بصراحة … مع عبدالحليم الغزّي – الحلقة ١٢ – رسالةٌ مفتوحةٌ من قناة القمر الفضائيّة عبر الأقمار الصناعيّة إلى سماحة المرجع الشيعي الأعلى الإمام السيستاني دام ظلّه

صور

فيديو

 

 

يوتيوب

 

 
 

اوديو

 

 

مطبوع

 

 

ملخـّص الحلقة

تاريخ البث : يوم الأحد 1 جمادى الثاني 1439هـ الموافق 18 / 2 / 2018م

  • العنوان الرابع مِن عناوين هذا البرنامج: رسالة مفتوحة مِن قناة القمر الفضائيّة عِبْر الأقمار الصناعيّة إلى سماحة المرجع الأعلى السيّد السيستاني “دام ظلّه”.

  • أبدأ رسالتي بالتحيّة والاحترام والإجلال لسماحة المرجع الشيعي الأعلى السيّد السيستاني “دام ظلّه”
  • نحن في رسالةٍ مفتوحة، وطبيعةُ الرسالة المفتوحة في وسائل الإعلام يكون الخِطاب للذي تُوجّه إليه الرسالة وكذلك للجمهور (المُشاهدين).

  • ملاحظات قبل أن أبدأ في تفاصيل هذه الرسالة:

  • الملاحظة (1): كان بودّي يا سيّدنا المعظّم أن يكون حديثي معك وجهاً لوجه.. ولكنّني لا أستطيعُ أن أقوم بهذا الدور بسبب طقوس المرجعيّة والحواجز النفسيّة، وأمور كثيرة.
  • — أحد الفضلاء المعروفين في النجف الأشرف يُحدّثني، يقول: أنّني كُلّما ذهبتُ لزيارة السيّد السيستاني، وأردتُ أن أبوح لهُ بما في نفسي، فما إن أكون قريباً منه إلّا وشخصٌ (واقف على راسي مثل الشمر.. إمّا ابن السيّد، أو واحد من المكتب) فأُسلّم على السيّد وأعود أدراجي.. ولا أستطيع أن أبوح بشيءٍ ممّا في صدري! كما يقول هو: أنا لا أخاف مِن السيّد السيستاني، فالسيّد السيستاني عُرفتْ عنه رحابةُ الصدر، ولكنّي أخاف من هذا الذي يقف على رأسي كالشِمر، لذلك أطوي كشحاً عمّا أريد، وأعود إل بيتي.
  • ولذا قُلت: كان بودّي أن يكون حديثي وجهاً لوجه مع السيّد السيستاني.. ولكن هذا هو الواقع الموجود!
  • الملاحظة (2): المعلومات التي سأُوردها.. بالنسبة لي هي صحيحة وثابتة عندي، ولكن إذا لم تكن هذه المعلومات صحيحة وهناك مَن يملك الدليل على عدم صحّتها ويُثبت لي ذلك، فإنّني سأعتذر عن هذه المعلومات التي أوردها ولن تُنشر على شاشة التلفزيون ولن تكون كذلك على الانترنت ولا على أيّ وسيلة مِن وسائل الإعلام. لكنّني وأنا الآن أعرضها على شاشة التلفزيون فلأنّني واثقٌ مِن صحّتها بحسب المتابعات والقرآئن.
  • الملاحظة (3): هي أنّني أعتذرُ مقدّماً للمرجع الشيعي الأعلى عن صراحتي المُزعجة والمُزعجة جدّاً في بعض الأحيان.. وأقول:
  • سيّدنا الجليل لولا علمي بما لكم مِن أثرٍ كبير في الواقع الشيعي لَما وجّهتُ لِسماحتكم هذه الرسالة.
  • وهذه الرسالة ليستْ بكلّ تفاصيلها مِن عندي.. صحيح أنّني أنا الذي سأُقدّمها، ولكن ما فيها من تساؤلات ومِن إستشكالات ومِن استفسارات فإنّها أسئلة الشيعة حتّى مِن مُقلّديك يا سيّدنا.. وكثيرٌ منها حُمّلتها مِن النجف، من داخل المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة.
  • فهم لا يجرأون على طرح السؤال، وهم في حيرةٍ مِن أمر المرجعيّة الشيعيّة.
  • — فإنّني جمعتُ في هذه الرسالة اقتراحاتٌ منّي، وأسئلةٌ واستفسارات مُشتركة (منها ما هو منّي ومنها ما هو من الآخرين، وأكثرها ما هو مِن الآخرين) وفي الحقيقة حتّى أسئلتي هي أسئلة الآخرين، فكثيرون يحملون في طواياهم هذه الأسئلة.. غاية الأمر أنّي أعرض هذه المطالب بتعبيري وبياني وبالطريقة الإعلاميّة على شاشة التلفزيون. ما كان مِن حُسنٍ فهو بتوفيقٍ مِن إمام زماني، وما كان مِن قُبحٍ فهو مِنّي.
  • سأجعل كلامي في عدّة جهات:

  • الجهة (1) التي أريد أن أتناولها في الحديث هي: أين نحنُ في هذا العالم على مُستوى المكان؟ على مُستوى الزمان؟ على مُستوى الإنسان؟ على مُستوى الحدث؟ على مُستوى التخطيط؟ وعلى وعلى.. وسأبدأ مِن هذه النقطة:

