر عودة في كتابه العقوبات الجنائية، تفصيلاً كتب فصل ممتع عن السجون أرجو الرجوع اله]. من جملة المصادر الَّتي أشار إليها الشَّيخ الوائلي في هذا المقطع من حديثه وفي مقاطع أخرى، أشار إلى المرحوم كما سمَّاه هو المرحوم عبد القادر عودة، وأشار إلى كتابهِ العقوبات الجنائية في الإسلام، الكتاب معروف وهو من الكُتُب الإخوانية، فعبد القادر عودة من قيادات الإخوان ومن الَّذين أُعدِموا في بداية الخمسينات بعد مُحاولة الإخوان لاغتيال عبد النَّاصر، قضيَّة المنشية المعروفة في التأريخ المصري المعاصر. مرَّ علينا يوم أمس ما ذكرهُ السيِّد طالب الرِّفاعي في كتابه: (أمالي السيِّد طالب الرِّفاعي)، قضيَّة طابعة الرونيو الَّتي جلبها الشَّيخ الوائلي من الكويت لحزب الدعوة لطبع مناشيرهِ، وقد قال السيِّد طالب الرِّفاعي: – كان الشَّيخ الوائلي خطيبُ المنبر الحُسيني الشَّهير مُؤيِّداً ومُباركاً لحزب الدعوة لكن بِلا انتماء، وبالفعل عادَ وجَلب مَعهُ جهاز الرونيو خِلال أيَّام – لأجل أنْ يطبع الدعاة في حزب الدعوة مناشيرهم الحزبية، فالشَّيخ الوائلي هو جزءٌ من هذا الجوّ، صحيحٌ أنّه لم ينتمِ ولكنَّهُ هو الآخر قد كَرَع في هذا الفِكر الإخواني وفي هذا الفكر القطبي، وما هذا إلَّا مثال، المرحوم كما سمَّاه عبد القادر عودة وكتاب عبد القادر عودة إلا مثال من أمثلة كثيرة يمكننا أنْ نرصدها في أحاديث ومجالس الشَّيخ الوائلي رحمةُ اللهِ عليه. تقريباً هذه أهم الملاحظات المرتبطة بحلقة يوم أمس، كما بيّنتُ قبل قليل، في حَلقَةِ يومِ أمس ما عرضتهُ بين أيديكم من وثائق صوتية أو فيديوية كَانت تتناول سِمات منهجيَّة مدرسة الشَّيخ الوائلي. في هذهِ الحلقة سأتناول سِمات فكر الشَّيخ الوائلي تحت العناوين الرَّئيسة في الفكر الشِّيعي..؟! أوَّل عنوان في عقديتنا هو البراءة: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ﴾، (إِنَّما الدِّينُ البَرَاءَةُ وَالوَلَايَة)، والبراءةُ بمثابةِ الوضوء للصَّلاة، فالصَّلاةُ من دون طهورٍ باطلة، لابُدَّ من طَهورٍ قبل الشروع في الصَّلاة، ولابُدَّ من طَهورٍ كامل تامٍّ يُصاحبُ الصَّلاة إلى آخر لحظةٍ من لحظاتها، كذاك هي البراءةُ في العقيدة، عقيدةُ التوحيد تبدأ ب (لا)؛ (لا إله إلَّا الله)، إنَّها البراءة، لابُدَّ من البراءةِ وبعد ذلك تأتي عقيدةُ الولاية، وإلَّا لا معنى للولايةِ من دون البراءة، وأساس البراءةِ هو البراءةُ الفكرية، ليس حديثي عن البراءة هو عن لعنٍ باللسان أو عَن نقاشٍ وجدلٍ معَ المخالفين لإثبات ضلالتهم، أو لذكرٍ لمطاعنِ أعداءِ أهل البيت، هذا كلُّه من حواشي البراءة، ومن مظاهر البراءة، البراءةُ أساساً هي براءةٌ فكرية تترتَّبُ عليها براءةٌ عاطفيَّة، وتتجلَّى هذهِ البراءةُ الفكرية والبراءةُ العاطفيَّة في الأقوالِ والأفعال، قطعاً النِّيَّةُ هي الأساس، ونِيَّةُ البراءة لا تتحقَّق إلَّا بتحقُّق البراءةِ الفكرية، وإنَّما الأعمالُ بالنِّيات، أنا هنا لا أُريد أنْ أُنَظِّر لمعنى البراءةِ ولا أُريد شرحَها، ولكنَّني قصدتُ في حديثي أنّ هناك عناوين في عقيدتنا الشِّيعيَّة من أهمِّها ومن أوَّلها هو عنوانُ البراءة. سأعرضُ بين أيديكم نماذج مما يتحدَّثُ به الشَّيخ الوائلي دائماً، إنَّهُ يتحدث بهذه الطريقة دائماً، وليست القضيةُ قد أُخِذت بلحاظٍ في زمانٍ معيَّنٍ في مقطعٍ زمانيٍّ لظرفٍ سياسيٍّ أو اجتماعيّ، مسيرةُ الشَّيخ الوائلي من أوَّلها إلى آخرها هي بهذا النَّحو وبهذا الشَّكل، إنْ كان ذلك في مجالسهِ أو في لقاءاتهِ أو في شعرهِ أو وفي نثره، القضيَّة هِيَ هِيَ على طول الخطّ. رجاءاً اعرضوا لنا الوثيقة رقم 19: [والله نحنُ أُمَّة واحدة، مهما تعددت جداول عقائدنا، نحنُ بأجمعنا نستظلُّ بلواء لا إله إلَّا الله ولا يمنع ذلك من أن أكون أنا ممَّن يستقي من جدول أهل البيت، بينما يستقي الآخرون من جداول الصَّحابة ما دمنا كُلُّنا نبحث عن نبع الإسلام الَّذي يمدُّ هذه الجداول]. أيُّ إسلامٍ هذا الَّذي يتحدَّث عنه الشَّيخ الوائلي الَّذي يمدُّ هذه الجداول؟! أميرُ المؤمنين في الكافي الشريف، وأهلُ البيت في أحاديثهم يتحدَّثون عن لونين من المنابع: هُناك عيونٌ كَدِرة يُفرِغُ بعضها في بعض، عيونُ القذارات والمجاري والأوساخ!! وهناك عيونٌ صافية إنَّها عيونُ آلِ مُحَمَّد!! أيُّ منطقٍ هذا الَّذي يتحدَّثُ به الشَّيخُ الوائلي؟! إنّه منطقٌ معارض مئة بالمئة لمنطق أمير المؤمنين، أميرُ المؤمنين يتحدَّثُ عن عيونٍ صافية وعن عيونٍ كدرة، فالعيون الكدرة هي المنبعُ لتلكَ الجداول القذرة، والعيون الصَّافية هي المنبعُ لتلك الجداول النَّظيفة، فَعن أيِّ جداول يتحدَّث؟ وعَن أيِّ فهمٍ خاطئٍ مئة بالمئة لِما يُريدهُ مُحَمَّدٌ وآلُ مُحَمَّد صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين، وهنيئاً لشيخنا الوائلي ولِمن يوافقهُ على هذا المنطق بجداولهم وبمنابعهم وبُعيونهم الكدرة القذرة كما يصفها أميرُ المؤمنين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه. الوثيقة العشرون رجاءاً اعرضوها لنا: [سبّ الصَّحابة في واقع الأمر كُتبنا بين يديك إذا استطعت أن توجد لي كتاب من كتبنا المعتبرة وليس كُلّ كتابٍ مُعتبر، هذي نقطة يجب أن تلتفتوا إليها، عند أهل السنة كتب تسبُّ أهل البيت ولكن لا نحمل على السنة نسبة تلك الكتب ولا نقول إنَّها منسوبة لأهل السنة أبداً، لأنَّ أهل السنة يعلمون منزلة أهل البيت عند الله عزّ وجل، وعندنا أيضاً بعض الكتب الَّتي لا تعترفُ بها قاعدتنا أو بالأحرى لا تعترفُ بها جماعتُنا، يعني المفروض أكو أكو ما عندنا هنا متفق عليه بين الشِّيعة، احنا عندنا صحابة رسول الله موضع تقديرنا وتكريمنا، نعم نقيم بهم صحيح، قطعاً انت ما تريد من عندي أنا أجعل المغيرة ابن شعبة مثل عمر ابن الخطاب، عمر ابن الخطاب بما اله من انجاز أنا ما أجي حاله حال المغيرة ابن شعبة أبداً، أقيِّم منزلة هذا ومنزلة هذا ومنزلة هذا، أمّا أنّي أشتم لا، وكما أُقيِّم بين عُمر وبين المغيرة أقيِّم أيضاً بين عمر وبين غيره من الصحابة، وهم الصحابة كان يقيَّم بعضهم بعضاً، أمَّا السبّ إحنا ما عندنا شيء من السبّ في مثل هذا إلَّا عملية ردود فعل من بعض الجُهّال]. أنا لا أعلّقُ شيئاً على كلام الشَّيخ الوائلي ولكنَّني أقول: لو رجعنا إلى كُتبِ حديث أهل البيت فإنَّ الشَّيخ الوائلي يتحدَّث عن طائفةٍ أخرى، لو أردنا أنْ نرجع إلى كتاب (مفاتيح الجنان)، هذا الكتاب الموجود في أكثر البيوت الشِّيعيَّة وفي أكثر المساجد الشِّيعيَّة، وفي أكثر الحسينيات الشِّيعيَّة، هذا الكتاب لو أردنا أنْ نُلقي عليه نظرةً سريعة فاحصة على زياراتهِ وأدعيتهِ والمضامين الَّتي وردت فيه، والكتابُ مُتوفِّرٌ تحت أيادي أكثر الشِّيعة يمكنهم أنْ يُشخِّصوا أنَّ الشَّيخ الوائلي يتحدَّث عن طائفةٍ أخرى، عن مجموعةٍ أخرى هي مجموعتهُ وطائفتهُ الَّتي يتحدَّثُ عنها والَّتي لا علاقةَ لمنهجيَّةِ أهل البيتِ بهذا الَّذي يقوله وبهذا الَّذي يطرحهُ. ربَّما يقول البعض: إنَّ هذا من التقيةِ! هذا الكلامُ سيكون مقبولاً إذا كان لمرَّةٍ أو لمرَّتين، أمَّا أن يكون على طولِ الخطّ وأنْ يكون في الشعر والنثر، وأنْ يكون في الجدِّ والهزل وفي كُلِّ الأحوال، فذلك ما هو بتقيَّةٍ كما مر علينا في الوثائق المتقدِّمة، مرَّ علينا على ما أتذكّر في الوثيقة العاشرة من أنَّهُ كان يتحدَّث أنَّهُ كان في الصَّميم، هو ومن معه كانوا في الصَّميم، في أيِّ صميم؟ في صميمِ الفكر المُخالفِ والمُناهضِ لآلِ مُحَمَّد صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين، حينما كان يتحدَّثُ عن الشَّافعي وعن ابن حنبل وعن أبي حنيفة وأنَّهم كانوا يدرسون فقهَهم مع فقهِ الصَّادق على حدٍّ سواء، ولا أُريد أنْ أُعيد الكلامَ المتقدِّم. ولكن نستمع إلى الشَّيخ الوائلي في الوثيقة الحادية والعشرين: [الخلافة الراشدة هذي كم سنة، من بعد الخلافة لا لا ما تقدر ما تحسبها على الإسلام، العصور اللي مرَّت ما تحسبها على الإسلام لا تحسبها بعد على الإسلام، الإسلام مبادئه ما أجو هؤلاء يطبقوها إطلاقاً، هؤلاء إذا ترجع إلى تأريخهم أكو قشرة يسموها قشرة إسلام، وإلَّا الواقع الإسلام، لا، لا، الإسلام عند أهله عند حُماته عند رعاته]. نذهب إلى المقطع الَّذي بعده إلى الوثيقة الثَّانية والعشرين: [وخلّيني أذكر لك حادثة ابن حجر في كتابه الصواعق المحرقة يقول: اجا الخليفة الثاني يبحث عن علي ابن أبي طالب وياه مجموعة من الصَّحابة، عنده شغل يمَّه، مر عليه بالدار سأل عليه قالوا لهُ: طلع راح إلى البستان عنده ضيعة يشتغل بيها، كان يحرثها بيده، يقول: اجا الخليفة الثاني وياه مجموعة الصَّحابة طبّوا للبستان واشتغلوا ويّا الإمام علي حوالي ساعة هُمَّ لزموا مساحي وقاموا يشتغلون، ثُمَّ قعدوا منسجمين في جو صار مداعبة بيناتهم التفت له الإمام للخليفة الثاني قاله: لو كنت من بني إسرائيل واحد قال لك أنا ابن عم نبي الله موسى ماذا تصنع له، قاله: أكرِّمه غاية الكريم، قاله: أنا أخو رسول الله، أنا أخوه وابن عمه، قال: بلى والله وتكريمك انتظرني، يقول: قام الخليفة خلع رداءه قال هذا مجلسك والله حتَّى نبرح هذا المكان ما توخّر عن هذا إلى أن نقوم، واجلسه على الرداء وقعد يباسطه، عندي بالحديث خله يراجع الصواعق المحرقة تشوف هالرِّواية تفصيلاً مطولة]. ما هذه المهازل، وهل الصّواعق المحرقة مصدر نحنُ نعتمد عليهِ لأجل أنْ نتحدَّث عن أمير المؤمنين وأن نُشخِّص موقفَ أمير المؤمنين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه في علاقتهِ مع السَّقيفةِ وكبارِ رؤوس السَّقيفة؟ ما هذا الهراء من القول؟ وهل أنَّ إكرام أمير المؤمنين أن يفرش له عمر عباءَتهُ؟! مثل ما جاءنا بالهراء المتقدِّم والَّذي مرَّ ذكرهُ من أنَّ عليَّاً قال للنَّبيّ: إنَّ الله طهَّر نعلك فكيف لا يُطهِّر عرضك، مثل ما جاءنا بهذا الهراء مُستنداً إلى روايةٍ نفس المخالفين لا يعبأون بها، ذكرها إسماعيل حقي في تفسيرهِ روح البيان من أنَّ النَّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلَّم كان يُصلِّي فنزل عليه جبرائيل فأخبره من أنَّ نجاسةً في أحدِ فردتي نعلك، فأخرجها من رجلهِ، فكأنَّ الأمير وكأنَّ الصَّحابة عرفوا أنَّ هذا الأمر كان من السُنن هكذا توقّعوا، فأرادوا أن يفعلوا ذلك فنهاهم النَّبيّ وقال إنَّ نجاسةً كانت في نعلهِ هذا، فإنَّ أمير المؤمنين استنتج من هذه الحادثة براءة وطهارة عائشة كما جاء في هذه الرِّواية، لو دقَّق الشَّيخ الوائلي في هذه الرِّواية، في أيّ مكانٍ تَطهَّر فيها النعل؟ النعل صار نجساً وألقاه النَّبيّ من رجله فأين طهارة النعل إذاً؟ هذه الرِّواية تُناقضُ نفسها بنفسها، فأين طهارة النعل؟ كان النعل نجساً ولذلك ألقاه رسول الله من رجلهِ، فما معنى قول أمير المؤمنين؟ هذه أكاذيب وترّهات. وهذه ترّهات أخرى كتلك الترّهات السّابقة، المصدر ما هو؟ الصواعق المحرقة، هذه هي مصادر الوائلي: (تفسير الفخر الرَّازي، تفسير القرطبي، عبد القادر عودة، إسماعيل حقي)، هذه هي مصادرُ الوائلي، أمَّا الكافي فحديثه زبالة!! وأمَّا تفسير القُمِّي فتفسير القُمِّي مهزلة وموضع للسُّخرية، كما مرَّ الكلام، أحاديث أهل البيت موضع للسخرية في مدرسة الوائلي، وأحاديثُ النَّواصب هي المصادر الَّتي يُريد من الشِّيعةِ أن يتعلَّموا منها وفعلاً تعلّموا منها، فهو يعرض لنا هنا أنَّ أمير المؤمنين وعمر ومن معهُ هم في حالةٍ من الانسجام والعاطفة، هذه هي ترّهات المخالفين الَّتي شحنوا بها كتبهم. مرَّ علينا في الحلقات السَّابقة والحديث من كتاب مسلم، من صحيح مسلم، والرِّوايةُ عن عمر كيف أنَّ عمر يقول لعليِّ وللعبَّاس: من أنَّ رأيكما في أبي بكر أنَّهُ كان كاذباً غادراً خائناً آثماً، ومن أنَّ رأيهما في عمر كذلك، من أنَّه كان غادراً كاذباً آثماً خائناً، وهذا الكلام مرَّ علينا في صحيح مسلم، فما قيمة الصواعق المحرقة، ما هذا الهراء وهذه الأكاذيب والأباطيل، ما هذا الهذيان الَّذي يحثو بهِ الشَّيخ الوائلي علينا دائماً على طول الخط وفي كُلِّ مجالسهِ، إنّه هذيان في هذيان!! اعرضوا لنا الوثيقة الثَّالثة والعشرين فيديو للشَّيخ الوائلي: [أرجوك آنا بروح الباحث لَمَّا اگعد بروح الباحث أشوف الصحابة واحد يقيّم الآخر، أنا اسمع عمر يقيّم الصحابة، وأبو بكر يقيّم الصحابة والقُرآن يقيّم الصحابة، ماكو أحد عنده مصلحة أن يشتم له واحد من صحابة رسول الله، التفت، لأنهُ لا أوَّلاً خل الفت نظرك أبو بكر وعليّ وعمر ذولا اولاد عم، تنبّهلي، ورفقاء سلاح وعاشوا بوقت واحد لا قرايبي ولا أولاد خالي ولا أولاد عمّك، شوف تنبّهلي زين، إذاً المسألة مو أكثر من أننا مربوطين احنا عقائدياً باعتبار ذولا حملة القُرآن، ذولا حملة الإسلام، ذولا حملة منابع الفكر، إذا مرّينا بواحد من عندهم، نشوف التأريخ اشكاتب عنه، ونشوف القُرآن اشكاتب عنه، اشگايل عنه نقيِّمهم وفق هذه المقاييس مو أكثر بمقدار ما يتصل بعقائدنا وأحكامنا، مو أكثر من هذا]. لا أدري متى كان أبو بكر وعمر رُفقاء سلاح مع عليٍّ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه؟! ولا أدري عمّن يتحدَّث عن حمَلة القُرآن وعن منابع الفكر؟! فيتحدَّث عن عليٍّ وعن غيرهِ، أنا أسألُ الشِّيعة هل هذا المنطق هو منطق أهل البيت صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين؟ هل هذا هو منطق الزِّيارة الجامعة الكبيرة؟! نستمع إلى الشَّيخ الوائلي في الوثيقة الرابعة والعشرين: [عندما تدرس مضمون الخلافة تدري عندك، عندك التفات إلى أنَّ هذا يعتبر أحد الأَئِمَّة، يقول، تقول كتب الحديث بالنتيجة لَمَّا تفسّر هذا الحديث الوارد عن النَّبيّ الأئمَّة أو الخلفاء من بعدي اثنا عشر، يقولون اثنعش من جملتهم مروان وأولاده، هذا من الخلفاء اللي بشّر بهم رسول الله، نعم، بشّر بهؤلاء، ما أدري أنا صاير ما افتهم قسم بالله، قسم بالله العظيم، لأنَّهُ من أقرأ هاللون أقول ما أدري اشراح يصير بتاريخنا احنا اشراح يصير اشلون ننشيء أجيالنا، الأجيال مالتنا اشلون راح ننشئها إذا كان هالنَّماذج إذا هذا أنا أحطّه بصف عمر وأبو بكر وأحطّه بصف الإمام علي، هاه، اشظل عندنا بعد للخلافة إذا مروان مثل ذولا اشظل بالخلافة بعد، هاه، هذا الرجل اللي ينتهي بهِ الأمر إلى تلك المآسي، هذا لما نقرأ تاريخه نجيبه نحطّه بصفّ الخلفاء ونعتبره خليفة من الخلفاء]. ماذا تقولون؟ يعني هذا المنطق أيُّ منطقٍ هو؟ هو يتحدَّث عن مروان، لا أُريد أنْ أُعلِّق شيئاً أكثر مما قالهُ الشَّيخُ الوائلي وهو يقول يبدو أنَّني أصبحت لا أفهم، وتلك هي الحقيقة، الَّذي يفهم لا يتبنَّى هذا المنطق، هذا هو منطق الَّذين لا يملكون بصيرةً ولا يملكون وضوحاً في الرؤية..!! نستمع الآن إلى الوثيقة الخامسة العشرين: [يقول: الحمد لله لا مالٌ ولا ولدُ ولا خيارٌ إذا أهلٌ البلا رقدوا خليفةٌ جاء لم يفرح به أحدٌ وآخرٌ مات لم يحزن له أحدُ من هالنوع يعني انتهى الأمر لها الدرجة، تصور لَمَّا بتأريخنا نقرأ أن السلسلة هؤلاء مثلاً يُمثلون الخلافة الإسلامية، يعني هذا نحطه نشيله نحطه على سمت الخلافة الراشدة يعني نحطه بمستوى عمر وبمستوى أبي بكر وبمستوى عثمان، بمستوى الإمام عليّ، هاه، نحطه بهالمستوى، هذا المستوى اللي كان يخلي لك الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه يگول: (فَيَا للهِ وَللشُّورى، مَتَى اِعترَضَ فِيِّ الرِّيبُ مَعَ الأوَّل مِّنهُم حتَّى صِرتُ أُقْرَن إِلَى هَذِه النَّظَائِر ولكنَّني أسْفَفْتُ إذ أسفّوا وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا)، يقول النتيجة انتهى بيَّ الأمر إلى أنْ أُقرَن إلى هالمستويات، إلى هاللون]. لا أدري ما هذا الفهم الأعوج؟ هو يقارن بين خُلفاء الأمويين والعباسيين وبين أبي بكر وعُمر، يُقارن مع الخلفاء الَّذين عُرفوا بالخلفاء الراشدين، يقارن فيما بينهم وبعد ذلك يذهب إلى مقطعٍ من الخطبةُ الشقشقية، والخطبةُ الشقيقية هي ذمٌّ وطعنٌ في الخلفاء الراشدين، فكيف انقلب الأمر هكذا لا أدري؟ يتحدَّث عن خلفاء الأمويين والعباسيين، ثُمَّ هو يجدُ فارقاً كبيراً فيما بينهم وبين أبي بكر وعمر، لا يمكن المقايسة، من جهةِ أفضلية أبي بكرِ وعمر، ثُمَّ يعطفُ الحديث إلى الخطبة الشقشقية إلى هذا المقطع الَّذي يقول فيه أمير المؤمنين: (فَيَا للهِ وَللشُّورى مَتَى اِعترَضَ الرِّيبُ فِيَّ مَعَ الأوَّل مِّنهُم – والأوَّل منهم هو أبو بكر – حتَّى صِرتُ أُقْرَن إِلَى هَذِه النَّظَائِر)، يُشير إلى عثمان ابن عفان والَّذين كانوا معهُ في الشورى العمرية، فالخطبةُ الشقشقية هي خطبةٌ واضحةٌ في الطَّعنِ بالخليفة الأوَّل والثَّاني والثالث، ألا تُلاحظون إنَّ الرَّجُلَ في حالةِ تخبُّط، وفي حالةِ عدمٍ من الوضوح، وفي حالةٍ من التَّيه..!! نستمع إلى الوثيقة السادسة والعشرين: [في أن الأذان كان بحيّ على خير العمل، واجتهد الخليفة الثاني في إزالته ليش؟ لأنَّهُ تصوَّر بأنَّ إذا صار هو حيَّ على خير العمل والآذان خير العمل معنى ذلك أنَّ النَّاس راح تبطل بعد ما تطلع للجهاد، فإذا عرفوا أن الصلاة خير العمل راح يتركون الجهاد واحنا بحاجة إلى الجهاد، فقال هاي الفقرة من الأذان أوخّرها ما زال تترتب عليها مصلحة، ليش؟ لأن الأذان كله مستحب التفت شوية زين، الأذان مو واجب، كله مستحب، يعني الواحد لَمَّا يجي يصلي بدون أذان يقدر يصلي بدون أذان، بدون إقامة، الأذان والإقامة مستحبّان، ما يريد يأذن ولا يريد يقيم يجي رأساً في الصَّلاة يدخل، يدخل في الصَّلاة زين، فإذا كان كذلك والأذان كما تنقلهُ جملة من المصادر الصحيحة كان بحيّ على خير العمل، إذاً مو مشكلة أن تزاد فقرة أو تنقص فقرة، الآن المسلمين مو عندهم التثويب باقي المسلمين المذاهب الإسلامية مو تصيح الصلاة خير من النوم، يثوب، زين هاي الصلاة خير من النوم من الأذان؟ طبعاً لا مو من الأذان، هاي زادها الخليفة، نفس الخليفة الثاني أدخلها بالأذان، ما بيها حساسية لَمَّا واحد يقول الصَّلاة خير من النوم احنا ما نشوف فيها حساسية، لَمَّا أنا أجي أقول أنَّ عليَّاً ابن أبي طالب أشهدُ أنَّ عليَّاً ولي الله يصير بيها حساسية ليش؟]. ما ذكره الشَّيخ الوائلي من تبرير لعمر ابن الخطاب من أنَّهُ أزال حيَّ على خير العمل اجتهاداً من عمر ابن الخطاب لأنَّهُ تصوَّر أنَّ النَّاس لن تذهب إلى الجهاد ما دامت تتصوَّر أنَّ الصَّلاة خيرُ العمل، هذا هو منطق النَّواصب، هذا هو منطق المخالفين، ماذا يقول أهل البيت؟ هذا هو كتاب: (عِلل الشَّرائع) للشَّيخ الصَّدوق، بجزأيه الأوَّل والثَّاني، في صفحة 288 من الجزء الثاني، باب 89، نوادر علل الصَّلاة، الحديث الرابع – عَنْ الفَضل اِبْن شَاذَان، قَال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابنُ أَبِي عُمَير أنَّهُ سَأَل أَبَا الحَسَن – يعني الإمام الكاظم – عن حيَّ عَلَى خَيرِ العَمَل لِمَ تُرِكَت مِن الأَذَان؟ فَقَال: تُرِيدُ العِلَّة الظَّاهِرَة أو البَاطِنَة؟ قُلْتُ: أَرْيدُهُما جَمِيعَاً، فَقَال: أَمَّا العِلَّةُ الظَّاهِرَة – يعني الَّتي تظاهروا بها – فَلِئَلَّا يَدَعُ النَّاس الجِهَاد اِتِّكَالاً عَلَى الصَّلَاة – هذا هو منطقُ المخالفين – وأَمَّا البَاطِنَة فَإنَّ خَيرَ العَمَل الوَلَاية فَأَرَادَ مَنْ أَمَرَ بِتَركِ حَيَّ عَلَى خَيرِ العَمَل مِن الأَذَان أنْ لَا يَقَع حَثّاً عَلَيهَا وَدُعَاءاً إِلَيهَا – أنْ لا يقع حثَّاً عليها ودعاءاً إليها، أنْ لا يقع حثٌّ عليها ودعاءٌ إليها، مكتوب حثَّاً ودعاءًا، ويمكن أن يكون صحيحاً بتوجيهِ من التوجيهات، فإمامنا الكاظم صَلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه تحدَّث عن العلَّة الظاهرة وهو التبرير الَّذي تبنّتهُ خلافةُ السَّقيفة، أمَّا العلةُ الحقيقية فهي الَّتي أشار إليها إمامنا باب الحوائج بالعلَّة الباطنة – وأَمَّا البَاطِنَةُ فَإنَّ خَيرَ العَمَل الوَلَاية – ولايةُ عليٍّ – فأَرَادَ مَنْ أَمَرَ بِتَركِ حَيَّ عَلَى خَيرِ العَمَل مِن الأَذَان أنْ لَا يَقَع حَثٌّ عَلَيهَا – على الولاية – وَدُعَاءٌ إِلَيهَا – أنْ تُنسى من الأذان بذلك التبرير الكاذب الَّذي ذكرهُ لنا الشَّيخ الوائلي ويُثقِّفُ شبابَ الشِّيعةِ بهذا المنطق الأبتر الأعوج. نستمع إلى الوثيقة السَّابعة والعشرين: [وحتى المعتصم، المعتصم إنما غزا عمورية ليش؟ غزا عمورية لأنَّه اجا إليه الخبر أنَّ امرأة ضربها امرأة مسلمة ضربها جلواز على يدها صاحت ومعصماه، المعصم هذا هو، لَمَّا نقلوا له الخبر قالوال هاي ندبتك يعني استنجدت بيك، صاحت وامعتصماه يعني تريدك، بينما هي لا المرأة كانت تقول وامعصماه، والرجل على هالكلمة هاه جهز له جيش وغزا المنطقة وحرر النساء المسلمات وضرب مَثَل رائع للنجدة، زين، بس يا ريت عندنا شيء من نخوتهم إي والله، ومن رجولتهم في تلك الأيام ما عندنا الآن، نساء المسلمين في كلِّ مكان تُسبى وتضرب واحنا تمام اخذ من عندنا خُطب اخذ من عندنا استنكار احتجاج شديد اللهجة مو يقول واحد من الشعراء: رُضى وامعتصماه إنطلقت ملء أفواه الصبايا اليُتَّمي لامست أسماعهم لكنَّها لم تلامس نخوة المعتصمي اسمعي نوح الحزانا واطربي وانظري دمع اليتامى وابسمي]. مدحٌ صريحٌ جليٌّ واضحٌ لطاغوتٍ من طواغيت الكُفر، للمعتصم العباسي، لقاتل إمامنا الجواد، هذا على مستوى النَّثر والخطابة، وهو يتمنَّى أنْ تكون بيننا نخوة ورجولة كنخوة ورجولة المعتصم، هذا في مستوى الشعر. في مستوى النثر هذا هو ديوانه ديوان الشَّيخ الوائلي وفي قصيدتهِ الَّتي عنوانها: (بغداد) والَّتي نُظمت سنة 1960 مطلعها: بغدادُ ساء بك الهوى أم طابا سيظلُّ وجهك رائعاً جذابا وهنا تأتي الأبيات في مدحِ قتلةِ آلِ مُحَمَّد حيث يمدح هارون الرَّشيد: سيظلُّ من مجد الرشيد مُؤثَّلٌ يُضفي عليكِ بسحرهِ جِلبَابا وأقول لأولئك المرقِّعين الَّذين يقولون إنَّ الشَّيخ الوائلي يقصد بهذا الكلام على سبيل الاستفهام (أسيظلّ؟) ليس كما تذهبون، فهذا الكلام واضح وصريح وأبلغ مما جاء في الشعر. سيظلُّ من مجد الرشيد مُؤثَّلٌ يُضفي عليكِ بسحرهِ جِلبَابا ويظلُّ للمأمون عندك مجلسٌ يبني العلوم ويغرسُ الأدابا وصدىً لمُعتَصِمٍ يُعدُّ كتَائِباً لِنَداء مُسلمةٍ دعت فأجابا نذهب إلى الوثيقة الثامنة والعشرين: [سدير الواقع هذا الرجل يجمع وعنده كتاب كتابه جيّد الواقع يجمع كثير افرض كتاب ما يخلو أحيانا من فكر بلهاء شوية ولكن يبقى كتاب يقيّم يعني بيه كتاب من كتب التراث المحترمة، الرجل يقول لَمَّا توفي عمر ابن عبد العزيز هذا الرجل الطيب الواقع المستقيم في سلوكه اللي كَان موضع رضا من كثير من المسلمين عمر ابن عبد العزيز نموذج كان نموذج مُشرِّف نموذج طيب]. ونستمع أيضاً إلى الوثيقة التاسعة والعشرين: [ومات بعضهم مِمَّن عرف بالعِفَّة عمر ابن عبد العزيز خلَّف أولاد، أولاده يقول بعض المؤرخين حملوا ألاف من النَّاس على نفقتهم للحج إلى بيت الله الحرام، تأمل الحلال ماكو شك ينمو، الحلال اللي تاخذه من طريق الله الأمور اللي تاخذها عن طريق الله تنمو ولو كانت بسيطة]. أعتقد أنَّ منطق الشَّيخ الوائلي في عقيدة البراءة صار واضحاً لديكم..!! سأقرأ لكم مما جاء في أحاديث أهل البيت بخصوص عمر ابن عبد العزيز: هذا هو كتاب: (الخرائجُ والجرائح)، لقطب الدين الراوندي، وهذا هو الجُزءُ الثَّاني، تحقيق ونشر مؤسَّسة الإمام المهديّ، قُم المقدَّسة، صفحة 584، الحديث الرَّابع – أنَّ عَبدَ الله ابنَ عَطاء، قَال: كُنتُ قَاعِداً مَعَ عَلِيِّ ابنِ الحُسَين، إذْ مَرَّ بِنَا عُمَر اِبْنُ عَبد العَزِيز اِبن مَروان – عبد الله ابن عطاء ماذا يقول؟ – كُنتُ قَاعِداً مَعَ عَلِيِّ ابنِ الحُسَين – يعني إمامنا السَّجاد صلواتُ الله عليه – إذْ مَرَّ بِنَا عُمَر اِبْنُ عَبد العَزِيز اِبن مَروان وَفِي رِجلِه نَعْلٌ شِرَاكُهَا فِضَّة وَكَان إذْ ذَاك هُو شَابٌ مِن أَجْمَلِ النَّاس، فَنَظَر إِلَيه زَينُ العَابِدِين عَلَيه السَّلَام فَقال: يَا ابْنَ عَطَاء أَتَرَى هَذَا الْمُتْرَف؟ إِنَّهُ لَا يَمُوت حَتَّى يَلِي أَمْرَ النَّاس وَلَا يَلْبث فِي مُلْكِهِ كَثِيراً – بقي أربع سنوات عمر ابن عبد العزيز – فَإِذَا مَاتَ لَعَنهُ أَهْلُ السَّمَاوَات لِأنَّهُ يَظْلِمُنَا حَقَّنا وَلَتَسْتَغفِرُ لَهُ أَهْلُ الأَرْض – هذا هو منطقُ أهل البيت، نعم حين المقايسة بين عمر ابن عبد العزيز وبين بقيَّة خُلفاء بني أُميَّة كانت هناك مواقف، كانت هناك تصرفات، كانت هناك بعض الشؤون صدرت من عمر ابن العزيز أفضل من بقيَّة خُلفاء الأمويين، وإلَّا هو واحد منهم، وما نقرأُه في زيارة عاشوراء يشمله ويشمل غيره: (اللَّهُمَّ اِلْعَن بَنِي أُمَيَّة قَاطِبَة)، وهو أحدهم، هذا هو كلام إمامنا السَّجاد – فَإِذَا مَاتَ لَعَنهُ أَهْلُ السَّمَاوَات – لماذا؟ – لِأنَّهُ يَظْلِمُنَا حَقَّنا – هذا ما جاء في الجزء الثَّاني من الخرائج والجرائح. وما جاء في الجزء الأوَّل أيضاً من الخرائج والجرائح، صفحة 276، ما يرويه أبو بصير، عن إمامنا الباقر، أبو بصير يقول:- كُنْتُ مَعَ البَاقِر عَلَيهِ السَّلام فِي المسْجِد، إذْ دَخَلَ عَلَيهِ عُمَرُ اِبْنُ عَبْد العَزِيز عَلَيه ثَوْبَان مُمَصَّرَان، مُتَّكِئَاً عَلَى مَولَى لَه، فَقَال عَلَيهِ السَّلام – إمامنا الباقر – لَيَلِيَنَّ هَذَا الغُلام فَيُظِهر العَدل وَيَعيِش أَرْبَع سِنِين ثُمَّ يَموت فَيَبْكِي عَلَيه أهلُ الأَرْض وَيَلْعَنُهُ أَهلُ السَّماء، فَقُلنا يَا اَبْنَ رَسُولِ الله: ألَيسَ ذَكَرت عَدْلَهُ وَاِنْصَافَه – قطعاً بالقياس إلى الخلفاء الباقين من الأمويين – قَالَ: يَجْلِسُ فِي مَجْلِسِنَا وَلَاحَقَّ لَهُ فِيه، ثُمَّ مَلَك وَأَظْهَر العَدْلَ جُهْدَهُ – هذا هو منطقُ أهل البيت صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين، فأين هذا المنطق من منطقِ شيخنا الوائلي رحمةُ الله عليه؟! لا زلنا في أجواءِ البراءةِ وماذا يقول شيخنا الوائلي نذهب إلى الوثيقة المرقَّمة برقم ثلاثين نستمعُ معاً: [الرَّجل أحمد ابن حنبل كان لَمَّا يمر بالإمام عليّ عليه السَّلام يقول: الإمام عليّ إذا غيره الخلافة زيَّنته الإمام عليّ زيَّن الخلافة، نعم، الرَّجل اله مواقف مع الإمام عليّ عجيبة، الإمام أحمد ابن حنبل اله مواقف رائعة مع الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه ويتشرف بهالمواقف]. الملتقى الوطني الأوَّل لعلماء السنةِ والشِّيعةِ في العراق النَّجف الأشرف، إصدارات مكتب إمام جُمعة النَّجف الأشرف، أوَّل فقرة من فقراتِ هذا الملتقى الوطني الأوَّل توجيهات الإمام السيستاني دام ظله لدى استقباله أعضاء الملتقى، من جملةِ ما جاء في هذه التوجيهات في صفحة 2 وصفحة 3:- إنَّ نقاط الخلاف بين الشِّيعةِ والسنة في قضايا فقهية هو موجودٌ بين أبناء المذاهب الواحد أيضاً – وهذا الكلام خلاف الواقع، الخلاف ليس في قضايا فقهية وإنَّما الخلاف في قضايا عقائدية – الإمام أبو حنيفة هو الَّذي طالب بالوقوف إلى جانب زيد ابن عليّ في زمن الأمويين وإلى جانب محَمَّد وإبراهيم النَّفس الزكية في زمن العباسيين – وما الَّذي يُغيِّر من موقفهِ بين يدي الإمام الصَّادق؟! والنصوص واضحة عن الإمام الصَّادق في بيان ضلالهِ وبيان مُروقه وخروجه من هذا الدين، إلى أنْ يقول السيِّد السيستاني في صفحة 3:- الإمام أحمد ابن حنبل هو الَّذي جعل اعتبار الإمام عليّ ابن طالب خليفةً رابعاً أمراً رسمياً – وكأنَّ هذه القضية قضية مهمّة، المنطق هو المنطق، ولذلك المؤسَّسة الدِّينيَّة الشِّيعيَّة الرَّسميَّة جعلت من الشَّيخ الوائلي الناطق الرسمي الَّذي ينطقُ باسمها، ومن هنا تُصرُّ المرجعيَّةُ الشِّيعيَّة والحوزةُ الشِّيعيَّة والمؤسَّسةُ الدِّينيَّةُ الشِّيعيَّةُ الرَّسمية على أن تجعل الوائلي الرّمز الأوَّل الَّذي تنهلُ الشِّيعةُ معارفَها وعقائدَها منه. نستمع إلى الوثيقة الحادية والثلاثين: [عصر الخليفة الثالث يعبر عنه بعصر الاقتصاد الإسلامي طبيعي، الخليفة الثَّالث أو غيره، أحنا ما يهمنا الأشخاص يهمنا المبدأ، المبدأ ماشي كان، التصرف المعاملات المسلمين كانت تقوم على أساس الاقتصاد الإسلامي، يعني كل تصرفاتهم كانت تقوم بموجب النصوص الشرعية، لكن أنت قول لي طبقوه ككل الهيكل الإسلامي، لا، لأن ما اتسَّع عصرهم لتطبيقه، يعني عصر الخلفاء الراشدين ما اتسع لتطبيقه ما صارت مجالات للتطبيق، المجالات للتطبيق بعد ذلك لَمَّا أجت العصور غير عصر الخلافة ما قدروا يطبقوها على المدى الطويل]. ماذا يقول أمير المؤمنين في الخطبة الشقشقية عن عصر الخليفة الثالث الَّذي يتحدَّث فيه عن تطبيق الاقتصاد الإسلامي؟ أمير المؤمنين في الخطبة الشقشقية وهي الخطبةُ الثَّالثةُ ومن خطبِ نهج البلاغة، هكذا يتحدَّث عن عصر عثمان ابن عفان وعن الحالة الاقتصادية: – إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِث القَومِ – يعني عثمان ابن عفان – نَافِجَاً حِضْنَيه – الحضن هو هذا الَّذي يكون عند الخاصره – نَافِجَاً حِضْنَيه بَينَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِه – النثيل يعني الروث والفضلات، هذا هو وصف أمير المؤمنين لعثمان – إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ القَوُم نَافِجَاً حِضْنَيه بَينَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِه – النثيل الروث، يعني أنَّ الرجل كان بين نثيله ومعتلفه، بين روثهِ، والمعتلف هو المكان الَّذي تأكل منه الحيوانات ولا يأكلُ منهُ البشر، لا يقال للمكان الَّذي يأكلُ منهُ البشر معتلف – إلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ القَوُم نَافِجَاً حِضْنَيه بَينَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِه وَقَامَ مَعهُ بَنُو أَبِيه يَخْضَمُون مَال الله خِضْمَة الإِبِل نِبْتَةَ الرَّبِيع – والخضم هو أكل الشَّيء وهو طري، والإبل حين تخضم نبتة الربيع فإنَّ السَّائل الأخضر في نبتة الربيع يخرجُ من فم البعير يُلطِّخُ فَمَ البعير، وهذا يُشير إلى الشراهةِ وإلى النَّهم – وَقَامَ مَعهُ بَنُو أَبِيه يَخْضَمُون مَالَ اللهِ خِضْمَة الإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيع إِلى أَنْ اِنْتَكَثَ عَلَيه فَتْلُه وَأَجْهَزَ عَلَيهِ عَمَلُه وَكَبَت بِهِ بِطْنَتُه – أين هو الاقتصاد الإسلامي الَّذي يتحدَّثُ عنه الشَّيخ الوائلي في زمان خلافة عثمان ابن عفان؟ أليس هذا خُداع للشِّيعة وخُداع لشباب الشِّيعة الَّذين لا يعرفون حقائقَ التأريخ؟! من الستينات والسبعينات والثَّمانينات والتسعينات وإلى هذا الزَّمان، إلى هذا الزمان، إلى يومك هذا الفضائيات والمنابر والخطباء ينقلون هذه الأحاديث الضالة المُضلِّة والمرجعيَّةُ العُليا من وراء ذلك تؤكّد على نشر هذا الضلال تحت اسم منابر الشَّيخ الوائلي، ضلالٌ في ضلالٍ في ضلال..!! نستمع إلى الوثيقة الثَّانية والثلاثين: [من أقبح النَّاس، كان الرشيد يلعب ويا زَبيدة يوم من الأيام يلعبون قِداح قمار، فبأثناء القداح بأثناء القمار قالت له اشترطت عليه إذا غلبته أن يُحكِّمها بما تريد وفعلاً غلبته، قال لها أنتِ مُحكَّمة بما تريدين، قالت له لابُدَّ وأن تُضاجع مملوكتك هاي جاريتك تضاجعها، جارية من أقبح الجواري هي كانت، نعم ضاجعها طلّعت المأمون، وترى المأمون ما كو أورع منه، هاه، لا تتصوّر يعني المأمون ما تلقى له نظير عند العباسيين أبداً، المأمون روعة يعني فد نموذج جدَّاً رائع مشرِّف]. المأمون روعة، المأمورن رائع، المأمون نموذج جدَّاً مُشرِّف، هذا هو منطقُ الشَّيخ الوائلي، هذا في النَّثر أمَّا في الشِّعر فمرَّ علينا في قصيدته بغداد، أقرأ عليكم الأبيات مرَّة أخرى وهو يمدحُ قتلةَ أهلِ البيت، وأذكّر أولئك الَّذين يرقِّعون على الإنترنت أو على المنابر من أنَّ الشَّيخ الوائلي يقصد بإضمار الهمزة الاستفهامية وهو كلام سخيف جدَّاً، ولكن أقول ماذا تقولون؟! هذه الحقائق واضحة: سيظلُّ من مجد الرشيد مُؤثَّلٌ يُضفي عليكِ بسحرهِ جِلبَابا الرشيد هو قاتلُ إمامِنا الكاظم..!! أي مجدٍ هذا المؤثَّل الَّذي سيظلّ يُضفي عليكِ (على بغداد) بسحره جلبابا..؟! ويظلُّ للمأمون عندكِ مجلسٌ يبني العلوم ويغرسُ الآدابا المأمون روعة كما يقول! نموذج جدَّاً مُشرِّف ورائع!! وصدىً لمُعتَصِمٍ يُعدُّ كتَائِباً لِنَداء مُسلمةٍ دعت فأجابا ماذا تقول أحاديث أهل البيت؟ الشَّيخ الصَّدوق في الأمالي ينقلُ لنا هذه الرِّواية بسندهِ عن الهُرَوي أو الهَرَوي – قَالَ: سَمِعْتُ الرِّضَا عَلَيهِ السَّلَام يَقُول: واللهِ مَا مِنَّا إِلَّا مَقْتُولٌ شَهيد، فَقُلْتُ لَه: فَمَن يَقْتُلُك يَا اَبْنَ رَسُول الله؟ قَال: شَرُّ خَلْقِ الله فِي زَمَانِي، يَقَتُلُني بِالسَّم ثُمَّ يَدْفُنُنِي فِي دَارِ مَضْيَعَة وَبِلَاد غُرْبَة – الإمام هكذا يصفهُ: شرُّ خلق الله في زماني، الرِّوايةُ ذكرها الشَّيخ الصَّدوق في الأمالي، وأنا أقرأُها عليكم من عوالم العلوم والمعارف والأحوال، الجزء الثَّاني والعشرون، صفحة 471، الباب الخامس باب إخباره بشهادتهِ، الحديث الأول المنقول عن الشَّيخ الصدوق. في زيارات إمامنا الرِّضا، هناك زيارة معروفة بزيارة الأحاديث السَّبعة، أنا أسأل هؤلاء الَّذين يزورون الإمام الرِّضا من أتباع الشَّيخ الوائلي وها هو الشَّيخ الوائلي يُحدِّثهم عن المأمون الروعة، حين تقرأون هذه الزِّيارة بين يدي إمامكم الرضا هل تكذبون، أنتم تضحكون على أنفسكم أم ماذا تفعلون؟ أنتم، أنتم، أنا قلتُ سابقاً أنتم مضحكة، في زيارة الأحاديث السَّبعة وأنت تُخاطب الإمام الرِّضا:- وقُلتَ وقَوْلُكَ حَقَّ إِنَّ شَرَّ مَا خَلَقَ الله فِي زَمَانِي يَقْتُلُنِي بِالسَّم ثُمَّ يُدْفُنُني في دارِ مَضْيَعَة وَبِلَادِ غُربَة ألَا فَمَن زَارَنِي فِي غُرْبَتِي – إلى آخر الزِّيارة الشَّريفة، (وقُلتَ وقَوْلُكَ حَقَّ)؛ أنت هكذا تقول للإمام الرِّضا، فلماذا تُدافع إذاً عن منطق الوائلي هذا المنطق الضال؟ منطق باطل، أنت حين تقول للإمام الرِّضا هكذا: (وقُلتَ وقَوْلُكَ حَقَّ إِنَّ شَرَّ مَا خَلَقَ الله فِي زَمَانِي يَقْتُلُنِي بِالسَّم)، هذا هو القول الحقّ، إذا لماذا تدافعون عن الوائلي؟ قول الوائلي هو الحقّ أم قول الإمام الرِّضا هو الحقّ؟ أين الحقّ وأين الباطل؟ أين المنطق الرحماني وأين المنطق الشيطاني؟ خبّرونا، ماذا ستُرقّعون وأيَّ موضوع سترقّعونهُ؟! نذهب إلى الوثيقة الثَّالثة والثلاثين: [من المدينة لمناقشة أبي حنيفة، أبو حنيفة عنده رأي أنَّ الإمام مثل أرائنا آراء فقهائنا أنَّ الإمام بالصَّلاة يتحمل القراءة عن المأموم، الجماعة اللي وراه نعم ما يحتاج يقرون بالركعتين الأوليين الإمام يتحمل القراءة عن المأموم، هذولا جايين يردون يناقشوه هوايا جماعة جايين إليه، دخلوا عليه، گالهم: ما عندكم؟ قالوا له: أنت تقول أنَّ الإمام يتحمل عن المأموين القراءة قال لهم بلى، قالوا له: احنا جايين نريد نناقشك ونريد أن نبكّتك على هذه العقيدة أن نبكّتك على هذه العقيدة، گالهم: على رسلكم، أنا خوب ما يمكن أحجي وياكم ذولا كلكم انتخبوا أعلمكم أفضلكم وأنا أكلمكه فأشاروا إلى واحد منهم قالوا له هذا ينوب عنا، گالهم: هذا ينوب عنكم؟ قالوا: بلى، يمثلكم؟ قالوا: بلى، گالهم: إذا ناقشته كأنَّما أناقشكم؟ قالوا: بلى، قال: يتحمل عنكم؟ قالوا: نعم، قال: إذا ألزمته بِحُجَّة تلزمكم؟ قالوا: بلى، قال: قد لزمتكم الحجج، قالوا له: كيف؟ قال: هذا انتوا ما تعتبرونه ينوب عنكم ويتحمل عنكم فليش تستكثرون أنو أنا أتحمّل القراءة عمَّن يُصلي ورائي؟ ما أمثل اللي يصلي وارئي؟ ترى هو ما، هو الرجل ما سلك وياهم دليل شرعي لكن دليل تقريبي أراد أن يقرّب لهم الدليل الشرعي ما بالموضوع ما له علاقة لكن راد يقرب لهم المعنى ذولا جايين مجادلين، أقنعهم بالرأي زين، هم جايين يردون يشوشرون عليه مو أكثر، والحقيقة هذا الرجل في تأريخه أكو كثير من الشوشرة عليه، سببه شنهو؟ ميله إلى العلويين! الرَّجل كان يميل إلى العلويين وكان يفتي بمناصرة العلويين، حملوا عليه العباسيين حملة شديدة، حملة كبيرة، ويتعرَّض لكثير من الاضطهاد، يعني لَمَّا تجي إلى بعض الأشياء تلقى واضح أنَّها فيها تجنِّي عليه]. لا أدري ما هذا الدفاع المستميت دائماً عن أبي حنيفة على طول مجالسه؟! نستمع أيضاً إلى الوثيقة الرابعة والثلاثين أيضاً في أجواء أبي حنيفة: [هذا الرجل اللي اله مواقف أبو حنيفة اله مواقف إلى جانب الهاشميين شبع عليها ضيم، فعلاً، انجلد بالسياط من أجل بني هاشم، وقف يدعم ثورة محمَّد ابن عبد الله ابن الحسن قتيل أحجار الزيت، طبت عليه واحدة قالت له: أنا ابني راح انخرط راح يقاتل وياه ويا محمَّد، شنهو؟ گالها: ليتني مكان ابنكِ، گالتلي مكانه؟! ما أگول عنده مواقف من هالنوع، ما أگول، ما عنده قصد سيّء فيما يخطئ معاذ الله، الخطأ في التطبيق]. وما قيمة ثورة مُحَمَّد ابن عبد الله المحض؟ أليس أبوه الَّذي قال للإمام الصَّادق: إنَّك تحسدُ ولدي حينما نصحهُ الإمام الصَّادق!! ما قيمة ثورة مُحَمَّد ابن عبد الله المحض؟! ثورة كانت في غيرِ طاعةِ إمام زمانهِ، فإذا كان أبو حنيفة فعلاً كما يُحدِّث التأريخ كان مُناصراً لهذه الثورة فلأنَّها لم تكن على علاقةٍ بالإمام الصَّادق، وهذا مصداق لكلمته الَّتي نقلت عنه من أنَّهُ كان يقول: (خالفتُ جعفرَ ابن مُحَمَّد في كُلِّ شيء، في السجود لا أدري هل أنَّ جعفر ابن مُحَمَّد يُطبِقُ عينيه أم يفتحُ عينيه، فأطبقُ واحدة وأفتحُ واحدة)، موقفه مع مُحَمَّد ابن عبد الله المحض لأنَّ الإمام الصَّادق كان مُعارضاً لنهضةِ مُحَمَّد ابن عبد الله المحض، القضيَّة واضحة جدَّاً، من أراد أنْ يعود إلى أحاديث أهل البيت، إلى كلماتهم فإنَّهُ سيجدُ الأمر واضحاً جلياً صريحاً، كما قلتُ قبل قليل لا أدري ما سِرُّ إعجاب الشَّيخ الوائلي بأبي حنيفة؟ ولماذا دائماً يحاول أنْ يُظهر مظلوميَّةَ أبي حنيفة ويحاول أن يُدافعَ عنه..؟! نحن في أجواء البراءة وتلاحظون كم هي جليّةٌ حالة انعدام البراءة الفكرية في منطق الشَّيخ الوائلي، هناك انعدام واضح للبراءةِ الفكرية..!! نستمع معاً إلى الوثيقةِ الخامسةِ والثلاثين: [أنا ما استجيز لنفسي أن أقول أنَّ عليَّ ابن أبي طالب توفّي،أبداً، ما أستجيز أن أقول أن النَّبيّ مات، لا لا، أبدا، تنبّهلي زين، وأنا أتصوَّر أنَّ بعض النَّاس قد يخطئ في تصوير بعض المواقف، إذا واحد من الصَّحابة مثلاً يقول أنَّ النَّبيّ ما مات مو قصده أن ما مات جسماً، لا، أنَّ النبوة ما ماتت بموت النَّبيّ]. هذا الكلام يذكره الشَّيخ الوائلي تبريراً لكلمةِ عمر ابن الخطاب وهي جُزء من برنامج، جُزء من برنامج وجُزء من مقدمات السَّقيفة!! لذلك القضيَّة لا تحتاج إلى تعليق، ولكن لماذا دائماً الشَّيخ الوائلي يُبرِّر لأعداء أهل البيت، على طول الخط..؟! الحاضرون في المجلس شيعة، والمجالس تُقام في حسينيات، ولا توجد فضائيات مفتوحة في أيَّامهِ، والجوّ جوّ شيعي، لماذا دائماً على طول الخط مجالسه في النَّجف أو في الكويت أو في البحرين أو في بغداد هي على نفس هذا النَّسق..؟! واضح بشكل جليّ اِنعدام البراءة الفكرية وهذه هي منهجيَّةُ المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة، ومنهجيَّةُ المرجعيَّةِ الشِّيعيَّةِ المعاصرة..!! ومن هنا هذا الإصرار الشَّديد على بثِّ فكر الشَّيخ الوائلي. هذه القضيَّة تُذكِّرني بكلمة السيِّد طالب الرِّفاعي الَّتي يذكرها في كتابهِ أمالي السيِّد طالب الرِّفاعي في صفحة 160، حينما جاءهُ السيِّد عبد الكريم القزويني وقال له من أنَّ السيِّد مُحَمَّد باقر الصَّدر قد خرج من حزب الدعوة – فقال لي: ألم تدري أنَّ السيِّد طلع؟ – ويقصد أنَّهُ ترك الحزب، في اللهجة العراقية (طلع) يعني خرج من الحزب – فقلتُ لهُ: وإذا طلع، ماذا يصير في الدنيا؟! واستشهدت حينها بمقولة أبي بكرٍ الصديق ألا من كان يعبدُ مُحَمَّداً فإنَّ مُحَمَّداً قد مات – نفس الأجواء، تلاحظون نفس التفكير، وقبل قليل قرأتُ ما قالهُ السيِّد طالب الرِّفاعي عن الشَّيخ الوائلي من أنَّهُ كان مؤيّداً ومباركاً لحزب الدعوة ولكن من دون انتماء – واستشهدتُ حينها بمقولة أبي بكر الصدِّيق ألا من كان يعبد مُحَمَّداً فإنَّ مُحَمَّداً قد مات ومن كَان يعبدُ الله فأنَّ الله حيٌّ لا يموت، وأضفتُ إذا كُنتم تعبدون باقر الصَّدر فللفكرِ ربٌّ لا يموت – أعتقد أنَّنا صرنا في وقتٍ قريب من أذان النَّجف الأشرف لذلك سنذهبُ إلى فاصل وأعود إليكم بعد فاصل أذان النَّجف. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى فَاطِمَة وَأَبِيهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيهَا وَالسِّرِّ الْمُسْتَودَعِ فِيهَا. من دون مقدمات نستمع إلى الوثيقة السَّادسة والثلاثين: حيث يتحدَّث الشَّيخ الوائلي عن دعاء أهل الثغور الَّذي جاء في الصَّحيفة السَّجادية وهكذا يدَّعي من أنَّ الإمام السَّجاد صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه كان يدعو بهذا الدعاء لجنود وجيوش بني أُميَّة، هراءٌ وضلالٌ من القول، نستمع معاً: [ومرَّت عليه هذه وما انقطع مع ذلك عن المناسبات العامَّة كان يُدعى ويستشار من قبل الدولة ومن قبل موظفي الدولة وما كان الإمام يضنّ، وهذا إذا دلَّ فإنَّما يدل على قابلية عظيمة نفسية، يعني أرجوك أنا واحد قاتل أبوي قاتل أهلي هاه، ويودّي وراي يستعين بيّه في رأي يدعم دولته، يدعم كيانه، الإمام سلام الله عليه كان ناظر مو اله، ناظر إلى أنَّ المسلمين تحت لواء هذا، فنصحيتهُ تتوجّه للمسلمين رأساً، دعمه يتوجّه للمسلمين، ولذلك تلگى بالصَّحيفة السَّجادية دعاء للإمام طويل لنصر الجنود الَّذين كانوا على الثغور..!!]. ضلال في ضلال، وحيرة وتيه وجَهل وعَدم مَعرفة بما يقولهُ أهل البيت، تحدَّثتُ عن هذا الموضوع ولكنَّني بشكلٍ سريع أقول: عبائر دعاء أهل الثغور لا يمكن أنْ تنطبق على جيوش بني أميَّة لعنةُ اللهِ عليهم، على سيبل المثال، ماذا جاء في دعاء أهل الثغور؟ – وَاَجْعَل الجَنَّة نَصْبَ أَعْيُنِهِم وَلَوَّحِ مِّنْهَا لِأَبَصَارِهِم مَا أَعْدَدْتَ فِيهَا مِنْ مَسَاكِنِ الخُلْد وَمَنَازِلِ الكَرَامِة – هذه الصِّفة لم تكُن لأحد إلَّا لأصحاب الحُسين بتدخُّلٍ خاصٍ من سيِّد الشُّهداء، كيف يمكن أنْ تكون هذه الأوصاف الَّتي هي لأصحاب الحُسين متيسّرة لقتلة الحُسين؟! ما هذا المنطق الأعوج؟! هذه العبارات أنا أقرأُها من الصَّحيفة السَّجادية من دعاء أهل الثغور، وبقيَّة الدعاء على هذا النَّسق، لكن هذه العبارة واضحة جدَّاً – وَاَجْعَل الجَنَّة نَصْبَ أَعْيُنِهِم – نصب أعين بني أميَّة؟ أعوان بني أمية؟! – وَلَوَّحِ مِّنْهَا لِأَبَصَارِهِم – أيّ براءة هذه؟! أي منطق للبراءة؟! هذا الرجل تنعدمُ عنده البراءةُ الفكريةُ مئة بالمئة، وهذا هو حالُ المؤسَّسةِ الدِّينيَّة وحال مراجعنا الكبار!! هذا هو كتابُ: (عقائد الإمامية)، أستاذ الشَّيخ الوائلي الشَّيخ مُحَمَّد رضا المظفّر، هذا أستاذ الشَّيخ الوائلي، من أساتذة الشَّيخ الوائلي، هذا الكتاب كتابُ عقائد الإمامية، صفحة 78 وما بعدها، مركز التوزيع مكتبة كرَّار السعدي، النَّجف الأشرف، سوق الحويش، صفحة 78، 79، وبتفصيل لا مجال لقراءة الكلام وقد قرأته عليكم في الحلقات المتقدِّمة، وهو يتحدَّث عن أنَّ الإمام السَّجاد كان يدعو بهذا الدعاء لجنود وجيوش وأعوان بني أمية، ويوسِّع الأمر أكثر حتَّى على باقي الأَئِمَّة، ولكن نفس هذا الكلام الَّذي تحدَّث بهِ الشَّيخ الوائلي موجودٌ بعينهِ وأكثر منه في كتاب عقائد الإمامية للشَّيخ محَمَّد رضا المظفَّر، هذا أستاذ الشَّيخ الوائلي الشيخ محَمَّد رضا المظفر، في هذا الكتاب عقائد الإمامية الَّذي يعدّهُ مراجع الشِّيعة والمؤسَّسةُ الشِّيعيَّةُ الرسمية الدِّينيَّة مرجعاً للشِّيعةِ في فهمِ عقائدهم!! هذا هو: (صراط النَّجاة في أجوبة الاستفتاءات)، أجوبة السيِّد الخُوئي ومرجع من تلامذتهِ الميرزا جواد التبريزي، صفحة 454، هذه الطبعة الطبعة الأولى 1431 هجري قمري، المطبعة وفا، قم المقدسة، إيران، صفحة 454، رقم السؤال 1554:- ما هو أفضل كتاب في أصول الدين حسب رأيكم؟ وما رأيكم بكتاب عقائد الإمامية للشَّيخِ المظفَّر؟ – هذا الكتاب نفسهُ – كتاب الشَّيخ المظفَّر – يقول السيِّد الخوئي:- كتابٌ نفيس – وإذا تتذكّرون أنا قلت هو كتابُ تنفيس لكن الإختلاف في جهة التنفيس، من أيّ جهة؟! السيِّد الخُوئي يقول:- كتاب الشَّيخ المظفَّر كتابٌ نفيس في موضوعه لا بأس بأن يستفاد منه – وهذا هو أيضاً رأي الميرزا جواد التبريزي، إذاً نحنُ مع الشَّيخ المظفَّر في عقائد الإمامية، والسيِّد الخُوئي وتلميذه الميرزا جواد التبريزي في صراط النَّجاة في أجوبة الاستفتاءات، هذا هو الجزء الثاني، والشَّيخ الوائلي في حديثه الَّذي استمعتم إليه. ونشاهد هذا الفيديو لمرجع معاصر، الشَّيخ بشير النَّجفي يتحدَّث عن نفس الموضوع: [لذلك الإمام زين العابدين سلام عليه في الصحيفة السَّجادية عندهُ دعاء خاص لأهل الثغور والإمام لم يكن له أيُّ يدٍ في السلطة في ذلك الوقت بل بعد واقعة الطف هو ما زال يعيش بعيد والدموع الَّتي كان يسكبها على والدهِ سلام الله عليه مع ذلك يدعو لأهل الثغور ويدعو على المشركين وعلى الكفار ويدعو الله سبحانه أن ينصر المسلمين ويدفعهم إلى الاستعانة..]. مهزلة في مهزلة، هؤلاء جميعاً لا يعرفون ماذا يقول الإمام السَّجاد، يتصوَّرون أنَّ الصحيفة السجادية أدعيةٌ كان يدعو بها الإمام السَّجاد، هذه أدعية نُظِمت للشِّيعة، ودعاء أهل الثغور لا علاقة لهُ ببني أُميَّة، ولكن ماذا نصنع؟! جَهلٌ بمنطق أهل البيت، وجهلٌ بالعقائد الصَّحيحة، وانعدامٌ للبراءة الفكرية، هذا مرجعٌ مُعاصر، هذا عميدُ المنبر، هذا الشَّيخ مُحَمَّد رضا المظفَّر، هذا السيِّد الخُوئي، هذا ميرزا جواد التبريزي، [وعلى هالرَّنة طحينچ ناعم]، أعتقد بعد كُلّ هذهِ الوثائق هل هناك معنىً للبراءة الفكرية في مدرسة الشَّيخ الوائلي، بعد كُلِّ هذه البيانات، بعد دعاء الإمام السَّجاد لبني أمية بنفس المضامين الَّتي تتناسب مع أصحاب سيِّد الشُّهداء، بعد أنْ صار المأمون العباسي الَّذي قال عنه الإمام الرِّضا شرُّ أهل زماني صار روعة، وصار نموذجاً مُشرِّفاً، وبعد أنْ صار المعتصم ذلك الطاغوت الفاجر وذلك اللَّعين الكافر صار يتمنَّى الوائلي نخوته ورجولته لهذا العصر! وبعد كُلِّ هذه التفاصيل بعد أنْ صار الأول والثَّاني رفقاء سلاح لأمير المؤمنين وكانوا أصدقاء في غاية الانسجام يجلسون في البساتين وعمرُ يفرش عباءته لعليٍّ، يقضون الأوقات الممتعة في الحديث و، و، و، إلى بقيَّةِ الترّهات والأباطيل والأضاليل الَّتي يحثو بها الوائلي في رؤوس الشِّيعةِ منذ الخمسينات وإلى وفاته سنة 2003. وبعد ذلك تولَّت المرجعيَّةُ والخُطباء والفضائيات أنْ يُواصلوا حديث الوائلي عبر الإصرار على نشر حديثهِ وفِكرهِ، وخصوصاً مرجعيَّة السيِّد السِّيستاني الَّتي تُصرّ إصراراً شديداً على نشرِ هذا المنهج، وغريبٌ لا أدري لماذا..؟! مع كُلِّ هذه الأضاليل والأباطيل والقضيَّة ليست خاصَّةً بمرجعيَّة السيِّد السيستاني، أبداً، القضيَّة ليست شخصية، لكنَّني أتحدَّث عن مرجعيَّة السيِّد السيستاني باعتبار أنَّها العنوان الأكبر، وإلَّا هذا سُؤالٌ يُوجَّه إلى الشيخ بشير النَّجفي إلى نفس المرجع الَّذي قبل قليل ظهر علينا بهذه الترّهات من أنَّ الإمام السَّجاد كان يدعو لبني أميَّة بدعاء أهل الثغور، هذا سؤال، اعرضوا لنا صورة السؤال رجاءًا. صورة السؤال أعرضوها لنا رجاءًا: الفتوى، هذا سؤال موجَّه للشَّيخ بشير النَّجفي، موجود على الإنترنت، أقرأ عليكم السؤال وأقرأ الجواب: (سماحة الشَّيخ ممكن نعرف رأيكم بالشَّيخ الوائلي وخصوصاً بعد ما انتشر لهُ فيديو وهو يترضىّ على عمر وأبا بكر – على عمر وأبي بكر المفروض – فهل هو الآن في نظركم منحرف؟ باسمهِ سُبحانه، رحمةُ الله على المرحوم الوائلي رضي اللهُ عنه، وينبغي أنْ يُعلَم أنَّهُ كان خطيباً عالمياً وربَّما كان يضطّر إلى إلقاء الخطبة في مجمتعٍ يشتمل على طوائف المسلمين المختلفة، وكَانَ يرى من وظيفتهِ لحماية نفسهِ وحماية شيعة المنطقة الَّتي يخطبُ فيها أن يفعل ما ذكرت تقيَّةً، ونعلم من سيرتهِ الاستقامة والولاء الشَّديد للنَّبي وآلهِ والبرءاة ممن ظلم أيَّ واحد منهم واللهُ الهادي، المكتب المركزي للشَّيخ البشير النَّجفي). هذه الجواب ينمُّ عن جهلٍ واضحٍ بمعنى التقيَّة، وينمُّ عن جهلٍ واضحٍ بسيرة الشَّيح الوائلي، وينمُّ عن جهلٍ واضحٍ بطبيعة المجالس الَّتي كان يقيمها الشَّيخ الوائلي، أوَّلاً: التقية لا تكون على طول الخط، التقيَّة وسيلة من وسائل العمل بالقدر الضروري، كما هو الحال حينما يأكل الإنسان من الميتة حين يكون مُضطرَّاً، فحينما يكون الإنسان مُضطراً لأكل الميتة، لأكل الحرام، لأجل أن يبقى على قيد الحياة فإنَّهُ لا يجوز لهُ أن يكترش اكتراشاً، وإنَّما يأخذ من هذا الطعام المحرَّم من الميتة أو من غيرها أنْ يأخذا المقدار الَّذي يستطيع أن يحافظ بهِ على حياتهِ، بهذه الحدود الضروية، وإلَّا فلا يجوز أكثر من ذلك، التقيَّةُ كذلك، التقيةُ هي في الموارد الَّتي يُدفَعُ الإنسان إليها دفعاً، إذا كانت حياة الشَّيخ الوائلي من أوّلها إلى آخرها هي في التقيَّة ما الَّذي يضطرهُ إلى أنْ يُلقي هذهِ الأضاليل على النَّاس؟! عليه أن يسكت، ثُمَّ أنَّ مواطن التقيَّة لابُدَّ أن تُبيَّن للنَّاس، الشَّيخ الوائلي على طول الخط هو يتكلَّم بهذه الطريقة! هذا الجواب سواء كان صادراً من شخصِ الشيخ بشير النجفي وهذا هو أسلوبه وحديثه، أو كان من المكتب بالنتيجة لابُدَّ أنْ يكون موافقاً لهذا الجواب، هذا الجواب ينمُّ عن جهلٍ بأحكام التقيَّة لأنَّ التقية محدودة، وينمُّ عن جهلٍ بسيرة الشَّيخِ الوائلي، فالشَّيخُ الوائلي في شعرهِ وفي نثرهِ وفي مجالسهِ وفي مقابلاته التفلزيونية وفي جلساتهِ الخاصة والعامَّة يتكلَّم بنفس الطريقة، فهل أنَّ التقيَّة كانت ملازمةً لهُ على طول الخط؟! ثُمَّ ما هذا الترقيع؟! الشَّيخ الوائلي هذا الحديث (وينبغي أن يُعلم أنَّهُ كان خطيباً عالمياً)، هل كان يخطب في كلِّ دول العالم؟ الوائلي مجالسه معروفة، في العراق مجالسهُ معروفة، في المكان الفلاني والمكان الفلاني، في الكويت وفي البحرين، وأكثر مجالسهِ في الكويت، وحتَّى الحسينيات الَّتي يذهبُ إليها معروفة ومُشخّصة، مجالسهُ مجالس شيعيَّة، إذا حضر بعض الأفراد السنة هذا يعني أنَّنا نأتي بكلِّ الضلال ونُلقيه في الذِّهن الشِّيعي عبر أجيال من الخمسينات إلى أنْ توفّي وإلى يومك هذا؟! والَّذي يسأل عن دليل هذه المقاطع الَّتي عُرضت بين أيديكم، مجموعة المقاطع الَّتي عرضتها في حلقة يوم أمس والَّتي تتحدَّث عن سمات منهجية مدرسة الوائلي، وهي سِمات واضحة بعيدة عن أهل البيت تمامَ البعد، وهذا المنطق هذا منطق منحرف، هذا المنطق في هذا الجواب منطق منحرف عن أهل البيت!! هذا إضلال للنَّاس!! هذا دفع وتبرير وترقيع لمدرسةٍ بتراء وما هو بغريب، فالشَّيخ البشير يتحدَّث بنفس اللهجة وبنفس المنطق كما تقدَّم قبل قليل، هذهِ العقليّات الَّتي لا تفهم منطق أهل البيت ولا تفهم منطق الصحيفة السجادية ولا تفهم معنى البراءة فتقول: من أنَّ الإمام السجاد يدعو بدعاء أهل الثغور لجيوش بني أمية، هذه عقول فارغة من العقيدة الصحيحة، هذهِ عقول ضالّة ومُضلِّة! على الأقل برأيي، أنا أعتقدُ هكذا! لأنَّني أعرضُ هذه العقول على الزِّيارة الجامعة الكبيرة، العقول هذهِ بهذا المنطق إذا ما عُرِضت على منطق الزِّيارة الجامعة الكبيرة فإنَّ الزِّيارة الجامعة الكبيرة تحكمُ بضلالها!! وهذا الَّذي جاء في هذا الجواب هو جزء من هذا المنطق الضالّ ولا أُريد أنْ أُطيل الوقوف كثيراً عند هذهِ النُّقطة. أعتقدُ أنَّ الكلام صار واضحاً في سماتِ منهجيَّةِ مدرسة الشَّيخ الوائلي من خلال الوثائق الصوتية والفيديوية الَّتي عُرِضت في حلقة يوم أمس، وأعتقد أنَّ التصوُّر العام لعقيدة البراءة في مدرسة الشَّيخ الوائلي أيضاً تجلَّت لكم من خلال الوثائق الَّتي عرضتُها بين أيديكم من بداية الحلقة إلى آخر وثيقة كانت مُرقَّمة رقم 36، عرضت عليكم إلى الآن ستاً وثلاثين من الوثائق الواضحة والصَّريحة ما بين تسجيل صوتي واضح وما بين فيديو بالصَّوت والصُّورة. سأنتقل إلى عنوان آخر من عناوين العقيدة الشِّيعيَّة وآخذ نماذج من حديث الشَّيخ الوائلي حتَّى تتّضح الصورةُ بين أيديكم: بعد عنوان البراءة يأتي عنوان الولاية..!! اعرضوا لنا الوثيقة السَّابعة والثلاثين فيديو للشَّيخ الوائلي: [خلافة الخلفاء الراشدين هي واقعٌ تأريخي قائم والخلفاء الراشدون من الصحابة ومن الصحابة الكرام ولهم إنجازتهم وعندما وصلوا إلى الحكم ووصلوا إلى تسنم ذروة الخلافة بايعهم الإمام أمير المؤمنين سلامُ اللهِ وفي نفس الوقت اندمج في المصلحة العامة للمسلمين وساعد ووقف وأرسل أبناءه للجهاد وللقتال في جيوش المسلمين ومع جيوش المسلمين]. واللهِ كذبٌ من الشَّيخ الوائلي أنَّ أمير المؤمنين أرسل أبناءَه إلى القتال، كذبٌ واضحٌ وصريحٌ جدَّاً جدَّاً جدَّاً، وأنا أتحدَّى الَّذين يدافعون عن الوائلي أن يأتوني بمصدر واحد من مصادر أهل البيت صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين تقول: إنَّ أمير المؤمنين أرسل أولاده للجهادِ تحت راية السَّقيفة، هذا افتراء على أهل البيت، افتراء على أمير المؤمنين، اِفتراء على الحَسن والحُسين، إلى متى تبقون ساكتين؟! أنتم أنتم الَّذين تقولون إنَّنا حُسينيُّون، الحُسينيّ لا يكون شيطاناً أخرس! الحُسيني لابُدَّ أن ينطق بالحقّ! الحُسينيُّ حُسينيّ، لا أن يدّعي أنَّهُ حسينيٌّ وهو يزيديُّ الطباع!! هذا الكذب موجود داخل المؤسَّسة الدِّينيَّة الشِّيعيَّة الرَّسمية على مستوى المرجعيات. هذا كتاب: (فدكٌ في التأريخ)، للسيِّد محَمَّد باقر الصَّدر، وهذا الكتاب طُبع سنة 1954، 1954، هذه النسخة الَّتي بين يدي الطبعة المحقَّقة في المؤتمر الثالثة، الناشر مركز الأبحاث والدراسات التخصصية للشَّهيد الصَّدر، لجنة التحقيق التابعة للمؤتمر العالمي للإمام الشَّهيد الصَّدر، تاريخ الطبع 1427 هجري قمري، صفحة 86:- إنَّ عليَّاً الَّذي ربَّاه رسولُ الله وربّى الإسلام معه فكانا ولديه العزيزين كان يشعر بأخوَّتهِ لهذا الإسلام – لا علاقة لي بهذا الهُراء من هذه التعابير الَّتي لا معنى لها، إلى أنْ يقول:- حتَّى أنَّهُ اشترك في حروب الردَّة الَّتي أعلنها المسلمون يوم ذاك – أميرُ المؤمنين اشترك في حروب الردَّة؟ في أي مصدرٍ من مصادر أهل البيت هذا الكلام موجود؟ لا وجودَ لهذا الكلام، واللهِ هذا كذب، هذا مثل كذب الشِّيخِ الوائلي حين يكذبُ على أميرِ المؤمنين من أنَّهُ قال لرسول الله في شأن عائشة: إنَّ الله طهَّر نعلك فكيف لا يطهر عرضك!! هذا كذبٌ آخر على أمير المؤمنين، أيُّ ظُلمٍ يوجّهه هؤلاء العلماء والمراجع والخطباء، هذه المؤسَّسة الدِّينيَّة هي مؤسَّسةٌ عاقَّةٌ لآلِ مُحَمَّد..!! ما الَّذي يفعلونه؟! هذا الكلام طُبع في أوائل حياة السيِّد محمَّد باقر الصَّدر، ونفس الكلام يعود فيذكرهُ في آخر أيَّام حياته في سنة 1980، طُبِع هذا الكتاب سنة 1954. هذا البيان البيان الأخير وأنا أقرأُه من كتاب الشَّيخ مُحَمَّد رضا النُّعماني: (الشَّهيد الصَّدر سنوات المحنة وأيَّام الحصار)، كان من جملة الأشخاص الَّذين كانوا في بيت السيِّد محمَّد باقر الصَّدر في أيَّامهِ الأخيرة، هذا البيان الأخير، آخر بيان بحسب طبعة هذا الكتاب، هذه الطبعة طبعة إسماعيليان، قم، 1417 هجري قمري الطبعة الثانية، صفحة 305 – وأريدُ أن أقولها لكم يا أبناء عليٍّ والحسين وأبناء أبي بكرٍ وعمر إنَّ المعركة ليست بين الشِّيعة والحُكم السني إنَّ الحكم السني الَّذي مثّلهُ الخُلفاء الرَّاشدون – تلاحظون نفس الكلام ونفس المنطق – إنَّ الحكم السني الَّذي مثَّلهُ الخُلفاء الراشدون والَّذي كَان يقوم على أساس الإسلام والعدل – كما كان يتحدَّث الوائلي عن الاقتصاد الإسلامي في زمن عثمان – والَّذي كان يقوم على أساسِ الإسلام والعدل حمل عليٌّ السيف للدِّفاعِ عنه إذْ حارب جندياً في حروب الردَّة تحت لواء الخليفة الأول أبي بكر – والله هذا كذب! والله هذا كذبٌ على أمير المؤمنين وافتراء، الوائلي من هنا يكذبُ على أمير المؤمنين من أنَّهُ أرسل أولاده للجهاد. والسيِّد مُحَمَّد باقر الصَّدر يكذبُ في كتابهِ: (فدكٌ في التأريخ)، ويكذبُ في آخر بيان صدر في أيَّام حياته! وحين أقول يكذب، فلأنّه يكتب خلافاً للواقع لا بقصدٍ سيّء، هو يعتقد بهذه الترّهات لأنَّهُ مُعبَّأٌ بالفكر المخالف، معبَّأٌ بالمصادر المخالفة لأهل بيت العصمة صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه أجمعين، مع العلم أنَّ مصادر المخالفين المشهورة المعروفة خليَّةٌ من ذلك، ربَّما وجد السيِّد محَمَّد باقر الصَّدر هذه المعلومة في كُتب القطبيّين، في كتب الإخوانيّين، وإلَّا المصادر التأريخية والحديثية، مصادر السيرة، خليّة من هذه المعلومة، فإنَّ عليَّاً صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه لم يشترك في حروب الردَّة ولم يقاتل جندياً تحت لواء الخليفة أبي بكر ولا يمكن أنْ يكون ذلك، هذه القضيَّة مُعارضة لعقيدتنا في الوصيَّة والإمامة، معارضة مئة بالمئة ولكن ماذا نصنع لمراجع لا يعرفون معنى الإمامة ومعنى الوصية، ولا يعرفون العقيدةَ الَّتي يريدها أهلُ البيت منّا، ماذا نصنع لهؤلاء؟! نستمع إلى الشَّيخ الوائلي في الوثيقةِ الثَّامنةِ والثلاثين: [والحال نظرية الإسلام هوايه أصرح من هذا، نظرية الإسلام أنَّ الخليفة ممثل للجمهور، إذا أحسن وجبت طاعته وإذا أساء وقفوا في وجهه، يوقف الرجل عمر ابن الخطاب الخليفة الثاني على المنبر يقول لهم: إذا رأيتم فيَّ اعوجاجاً قوّموني، أنا ما جاي أفرض نفسي عليكم، إذا تشوفون عندي اعوجاج صلّحوني، انطوني رأيكم، قام له واحد قال له: لو وجدنا فيك اعوجاج لقوّمناك بسيوفنا، والصَّحابة كلهم قاعدين يسمعون، هذا موقف سليم جدَّاً، الإمام عليّ يصعد على المنبر يقول: رأيي في أمهات الأولاد كان هكذا والآن رأيي يخالف الرأي، بدا لي أن أجتهد في المسألة، قام له واحد قاله: لا رأيك مع الجماعة أحبُّ إلينا من رأيك وحدك، ما جاوبه الإمام، گاله: إلك رأيك وأنا احترم رأيك، بالفعل احترم رأيه، لأن يعتبر نفسه شخص يمثل المجموع، فإذا أحسن تمثيلهم وجبت طاعته وإلَّا فلا]. لا أعلقُ شيئاً! هكذا تعتقدون في أمير المؤمنين؟! لا أعلِّق شيئاً!! وإنَّما أعرضُ بين أيديكم الوثيقة المرقَّمة 39 أعرضوها بين أيدينا: [هي سبب النزول اجتمعوا بالليل الإمام أمير المؤمنين سلامُ اللهِ عليه، وعثمان ابن مضعون رحمة الله عليه، وبلال الحبشي رضوان الله عليه، هالثلاثة على أثر موقف من مواقف النَّبيّ في تحديد يوم القيامة وأهوال القيامة، كان النَّبيّ صعد على المنبر وشرح موقف من مواقف القيامة بما يحويه من هولٍ ورُعب، رجع هؤلاء الثلاثة إلى الدار، الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه آلى على نفسهِ أنْ يُحيي الليلة بالعبادة ما ينام من الليل شيئاً قط إلَّا ما شاء الله بهالاستثناء، بلال قال: أنا عَلَيَّ أن أصوم الدهر كله، عثمان ابن مضعون قال: أنا عَلَيَّ أن لا أقرب النَّساء أبداً، صار الصباح على العادة اتصلوا بالنَّبيّ في مجيئهم إلى الصَّلاة، النَّبيّ استدعاهم، استدعاهم گالهم: من أحب فطرتي فليستنّ بسنتي، أنا أنام وأسهر الليل للصَّلاة وآكل وأصوم وأقرب النِّساء، ليس في ملَّتي رُهبانية، إنَّ هؤلاء الَّذين شدَّدوا على أنفسهم شدّد الله عليهم، أولئك بقاياهم في الصوامع، ليس من ديني الرهبانية ولا التوحّش والابتعاد عن النَّاس، نزلت الآية الكريمة بهذا السبب، إذاً الآية والواقع نازلة تعالج ثلاث نقاط هي من حياتنا اليومية، يعني من الأمور اللي نعيشها يومياً واحنا مرتبطين بيها بصورة مباشرة، الآية نزلت تعالج هذه الجوانب وهي بالواقع تعكس لنا شيء من منهج الإسلام في الحياة، منهج الإسلام العام في الحياة تعكس منه شيء هالآية الكريمة فنساير هالنقاط الثلاثة بعد أن عرفنا سبب النزول لنرى موقف الشريعة منها]. أيضاً لا أعتقد أنَّ هذا الحديث يحتاج إلى تعليق وإنَّما أعرض لكم هذه الوثائق الصوتية تستمعون إليها، هذا هو منطقُ مدرسة الوائلي وهو يتحدَّثُ عن سيِّد الأوصياء، واضح في حديثه أنّه يُساوي بين أمير المؤمنين وبين بلال وبين عثمان ابن مضعون في نفس المستوى من الإدراك والوعي، وهذه هي أحاديثُ المخالفين. نذهب إلى الوثيقة المرقمة بالرقم أربعين: [الواقع أنَّ أمير المؤمنين سلام الله عليه كان هذا دأبه النَّبيّ يقول له: تمام، أنت هذا دأبك تحيي الليل بالعبادة نعم لكن هو الليل مو بس وُضع للعبادة، لا، وضع للراحة أيضاً بوسعك أن تريح روحك وفي نفس الوقت تنصب أيضاً تقف تقدر تجمع بين الراحة وبين صلاة الليل]. فيبدو أنَّ أمير الؤمنين صلواتُ اللهِ وسلامهُ لم يكن قادراً على التنسيق في وقته ولم يكن عارفاً بالأولويّات، وهذا اللون من الحديث يتكرَّر دائماً في مجالس الوائلي..!! نذهب إلى الوثيقة المرقمة برقم 41: [أهل الصفّة ذولا مجموعة من الصحابة في صدر الإسلام كانت أكو فرد سقيفة في مسجد النَّبيّ خلّاهم تحتها ما عندهم مسكن يﮕعدون هناك يباتون وينامون يأكلون هناك، ملابسهم بالية عليهم خِرق بالية ما عندهم ما يسترون بهِ أجسادهم، الإسلام كان بغاية الضعف أوَّل الأمر، ما تبعوه إلَّا الفُقراء، ففي مثل هالحالة رجع النَّبيّ من الغنيمة، لحقت الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه قطعة من القماش كبيرة، زين هاي اجتها حصته من الغنيمة حلي قُلُب من ذهب، كقلادة على شكل قلادة، النَّبيّ اهداهم للإمام علي جابهن الإمام سلام الله عليه اعطاها لفاطمة صلواتُ الله عليها، الزَّهراء تحلَّت بهِ وضعتهُ في عُنُقها، تنبّهلي، ما يدلّ على أنَّ هذا من الأمور المشروعة ما ندب إليه الشرع وما يشكّل مشكلة أبداً، وأخذت قطعة القماش اشسوّت من عندها؟ تعرف أبواب المدينة جذوع أبواب البيوت والجذوع ما تكون ملتئمة كلها يعني تكون بيها فرجة هاه، بحيث اللي يمر يمكن أن يرى ما هو داخل البيت ما هو داخل الدار، فوضعتها ستر على باب الدار ولبست الحلي تحلّت بها لبست هذا القُلُب وجاء رسول الله على عادته النَّبيّ صلَّى عليه وآله قبل ما يروح بالمسجد يمر على فاطمة يومية، يقف في الباب يصيح: ﴿إنَّما يُرِيدُ الله لُيذِهِب عَنكُم الرِّجْسَ أهْلَ البَيت ويُطَهَّرَكُم تَطهِيرَا﴾، ويدخل يجدد عهد بفاطمة، كان يرى فيها ملامح أمها خديجة ويعرف أن أمها اشلون وقفت إلى جانبه إلى أنْ أكّدت هالكيان الإسلام، فكان من الوفاء يرى أنَّ فاطمة يجّدد عهد بيها وينظر إلى ذلك الجبين الَّذي أحبَّه وإلى تلك الروح، كانت بين جوانحه زين، على العادة دخل شاف اكو ستر على الباب قماش، شاف في عنق فاطمة قلادة ما طب للدار، طلع، دمدم، وقال فاطمة بنت محَمَّد تلبس لباس الجبابرة وطلع، القصة شنهو؟ القصَّة أكو مجموعة من الصَّحابة جوعانين، مجموعة ما أكو عدهم ثوب يلبسونه، الزَّهراء أدركت الموضوع فوراً دخل سلمان المحمَّديّ رضوان الله عليه لَمَّا دخل قالت له: عم، قال: بلى، قالت له: احمل هذا الستار، اخذ الستار ونزعت القُلُب قالت له: خذ اعطهِ لأبي قل له فليتصدَّق بهِ في سبيل الله، فأقبل به سلمان يحمل القماش ويحمل القُلُب فلمَّا رآه النَّبيّ وطرحها بين يديه قال: فعلت فداها أبوها، فعلت: فداها أبوها، أخذ القُلُب گالهم: بيعوه وجيبوا ثمنه والقماش قام يستدعي أهل الصُفَّة]. هذه أحاديث المخالفين يحثو بها الشَّيخ الوائلي على رؤوسكم أيها الشِّيعة، ومرَّ علينا في هذه الحلقة في مقطع من المقاطع كان الشَّيخ الوائلي يقول: يبدو أنَّني أصبحتُ لا أفهم!! فعلاً هو هكذا لو كان يفهم منهجيَّة أهل البيت ويفهم مَن هي الزَّهراء لَمَا تحدَّث بهذا الحديث السَّخيف، فقد تحدَّث عن غَضَب النَّبيّ على الزَّهراء! وهل يمكن هذا؟! وتحدَّث عن النَّبيّ وهو يُدمدم! وما عُرِف ذلك عن رسول الله، وافترى على رسول الله وعلى فاطمة، من أنَّ النَّبيّ قال عن فاطمة إنَّها تلبس لباس الجبابرة، أكاذيب في أكاذيب وضلال في ضلال، هذه هي أحاديث المخالفين، هذه الأحاديث موجودة في كتب المخالفين وحتَّى وحتَّى لو تنزّلنا وقلنا هذه الأحاديث موجودة في كتبنا فهذه الأحاديث نحن نرفضها، هو أيضاً يرفضُ الأحاديث الصحيحة، وهو يسمّي حديث الكافي بأنَّهُ زبالة ومرَّ علينا هذا الكلام في حلقة يوم أمس، وهو من أبناء هذه المؤسَّسةِ الدَّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة الَّتي تهزأُ بحديثِ أهلِ البيت، فما بالهُ يأتي بأحاديث المخالفين الَّتي تنتقصُ من آل مُحَمَّد، ويحثوا بها على رؤوسكم وأنتم يأخُذُكم الطرب تكادون أنْ ترقصوا لحديث الوائلي لحديث الضلال، لحديث أعداءِ أهل البيت، لهذا الحديث الأبتر. يا لسوءِ حظّكم العاثِر، إي والله، يا لسوء حظّكم العاثر، أجيال ماتت على هذا المنطق، أباؤكم ماتوا على هذا المنطق، ولا زِلتم تُربّون أولادكم على هذا المنطق الأعوج وعلى هذا المنطق الأَبتر، ما الَّذي تنتفعون من الالتصاقِ بمنهجِ الوائلي؟! لا تنتفعون شيئاً، المؤسَّسة الدِّينيَّة عندها شيء تُريد أنْ تُسوّقه، المراجع أُناس نَطق الشَّيطانُ على ألسنتهم، وإلَّا لماذا يؤيِّدون هذا الضلال؟ نعم الشَّيطان يُهيمن عَلَيَّ وعليكم، يمكن أنْ أكون ناطقاً عن الشَّيطان وأنتم كذلك والمراجع كذلك، كيفَ نَستطيع أنْ نُميِّز ذلك وأن نَزِنَ هذا المنطق، هل هو منطق رحماني أم شيطاني؟ المنطق الَّذي يُسئ إلى أهل البيت هو منطق شيطاني، والمنطق الَّذي يقرِّب الشِّيعي إلى أهل البيت هو منطق رحماني، فهل هذا المنطق منطق رحماني؟ هل هذهِ الأحاديث أحاديث رحمانية؟ أمير المؤمنين لا يستطيع أنْ يُنسِّق وقتَه! أمير المؤمنين لا يعرف عواقب الأمور فيتساوى في وعيه مع بلال ومع عثمان ابن مضعون! إلى غير ذلك من هذه الترّهات، أمير المؤمنين يُرسل أبناءَه للقتال في جيوش السَّقيفة!!! نشاهد هذا الفيديو للمرجع المعاصر الشيخ بشير النجفي وهو يُحدِّثنا عن صورةٍ أخرى من صور الجبابرة، يُحدِّثنا عن دكتاتورية رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم نشاهد الفيديو معاً: [وما يصدر من الله ومن الرَّسول، الرَّسول لا ينطق من نفسه ﴿وما ينطقُ عن الهوى إنْ هو إلَّا وحيٌ يُوحى﴾، فكلّهُ من الله سبحانه ما من الإمام من الرسول وما من الرسول من الله سبحانه وتعالى، يقول: ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يُحكِّمُوك فيما…﴾، حتَّى تكون الحَكَمَ المُطلق، بلي بتعبيرات المثّقفين يعني حاكم دكتاتوري، لا يُسأل عمَّا يفعل وهم يُسألون، أيه]. الرجل مسكينٌ هذا لا يعرف ما معنى دكتاتور، لا أدري من الَّذي ألقاها على لسانهِ، كيف يصف رسول الله بأنَّهُ دكتاتور؟! الوائلي يصف الزَّهراء اِفتراءاً على رسول الله بأنَّهُ قال إنَّها تلبس لِباس الجبابرة، يمكن أنْ نجد عذراً للوائلي فالرّجل ذِهنهُ مُشبع بأحاديث النَّواصب وجاءنا بحديثٍ من حديثهِم، لا أدَّعي أنَّني اطّلعتُ على كل أحاديثهم ولكن بحسب ما في ذاكرتي لا أجد حديثاً في كتب المخالفين بهذا النصّ كما ذكر الشَّيخ الوائلي من أنَّ النَّبي دمدم وقال: إنَّ فاطمة تلبس لباس الجبابرة، في الحقيقة لا يخطرُ في بالي، ربَّما يوجد في كتبهم، في كتبنا قطعاً لا يوجد هذا الحديث وفي الكُتب المعروفة عندهم لا يوجد هذا الحديث، لا أدري من أين نقله الشَّيخ الوائلي، فهو دائماً يبحث عن الأحاديث الَّتي ملؤها الضلال وملؤها الاِنتقاص من آل مُحَمَّد، والرجل يفعل ذلك من دون قصدٍ سيّء، هو مُعبَّأ، مكتبته بنسبة خمسة وتسعين بالمئة فكر ناصبيّ، فماذا ينتج من ذلك؟ الشَّيخ بشير النَّجفي الرّجل ليس مُطّلعاً على العربية بتفاصيلها، ومراجعنا لا يمتلكون ثقافةً مُعاصرة، فهو لا يعرف معنى كلمة دكتاتور ماذا تعني، كلمة دكتاتور كلمة تجمع كُلّ المعاني السيئة، فكيف يصفُ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وآله بهذا الوصف؟! كُلّ معاني السوء تجتمع في هذهِ الكلمة في كلمة دكتاتور، الرَّجل لا يعي ما يقول، مثل ما هنا يتحدَّث عن رسول الله من أنَّهُ دكتاتور، حينما يُدافع عن الشَّيخ الوائلي من أنَّهُ خطيبٌ عالمي ويتحدَّث دفاعاً عن نفسهِ وعن الشِّيعةِ في المنطقةِ الَّتي يتحدّثُ فيها، وإلى متى يكون هذا؟ إلى آخر العمر، في مثلِ هذه الحالة لا يجوز الحديث، إذا كان الحديث سيسبّب ضلالاً للأجيال كما حصل! معَ من نتحدّث؟ مَن الَّذي يفهم؟ والشِّيعةُ برغم هذا الواقع لا زالوا يدافعون عن هذا الضلال وعن هذا المنهج الأبتر الَّذي يتحرَّكُ فيما بينهم، وما ذلك بغريب فقد استطعموا الأمر وتعوّدوا عليه!! نستمع إلى الوثيقة الثانية والأربعين من أحاديث الشَّيخ الوائلي في أجواءِ الولاية: [على أية حال أنا هسه ما اضل اتمالخ ويا ذولا المؤرخين كل حچيهم ما أدري ما كو داعي اله، لأنَّ ذولا ما أدري يعني اشيتصوّرون هاي فضائل، المرأة الواقع، الزَّهراء الها فضائلها ما يكفيها يا أخي شنهو قيمة أن ينقطع عنها الدم ويعتبروها فضيلة وطاهرة مطهّرة، لا، يكفي، أرجوك،كمال الخلقة الإنسانية، كمال الخلقة الإنسانية أن يكون الإنسان طبيعي في خلقته، الزَّهراء صلواتُ الله عليها طبيعية في خلقتها، الزَّهراء الها من مزاياها ومن خلالها وخصالها ما يشدّك شداً إلى الإذعان بعظمتها، ما تحتاج، يا أخي يكفيها أنَّها في عمر الورد ووقفت تسطر آراء يعجز عنها كُبَّار الفلاسفة في أيَّامنا هذه]. ماذا أقول؟ ماذا أقول الشَّيخ الوائلي يُعارضُ حديث آل مُحَمَّد، ويُعارضُ البديهيات العقائدية، لماذا يفعل ذلك؟! هل يُريد الإساءة إلى الزَّهراء؟! أنا أحلفُ ألف يمين أنَّهُ لا يُريد ذلك، ولكن الرَّجُل مُعبَّأٌ بالفكر النَّاصبي، الرَّجُل يفكّر بعقليَّةٍ ناصبيَّة، بالذَّوق النَّاصبي المعادي لأهل البيت، لو كَان يعيش مع زياراتِ أهل البيت ومع أدعيتهم ورواياتهم وكلماتهم، لامتلك بديهياتٍ في العقيدة ولامتلك منطقاً آخر، (إِنَّا لَا نَعدُّ الرَّجُل مِن أصْحَابِنا فَقِيهَاً لَبِيبَاً عَاقِلاً – بهذا الوصف الوائلي لا ينطبق عليه لا وصف الفقاهة ولا وصف الألباب ولا وصف العقل بمنطق أهل البيت – إِنَّا لَا نَعدُّ الرَّجُل مِنْ أصْحَابِنا فَقِيهَاً لَبِيبَاً عَاقِلاً حَتَّى يَعْرِف اللَّحْن فِي القَوْل)، حتَّى يعرف ذوقَنا في الكلام، وهذا الذَّوق ذوق ناصبيّ، هذا ما هو بذوق أهل البيت. ولذلك على نفس هذه النغمة مُحَمَّد حسين فضلُ الله ماذا يقول؟ وأنا أقرأ لكُم من الجزء الأول من كتاب مأساةُ الزَّهراء، السيِّد جعفر مرتضى العاملي، هذه الطبعة هي الطبعة الأولى، 1997، دار السيرة، بيروت، لبنان، ماذا يقول محَمَّد حسين فضلُ الله:- إنَّ عدم رؤية السيِّدة الزَّهراء للعادة الشَّهرية يعتبرُ حالةً مرضية – والله أنت مريض يا محَمَّد حسين فضلُ الله، أنت بحاجة إلى علاج، أنت وأمثالك، أنت والوائلي وأمثالكم أنتم بحاجة إلى العلاج – إنَّ عدم رؤية السيِّدة الزَّهراء للعادة الشَّهرية يعتبرُ حالةً مَرضية تحتاجُ إلى العلاج أو هي على الأقل حالةُ نقصٍ في أُنوثتها وفي شَخصيَّتها كامرأة ولا يمكن عدُّها من كراماتها وفضائلها وكذا الحال بالنِّسبة للنِّفاس – ثُمَّ يقول:- القول بتنزُّه الزَّهراء عن الطَّمثِ والنُّفاس بأنَّهُ من السَّخافات. ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى﴾ الآية واضحة، فحينما تتنزَّهُ الزَّهراء عن الأذى كيف يكون ذلك مرضاً يا مريض!! هذا هو القُرآن: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى﴾، إذا تنزّهت عن الأذى كيف تكون بحاجةٍ إلى علاج؟ أنت الَّذي بحاجةٍ إلى علاج، أنت وهذا الشَّيخ الوائلي أيضاً على نفس المنطق، نفس هذا المنطق الأعوج، وهذا الكلام ما هو ببعيد عمَّا مرَّ ذِكرهُ من أنَّ دم المعصوم نَجس، وقرأتُ عليكم سِلسلة طويلة من أسماءِ كبار مراجع الشِّيعة يقولون بهذا القول حتَّى أنّهم يقولون بنجاسة دم المعصوم في حالتهِ الإعجازية، مرَّ علينا هذا الكلام وهذا أخو هذا، هذا الكلام يتواصلُ مَع هذا الكلام، ما ذلك بشيءٍ غريب هذا هو الواقعُ الشِّيعيُّ، وهذهِ هي المنهجيَّةُ البَتراء الَّتي تتحرَّكُ بنشاطٍ وفاعليةٍ شَديدةٍ جدَّاً خصوصاً في الوسط المرجعي الشِّيعيّ، في الرموز العُليا، وهذه هي الأسماء الأولى في الوسَط الشِّيعيّ، ماذا أُريد أنْ أقول وماذا أُريد أنْ أُعلِّق، والقضيَّةُ أعتقدُ أنَّها باتت واضحةً جدَّاً بعد هذا الحشد من الوثائق وبعد كُلِّ هذهِ البيانات الواضحة والصريحة والجلية والَّتي لا تَحتاجُ إلى شرحٍ أو أثبات. مجموعة الوثائق الَّتي عرضتُها بين أيديكم في حلقةِ يوم أمس والَّتي تُبيِّنُ لكُم سِمات منهجيَّة مدرسة الوائلي، مجموعة الوثائق الَّتي عرضتُها من بداية الحلقة وإلى الآن تَعرضُ لكم منطق الوائلي في مدرستهِ تحت عنوان البراءةِ والولاية، وهذهِ هي الخطوط الَّتي يتحدَّثُ فيها وما بينها الوائلي، والمستوى الفِكري الَّذي يُقدِّمهُ لكم وقدَّمهُ لكُم يقدّمه عبر الفضائيات الآن، عبر تلامذته، عبر الخطباء الَّذين يُقلِّدونه، عبر كتبه، عبر التسجيلات الموجودة، عبر هذا الضخَّ الشديد من المرجعية الشِّيعيَّة العُليا لربط النَّاس بهذا المنطق الأبتر، أعتقد أنَّ القضيَّة لا تحتاج إلى تعليقٍ أكثر من الَّذي تقدَّم. الكتابُ الَّذي بين يدي هو: (كتاب الكافي)، الجزء الأوَّل، وهذه الطبعة دار الأسوة للطباعة والنِّشر، إيران، 1428 هجري قمري، الطبعة السَّادسة، صفحة 520، باب مولد الزَّهراء فاطمة، الرِّوايةُ الثَّانية، في صفحة 521:- عن عليِّ ابنِ جَعَفر عَن أَخِيِه أبي الحَسَن – عن إمامنا الكاظم، ماذا يقول إمامنا الكاظم؟ – إِنَّ فَاطِمَة صِدِّيقَةٌ شَهِيدَة وَإِنَّ بَنَات الأَنْبِيَاء لَا يَطْمِثْن – الشَّيخ الوائلي يقول بأنَّ هذا الأمر ليس مُهمَّاً، هذا الأمر لا يستحق المناقشة! ومحمَّد حسين فضلُ الله يقول هذا الأمر من السخافات! إمامنا الكاظم هكذا يقول:- إِنَّ فَاطِمَة صِدِّيقَةٌ شَهِيدَة وَإِنَّ بَنَات الأَنْبِيَاء لَا يَطْمِثْن – كما أنَّهُ يجب علينا أن نعتقد أنَّ فاطمة صدِّيقة وأنَّها شَهيدة، يجبُ علينا أنْ نعتقد بأنَّها منزّهة عن الطمث وعن كُلِّ أذىً وعن كُلِّ نقص، هذا جُزءٌ من العقيدة، هذه الرِّواية واضحة وصريحة ومثلها كثير، مثلها كثير جدّاً، لكنَّني أنقلُ لكم هذه الرِّواية من أوثق كتبنا من الكافي، والغريب أنَّ مُحَمَّد حسين فضلُ الله في كتابهِ عن الزَّهراء حرَّف هذه الرِّواية حرَّفها لفظياً فحذف: (وَإِنَّ بَنَات الأَنْبِيَاء لَا يَطْمِثْن)، وحرَّفها معنوياً فقال: إنَّ معنى شهيدة أنَّها ليست مقتولة!! بينما الرِّواية واضحة لسانُها ولسان حال الرِّوايات الأخرى، صحيح فاطمة شهيدة، شهيدة هي شاهدةٌ على الكائنات، هذا من مقاماتِها، لكن الرِّواية هنا تتحدَّث عن شؤوناتٍ دنيوية، صدِّيقةٌ شهيدةٌ، وإلَّا فاطمة مرتبتها أعلى من هذه المراتب – صِدِّيقَةٌ شَهِيدَةٌ وَإِنَّ بَنَات الأَنْبِيَاء لَا يَطْمِثْن – الإمام الكَاظم في جملة مُختصرة يحدِّثنا عن أهم أركان اعتقادنا بفاطمة، ولاحظوا كيف يستسخف الوائلي هذه العقيدة! وكيف يستسخف محَمَّد حسين فضلُ الله وأعتقد أنَّ البقيَّة على هذا المنوال، الأسماء الباقية هم على هذا المنوال، نفس الشيء، [مثل ما نﮕول بالأمثال العراقية والتعابير العراقية الدارجة: واحد تافل بحلگ الثاني]، تلاحظون الكلام هو هو يتردَّد هنا وهناك في أجواء المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة وفي أجواء المرجعيات الشِّيعيَّة. لا أُريد أنْ أتحدّث عَن هَذه القَضية أكثر من ذلك لأنَّ البرنامج ليس مخصوصاً للتفصيل في هذهِ المطالب، هذهِ الحلقات، الحلقة السابقة وهذه الحلقة والحلقات الَّتي تلي هذه الحلقة هو لعرض الوثاق والحقائق الَّتي تَكشفُ لنا هذا المثال الأنموذجي للمنهج الأبتر في الواقع الشِّيعيّ، فقد كان الحديث في الحلقات المتقدِّمة ولا زال في ملامح المنهج الأبتر الَّذي يتحرَّكُ في الوسط الشِّيعي، إلى أنْ وصلنا إلى أفضل مثالٍ نموذجي تجتمعُ فيهِ كُلّ ملامح المنهج الأبتر، وهو الشَّيخ الوائلي ولذا صار ناطقاً رسميَّاً باسم المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الرَّسميَّة، لأنَّهُ المثال النَّموذجي للمنهج الأبتر لذا تُصرُّ المرجعيَّةُ الشِّيعيَّةُ العُليا المعاصرة على تبنِّي هذهِ المنهجية البتراء في الوسط الشِّيعيّ وفي الواقع الشِّيعيّ، والحقائقُ الَّتي مرّت تُشير إلى ذلك، والحقائق الَّتي تأتي ستؤكِّد ذلك تاكيداً شديداً جليَّاً واضحاً. أنقلكم الآن إلى عنوان ثالث فبعد عنوان سِمات منهجيَّة مدرسة الوائلي وبعد عنوان عقيدة البراءة وبعد عنوان عقيدة الولاية أنقلكم إلى العنوان الأهم: (إمام زماننا الحُجَّة ابن الحسن صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه) في مدرسة الشَّيخ الوائلي. إمام زماننا الحُجَّة ابن الحسن في مدرسة الشَّيخ الوائلي، أيُّ كتابٍ وأيُ كُتُبٍ يُوجِّهُ الشَّيخ الوائلي شَبابَ الشِّيعة إليها والَّتي دائماً يُكرِّرُ ذكرَها؟ نستمع إلى الوثيقةِ الثَّالثةِ والأربعين معاً: [.. الأحاديث الواردة عن النَّبيّ صلَّى الله عليهِ وآله في فضلهِ كثيرة وأقرب المصادر اللي يحب أكو البيان، كتاب البيان للكنجي الشَّافعي إذا يحب واحد يقراه يشوف الأحاديث الموجودة وبيه مقدمة والله رائعة ما أعرف اشلون طلعت هالمقدمة، بيه مقدمة في واقع الأمر كتبها أحد طلاب العلم الفضلاء في النَّجف السيِّد مهديّ الخرسان، زين، ذكر بيها فتوى إلى لجنة الفتوى في مكة المكرمة أفتت بأنَّ من لا يعتقد بخروج المهديّ فهو كافر، نعم موجودة الفتوى ونصّوا عليها مجموعة أو لجنة العلماء اللي موجودة رجال الفتوى هناك، ثُمَّ يستعرض هذا الكتاب كتاب الكنجي الشَّافعي يستعرض الروايات وتفاصيل أحوال الإمام سلام الله عليه مفصَّلة..]. إذاً هذا الكتاب هو كتاب البيان للكنجي الشَّافعي..!! الوثيقة الرابعة والأربعون فيديو، نشاهد هذا الفيديو: [للشَّيخ وكتاب البيان للكنجي الشَّافعي في أخبار صاحب الزمان في مقدّمة لزميلنا سيِّد مهدي الخرسان ولعلها من أروع ما كُتب في هذا الباب، استوعب فيها أدلة المذاهب الأسلامية الأخرى على ضرورة الاعتراف بفكرة الإمام المهديّ]. أيضاً الإصرار على كتاب البيان للكنجي الشَّافعي، الشَّافعي، ألا تلاحظون أنَّ هذا المصطلح يتردَّدُ دائماً في الوسط الشِّيعي وفي المصادر الشِّيعيَّة، الشَّافعي، الشَّافعي..!! هناك فيديو آخر أيضاً للشَّيخ الوائلي الوثيقة الخامسة والأربعون: [ولعل أقرب المصادر أضع بين هذا ايديك، شوف مثلاً كتاب البيان للكنجي الشَّافعي، شوف مثلاً المهديّ الموعود للشَّيخ نجم الدين العسكري مثلاً، شوف الغيبة للشَّيخ الطوسي، شوف عشرات الكتب يعني جزء خاص بالبحار للمجلسي رضوان الله عليه]. نفس الشيء الإصرار على كتاب البيان للكنجي الشَّافعي، وأوَّل ما يذكر فإنّه يذكر هذا الكتاب..!! نذهب إلى الوثيقة السَّادسة والأربعين فيديو أيضاً نعرضهُ بين أيديكم: [كتاب البيان للإمام الكنجي الشَّافعي، البيان في أخبار صاحب الزمان، وفيه مقدمة رائعة لزميلنا العلامة الأستاذ السيِّد مهديّ الخرسان، وقد استعرض في هذه المقدمة آراء علماء المذاهب السنية وجاء بالرِّوايات الواردة عن طريق أهل السنة وأغنى المقام بما لا مزيد عليه]. أيضاً الحديث عن كتاب البيان للكنجي الشَّافعي، كتاب البيان ما هو؟ كتابٌ صغير جدّاً لا قيمة له، هذا هو أمامي عبارة عن خمسين صفحة، لأبي عبد الله محَمَّد ابن يوسف الشَّافعي، الكنجي الشَّافعي، كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان، مرور سريع ماذا جاء في هذا الكتاب؟ ولماذا هذا الاهتمام بهذا الكتاب؟ لا أدري!! في المقدمة ماذا يقول المؤلف؟ يقول:- وقد وسمتهُ بالبيان في أخبارِ صاحب الزمان – وسمتهُ يعني سمّيتهُ – وعرَّيتهُ عن طُرُق الشِّيعة تَعريةً، تعريةَ تركيبِ الحُجَّة – إلى آخر الكلام، يعني هذا الكتاب ليس فيه من شيءٍ جاء من طرق الشِّيعة ومن طرق أهل البيت، لماذا يُريد الشَّيخ الوائلي من شباب الشِّيعة أن يتعلَّموا عن إمام زمانهم من كتب النَّواصب لا أدري!! لماذا هذا الإصرار؟! وتلاحظون في مقابلاتهِ التلفزيونية، في أحاديثهِ، هل قلَّت الكتب عندنا؟ هل انعدمت الكتب؟ نحن عندنا غيبة النعماني، وعندنا كمال الدين وتمام النعمة، وعندنا غيبة الطوسي، وعندنا الكُتُب الكثيرة، صحيح هو أشار إلى بعضها لكن هذا الإصرار على كتاب البيان، وفي بعض الأحيان لا يذكر إلَّا هذا الكتاب، لا يذكر كتاباً آخر معه، وهو كتابٌ ناصبيٌّ المؤلِّف يقول فيه:- وعرَّيتهُ عن طرق الشِّيعةِ تعريةً، تعريةَ تركيبِ الحُجَّة – إلى آخر كلامهِ، لم يُورد في هذا الكتاب شيئاً من طُرُق الشِّيعة، شيئاً من أهل البيت، لماذا هذا الإصرار على كتب النواصب؟ لا أدري! نمشي، هذا في المقدِّمة في صفحة 2. في صفحة 5 يتحدَّث عن فاطمة، النَّبيّ يقول لها:- يا فاطمة لا تَحزني ولا تبكي فإنَّ الله أرحمُ بِكِ وأرأفُ عليكِ – إلى أن يقول لها:- وقد سَألتُ ربِّي أنْ تكوني أوَّل من يَلحقني من أهلِ بيتي – هو يريد أنْ يقول من أنَّ فاطمة رحلت بسبب دعاء النَّبيّ لها، أنْ تكون مُسرعةً في اللحاق بالنَّبيّ بعد شهادتهِ ووفاتهِ صلَّى الله عليه وآله، واضح الكلام، أنَّ فاطمة لم يَجرِ عليها ما جرى، هذا هو منطقُ صاحبِ كتاب البيان. نذهب إلى صفحة 29:- قال رسول الله: لنْ تهلك أُمَّةٌ أنا في أوَّلها وعيسى في آخرها والمهديّ في وسطها – ما هذا الهُراء؟ هذا كلام خِلاف عقيدتنا، هذا المنطق يُخالِفُ عقيدةَ أهل البيت، لا العصر المهدويّ هكذا، ولا عقيدة الرَّجعة هكذا، عقيدة ضلالٍ هذهِ بكاملها، لماذا يُريد الوائلي من شباب الشِّيعةِ أنْ يقرأوا هذا الكتاب وأنْ يأخذوا العقيدة من هذا الكتاب، لماذا يريد الشَّيخ الوائلي هذا؟ لا أدري!! في صفحة 31:- يخرج المهدي – هذا الحديث مفترى على رسول الله – يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة – هي قريةٌ في اليمن، افتراءٌ على رسول الله وخلافٌ لعقيدتنا، لماذا يُصرّ الوائلي على مثلِ هذه الكُتُب الضالّة؟ لماذا يمدحُ هذهِ الكُتب المنحرفة عن أهل البيت؟ لماذا يأخذُ الأحاديث من كُتُب النَّواصب لماذا؟ لماذا تُصرُّ المرجعيَّةُ الشِّيعيَّةُ العليا المعاصرة على تمريرِ فِكر الوائلي؟! النَّتيجة ما هي؟ النَّتيجة أنْ تتكوَّن جموع بتراء، هذه الجموع هي الَّتي ستُناصر السفياني، حين يصل الحديث إلى عاقبة المنهج الأبتر هذا المنهج سيقود الشِّيعة إلى نُصرة السفياني والوقوف بوجه الإمام الحُجَّة، هذا ما هو المهديُّ الَّذي ننتظرهُ، هذا الكتاب يتحدّثُ عن مهديٍّ آخر نحنُ لا نعرفهُ، هذا الَّذي يخرج من كرعة، هذا الَّذي يأتي عيسى من بعده، المهديُّ في وسطها وعيسى في آخرها. الأنكى من هذا، هذا الكتاب ماذا يقول؟ يقول إنَّ الإمام المهديّ موجودٌ في السرداب، وهذا هو الأمر الَّذي يرفضهُ الوائلي دائماً ويتمنّى لو كَان الأمر بيدهِ لدفن السرداب، هذا الكتاب يُوصِل العقيدة من أنَّ الإمام المهديّ موجودٌ في السرداب، يا جماعة أنا لا أدري لماذا هذا الرَّجل يُبلِّغ الشِّيعة ويعلِّم الشِّيعة بهذه الطريقة؟! في آخر الكتاب:- وأمَّا الجواب عن إنكارهم – إنكار الَّذين ينكرون من المخالفين – عن إنكارهم بقاءه في السرداب من غير أحدٍ يقوم بطعامهِ وشرابه فعنهُ جوابان – يعني الإشكال الَّذي يشكلهُ المخالفون، من قال من الشِّيعة إنَّ الإمام الحُجَّة في السرداب؟ لا يوجد أحدٌ من الشِّيعةِ يقول بهذا، هذا افتراءُ النَّواصب، النَّواصب يفترون علينا ثُمَّ يُشكلون على افترائهم، يقولون: إنَّ الشِّيعة تقول إنَّ الإمام في السرداب، ثُمَّ يشكلون فيقولون وكيف وطعامه وشرابه كيف يعيش وهو في السرداب؟ فهذا الرجل يُصدّقُ بكلامهم ثُمَّ يُجيب على إشكالاتهم – وأمَّا الجواب عن إنكارهم – يعني هو لا ينكر ذلك – عن إنكارهم بقاءه في السرداب من غير أحدٍ يقوم بطعامه وشرابه فعنهُ جوابان: أحدهما بقاء عيسى في السَّماء من غير أحد يقوم بطعامه وشرابه – ما هذا الهراء؟ ما هذا الهراء؟! هي هذه المعرفة الَّتي يُريد الوائلي من الشِّيعةِ أن يتعلَّموها؟ ما هذا الهراء؟ ما هذه السَّخافات؟ – فعنهُ جوابان: أحدهما بقاء عيسى عليه السَّلام في السَّماء من غير أحد يقوم بطعامه وشرابه وهو بشرٌ مثل المهديّ، فإنْ قُلت إنَّ عيسى خرج عن الطبيعة البشرية قُلت هذه دعوى باطلة لأنَّهُ تعالى قال لأشرف الأنبياء: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ﴾ فإنْ قُلت: اكتسب ذلك من العالم العلوي قُلت هذا يحتاج إلى توقيف ولا سبيل إليه – أي يحتاج إلى دليل – والثَّاني – الدليل الثَّاني على أنَّ بقاء الإمام الحُجَّة في السرداب شيء صحيح – والثَّاني بقاء الدجال في الدين – باعتبار أن المخالفين يعتقدون إنَّ الدجال قد ولد في زمان رسول الله، ولكنَّهُ موجود في مكان وموثَّق بالحبال – والثَّاني بقاءُ الدجال في الدين على ما تقدَّم بأشدِّ الوثاق مجموعةٌ يداه إلى عنقهِ ما بين رُكبتيه إلى كعبيه بالحديد، وفي روايةٍ في بئرٍ موثوق، وإذا كان بقاء الدجال ممكناً على الوجه المذكور من غير أحد يقوم بطعامه وشرابه فكذلك المهديّ – صلوات!! [شنو هالخرط هذا؟! شنو هالسخافات هذي]!! هي هذه السخافات الَّتي يريد الوائلي من شباب الشِّيعة أن يتعلَّموها؟ هذه هي عين السخافات كتاب بيان الكنجي الشَّافعي، لماذا هذا الإصرار من الشَّيخ الوائلي على هذا الكتاب السَّخيف؟ لماذا هذا الإصرار من المرجع الأعلى على الالتزام بهذا المنهج السَّخيف، بمنهج الوائلي السَّخيف؟ لماذا هذا الإصرار من الفضائيات الشِّيعيَّة على هذا المنهج السَّخيف لماذا؟ موفّقون أنتم، أنتم تُسرعون الخُطى إلى السفياني!! وتُسرعون الخُطى بعيداً وبعيداً عن الحُجَّة ابن الحَسن، هذه هي النتائج الواضحة وهذه هي الحقائق بين أيديكم، ولا أُريد أن أعلق أكثر من ذلك. نذهب إلى الوثيقة السَّابعة والأربعين فيديو أيضاً على نفس هذه السَّخافة: [يعني تغطية هالأبعاد هذهِ وغيرها في مسألة الإمام المهديّ يحتاج بها الرجوع إلى كتب مطولة، وما ممكن نجيب عليها بهالعجالة، لكن نرشد إلى مؤلفات في هذا الباب، مؤلفات في هذا الباب كثيرة ولعل أنا شفت من المؤلفات على الواقع للاستاذ العبادي وهو من علماء مكة المكرمة، وعلى ما أتخطّر يعني يمكن صحيح الأثر في أخبار المهديّ المنتظر يمكن من هالنوع شيء من هالقبيل، الاستاذ العبادي، بحث المسألة من وجوه متنوعة وبحثوها جماعة من علمائنا وجماعة من حَمَلَة الأقلام عندنا وأرباب الفكر عندنا بصورة مُفصلة بعنوان الإمام المهديّ، وأشرت أنا إلى المصادر وإن شاء الله عندي كتيب صغير ربما يصدر قريباً وهو: (زيفُ النقول فيما قيل ومن يقول)، إن شاء الله أنا سأستعرض بيه هذه المسألة وأنص بيها على ثبت لهذه المؤلفات في الإمام المهديّ، وبالإمكان التعرف على هالفكرة وتغطيتها الكاملة]. إصرار أيضاً على كُتُب النَّواصب، أوَّلاً: هو لا يتذكَّر اسم المؤلف، يقول الأستاذ العِبادي، هو الشيخ عبد المحسن العَبّاد وليس الأستاذ العبادي، يقول إنَّ اسم الكتاب: (صحيح الخبر في المهديّ المنتظر)، وعنوانه: (عقيدةُ أهل السنة والأثر في المهديّ المنتظر)، لا يحفظ اسم الكتاب، ولا يحفظ اسم المؤلف، ليس بأمر مُشكلٍ هذا كثيراً، وفي الحقيقة ما هو بكتاب إنَّها محاضرة، وهذه المحاضرة قُرِّرت ونشرت في مجلة الجامعة الإسلامية، العدد الثالث، السنة الأولى، ذو القعدة 1388 هجري، شباط 1969، أنا أقرأ ذلك عليكم من كتاب الإمام المهديّ عند أهل السنة للشَّيخ مهديّ الفقيه إيماني، جمع النصوص الموجودة في كتب السنة عن إمام زماننا، وهذا هو الجزء الثاني، هذا هو الجزء الثَّاني من كتاب الإمامُ المهديّ عند أهل السُنَّة للشَّيخ مهديّ الفقيه إيماني، منشورات مكتبة الإمام أمير المؤمنين العامَّة، اصفهان، إيران، فهنا جاء بصورة كاملة، بنسخة كاملة عن مجلَّة الجامعة الإسلامية، النسخة الكاملة من المحاضرة الَّتي ألقيت وقُرِّرت وكُتِبت: (عقيدة أهل السنة والأثر في المهديّ المنتظر)، أربعون صفحة يعني ما هو بكتاب كبير، محاضرة، أربعون صفحة للشَّيخ عبد المحسن العبَّاد، وهناك تعليق قصير لابن باز بعد أنْ سَمِع المحاضرة، دعوني أقرأ عليكم ماذا جاء في هذه المحاضرة الَّذي يمتدحها الشَّيخ الوائلي كثيراً، لا أدري هل قرأها أم أخبروه، أم أنَّهُ تحدّث هكذا مثلما تحدّث في حلقة يوم أمس عن كتاب صحيح الكافي وأنَّهُ ضعَّف 30%، بينما هو قد ضعَّف 75%، أقرأ عليكم ماذا يقول، يتحدَّث عن اسم الإمام المهديّ ومن هو، يقول:- رجلٌ من أهل بيت النبوة من ولد الحَسن ابن عليّ ابن أبي طالب رضي الله عنه يُوافق اسمه اسم الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم واسمُ أبيه اسم أبيه ويُقال لهُ المهديّ يتولَّى إمرة المسلمين – أقرأ عليكم الكلام مرَّةً ثانية:- رجلٌ من أهل بيت النبوة من ولد الحَسن ابن عليّ ابن أبي طالب رضي الله عنه يُوافق اسمه اسم الرَّسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واسمُ أبيه اسم أبيه ويُقال لهُ المهديّ – يعني هو مُحَمَّدُ ابنُ عبد الله من ذرية الإمام الحَسن المجتبى، فهل هذا هو الإمام المهديّ الَّذي ننتظرهُ؟ ما الَّذي يتحدَّثُ عنه هذا الوائلي؟ هل هذا هو إمام زماننا؟! هذه المحاضرة تتحدَّث عن هذا الرَّجل، هذا الرَّجل نحنُ لا نعرفهُ، المحاضرة من أوَّلها إلى آخرها مخالفة لمنطق أهل البيت، فلماذا يُصرّ الوائلي عليها؟ لا أدري!! في صفحة 414، وهو يتحدَّث عن عمر ابن عبد العزيز من أنَّهُ كان من جُملة المهديين، ويبدو أنَّ هذا الكلام هو الَّذي يُطرِبُ الوائلي، أنَّ عمر ابن عبد العزيز كان مهدياً وكان من جملة المهديين، إلى أنْ يقول – وأمَّا الرَّافضةُ الإمامية فَلهم قَولٌ رابع: وهو أنَّ المهديّ هو مُحَمَّد ابن الحسن العسكري المنتظر من ولد الحُسين ابن عليّ لا من ولد الحَسن الحاضر في الأمصار الغائب عن الأبصار – إلى آخر الكلام، فهذا الكلام يرفضه، ثُمَّ يأتي بهذه الأبيات: ما آن للسرداب ان يلد الذي كلمتموه بجهلكم ما آنا فعلى عقولكم العفاء فإنكم كلمتم العنقاء والغيلانا وهذه الأبيات دائماً يردِّدُها الشَّيخ الوائلي يرددها من أنَّ السنة يستهزئون بنا بهذه الأبيات أو بشيء قريب منها، أنا قرأت الموجود في المجلة، فهو هنا عبد المحسن العبَّاد يرفض ما نعتقده في إمام زماننا رفضاً باتَّاً قاطعاً، وهذا الكلام ينقلهُ عن ابن القيّم الجوزية. إلى أنْ يقول في صفحة 415، ينقل عن أبي الحسن السمهودي من أنَّ المهديّ من وُلِد فاطمة وأنَّهُ من ولد الحَسن، لماذا صار من ولد الحسن؟ – السرِّ فيه تَركُ الحَسن الخلافة للهِ شفقةً على الأُمَّة – فلذلك فإنّ الله سبحانه وتعالى جعل المهديّ من ولده ولم يكن من ولد الحسين، لماذا؟ لأنَّ الحُسين قد طلب الخلافة، هذا هو السبب – وهذه سُنَّة الله في عبادهِ أنَّهُ يُعطي لِمن ترك شيئاً من أجلهِ أفضل مِمَّا ترك أو ذُريتهُ وقد بالغ الحَسن في ترك الخلافة، ونهى أخاه عنها – نهى الحُسين عن طلب الخلافة – وتذكر ذلك – الحُسين – ليلةَ مقتلهِ فترحَّم على أخيه، وما روي من كونهِ – من كون المهديّ – من ولد الحُسين فواهٍ جداً – فلأن الحُسين طلب الخلافة فإنَّ الله لم يجعل المهديّ من ولده، هذا هو المنطق الَّذي يريد الوائلي للشِّيعة أن يتعلَّموه!! إلى أنْ يقول في صفحة 431:- ولا صلة البتة – هذهِ هي الكلمة الختامية – ولا صلة البتة لهذه الحقيقة الثَّابتة عند أهل السنة بالعقيدةِ الشِّيعيَّة فإنَّما يعتقدهُ الشِّيعة من خروجِ مهديٍّ مُنتظر يُسمَّى مُحَمَّد ابن الحَسن العسكريّ من نسل الحُسين رضي اللهُ عنه لا حقيقةَ لهُ ولا أصلَ وعقيدتهم بالنِّسبةِ لمهديهم في الحقيقةِ عقيدةٌ موهومة كما أنَّ إمامة الأَئِمَّة الماضين عندهم في الحقيقة إمامةٌ موهومة لا حقيقةَ لها ولا وجود – إلى آخر كلامهِ، هي هذه العقيدة الَّتي يريد الشَّيخ الوائلي من شباب الشِّيعة أن يتعملَّوها؟ هذه هي خلاصة الكلام في هذا البحث. بعد ذلك ابن باز يعلِّق:- إنَّ الحقَّ والصَّواب هو ما أبداهُ فضيلته – يعني عبد المحسن العبَّاد – في هذه المحاضرة – إلى أنْ يقول:- وهو مُحَمَّد ابن عبد الله العلوي الحَسني من ذُرية الحَسن ابن عليِّ ابن أبي طالب – وانتهينا، انتهت المحاضرة وانتهى الكلام، هو هذا الَّذي يريد الشَّيخ الوائلي من شباب الشِّيعةِ أن يطّلعوا عليه؟! هذا الكلام لا ينفعُ الشِّيعة في عقيدتهم ولا ينفع في الاستدلال بهِ على المخالفين!! فما الفائدة من هذهِ الثَّقافة الضالة؟! أنا أسألكم أنتم الَّذين تُدافعون عن الوائلي، ما هي الفائدة من هذه الثَّقافة الضالة حينما يُوجِّه الشَّيخ الوائلي شباب الشِّيعة إلى هذهِ الكُتب الَّتي تُبعدهم عن أهل البيت، لو أنَّهُ وجّههم مثلا إلى مكيال المكارم ولا أعتقد أنَّ الشَّيخ الوائلي قد سمعَ بهذا الكتاب، ولو رآه لاستهزأ به، لو أنَّهُ وجههم إلى غيبة النعماني، هذه الكُتب المهمَّة فيتثقّفُ شبابُ الشِّيعةِ على حديثِ أهل البيت وعلى الأدعيةِ والزيارات، ولكن هذا الذوق ذوقٌ بعيد بُعدَ ما بين السَّماء والأرض عن الوائلي، فالوائلي مُشبعٌ بالفكر الناصبيّ وبالفكر المخالف. السؤال هنا: لماذا أنتم يا شيعة تركضون وراء هذا المنهج؟ ما الَّذي تنتفعون منه؟ إنّه منهج أبتر، منهج مخالف لأهل البيت، وأنتم لا تنتفعون لدنياكم من هذا، ربَّما الخطباء ينتفعون ويحصّلون الأموال والدولارات وزواج المتعة وأمثال ذلك، أنتم ماذا تُحصِّلون، أنتم الَّذين تدافعون عن هذا المنهج الأبتر؟! المؤسَّسة الدِّينيَّة الشِّيعية في الحقيقة، انصافاً، عقائد الشَّيخ الوائلي أفضل من عقائد مراجع الشِّيعة، لذلك مراجع الشِّيعة يرون في الشَّيخ الوائلي ناطقاً رسمياً يعكس العقيدة الشِّيعيَّة، عقائد الشَّيخ الوائلي أفضل بكثير من عقائد مراجع الشِّيعة، وقد مرّ الكلام علينا كيف أنَّ السيِّد الخُوئي وكذا سائر المراجع لا يشترطون في مرجع التقليد أنْ يكون شديد الحبّ لأهل البيت أو ممَّن لهُ ثباتٌ تامٌّ في معرفتهم، وقد قرأتُ ذلك عليكم من كتابه الجزء الأول: (التنقيح في شرح العروة الوثقى)، وسأعود مرَّة أُخرى وسأقرأه عليكم مِراراً وكِراراً، ومع ذلك لا أعتقد أنَّ هذا سوف ينفع، عَلَيَّ أنْ أُبيِّن الحقائق ولكنَّكم سادرون في صنميَّتكم وفي أبتريّتكم، الحقائق تقول هكذا على أرض الواقع، لا زلتم تُرقّعون لهذا المنهج الأبتر مع كُلِّ هذه الحقائق والوثائق!! نستمع إلى الوثيقة برقم 48: [هسه تجي الروايات تقول: أن إذا خرج، ترى أكو بعض الرِّوايات أحنا ما نصدق بيها، ما النا علاقة بيها وما ملزمين بأن نبحث عنها تفصيلاً، أنا على الإجمال أقولك فكرة الإمام المهديّ آخذها على الإجمال من الأحاديث الصحيحة، أما التفاصيل قد يصير بيها لون من التفكير اللي قد نسِمهُ بالأسطورة، يعني خل أضرب لك مثل، يعني الآن انت تقول: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم ۞ تلك الجنة أعدت للمتقين﴾، أنا بالقرآن لَمَّا أقرأ القُرآن أؤمن أنَّ الله عزَّ وجل يُعطي المطيع جنة ويعطي العاصي نار، لكن التفاصيل شنهو هي؟ ما مستعد أؤمن بكل التفاصيل، شلون يعني؟ يعني يجيني واحد يقولي لي: أنَّ المؤمن يعطى بالجنة يوم القيامة أفرض قصر، هذا القصر مساحتهُ سبعون ألف ميل، اله سبعون ألف باب، كل باب عليه سبعين ألف عبد، كل عبد بيده سبعين ألف مصراع، كلها سبعات، هاه، موه هاي الحديث هجي ما لي شغل بيه، ما إجمالاً ما مكلف أن أؤمن بيه، هيجي لون من الأساطير ما لي علاقة بيه، انت تلقي هيجي روايات بالجنة والنار موجودة، تلقى هيجي روايات مثلاً إذا بعث الله الخلائق يوم القيامة يُرسل عليهم لوناً من العقارب كل عقرب اله ذنبة كأنها قلَّة جبل أحد، ما يستاهل، عقرب صغير بإمكانها أن تقتل الإنسان، ما كو حاجة قلّته كجبل أحد، زين، هاللون من الروايات أنا ما ملزم أؤمن بيها، نجي على الإجمال، القرآن قال لي أكو جنة أؤمن بها على الإجمال، أمَّا الفكر الأسطوري، الإسرائيليات هاي الإسرائيليات هاه هاي كلها روايات إسرائيلية جابوها اليهود الَّذين دخلوا إلى الإسلام أدخلوها]. جهلٌ واضح بحديث أهل البيت، استحسانات خرقاء! ما معنى هذا الكلام حينما يقول: عقرب صغيرة بإمكانها أنْ تقتل الإنسان، نعم هذا في الدنيا ولكن في يوم القيامة يتجلّى الغضبُ الإلهي، والقضيَّة أكبر من ذلك، أكبر وأكبر، هناك قانون وضعه لنا أهل البيت، وهذا القانون ينطبقُ على الجنَّة وعلى النَّار: (ما لاعينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر)، يعني أنَّ قُدرة الخيال يمكن أنْ تتخيَّل إلى أبعد ما يمكن ومع ذلك لا يستطيع الخيال أنْ يتصورهُ بل حتَّى الوهم، الوهم أوسع من الخيال، حتَّى قُوَّة الوهم الَّتي هي أوسع من الخيال لنْ تستطيع أن تقتنص شيئاً من حقيقة ما سيكون في الجنان وفي النيران، ما جاء في آيات الكتاب أو في الرِّوايات مثل هذهِ الرِّوايات الَّتي تتحدَّث عن عقارب كالجبال هذه الرِّوايات تُريد أنْ تُقرِّب الفكرة، تريد أنْ تُقرِّب الصورة، وحتَّى هذهِ الرِّوايات الَّتي أشار إلى نموذجٍ هو اصطنعهُ وإلَّا لا يوجد نص بهذا الشَّكل، اصطنع نموذجاً هذا الَّذي قال عنه كُلَّها سبعات، يوجد في الرِّوايات ما يشابه ذلك ولكن هذه الرِّوايات تُحدِّثنا في بعض الأحيان بلسان الإشارةِ، والرمز وفي أحيان أخرى تُحدِّثنا بلسان التقريب، لتقريب الفكرة والصورة، هذا الرَّجل يتحدَّث بطريقةٍ هرائية وبطريقةٍ تعسُّفية بعيدة عن العلم، ولكنّه امتلك هذه الجرأة لأنَّهُ يُؤيَّدُ من المرجعيات الشِّيعيَّة الَّتي هي جاهلةٌ بحقائق حديث أهل البيت، وبتصفيق الجمهور الشِّيعي الجاهل الأثول الَّذي لا يعرف شيئاً من ثقافة أهل البيت، هذهِ هي الحقيقة، وإلَّا وُفقاً لهذا الكلام فإنَّنا سننسفُ الزِّيارات والأدعية والرِّوايات، وبحسب ذوقه ستكون كُلُّها أساطير، بينما الأساطير أيها الشيخ هي هذهِ الخرافات الَّتي تأمر الشِّيعة أنْ يقرأوها!! الأساطير هي كلام الكنجي الشَّافعي الَّذي مدحتَهُ والَّذي يقول إنَّ الإمام الحُجَّة في السرداب!! الأساطير هي هذه التُرهات الَّتي مدحتَها في محاضرة عبد المحسن العبّاد الَّذي لا تعرفُ اسمهُ بشكلٍ دقيق ولا تعرف عنوان محاضرتهِ!! هذه هي الأساطير وهذه هي الخزعبلات. يتحدَّث عن معرفةٍ إجمالية، ما هي هذه المعرفةُ الإجمالية؟ أساساً أنت ماذا تعرفُ عن أهل البيت؟ أنت وأمثالك ماذا تعرفون؟ إمامنا الرِّضا ماذا يقول؟ الرِّوايةُ أقرأها من الكافي الشَّريف: (فَمَنْ ذَا الَّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَة الإِمَام أَوْ يُمْكِنُهَ اِخْتِيَارُه هَيْهَات هَيِهَات ضَلَّت العُقُول وَتَاهَت الحُلُوم وَحَارَت الأَلَبْاب وَخَسِئَت العُيُونْ وَتَصَاغَرَت العُظَمَاء وَتَحَيَّرَت الحُكَمَاء وَتَقَاصَرَت الحُلَمَاء وَحَصِرَت الخُطَبَاء وَجَهِلَت الأَلِبَّاء وَكَلّت الشُّعَرَاء وَعَجَزَت الأُدَبَاء وَعَيَّت البُلَغَاء عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِه أَوْ فَضِيْلَةٍ مِنْ فَضَائِلِه وَأَقَرَّت بِالعَجْزِ وَالتَّقْصِير، وَكَيْفَ يُوصَفُ بِكُلِّه أوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ أَو يُفْهَم شَيءٌ مِنْ أَمْرِه أَو يُوْجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَه وَيُغْنِي غِنَاه، لَا كَيْفَ وَأَنَّى وَهُو بِحَيثُ النَّجْم مِنْ يَدِ الْمُتَنَاوِلِين وَوَصْفِ الوَاصِفِين فَأَيْنَ الاِخْتِيَارُ مِنْ هَذَا وَأَيْنَ العُقُولُ عَنْ هَذَا وَأَيْن يُوجَدُ مِثْلُ هَذَا، أَتَظنُّون أَنَّ ذَلِكَ يُوْجَدُ فِي غَيْرِ آلِ الرَّسُول مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليهِ وآلِه)، إلى آخر الحديث، الحديث طويلٌ قرأتُ عليكم سطوراً منه، من الجزء الأول من الكافي الشَّريف صفحة 222، بابٌ نادر جامعٌ في فضل الإمام وصفاته الحديث الأول، عن إمامنا الرِّضا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه. الشَّيخ الوائلي يتحدَّث عن معرفةٍ بفكرة المهديّ، نحنُ لا نتحدَّث عن فكرة المهديّ، نحنُ نتحدَّث عن إمامِ هو فيما بيننا، استعمال المصطلحات يفسدُ العقائد، هذه المصطلحات لها اِسقاطات، لماذا دائماً هذا التركيز في حديث الوائلي وفي حديث جيلهِ من الخُطباء ومن تلامذتهِ عن فكرةِ الإمام المهديّ، لماذا فكرة؟ الإمام المهديُّ حقيقةٌ كائنةٌ في الواقع الخارجي، لماذا الحديث عن فكرة؟ هذا يذكّرني بعقيدة البهائية، البهائيةُ هي الَّتي تقول من أنَّ المهديّ فكرة، وإنَّ هذه الفكرة يمكن أن تنطبق على أيِّ شخصٍ يقوم بدور هداية النَّاس، فكلُّ من يهدي النَّاس فهو مهديّ، فيمكن أن تنطبق على أشخاص كثيرين، لماذا الحديث عن فكرة الإمام المهديّ، أنا لا أقول إنَّ الشَّيخ الوائلي لا يعتقدُ بوجود الإمام المهديّ، لكن لماذا هذا الحديث؟! هذه المصطلحات تسببُ إسقاطات فكريّة وتُضعِف العقيدةَ بالإمام في قلوب الشِّيعة، فمن جهةٍ الشَّيخُ الوائلي يحثُ الشِّيعةَ على قراءة هذه الكُتُب النَّاصبية، ومن جهةٍ يتحدَّث عن فكرة الإمام المهديّ، ومن جهة ثالثة يحثُّهم على عدم التصديق بما جاء من رويات الإمام المهديّ لأنَّها أساطير ولأنَّها إسرائيليات، وإنَّما علينا أنْ نُؤمن بشكل مُجمل بفكرة الإمام المهديّ، فهل الَّذين يقرأون دعاء الندبة وهل الَّذين يقرأون دعاء العهد يستطيعون أنْ يتواصلوا مع إمام زمانهم إذا كانوا يتحدَّثون بهذا المنطق الأعوج؟! أنتم ماذا تقولون، أنتم الَّذين تقولون إنَّنا ننتظر إمامَ زماننا؟! هذا المنطق منطق الكتب النَّاصبية ومنطق الحديث عن فكرة الإمام المهديّ، ومنطقُ وصف الرِّوايات المهدوية بالأساطير، ومنطقُ الحديث عن الاعتقادِ المجمل، هل هذا هو منطقُ معرفةِ إمامِ زماننا؟ وهل هذا هو منطقُ أولئك الَّذين يتحدَّثُ عنهم إمامُنا السَّجاد من أنَّ الغيبة صارت عندهم بمنزلة المشاهدة؟! أيُّ جفاءٍ وأيُّ جفوة هذه لإمامِ زمانِنا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه؟ والكلام طويل. ولكنَّني أعرضُ بين أيديكم وثيقة أخرى، الوثيقة المرقمة 49: [طيب إمام زماني أنا إذا ما موجود كيف أُكلَّف بمعرفته، كيف أُكلَّف بالأخذ منه؟! واحد يقول لي اشلون تاخذ من عنده الان وين هو؟ هاه، الآن مختفي اشتستفيد من عنده الآن إذا كان مختفي؟ هو مو إلاَّ ضروري أن يكون ظاهر، المهم أنَّ نظريته تكون مطروحة وأنَّ وجوده لطف للمكلّفين، يعني الآن يضربون العلماء مَثَل جِدَّاً جميل: الشَّمس ما لم يجي شعاعها بالكون، الكون ما تبقى بيه الحياة، افرض أنا فرد غمامة تحول بيني وبين وصول الشمس إلى منطقتي مو معناه انتفت فائدة الشمس، لا، فوائد الشمس موجودة، الرِّوايات تقول هو بين أظهركم ويّاكم يعيش ويّاكم يطرح نظريته مع نظريات العلماء، يطرح آراءَه، هسّه واحد يقول لي ليش اختفى؟ هذا ما أعرفه، أنا الواقع التعليلات كلّها ما أقدر اعتبرها تعليلات ناهضة]. مشكلة الشَّيخ الوائلي يتصوَّر أنَّه يفهم، مشكلة الشَّيخ الوائلي هي مشكلة مراجعنا ومشكلة حوزتنا: (الجهلُ المركَّب)، يتصور أنَّهُ يفهم وهو لا يفهم، يتصور أنَّهُ يعلم وهو لا يعلم، يتحدَّث عن قضية الشَّمس ويقول العلماء يقولون، ما هم العلماء يقولون، الإمام الحُجَّة هو الَّذي يقول!! في رسالة اسحاق ابن يعقوب إمامُ زمانِنا، وأنا أقرأ من كمال الدين وتمام النِّعمة، إمامُ زمانِنا هو الَّذي يقول: (وَأَمَّا وَجْهُ الاِنْتِفَاع بِي فِي غَيبَتِي فَكَالاِنْتِفَاعِ بِالشَّمْس إذَا غَيَّبَتْهَا عَن الأَبْصَارِ السَّحَاب)، هذا هو كلامُ الإمام الحُجَّةِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، ولكن ماذا نصنع لهؤلاء الخُطباء، لهؤلاء المتحدِّثين الَّذين لا علمَ لهم بحديث آلِ مُحَمَّد، هذا الكلام كلامُ إمام زماننا ومن قبلُ تحدَّث به إمامنا الصَّادق صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، ومن قبلُ تحدَّث بهِ النَّبيُّ وآلُ النَّبيّ، هذا المضمون ورد في أحاديث النَّبيّ وآل النَّبيّ فضلاً عن هذا التوقيع، هذا هو حديثُ آل مُحَمَّد صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين، ويتحدَّث أيضاً عن نظريَّة الإمام المهديّ، انتقلنا من فكرة الإمام المهديّ إلى نظرية الإمام المهديّ، ثُمَّ بعد ذلك يتحدَّث عن أنَّ الإمام لهُ نظريات ويطرحُ نظرياتهِ مع العُلماء، ما هذا الهُراء؟ هكذا يُتحدَّثُ عن إمامِ زمانِنا؟! ومن أين جاء بهذا الكلام؟ هذا افتراء على الإمام الحُجَّة، من جهةٍ يقول: إنَّني لا أؤمن بالأساطير، بينما هي هذه أساطير، هذه أساطير، وإذا كان من قائل يقول من أنَّهُ يُشير إلى الإجماع، ولكن الإجماع هو اسطورة، أيُّ روايةٍ تحدَّثت عن الأَئِمَّة من أنَّ الإمام الحُجَّة يجعل رأيَهُ معَ آراء العلماء؟ في أيِّ رواية؟ الإجماع هو أسطورة جاء بها عُلماء المدرسة الأصولية من النَّواصب!! فكرةُ الإجماع فكرةٌ ناصبية!! وهذهِ الفكرةُ النَّاصبية انتقلت إلينا مع قواعد علم الرِّجال وقواعد علم الحديث وقواعد علم الأصول وقواعد علم الكلام، الإجماعُ فِكرٌ نَاصبيٌ بامتياز، استنسخهُ مراجعنا وجاءوا بهِ، ثُمَّ بعد ذلك أرادوا أنْ يُرقِّعوه فقالوا إذا أجمع العُلماء فَهذا يدلّ على أنَّ الإمام قد دخل فيما بينهم، ما الدليلُ على ذلك؟ في أي آيةٍ من آيات القُرآن ورد هذا المعنى؟ في أي روايةٍ؟ نحنُ نأتي بأحاديث أهل البيت وأنتم ترفضونها، تفترون على آلِ محمَّد وهذه هي الأساطير أيها الشَّيخ الوائلي، أنا حين أخاطب الشَّيخ الوائلي، الشَّيخ الوائلي ليس حيَّاً، أنا أخاطب الَّذين يحملون هذا الفكر، فالشَّيخُ الوائلي عنوان ورمز، هذهِ هي الأساطير الَّتي تتحدَّث عنها، هذهِ أسطورة، أسطورةُ الإجماع أكذوبةٌ لا حقيقةَ لها جيء بها من النَّواصب، مَن يَرفض هذا دلّونا على رواية تقول من أنَّ الإجماع يأتي من دخول الإمام الحُجَّة، وأنّ الإمام الحُجَّة داخلٌ في الإجماع، في أيِّ روايةٍ هذا الكلام موجود؟ أرشدونا، هذهِ أكاذيبُكم وهذهِ أساطيرُكم أيُّها الشَّيخ الوائلي، وأنت تقول الإمام يطرح نظريَّتهُ بين نظريات العُلماء،كلام هُراء في هُراء، هذا أدلُّ دليلٍ على عدم معرفتكم بإمام زمانكم، أنا لا أستطيع هنا أنْ أستعرض كُلَّ ما ذكره الشَّيخ الوائلي، إنَّما هي نماذج أعرضها بين أيديكم. نذهب إلى الوثيقة المرقمة برقم 50: [أما متى يظهر وكيف إلى الآن ماكو توقيت وكيف وترى انا معالجها هالمسألة بكتاب، بكتاب هوية التشيع معالجها معالجة كاملة، ذاكر ايجابياتها وسلبياتها تفصيلاً، يعني لا يتصور البعض من عندنه ان احنا نقعد ننتظر أكو واحد اسمه مهديّ يجي يحل مشاكلنا، أبداً، اللي يعتقد هيچي اعتقاد سخيف، ما عندنا هيچ اعتقاد اطلاقاً، الاسلام ما يمنعنا، فكرة المهديّ ما تمنعنا أن نسوّي مصنع ولا تمنعنا نأمر بمعروف وننهى عن المنكر، ولا تمنعنا نجاهد دون أوطاننا ولا تمنعنا نقتل دون مبادئنا أبداً، مجرد فكرة ايجابياتها أكثر من سلبياتها يعني عبارة عن رفع مبدأ أو عبارة عن رفع مثل أعلى للعدالة ليس إلَّا]. سوء أدب واضح جدَّاً: (احنا ما ننتظر واحد اسمه مهدي يحل لنا مشاكلنا)، هو نفسه الشَّيخ أحمد الوائلي يقبل أنْ أقول عنه مثلاً في مجلس من مجالسه للنَّاس الحاضرين قبل أنْ يأتي، أنتم لا تنتظروا واحد اسمه أحمد؟! والله لا يقبلُ بذلك، لا يقبلُ بذلك وأنا هنا لا أُريد أنْ أتحدَّث عن وقائع شخصية جرت مع الشَّيخ الوائلي بخصوص الألقاب وبخصوص ما يُكتَب من الأوصاف قبل ذكر اسمهِ، لا أُريد أنْ أتحدَّث عن هذهِ القضيَّة لا أُريد أن أحوّل الحديث إلى قضايا شخصية، الحديث فكريّ وعقائديّ، وإنْ كانت القضايا الشَّخصية هي تعكسُ سِمات هذهِ الشَّخصية أو تلك الشَّخصية، والعقيدة والفِكر يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بكُل الكيان الإنساني، وجُزء من الكيان الإنساني السِّمات والخصال والصِّفات، لا أُريد أنْ أتحدّث عن أمور شخصية لكن الشَّيخ الوائلي يقبل هو أو الَّذين يُناصرونه أنْ أقول أحمد، جاء أحمد، ذهب أحمد، كيف يُجيز لنفسهِ أن يتحدَّث بسوء الأدب هذا، احنا ما منتظرين واحد اسمه مهديّ!! رجاءا أعيدوا مرَّة أخرى بث الوثيقة رقم 50 حتَّى يتأكَّد المشاهد من سوء أدب الوائلي في حديثه عن إمام زماننا: [أمَّا متى يظهر وكيف؟! إلى الآن ماكو توقيت وكيف وترى انا معالج هالمسألة بكتاب، بكتاب هوية التشيع معالجها معالجة كاملة، ذاكر ايجابياتها وسلبياتها تفصيلاً، يعني لا يتصور البعض من عندنا ان احنا نقعد ننتظر أكو واحد اسمه مهديّ يجي يحل مشاكلنا أبداً، اللي يعتقد هيجي اعتقاد سخيف، ما عندنا هيج اعتقاد اطلاقاً، الاسلام ما يمنعنه، فكرة المهديّ ما تمنعنه أن نسوي مصنع ولا تمنعنه نأمر بمعروف وننهى عن المنكر، ولا تمنعنه نجاهد دون أوطاننا ولا تمنعنه نقتل دون مبادئنه أبداً، مجرد فكرة ايجابياتها أكثر من سلبياتها يعني عبارة عن رفع مبدأ أو عبارة عن رفع مثل أعلى للعدالة ليس إلَّا]. وعاد أيضاً مرّة أخرى للحديث عن فكرة المهديّ وهذه الفكرة لها سلبيات ولها إيجابيات، وكأنَّنا نتحدَّث عن فكرة مُرتبطةٍ بوجودٍ سياسي دنيوي مُعيَّن، مَع سوء الأدب الواضح حين يتحدَّث عن إمام زماننا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، احنا ما منتظرين واحد اسمه مهديّ يجي يحل مشاكلنا، يقول واللي يعتقد بهذا الاعتقاد فهو سخيف، لا أُريد أنْ أُعلِّق أكثر من ذلك ولكن أعتقد القضيَّة واضحة جدَّاً، مصادر المعرفة النَّاصبية، التشكيك في الرِّوايات وأنَّها أساطير، سوء الأدب، إلى بقيَّة المطالب الَّتي مرت الإشارةُ إليها. بعد سوء أدب الوائلي المتقدِّم، يستمرُّ في سوء أدبه واستهزائه بحديثِ الإمام الحُجَّة صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، مع ملاحظة عدم سوء النيَّةٍ وسوء القصد، وإنَّما لجهل الرَّجُلِ بشوؤن إمام زمانه ولجهل الرَّجُلِ بمعارف أهل البيت، ولجهلِ الرَّجُلِ المُطبَق والمُطبِق بحديث أهل البيت، فالرجل معبَّأ بالفكر النَّاصبي من عمامته الطابقية الصَّغيرة إلى أخمصِ قَدميه، وهذهِ الوقائع كلُّها تشهدُ على ذلك، مصادره ناصبية، منطقه ناصبيّ، فكرهُ ناصبيّ، أحاديثه ناصبيّة، وكلُّ شيءٍ في حديثهِ يُعارضُ مَنطقَ الكتابِ والعِترة. نذهب إلى الوثيقة المرقمة 51: [تلقى لك فد مفسر يجي يقول لك كهيعص، الكاف كربلاء، والهاء هلاك العترة، والعين مادري شنو ويقوم يسطر لك من هالحچي، لا هاي تفاسير هوايه بعيدة عن روح القرآن، القرآن هالعطاء الضَّخم ما يجي بهالمحاولات هذه المادري شلون هالبسيطة يعني، هاي عقلية وحدة عندها مغزل عجوز مخرّفة، هالكلام ما يُقبَل بحال من الأحوال أبداً، هاللون من التفسير لايقبل بحال من الأحوال]. كهيعص الرِّواية عن إمام زماننا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه: (الكَاف كَربَلاء، الهَاء هَلاكُ العِتْرَة، اليَاء يَزِيد ظَالِمُ الحُسَين وَالعَين عَطَشُ الحُسَين وَالصَّاد صَبرُ الحُسَين)، الشَّيخ الوائلي بسوءِ أدبهِ يقول هذا المنطق منطق عجوز مخرِّفة عجوز عندها مغزل ومخرفة، فمنطقُ إمام زماننا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه منطق العجائز المخرّفة في نَظرِ شيخنا أبي سمير الوائلي، في الواقع هو المخرِّف، والعجوز المخرِّفة تُشرِّفُ الوائلي مليارات المرَّات بحسبِ هَذا المنطق السَّخيف القذر، حين يصفُ حديث إمامِ زماننا بهذا الوصف، هذا الكلام ذكرهُ في مجلسهِ هذا وذكرهُ في كتابهِ هذا: عنده كتاب صغير عنوانهُ: (نحو تفسير علمي للقُرآن)، منشورات دار سفينة النَّجاة، بعد أنْ يُشير إلى كهعيص في صفحة 26 يقول: وهذهِ الأقوال – في صفحة 27: – وهذه الأقوال لو صحَّت عن معصوم – لو صحَّت – لأمكن التعبُّد بها إذ لم نجد لها وجهاً ولكنَّها والحالةُ هذهِ تُرسلُ إرسالاً أو يرويها مجاهيل فلا يمكن الركون إليها لأنَّها تفسيرٌ للألفاظ بما لا تدلُّ عليه حقيقةً أو مجازاً وهو يُفضي إلى فتحِ بابٍ لا يُغلَق من التحكُّم، ولماذا لا يكون الكاف كلام والهاء هُراء – استهزاء، هنا يستهزئ بكلام الإمام الحُجَّة، الكاف كربلاء، يقول لماذا لا يكون الكاف كلام، الهاء هلاكُ العترة، يقول والهاء هُراء – والياء يُروى والعين عيٌّ – عيّ أي عدم القدرة على الكلام – والصَّاد صفصطائي – وصفصطائي كلمةٌ سوقية، فعند الأكاديميين وعند اللغويين يقولون (سفسطائي)، بالسين، فيبدو أنَّ الشَّيخ الوائلي لم يكن مُطَّلعاً على أنَّ كلمة سفسطاني لا تُكتب هكذا (صفصطائي) بالصَّاد، وإذا قال قائلٌ: هذا خطأ مطبعي، لا، هو جاء بها مثالاً لحرف الصاد، فجاء بها مثالاً لحرف الصَّاد فقال صفصطائي، من جهة لغوية هذا الكلام غير صحيح، سفسطائي بالسين ولا يوجد سين هنا ولكنَّهُ استعمل الكلمة السوقية لأجل الاستهزاء بكلام الأمام الحُجَّة وهو يجهل أيضاً يجهل معنى الكلمة في بنيتها اللغوية الأصلية يبدو هكذا. إلى أن يقول:- أفيرضى إنسانٌ مُسلم أنْ تفتح أمثالُ هذه الأبواب على دستوره – يعني على القُرآن، إلى أنْ يقول:- أجل يجب أنْ يُصان كتابُ الله تَعالى عن مثلِ هذا العبث – ما هو هذا العَبَث؟ تفسير إمام زماننا للقُرآن؟ وهذا نقضٌ في سلسلة نقض بيعة الغدير، فبيعةُ الغدير أنْ يكون التفسير من عليٍّ وآل عليّ، الشَّيخ الوائلي ماذا يقول؟ يستهزئُ بالتفسير الصَّادر من الحُجَّة ابن الحسن ويقول:- أجل يَجب أنْ يُصان كتاب الله تعالى عن مثلِ هذا العبث – ويُمجِّد بتفسير الرَّازي وبتفسير القرطبي. وبالمناسبة هذا الكلام أخذهُ الوائلي عن تفسير الفخر الرَّازي، لا أقصد أنَّ الفخر الرَّازي تحدَّث عن معنى كهيعص من أنَّ كاف كربلاء والهاء هلاك العترة، وإنَّما الفخر الرَّازي وهذا هو المجلَّد الحادي عشر يعني جزء 21 و22 من طبعة المكتبة التوفيقية، صفحة 162، الفخرُ الرَّازي نقل عن ابن عبَّاس في معنى كهيعص قال:- فَمِن الكَافِ وصفهُ بأنَّهُ كافٍ – الله كافٍ – ومن الهاءِ هادٍ ومن العَين عالم ومن الصَّاد صَادق – وأيضاً عن ابن عباس:- الكاف تدلُّ على الكبير والكريم – إلى آخر ما جاء منقولاً عن ابن عباس، الفخر الرَّازي يُعلِّق على هذه الرِّوايات الَّتي جاءت عن ابن عبَّاس في معنى كهيعص من أنَّ الكاف يعني كافٍ والهاء هادٍ إلى آخره، فماذا يقول؟ (وهذه الأقوال ليست قويةً لِمَا بيَّنا أنَّهُ لا يجوز من الله تعالى أنْ يُودِع كتابه ما لا تدلُّ عليه اللغة لا بالحقيقةِ ولا بالمجاز – نفس الشَّيء هنا – فلا يمكن الركون إليها)، في كتاب الوائلي صفحة 27:- لأنَّهُ تفسيرٌ للألفاظ بما لا تدلُ عليه حقيقةً أو مجازاً – نفس الكلام هو يقول هنا، إلى أن يقول: – فيكون حملهُ على بعضها دون البعض تحكماً لا تدلُّ عليه اللغة أصلاً – يستمر الوائلي هنا – وهو يُفضي إلى فتح باب لا يُغلق من التحكُّم – بالضَّبط هذه المضامين نقلها من تفسير الفخر الرَّازي، وهذا نقضٌ واضحٌ لبيعة الغدير، اعتمادٌ على تفسير الفخر الرَّازي في مواجهةِ كلام صاحب الزمان صلواتُ اللهِ وسلامهُ الله. بعض الأشخاص الحاضرين في هذا المجلس الَّذي نُقل منه هذا المقطع قبل قليل يقول كان بعض الحاضرين يضحكون لدى تعليقة الشَّيخ الوائلي على كلام الإمام الحُجَّة، سوَّد الله وجوهَكم وطيَّح الله حظَّكم على سوءِ الحظِّ هذا، تضحكون بسبب سخريةٍ يتفوَّه بها هذا الخطيب الأبتر ضدّ كلام الإمام الحُجَّة صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه!! أين تعطون وجوهَكم؟ ولكن لا حياءَ لكم، لو كان عندكم حياءٌ لَمَا فعلتم هذا! سخرية واضحة من كلام الإمام الحُجَّة – ولماذا لا يكون الكاف كلام والهاء هُراء والياء يروى والعين عيٌّ والصاد صفصطائي – هكذا يقال لكلام صاحب الأمر صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه؟! ثُمَّ يقول:- أجل يجب أنْ يُصان كتاب الله تعالى عن مثل هذا العبث – العبث والله هو هذا الذي تقوله، العبث في كلامك أيُّها الوائلي يا أبا سمير، العبث في منابرك وفي خطاباتك، الهراء هو قولك، الهراء ما هو قول صاحب الأمر صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، ولكن ماذا نقول؟! لنستمع مرة أخرى رجاءا أعيدوا الوثيقة رقم 51: [تلقى لك فد مفسر يجي يقول لك كهيعص، الكاف كربلاء والهاء هلاك العترة والعين مادري شنو ويقوم يسطر لك من هالحجي، لا هاي تفاسير هوايا بعيدة عن روح القُرآن، القُرآن هالعطاء الضَّخم ما يجي بهالمحاولات هذه المادري شلون هالبسيطة يعني، هاي عقلية واحدة عندها مغزل عجوز مخرفة، الكلام ما يقبل بحال من الأحوال أبداً، هاللون من التفسير لا يقبل بحال من الأحوال]. أقرأ لكم الرِّواية الَّتي وردت عن إمام زماننا من كتاب (كمالُ الدين وتمامُ النِّعمة)، الرِّواية طويلة، رواية سعد ابن عبد الله الأشعري القُمِّي، الشَّيخ الصدوق رأى الإمام الحُجَّة في المنام وأمرهُ أنْ يُؤلّف هذا الكتاب، أنا هنا لا أُريد أنْ أتحدَّث عن أهميَّة المنامات، لا شأنَ لي بهذا الموضوع ولكن لأجل أن تكون عندكم فكرة واضحة، الشَّيخ الصدوق توفي سنة 381، قطعاً الكتاب أُلِّف قبل هذا التأريخ، سعد ابن عبد الله الأشعري القُمِّي كان مُعاصراً للإمام الحسن العسكريّ وذهب إلى زيارته بعد ولادة الإمام الحُجَّة، وكانت هناك مجموعة من الأسئلة عند الأشعري هذا، وطلب من الإمام العسكريّ الجواب فقال لهُ: سآتيك بولدي صاحب الأمر بإمام زمانك من بعدي، سآتيك بولدي، هو الَّذي سيُجيب على أسئلتك وأجابهُ على الأسئلة، من جملة هذه الأسئلة سعد ابن عبد الله الأشعري القُمِّي: (قُلتُ فأخبِرنِي يَا اَبْن رَسُولِ الله عَنْ تَأْوِيلِ كَهَيَعَصَ؟ – فذكر لهُ قصَّة زكريا وقصَّة يحيى، وأنا هنا لا أجد وقتاً لقراءةِ الرِّوايةِ بكاملها ولكنَّهُ قال له:- فَالكَاف اِسْمُ كَرْبَلاء وَالهَاء هَلَاكُ العِتْرَة وَاليَاء يَزِيد وَهُو ظَالم الحُسَين وَالعَيْن عَطَشُهُ وَالصَّاد صَبْرُه)، أنا أقرأ من كتاب (كمالُ الدين وتمامُ النِّعمة) للشَّيخ الصَّدوق، مؤسَّسة النَّشر الإسلامي، قم المقدسة، صفحة 488، الجزء الثاني، هذا هو كلام إمام زماننا الَّذي نقلهُ لنا سعد ابن عبد الله الأشعري القُمِّي. ولكن ماذا يقول الرِّجاليون بخصوص هذه الرِّواية؟ هذا هو رجالُ النَّجاشي، هو الفهرست ولكن هكذا يُعرَف الآن بعد أنْ حرَّفه المحرِّفون والمزوِّرون من مراجعنا وعلمائنا الكرام، وهذه الطبعة طبعة مؤسَّسة النَّشر الإسلامي، قم المقدسة، صفحة 177، رقم الترجمة 467، ترجمة سعد ابن عبد الله:- ورأيتُ بعض أصحابنا – من هم؟ لا ندري – يُضعفون لقاءَه لأبي مُحَمَّد – يعني الإمام العسكريّ – ويقولون هذهِ حكاية موضوعة عليه واللهُ أعلم – يعني الرَّجُل أي النَّجاشي لا يعلم بالأمر – وإنَّما رأيتُ بعض أصحابنا يُضعِّفون لقاءَه – من هم هؤلاء؟ لماذا وثق الخُوئي بكلام النَّجاشي دون أنْ يعرف مَن هم هؤلاء الأشخاص؟! لذلك السيِّد الخوئي في معجم رجال الحديث، هذا الجزء التاسع من معجم رجال الحديث في صفحة 82، يتحدَّث عن هذه الرِّواية الَّتي وصفها الشَّيخ الوائلي بأنَّها حديث عجوز مخرفة، السيِّد الخُوئي يقول:- وهذهِ الرِّوايةُ ضعيفةُ السَّند جدَّاً – هو هل بقيت رواية عند الخُوئي رواية صحيحة؟! كل الرِّوايات ضعيفةُ السَّند، وهذه هي طريقة الخُوئي في تضعيف الرِّوايات. النجاشي لم يذكر لنا أسماء الأشخاص الَّذين ضعَّفوا الرِّواية، على أي حال نحنُ في هذه القُمامات، ما بين قمامة رجال النَّجاشي، وقمامة معجم رجال الحديث للسيِّد الخُوئي وقمامة مجالس أحمد الوائلي وقُمامة تفسير الفخر الرازي وقُمامة كتاب نحو تفسيرٍ علميٍ للقُرآن، ما بين كُلّ هذه القمامات والقذارات يضيع حديثُ إمامِ زمانِنا بهذهِ السخرية وبهذهِ السخافة من قبل عميد منبركم أيُّها الشِّيعةُ السفيانيّون، هذا منطقٌ سفيانيّ، هذا ما هو منطقٌ مهدويّ، هذا منطقٌ يزيديّ، ما هو منطقٌ حسينيّ، الإمام الحُجَّة يُبيِّنُ حقيقة معنى كهيعص معَ أنَّهُ ذَكَر روايةً منطقيَّةً وواضحةً جدَّاً، ولكن ماذا نصنع لقُمامة النَّجاشي وقُمامة الخُوئي وقُمامة الرَّازي وقُمامة الوائلي؟ ماذا نصنع بهذه القمامات؟ هنيئاً لكم بقماماتكم هذه..!! يبدو أنَّنا نقتربُ من وقت الأذان بحسبِ مدينة لندن، لن أعتقَكم، نذهب إلى فاصل وبعد الفاصلِ، بعد فاصل الأذانِ والصَّلاة سأعود إليكم كي أكمل الحديث، من أراد أنْ يطلب الحقائق عليه أن يتحمَّل، عليه أنْ يصبر، البرنامج طويل والحقائقُ كثيرة، إذاً نذهب إلى فاصل الأذان والصَّلاة وبعد الأذان والصَّلاة سأعود إليكم. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى فَاطِمَة وَأَبِيهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيهَا وَالسِّرِّ الْمُسْتَودَعِ فِيهَا … لا زال الحديثُ في الحلقةِ الرابعةِ والثلاثين بعد المئة من برنامجنا الكتابُ النَّاطق، الجزء الثَّالث من ملفِّ الكتابِ والعترة، قبل فاصلِ الأذان والصَّلاة بحسب التوقيت المحلّي لمدينة لندن، عَرضتُ بين أيديكم اساءة الأدب الواضحة الصَّادرة من الشيخ الوائلي في الوثيقة المرقمة ب 51، بحسب ترقيم وثائقِ هذه الحلقات وهذا البرنامج، ما يرتبط بالتفسير الَّذي رواه سعد ابن عبد الله الأشعري القُمِّي عن إمام زماننا الحُجَّة ابن الحَسن في معنى كهعيص، إلى الآن وصلت الوثائق إلى عدد 51، ما تقدَّم في الحلقة السَّابقة كانت الوثائق تدور حول سمات منهجيَّةِ مدرسةِ الوائلي، وما تَمَّ عرضهُ في هذه الحلقة في الجزء الأول كان يتناول البراءة في مدرسة الوائلي، وفي الجزء الثَّاني الولاية في مدرسة الوائلي، وفي الجزء الثالث الحديثُ عن إمام زماننا الحُجَّة ابن الحَسن، ووصلنا إلى ما وصلنا إليه قبل فاصل الأذانِ والصَّلاة، لا زال الحديث في أجواء إمام زماننا وسيبقى الحديث في أجواء إمام زماننا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه إلى نهاية الحلقة، أمَّا حلقةُ يوم غد فسأتناول عناوين أخرى إنْ شاء الله تعالى إنْ بقينا أحياء. أعلم أنّ الحلقةُ طويلةٌ ولكن من يُريد أنْ يطلب الحقائق أنْ يكون حريصاً على معرفةِ المنهج الصَّحيح، من يُريد أنْ يبحث عن إمام زمانهِ وأنْ يعرف الملابسات الكثيرة الموجودة في الواقع الشِّيعي عليه أنْ يصبر وعليه أنْ يُثابر وأن يُتابع وأنْ يُنظِّم وقتَهُ بالشكل الَّذي يستطيع أن يتواصل مع هذا البرنامج، خصوصاً ما بقي من حلقات هذا البرنامج فهي في غاية الأهميَّةِ وإن كان البرنامجُ من أوّله إلى آخره في غاية الأهميَّةِ وفي غاية الضرورة لمن أراد أنْ يتلمَّس طريقَ العقيدةِ وفقاً لمنهج الكتاب والعترة. أعرض بين أيديكم الوثيقة الثانية والخمسين نشاهد هذا الفيديو: [أنا اقول لك أكو رواية الرِّواية هذه يستند الها واحد مَّمن كتب في هذا الموضوع يقول أنَّ تفسير القُمِّي، تفسير القمي يقول إذا رجعت، إذا رجع أهلُ البيت يعني في عالم الرجعة المتصوّر يُخرِجُ فلانة وفلانة يعني يقصد عائشة وحفصة ويجلدهما، نعم يخرجهما ويجلدهما للخطيئة، بهالتعبير، زين، فخل نجي وحدة وحدة ما طول مرّينا بهذا الموضوع، أولاً: هي مسألة الرَّجعة شنهو أهميَّتها أو شنو مقدارها أو شنهو موقعها في فكرنا؟ ما أريد اناقش الموضوع، ما تحظى بتلك المكانة، يعني المسألة ما تحظى بتلك المكانة، مجرّد فهم من كتابِ الله واستناد إلى بعض الرِّوايات الَّتي قد لا تسلم..]. أذاً الرجعةُ ليست مُهمَّةً في مدرسةِ الوائلي..!! نشاهد الفيديو الثَّاني الوثيقة المرقمة برقم 53: [اتصال تليفوني: أمَّا المفهوم لدى أهل الشِّيعة بأنَّهُ هو الغلام هذه مذكورة في كتب الشِّيعة مثل الكليني وغيرهم من الكتب الَّذي يذكر في هذه الأمور وأنَّه سوف يعود وأنَّه سوف يعني بإذن الله يبعث الرسول صلَّى الله عليه وسلّم والصحابة وأنَّهُ يقتصُّ من الصَّحابة من الخلفاء أبو بكر وعُمر عثمان لأنَّهم أغمطوا حقَّ الإمام عليّ، هذه مذكورة في كتب الشِّيعة؟ وقُرآن فاطمة وأمور أخرى هاي مذكورة!! الشَّيخ الوائلي: لا لا أسمح لي، أنا فهمت فهمت ما تقول، بس اسمح لي أﮔلَّك شيء: هذا الَّذي تقول بأنَّهُ موجود في الكتب يقابلهُ موجود في كتب أهل السنة عشرات الأضعاف، لكن أعرف أنَّ أهل السنة لا يأخذون به، واحنا لا نأخذ أيضاً بالزيادات هذه الَّتي تقولها، وأنت خلطت بين المهديّ وبين فكرة الرَّجعة، هذا الَّذي تتكلَّم عنه بالرَّجعة ما إله علاقة بالمهديّ ﴿يَومَ نَبعثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجَاً﴾، أرجع سيادتك لتصحيح التفكير في الموضوع، خلطتَ بين الرَّجعة وبين فِكرة الإمام المهديّ، مجيء الإمام المهديّ وأنّه يخرج ويعاقب هذي روايات تدري شيعبّر عنها أحد فقهاءنا وهو الشَّيخ كاشف الغطاء قدس الله سره؟ يﮕول: إنَّ أخبار الرَّجعة لا تُساوي عندي فِلساً واحداً، تنبّهلي شوية زين، فالمسألة إذاً ليس كلّ ما ورد في الكتب هو صحيح، احنا كلّ رواية نُخضِعُها إلى نقاش، نُخضِعها إلى أخذ وردّ، إلى تمحيص، إلى نخل كامل، هذا اللي تقوله ليش؟ ماكو داعي إذا كان عدهم أخطاء الله عز وجل هو الَّذي يتولّى معاقبتهم، وإذا عدهم فضائل الله عز وجل هو الَّذي يتولّى جزاءهم على تلك الفضائل، والمن إذاً وُضِع الحساب والعقاب في الدنيا، هذه روايات احنا لا نعتدُّ بها، جملة من الرِّوايات وغير ثابتة، وكلّ رواية إلها نقاش، على أن تحمِّل الطائفة كلّها رواية ضعيفة…]. الشَّيخ الوائلي يقول كُلّ رواية لابُدَّ أنْ تخضع لنقاش، هذه الزبالة الَّتي ينقلها من كُتُب المخالفين، هل أخضعها للنقاش؟! مرَّت علينا كثير من الزبالات والقاذورات الَّتي نقلها الوائلي من كُتُب النَّواصب هل أخضعها للنقاش؟! أم فقط الرِّوايات الواردة عن أهل البيت؟! ثُمَّ السائل هو أكثرُ علماً من الوائلي، السائل هذا السنّي يسأل عن روايات ترتبط بالإمام الحُجَّة لا علاقة لها بالرَّجعة، الوائلي لا يُميّز بين روايات الإمام الحُجَّة وبين روايات الرَّجعة، الرِّوايات الَّتي تتحدَّث عن أنَّ الإمام الحُجَّة سيُخرج فلان وفلان وفلانة وهذه التفاصيل هذه ترتبطُ بعصر الظهور ولاعلاقةَ لها بالرَّجعة، الرَّجعةُ تأتي بعد ذلك. هذا الرَّجُل السنّي السائل هو أكثر فهماً للروايات من الوائلي الَّذي خلط بين روايات الظهور وبين روايات الرَّجعة، ثُمَّ استدَّل بكلام كاشف الغطاء على أنَّ الرِّوايات لا تساوي فلساً واحداً عنده وهو يتحدَّث عن روايات الظهور، كاشف الغطاء يتحدَّث عن روايات الرجعة، والسائل يسأل عن روايات الظهور، والوائلي فهم روايات الظهور بأنَّها من روايات الرِّجعة، والسنّي كان أفهم، ومع ذلك النتيجة النهائية في نظر الوائلي أنَّ الرَّجعة لا فائدةَ منها إذْ أنَّ الحساب والجزاء سيكون في يوم القيامة، مئات من الرِّوايات والأحاديث والأدعية والزيارات، وعشرات من الآيات القُرآنية تتناول هذا الموضوع وقد مرَّ الحديث عن الرَّجعة في حلقاتٍ مُفصَّلةٍ من حلقات هذا البرنامج، لكن هذا هو منطق مدرسة الوائلي الَّذي تتعلَّقون بهِ وتنهلون من هذا المنهج الأبتر، أنتم الَّذين تُسمّون أنفسَكم بأنَّكم شيعة أهل البيت، هنيئاً لكم بهذه العقيدة وأنَّ روايات الرَّجعة بحسبِ الشَّيخ كاشف الغطاء لا تساوي فلساً واحداً!! الغريب أنّ هؤلاء المراجع يتسابقون، يُنقل عن السيِّد محَمَّد باقر الصَّدر أنَّهُ يقول: إنَّها لا تُساوي عندهُ قُلامة ظفر، أو تُنقل عن الشيخ مُحَمَّد جواد مغنيه، يتسابقون على مثل هذهِ الأقوال. نذهب إلى الوثيقة المرقمة ب 54: [ولذلك القُرآن الكريم يقول: ﴿بسمِ اللهِ الرِّحمنِ الرَّحيم، وحَشَرنَاهُم فَلَم نُغَادِر مِّنْهُم أَحَداً﴾ بينما أكو آية ثانية تقول: ﴿يَومَ نَحشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجَا﴾، زين، طبعاً عند الجمع بين الآيتين تتصوَّر أنَّ ظاهر الآيتين أو نتيجة الجمع أنَّ هناك حشر قبل هذا الحشر، ولذلك ذهب بعض المفسرين إلى وجود رجعة لبعض الموتى قبل البعث، هذه افتهمها من الآية، قرأ الآية افتهم منها ها المعنى، هذي مو من ضروريات الدين، زين]. مدرسة الوائلي هكذا تفهم الرَّجعة، بعض المفسرين فهم هذا الأمر من الآيات، وماذا نصنع بهذه العشرات من الآيات المفسَّرة بالرَّجعة في حديث أهل البيت؟ والمئات المئات، أكثر من 600 رواية عن أهل بيت العصمة ماذا نصنع بها؟! يقول وهي ليست من الضروري، قطعاً الوائلي يأخذُ هذا الكلام عن مراجع الطائفة الكبار وهم يعارضون أهلَ البيت ويعاندونهم جهاراً نهاراً..!! نذهب إلى الوثيقة الخامسة والخمسين: [مسألة، هسه هذا ما يتصور، أنَّ يتصور أنَّ الرَّجعة فد مشتهايه احنا نقول بيها، ما طول مرّيت بالموضوع لا مو مشتهايه، بعض الآيات تأخذ بأعناقنا تنطي معنى الرجعة وهي مو ضرورية من ضروريات الدين الإسلامي، لا من ضروريات المذهب هي، في الواقع نقرأ أحياناً بعض الآيات أنا الموضوع سبق أن تعرَّضت له فناخذه من بعض الأدلة ومو من الأشياء اللي الله يسألنا عنها، لا لا، مسألة مجرد فهم من آية من آيات الله..]. مو من الأشياء اللي الله يسأل عنها!! غريب هذا الكلام؟! أتدرون ماذا يقول أهل البيت؟ هذا هو كتاب: (من لا يحضره الفقيه)، الجزء الثَّالث، مؤسَّسة النَّشرُ الإسلامي، هذه الطبعة الخامسة، 1429 هجري قمري، صفحة 458، باب 455، المتعة، الرِّواية الأولى: (قَالَ الصَّادقُ عَلَيهِ السَّلَام: لَيسَ مِّنَّا مَنْ لَم يُؤْمِن بِكَرَّتِنا وَيَسْتَحِلّ مُتْعَتَنَا) ليس منا من لم يؤمن بكرَّتنا، ليس من أهل البيت، كيف لا يُسأل الإنسان عن هذه العقيدة؟! رجاءا أعيدوا الوثيقة السَّابقة الوثيقة المرقمة خمسة وخمسين، أعيدوها مرة أخرى: [مسألة، هسه هذا ما يتصور، أنَّ يتصور أنَّ الرَّجعة فد مشتهايا احنا نقول بها ما طول مريت بالموضوع لا مو مشتهايه، بعض الآيات تأخذ بأعناقنا تنطي معنى الرجعة، وهي مو ضرورية من ضروريات الدين الإسلامي لا من ضروريات المذهب هي، في الواقع نقرأ أحياناً بعض الآيات، أنا الموضوع سبق أن تعرَّضت له، فناخذه من بعض الأدلة ومو من الأشياء اللي الله يسألنا عنها لا لا، مسألة مجرد فهم من آية من آيات الله..]. المسألة مجرد فهم من آية من آيات الله، وأحاديث الأَئِمَّة كُلُّها نرمي بها عرض الجدار، هذا هو منهج المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة، ماذا يقولون للزِّيارة الجامعة الكبيرة؟ هم لا يعبئون بها أساساً، ماذا يقولون للزِّيارة الجامعة الكبيرة؟! هكذا نزور الأَئِمَّة نُخاطبهم: (مُعْتَرِفٌ بِكُم مُؤْمِنٌ بِإِيَابِكُم مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُم مُنْتَظِرٌ لِأَمْرِكُم ؛ (مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُم)، هذا جزء من العقيدةِ الأساس، وجزء من أصول العقائد، عقائد يأتون بها من الأشاعرة تصبح أصولاً، وعقائد أهل البيت ليست من الضروريات مع عشراتٍ من الآيات ومئات من الأحاديث الشِّريفة!! هذه هي الموازين الصحيحة لعقيدتكم ودينكم؟! هنيئاً لكم بهذه العقيدة التافهة..!! نستمع إلى الوثيقة السَّادسة والخمسين: [وإلَّا الرَّجعة احنا أيضاً الله يرحم بعض فقهائنا يتغمده برحمته الشَّيخ كاشف الغطاء يقول: لا تساوي عندي فلس، هه، مو فد شيء من ضرورياتنا، نعم، مجرد فهم من متبنيَّات المذهب، هسه شنو هي وثاقتها، قصدي ما الها هالحجم الكبير، هذي الرَّجعة]. الرجعة ليس لها هذا الحجم الكبير، وهي لا تساوي فلساً عند كاشف الغطاء، الأَئِمَّة يقولون: (لَيسَ مِنَّا من لمْ يُؤمِن بكرَّتنا، ومن لَم يُؤْمِن بِرجعَتِنا)، وجناب كاشف الغطاء لا تساوي عندهُ فلساً، وكأنَّ الدين يؤخذ من كاشف الغطاء ولا يؤخذ من مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّد، ثُمَّ ما هذا الصوت الاستهزائي من الشَّيخ الوائلي: اه!! فهي لا تساوي فلساً واحداً وليست لها أيَّة أهميَّة؟! لاحظتم كُلّ هذه الوثائق: 52، 53، 54، 55، 56، إصرار واضح من الشَّيخ الوائلي على تصغير مكانة عقيدة الرَّجعة في مواجهة المئات والمئات من أحاديث أهل البيت الَّتي تُصرّ على ضرورة الرَّجعة وعلى أنَّها سمة واضحة وميزة واضحة، أصلاً بيعة الغدير لا معنى لها من دون الرَّجعة، بيعة الغدير ماذا نقول فيها؟ هذا النَّص: (اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاه وَعَادِ مَنْ عَادَاه وَاَنْصُر مَنْ نَصَرَه وَاَخْذُل مَنْ خَذَلَه – هذا المعنى متى يتحقق؟ هل تحقَّق مُنذ بيعة الغدير إلى يومنا هذا؟ لنْ يتحقَّق إلَّا في الرَّجعة – اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاه وَعَادِ مَنْ عَادَاه وَاَنْصُر مَنْ نَصَرَه وَاَخْذُل مَنْ خَذَلَه)، هذا المعنى لن يتحقَّق، ما تحقّق ولنْ يتحقَّق في الأيَّام القادمة إلَّا بعد ظهور الإمام، إلَّا عند الرَّجعة حيث تتحقَّق هذهِ المعاني، فكيف تكون الرَّجعة أمراً ثانوياً ليس ضرورياً؟ ولكن ماذا نَصنع؟ هذهِ هي مدرسة الوائلي، ومدرسة الوائلي هي صدىً للمؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرَّسميَّة، والوائلي هو النَّاطقُ الرَّسمي باسم مراجعنا، ألا ترون هو يُردِّد كلمة مرجعٍ من مراجع الشِّيعة الكبار، وهذا هو ديدن وطريقة بقيَّة مراجعنا الكرام. بشكل سريع أمرّ مروراً سريعاً على كتب المراجع: هذا كتاب أصلُ الشِّيعةِ وأصولها: ووالله ما هو كذلك، ولكن هذا اسمهُ، للشيخ مُحَمَّد حسين كاشف الغطاء، وهذه الطبعة طبعة مؤسَّسة الأعلمي، الطبعة الخامسة، 2008 ميلادي، في صفحة 37، ماذا يقول الشيخ مُحَمَّد حسين كاشف الغطاء؟ – وأنا لا أُريدُ أن أُثْبِتَ في مقامي هذا ولا غيره صحَّة القول بالرجعة وليس لها عندي من الاهتمام قدرٌ صغيرٌ أو كبير!! – نفس الكلام الَّذي قالهُ الشيخ الوائلي، هذا كلام كاشفُ الغطاء في كتاب اسمهُ أصلُ الشِّيعةِ وأصولها، لكن الفكر المخالف كم مقدارهُ في هذا الكتاب؟ الكثير، أنا هنا لا أُريد أن أتحدَّث عن الفكر المخالف الموجود في هذا الكتاب، يكفي أن أقول بأنَّهُ في صفحة 49، يتحدَّث عن الخليفة الأول والثاني فيقول:- بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجنود وتوسيع الفتوح ولم يستأثروا ولم يستبدّوا!! – لم يستأثروا ولم يستبدّوا، إذاً من أين جاء عبد الله ابن عمر بتلك الأموال الهائلة بحيث يملك الجواري الكثيرة ويُلبس الجواري المصوغات الذهبية والجواهر على خلاف سيرة الملوك..؟! حتّى الملوك لا يفعلون ذلك، من أين جاء بهذه الأموال؟ ومرَّ علينا هذا الكلام من خلال كُتب القوم، مرَّ هذا الحديث، الأنكى من هذا أن كاشف الغطاء يفتري بهذا الكلام على أمير المؤمنين يقول:- وحين رأى – أمير المؤمنين – وحين رأى الخيلفة الأول والثاني بذلا أقصى الجهد في نشرِ كلمة التوحيد وتجهيز الجنود وتوسيع الفتوح ولم يستأثروا ولم يستبدّوا بايع وسالم – إلى آخر الكلام، كذبٌ في كذبٍ في كذبٍ في كذب، وافتراءٌ على أمير المؤمنين وهذا يُعدُّ من أصلِ الشِّيعةِ وأصولها!! وأمَّا الرجعة فما هي من أصل الشِّيعةِ وأصولها!! يقول: وليس لها عندي من الاهتمام قدرٌ صغيرٌ أو كبير – هذا مرجعٌ من مراجع الشِّيعةِ الكبار. وهذا مرجعٌ آخر، هذا أستاذ الوائلي في عقائد الإمامية: في صفحة 50، من طبعة مركز التوزيع، مكتبة الكرار السعدي، العراق، النَّجف الأشرف، سوق الحويش، صفحة 50: – وعلى كُلِّ حالٍ فالرجعةُ ليست من الأصول الَّتي يجبُ الاعتقادُ بها والنظرُ فيها وإنَّما اعتقادنا بها كان تبعاً للآثار الصحيحة الواردة عن آل البيت الَّذين نَدِيْن بعصمتهم من الكذب – ليست من الأصول الَّتي يجبُ الاعتقاد بها!! ومرَّ علينا قبل قليل ما قالهُ السيِّد الخوئي وكذلك الميرزا جواد التبريزي من أنَّ هذا الكتاب نفيّسٌ في العقائد، فالمقلِّدون إذا رجعوا إليه فقد نالوا العقائد الحقَّة، ومع ذلك هناك سؤالٌ موجَّهٌ للسيّد الخُوئي في كتاب صراط النَّجاة في أجوبة الاستفتاءات، الجزء الثاني، صفحة 451، رقمُ السؤال 1537:- ما المقصود بالرجعة وهل يجب الإيمانُ بها؟ – السيِّد الخوئي يقول:- المقصود منها رجوع بعض من فارق الدنيا إليها قبل يوم البعث الأكبر ولكن ليست من الضروري الّذي يجب الاعتقاد به – وهذا هو نفسه كلام الميرزا جواد التبريزي إذ لم يعلّق، فكلام الشَّيخ الوائلي مأخوذ من هذه المرجعيات، فهذا كاشفُ الغطاء، وهذا الشَّيخ مُحمَّد رضا المضفَّر وهذا السيّد الخوئي وهذا الميرزا جواد التبريزي، هؤلاء هم مراجعُ الطائفة. وهذه الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية للميرزا جواد التبريزي، صفحة 177: ما هي عقيدتنا في الرجعة؟ هي من المسلَّمات عندنا وقد دلَّت عليها الرويات وفيها الصحاح والله العالم. هل يصح عدَّ الرجعة من أصول المذهب؟ ليست الرجعةُ من أصول المذهب ولكنَّها ثابتة يقيناً. هل الرجعةُ من ضرويات المذهب؟ إنَّ الرجعة حق وليس من الضروريات بل من المسلَّمات عند العلماء في الجملة ولا يخرج الشخص بجهله كونها من المسلمات عن الإيمان والإسلام. الإمام يقول: (ليس منَّا من لم يؤمن بكرَّتنا ورجعتنا)، وهؤلاء الفقهاء، والله هؤلاء فقهاء سوء! فقهاء سوء بحسب منطق أهل البيت لا بحسب منطق الشِّيعة، بحسب منطق الشِّيعة هؤلاء الفقهاء هم نوَّابُ إمام الزّمان، هؤلاء هم الحجَّة على العباد، هم الأعلم، هم الأتقى، هم أصحاب معجزات وكرامات، لا يخطئون، يصيبون في كلّ شيء، ويجب على الخلق أن يطيعوهم، ولكن بحسب منطق أهل البيت والله هذه فقاهة سوء!! الأئمة يقولون ليس منَّا من لا يؤمن برجعتنا وهؤلاء يقولون ليس من الضروريات!! لا تساوي فلساً..!! وهذا السيِّد مُحَمَّد باقر الصدر: هذه الفتاوى الواضحة، موجزٌ في أصول الدين، يبدأ من صفحة 7، وينتهي بصفحة 82، موجز في أصول الدين، جعل أصول الدين ثلاثة: المرسِل والرسول والرسالة، أمَّا أهل البيت فذُكِرُوا في حاشية الرسالة، ومن جملة شؤونات الرسالة، أمّا أصول الدين فهي: المرسل: وهو الله! الرسول: مُحَمَّد! والرسالة! ومن جملة شوؤنات الرسالة وجود الأئمة ولا أيّ ذكر للرجعة لا من قريبٍ ولا من بعيد لأنَّ مُحَمَّد باقر الصدر كان يتأوَّل الرجعة يقول وذلك برجوع الحكم إلى أهل البيت في زمن الحجَّة ابن الحسن حين ظهوره. تلميذه السيِّد مُحَمَّد الصدر: في الموسوعة الَّتي قدَّم لها السيِّد مُحَمَّد باقر الصدر، وهذا هو الجزء الأول، السيّد محمَّد باقر الصدر يتحدَّث عن موسوعة الإمام المهديّ يقول: – وهي موسوعةٌ لم يسبق لها نظيرٌ في تأريخ التصنيف الشِّيعي حول المهديّ في إحاطتها وشمولها لقضيَّة الإمام المنتظر من كلِّ جوانبها – بينما هذه الموسوعة لا تؤمنُ بالرجعة..!! وهذا الكلامُ واضحٌ في الجزء الثالث من الموسوعة في تأريخ ما بعد الظهور، هذه الطبعة هي طبعة دار الزهراء، الطبعة الأولى، 1428، الجزء الثالث من أجزاء الموسوعة، تاريخ ما بعد الظهور، صفحة 639 – ومعهُ فَلَم يثبت أي معنى من معاني الرجعة ولا احتمالاتها السابقة – وحتَّى في الكرَّاس الَّذي كتبهُ بعد ذلك السيِّد مُحَمَّد الصدر تحت عنوان: بحثٌ حول الرجعة، النتيجة النهائية ماذا قال في صفحة 37: – على أنَّنا عرفنا من هذا البحث ثبوت هذه الفكرة – ثبوت فكرة الرجعة – في الجملة وإمكان حملها على محامل صحيحة – يمكن أن تكون صحيحة!! من المراجع المعاصرين السيّد محمَّد سعيد الحكيم: هذا كتابهُ أصول العقيدة، مؤسَّسة الحكمة للثقافة الإسلامية، هو يقول في البداية في بداية هذا الكتاب: – وبعد فقد سبق من بعض إخواننا المؤمنين – أنَّهم طلبوا من السيِّد أن يكتبَ أصول العقائد الَّتي يجب على المؤمن أن يعتقد بها، فكتب هذا الكتاب، هذا الكتاب يتألَّف من 500 صفحة فيه العقائد الّتي يجب على المؤمن أن يعتقد بها، وما في هذا الكتاب لا من قريب ولا من بعيد إشارة إلى الرجعة، هذا السيِّد مُحَمَّد سعيد الحكيم. هناك كتاب اسمه الفتاوى أسئلة وأجوبة: وجَّهوا سؤالاً للسيِّد مُحَمَّد سعيد الحكيم عن الرجعة، الجواب هذا في صفحة 367، رقم السؤال 1194، الفتاوى، أسئلة وأجوبة، القسم الأول، الطبعة الثانية، المطبعة فاضل، الناشر دار الهلال، فالسؤال عن الرجعة يقول:- ورَدَت بذلك روايات كثيرة في كتب الحديث والرجعة من مسلَّمات الطائفة وضرورياتها إجمالاً – هذا ما جاء مذكوراً في كتاب الفتاوى أسئلة وأجوبة، إلى الآن لم نجد أحداً يُجِيب على هذا السؤال من أنَّ الرجعة هي من أصول العقائد الشِّيعيَّة!! هذه الرسالة العملية للشيخ بشير النجفي، وجئت بنسختين لنفس الكتاب قلت ربَّما بدّل رأيه في نسخةً أخرى، وفي النسختين معاً ذكر في مقدَّمة الرسالة العملية الرسالة عنوانها: (مصطفى الدين القيم)، ذكر العقائد الَّتي يجب على الإنسان أن يعتقد بها، قطعاً ذكر أنَّ أصول الدين: التوحيد والنبُّوة والمعاد، وتلك هي عقائدُ الأشاعرة 100%، ما هي بعقائد أهل البيت، وهذا هو المنطق الشائع في المؤسَّسةِ الدِّينيّةِ الشِّيعيّةِ الرسمية: التوحيد النبُّوة المعاد عقائد الإسلام، أصول الإسلام بحسب المعتقد الأشعري، حسب معتقد الأشاعرة النَّواصب، مراجع الشِّيعة أضافوا إليها العدل بحسب معتقد المعتزلة أيضاً النَّواصب المعادين لأهل البيت، ثُمَّ بعد ذلك أضافوا الإمامة، وفسَّروا الإمامة بحسب تفسير النَّواصب أيضاً وهذا ما سيأتي الحديث عنهُ في الحلقات القادمة. فالشيخ بشير النَّجفي تحدَّث بعد أن ذكر المعاد قال: بأنَّهُ يجب الاعتقاد بالأمور التالية: وذكر عذاب القبر، الصراط، الميزان والحساب والشفاعة، ولم يُشِر إلى الرجعةِ لا من قريبٍ ولا من بعيد فيما ذكرهُ من العقائد الَّتي يجبُ على المؤمنين أن يعتقدوا بها. كذاك هو السيِّد الشيرازي: السيِّد مُحَمَّد الشيرازي، هذه رسالتهُ العملية (المسائلُ الإسلامية)، وهذه الطبعة هي الطبعةُ الخامسةُ والعشرون، سنة 1994، خمسة وعشرين طبعة، وذكر في البداية العقائد الَّتي يجبُ على المكلَّفين أن يعتقدوا بها فلم يُشر إلى الرجعةِ لا من قريبٍ ولا من بعيد، هذه هي الرسالةُ العملية، البعض يتّهمني من أنني أفتري على السيِّد الشيرازي وأقول: بأنَّهُ لا يعتقدُ بالرجعة، أنا ما قلت هذا!! أنا قلت: هذه رسالته العملية الَّتي عنوانها: المسائلُ الإسلامية، وهذه هي الطبعة الخامسة والعشرون سنة 94، يعني بعد ذلك طبعت أكثر وأكثر، وحتَّى الطبعات بعد هذه بقي الكلام هو هو، لأنَّ السيِّد صادق الشيرازي أبقى في رسالته العملية الكلام، أبقاه نفسهُ، فلا توجد إشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى أهميَّةِ عقيدة الرجعة بالنسبة للشِّيعة، وهذه هي الرسالة العملية للمكلَّفين وليست الطبعة الأولى حتَّى أقول إنَّ السيِّد الشيرازي نسي ذلك، هذه الطبعة هي الخامسة والعشرون، إلى الطبعة الخامسة والعشرين والسيِّد الشيرازي لم يُشر إلى عقيدة الرجعة من أنَّها من العقائد الضروية. أنا لم أقل إنَّهُ لا يعتقدُ بها لكنَّهُ لا يعتقدُ بأهمّيتها، لو كان يعتقدُ بأهميّتها لذكرها من جملة العقائد الواجبة، مثل ما ذكر وجوب الاعتقاد بالقبر والقيامة – وهناك قبل الجنَّةِ والنَّار مقامان آخران: القبر والقيامة يجب على الإنسان أن يعتقد بهذه العقائد – فلا ذكرَ للرجعة لا من قريبٍ ولا من بعيد، هذه هي الرسالة العملية للسيِّد مُحَمَّد الشيرازي، إنَّني لا أقول إنَّهُ لا يؤمن بالرجعة، ولكنّه لا يعتقدُ بأهميَّتها، ولو كان يعتقدُ بأهميَّتها لذكر ذلك للمكلَّفين لأنَّهُ ذكر العقائد الواجبة. وهذا الأمر نفسهُ عند السيِّد صادق الشيرازي، هذه رسالته العملية تحت عنوان: المسائلُ الإسلامية مع المسائل الحديثة، وهذه الطبعة الحادية والعشرون، 21 طبعة، ولا زال السيِّد صادق الشيرازي حيَّاً، هذه الطبعة الحادية والعشرون لسنة 1429 هجري قمري، السيِّد صادق الشيرازي نقل بالضبط نفس الكلام الموجود في المسائل الإسلامية، هذا يعني أنَّ السيِّد مُحَمَّد الشيرازي مات على هذا المعتقد بدليل أنَّهُ لم يغيِّر رسالته العملية، والسيِّد صادق الشيرازي نقل نفس هذه المقدَّمة في العقائد، هذه الطبعة الناشر منشورات رشيد، المطبعة شريعة، قم، شارع فاطمي، طبعة 21 في صفحة 45، لمَّا يصل إلى المعاد – وهناك قبل الجنَّة والنَّار مقامان آخران: القبر والقيامة – فإذا كان السيِّد مُحَمَّد الشيرازي قد نسي وجلَّ من لا ينسى، فما بال السيِّد صادق الشيرازي وهذه الطبعة الحادية والعشرون لم يُشر إلى الرجعةِ من ضمن العقائد الأساسية، هذا هو الَّذي قلتُه أنا، هؤلاء المراجع جميعاً يشربون من إناءٍ واحد!! وهذه رسالة عملية أخرى أيضاً للسيّد صادق الشيرازي تحت عنوان: (منتخب المسائل الإسلامية)، هذه الطبعة الثالثة لسنة 2002، الطبعة الثالثة، دار العلوم، بيروت لبنان، أيضاً السيِّد صادق الشيرازي نقل نفس الكلام الموجود في المسائل الإسلامية للسيِّد الشيرازي، وهو نفسه الموجود في المسائل الإسلاميَّة مع المسائل الحديثة رسالته، رسالة السيِّد صادق الشيرازي، جاء بنفس الكلام في هذا الكتاب الّذي عنوانه منتخب المسائل الإسلامية يعني مختصر، فذكر نفس الاعتقاد في صفحة 21 أيضاً المعاد – قبل الجنَّة والنَّار مقامان آخران: القبر والقيامة – ولا وجود لأيِّ شيءٍ آخر، فلماذا الاعتراض حينئذٍ، حينما توضع الحقائق على الطاولة بشكل جليّ، لماذا الاعتراض على الحقائق؟ لماذا محاولة ليّ أعناق الحقيقة؟ هذه هي الحقائق واضحة، هذا منطقُ المؤسَّسةِ الدِّينيَّةِ الشِّيعيَّةِ الرسميَّة. الشيخُ الوائلي هنا يستصغرُ عقيدة الرجعة ويقول: الله ما يسألنا عنها، وهي لا قيمة لها وإنَّما هي رأيُّ بعض المفسرين، وهذا الكلام هو صدىً لما عليه هؤلاء المراجع، أنا ما تحدَّثت عن أناسٍ من خارج جوّ المرجعية الشِّيعيَّة، أنا تحدَّثت عن الشَّيخ مُحَمَّد حسين كاشف الغطاء! أنا تحدَّثت عن الشيخ محمَّد رضا المضفَّر أستاذ الكثير من العلماء المعاصرين! أنا تحدَّثت عن السيِّد الخوئي أستاذ المراجع جميعاً! أنا تحدَّثت عن الميرزا جواد التبريزي! أنا تحدَّثت عن السيِّد مُحَمَّد باقر الصدر! أنا تحدَّثت عن السيّد محمَّد الصدر! أنا تحدَّثت كذلك عن السيِّد محمَّد سعيد الحكيم! وتحدَّثت كذلك عن الشَّيخ بشير النجفي! والمراجع الآخرون الَّذين ما ذكرتهم هم على نفس هذا الرأي ويحملون نفس هذا التصوّر، وتحدَّثت عن السيّد مُحَمَّد الشيرازي! وتحدَّثت عن السيِّد صادق الشيرازي! تحدَّثت عن مراجع أموات من النَّجف ومراجع أحياء، وتحدَّثت عن مراجع أموات من كربلاء وعن مراجع أحياء، هذا هو منطقُ المؤسَّسة الدِّينيَّةِ الشِّيعةِ الرسميَّة..!! أمَّا أهل البيت فمنطقهم هو هذا: منطقُ الزيارة الجامعة الكبيرة، وإذا ما رجعنا إلى الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة هكذا نخاطبهم نحنُ: (بِأَبِي أَنْتُم وَأمِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَأُسْرَتِي، أُشْهِدُ الله وَأُشْهِدكُم أَنِّي مُؤْمِنٌ بِكُم وَبِمَا آمَنْتُم بِه كَافِرٌ بِعَدُوِكُم وَبِمَا كَفَرْتُم بِه – ونستمرّ بهذا المستوى إلى أن نقول:- مُؤْمِنٌ بِإِيَابِكُم، مُصَدْقٌ بَرَجْعَتِكُم)، هذهِ العقائد كلُّها هي من أصول عقيدتنا، الزّيارةُ الجامعةُ الكبيرة هي القولُ البليغُ الكامل، أمَّا هؤلاء المراجع هؤلاء حديثهم تُرَّهات! ما قيمة حديثهم؟ ما قيمة حديث هؤلاء المراجع؟ هؤلاء يتحدَّثون بلسان الجهل المركَّب! بلسان العقول الَّتي اخترقها الفكرُ النَّاصبيّ! هذا هو منطقُ الإمام الهادي، وهذه هي الزيارةُ الجامعةُ الكبيرة. ماذا تقرأون في زيارة إمام زمانكم؟ هذه الزيارة تعرفونها أنتم، الزيارة المعروفة بزيارة آل ياسين:- سَلَاٌم عَلَى آلِ يَاسِيْن – ماذا تخاطبون الإمام الحجَّة؟ أقرأُ لكم، أنتم تخاطبون إمام زمانكم:- أُشْهِدُكَ يَا مَوْلَاي – أنت تُشْهِدُه، تعْرِضُ دِيْنَكَ عليه، على إمام زمانك – أُشْهِدُكَ يَا مَوْلَاي أَنَّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدهُ وَرَسُولُه لَا حَبِيْبَ إِلَّا هُو وَأَهْلُه وَأُشْهِدُكَ يَا مَوْلَاي أَنَّ عَلِيَّاً أَمِيْرَ المُؤْمِنِين حُجّتُه وَالحَسَن حُجَّتُه وَالحُسَيْن حُجّته وَعَليّ ابْن الحُسَيْن حُجّته وَمُحَمَّد ابْن عَليّ حُجّته وَجَعْفَر ابْن مُحَمَّدٍ حُجّته وَمُوسَى ابْن جَعْفَر حُجّته وعَليّ ابْن مُوسَى حُجّته وَمُحَمَّد ابن عَليّ حُجّته وَعَليّ ابْن مُحَمَّدٍ حُجّته وَالحَسَن ابْن عَليٍّ حُجّته وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ الله، أَنْتُم الأَوّلُ وَالآخِر وَأَنَّ رَجْعَتَكُم حَقّ – عقيدةُ الرجعة هي بمستوى الاعتقاد بمُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّد، فكيف تكون هذه العقيدة ليست ضرورية؟! أنتم تضحكون على إمام زمانكم، أمْ أنَّ هذه الزيارةكاذبة؟! هذه زيارة آل ياسين أنتم تقرأونها، أنتم عميان؟! ما تفهمون؟! هذه هي الزيارة واضحة. أنت تخاطب الإمام تقول:- أُشْهِدُكَ يَا مَوْلَاي أَنَّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله – كما تُشْهِدُ الإمام على هذه العقيدة وتُشْهِدُهٌ على الاعتقاد بالمعصومين مباشرةً – وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ الله – يا إمام زماني – أَنْتُم الأَوّلُ وَالآخِر وَأَنَّ رَجْعَتَكُم حَقّ لَا رَيْبَ فِيْهَا يَوم لَا يَنْفَعُ نَفْسَاً إِيَمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَت مِن قَبْل أَو كَسَبَت فِي إِيْمَانِهَا خَيْراً – بعد ذلك يأتي الكلام – وَأَنَّ المَوْتَ حَقّ، وَأَنَّ نَاكِرَاً وَنَكِيْراً حَقّ – الإمام هنا ألحق عقيدة الرجعة بالأئمَّة يريد أن يقول: إنَّ هذه العقيدة مستواها بمستوى الاعتقاد بإمامتنا، بَل جُزءٌ من الاعتقاد بإمامتنا، فمن دون الاعتقاد برجعتهم لا قيمة للعقيدة، لا قيمة لعقيدة الإمامة، فكيف لا تكون من أصول العقيدةِ ومن ضروريّاتها؟ وواضح، الإمام ألحقها بهم، وبعد ذلك تحدَّث وجاء بالآية: ﴿يوم لا ينفعُ نفساً إيمانها﴾، ثُمَّ رجع إلى العقائد، بينما التريتب أنَّ الرجعة في الترتيب العقائدي، في تسلسل الحدث – وَأَنَّ المَوْتَ حَقّ وَأَنَّ نَاكِرَاً وَنَكِيْراً حَقّ وَأَنَّ الرَجّعَة حَقّ – بعد الموت، ولكن الإمام ألحقها بهِ – وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ الله أَنْتُم الأَوّلُ وَالآخِر وَأَنَّ رَجْعَتَكُم حَقٌ لَا رَيْبَ فِيْهَا – ماذا تقولون أنتم، هذا الكلام حين تقولونه لإمام زمانكم تضحكون على الإمام؟ تضحكون على أنفسكم؟ لا تفهمون هذا الكلام؟ وماذا يقول هؤلاء؟ هذا منطقُ آل مُحَمَّد أم هذا منطقُ آل مُحَمَّد؟ منطقُ آل مُحَمَّد منطقُ الشيطان أم منطق هؤلاء المراجع والوائلي ومَن هم على هذه الشاكلة، هؤلاء المراجع الَّذين ذكرتُهم منطقُهم منطقُ الشيطان، وهذه الزيارة صادرةٌ عن الإمام الحجَّة، من توقيعات الناحية المقدسة، هذا منطقُ الرحمن وهذا واللهِ منطقُ الشيطان، هذه واللهِ زيارةُ آل ياسين، هذا والله منطقُ الرَّحمن وهذا واللهِ منطقُ الشيطان: كاشف الغطاء! مُحَمَّد رضا المظفر! السيِّد الخوئي! ميرزا جواد التبريزي! السيِّد مُحَمَّد باقر الصدر! السيِّد مُحَمَّد الصدر! السيِّد مُحَمَّد سعيد الحكيم! الشيخ بشير النجفي! السيِّد مُحَمَّد الشيرازي! السيِّد صادق الشيرازي! الشيخ الوائلي! هذه المجموعة منطقها ما هو بمنطق الإمام الحجَّة. الإمام الحجَّة هكذا يقول بعد أن ذكر شهادة التوحيد ثُمَّ ذكر النَّبيّ والحُجَج المعصومين إلى أن وصل الحديث إليه – وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ الله أَنْتُم الأَوّلُ وَالآخِر وَأَنَّ رَجْعَتَكُم حَقّ لَا رَيْبَ فِيْهَا – ثُمَّ يتحدَّث بعد ذلك يعود إلى عقيدة الموت والقبرِ وسائر التفاصيل الأخرى، ماذا تقولون أنتم؟ هذهِ الزيارةُ صادرة عن إمام زماننا، تنفونها؟ براحتكم، تقولون هذا الكلام كلام الإمام الحجَّة، حينما تقرأونها تكذبون على الإمام؟ تضحكون على أنفسكم؟ هؤلاء العلماء يضحوكون عليكم؟ يضحكون على أنفسهم؟ كيف يتعاملون مع حديث الإمام الحجَّة هذا؟ ماذا تقولون أنتم؟ أنتم في هذا الوسط ماذا؟ من أنصار منطق الرحمن؟ من أنصار منطق الشيطان؟ أين هو المنطق الشيطاني؟ أين هو المنطق الرحماني؟ ماذا تقولون أنتم؟ أين أنتم في كلّ هذه اللعبة؟ هناك قضيَّة أُريد أن أثيرها بين أيديكم: أمواتكم الَّذين ماتوا؛ آباؤكم؛ أمّهاتكم، أخاطب الَّذي قرأوا دعاء العديلة عند الأموات، الرِّوايات واضحة وصريحة عندنا من أنَّ الإنسان عند الاحتضار من أمثالنا، مثلي ومن أمثالكم، ليس أولئك الَّذي وصلوا إلى أعلى درجات اليقين أمثال سلمان الفارسي، أمثال المراجع، أمثالي، أمثالكم، أمثال الشيخ الوائلي نحنُ الأناس العاديون من شيعة أهل البيت، الروايات تقول من أنَّ الإنسان عند الموت يضعف وأنَّ الشيطان يعبثُ به عند الموت، ولربَّما عدل الإنسان عن دينه وعن عقيدته، ولذلك في الأدعية هذا المعنى نتعوّذُ من العديلةِ عند الموت، العديلة عند الموت ما هي؟ أنَّ الإنسان يعدل عن عقيدة الحقّ إلى عقيدة الباطل، وهذا المعنى ورد في زيارات صاحب الأمر صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه. نقرأ في زيارة صاحب الأمر الّتي أولها:- السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيْفَة الله وَخَلِيْفَةَ آبَائِه المَهْدِيِين – وأنا أقرأ عليكم من مفاتيح الجنان، ماذا نقرأ؟ – أَشْهَدُ أَنَّ بِوَلَايَتِكَ تُقْبَلُ الأَعْمَال وَتُزَكَّى الأَفْعَال وَتُضَاعَفُ الحَسَنَات وَتُمْحَى السَيِّئَات فَمَن جَاءَ بِوَلَايَتِك واعْتَرَفَ بِإِمَامَتِك قُبِلَت أَعْمَالُه وَصُدِّقَت أَقْوَالُه وتَضَاعَفَت حَسَنَاتُه وَمُحِيَت سَيِّئَاتُه وَمَن عَدَلَ عَنْ وَلَايَتِك – هذه العديلة قد تكون في الحياة، وقد تكون عند الموت: – وَمَن عَدَلَ عَن وَلَايَتِك وَجَهِلَ مَعْرِفَتَك وَاسْتَبْدَلَ بِكَ غَيْرَك – هذا الاستبدال قد يكون في الحياة وقد يكون عند لحظة الاحتضار، ولذلك ندعو ونعوذ بالله من العديلة، أعوذُ بك من العديلة عند الموت – وَمَن عَدَلَ عَن وَلَايَتِك وَجَهِلَ مَعَرِفَتَك وَاسْتَبْدَلَ بِكَ غَيْرَك كَبّهُ الله عَلَى مِنْخَرِه فِي النَّار وَلَم يَقْبَل الله لَه عَمَلا وَلَم يُقِم لَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَزْنَا – قبل قليل مرَّ علينا في هذه الحلقة، في بداية الحلقة، أمير المؤمنين حين نظر إلى رأس الزبير بعد أن قُطع ماذا خاطب الزبير؟ قال: إنَّ الشيطان دخل من منخريك – كَبَّه الله عَلَى مِنْخَرْه فِي النَّار – لأنَّ هذه المناخر تُكَبُّ في النَّار، الإمام أشار إلى هذا المضمون والزبير من الَّذين عدلوا، مصداق واضح من الَّذين عدلوا عن الحقّ، كان مع عليٍّ ثُمَّ عدل، الروايات تقول من مصاديق المعارين، المعارون من هم؟ الَّذين يُعْطَون الإيمان ثُمَّ يُؤخذ منهم، الإيمان عارية عندهم، من مصاديق المعارين كان الزبير فعدل – وَمَنْ عَدَلَ عَنْ ولَايَتِك – عن ولاية عليٍّ – وَجَهِلَ مَعْرِفَتَك – الزيارة عن الإمام الحجَّة الكلام فيها هُوَ هُوَ، فالروايات تحدَّثنا عن العديلة، تحدَّثنا عن الإيمان المعار، عن الإيمان المستقرّ والمستودع. هناك دعاء موجود في مفاتيح الجنان معروف بدعاء العديلة، هذا الدعاء يقرأ عند المحتضر، لماذا؟ كما بيّنت الروايات، الإنسان يضعف عند الموت والشَّيطان يهجم عليه يحاول أن يدفع به إلى العديلة، إلى أن يعدل عن عقيدته الحقَّة إلى العقيدة الباطلة، لذا يستحبّ تلقينُه، الرويات تقول و تؤكِّد على هذا المعنى عند الاحتضار وبعد الاحتضار حتَّى بعد الدفن، حتَّى بعد أن يُدفن ويُهال التراب عليه في قبره يستحبُّ تلقينهُ، لأنَّ الميت أو المحتضر يسمع، يحتاج إلى تذكير وإلى تنبيه، فلابدَّ من تذكيره بالعقائد الصحيحة، ومن هنا هذا الدعاء دعاءُ العديلة معروف بين الشيعة يُقرأ عند الميت في حال الاحتضار، هذا الدعاء ذُكِرت فيه العقائد، أصول العقائد. السؤال هنا هذا الدعاء ورد عن أهل البيت؟ الجواب: كلا. أنا بالنسبةِ لي شخصيَّاً أقطع بأنّ هذا الدعاء لم يرد عن أهل البيت، ما عندنا في المصادر إشارة لا من قريب ولا من بعيد أنَّ هذا الدعاء ورد عن أهل البيت فضلاً عن أنَّ لحنهُ يختلفُ عن لحن الأدعية، صحيح المضامين الموجودة في هذا الدعاء مضامين صحيحة، دعاءُ العديلة المضامين الموجودة فيه مضامين صحيحة ومسلَّمة لا يوجد أدنى إشكال على المضامين المذكورة، لكن هذا الدعاء بالنسبةِ لي أنا لا أعتقد بوروده عن الأئِمَّة من جهة عدم وجود أي إشارة في مصادرنا، في مصادر الروايات، في مصادر الأدعية والزِّيارات ومن جهة اللحن وخصوصاً فيه بعض العبائر واضحة عبائر كلاميّين، من علماء الكلام، هناك عبائر كلامية مأخوذة من ذوق علماء الكلام، حتَّى المحدِّث القمّي في مفاتيح الجنان هو ينقل عن أستاذه المحدَّث النوري من أنَّهُ يقول: هو من مؤلَّفات بعض أهل العلم ليس بمأثورٍ ولا موجود في كتبِ حملة الأحاديث ونُقّادِها – لا شأن لي بكلام المحدِّث النوري، من خلال تتبّعي في كتب الحديث وفي كتب الأدعية والزيارات لم أجد أيّ إشارة لا من قريب ولا من بعيد على أنَّ هذا الدعاء قد جاء من قِبَل المعصومين، فضلاً عن أنَّ لحن الدعاء يختلف عن لحن أدعية أهل البيت خصوصاً وهو يشتمل على عباراتٍ قريبةٍ من عبارات علماء الكلام في الوسط الشِّيعي، المضامين الموجودة صحيحة أنا ما عندي إشكال على مضامين الدعاء ولكن هذا الدعاء العقائد فيه ناقصة إذ لم تذكر الرجعةُ في هذا الدعاء، فأنتم تقرأون هذا الدعاء وقرأتموه لأمواتكم وأنتم تلقّنونهم العقائد الناقصة، أساساً الشِّيعةُ بسبب المؤسَّسة الدينية، بسبب الشيخ الوائلي هكذا تثقَّفوا من أنَّ الرجعة لا تُسَاوي فلساً، فالعقيدةُ منسيَّةٌ في أذهانهم، وأنتم هنا تلقّنونهم العقائد، هذا الدعاء كتبهُ بعضُ العلماء، هناك بعض القرائن ربما تُشير إلى أنَّ هذا الدعاء كُتب في القرن السابع أو الثَّامن الهجري، البعض ربما ينسبهُ إلى فخر المحقِّقين ولا أدري مدى صحة هذه النسبة، فخر المحقِّقين هو ابن العلامة الحلي، بالنتيجة هذا الدعاء لا ندري من كتبه، هذا الدعاء ليس من أدعيَّة أهل البيت، مضامينهُ صحيحة ولكن هذا الدعاء ناقص، لم تُذكر فيه عقيدةُ الرجعة، لذا نصيحة من عندي لمن يقبل النصيحة: وَلقد نَصَحْتك إِن قَبِلت نَصِيْحَتي وَالنُصْحُ أَغْلَى مَا يُبَاع وَيُوهبُ نصيحة مني حين تقرأون هذا الدعاء أضيفوا هذه العبارة: (وأنَّ الرَّجْعَة حَقّ) – وَأَشْهد أَنَّ الموتَ حقَ وَمُسَائلة القبر حقّ وأنَّ الرَّجْعَة حَقّ – وتستمرّ – وَالبَعْث حَقّ – فعقيدةُ الرجعة عقيدةٌ من أصول العقائد، بل إذا أردنا أن نتماشى مع ذوق الإمام الحجَّة فعلينا أن نذكر الرجعة بعد ذكر الإمام الحجّة مثلما ذكرها في زيارة آل ياسين، وهذا هو النهج الصحيح، النهج الصحيح أن نذكر الرجعة مثلما ذكرها، بل الأولى أن نقرأ زيارة آل ياسين بدلاً من دعاء العديلة، فزيارةُ آل ياسين تشتملُ على العقائد الحقَّة وقد وردت من الناحية المقدسة، أمَّا دعاء العديلة لا بأس بقراءته، ولكن أين زيارةُ آلِ ياسين من دعاءِ العديلة، قراءةُ الزيارة الجامعة الكبيرة هي هذه العقيدةُ الحقَّة بدلاً من دعاء العديلة، دعاء العديلة بُني بطريقةٍ تتوافق مع المنهج الكلامي، مع علم الكلام، مع أصول الدين الخمسة، صحيح المضامين صحيحة في هذا الدعاء ولكن الأولى أن تقرأ الزيارةُ الجامعةُ الكبيرة، الأولى أن تقرأ زيارة عاشوراء، إذا لم يكن هناك وقت لقراءةِ الزيارة الجامعة الكبيرة أن تقرأ زيارة آل ياسين، هذه هي عقائدنا الحقّة..!! أنتم تقرأون لموتاكم هذا الدعاء ولكن هذه العقائد ناقصة يا شيعةَ أهل البيت، لماذا تجنون على موتاكم؟! لماذا تلقّنون موتاكم تلقيناً ناقصاً؟! وهذا الدعاء ما ورد عن الأمة هذه نتيجةُ اتّباع المنهج الأبتر، هذا مصداق من مصاديق المنهج الأبتر حين تُبتر العقائدُ الحقَّة، هذا مصداق من مصاديق التشيع للعلماء، فأين التشيع للعلماء من التشيع لأهل البيت؟ موتاكم جميعاً تقرأون لهم دعاء العديلة وتتركون حديثَ أهل البيت. الواقع أنتم تمشون بالمقلوب يا شيعة، العقيقة الَّتي شرعها أهل البيت عند الولادة تذبحونها للإنسان بعدما يموت، كُلُّ شيء بالمقلوب، الأمور كلّها بالمقلوب أليس هكذا تفعلون؟ العقيقة تُذبَح للمولود في اليوم السابع، في بداية حياته إن لم يكن في اليوم السابع، في السنة الأولى خلال السنة الأولى، المسنون في اليوم السابع ولكن يمكن أن تُقضى بعد ذلك، أمَّا أن تُذبح بعد الموت لا إشكال في ذلك ولكن هذه الأمور تجري بالمقلوب، لأنَّ العقيقة حينما تقرأون دعاءَها هي لدفع البلاء عنه في حياته، على أيّ حال، فكذلك أنتم تتركون الأدعية والنصوص الَّتي تنفعُ موتاكم وتنفع المحتضرين وتذهبون إلى هذه النصوص الناقصة، أنا قلت هذه المضامين صحيحة في دعاء العديلة، ولكن إذا كان هذا الدعاء من تُرابٍ فالزيارةُ الجامعةُ الكبيرة هي من الذهب، من الذهب المصفَّى، من الذهب الإبريز، من الألماس، هذا تراب، مضامين صحيحة ولكن كتبها علماء، ما قيمةُ العلماء؟! ما قيمةُ المراجع؟! ولذلك كانت العقائدُ ناقصة في هذا الدعاء. العقائدُ الحقَّة هي في الزيارة الجامعة الكبيرة، هي القولُ البليغ الكامل على الأقل في زيارة عاشوراء، منهاج الولايةٍ والبراءة بشكلٍ واضح في أحضان الحسين أو زيارة آل ياسين الَّتي نعرض فيها عقائدنا الحقَّة على إمام زماننا وهي صادرةٌ منه صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، تلاحظون كم أنتم مبتعدون عن آل مُحَمَّد، تجنون على أنفسكم! تجنون على موتاكم! وتجنون على أجيالكم القادمة، على أجيالكم القادمة من خلال تمسّككم بهذا لمنهج الأبتر لماذا؟ لا أدري، ماذا تنتفعون أنتم من التمسكِ بهذا المنهج الأبتر والدفاع عن رموز هذا المنهج الأبتر؟ ربما يعفو عنهم إمامهم، كما نرجو أن يعفو عنا إمامنا، نحنُ لا نتحدَّث عن العواقب أنا أتحدَّث عن منهجٍ نتّبعه في الحياة، أنا لا أعتقد أن الشِّيخ الوائلي وأن بقية المراجع لن يعفو عنهم إمامهم، مثلما نحنُ نرجوا العفو من إمامنا هم يرجون العفو من إمامهم، اشتباهات، جهلٌ مركب، قصور، تقصير، نحنُ كلنا في هذا الجو، كلنا خطاؤون وكلنا مخطئون، هذه حقيقةُ البشر. أملنا وعيوننا مشدودة إلى آل محمد، النجاة عندهم، هم سفينة النجاة، سفينة النجاة في الدنيا والآخرة، لكنَّني حين أطرحُ الحقائق اطرح الحقائق الَّتي يجبُ علينا أن نتتبّعها وأن نستكشفها، فأيهما أفضل دعاء العديلة الناقص مع صحة مضامينهِ الَّذي كتبه عالم من علماء الشِّيعة أم مع النصوص الكاملة، مع القول البيلغ الكامل؟! حين تقرأ الزيارة الجامعة الكبيرة كلُّ العقائد بكل تفاصيلها وبكل أسرارها موجودة هناك، لماذا تلجأون إلى دعاءا لعديلة؟! مع هذا الماء الطاهر النقي، معَ هذه العيون لا كالجداول الَّتي تحدَّث عنها الوائلي، الجداول كلها جداول تؤدّي إلى الإسلام، إنني لا أتحدَّث عن هذا المنطق الأعوج الأبتر، إنَّني أتحدث عن العيون الصافية، عن عيون آل مُحَمَّد، عن عيون الزيارة الجامعة بعيداً عن هذا الذوق الكلامي في دعاء العديلة وفي غيره. وأعود فأقول: من أراد أن يقرأه لا بأس بقراءَته عند المحتضرين، يقرأه على حدة، يمكن للإنسان أن ينشئ دعاءاً وأن يقرأ هذا الدعاء، ولكنني هنا أقوم بعملية مقايسه فأين الذهب الإبريز من التراب الَّذي لا قيمة له؟! وأعود لأذكركم هذه القضية فكروا فيها: كما أنتم غافلون وتقرأون لموتاكم دعاء العديلة وهو من قِبَل شيعيٍّ عالمٍ ناقصٍ، إنسانٍ عاديٍّ، وتتركون الحقائق، هذا هو المنهج الأبتر، تتركون الكوثر وتتمسّكون بالمنهج الأبتر، وغريبٌ من المحدث القمي أن يثبت هذا الدعاء ولا يُشير إلى هذه الحقيقة، حتى لو أثبتهُ من أنَّ العقائد الحقَّة هي في الزيارة الجامعة الكبيرة، أوفي زيارة آل ياسين المروية عن النَّاحية المقدسة. لا زال الحديثُ في أجواءِ إمام زماننا فيما تشتمل عليهِ مدرسة الوائلي في علاقتها بالإمام الحجة صلوتُ اللهِ وسلامهُ عليه..!! نذهب إلى الوثيقة السابعة والخمسين نستمع معاً: [أولاً: صاحب الزمان معروف إذا أكو سرداب هذا اللي صارت الهرجة عليه السرادب كان بدار الإمام العسكري، سرداب بدار الإمام العسكري بسامراء، الدنيه حارة أغلب دور سامرا بالصيف يحطون بيها سرداب مثل النجف عيناً واحد عن الحر يتقي به الحر ما اله علاقة بالموضوع أبداً، حتى أنا أكثر من مرة اتخطر بالعراق دعوت إلى أن نجيب تراب نطمّه ونخلص منه، لأنه فد مشاكل جايب النا عريضة طويلة بلا فائدة ليش، أبداً، من يقول الإمام، الإمام غاب بالسرداب شنو معنى السرداب هاي وحدة؟]. أيضاً نذهب إلى الوثيقة الثامنة والخمسين: [هذا السرداب المكان اللي كان بدار الإمام العسكري كانت تعرف في العراق الدنيه حارة بالصيف كانوا يسوون سرداب المكان يصير بيه سرداب، يسوون سرداب يسكنون بيه وإلَّا مو معناه أن الإمام طب اهناك لا مو هچي، وأنا أكثر من مرة على المنبر گايل والله لو بيدي ان اجيب چم حمل تراب وأسدّه وأريّح الناس منّه، مو هالشكل]. إصرار دائم على دفن السرداب الشريف لا أدري لماذا؟! هذا الكلام يتكرر دائماً عند الشَّيخ الوائلي، وحتى عند خطباء آخرين ممن يقلدون الوائلي، وهم يرددون كلامه كالببغاوات الغبيّة، الكتاب الذي بين يديّ مصباح الزائر للسيِّد ابن طاووس، المتوفى سنة 664، وهذه الطبعة طبعة مؤسَّسة آل البيت لإحياء التراث، المطبعة ستارة، قم، 1417 هجري قمري، صفحة 418، الفصل السابع عشر في زيارة مولانا صاحب الأمر صلواتُ اللهِ عليه:- إذا أردت زيارتهُ – يعني زيارة الإمام الحجَّة، إلى أن يقول بعد زيارة الإمامين العسكريين زيارة الإمام الهادي والحَسن العسكري:- فامضِ إلى السرداب المقدَّس وقف على بابهِ وقُل… – إلى آخر التفاصيل، إذا كَانت هذهِ طقوس الزيارات، لو أنَّ الشَّيخ الوائلي دفن السرداب المقدَّس مثلاً، هذه الطقوس أين أذهب بها، ثُمَّ تقول الزيارة:- ثُمَّ تنزل مقدّماً رجلك اليمنى فإذا استقررت فيه فقف مستقبل القبلة وقل… – هذه زيارة عند الباب، وعند النزول والاستقرار في السرداب، هذه التفاصيل هي من طقوس الزيارة. زيارة ثانية صفحة 430، خرجت من الناحية المحفوفة بالقدس إلى أبي جعفر مُحَمَّد ابن عبد الله الحميري، وأمر أن تتلى في السرداب المقدَّس، هذا الأمر من الإمام الحجَّة بحسب هذهِ الرواية، وهي المعروفةُ بالندبة خرجت من النَّاحية المحفوفة بالقدس إلى أبي جعفر محمَّد ابن عبد الله الحميري، وأمر الإمام أن تتلى في السرداب المقدَّس، فإذا كانت هذه الزيارة المعروفة بزيارة الندبة وهي غير دعاء الندبة، والَّتي تسمى أيضاً بزيارة آل ياسين غير المشهورة، غير الزيارة الَّتي مرت الإشارة إليها قبل قليل، هذهِ الزيارة بأمر الإمام الحجَّة تُتلى في السرداب المقدَّس، إذا كان الشَّيخ الوائلي يريد أن يدفن السرداب بالتراب كما يقول وكما يشتهي ويحب ويرغب، إذاً هذهِ الطقوس والزيارات أين نذهب بها؟ لماذا صدرت من الناحية المقدَّسة؟ هذه الزيارة صادرة من الإمام الحجة ، وقد أمر أن تُتلى في السرداب المقدَّس. هذهِ العقلية السخيفة عقلية الشَّيخ الوائلي أين أضعها في موازين هذه النصوص وفي موازين هذهِ الزيارات؟! هذه الزيارة أيضاً، زيارة الندبة أيضاً الزائر في السرداب المقدَّس يعرضُ عقيدتَهُ على الإمام الحجَّة – أشهد يا مولاي أني أشهد أن لا إله إلَّا الله – ثُمَّ ماذا؟ ثُمَّ تعدد أسماء الأئمَّة وبعد أن تعدد أسماء الأئمَّة تقول:- وأنّ رجعتكم حق لا شك فيها – ثُمَّ تتحدث وبعد ذلك تعود إلى الموت والقبر وبقية التفاصيل، وهذه غير الزيارة الَّتي قرأتها، تلك زيارة آل ياسين، وهذه زيارة الندبة أو تسمى بزيارة آل ياسين غير المشهورة مقارنةً مع تلك الَّتي مرت الإشارة إليها، وهذه الزيارة فيها تفصل أكثر في العقائد وهي من النصوص العميقة في زيارات الأئمَّة ولا أُريد أن أقف عندها طويلاً. إذا نذهب إلى صفحة 440، زيارة سادسة يزار بها الإمام:- إذا زرتَ العسكريّين … – إلى أن يقول:- فأتِ إلى السرداب وقف ماسكاً جانب الباب كالمستأذن – هذهِ طقوس يُريدون أن يقولوا عنها ضعيفة أو أمثال ذلك هذه قضايا راجعة إليهم، لكن أنا الشِّيعي أعتقدُ بهذهِ المضامين، إذا كان الشَّيخ الوائلي قد دفن السرداب المقدَّس هَذه الطقوس وهَذه الزيارات أين نذهبُ بها؟ هذه زيارات وردت عن الناحية المقدَّسة، عن أهل بيت العصمة، هذه هي طقوس أهل البيت. في صفحة 457:- فإذا أردت الانصراف من حرمه الشريف – من حرم الإمام الحجَّة – فعد إلى السرداب المنيف وصلِّ فيه ما شئت ثُمَّ قم مستقبل القبلة وقل … – هذه أدعية وتفاصيل وردت عن الناحية المقدَّسة وغير ذلك كثير، هذا نموذج. أنا أقول إذا كان الشَّيخ الوائلي جاهلاً بهذه المضامين وبهذه الطقوس فلماذا تصرّ المرجعيةُ على أن يكون مصدراً لتعليم النَّاس معرفةَ إمامِهم؟! الرَّجل جاهل، الرجل معذور، جاهل، الرجل معبّأ بالفكر الناصبيّ، لو كان مطلعاً على حديث أهل البيت لكان النقاش معهُ يكون بشكل آخر، لكنَّني أعطيه العذر والعذر والعذر، الرجل يعاني من جهل مطبَق ومطبِق بحديث أهل البيت، لا يعرف، لا يعرف شيئاً من حديث أهل البيت، رجل معبّأ بالفكر الناصبيّ، كل ما يتحدَّث بهِ هو كذب وافتراء على أهل البيت، هذا هو منطقه الأعوج والأبتر، وهذه هي الشواهد، وستأتينا وتأتينا. الوثيقة المرقمة برقم تسعة وخمسين نستمع معاً: [على أية حال احنا هم شوية ما أكو عدنه فد مركز يعني يتولّى الواقع تنقية ها الامور، والسرداب أسدّه أشيله أطمّة تراب، هاي شنهو؟ عليمن هالهوسه هاي؟ هاه، ما كو داعي، وجوده وعدم وجوده شنهو، ما عدنا شيء مقدّس، عدنا الإمام سَلام الله عليه، عدنا سرداب أو دار أو أرض، خوب الأرض كان يمشي عليها والدار كان يگعد بيها، يعني احنا لازم نقدّس الدار كلها أو الارض كلها؟! لا مو ها الشكل، ليش أُوجد مجال للدُّهَم وللشُّبَه، وإلَّا هاي الشبهه مثل ما ذكرت لك مو أكثر من هذا، كان مراقب والدار مراقبة وملاحقه غاية الملاحقة ولهذا].. تلاحظون كيف يتكلَّم بطريقةٍ ينفي بها أيَّ قيمةٍ للسرداب، ثُمّ بعد ذلك ماذا يقول؟ يقول نحن عندنا الإمام مقدّس، هذه كلمة حق ولكن الكلام الشَّيطاني هنا، هل نحن نقدّس الدار، نقدّس التراب، نحن نقدّس الإمام. أنا أقول للشَّيخ الوائلي: إذا كان هذا الكلام صحيحاً!! لنستمع ونشاهد الفيديو الوثيقة المرقمة برقم ستين: [موضوع عدالة الصحابة احنا ما نريد من وراء عدالة، يعني من وراء بحث هذا الموضع أن ننقص من قيمة الصحابة يعني يجب أن يعلم السامع أنَّنا الآن إذا وجدنا تراب يطأه الصحابة نحنُ نقدّسه..!!]. يعني الشَّيخ الوائلي إذا وجد تراباً يطأُه الصحابة فإنّه يقدّسه، أما بيت الإمام الحجة لا يقدّسُه، والأرض الَّتي يطأُها الإمام الحجة لا يقدّسها..!! رجاءا أعيدوا للمستمعين للمشاهدين الوثيقة برقم 59: [على أية حال احنا هم شوية ما أكو عدنه فد مركز يعني يتولى الواقع تنقية ها الامور، والسرداب أسدّه أشيلة أطمّه تراب، هاي شنهو؟ عليمن هالهوسه هاي، هاه، ما كو داعي، وجوده وعدم وجوده شنهو، ما عدنا شيء مقدّس، عدنا الإمام سَلام الله عليه، عدنا سرداب أو دار أو أرض، خوب الأرض كان يمشي عليها والدار كان يگعد بيها، يعني احنا لازم نقدّس الدار كلها أو الارض كلها؟! لا مو ها الشكل، ليش أُوجد مجال للدُّهَم وللشُّبَه، وإلَّا هاي الشبهه مثل ما ذكرت لك مو أكثر من هذا، كان مراقب والدار مراقبة وملاحقه غاية الملاحقة ولهذا].. قارنوا أنتم بين هذا الحديث وبين الكلام الذي جاء مذكوراً في الفيديو الَّذي عرضته عليكم قبل قليل. الوثيقة رقم ستين رجاءاً أعيدوا بثها مرَّة أخرى: [موضوع عدالة الصحابة احنا ما نريد من وراء عدالة، يعني من وراء بحث هذا الموضع أن ننقص من قيمة الصحابة يعني يجب أن يعلم السامع أنَّنا الآن إذا وجدنا تراب يطأهُ الصحابة نحنُ نقدّسه..!!]. ماذا تقولون أنتم؟ هذا المنطق رحماني أم شيطاني؟! أليس هذا المنطق منطق إبليسي مئة بالمئة، هذا هو منطق الضّلال الواضح. نذهب إلى الوثيقة الحاديه والستين أيضاً على نفس هذه النغمة: [لأنَّهُ قبل كل شي احنا يجب ان نعرف الآن إذا نحصل تراب الأقدام اللي يسحگه الصحابة الطاهرون، هاه، الأبرار الأوفياء الَّذين حملوا الكتاب والسنة والَّذين امتلأت قلوبهم بالإيمان هذا النمط من الصحابة الموصوف بهذه الصفات احنا لو نحصل على تراب أقدامه نتبرّك بيه الآن، زين]. ماذا تقولون؟ ما قيمة الصحابة أساساً بالقياس إلى الإمام الحجَّة؟! ما قيمتهم، ابتداء من سلمان وانتهاءاً بأي شخص آخر منهم، هذا المنطق منطق رحماني أم شيطاني؟ ماذا تقولون أنتم؟! هذا منطق ناصبيّ، أنا لا أتّهم الشَّيخ الوائلي من أنَّهُ ناصبيّ، أنا أقول: الشَّيخ الوائلي شيعيّ، يحبُّ أهل البيت، ولكن الرجل يعاني من جهل مطبق بمعارف أهل البيت، والرجل يتصوَّر أن ما عنده من قاذورات الفكر الناصبيّ فهو يحمل فكر أهل البيت، مشكلة الشَّيخ الوائلي الجهل المركّب، يجهل ويجهل أنَّهُ يجهل، يتصوّر هذه القاذورات الَّتي يحملها والاشتبهات والجهالات والأضاليل والأباطيل يتصوّر أنَّها من فكر أهل البيت، ولا علاقةَ لها بفكر أهل البيت، هذه أمامكم الحقائق والوثائق على عينك يا تاجر ولم ينتهِ البرنامج بعد، بالمناسبة لا زال الكثير والكثير، الحلقة إلى الآن ما انتهت، وحلقة يوم غد أيضاً حلقة طويلة، وكلام عندنا كثير، أُريد أن أصل إلى نقطة، وهذه النقطة لا أترك عندها احتمالاً لدى أحدٍ في وجود اشتباهٍ في بيانِ ملامحِ المنهج الأبتر الموجود في الواقع الشِّيعي، ومع ذلك فإنَّني أعتقد أنَّ الشِّيعة لن ينفع معهم حديثي ولا برنامجي هذا، أناسٌ سُلِب منهم التوفيق وعشقوا المنهج الأبتر، ومن عشق شيئاً فقد أعشى بصره وأعماه وأصمه!! فلا يستطيع أن يرى الحقائق بشكل واضح، وإلَّا ماذا تقولون؟! تراب أقدام الصحابة يقدّسه ويتبرّك به، والسرداب الشريف، سرداب إمام زماننا يريد أن يدفنه ولا قيمةَ لهُ، ما هي هذه المقاييس؟! مع جهل الرجل بهذه الزيارة، وحتماً هو لو رجع إلى هذه الزيارات فإنّهُ لا يعتقد بها، باعتبار أن قذارات علم الرجال الموجودة في معجم رجال الحديث للسيد الخُوئي، هذهِ القذارات وهذهِ القُمامات تحكم على هذه الزيارات بعدم الصحّة، هذا هو المنطق الحاكم في المؤسَّسة الدينيةٍ الشِّيعيَّة الرسمية، وعلى نفس هذه النغمة هناك بعض الفيديوات سأعرضها عليكم أنتم تابعوها ودقّقوا الأمر ولاحظوا الأجواء الَّتي أنتم تعيشون فيها. فيديو السيِّد علي الصالح الَّذي يتحدث فيهِ عن طقوسِ مسجد السهلة رجاءاً أعرضوا هذا الفيديو: [الإمام الحجّة فكرٌ ووعي، في يوم من الأيام نحنُ وثلّة من الشباب teenagers، ﭼنّه بالإعدادية وكان من حبنا للإمام المهديّ بعضنا يروح أربعين ثلاثاء للسهلة، سامعين انتو بمسجد السهلة بالنجف، ليلة أربعاء يوم ثلاثاء، بالسهلة نروح يوم الثلاثاء ليلة اربعاء، ليلة الأربعاء، اي ليلة الأربعاء، فكنّا نروح أربعين، فأنا اتذكر مرّة رايحين احنا شباب لخدمة السيّد الصدر بمجلس، هاي العادة بيوم الثلاثاء والأربعاء عنده مجلس، واحد من الشباب أصدقائي ﮔله سيّدنا: ادعي لي بلكت احظى بلقاء الإمام الحجّة باقي لي ثلاث أسابيع أنا، وإذا بالسيّد الصدر يﮕلله: والله يا ابني لو كان في ذلك ذرة من الصحّة لقضيت حياتي في الذهاب إلى السهلة في كلّ يوم على أمل اللقاء بالإمام المهديّ، أنا بوقتها تفاجأت بس يعني چان هو حبّه خوب للإمام المهديّ، ورايحين لمسجد مثل مسجد جمكران، شنهو الداعي إلى هذا النهر والاستنكار، بعد ذلك عرفت، عرفت إذا احنا صدّقنا بفد رواية حتّى وإن وهي مو صحيحة راح نصدق إذا إجا فد واحد ﮔال النه الإمام الحجّة يشرب ويايه ﭼاي، وهي بداية انهدام سدّ اليمن فد ثقب صغير هو من هذا بعد يتّسع، يتسع وتبدأ خرافات وشسمه وعلى حسب الأصول وهاي وينتهي الأمر، ولذلك مراجعنا علماءنا جداً شديدين في هذا الأمر]. هذا الكلام الَّذي ينقلهُ السيِّد علي الصالح يبدو هو يتحدَّث في حسينية أهل البيت في مدينة في دبلن في إيرلندا، ليس غريباً أن يتحدَّث السيِّد مُحَمَّد باقر الصدر هكذا، هو يتحدَّث عن السيِّد مُحَمَّد باقر الصدر، والعهدةُ عليه هو الَّذي يقول، لكنَّني لا أجدُ ذلك غريباً حينما أقرأ في مذكرات السيِّد طالب الرفاعي في كتابه أمالي السيِّد طالب الرفاعي، وهذهِ هي الطبعة الثالثة 2013، دار مدارك للنشر، في صفحة 160، السيِّد طالب الرفاعي ينقل عن السيِّد محمَّد باقر الصدر حينما تردّد في قضية إقامة الدولة في زمان الغيبة وأراد أن يصل إلى دليلٍ يساعده على البقاء في حزب الدعوة هو يقول: (قال لي – سيِّد طالب الرفاعي يقول – قال لي – يعني السيِّد مُحَمَّد باقر الصدر قال له – ذهبت إلى سامراء لزيارة الإمامين – يعني الإمام الهادي والإمام الحسن العسكري ولم يُشِر إلى الإمام الحجَّة، هل أن السيد مُحَمَّد باقر الصدر نسي ذلك أم أن السِّيد طالب الرفاعي نسي أن يذكر هذا الأمر؟ لا أدري – قال لي: ذهبتُ إلى سامراء لزيارة الإمامين فصار عندي شك أي اهتزّت لديّ فكرة مشروعية قيام دولة إسلامية في عصر الغيبة، ذهبت إلى سامراء ومكثتُ في حرم العسكريّين أتوسلُ الله أن يجعل لي سبيلاً في أن أبقى على رأس التنظيم – تنظيم الدعوة – فلم يفتح الله علي)، بسبب هذه الحالة، هو غاطس في الجو القُطبيّ، غاطس في الفكر القطبيّ، فأين هو وأين الإمام الحجَّة صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، فلذلك حين لجأ لم يحصل جواباً، وقطعاً حين لم يحصل جواباً، النتيجة هي هذه المعتقدات الَّتي يتحدَّث عنها بخصوص مسجد السهلة، الكلام الَّذي نقله السيِّد علي الصالح في الحادثة الَّتي ذكرها في هذا الفيديو الَّذي عرضتهُ عليكم قبل قليل. هناك فيديو ثاني أيضاً لنفس السيِّد علي الصالح يتحدَّث فيه عن قضية الماء المعروف والَّذي يمرّ تحت الحضرة العباسية المقدَّسة عند قبر أبي الفضل العباس..!! نشاهد الفيديو ونستمع معاً: [وسمعوا هاي القصّة الأخرى اللي أنا أكررها في كلّ مكان وأذكر اسامي فيها ليش؟ حتّى يروحوا يسئلون إذا أنا اكذب، احنا ذيﭻ السنه رايحين في الأربعين لزيارة الأربعين مرينا على، نحاول نزور الشيخ السيّد أحمد الصافي النجفي، السيّد أحمد الصافي مدير أمين العتبة العباسيّة ما حظينا بلقاءه بس استقبلنا خوش استقبال السيّد عدنان الأسدي مدير العلاقات العامه واحتفى بيَّه الرجل، فالشباب اللي ويايي شافوني كلش هذا السيّد عدنان احتفى بيَّه، ﮔالوا خوش فرصة، ﮔالوا: سيّدنا ما تﮕول للسيّد عدنان ينطينه شويه من مياه العلقمي، طبعاً ذيﭻ الأيام ﭼانت هاي المياه الجوفيه حول القبر الشريف عند النّاس هاي مياه العلقمي وصايره فد، واحنا حقيقةً الواعين نتحارش بكلّ شي الّا بأبو الفضل العبّاس مانقدر نتحارش بعد، هم نخاف أبو راس الحامي يبلش بينا، فما ﭼنه نﮕول نيابةً هاي مياه جوفية المياه الجوفية مرتفعه في كربلاء وصايرة مثل حول القبر كل مكان موجودة حتّى بسرداب بيت جدي بكربلاء هم أكو مياه مثل هذي المياه ما ﭼنه نﮕول نستحي، نخاف يعني وإذا بالسيّد عدنان، ﮔلت له: سيّدنا بلكت شويه من مياه العلقمي، ماشوف إلّا سيّد عدنان نهرني: سيّد أبو حسن انته تﮕول هيﭽي؟ ﮔلت له: ما شاء الله شنهو اللي صار؟ ﮔال: قبل اسبوعين احنا رايحين يمّ السيّد السيستاني حفظه الله وعندما احنا ال staff ، جهاز الخدمة في العتبة العباسية عندما جلسنا أول ما ابتدءنا قال: لماذا تخدعون زوّار أبي الفضل العباس؟ فبدل أن يذهبوا إلى أبي الفضل يذهبون إلى هذه المياه، قمنا مانروح لقيّم أبي الفضل العباس وين نروح؟ ندوّر الماي، أحسن من هالضد النوعي أكو؟ أحسن من هالطريقة لسحب الوعي من الساحة أكو؟ أبو الفضل العباس يؤثّر إذا كان مياهه تشفي المريض لو أبو الفضل العباس، أبو الفضل العباس يغير معادلة دولية إذا كانت عبارته والله إن قطعتموا يميني إني أحامي أبداً عن ديني، ياهو اللي يصنع التاريخ؟ قوله؟ لو مايه؟ فﮕالهم، ﮔالهم: والله لو كان في ذلك مصلحة للشيعة، لو كان في ذلك مصلحة للشيعة لحفرتُ أنا بئراً عند أمير المؤمنين ووقفتُ أوزّع الماء بنفسي، تصوروا السيّد السيستاني يحفر له بير ويوزّع هو الماي شﮕد البشرية تجي والنّاس، بعد المرجع جاي يوزع ماي وناخذ، يتغير بحالنا شي بهذا الماي؟ يتغير بشي بحالنا هذا الماي؟ الوعي الآن في خطر يستنجدكم..]. هو هذ المنطق، إذا كان هذا هو المنطق إذاً لماذا هذه الخصوصية في تُراب كربلاء؟ لماذا هذه الخصوصية في تراب كربلاء؟ هذه الخصوصية في تراب كربلاء لها وجهتان: وجهة غيبية: السجود على تربة الحسين يخرق الحجب السبع!! ووجهة مرتبطة بعالم الشهادة: وجهة شهودية: في عالم الشهادة: جعل الشفاء في تُربة الحسين!! وهذه القضية لا شك فيها عند شيعة الحُسين، فهل التمسك بتربة الحُسين هذا يبعدنا عن طريق الحقيقة، الروايات تحدثنا عن تربة الحسين من أنها حرز، الإمام الرضا حينما كان يهدي شيئاً لأحد من ثياب أو أي حاجة يهديها كان يخلطها بتربة الحُسين! تربة الحُسين نسجدُ عليها! تربة الحسين نحنّكُ أطفالنا بها! تربة الحُسين نجعلها بداية الإفطار في يوم العيد! تربة الحُسين تدفن معنا في قبورنا! تربة الحسين تربة الحسين، لا أريد الحديث عن تربة الحسين هنا، فهل الاعتقاد بتربة الحُسين والالتزام بتربة الحُسين يبعدنا عن طريقة الهداية أو يأخذنا بعيداً عن الحقيقة وعن الحق، أيُّ منطقٍ هذا؟ هذا منطقُ الأباترة، هذا هو المنطق الأبتر، ثم حين ينقل هذا الكلام عن السيِّد السيستاني من أنَّ السيِّد السيستاني لو يعلم أن مصلحة للشيعة لحفر بئراً، ما قيمة بئرٍ يحفره السيِّد السيستاني مع ماء يمرّ عند قبر العباس؟! ما قيمة هذا البئر؟! السيِّد السيستاني هو من عامة الشِّيعة، رجل من عامة الشِّيعة، صار مرجعاً، المرجعية ماهي رتبة مقدّسة، هي وظيفة دينية اجتماعية، هذه هي المرجعية، من هو المرجع في المصطلح العلميّ؟ فقيهٌ يرجع إليه شخصٌ واحد يقال له مرجع، المرجع الأعلى ترجع إليه الأكثرية، هي وظيفةٌ دينية اجتماعية، ما هي بمقام ديني، وما هي بمرتبة قدسية في عالم الغيب، غاية ما في الأمر هي وظيفة دينية اجتماعية لها احترامها، فحينما يحفر بئراً ما قيمة هذا البئر؟ كيف يقاس هذا البئر بماءٍ يمرُّ عند قبر العباس عليه السَّلام؟ الناس تقول نهر العلقمي، ما قيمةُ نهر العلقمي؟ نهر العلقمي نهر، وهذه المياه مياه جوفية ولكن قيمة هذه المياه من أنها تمرّ عند قبر العباس!! هذه تختلف عن المياه الجوفية الَّتي في سرداب بيت جدّه، المياه الجوفية موجودة في الأراضي العراقية بشكل عام وخصوصاً في كربلاء، وهذا الأمر يعرفهُ الجميع، وهذهِ مياه جوفية، لكن الفارق في هذه المياه الجوفية أنّ هذه المياه قريبة من قبر العباس، مختلطة بأشرف طينٍ كربلائي، أليس التراب الكربلائي كلما كان قريباً من قبر الحسين، كلما كان قريباً من قبر العباس، كلما كانت لهُ المنزلة العالية، فهذه مياه جوفية مختلطة بتراب قبر العباس، هذه مياه مقدّسة، الحديث عنها بهذه الطريقة حتى لو كان المرجع يتحدَّث، إذا كان المرجع يجهل هذه الحقيقة ما علاقتنا بالمرجع، صحيح لهُ سلطة الآن ويستطيع أن يمنع هذا الأمر، ولكن هذه الأمور تتغير وتتبدّل، والحقائق تبقى تحملُ قيمتها في نفسها، لقد كان صدام يستطيع أن يسيطر على كل شيء، وانتهى كل شيء بعد ذلك، ويأتي مرجع ويذهب مرجع والحياة تتبدّل والأمور تتغيّر، ونحنُ نموت وتأتي أجيال أخرى، لكن الحقيقة تبقى حقيقة. هذه المياه الجوفية مياه مقدَّسة لماذا؟ ليس لأنَّها من مياه نهر العلقمي، أساساً ما قيمة نهر العلقمي نهر العلقمي لا قيمةَ لهُ، هذهِ المياه الجوفية مياه مقدَّسة لأنها تمرُّ وتدور حول قبر العباس، ولأنها تختلط بطين قبر العباس، من هنا تأتي قدسيّتها، إذا كان المرجع لا يعرف فهذه مشكلته وليست مشكلتي، إذا كان لا يتصوَّر القدسية في هذه المياه فهذا من جهلٍ عندهُ، قدسيّة هذه المياه ليست لأنّها من نهر العلقمي، نهر العلقمي أساساً لا قيمةَ له، هو نهر كبقية الأنهر، بل ربما نتشائم منه لأن العباس قُطِعت يمينه وشماله عند هذا النهر، لا قيمةَ لنهر العلقمي، هذه المياه مقدسة لأنَّها تدورُ حولُ قبر العباس وهي تختلط بطين قبر العباس، بأقرب طينٍ من قبر العباس فتستعمل للاستشفاء، الغريب في زمان البعثيين كان البعثيون يستعملونها للإستشفاء وقصص الشفاء بهذا الماء كثيرة جدَّاً!! لكن هذا المنطق هو نفس منطق الشَّيخ الوائلي، الشَّيخ الوائلي ما كانت عنده سلطة أن يلغي السردايب الآن المرجعية عندها سلطة، الآن المؤسسة الدينية عندها سلطة تستطيع أن تفعل ما تريد، هذا هو الواقع، هذا المنطق هو ذلك المنطق نفسه، وإذا كان كلام هذا الرَّجل ليس صحيحاً فليكذّبوا كلامَه ونحنُ مستعدون لنشر تكذيب كلامه إذا كان يصدر بشكلٍ رسمي، أيضاً على نفس هذه الشاشة، وعلى مواقعنا الالكتروينة العديدة على الشبكة العنكبوتية. نشاهد الفيديو الآخر: [ولذلك الآن ملاحظين بالسنين الأخيرة كثرت هاي قضية مال والله طلع دم بالتراب، طلع فد حجر بيه تراب، هذي لا خطرة، لأنَّهُ الآن التشيّع مهمّ في العالم، موجود على الخارطة يرفع بسعر الدولار ويهبطه، يرفع بسعر البترول ويهبطه، حاولوا أن يهزموه من الخارج فما استطاعوا يجون لهذه العقيدة الّتي حرّكت هذا المجد وهذي الحضارة يسحبوها، ما يسحبوها، يﮕولوا لك تعال صير هم ملتزم، ما يسحبوها يﮕولوا لك تعال عيف دينك، لا، هو أهم شي تأثير الدين مايهمّه أنت شتديّن، تأثير الدين ما يريده، فإذا كان الذهاب إلى الحسين هو اللي يغيرك يخليك تروح لفرد شي باسم الحسين بس ما يغيّرك يطلّع لك تربه فيها دم وهو الحُسين قدامك تعيفه وتلوف على اليسره، المتحف مال الإمام الحسين كان على اليسره اللي بيه التربه الّتي تحولت إلى لون أحمر، الحمد لله السيّد السيستاني من وعيه أن يرسل بالشَّيخ عبد المهدي الكربلائي أن يغلق هذا الموضوع، وانتوا تعرفون من وعيي أن أذكر الكم هالقصة الثانيه، كيف مراجعنا جدّاً دقيقين في هذا الأمر لا يسمحون به، ليش؟ لأنّه هذا يصرف عن الدين الحقيقي، احنا ذيﭻ السنه رايحين نزور أبو الفضل العباس في زيارة الأربعين وقابلنا الشَّيخ السيّد أحمد السيّد الصافي نريد نزوره فكان في استقبالنا مدير العلاقات العامه سيّد عدنان الموسوي، فشافوا الحفاوه الشباب اللي ويايه والاستقبال وقعدونا بالشسمه، فالشباب ﮔالوا لي: سيّدنا بلكت تﮕوله ينطينا من هذا ماي العلقمي، آنا أعرف ماي العلقمي اللي هذا اللي بالصور اللي حول الضريح وهو مياه جوفية فاهم شلون، فاستحيت بعد الأمور عالية والحماوة والعواطف جياشه وزيارة الأربعين فاستحيت، هاي المياه الجوفيه مالها علاقة بنهر العلقمي فآنا هم ﮔلت له للسيّد عدنان، سيّد عدنان الشباب عندهم مأوى وبلكت يمشون نحصل النه هاي مياه العلقمي، ما شوف إلّا سيّد عدنان ﮔال: سيّد أبو حسن أنت تﮕول هيﭽي؟ ﮔلت له: ما شاء الله شنهو صار؟ ﮔال: أنا قبل أسبوعين فتره كنت يم سماحة السيّد السيستاني حفظه الله، دام ظله الشريف ولستاف الخدمة مالت المجلس، أبو الفضل العباس وأول ما جلسنا قال: لماذا تخدعون النّاس؟ فبدل أن يذهبوا إلى أبي الفضل العباس يذهبون إلى، شوف، شوف درجتين هيه بالزاوية درجتين هيﭽي منا أبو الفضل العباس شويه جوه الماي مالته، الروحه لأبو الفضل العباس تُوصل للمجد، الروحة لهذا الماي يقشمرك، يﮕلك أنت رايح لأبو الفضل العباس بس ماكو شي، ما يسوي لك شي، واسمع شﮕال السيّد السيستاني، ﮔال: والله لو كان في ذلك منفعه للتشِّيع لحفرتُ أنا بئراً عند أمير المؤمنين ووقفتُ أنا، شوف شلون السيّد الصدر يقطعها من ذهنّا، السيّد السيستاني هم يقطعها من ذهنّا، والله لو كان في ذلك منفعه للتشيع لأنا حفرتُ بئراً عند أمير المؤمنين ووقفتُ عليه أوزع الماء، آنا، آنا السيّد السيستاني أوقف، لو فيه هيﭽي قضايا منافع، هالخرافات هذي اللي تُبَثّ هذي عن قصد..]. ما قاله السيِّد علي الصالح من أن السيّد يريد أن يقطع الأمر من ذهننا يشير إلى الكلام الَّذي تقدم فيما يرتبط بطقوس مسجد السهلة، هو يتحدَّث السيِّد علي الصالح من أنَّهُ هناك درجتين وبعد ذلك يضل الإنسان حينما يذهب إلى الماء، هو أساسا الزوار لا يستطيعون النزول إلى الماء، ثُمَّ ماذا تقول عن ماء زمزم؟! أليس يتدافع الحجاج على هذا الماء؟! ثُمَّ ماذا تقول عن مقام إبراهيم؟! هي آثار أقدام النَّبي إبراهيم؟ ثم ماذا تقول عن حجر إسماعيل؟ هو المكان الَّذي دُفنت فيه أمّه، وقد وضع هذا الحاجز لئلا تأتي الأغنام إلى هذا المكان، هذه هي الكعبة فماذا تقول عن الشَّق الَّذي بقي من آثارِ ولادة أمير المؤمنين؟ لماذا كلما حاول القوم أن يخفوه يظهر؟! إذا كان ذلك مضرّاً فلماذا لا يزيله صاحب الأمر؟! لماذا؟! ولماذا؟! ولماذا؟! إلى مليون إلى تريليون لماذا؟! ما هذا المنطق العوج؟ هذه هي مشكلته، هذا منطق اعوج، هذا تفكير أعوج، لماذا تريد المرجعية أن تخفي آثار كرامات أهل البيت بهذا المنطق الأبتر؟! هذا منطق أبتر هذا مثل منطق الوائلي ولذلك المرجعية تُصر على نشرِ فكر الوائلي، الكلام هُوَ هُوَ، ما هو الضرر في أنَّ النَّاس تأخذ من هذا الماء، من هذه المياه الجوفية الَّتي تتبرَّك في حركتها حول قبر العباس وتختلط بطين قبرهِ ما هو الضرر في ذلك؟! أليس هذا من الوسائل والسبل الَّتي تشدد علاقة النَّاس بأهل البيت، لماذ تريدون أن تفرغوا محتوى أهل البيت من مثل هذه العلائق وهذه المعانيى الَّتى تتناغم مع الوجدان الشيعي لماذا؟! ثُمَّ هو يتحدَّث السيِّد علي صالح عن أن أحداً صنع الدماء في تربة الحُسين، بينما على الشاشات وبشكل مباشر نحنُ شاهدنا كيف أنَّ التُربة تتحوَّل إلى دماء، هل أن المخابرات الأمريكية أو البريطانية هي الَّتي فعلت ذلك؟ ما هذه العقول التافهة؟! ما هذا التفكير الناقص؟ لماذا هذه الحرب ضد هذه الصُّوَر وضد هذه التجلّيات الواضحة من أهل البيت؟! لماذا أمرت المرجعية كما هو يقول أمر الشَّيخ عبد المهدي الكربلائي بأن يخفوا تربةَ الحُسين الَّتي تحوّلت إلى دماء وتركوا لها صورة على الحائط فقط؟! لماذا ما السِّرُ في ذلك؟ إذا كان في هذا عيب لماذا الروايات تحدثنا من أنَّ أهل المدينة كانوا يرون آثار الدماء على ثيابهم كل يوم حينما ينشرون ثيابهم؟ لماذا هذه الحمرة في السماء؟! ألا تحدثنا الروايات أنّ هذهِ الحمرة خَرجت بعد مقتل الحُسين في السَّماء؟! لماذا حينما رفعوا كلَّ حجرٍ في بيت المقدس فار تحتهُ دمٌ عبيط؟ لماذا؟! ولماذا؟! لماذا الشجرة في قزوين إلى يومك هذا في اليوم العاشر تسيل دماً؟! في قرية زار اباد إلى هذا اليوم، ادخلوا على الإنترنت وانظروا إلى الصور وإلى الفيديوات، ولماذا؟! ولماذا؟! ولماذا؟! هذه حقائق. العقيلة قالت: (أوعجبتم أن تمطر السَّماء دماً)، هذه هي كلمة العقيلة، لماذا؟! ولماذا؟! لماذا في كتب التأريخ البريطاني حين يحدّثون عن يوم، وادخلوا على مواقع الإنترنت، تحوَّل فيه الحليبُ إلى دم ومطرت السَّماءُ دماً؟ لماذا؟ لماذا يذكرون هذا في التأريخ؟ بغض النَّظر هل كان في يوم الحسين أم لم يكن، هناك شيء حدث، هذه الحقائق حقائق واضحة. لماذا هذا الإخفاء لتربة الحسين؟ لماذا هذا الإخفاء للمياه المقدَّسة عند الحرم العباسي؟ لماذا؟ ولماذا؟ القضية طويلة والقائمة طويلة، لماذا يُرفَع شأنُ الَّذين يغطسون في الفكر النَّاصبي إلى أُمِّ روؤسهم؟ لماذا يحارَب الَّذين يدعون النَّاس إلى فكر أهل البيت وحديث أهل البيت؟ لماذا ولماذا أيّتها المرجعية الشِّيعيَّة؟ لماذا ولماذا أيّتها المؤسسة الدِّينيَّة الشِّيعيَّة الرسمية؟ تحوّل التراب إلى دماء حدث أمام أعين العالم، نشاهد هذا الفيديو من قناة كربلاء: [معدّ البرنامج: … عليه السَّلام المعروضة في متحف العتبة الحسينيَّة المقدَّسة إلى اللون الأحمر في يوم العاشر من شهر محرمٍ الحرام لتضيف كرامةً أخرى لكرامات الإمام الحسين عليه السَّلام لا سيَّما في يومِ عاشوراء الخالد، حازم فاضل تابع حدوث هذه الكرامة في سياقِ تقريرهِ التالي: حازم فاضل: في يوم عاشوراء هذه السنة وأثناء قراءة القصَّة الكاملة لاستشهادِ الإمام الحسين وأهلِ بيتهِ وأصحابهِ عليهم السَّلام، بدأ يتغيَّر لون تربة القبرِ الطاهر في الْمُتحف الحُسيني شيئاً فشياً، حتَّى أصبحت حمراء واضحةً للعيان عند رواية قصَّة استشهادِ أبي الفضلِ العبَّاس عليهِ السَّلام ليجهش الحاضرون بالبُكاء لهذهِ الكرامة الحسينيَّة. السيِّد علاء ضياء الدين مسؤول متحف الإمام الحسين عليه السلام: في الحقيقة تفاجأنا اليوم بين السَّاعة التاسعة والعاشر بدأ لون هذه التربة يتغيَّر إلى الأحمر، بدايةً من اللون الأحمر الفاتح وثُمَّ تحوّل هذا اللون إلى أغمق. الشَّيخ عبد الأمير المنصوري: وعندنا في الروايات الواردة من الفريقين أنَّ اليوم الَّذي استشهد فيه الإمام الحُسين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه بكت السَّماءُ دماً عبيطا حتَّى شُوهد ذلك الدَّم على ثيابِ النَّاس وعلى الحيطان. فاضل حازم: لحظةٌ بعد لحظة ازداد الإقبالُ على المتحفِ لمشاهدةِ هذه الكرامة لا سيَّما بعد أن انفردت قناةُ كربلاء الفضائية بنقلها مباشرةً إلى العالم أجمع وسط دهشةٍ ممزوجةٍ بالحزنِ لدى كلِّ من شاهدها فالبعضُ عادت بهِ الأفكارُ إلى واقعةِ الطَّف الأليمة وآخرُ لطم صدرهُ بحرقةٍ وألم فيما تبرَّك آخرُ بتقبيلِ زُجاجة التُراب لكنَّ المشهد كان أكبر من أن يُعبِّر عن لواعج وخلجات المحبّين. عماد الأسدي مُصوّر: بدت بصورة فاتح لون فاتح عليهِ اصفرار، ومن ثُمَّ بدأ اللون بمرور الدقائق والوقت يتغير إلى اللون الأحمر القاتم. السيد علاء ضياء الدين مسؤول متحف الإمام الحسين عليه السلام: كان يسألوني دايماً الزوُّار يسئلوني هل تتحوَّل هذي التربة في يوم عاشوراء؟ فچنت اﮔول لهم اللي عنده عقيدة واللي عنده إيمان يشوفها حمرا لأن احنا نشوفها حمراء لأنَّها تربة صادقة، وقضية الإمام الحسين صادقة، وكُلنا صادقين، والشعائر الحسينية صادقة. حازم فاضل: ليس عجيباً أن تبكي ذرات القبر الطاهرة للإمام الحُسين دماً فقبلهُ بكت تربة أم سلمة وقبلهُ كذلك بكت السَّماءُ والأرضُ والحَجر وكلُّ تلك هي دلائلٌ كونية على أنَّ الكون أجمعهُ يبكيك يا أبا عبد الله.. لقناة كربلاء الفضائية من داخل المتحف الحسيني حازم فاضل …]. النَّاس تتكلم بصدق هؤلاء الشيعة يتحدَّثون أنَّ البعض يبكي والبعض يلطم والبعض يزور والبعض يقبّل التربة والبعض يتذكّر ما جرى في كربلاء، هذه آثار سيّئة أم جيّدة؟! أليس هذه الآثار تشدِّد العلاقة مع سيِّد الشهداء؟! لماذا تُرفَع هذه التربة وهذه الكرامة؟! حين نقرأُ في الروايات إنَّ من ذكر فضيلةً أو كرامةً أو منقبةً أو مُعجزةً، من ذكر فضيلةً من فضائل علي ابن أبي طالب بلسانهِ غفر الله لهُ جميع الذنوب الَّتي ارتكبها بلسانه، ومن كتب فضيلة من فضائل علي ابن أبي طالب بخطِّ يدهِ تستغفرُ لهُ الملائكة ما دام هذا الخط موجوداً، ومن استمع إلى فضيلة من فضائل علي ابن ابي طالب غفرَ الله لهُ جميع الذنوب الَّتي اكتسبها بالسمع، ومن نظر إلى فضيلة من فضائل علي ابن أبي طالب غفر الله له ذنوبه التي اكتسبها بالنظر، كيف نظر إلى فضيلة من فضائل علي ابن أبي طالب؟! نظراً إلى هذه الفضيلة إمَّا أنَّهُ قرأها، هذه الفضيلة مكتوبة، وأمَّا أنَّ هذه الفضيلة وهذه المعجزة وهذه الكرامة موجودة على أرض الواقع وكراماتُ علي ابن أبي طالب وكراماتُ آل علي موجودة في كل مكان، هذه كرامة من كرامات آل علي من نظر إليها غفر الله لهُ جميع الذنوب الَّتي اكتسبها بالنظر، لماذا تحرمون النَّاس من هذه الفضيلة؟! ما السِرُّ في ذلك؟ ما هذا المرض؟ لماذا؟! لماذا الوكلاء الفاسدون والصهر البعثيّ تتفضّلون به على العالم يا أيتها المرجعية الكريمة المقدَّسة؟! الصهر البعثي تتفضّلون به على العالم وكرامات الحُسين وآل الحسين تُمنَع!! أنا لا أدري بتوجيه من المرجعية، من وكلاء المرجعية، لكن الموجود على أرض الواقع هو هذا: أن كرامةً حسينيةً حُبِست ومُنِعت عن الأعين … لماذا؟! من نظر إلى فضيلةٍ من فضائل الحُسين، الحديث هُوَ هُوَ من نظر إلى فضيلة من فضائل علي، الحُسين هو علي وعلي هو الحُسين، لماذا تحجب هذه الكرامة وهذه الفضيلة عن أعين زوار الحسين؟! لماذا؟! … ولماذا؟! … والأسئلة طويلة وعريضة، السِّرُ أين؟ السرُّ هو في المنهج الأبتر، هل هناك ملامح أوضح من ملامح المنهج الأبتر هذا؟! … منطق الشَّيخ الوائلي هو هذا المنطق نفسه. ربما من اللياقة أن أعتذر على سبيل المجاملة من طول الحلقة لكنَّني لن أعتذر، لا أعتذرُ من طول الحلقة، الَّذين يريدون أن يعرفوا الحقائق عليهم أن يتابعوا ويتابعوا، الَّذين لا يريدون أن يعرفوا الحقائق هذا الأمر راجعٌ إليهم، لا أنتفعُ من ذلك بشيء ولا يضيرني ذلك بشيء، الحلقة انتهت، غداً نلتقي في نفس الموعد مع حقائق جديدة. أَتْركُكُم فِي رِعَايَةِ القَمَر … يَا كَاشِفَ الكَرْبِ عَنْ وَجْهِ أَخِيكَ الحُسَين إكْشِف الكَرْبَ عَنْ وُجُوهِنَا وَوُجُوهِ مُشَاهِدِينَا وَمُتَابِعِينَا عَلَى الإنْتَرْنِت بِحَقِّ أَخِيكَ الحُسَين … أَسأَلُكم الدُّعَاء جَميعاً … الملتقى غداً على نفس الشَّاشة … في أمَانِ الله … ملخـّص الحلقة تاريخ البث : يوم الجمعة 21 ذو الحجّة 1437هـ الموافق 23 / 9 / 2016م لايزال الحديث في ملامح المنهج الأبتر الذي يُهيمن على ساحة الثقافة الشيعية، خصوصاً في وسط المؤسسة الدينية. كان الحديث في الحلقة الماضية عند المثال النموذجي الذي تتجلّى فيه ملامح المنهج الأبتر بشكل واضح جدّا، وهو الشيخ الوائلي. في الحلقة الماضية تناولت مجموعة من الوثائق الصوتية والفيديوية، تتحدّث مضامين هذه الوثائق عن سِمات منهجيّة الشيخ الوائلي التي أصفها بالمدرسة البتراء؛ لأنّها تتبنّى المنهج الأبتر المناقض والمعارض لمنهج الكتاب والعترة (بحسب منطق أهل البيت). ملاحظات أضيفها على ما مرّ في الحلقة السابقة بشأن مصطلح (الاجتهاد) وما يتبنّاه الشيخ الوائلي بشأن الاجتهاد. (الملاحظات هي تنبيه لِمَن يُتابع البرنامج من طلبة الحوزة). ●الملاحظة 1: فليراجعوا (كتاب المُستصفى من علم الأصول) لأبي حامد الغزالي. (من صفحة 634 إلى صحة 696 تحت هذا العنوان: القطب الرابع/حكم المجتهد، الفن الأوّل في الاجتهاد والنظر في أركانه وأحكامه.. أن يقرؤوا ما جاء في هذا الفصل بتمعّن، ويُقارنوا بين ما جاء فيه وبين ما يعرفونه عن معنى الاجتهاد وعملية الاستنباط في الوسط الشيعي، ليخرجوا بنتيجة وهي: مدى التشابه والتلاقي الكبير بين هذا الفِكر البعيد عن أهل البيت، وبين ما هو موجود في المؤسسة الدينية الشيعية). فهذا هو الكتاب الأصل في علم الأصول بعد كتاب [الرسالة] الذي تحدّثت عنه يوم أمس. ●الملاحظة 2: تتعلّق بما ذكره الشيخ الوائلي من كذب فاضح واضح على لسان سيّد الأوصياء بشأن عائشة حين قال أنّ سيّد الأوصياء لرسول الله (أنّ الله قد طهّر نعلك فكيف لا يُطهّر عرضك). فهذه الكلمة هي كذب على أمير المؤمنين كما أشرت يوم أمس. وقفة عند كتاب [الجمل والنصرة لسيد العترة في حرب البصرة] لبيان موقف أمير المؤمنين من عائشة.. يقول الشيخ المفيد: (حتّى دنوا – أي عائشة وأتباعها – مِن عسكر أمير المؤمنين وألقت عائشة على نفسها بُردة كانتْ معها وقلبتْ يمينها على منكبها الأيسر والأيسر إلى الأيمن كما كان رسول الله يصنع عند الاستسقاء ثمّ قالت ناولوني كفاً من تراب فناولوها، فحثتْ به في وجوه أصحاب أمير المؤمنين وقالت: شاهتْ الوجوه كما فعل رسول الله بأهل بدر..) إلى أن يقول الشيخ المفيد: (ولمّا فعلت عائشة ما فعلت من قلْب البُرد وحصب أصحاب أمير المؤمنين بالتراب، قال أمير المؤمنين: وما رميتِ إذ رميتِ يا عائشة ولكن الشيطان رمى) هذا هو موقف أمير المؤمنين من عائشة، ونفس الشيء قاله الأمير عن الذين ناصروا عائشة وناصرتهم، إذا يقول سيّد الأوصياء لمّا جيئ له برأس الزبير بن العوّام، يقول: (فتفرس في وجه الزبير وقال له: لقد كان لك برسول الله صُحبة ومنه قرابة، ولكنّ الشيطان دخل منخريك، فأوردك هذا المورد). ● الملاحظة 3: ترتبط بالوثيقة رقم 18 التي عرضتْ يوم أمس ● مقطع 1: (إعادة عرض مقطع الوثيقة 18 وهو تسجيل صوتي للوائلي يتحدّث فيه عن رسالته في الماجستير والتي كانت عن أحكام السجون في الإسلام) من جملة المصادر التي أشار لها الوائلي في هذا المقطع ومقاطع أخرى هي إشارته إلى كتاب عبد القادر عودة وهو كتاب معروف، مؤلّفه من قيادات الإخوان.. وقد مرّ علينا في حلقة يوم أمس قضيّة طابعة الرونيو التي جاء بها الشيخ الوائلي لطباعة مناشير حزب الدعوة.. فالشيخ الوائلي هو جزء من هذا الجوّ – وإن لم ينتمي إليه – ولكنّه كرع في هذا الفِكر الإخواني القطبي! ما عرضته من وثائق يوم أمس كانت تتناول سِمات من مدرسة الشيخ الوائلي البتراء، وفي هذه الحلقة سأتناول سِمات فكر الشيخ الوائلي تحت العناوين الرئيسة في الفكر الشيعي. ● العنوان الأوّل في عقديتنا: البراءة. والبراءة بمثابة الوضوء للصلاة، فالصلاة من دون وضوء باطلة، ولابدّ أن يكون الوضوء مصاحباً للصلاة إلى نهايتها لتكون صحيحة، كذلك هي عقيدة البراءة لابدّ أن تكون ملازمة للولاية ولا تنفكّ عنها.. علماً أنّ الحديث هنا هو عن البراءة الفكرية، أمّا الّلعن وذكر مطاعن أعداء أهل البيت أو الجدل مع المخالفين لاثبات ضلالتهم فتلك أمور تقع في حاشية البراءة. البراءة التي يُريدها أهل البيت هي البراءة الفكرية، والبراءة الفِكرية تترتّب عليها براءة عاطفية، وتتجلّى هذه البراءة الفكرية والعاطفية في الأقوال والأفعال. ● عرض لجملة من الوثائق تحت عنوان ( 2 – البراءة)، هذه الوثائق هي نماذج ممّا يتحدّث به الشيخ الوائلي دائماً الوثيقة 19، مقطع 2:2 (تسجيل للوائلي يقول فيه أنّه لا فرق بين أن يستقي هو من جدول أهل البيت، ويستقي غيره من جداول الصحابة فهذه الجداول يمدّها نبع واحد وهو الإسلام)! أقول: أيّ إسلام هذا الذي يتحدّث عنه الوائلي بأنّه يمدّ هذه الجداول؟ سيّد الأوصياء حدّثنا عن لونين من المنابع: (عيون كدرة – وعيون صافية هي عيون الكتاب والعترة) المنطق الذي يتحدّث به الوائلي منطق معارض لمنطق أمير المؤمنين، فإنّ العيون الكدرة هي المنبع لتلك الجداول القذرة التي يستقي منها المخالفون، والعيون الصافية هي المنبع لتلك الجداول النظيفة الصافية وهي (عيون الكتاب والعترة). الوثيقة 20، مقطع 3: (للوائلي يقول فيه: أنّنا لا نسب الصحابة، وأنّ الصحابة عندنا موضع تقدير، وأنّ كتبنا المعتبرة لا تسبّ الصحابة! والكتب التي تسبّ الصحابة عندنا هي غير معتبرة، وسبّ الصحابة هو ردّة فعل تصدر من بعض الجهّال!) أقول: لو رجعنا إلى مفاتيح الجنان – مثلاً – وألقينا نظرة فاحصة على الزيارات والأدعية التي وردت فيه، لوجدنا أنّ الوائلي يتحدّث عن طائفة أخرى غير الشيعة (يتحدّث عن نفسه وعن جماعته) ● قد يقول البعض أنّ كلام الشيخ الوائلي هذا تقيّة، وأقول: هذا الكلام يُمكن أن يكون مقبولاً لو صدر من الوائلي مرّة أو مرّتين، أمّا أن يكون هذا الكلام هو قول الوائلي على طول الخط، في الشعر والنثر، والجدّ والهزل، فهذا لا يقع تحت عنوان التقية. وقد مرّ علينا أنّه كان يُدرّس فقه المذاهب الأربعة وفقه الصادق على حدّ سواء! الوثيقة 21، مقطع 4: (تسجيل للوائلي يتحدّث فيه عن خلفاء الأمويين والعبّاسيين) الوثيقة 22، مقطع 5: (تسجيل للوائلي يتحدّث فيه عن موقف سيّد الأوصياء من السقيفة، ويستند في كلامه على مصادر للمخالفين مثل كتاب الصواعق المحرقة لابن حجر!) أقول: هل الصواعق مصدر نعتمد عليه حتّى نُشخّص موقف أمير المؤمنين في علاقته مع كبار رؤوس السقيفة؟! وهل مِن إكرام أمير المؤمنين أن يفرش له عمر عباءته كما يقول صاحب الصواعق المحرقة ويستند الوائلي لكلامه؟ مثلما استند الوائلي في الدفاع عن عائشة وتنزيه ساحتها إلى رواية مفتراة على سيّد الأوصياء رواها اسماعيل حقّي (لا يعبأ بها حتّى المخالفون أساساً) فهنا أيضاً استند إلى مصادر المخالفين في تشخيص موقف سيّد الأوصياء من السقيفة! فهو يعرض لنا أنّ أمير المؤمنين وعمر في حالة من الانسجام والتوافق، وهذه ترّهات شُحنت بها كتب المخالفين. وقد مرّ علينا في حلقات سابقة موقف سيّد الأوصياء من أبي بكر وعمر في صحيح البخاري وأنّه يرى كلّاً منهما (آثماً كاذباً غادراً خائناً)! الوثيقة 23، مقطع 6: (فيديو للوائلي يقول فيه أنّ أبو بكر وعمر وسيّد الأوصياء أولاد عم ورفقاء سلاح، وأنّهم جميعاً حَمَلة القرآن ومنابع الفكر!) فهل هذا منطق أهل البيت؟! الوثيقة 24، مقطع 7: (تسجيل للوائلي يتحدّث فيه عن مروان وأنّه لا يضع مروان في منزلة واحدة وصفّ واحد مع خلفاء السقيفة وسيّد الأوصياء!) الوثيقة 25، مقطع 8: (تسجيل للوائلي يقارن فيه بين خلفاء الأمويين والعبّاسيين وبين أبي بكر وعمر، فهو لا يرى مقايسة بينهم، لأنّه يرى أفضلية أبي بكر وعمر، وبعد ذلك يذهب إلى مقطع من الخطبة الشقشقيّة – برغم أنّها طعن في خلفاء السقيفة-! يذهب لهذا المقطع من خطبة الأمير (فياللّه وللشّورى، متى اعترض الرّيب فيَّ مع الأوّل منهم حتّى صرتُ أُقرن إلى هذه النّظائر) ويقول ما مضمونه أنّ خلفاء الأمويين والعبّاسيين ليست لهم مكانة كخلفاء السقيفة حتّى يُقرنوا مع سيّد الأوصياء! فالشيخ الوائلي في حالة تيه وتخبّط وعدم الوضوح! الوثيقة 26، مقطع 9: (تسجيل للوائلي يُبرّر فيه لعمر بن الخطّاب إجتهاده وإزالته (حيّ على خير العمل) من الأذان، فيقول أنّ عمر تصوّر أنّ الناس إذا أبقى (حيّ على خير العمل) في الأذان فالناس ستقعد عن الجهاد! ● وقفة عند ما يقوله أهل البيت في كتاب [علل الشرائع: ج2] (عن محمّد بن أبي عمير أنّه سأل أبا الحسن – الكاظم عليه السّلام – عن «حيّ على خير العمل» لم تركتْ من الأذان؟ فقال: تريدُ العلّة الظّاهرة أو الباطنة؟ قلتُ: أريدُهما جميعاً، فقال الإمام: أمّا العلّة الظّاهرة فلئلا يدع النّاس الجهاد إتكالاً على الصّلاة، وأمّا الباطنة فإنَّ خير العمل الولاية، فأراد مَن أمر بترك «حيّ على خير العمل» من الأذان ألا يقع حثٌّ عليها ودعاءٌ إليها) الوثيقة 27، مقطع 10: (تسجيل للشيخ الوائلي فيه مدح صريح وواضح لطاغوت من طواغيت الكفر وهو المعتصم قاتل الإمام الجواد!) هذا في مستوى النثر. أمّا في مستوى الشعر، فقد مدح الشيخ الوائلي أيضاً قتلة الأئمة في ديوانه في القصيدة التي تحمل عنوان (بغداد) والتي يقول فيها: يقول وهو يمدح هارون العباسي المُسمّى بـ(الرشيد) وهو قاتل الإمام الكاظم، يقول: سيظلُّ من مجد الرشيد مُؤثّلٌ * يُضفي عليكِ بسحره جلبابا ثمّ يقول وهو يمدح المأمون العبّاسي قاتل الإمام الرضا: ويظلُّ للمأمون عندكِ مجلسٌ * يبني العلوم ويغرس الآدابا ثمّ يقول وهو يمدح المعتصم العبّاسي قاتل الإمام الجواد: وصداً لمعتصمٍ يُعدُّ كتائباً * لنداء مُسلمة دعت فأجابا الوثيقة 28، مقطع 11: (تسجيل للوائلي يمدح فيه عمر بن عبد العزيز!) الوثيقة 29، مقطع 12: (تسجيل آخر للوائلي يتحدّث فيه عمر بن عبد العزيز ويمدح أولاده)! وقفة عند ما جاء عن أهل البيت في عمر بن عبد العزيز! ● في كتاب الخرائج والجرائج: ج2 (أنّ عبد الله بن عطاء قال: كنت قاعداً مع عليّ بن الحسين إذ مرّ بنا عمر بن عبد العزيز بن مروان، وفي رجله نعل شراكها فضّة، وكان إذ ذاك هو شاب من أجمل الناس، فنظر إليه زين العابدين عليه السلام فقال: يا ابن عطاء، أترى هذا المُترف؟ إنّه لا يموت حتّى يليَ أمر الناس، ولا يلبث في مُلكه كثيراً، فإذا مات لعنه أهل السماوات لأنّه يظلمنا حقّنا، ولتستغفر له أهل الأرض)! ● وفي الخرائج أيضاً :ج1 (عن أبي بصير قال: كنت مع الباقر عليه السلام في المسجد، إذ دخل عليه عمر بن عبد العزيز عليه ثوبان ممصّران، متّكئاً على مولى له، فقال عليه السلام: ليلينّ هذا الغلام فيظهر العدل ويعيش أربع سنين ثمّ يموت فيبكي عليه أهل الأرض ويلعنه أهل السماء، فقلنا: يا بن رسول الله، أليس ذكرت عدله وإنصافه – أي بالقياس إلى خلفاء الأمويين-؟ قال: يجلس في مجلسنا ولا حقّ له فيه، ثمّ ملك وأظهر العدل جهده) الوثيقة 30، مقطع 13: (تسجيل للوائلي يمدح فيه عن أحمد بن حنبل، وأنّ له مواقف مع أمير المؤمنين يفخر بها!) ● وقفة عند كتيّب تحت عنوان [الملتقى الوطني الأوّل لعلماء السنّة والشيعة في العراق- النجف الأشرف] أوّل فقرة من فقرات هذا الملتقى الوطني الأوّل: توجيهات الإمام السيستاني لدى استقباله أعضاء الملتقى.. ممّا جاء في هذه التوجيهات، يقول: (إنّ نقاط الخلاف بين الشيعة والسنة في قضايا فقهية هو موجود بين أبناء المذهب الواحد أيضاً.. الإمام أبو حنيفة هو الذي طالب بالوقوف إلى جانب زيد بن عليّ في زمن الأمويين، وإلى جانب محمّد وإبراهيم النفس الزكية في زمن العباسيين..) إلى أن يقول السيّد السيستاني: (الإمام أحمد بن حنبل هو الذي جعل اعتبار الإمام عليّ بن أبي طالب خليفة رابع أمراً رسمياً)! وكأنّ هذه القضيّة قضيّة مهمّة! الوثيقة 31، مقطع 14: تسجيل للوائلي يتحدّث فيه عن عصر عثمان بن عفان وعن تطبيقه للاقتصاد الاسلامي! يقول سيّد الأوصياء في الخطبة الشقشقية يتحدّث عن عصر عثمان، يقول: (إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حِضنيه بين نثيله – النثيل هو الفضلات – ومُعتلفه -أي المكان الذي تأكل منه الحيوانات-، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال اللّه خِضمة الإبل نبْتة الربيع – الخضم هو أكل الشيء وهو طري إشارة للشراهة والنهم -، إلى أن انتكث عليه فتْلُه وأجهز عليه عَمَله، وكبَتْ به بطْنَتُه..)! فأين هو الاقتصاد الإسلامي الذي يتحدّث عنه الوائلي في عهد عثمان؟ أليس هذا خداع للشيعة الذين لا يعرفون حقائق التأريخ؟! والمرجعية الشيعية تؤكّد على نشر هذا الضلال! الوثيقة 32، مقطع 15: (تسجيل للوائلي يمدح فيه المأمون العبّاسي قاتل الإمام الرضا، ويقول عنه أنّه روعة، وأنّه نموذج رائع جدّاً ومُشرّف! هذا ما يقوله الوائلي في النثر، وأمّا في الشعر فقد مرّ علينا مدحه لقتلة الأئمة ومن بينهم المأمون في قصيدته: بغداد! وقفة عند ما تقوله أحاديث أهل البيت في المأمون. ● حديث الإمام الرضا في [آمالي الصدوق] (والله ما منّا إلّا مقتول شهيد، فقيل له: فمَن يقتلك يا ابن رسول الله؟ قال: شرّ خلق الله في زماني يقتلني بالسم، ثمّ يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة) ● وفي زيارة الأحاديث السبعة للإمام الرضا: (وقلتَ وقولك حقّ إنّ شرّ ما خلق الله في زماني يقتلني بالسم، ثمّ يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة) فلماذا تدافعون عن الشيخ الوائلي، وهذا هو قول الأئمة في المأمون؟! الوثيقة 33، مقطع 16: (تسجيل للوائلي يتحدّث فيه عن أبي حنيفة ورأي أبي حنيفة في أنّ الإمام يتحمّل القراءة عن المأموم) والوائلي دائماً يُدافع دفاع مُستميت عن أبي حنيفة! الوثيقة 34، مقطع 17: (تسجيل للوائلي في أجواء أبي حنيفة، يمدح فيه أبا حنيفة ويُشيد بمواقفه، وأنّ أبا حنيفة نصر ثورة محمّد بن عبد الله المحض)! وأقول: الإمام الصادق كان معارضاً لثورة محمّد بن عبدالله المحض، فلم تكن بإذن الإمام، ولذلك نصرها أبو حنيفة، لأنّه يُخالف الإمام الصادق في كلّ شيء، فما قيمة هذه النصرة؟! الوثيقة 35، مقطع 18: (تسجيل للوائلي يطرح فيه تبريراً لكلمة عمر بن الخطاب (أنّ النبي ما مات) وهذه الكلمة هي جزء من برنامج ومخطط، ولكن الوائلي يُبرّر لأعداء أهل البيت على طول الخط! الوثيقة 36، مقطع 19: (تسجيل للوائلي يقول فيه أنّ الإمام السجّاد كان يدعو بدعاء أهل الثغور لجيوش بني أميّة!) ونفس هذا الكلام الذي قاله الوائلي موجود أيضاً في كتاب أستاذ الشيخ الوائلي [عقائد الإمامية] للشيخ المظفّر، فالشيخ المظفّر أيضاً يقول أنّ الإمام السجّاد كان يدعو بدعاء أهل الثغور لجيوش بني أميّة! وقد قرأتُ عليكم ما جاء في هذا الكتاب في حلقات سابقة.. وقرأت عليكم أيضاً في حلقات سابقة أنّ السيّد الخوئي حين سُئل عن هذا الكتاب للشيخ المظفّر قال عنه أنّه كتاب نفيس، والشيخ التبريزي يوافقه في رأيه! مقطع 20: فيديو للشيخ بشير النجفي يُكرّر فيه نفس المضمون، ويقول أنّ الإمام السجاد كان يدعو في دعاء أهل الثغور لجيوش بني أميّة! ● أقول: عبائر دعاء أهل الثغور لا يُمكن أن تنطبق على جيوش بني أميّة، على سبيل المثال: هذه العبارة (واجعل الجنة نَصب أعينهم، ولوّح منْها لأبصارهم ما أعددتَ فيها من مساكن الخُلد ومنازل الكرامة والحُور الحسان، والأنهار المُطّردة بأنواع الأشربة، والأشجار المتدلية بصنوف الثمر، حتّى لا يهمّ أحدٌ منهم بالأدبار، ولا يحدّث نفسه عن قرنه بفرار ) هذا الوصف المذكور في هذا المقطع من الدعاء لم يكن لأحد إلّا لأصحاب الحسين، وبتدخّل مِن سيّد الشهداء، فكيف تكون هذه الصفة التي هي لأصحاب الحسين كيف تكون لقتلة الحسين وأصحاب الحسين؟! يعني صار بنوا أميّة كأصحاب الحسين عليه السلام يوم عاشوراء، يُلوّح لأبصارهم فيرون منازلهم في الجنّة سؤال وجّه للشيخ بشير النجفي عن الشيخ الوائلي (والسؤال موجود على الموقع الرسمي للشيخ بشير النجفي). ● نصّ السؤال: (سماحة الشيخ ممكن نعرف رأيكم بالشيخ الوائلي وخصوصاً بعدما انتشر له فيديو وهو يترضّى على عمر وأبا بكر، فهل هو الآن في نظركم منحرف؟) — الجواب: (بسمه سبحانه، رحمة الله على المرحوم الوائلي رضي الله عنه، وينبغي أن يُعلم أنّه كان خطيباً عالمياً، وربّما كان يضطرّ إلى إلقاء الخطبة في مجتمع يشتمل على طوائف المسلمين المختلفة، وكان يرى من وظيفته لحماية نفسه وحماية شيعة المنطقة التي يخطب فيها أن يفعل ما ذكرت تقيّة، ونعلم من سيرته الاستقامة والولاء الشديد للنبي وآله والبراءة ممّن ظلم أيّ أحد منهم والله الهادي). هذا الجواب ينمّ عن جهل واضح بمعنى التقية، وينمّ عن جهل واضح بسيرة الشيخ الوائلي، وجهل واضح بطبيعة المجالس التي كان يقيمها الوائلي. أولاً: التقية لا تكون على طول الخط، وإنّما تكون بالمقدار الضروري، تكون في المواطن التي يُدفع الإنسان إليها دفعاً، والوائلي لم يكن مُضطراً، بل هو على طول الخط هكذا، فالتقية محدودة جدّاً ولا تكون على طول الخط، والشيخ الوائلي يتحدّث بهذه الطريقة على طول الخط في شعره ونثره ومجالسه وجلساته الخاصّة والعامّة! عرض لنماذج أخرى من الوثائق من حديث الوائلي تحت عنوان آخر من عناوين العقيدة الشيعية وهو عنوان: (3 – الولاية) . الوثيقة 37، مقطع 21: (مقطع للوائلي يقول فيه أنّ سيّد الأوصياء أرسل أبناءه للقتال في جيوش خلفاء السقيفة)! وهذا كذب على الأمير وعلى الحسنين، وأنا أتحدّى أي واحد أن يأتي بدليل من أهل البيت يقول أنّ الأمير أرسل الحسنين للقتال في حروب الردّة تحت راية السقيفة! ● علماً أنّ السيّد محمّد باقر الصدر ذكر أيضاً هذا الهراء في كتابه [فدك في التأريخ] الذي كتبه في أوائل حياته، ذكر فيه أنّ الأمير شارك في حروب الرّدة، وقد كرّر هذا الهراء أيضاً في أواخر أيّام حياته في البيان الثالث الذي خاطب به الشعب العراقي (وقد قرأت عليكم البيان في الحلقات السابقة). الوثيقة 38، مقطع 22: (تسجيل للوائلي يتحدّث فيه عن عمر بن الخطاب، ويُثني عليه بأنّه كان ذا منطق سليم وهو يقول للنّاس قوّموني، ثم يذكر أمير المؤمنين، ويقول عن الأمير أنه كان يصعد على المنبر ويغيّر رأيه اجتهاداً!) الوثيقة 39، مقطع 23: (تسجيل للوائلي يساوي في حديثه بين سيّد الأوصياء وبين بلال وبين عثمان بن مضعون، وأنّ هؤلاء الثلاثة في مستوى الادراك سواء!) الوثيقة 40، مقطع 24: (تسجيل للوائلي أيضاً يتحدّث فيه عن سيّد الأوصياء وأنّه لم يكن عارفاً بالأولويات!) الوثيقة 41، مقطع 25: (تسجيل للوائلي يفتري فيه على رسول الله ويقول أنّ النبي يقول أنّ فاطمة تلبس لباس الجبابرة، وأنّ النبي غضب من فاطمة حين رآها تلبس لباس الجبابرة، ويقول أنّ النبي كان يُدمدم!) وهذه أحاديث المخالفين.. وحتّى لو فرضنا أنّها موجودة في كتبنا فنحن نرفضها. مقطع 26: فيديو للشيخ بشير النجفي يتحدّث فيه عن دكتاتورية النبي! الشيخ النجفي ليس مطّلعاً على العربية بكلّ تفاصيلها، وهو لا يعرف معنى كلمة (دكتاتور) التي تجتمع فيها كل معاني السوء، فقالها في حقّ النبي وهو لا يعي ما يقول! الوثيقة 42، مقطع 27: (تسجيل للوائلي يقول فيه أنّ فاطمة كبقيّة النساء، وأنّ مسألة طهارتها من الطمث لا يُعد فضيلة، فكمال فاطمة أن تكون كبقيّة النساء في الحالة الطبيعية! وأنّ كمال الخلقة الإنسانية هو بوجود حالة الطمث! وعلى نفس هذه النغمة فضل الله يتحدّث عن الزهراء فيقول: (إنّ عدم رؤية السيدة الزهراء للعادة الشهرية يُعتبر حالة مَرَضية تحتاج إلى العلاج؟ أو هي على الأقل حالة نقص في أنوثتها وفي شخصيتها كامرأة، ولا يمكن عدها مِن كراماتها وفضائلها، وكذا الحال بالنسبة للنُفاس) وفي موطن آخر يقول أنّ تنزّه الزهراء عن الطمث والنفاس من السخافات! (وقد وقفت عند هذه النقطة في الحلقات السابقة). القرآن يقول: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً} إذا تنزّهت الزهراء عن (الأذى) فكيف تكون بحاجة إلى علاج؟! وقد قرأت عليكم في حلقات سابقة اجتماع كلمة المراجع على نجاسة دم المعصوم حتّى في حالته الإعجازية! ● وقفة عند رواية الإمام الكاظم في [الكافي] وهو يتحدّث عن أمّه فاطمة الزهراء صلوات الله عليهما، يقول: (إنّ فاطمة صدّيقة شهيدة وإنّ بنات الأنبياء لا يطمثن) الوائلي يقول عن موضوع طهارة الزهراء من الطمث أنّ الموضوع لا يستحق المناقشة! وفضل الله يقول عنه أنّه من السخافات! أمّا الإمام الكاظم فقد جعل صفة تنزّه الزهراء عن الطمث قرينة لصفتي (الصدّيقة والشهيدة).. فالإمام هنا يُبيّن لنا أهم أركان اعتقادنا بفاطمة، والوائلي وفضل الله يستسخفان الموضوع! ● عرض لنماذج أخرى من الوثائق من حديث الوائلي تحت عنوان: (3 – إمام زماننا في مدرسة الشيخ الوائلي). الوثيقة 43، مقطع 28: (تسجيل للوائلي يمدح فيه كتاب [البيان] للكنجي الشافعي، ويمدح مقدّمته، ويوجّه الشيعة إلى قراءته). الوثيقة 44، مقطع 29: (فيديو للوائلي يصرّ فيه على قراءة كتاب البيان للكنجي الشافعي) الوثيقة 45، مقطع 30: (مقطع للوائلي يوجّه فيه الشيعة لمجموعة من الكتب، أوّلها كتاب البيان للكنجي الشافعي!) الوثيقة 46، مقطع 31: (فيديو للوائلي أيضاً يمدح فيه كتاب البيان للكنجي الشافعي، ويمدح مقدّمته!). (وقفة مرور سريع على هذا الكتاب لمعرفة محتواه). الوثيقة 47، مقطع 32: (فيديو للوائلي على نفس هذه السخافات يُرشد الشيعة إلى كتاب ناصبي، لمؤلف وهابي وهو عبد المحسن العبّاد وهو من علماء الوهابية في السعودية، وكتابه: عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر.. وهو بحث من 40 صفحة جاء في مجلة الجامعة الإسلامية – شباط 1969، وكل صفحاته مشحونة بالنصب الشديد. (قراءة سطور ممّا جاء في هذا البحث أقرؤها عليكم من كتاب [الإمام المهدي عند أهل السنّة: ج2] للشيخ مهدي الفقيه إيماني. الوثيقة 48، مقطع 33: (تسجيل للوائلي يتحدّث فيه عن معرفة إجمالية وأنّه يؤمن بفكرة المهدي بشكل إجمالي من دون تفاصيل!). أقول للشيخ الوائلي: هو أنت ماذا تعرف عن الإمام حتّى تتحدّث عن معرفة إجمالية! ● مقطع من حديث الإمام الرضا في معرفة الإمام المعصوم: (فمَن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام أو يُمكنه اختيارُه؟ هيهات هيهات، ضلّتْ العقول، وتاهتْ الحلوم، وحارتْ الألباب، وخسِئتْ العيون، وتصاغرتْ العُظماء، وتحيّرتْ الحُكماء، وتقاصرتْ الحُلماء، وحصِرتْ الخطباء، وجهلتْ الألبّاء – جمع لبيب -، وكلّتْ الشُعراء، وعجزتْ الأُدباء، وعيّيتْ البلغاء عن وصف شأن مِن شأنه، أو فضيلة مِن فضائله، فأقرّت بالعجز والتقصير، وكيف يُوصف أو ينعت بكنهه، أو يُفهم شيء مِن أمره، أو يُوجد مَن يقوم مقامه، ويغني غناءه؟ لا، كيف وأنّى وهو بحيث النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين، فأينَ الاختيار من هذا، وأين العقول عن هذا، وأين يوجد مثل هذا؟) الوثيقة 49، مقطع 34: (تسجيل للوائلي يتحدّث فيه عن الإمام الحجّة أنّه نظرية مطروحة، ويتحدّث عن قضيّة الإمام في غيبته وأنّه كالشمس إذا غطّاها السحاب، ويقول أنّ العلماء يقولون عنه هكذا! والحال أنّ هذا هو كلام الإمام الحجّة في توقيعه الشريف، وأهل البيت أيضاً تحدّثوا عن ذلك، والشيخ الوائلي لا يعلم! الوثيقة 50، مقطع 35: (تسجيل للوائلي يقول فيه عن الإمام الحجّة أنّه فكرة إيجابياتها أكثر من سلبياتها! وفي المقطع يُسيء الأدب مع الإمام الحجّة وهو يقول: احنه ما منتظرين واحد اسمه مهدي يجي يحل مشاكلنا!) كيف يُجيز الوائلي لنفسه أن يتحدّث بسوء الأدب هذا مع إمام زمانه! الوثيقة 51، مقطع 36: (للوائلي يستهزئ فيه بتفسير إمام زماننا لآية: كهيعص، ويقول عن تفسير الإمام الحجّة أنّه تفسير عجوز مخرّفة!) وقد تحدّث بنفس هذا المنطق الاستهزائي في كتابه [نحو تفسير علمي للقرآن] وقد قرأت عليكم سطور منه في الحلقات الماضية. ● وقفة سريعة عند رواية إمام زماننا في تفسير (كهيعص) التي ينقلها سعد بن عبدالله الأشعري القمّي وفي كتاب [كمال الدين: ج2] للشيخ الصدوق، مع وقفة أخرى عند ما يقوله الرجاليون في سعد بن عبدالله الأشعري، وما يقوله السيّد الخوئي عن هذه الرواية. الوثيقة 52، مقطع 37: (للوائلي يقول فيه أنّ عقيدة الرجعة ليست مهمّة، وليست لها تلك المكانة!) الوثيقة 53، مقطع 38: (فيديو للوائلي يُجيب فيه على سؤال متصل سنّي بشأن بعض الروايات المُتعلّقة بخروج إمام زماننا، الشيخ الوائلي يفهم الروايات أنّها في الرجعة، ويُضعّفها، ويستشهد في جوابه بكلمة لمحمّد حسين كاشف الغطاء وهي(أنّ أخبار الرجعة لا تساوي عنده فلساً) ويتّضح مِن خلال المقطع مدى جهل الشيخ الوائلي، وأنّ المُتّصل السنّي أكثر علماً مِن الوائلي بحديث أهل البيت! الوثيقة 54، مقطع 39: (للوائلي يقلّل فيه من شأن عقيدة الرجعة ويقول أنّها عقيدة فهمها بعض المُفسّرين مِن خلال الجمع بين بعض آيات القرآن! وأنّها ليست من ضروريات الدين!) الوثيقة 55، مقطع 40: (للوائلي يقول فيه أنّ عقيدة الرجعة مجرّد فهم لآية من آيات القرآن، وهي ليست من الأشياء التي يسألنا الله عنها!). ● الإمام الصادق في كتاب [من لا يحضره الفقيه] يقول: (ليس منّا مَن لم يؤمن بكرّتنا).. وفي الزيارة الجامعة الكبيرة نخاطب الأئمة ونقول (مصدّق برجعتكم). هذا جزء من العقيدة الأساس، وأصول العقائد. الوثيقة 56، مقطع 41: (تسجيل آخر للوائلي أيضاً يستسخف فيه عقيدة الرجعة، ويقول أنّه ليس لها ذلك الوزن الكبير، وأنّها لا تساوي فلس عند الشيخ كاشف الغطاء!). وقفة مرور سريع على كتب المراجع، وما يقولونه في (عقيدة الرجعة) ● في زيارة آل ياسين نحن نخاطب إمام زماننا (أُشهدك يا مولاي أنّي أشهد أن لا إله إلّا الله…) فنعرض على إمام زماننا عقائدنا إلى أن نقول: (وأنّ رجعتكم حقّ لا ريب فيها) يعني أنّ عقيدة الرجعة هي بمستوى الاعتقاد بالمعصومين. ● في زيارة إمام زماننا نقول (أشهد أنّ بولايتك تُقبل الأعمال…) إلى أن نقول (ومَن عدل عن ولايتك وجهل معرفتك واستبدل بك غير..) هذه العديلة عن الإمام الحجّة قد تكون عند الموت، والاستبدال قد يكون في الحياة وقد يكون عند الموت! الروايات تُحدّثنا عن العديلة، وعن الإيمان المستقر والمستودع، وهنا جاء استحباب التلقين للميّت أو المُحتضر عند الموت، فلابُدّ من تذكيره بالعقائد الصحيحة، ومن صار الشيعة يقرؤون دعاء العديلة عند الميت. (وقفة عند دعاء العديلة تُشير إلى أنّ المضامين المذكورة في هذا الدعاء صحيحة، ولكن العقائد المذكورة فيه عقائد ناقصة لا ذكر فيها لعقيدة الرجعة، والشيخ الغزي يعتقد أنّ دعاء العديلة غير وارد عن المعصومين، وإنّما كتبه أحد العلماء وقد أشار إلى القرآئن التي استند فيها لهذا الرأي). ● نصيحة الشيخ الغزي للشيعة أن يقرؤوا عند الميّت أو المحتضر الزيارة الجامعة الكبيرة فهي جامعة للعقائد الحقّة، أو زيارة عاشوراء فهي منهاج الولاية والبراءة في محضر الحسين، أو زيارة آل ياسين التي نعرض فيها العقائد الحقّة على إمام زماننا. الوثيقة 57، مقطع 42: (للوائلي يتحدّث عن سرداب الإمام الحجّة في سامراء، وأنّه دعا أكثر من مرّة لدفن السرداب بالتراب!) الوثيقة 58، مقطع 43: (للوائلي يتحدّث فيه عن سرداب الإمام الحجّة، ويصرّ على أنّه يتمنّى دفن السرداب بالتراب!) ● وقفة عند بعض الطقوس الواردة عن أهل البيت في كتاب [مصباح الزائر] التي يُستحب الاتيان بها في السرداب الشريف. إذا دفن الوائلي السرداب، فماذا نصنع بهذا الطقوس المعصومية؟! الوثيقة 59، مقطع 44: (تسجيل للوائلي أيضاً يتحدّث فيه عن سرداب الإمام الحجّة، يتحدّث بطريقة ينفي فيها أيّ قيمة للسرداب!). الوثيقة 60، مقطع 45: (للوائلي يقول فيه أنّه إذا وجد تراب يطؤه الصحابة فإنّه يقدّسه!) أمّا سرداب الإمام الحجّة فليست له قيمة قدسيّة كما في المقطع السابق! الوثيقة 61، مقطع 46: (للوائلي يتحدّث أيضاً أنّه يقدّس تراب أقدام الصحابة!). ● أنا لا أتّهم الشيخ الوائلي أنّه ناصبي، ولكن الرجل يُعاني من جهل مركب مُطبق، ويتصوّر أنّ هذه الضلالات التي يحملها هي من فكر أهل البيت. مقطع 47: فيديو للسيّد علي الصالح يتحدّث فيه عن طقوس مسجد السهلة، وينقل أنّ السيّد محمّد باقر الصدر كان يُشكّك في صحّة هذه الطقوس وأنّ من ثمراتها اللقاء بالإمام الحجّة! مقطع 48: فيديو آخر للسيّد علي الصالح يتحدّث عن قضيّة الماء المعروف الذي يمرّ تحت الحضرة العبّاسية المقدّسة، وأنّ توجيهات المرجعية السيستانية تقول: وجّهوا الناس إلى أبي الفضل، وليس إلى مائه! فالماء الموجود تحت قبر أبي الفضل العبّاس مجرّد مياه جوفية! وأنا أقول: إنّ تربة الحسين لها خصوصية وردتْ في الروايات، فهل التمسّك بتربة الحسين والإلتزام بمستحبّاتها المذكورة في الروايات يُبعدنا عن الحقيقة، ويُبعدنا عن الهداية؟ قدسية الماء تحت قبر أبي الفضل العبّاس ليس لأنّه من نهر العلقمي.. قدسيّته أنّه مياه جوفية لامست أشرف تراب في كربلاء، لامست طين قبر الحسين. مقطع 49: (فيديو من قناة كربلاء، تقرير عن تحوّل تربة الإمام الحسين إلى دم) لماذا تحجب المؤسسة الدينية هذه الفضيلة عن زوّار الحسين؟