  • ● بعد الثورة العلميّة في العالم الغربي (وأعني بالعالم الغربي: أمريكا وأُوربّا والدول التي حذت بحذو حضارة الأمريكان والأوروبيّين)
  • بعد الثورة العلميّة والتي تفتّقتْ عنها الثورة الصناعيّة الهائلة تغير تكوين العقل الغربي وبدأ الغربيّون يُنشِئون مُخطّطاً للحياة على الأرض لقادم الأيّام.. وكانوا يُشخصّون المُشكلة في الدول المُتخلّفة؛ لأنّهم وصلوا إلى حياةٍ هانئةٍ مُرفّهة.. فالثورة العلميّة قادت إلى ثورة صناعيّة غيّرتْ وجه الحياة في العالم الغربي، فحينما يُفلسفون ما هُم عليه ويُفلسفون ما عليه الشعوب والأُمم الأخرى في البلدان وفي القارّات المُتخلّفة، كانوا يتوقّعون أنّ المشاكل التي ستُصيبُ حياة الإنسان في مُختلف بقاع العالم هي بسبب الشعوب المُتخلّفة!
  • ولكن الذي جرى هو أنّ الحرب العالميّة الأولى – التي جرّت الويلات على العالم- لم يكن للدول المُتخلّفة وللشعوب الفقيرة لم يكن هناك أيّ دخلٍ لها وفيها.. بل إنّ هذه الشعوب تحمّلت ما تحمّلت جرّاء الصراع فيما بين الدُول المُتقدّمة والمُتطوّرة. فكانت الحرب العالميّة الأولى صراعاً بين الدُول المُتطوّرة، ولا دخل للدول الضعيفة وللمُجتمعات الفقيرة فيها.. الدول الضعيفة والمُجتمعات الفقيرة دفعت ما دفعت مِن فواتير هذه الحرب، وتحمّلتْ ما تحمّلت مِن قسوتها وآلامها. ولذا حدث انعطافٌ في التفكير الغربي وخُصوصاً في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة (بين مُفكّريها، بين ساستها) فتوجّهوا إلى تشكيل “عُصبة الأمم” التي تحوّلت بعد ذلك إلى “هيئة الأمم المُتحّدة” وكان عدد الدول التي اشتركتْ فيها قليلاً آنذاك.
  • فكان تأسيسُ عصبة الأمم انعكاساً عن فلسفةٍ، تلك الفلسفة تقول: أنّ الدول المُتقدّمة لابُدّ أن تحكمها حكومة، وهذه الحكومة تحكم الدول المُتقدّمة وتحكم الدول المُتخلّفة. وعُصبة الأمم هي نواةٌ لتشكيل حكومةٍ تحكم العالم، ولكن مرّت السنوات ولم تستطع عُصبة الأمم أن تُوفّر سلاماً للعالم، حيثْ نشبت الحرب العالميّة الثانية وقد نشبت أيضاً بين الدول المُتقّدمة (علمياً، صناعياً، تجارياً.. وفي جميع الجهات).. هذه الدول هي التي دخلتْ في حروبٍ قُتِل فيها الملايين والملايين مِن البشر.. ودفعتْ المُجتمعات الفقيرة والمُتخلّفة ما دفعتْ وهي لا ناقة لها ولا جمل في كُلّ الذي جرى!
  • ● وبعد ذلك تشكّلتْ هيئة الأُمم المُتّحدة؛ لأنّ عُصبة الأمم ثبتَ فشلُها، فلا بُدّ مِن إشراك كُلّ دول العالم في هيئة الأُمم المُتّحدة.. ولابُدّ مِن وجود سُلطةٍ، هذه السُلطة تكون بيد الأقوياء (بيد الدول المُتقدّمة والمتطوّرة) فكان مجلس الأمن.
  • فمجلس الأمن بمثابة حكومةٍ قراراتها نافذة يجب على هيئة الأُمم المُتّحدة أن تُنفّذها وتُفعّلها على أرض الواقع.
  • ● ووراء كلّ ذلك شيءٌ يشغلُ بال الفلاسفة والمُفكّرين والساسة الذين يُريدون أن يحكموا العالم، وهذا الشيء الذي يدور في أذهانهم هو: المستقبل.
  • هل يستطيعُ الإنسان – وهُم يتحدّثون عن الإنسان الغربي قطعاً الذي يملك العِلم والتكنلوجيا ويملك القوّة العسكريّة المُتميّزة – هل يستطيع هذا الإنسان أن يحكم مُستقبل العالم؟ وأن يكون مُستقبل العالم بيده؟
  • هذا السُؤال كان يُؤرّق الأجيال الماضية وحينما يكون الحديث في ساحةِ جوابه يكون جواباً نظريّاً وليس هناك مِن تخطيطٍ عمليّ للتحكم بمُستقبل الحياة.
  • ● لكن الحضارة الغربيّة بعد الحرب العالميّة الثانيّة بدأتْ تُخطط وبدأت تُفكّر بشكلٍ أقوى ممّا كان في السابق، وإلّا فهذا التفكير كان موجوداً في النازية (أن يحكموا العالم وأن يحكموا مُستقبل العالم) وكان موجوداً كذلك قبل النازيّة.
  • فقد كان موجوداً في مُعاهدة (سايكس بيكو) على الأقل للمنطقة التي وُضعتْ خرائطها ومُستقبلها ضِمن برنامج هذه المُعاهدة.. وكانتْ هذه المعاهدة سرّية في البداية، ولكن بعد انتصار الثورة البلشفيّة في روسيا كشفوا أسرار هذه المُعاهدة.
  • المعاهدة كانتْ أساساً بين بريطانيا وفرنسا.. فـ(سايكس) هو سياسي بريطاني، و(بيكو) سياسي فرنسي.. هؤلاء همّا الّلذان خطّطا بموافقة روسيا القيصريّة، وقد وضعوا خُطّةً لِمنطقة الشرق الأوسط لمدّة مئة سنة، وضعوها في عام 1916.. يعني الخطّة انتهتْ عام 2016.
  • قطعاً يحدث هناك تجديد وتغيير في هذه الخطط.. فبعد سايكس بيكو جاء مُؤتمر سان ريمو، ثُمّ جاءت مُعاهدة لوزان.. ولكن الخُطوط العامّة للتحكّم بمُستقبل الأيّام هو الذي كانتْ تدور حوله مضامين هذه الاتّفاقيّات والمؤتمرات والمُعاهدات.
  • ولكن بعد الحرب العالميّة الثانيّة صارتْ هناك هجمة فكريّة على الدراسات المُستقبليّة، وتحوّل فكْر المُستقبل إلى قضيّة عَمَليّة وليستْ نظريّة
  • ● مُنذ بدايات القرن العشرين كان التفكير الغربي بهذا الاتّجاه: وهو أنّ الذي يتحكّم بالتراب والماء والهواء يستطيع أن يتحكّم بالإنسان، والذي يتحكّم بالإنسان يستطيع أن يتحكّم بالمُستقبل.. وهذه المعادلة إلى حدٍّ ما مُعادلة منطقيّة.
  • فكان التفكير الغربي هكذا.. أن يتحكّموا بالتُراب والماء والهواء (لأنّ هذه العوامل الثلاثة هي المادّة الأوليّة لصناعة الحضارة ولبناء الدول وتكوّن المُجتمعات) . فإذا ما تحكّموا بهذه العوامل فإنّهم سيتحكّمون بإنسانها.
  • ومِن هنا جاءت فكرة الاستعمار.. و”فكرة الاستعمار” مُصطلح جميل، فالاستعمار يعني أنّهم سيُعمّرون الأرض.. يأتون كي يُعمّروا التراب، ويُنظّموا حركة الماء، وكي يستنشق الناس هواءهم براحةٍ وحُريّة، ويتنفّسون الحضارة والتقدّم والعُمران.. ولكن مِن وجهة نظر الشعوب التي استُعمرت والذي جرى على الأرض هو شيءٌ آخر!
  • ولذا صارتْ إسقاطات الواقع على مُصطلح “الإستعمار” إسقاطات سيّئة.. أمّا الذين وضعوه فهم أرادوا أن يُمرّروا مُخطّطاتهم عِبْر السيطرة على التراب والماء والهواء، فإنّهم إذا سيطروا على هذه العوامل الثلاثة سيطروا على إنسانها، وإذا ما سيطروا على إنسانها استطاعوا حينئذٍ أن يُوجّهوه إلى الجهة التي يُريدونها، وبالتالي يتحكّمون بالمستقبل.
  • قطعاً هناك فصام ما بين الذي يُفكّر بعقل الفيلسوف، وما بين العسكري الذي يستعمل البندقيّة.. فالعسكريّون – وخُصوصاً في تلك الفترات – ما كانوا يستطيعون أن يهضموا هذا الفِكر الفلسفي الدقيق. أنا لا أُريد أن أتحدّث هنا عن تأريخ الحضارة الغربيّة، ولكنّني أُريد أن أصِل إلى غايتي.
  • ● في ذلك الأُفُق كان الغربيّون يبحثون عن عُملاء لهم في جميع المُستويات (مِن عميلٍ جاسوس، إلى عميلٍ يُنفّذ لهم مُخطّطات،.. إلى إلى..)
  • ولكن حين تغيّرت أفكارهم وحين تبدّلتْ رؤاهم في فكرة التحكّم بالمُستقبل توجّهوا توجهاً جديداً وبدأوا يُنفّذون برنامجهم هذا مُنذ السبعينات والثمانيات: من أنّنا إذا أردنا أن نتحكّم بالمُستقبل فعلينا أن نتحكّم بالإنسان، ولكن كيف نستطيع أن نتحكّم بالإنسان بعدما فشلت التجربة السابقة: أنهم يُسيطرون على التراب والماء والهواء؟
  • (علماً أنّني لستُ مِن دُعاة المُؤامرة الكُبرى.. فهذه دُول وحضارات تُريد أن تُنفّذ برامجها.. فنفس العرب والمُسلمين لو أنّهم يملكون ما عند الغربيّين من علم وصناعةٍ وتطوّر.. سيُفكّرون كذلك بحكم العالم) .فهم يحتاجون في تنفيذ هذا المُخطّط إلى مؤامرةٍ هنا، وإلى حيلةٍ وتدليس هناك.. إلى غير ذلك
  • أمّا كيف يتحكّمون بالإنسان، فقالوا نتحكّم بالإنسان من خلال التحكّم بالظروف المُحيطة به.. علينا أن نصنع لهُ ظروفه بأنفسنا. (وقفة لتقريب معنى هذه الفكرة بمثال).
  • إذن هناك مجموعة عوامل مؤثّرة صنع الغربيّون بها ظرفاً استطاعوا من خلاله أن يتحكّموا بالإنسان إلى حدٍّ بعيد.
  • ● “صناعة هوليود” وأعني بذلك ما أنتجته هوليود وأولادها، ويُضاف إلى ذلك الاستهلاك المُغري على مستوى السيّارات، على مستوى الأجهزة، على مستوى الطعام والشراب.. هناك استهلاك مُغري. فما بين المنتوج الهوليودي وما بين الاستهلاك المُغري، وما بين المُوضة في الملابس والعطور والمكياج والاكسسوار.. في كُلّ التفاصيل التي تقع تحت عنوان الموضة.
  • ما بين المنتوج الهوليودي وما بين الاستهلاك المُغري، وما بين المُوضة، وما بين وما بين.. الظروف التي صنعوها للإنسان والتكنلوجيا الساحقة التي انتشرتْ في كلّ مكان.. وفوق هذا يأتي الإعلام الساحر.. وبين هذا وذاك صناعة النجوم!
  • فهناك مُجتمعاتٌ تهوى نجوم الرياضة، فصنعوا نجوم الرياضة.. وهناك طبقات خُصوصاً في المُجتمعات الغربيّة يُحبّون نجوم البوب.. وو إلخ
  • هذه العوامل بمجموعها استطاع الذين يُريدون أن يتحكّموا بالإنسان أن يتحكّموا فيه من خلال التحكّم بالظروف المُحيطة بذلك الإنسان.. وهم الذين يصنعون هذه الظروف مِن خلال توفير المواد الأوليّة التي تتكوّن وتتركّب منها هذه الظروف.
  • ● ثُمّ القضيّة تجاوزت ذلك.. يعني أنّ عمليّة التحكّم بالإنسان تجاوزتْ الظروف.. فقد انتقلوا الآن إلى أن يتحكّموا في داخل البُنيّة الإنسانيّة (على مُستوى القِيَم، وعلى مُستوى العواطف والعلاقات، وعلى جميع المُستويات) مِن خلال الإنترنت ومن خلال الموبايل!
  • الآن أكثر الأشخاص إذا نسي أحدهم هاتفه الذكي (الموبايل) في البيت وخرج، يشعر أنّه قد ترك نصفهُ في البيت، وهو الآن نِصف إنسان! وهذا الشعور شعور حقيقي ولم ينشأ مِن فراغ؛ لأنَّ الإنسان بسبب هذه التكنلوجيا التي تحكّمتْ في دواخله، أخرج نصفاً من دواخله ووضعها في هذا الجهاز (على مُستوى القِيم، على مُستوى العواطف والعلاقات، على جميع المُستويات..)
    بل إنّني حينما حدّثتُ البعض بذلك، قال بعضهم: أصلاً نحن نعتبر أنّنا تركنا أنفسنا بشكلٍ كامل حين ننسى الهاتف الذكي (الموبايل) في البيت.. خُصوصاً الأشخاص الذين وضعوا كُلّ مشاغلهم وكُلّ مُلاحظاتهم وكُلّ أعمالهم وكُلّ شؤوناتهم وضعوها في هذا الجهاز.
  • ● إذن وصلنا الآن إلى هذهِ المرحلة: وهي أنّ قضيّة التحكّم تجاوزتْ التحكّم بالتُراب والماء والهواء، وتجاوزت مسألة التأثير مِن خلال المُنتج الهوليودي – وقطعاً سيبقى لهذه الأمور تأثير – ولكن هناك ما هو الأقوى وهو الانترنت والمُوبايل، والقضيّة في حالة تطوّر.
  • الأجهزة في حالة تطوّر، البرامج في حالة تطوّر، القابليّات والتقنيّات التي تُضاف يوميّاً في حالة تطوّر.. ولا ندري إلى أين سيصل هذا التطوّر!
  • فالاحتمالات مفتوحة إلى المالانهاية.. فهذهِ التكنلوجيا أوجدتْ للإنسان قيماً، وأوجدتْ للإنسان اتّجاهات، وبنتْ للإنسان عالماً افتراضياً صار حقيقيّاً..!
  • فكثيرٌ مِن الناس يعيشون مع العالم الافتراضي أكثر ممّا يعيشون مع العالم الواقعي.. إلى الحدّ الذي صارت الآن العُملة الافتراضيّة قيمتها أعلى بكثير مِن العُملة الواقعيّة.. والمُهتّمون بمثل هذه الأمور يعلمون ما أقول. هذه التكنلوجيا يومياً تأتينا بإبداع جديد يُحوّل العالم الافتراضي إلى حقيقةٍ أقوى مِن العالم الواقعي.. وشيئاً فشيئاً تتمكّن هذه التكنلوجيا من التحكّم بالإنسان!
  • ● الآن الشي الذي يتم العمل عليه خلال عشر سنوات، وأقصى ما يُمكن إلى عشرين سنة هو أنّ كلّ إنسان سيملك روبوت.. نَحنُ مُقبلون على الروبوت.
  • في بداية الثمانينات لم يكن كُلّ شخص يُفكّر أن يقتني جهاز الموبايل، فقط رجال الأعمال والشخصيّات المُهمّة يقتنونها. وحتّى نجوم المُجتمع كانوا يقتنون هذه الأجهزة للتباهي بها، ولم تكن الحياة مُتوقّفةً عليها.. لكن الآن منظومة الحياة صارتْ متوقّفة عليها بالكامل، حتّى بالنسبة للأطفال.
  • وهناك مِن الناس مَن يملك أكثر مِن جهاز، وكثيرٌ منهم يحتاج هذه الأجهزة، فقد نظّموا حياتهم على هذه الأجهزة، ومِن دون هذه الأجهزة لا يستطيعون أن يعيشوا بشكلٍ مُتوازن وصحيح. ففي السنوات القادمة نحن مُقبلون على الروبوت (وهو جيلٌ آخر من أجيال الكمبيوتر)
  • ● الآن نحن في بريطانيا في المحلّات التي تبيع الأجهزة الكهربائيّة التي يحتاجها الناس في مَنازلهم، صار الشيء مُعتاداً أنّ الناس يشترون ماكنة كهربائيّة روبوت، ويعتادون على شراء ماكنة قطع الحشيش روبوت وأجهزة أخرى كثيرة.. ولكن الآن الأجهزة محدودة.
  • ولكن في السنوات القادمة حتّى الأطفال يحتاجون إلى جهاز روبوت.. فإذا ما دخل الروبوت إلى حياة الإنسان فإنّه سيقضي على النصف المُتبقّي من الإنسان! فهناك نِصفٌ قد قضى عليه الانترنت والأجهزة الذكيّة، والقسم الآخر سيقضي عليه الروبوت؛ لأنّ الروبوت يُنفّذ ما يُريده الإنسان على المُستوى الخارجي. أمّا الموبايل فالإنسان يُخرج دواخله فيُودعها فيه.. بينما الروبوت الإنسان يُريد أن يُنفّذ مُراده في الواقع الخارجي، كأن يُريد أن يأكل طعاماً مُعيّناً فيطلب مِن الروبوت ذلك، والروبوت يُهيّىء له ذلك الطعام.. وهكذا.
  • ● والقضيّة لا تقف عند هذا الحدّ.. فعلماء الغرب يشتغلون على مشروع كبير وهُو مشروع التحكّم بالطاقة الشمسيّة والكونيّة النازلة إلى الأرض.. وهذا الكلام ليس خيال علمي.. هذه حقائق علميّة. الطاقةُ الكونيّة والطاقةُ الشمسيّة التي تُفلتَر عِبر الغلاف الغازي وتختلف مقاديرها ومناسبها مِن أرضٍ إلى أرض.. هذه الطاقة هي التي تتحكّم بالمزاج الإنساني.
  • وعلماء الغرب يُفكّرون أن يتحكّموا بهذه الطاقة وأن يفكّكوا شفرتها السِريّة فحينئذٍ يستطيعون أن يتحكّموا بمزاج شعبٍ من الشعوب.. فيُحوّلون هذا الشعب إذا أرادوا أن يُهيّجوا أعصابه وحالته النفسيّة إلى شعبٍ يُمارس العنف وأمثال ذلك!
  • وإذا أرادوا من الإنسان أن يكون طيّعاً هادئاً بارد الأعصاب من خلال التحكّم بالطاقة الكونيّة النازلة يستطيعون أن يتحكّموا بمقادير تلك الطاقة وبالتالي يُؤثّرون على ذلك الشعب أو تلك الأُمّة.
  • قطعاً هذا الأمر – بحسب الظاهر- لم يُنفّذ عمليّاً ولكنّهم بصدد الدراسة والتحقيق والتجارب وما هو ببعيدٍ أن ينجحوا.. وحينئذٍ سيستطيعون أن يتحكّموا بطريقةٍ أقوى من تحكّمهم عبر الانترنت والهواتف الذكيّة وعِبر الروبوت. شُغلهم الشاغل المُستقبل.. كيف يستطيعون أن يحكموا المستقبل؟ ولِذا يأخذون في نظر الاعتبار كلّ الاحتمالات المُستقبليّة الموجودة في كُلّ الأديان، لا أنّهم يعتقدون بها، ولكنّهم هكذا تعلّموا مِن البحث والتحقيق العلمي أنّ كُل الاحتمالات يُمكن أن تتحقّق.. وهذا هو الذي يشتغلون عليه في جهةٍ ممّا يرتبط بحالنا نحن الذين نزعم أنّنا على الإسلام.
  • ● هناك عملٌ دؤوب في الكواليس وسيخرج بشكل تدريجي عِبر هذه الأساليب التي مرّت لإنشاء إسلامٍ جديد.. وهذا هو الذي يُفكّر به الغَربيّون لِمواجهة الإرهاب! علماً أنّني لا أتحدّث عن احتمالات هنا، إنّني أتحدّث عن حقائق موجودة على أرض الواقع.. فهناك سعيٌ حثيث عند الغربيين لإنشاء إسلام جديد، وقد بدأوا يعملون على هذا. وقد تظهر بوادر هذا الإسلام الجديد الأولى في غُضون سنوات قليلة.. وأنا أعتقد أنّهم سينجحون؛ لأنّ الواقع الإسلامي واقع متخلّف وفاشل.. ولا شأن لي بالواقع السُنّي.
  • أنا أُخاطب السيّد السيستاني وأقول:
  • المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة مُتخلّفة، ومراكز الشيعة المُنتشرة في كُلّ العالم مُتخلّفة، واقعنا مُتخلّف.. أين نحن من هذا الذي تمّ الحديث عنه؟!
  • ● لم تكن غايتي هي أن أُحدّثكم عن أساليب الغربيّين في التحكّم بالإنسان.. ولكنّني أردتُ أن أصل إلى هذه النتيجة، وهي:
  • أنّ شبابُنا الشيعي في كُلّ أنحاء العالم في بُلداننا الشيعيّة، هؤلاء بدأوا يتسرّبون عقليّاً.. بدأتْ عقولهم تتسرّب باتّجاهٍ خارج الواقع الشيعي الديني
  • فلماذا مؤسّستنا الدينيّة الشيعيّة الرسميّة لا تنظر إلى الأمور إلّا الذي عند رجليها؟ ماذا خطّطت المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة لِهذا الأمر؟
  • نحن نتحدّث عن مؤسّسة دينيّة شيعيّة رسميّة وعن مرجعيّة شيعيّة تتوفّر لها الأسباب (فالنظام الصدّامي انتهى، عصر التقيّة انتهى، والمرجعيّة الشيعيّة حاكمة، الأمور تبدّلت).. فماذا خطّطتْ المرجعيّة الشيعيّة العُليا لهذا الواقع؟ أم نبقى على حالة التخلّف هذه، وغاية ما تستطيع المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة هو ردّ فعلٍ أو ترقيع أو تلصيق لِهذه القضيّة أو لتلك القضيّة؟! هذهِ مسألةٌ ستراتيجية كبيرة.
  • ● أنا أقترح اقتراحاً.. وهذا الاقتراح اقتراح بسيط.. لأنّني أعلم أنّ المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة لا يُمكن بكبسة زِر أن تتحوّل مِن مؤسّسةٍ مُتخلّفةٍ في غاية التخلّف إلى مؤسّسةٍ مُتطوّرةٍ تستطيع أن تُواكب هذا التطوّر.. فهذا ليس مُمكناً ولا حتّى في الأحلام.. ولكنّني أقول:
  • هناك توجّهٌ في الجو الشيعي في السنوات الأخيرة إلى القرآن (فقد نشأتْ محافل قرآنيّة، ومدارس قرآنيّة، ومراكز ومؤسّسات قرآنيّة) ولكن هذا التوجّه باتّجاه القرآن يعزف على نغم المُخالفين في جميع الاتّجاهات (على مُستوى الترتيل والتجويد، وعلى مُستوى القراءات، وعلى مُستوى التفسير على جميع المُستويات).. لو أنّ المرجعيّة الشيعيّة تأخذ بنظر الاعتبار هذهِ المحافل القرآنيّة وتُوجَّه باتّجاه ما يُريده أهل البيت.. أن نُثقّف هذه الأجيال ثقافةً قرآنيّة عَلَوية بحسب ما جاء في بيعة الغدير أن نُفسّر القرآن وفقاً لعلّي “صلواتُ الله عليه”.. أعتقد أنّ هذه القاعدة ستُشكّل حصانة قويّة.
  • ● أقول للسيّد السيستاني: يا سيّدنا المعظّم، المجالس الحُسينيّة مُتخلّفة، الأجواء الحُسينيّة مُتخلّفة، الحوزة العلميّة مُتخلّفة.. هناك هوّة سحيقة فيما بين الأجيال المُثقّفة وما بين الأجيال المُعمّمة.. بات المُثقّفون يستهزئون بالمُعمّمين ويحقّ لهم ذلك لِما يرونه مِن تخلّفٍ واضح في هذه الأجواء.
  • شاذٌ جدّاً في الوسط المُعمّم أن تجِد مُعمّماً مُثقّفاً..!
  • مُشكلة كبيرة والمسؤوليّة تقعُ فيها على المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة، وبنحوٍ خاصّ على مراجع الشيعة، وبنحو أخصّ على المرجعيّة الشيعيّة العُليا التي بيدها الإمكانات والناس تسمع كلامها وتُطيعها، وتستطيع أن تنشر ما تُريد بسبب ما يتوفّر لديها مِن الأسباب.

  • الجهة (2) التي أريد أن أتناولها في الحديث هي ليست ببعيدة عن الجهة الأولى، وهي: أنّ المُؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة تفتقر إلى مراكز دراسات.

  • العالم اليوم تحكمه وتُحرّكه المعلومة.
  • سيّدنا المُعظّم “السيّد السيستاني”: سل الاقتصاديين، سل الخُبراء: ما هو أغلى شيء في زماننا هذا؟
  • أغلى شيء في زماننا هذا هو “المعلومة”.. صارت المعلومة أغلى مِن الذهب وأغلى من الماس وأغلى من كلّ شيء.
  • الحروب ينتصر فيها المنتصر بالمعلومة، ويخسر فيها الخاسر بسبب المعلومة.. الاقتصاد يزدهر بسبب المعلومة والاقتصاد يندحر بسبب المعلومة.. قوة الدول بسبب المعلومة، وضف الدول بسبب المعلومة.
  • ولذا الشركات الكبيرة في العالم تمتلك مراكز للدراسات، وكذا الحكومات، والجيوش القويّة في العالم.
  • مراكز الدراسات هي المنابع التي تُغذّي الجهات التي تعتمد عليها تُغذّيها بالمعلومة.. المعلومة هي التي تُغيّر وجه الحياة، وهي التي تُغيّر الإنسان.
  • ● المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة لازالتْ تعمل بأساليب كان يستعملها الناس في القرون الوسطى.. المرجعيّة الشيعيّة العليا بحاجة إلى مُؤسّسة للدراسات الاستراتيجية بالمعنى الحقيقي، لا أن تُوجد بناية ويأتي إليها مجموعة مِن المُعمّمين الذين لا يعلمون شيئاً..!
  • على المعمّمين الذين يُريدون أن يشتغلوا في هذه المؤسّسات أن يدرسوا ويتخصّصوا في المطالب التي تتناولها هذه المراكز وتهتم بها.
  • المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة وخُصوصاُ على الأقل المرجعيّة الشيعيّة العُليا (المرجع الأعلى) بحاجة إلى مؤسّسةٍ للدراسة الاستراتيجية على المستوى السياسي، على المستوى الاجتماعي، وعلى دراسة التأريخ – تأريخنا نحن – على الأقل عِبْر القرن الماضي، كي نعرف أخطاءنا وكي نعرف صوابنا.
  • قطعاً الآراء ستختلف وستحتدم فيما بينها.. ولكن كُلّما استمرّ الزمان كلّما حدثتْ عمليّة فلترة، وكلّما اكتسبَ الشيعة المُشتغلون في هذه المؤسّسات خِبرةً جديدة خُصوصاً حينما يتواصلون مع مراكز الدراسات الاستراتيجية في العالم.. لكن أن يكون العمل فيها على أساس الخِبرة والكفاءة لا على أساس المحسوبيّة والمنسوبيّة والوسائط.
  • ● فالمرجعيّة الشيعيّة العُليا والمؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة بحاجةٍ إلى مُؤسّسةٍ كبيرة للدراسات الاستراتيجية على المستوى السياسي، على المستوى الثقافي، على المستوى الاجتماعي والتربوي، وعلى المُستوى التأريخي.
  • ● ونحن بحاجة إلى مُؤسّسةٍ حقيقيّةٍ وظيفتها: إصدار التقاويم للشيعة وتعيين المُناسبات وتحديد المواقيت والأهلّة، يصدر القرار منها وتكون هذه المُؤسّسة مُعتمدة من الجميع.
  • صحيحٌ في البداية قد تكون هناك اختلافات.. ولكن إذا كان هناك قرار فعلي، وكان هناك تخطيط ناجح فإنّ هذه المؤسّسة ستكون هي الحاكمة شيئاً فشيئاً خلال سنوات قليلة.. وأيضاً لابُدّ أن يُوجد فيها أصحاب الكفاءة بعيداً عن المحسوبيّات والمنسوبيات.
  • ● ونحنُ بحاجة إلى مُؤسّسةٍ ثالثة: مُؤسسة للتبشير بإمام زماننا، مُؤسَّسة تتواصل مع العالم (عِبْر السينما، عِبْر إعلام حقيقي مُتطوّر..) ويُمكننا في البداية أن نستعين بالخِبرات الغربيّة إلى أن تتطوّر خِبراتنا الشيعيّة المحلّية.
  • نحن بهذا نستطيع أن نخطو خطوات في الاتّجاه الصحيح، ونستطيع أن نُؤثّر على شبابنا ونُخرجهم مِن حالة الضياع التي يتحرّكون باتّجاهها.. وهذه المسؤوليّة تقع على عاتق المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة وبشكلٍ خاص على المراجع، وبشكلٍ أخصّ على المرجعيّة الشيعيّة العُليا.
  • إلى متى نبقى على حالةٍ من التخلّف وحالةٍ مِن التمزّق؟! العالم يجري سريعاً.. ونحن نراوح في مكاننا، وربّما نعود إلى الوراء..!

  • الجهة (3) والخطاب فيها أيضاً للمرجع الشيعي الأعلى: السيّد السيستاني.. أقول له: العراق بشيعته لهُ تأثيرٌ كبير مِن جانبين:

  • الجانب (1): العراق يُمثّل المركز الأوّل في المشروع المهدوي.
  • الجانب (2): هي أنّ العراق فيه عاصمة التشيّع (النجف) والمؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة في النجف ترتبطُ بها الشيعة في كلّ العالم بنحوٍ مباشر أو غير مباشر.. وبعبارة موجزة: ما عليه الشيعة في العراق لهُ تأثيرٌ كبير على المُستقبل، إذا كُنّا مُهتمّين بالمشروع المهدوي لإمام زماننا، وما يرتبط بعامّة الشيعة في كلّ أنحاء العالم. وعملياً بعد سنة 2003 ثبتَ بالقطع واليقين فشلُ الأحزاب الدينيّة السياسيّة بقضّها وقضيضها.. وقد فشلوا فشلاً ذريعاً واضحاً لا يُمكن أن يُستَر بسبب فشل قادتها، حتّى باتتْ عورةُ هذا الفشل واضحةً للقاصي والداني!
  • ● الشيعة في العراق مُقبلون على انتخابات.. وأنا هنا أقترح اقتراحين يا سيّدنا المعظّم:
  • الاقتراح (1): أن تتبنّى المرجعيّة – على الأقل بحدود البيان والتوجيه لا بحدود الفتوى – أن لا يتمّ انتخاب الحزبيّين مِن أيّ حزبٍ كان وأيّ مجموعةٍ كانتْ. وهذا الأمر تستطيع المرجعيّة بسهولةٍ جدّاً أن تُوصًله إلى الناس عِبْر وكلائها، عِبْر أئمة الجمعة والجماعة، عِبْر وسائل الإعلام، عِبْر بيانٍ رسميّ صادرٍ من مكتب المرجعيّة العليا.. وإلّا فإن الأمور ستسُوء أكثر وأكثر في جميع الاتّجاهات. علماً أنّني هُنا لا أتحدّث عن الجو السياسي، ولا أتحدّث عن الخدمات التي يُريدها الناس.. الرقم الأوّل هو الجانب العقائدي عندي، هو علاقةُ الناس بأهل بيت العصمة “صلوات الله عليهم”.
  • الاقتراح (2): أنّ المرجعيّة فعلاً تُخرجُ نفسها بالكامل وبشكل حقيقي مِن هذا الواقع وتترك الأمر للناس والناس هي التي تتحمّل مسؤوليّتها.. لا أن تُخرج نفسها فقط على مُستوى الإعلام، ويبقى المسؤولون يتّصلون بأطراف من المرجعيّة في النجف وبأطراف من المرجعيّة في كربلاء في الفنادق بشكلٍ سرّي أو في أماكن عَلَنية، فهذه القضيّة فيها ضحك على الناس. الواقع سيّئ ولا حاجة لي أن أتحدّث عن سُوء هذا الواقع، ولكنّني أسوقُ مثالاً هنا:
  • عرض فيديو يتحدّث فيه وكيل السيّد السيستاني في البصرة وإمام الجمعة: الشيخ محمّد فلك المالكي يتحدّث فيه عن واقع العراق السيئ.

  • الجهة (4) من جهات هذه الرسالة المفتوحة إلى المرجع الأعلى السيّد السيستاني، عنوانها: مُشكلتا قانون الولاء الشخصي!

  • أنا لن أتحدّث عن الواقع السياسي والحكومي في العراق.. إنّما أتحدّث عن الواقع الشيعي، وحين أُخاطِب السيّد السيستاني إنّني أُخاطِب المرجع الأعلى للشيعة.. فليست القضيّة خاصّةً بالعراق وإن كان العراق يُشكّل الرقم الأهمّ.
  • مُشكلتنا في المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة وفي الواقع المرجعي هو هذا القانون السيئ: قانون الولاء الشخصي.
  • ● أيّها السيّد السيستاني: هؤلاء الغربيّون نجحوا لأنّهم لا يعملون بقانون الولاء الشخصي.. هؤلاء يعملون على أساس التخصّص والكفاءة والسِيرة الذاتيّة النظيفة الناجحة.. بهذه الأمور الثلاثة نجح الغربيّون في كُلّ مشاريعهم وفي كُلّ مُخطّطاتهم، وصارتْ عيون كلّ العالم تنظرُ إليهم وتتمنّى أن تكون مثلهم… هؤلاء الغربيّون لا يعبأون بدين الشخص أو بلونه أو بقوميّته أو من أيّ بلدٍ جاء.. هُم نظّموا مراكزهم الهامّة في جميع الاتّجاهات على أساس هذا القانون: (التخصص، الكفاءة، السيرة الذاتيّة النظيفة والناجحة) الغربيّون نجحوا بسبب اعتمادهم على هذا القانون.
  • السؤال هنا: هل أنّ مؤسستنا الدينيّة الشيعيّة الرسميّة تعمل بربع هذا القانون؟
  • الواقع يقول: لا.
  • لذا على المرجعيّة أن تبدأ بخطوات لتغيير واقع المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة.. وهذا لا يتمّ إلّا عِبْر عملٍ مؤسّسي وعِبْر تقنين، أمّا أن تكون القضيّة هكذا على التوثيق الشخصي وعلى الاختيارات وفقاً للأصهار والأقرباء والأصدقاء وكأنّنا نعيش في قريةٍ ونستعمل الأساليب التي يستعملها شيخ القرية أو شيخ القبيلة فهذه مهزلة.
  • نحن الآن نعيش في عالمٍ مُعقّد، ونعيش في عالمٍ يجري ويجري سريعاً في جميع الاتجاهات.. إلّا نحن واقفون في أماكننا..!
  • ● وقفة عند مقطع من رواية الإمام الصادق بشأن التقليد في تفسير الإمام العسكري.
  • يقول عليه السلام في صفحة 273 وهو يُجري مُقارنة بين فقهاء اليهود وفقهاء الشيعة.. فيتحدّث عن علامة واضحة في فقهاء السوء الشيعة فيقول:
  • (وكذلك عوامّ أمّتنا إذا عرفوا مِن فقهائهم الفسق الظاهر والعصبيّة الشديدة والتكالب على حُطام الدنيا وحرامها، وإهلاك مَن يتعصّبون عليه وإن كان لإصلاح أمره مُستحقّاً وبالترفّق بالبرّ والإحسان على مَن تعصّبوا لهُ وإن كان للإذلال والإهانة مُستحقّاً.. فمَن قلّد مِن عَوامّنا مِن مثل هؤلاء الفقهاء فهُم مثل اليهود الذين ذمّهم الله تعالى بالتقليد لفَسَقَةِ فقهائهم..)
  • هذه القضيّة قضيّة مُهمّة جدّاً.. هذا هو قانون الولاء الشخصي.. شخص يُوالي المرجع يكون مُقدّماً ومُدلّلاً كائناً مَن كان.. أمّا الشخص الذي لا يُوالي المرجع ولا يريد أن يكون عبداً لهذا المرجع أو ذاك سيكون مغضوباً عليه.. هذا هو الذي يتحدّث عنه الإمام الصادق
  • فالإمام قال عن هؤلاء المراجع الذين يُمارسون قانون الولاء الشخصي: (فمَن قلّد مِن عَوامّنا مِن مثل هؤلاء الفقهاء فهُم مثل اليهود الذين ذمّهم الله تعالى بالتقليد لفَسَقَةِ فقهائهم)
  • ● هناك سؤال يُطرح في أجواء مرجعيّة السيّد السيستاني، وهذا السؤال يُطرح حتّى في وسائل الإعلام، ولكن ليس هناك مِن مُجيب.. وهو:
  • مسألة الأمين العام للعتبة الحُسينيّة، والأمين العام للعتبة العبّاسية
  • الشيخ عبد المهدي الكربلائي كان أميناً عامّاً للعتبة الحُسينيّة، وكذلك السيّد أحمد الصافي كان أميناً عامّاً للعتبة العباسيّة.. وتجاوزوا المُدّة، وكان ذلك خِلافاً للقانون.. ثُمّ بعد ذلك وبأمرٍ من المرجعيّة اختاروا أُمناء للعتبة الحُسينيّة والعتبة العبّاسيين ولكن ليسوا أُمناء حقيقيّين وإنّما أمناء صُوريّون.. وثُبّتَ الشيخ عبد المهدي مُتولّي شرعي وكذلك الشيخ أحمد الصافي.. والمُتولّي الشرعي يبقى ثابتاً إلى أن يموت.. والأمين العام الفعلي الحقيقي هو الشيخ عبد المهدي بالنسبة للعتبة الحُسينيّة، والسيّد أحمد الصافي بالنسبة للعتبة العبّاسية.
  • أنا أسأل السيّد السيستاني: هذا التواء على القانون أو لا؟
  • إذا كُنتم لا تعلمون.. فاعلموا أنّ هذا التواءٌ على القانون، والالتواء على القانون من أسوأ أنواع الفساد..!
  • أنتم تُطالبون بحرب الفساد، وتُطالبون بتطبيق القوانين.. فهل هذا الأمر كان من قِبَلكم؟ أم كان مِن جهة ولدكم؟ أم كان مِن جهةٍ من الجهات المُرتبطة بكم؟ أم كيف هذا الأمر؟! كيف بقي الإثنان (عبد المهدي الكربلائي، وأحمد الصافي) بهذا العنوان “أمين عام”.. والرواتب جارية خلاف القانون.. فالمُدّة انتهت وهم بقوا على مناصبهم خلاف القانون!
  • ما هو الفارق بين هذا الحال وبين الحال الذي عليه الأحزاب في بغداد؟! هذا السؤال بحاجة إلى إجابة.
  • الرواتب التي أُخذتْ في الفترة التي لا يجوز لهم أن يكونوا أمناء.. هل تُسترجع أو لا؟!
  • القرارات التي اتّخذوها ضِدّ شخصٍ ما في تلك الفترة هل تكون جارية أو ليست جارية؟! وكذلك الاتّفاقيّات، العقود، التصرّفات بالأموال الشرعيّة إلى سِلسلةٍ طويلة.. هذه الأمور كيف يكون الجواب عليها؟ ونحن نتحدّث عن أهمّ العتبات الدينيّة (عن العتبة الحُسينيّة وعن أُختها العتبة العبّاسية) فما هو الجواب على هذا يا سيّدنا المعظّم؟! هذا التواء على القانون بتلبيس شرعي، وهذا الالتواء على القانون هو أسوأ أنواع الفساد.. وكُلّ مشاكلنا نشأتْ مِن هنا.. نشأت مِن قانون الولاء الشخصي، وبسبب الولاء الشخصي تكون هناك عمليّات التواء على القانون.
  • — هناك كلام لوكيلٍ من وكلائكم وهو الشيخ محمّد فلك وهو مِن أشهر وكلائكم في البصرة هو الذي يتحدّث عن واقع النجف، ويتحدّث عن قانون الولاء الشخصي وعن التمييز العنصري الواضح بدرجة من الدرجات.
  • عرض التسجيل الصوتي للشيخ محمد فلك – وثيقة (1).
  • وهي جلسة يتحدّث فيها الشيخ محمّد فلك المالكي مع مجموعةٍ من طَلَبة الجامعة.. فهُناك وكيلٌ مُدلّل وهُناك وكيل ابن البايرة (البصراوي).
  • عرض التسجيل الصوتي للشيخ محمد فلك – وثيقة (2).. يتحدّث عن لون من ألوان التمييز العنصري في أجواء المؤسّسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة.
  • علماً أنّي جئتُ بحديث الشيخ محمّد فلك ليس لأنّه قد اكتشف اكتشافاً لم يكتشفهُ أحد.. هذه القضايا نحنُ نعرفها، وأنا أعرفها بشكلٍ أكثر مِن الشيخ محمّد فلك.. ولكنّني أردتُ أن أعرض بين يدي سماحتكم حديثاً مِن داخل وسطكم.. وأعتقد أنّ الكلام واضح وأهل البصرة والناصريّة والسماوة يعرفون هذه الحقائق.. هناك نوع من أنواع التمييز.. بسبب قانون الولاء الشخصي.. هذه الطامة الكبرى التي فتكتْ في الواقع الشيعي وجذورها تخرج من داخل مكاتب المرجعيّة.
  • ● وقفة عند كتاب [الفقه للمغتربين] للسيّد السيستاني:
  • في صفحة 345 – 346 هناك سُؤال وُجّه للسيّد السيستاني في هذا الكتاب.. نصّ السؤال مع الجواب:
  • (السؤال: إذا تزعزعت ثقة المكلف بوكيل المرجع نتيجة لما تنسب اليه من تصرفات خاطئة في الحقوق الشرعية: فهل يجوز له التحدث عن ذلك بين الناس، وإن لم يكن متأكداً من صحة ما ينسب إلى الوكيل، وماذا لو تأكد من صحتها؟
  • الجواب: لا يجوز له ذلك في الحالتين، ولكن في الحالة الثانية – أي إذا كان مُتأكّداً – بإمكانه إعلام المرجع مباشرةً بواقع الحال مع المحافظة على الستر التام ليتخذ ما يراه مناسباً من الإجراءات)!
  • بالنسبة للحالة الأولى إذا لم يكن مُتأكّداً.. قطعاً لا يجوز أن نتحدّث عن الناس مِن دون أن نتأكّد عن المعلومات.. وحتّى لو تأكّدنا من المعلومات بالنسبة لعامّة الناس لا يجوز أن يُفضَحوا.. ولكن بالنسبة لهؤلاء الوكلاء الذين يستأكلون الناس بمحمّدٍ وآل محمّد هؤلاء لابُدّ لهم أن يُفضحوا.
  • السيّد السيستاني يخاف على وكيله الفاسد أن يُفضح، فيقول أنّه لا بُدّ أن يُستَر حتّى لو كان المكلّف مُتأكّد من فساد الوكيل بأدلّة حقيقيّة فيقول: (لا يجوز له ذلك في الحالتين)!! يعني حتّى لو كان مُتأكّداً لا يجوز له لا ن يفضحه، ولا يجب على المُكلّف أن يسعى للمرجع كي يُخبره، وإنّما بإمكانه فقط! أليست هذه شرعنة للفساد؟! يعني يُترك الناس على عماهم يدفعون الأموال، والوكيل يعبث بها في مفاسده..! فهل هذا الكلام منطقي؟!
  • مع أنّه أساساً لا يُوجد حُكم شرعي بوجوب دفع الأموال إلى المراجع.. وأنا أتحدّى المراجع جميعاً أن يأتونا بدليلٍ واحد مِن آل محمّد أنّه يجب دفع الأموال لرجال الدين حتّى وإن كانوا صالحين.. فما بالك بالوكيل الفاسد؟!!
  • تسليم الأموال للوكيل الفاسد هذه خيانة للإمام الحجّة.. فهذه الأموال أموال الإمام الحجّة.
  • أنا أقول للسيّد السيستاني: إذا كان عندك رواية واحدة يُصرّح فيها الأئمة بأنّ المراجع هُم وكلاء للأئمة في استلام الأموال.. فأبرز لنا هذه الرواية على موقعك الرسمي.
  • ● وقفة أضرب فيها جملة من الأمثلة من سيرة سيّد الأوصياء مع وكلائه والتي هي مُخالفةٌ لفتوى السيّد السيستاني في فقه المُغتربين.. وهذه الأمثلة أضعها بين يدي السيّد السيستاني.
  • في الكتاب المرقّم برقم (20) في نهج البلاغة .. كتاب من أمير المؤمنين إلى زياد ابن أبيه (وزياد بن أبيه في زمان أمير المؤمنين كان من شيعة الأمير، وكان من الذين عُرفوا بالحُبّ الشديد لأمير المؤمنين.. كان يشتغل عاملاً من عمّال أمير المؤمنين، كان معاوناً لابن عبّاس.. فأمير المؤمنين كتب له كتاباً وهو خليفةُ عامله عبد الله بن عبّاس على البصرة.. يقول الأمير: (وإنّي أُقسم بالله قَسَماً صادقاً، لئن بلغني أنّك خُنتَ مِن فيء المُسلمين شيئاً صغيراً أو كبيراً لأشُدنَّ عليك شدّة تدعكَ قليل الوفر ثقيل الظهر ضئيل الأمر والسلام)
  • مع أنّ الرجل لم يفعل شيئاً لحدّ الآن، ولكن الأمير بالنسبة لشخصٍ يُتوقّع منه هذا الفعل، الإمام أعطاه تحذيراً شديداً.. والأمير يعلم أنّ هذا الكتاب سيبقى وسيصِل إلينا.. فهذه سيرة سيّد الأوصياء.
  • ● وقفة عند الكتاب المرقّم بالرقم (34) في نهج البلاغة.. هذا الكتاب بعث به إلى محمّد بن أبي بكر وهو أيضاً يعتب عليه في هذا الكتاب.. مع أنّ محمّد بن أبي بكر مِن خِيرة الناس وهو من أقرب الناس إلى أمير المؤمنين وأكثرهم إخلاصاً.. فمحمّد بن أبي بكر له خُصوصيّة عند سيّد الأوصياء.. ولكن رُغم ذلك لمّا وجد أمير المؤمنين أنّ الأشتر أليقُ بمصر من محمّد بن أبي بكر، عزل محمّد وأرسل مالك الأشتر.. فدخل ما دخل في قلب مُحمّدٍ مِن ذلك.. فالأمير بعث إليه بهذا الكتاب يُعاتبه ويُؤنّبه على ما كان منه مِن هذه الحالة صار عليها.
  • ● أيضاً في الكتاب 61 في نهج البلاغة كتاب أمير المؤمنين إلى كميل بن زياد يُؤنّبه ويعتب عليه ويُشكِل عليه.. يقول فيه:
  • (أمّا بعد فإنّ تضييع المرء ما وُلّي وتكلّفه ما كُفي لعجزٌ حاضر ورأيٌ مُتبّر)
  • هذه هي سيرة أمير المؤمنين.. فهل هذه السيرة هل تنسجم مع مضمون هذه الفتوى؟!

  • الجهة (5)من جهات هذه الرسالة المفتوحة إلى المرجع الأعلى السيّد السيستاني وهي الجهة الأخيرة:

  • هذه الجهة فيها تفصيل وعنوانها: لقطاتٌ مِن واقع مرجعيّة سماحتكم.. فأنا سأنقل صُوراً بين يدي سماحتكم والحُكم إليكم.

  • وهذه الجهة فيها عدة نقاط، النقطة (1): صِهركم السيّد مرتضى الكشميري وهُو المسؤول عن مكتبكم هنا في لندن، ووكيلكم في الغرب بشكلٍ عام.. وصلاحياته مفتوحة.

  • وقفة عند رسالةٍ أوصلها لي أخوه السيّد حسن الكشميري الخطيب الحسيني المعروف يتحدّث عن أنّ السيّد مُرتضى الكشميري كانتْ تربطه علاقة بحزب البعث..! وهذه الرسالة بخطّ يده.. وأنا تلفونيّاً تحدّثت مع السيّد حسن الكشميري في وقتها حين أرسل الرسالة بتأريخ 1/6/2016م وقد وقّعها السيّد حسن الكشميري بتوقيعين.
  • كان السيّد حسن الكشميري في وقتها في الكويت.. وأنا اتّصلت به، وتحدّثت معه في الموضوع وأعطاني تفاصيل.. ممّا جاء في هذه الرسالة:
  • (بسمه الله تعالى، إلى المُؤمنين الكرام، سلامٌ وتحيّة وبعد، في أواخر عام 1974، قدّمتُ طلباً للحصول على شهادة الجنسيّة العراقيّة إلى وزير الداخليّة العراقي آنذاك، عِبْر مدير جنسيّة النجف الأشرف، وتضمّن الطلب أخواتي معي ومشفوع بكلّ الوثائق القانونيّة والحقوقيّة، كذلك قدّم أخي المُحترم السيّد مُرتضى وبضمنه أخوهُ من والدته طلباً مماثلاً بنفس الطريقة، وأرسل آنذاك مُدير الجنسية العقيد يعقوب الداغستاني الطلب إلى بغداد، وكان هذا المُدير يُؤمّنُني أكثر من أخي لأنّ والدتي عراقية من الدغّارة، بينما السيّد مُرتضى وأخوه والدتهما باكستانية، لكن الذي حدث عكس ذلك، فجاءت الموافقة بعد سبعة أشهر للسيّد مرتضى شقيقه وبنفس الوقت رُفض طلبي، المُلفت أنّه بعد منح أخي شهادة الجنسيّة عينه قائم مقام النجف الأشرف آنذاك السيّد عبد الرزّاق الحبّوبي مسئولاً عن الحوزة الباكستانيّة والهنود في النجف الأشرف.
  • وتمّ تنصيبهُ وفق مَراسم عرضها التلفزيون العراقي عدّة مرّات.
  • إنّ الّلغز الذي كُنت أشكو منهُ لماذا رُفِض طَلب وقُبِل طلبٌ الموازين القانونيّة واحدة، بل إنّ والدتي عراقيّةٌ أصلاً؟! وكنتُ حينما أسأل المُدير العقيد الداغستاني يتمنّع عن الإجابة بابتسامة مُريبة…
  • وعبر الزمان ومرّت السنين، وسقط النظام وكنت يوماً عند صديقي الأستاذ عدنان الأسدي وزير الداخلية وجرى في غرفته مع بعض كبار موظفيه الحديث حول هذه القصّة، فقال لي أحد الضباط في الوزارة أعطني الإسم، فأعطيته: مرتضى علي مرتضى ومهدي علي مرتضى، فمضى وجاءني ضاحكاً وبيده هذه الوثيقة، وقد سحبها من الملف وهي بخط السيّد مرتضى.. أؤكد بخطّه وتوقيعه وأخيه، فعلمتُ عندها السبب في قبول طلب ورفض طلب وأنّ مدير الجنسيّة المذكور كان يتحاشى أن يذكر سرّاً كهذا كما أخبرني هذا الضابط في مكتب وزير الداخلية بأنّ طلب أخيكَ كان مُرفقا بتوصية كتبيّة خطيّة من السيّد عبد الحسين الرفيعي مسؤول مُنظّمة حزب البعث في النجف الأشرف..)
  • ● ويُكمل السيّد حسن الكشميري كلامه من الجهة الخلفيّة من الرسالة، فيقول:
  • (إنّني احتفظتُ بهذه الوثيقة ولم أنشرها لأحد، واعتبرت التستر عليها أمراً تفرضهُ وحدة العائلة، لكن لما بدأ أخي بتسقيطي بشكلٍ مُحزن بأنّي أكلتُ مال الوقف ثمّ شوّه سُمعتي عند والد زوجته المرجع الأعلى دام ظلّه الشريف، واتّسعتْ رُقعة التسقيط عِبْر الوسائل العنكبوتيّة والواتسابات وغيرها، وقد دافعتُ عن نفسي في مقالٍ بكتابي الجديد [خمسون عاماً مع المنبر الحُسيني]
  • وما يُؤسفني ويُحزنني أنّ السيّد دام ظلّه – يُشير إلى السيّد السيستاني – رتّبَ أثراً على هذهِ التهمة وهذا البهتان بسماعه من طرفٍ واحد، ولستُ بصدد أن هذا يُسقط العدالة وينسف التقوى، حيثُ أنّ شكايتي هذهِ إلى ربّي، وأتركُ ظُلامتي إلى الزمن، لكن بعد هذا وجدتُ من حقّي أن أنشر هذه الوثيقة وليس لأحدٍ عليّ منه عتاب؛ لأنّ أخي المُحترم هو الذي بدأ، والبادئ أظلم وشكراً.. السيّد محمد حسن الكشميري 1 / 6 / 2016 م)
  • علماً أنّي استلمتُ هذه الرسالة مِن السيّد حسن الكشميري بشكلٍ مُباشر، وقد وقّع الرسالة بتوقيعين لتوثيق الأمر. (عرض للرسالة التي أرسلها السيّد حسن الكشميري)
  • ● السيّد حسن الكشميري تحدّث في رسالته التي قرأتها عليكم عن وثيقة موجودة في وزارة الداخليّة وقد حصل عليها مِن طريق أحد الضبّاط الموجودين في مكتب الأستاذ عدنان الأسدي الذي كان وكيلاً لوزارة الداخليّة.. ممّا جاء فيها:
  • (إلى السيّد وزير الداخلية المحترم/ بغداد.
  • لقد دأبتْ ثورة السابع عشر مِن تموز مِنذ انطلاقتها الأولى وحتّى ذكراها السابعة على توظيف الطاقات وتقديم الإنجازات لهذا الشعب على اختلاف طبقاتهِ بقيادة حزبها القائد حزب البعث العربي الاشتراكي. ولما عوّدنا المسئولون فيها على تقبُّل هموم الناس وحلّ مشاكلهم شجعنا ذلك على تقديم طلبنا هذا إليكم لا سيّما ونحن نعيش في غمرة أفراح ثورتي تموز المجيدتين، آملين أن نكون موضع ثقتكم في طلبنا هذا يا سيادة الوزير..)
  • — وبعد ذلك يتحدّث عن المُشكلة التي هم بصددها.. إلى أن يقول في نهاية الطلب:
  • (إنّنا نعرضُ مُشكلتنا هذه على سيادة الوزير راجين منهُ النظر إليها بعين العطف والأبوّة وحلّ هذهِ المسألة المُستعصية، وذلك بالموافقة على منحنا وعائلتنا الإقامة الدائمة في العراق ونؤكد لكم بأنّنا سوف نبقى جنوداً أُمناء للثورة ولسان حال لحكومتها الوطنية وحزبها القائد، وفي الوقت الذي نتقدّم فيه بهذا الطلب لن يُخامرنا شكّ في أنّكم ستشملونه بلطفكم وعطفكم وتُحقّقون أمل عائلةٍ مُخلصةً لهذا الوطن، ولكم الشُكر والرأي أولاً وأخيراً.. مُرتضى السيّد علي الرضوي، مهدي السيّد عليّ الرضوي 1974)
  • ● والقضيّة لا تقف عند هذا الحدّ.. سيّدنا المعظّم السيّد السيستاني: مؤسّسة الكوثر مؤسّسةٌ زُيّنت بإسم أُمّكم الزهراء في هولندا في مدينة لاهاي.. هذه المؤسّسة الدينيّة أُسّست مُنذ سنوات والذي يُشرف عليها بشكلٍ مُباشر السيّد مُرتضى الكشميري صهركم ووكيلكم.
  • السيّد مُرتضى الكشميري يُؤجّرها لأيٍّ كان.. للأعراس، للموسيقى، للغناء، للرقص.. والأموال التي يُحصّلها من تأجيرها للحفلات الراقصة والغنائيّة يُنفقها لمجالس أهل البيت!! فماذا تقول يا مرجعنا العظيم؟! (علماً أنّي تحدّثتُ عن هذا الموضوع أكثر من مرّة)
  • مقطع فيديو سجّله أحد أولادي الذين اختلفوا مع السيّد مُرتضى الكشميري حول أفعاله هذه وأراد أن يُوصلها إليك.. وأُلفت نظرك يا سيّدنا أنّ هذه الحفلة كانت في الأيّام الفاطميّة، وكانت المؤسّسة قد وُشّحت بالسواد.. ولكن لمّا جاء موعد الحفلة الراقصة رفعوا السواد على عُجالة، وقد بقيت يافطة من اليافطات معلّقة سوداء في داخل المجلس وسط المجلس الراقص ومكتوب عليها “يا زهراء” وقد أشّرنا عليها بسهم داخل الفيديو.. يبدو أنّ الإمام الحجّة أبقاها ليكون دليلاً بين أيدينا.
  • تسجيل مُكالمة صوتيّة تجري بين أحد الأشخاص التونسيين من محبيّ أهل البيت.. كان يُريد أن يُثبت هذا الأمر على مؤسّسة الكوثر، فاتّصل هذا الأخ التونسي بمسؤول التأجير الذي يعتمد عليه السيّد مرتضى الكشميري في إدارة المؤسّسة وفي مُتابعة شؤون هذه الحفلات وتهيئة الّلازم لها، وهو نفس الشخص الذي يتولّى قراءة الأدعية والزيارات والشأن الديني داخل المؤسّسة وهو: ياسين المفرجي.
  • فلماذا لم تتّخذ مرجعيّة السيّد السيستاني موقفاً واضحاً من السيّد مُرتضى الكشميري وهو بهذا الحال السيّئ؟!! لماذا لا تزال المرجعيّة توثّقه وتفرض سُلطته على شيعة أهل البيت؟!
  • (عرض مجموعة من الصور لمؤسّسة الكوثر في هولندا.. مع التعليق عليها)
  • علماً أنّني حينما تحدّثت عن هذا الموضوع خرج الشيخ الكوراني على التلفزيون وكذّب هذه القضيّة!
  • عرض فيديو للشيخ الكوراني يُكذّب فيه الشيخ الغزّي فيما عرضه سابقاً بالوثائق عن مؤسسة الكوثر في لاهاي ويقول بأنّه حقّق في هذه الكذبة بنفسه!!
  • أنا لا أقول أنّ الشيخ الكوراني هنا يُريد أن يكذب.. ولكنّه مضحوكٌ عليه.. وجوفه مُلئ من المال الحرام الذي أطعمه إيّاه السيّد مُرتضى الكشميري من حفلات الرقص الماجنة هذه.. ولهذا يقول مثل هذا الكلام.. وهكذا يستحمر رجال الدين المعمّمون الشيعة.
  • ● سيّدنا السيستاني إنّ لك علاقة مميزة وخاصّة بالزهراء.. على سبيل المثال:
  • الشيخ الكوراني في حديثٍ له ينقل عنك أنّك حينما تحتاج إلى أمرٍ مهم فإنّك تصعد على سطح الدار وتتوسّل بالزهراء.
  • عرض فيديو يتحدّث فيه الشيخ الكوراني عن علاقة السيّد السيستاني بالزهراء.
  • هذه الصورة التي نقلها الشيخ الكوراني صورة جميلة من علاقةٍ بالزهراء ومن عينٍ دامعةٍ عند ذكرها.. ولكن لا ندري مدى دقّة هذه المعلومات هل هي مثل المعلومة التي نقلها الشيخ زمان الحسناوي عن السيّد السيستاني؟!
  • عرض فيديو للشيخ زمان الحسناوي يتحدّث فيه عن كلام نَقَلهُ لهُ أحد العُلماء عن السيّد السيستاني، وأنّه مُنذ 30 عاماً يرتدي صاية (قباء) ولم يُغيّره.. مواساةً مِنه للفُقراء من الشعب!!
  • أنا لا أدري هل هذا الكلام الذي يقوله الشيخ زمان الحسناوي كذب؟ أم أنّ الصور الموجودة على الانترنت والتي تتحدّث عن الواقع كذب؟!
  • (عرض صُور مُختلفة للسيّد السيستاني، يظهر بصاية (قباء) مُختلف الّلون عن الآخر..!)
  • — أقول للسيّد السيستاني: أنّ هذا الموضوع تفاقم أكثر وأكثر لأنّك لم تقف بوجهه
  • — عرض فيديو لمركز من المراكز التابعة لمرجعيّة السيّد السيستاني في السويد، وهذا المركز أيضاً يُشرف عليه السيّد مُرتضى الكشميري في مدينة كريستيان في السويد.. اسم المركز: جمعيّة الوحدة الإسلاميّة.
  • الاحتفال في الفيديو احتفال بمناسبة احتفالات شعبان 1436هـ الموافق 2015/5/24م.. والقارئ والمدّاح الّلبناني هو إبراهيم عيد، ومِن الحاضرين الذين حضروا في هذا الاحتفال السيّد مرتضى الكشميري.. ولكن بعدما أنا تحدّثتْ عن مؤسّسة الكوثر رفعوا صُوره من الفيديو.. وهذا الفيديو هو امتداد لمؤسّسة الكوثر.
  • فيديو السيّد علي الصالح يُحدّثنا عن الموسيقى وعن العبادة وهو في أجواء وأنصار مرجعيّة السيّد السيستاني.

  • النقطة (2): فيما يتعلّق بالشعائر الحُسينيّة.

  • نحنُ نعرف رأي السيّد السيستاني في مسألة التطبير مِن خلال القريبين منه أنّه هو الحُرمة.. ولكن الناس حين يسألون يُقال لهم: إنّ السيّد مُتوقّف في هذه القضيّة!! مع أنّ نفس وكيله السيّد مُرتضى الكشميري في بعض الحُسينيّات يُصرّح أنّ السيّد السيستاني يُحرّم التطبير، وفي بعض الحُسينيّات الأخرى يقول خلاف ذلك.
  • ففي بعض الأمكنة يُظهر تأييده للتطبير – بحسب الناس – وفي بعض الأمكنة يُصرّح بأنّ السيّد السيستاني يُحرّم التطبير.
  • المشكلة ليست في التطبير ولا في حُكم التطبير ولا أنّ المرجعيّة لا تملك الجرأة الكاملة في أن تتحدّث عن الحقائق مثلما تعتقد.. وهذا يقودنا إلى قضايا كثيرة: من أنّ المرجعيّة تعتقد شيئاً وتُخبر الناس شيئاً آخر.. والحلقات السابقة من هذا البرنامج كشفت عن كثيرٍ من هذا، وهذه القضيّة واحدة منها.
  • ● ولكن هناك قضيّة يُردّدها كثير من المعمّمين، وهي: أنّ التطبير وراءه المُخابرات، وراءه السفارات الأجنبيّة.. وأنا هنا سأنقل لكم شيئاً:
  • الحُسينيّات التي يُقيم فيها بعض الشيعة شعيرة التطبير هنا في الغرب.. هناك حُريّة موجودة في هذه الدول لإقامة أي لون من ألوان الشعائر والطقوس الدينيّة. وبالعكس لو أنّ الحُسينيّة التي تُمارس شعيرة التطبير تطلب مساعدة من البلديّة، فإنّ البلديّة والسُلطات الحكوميّة الموجودة في تلك المنطقة تُبادر إلى مساعدتها.. بل إنّهم يُوفّرون سيارات الإسعاف ويقفون على مقربة من المكان لئلّا يتعرّض إليهم أحد.. وهذا الأمر يفعلونه مع كُلّ المجموعات الدينيّة وليس خاصّاً بالشيعة أو غيرهم.
  • ولكن وكيل المرجعيّة وصهرها السيّد مُرتضى الكشميري تواصل مع السُلُطات في الدول الأوربيّة في أكثر مِن دولة وصرّح لهم أنّ التطبير ليس مِن ديننا.. ودفعهم إلى التضييق على هذه الحُسينيّات.
  • الآن هذهِ الحُسينيّات يُضيَّق عليها في إقامة شعائرها بسبب وكيل المرجعيّة وصرها.. صار هُناك قوانين وشرائط لأنّهم اعتبروا هذا الأمر أمر شخصي، وبالتالي ليستْ ممارسة لها علاقة بمُعتقد ديني أو أمثال ذلك.. فلابُدّ أن يُوقّع ويُعطي تعهّداً أنّه ليس هُناك مِن مسؤوليّة قانونيّة على أحد إذا ما قام بهذا الأمر وأصابه ضرر.. فهناك تضييق على الحُسينيّين ببركات المرجعيّة..!
  • مقطع مُسجّل للشيخ الوائلي يستهزئ بشعائر الحسين، ومراسيم التشبيه والتمثيل في عاشوراء وإقامتها مِن قبل خدمة الحسين في لندن، ويقول عن خدمة الحسين أنّهم نعاج، وأنّه لو يظفر بهم لدفنهم في بالوعة وهم أحياء!!
  • (هذا المقطع هو (الوثيقة رقم 75) في الحلقة 135 من برنامج [الكتاب الناطق])
  • الحمد لله الذي لم تكن للوائلي سُلطة وقام بدفن خدمة الحسين وهم أحياء في بالوعة.. فحتّى طاغية العراق لم يصنعها! هذا هو منطق الناطق بإسم المرجعيّة الدينيّة!!
  • أنا أسأل الآن: من الذي صار الآن عميلاً للمرجعيّة على أرض الواقع؟ أليست هي المرجعيّة التي ضيّقت على الحُسينيّين في إقامة شعائرهم؟!
  • علماً أنّني لا أقول أنّ المرجعيّة صارتْ عميلة للغرب، وإنّما هذا من سُوء توفيق المرجعيّة أن تجعل لها وكيلاً يعزف الموسيقى والرقص في الأيّام الفاطميّة في مؤسّسة الزهراء ويُحارب شعائر الحُسين ويُريد من الناس أن تحترمه!!
  • عرض الفيديو الذي يتحدّث فيه السيّد علي الصالح عن قضيّة أنّ السيّد السيستاني هو الذي أمر بإخفاء تُربة الحُسين التي تحوّلت إلى دم، وكذلك ما يرتبط بالماء الذي يدور حول ضريح العبّاس “صلوات الله عليه”!! والتعليق عليه.
  • فيديو بثّته قناة كربلاء عن التربة الحُسينيّة.
  • فيديو قصير عن المياه التي تُحيط بالضريح العبّاسي.

  • النقطة (3): فيما يتعلّق بالأجواء المُخالفة لأهل البيت.

  • واضح يا سيّدنا أنّه في أجواء مرجعيّتكم هناك ذوقٌ قطبي واضح، لا أدري هل هو من قِبَلكم؟ أم من قِبَل غيركم؟ والذي يبدو أنّه من قبلكم كمسألة التأكيد على مجالس الشيخ الوائلي ومسـألة التأكيد على أن يحتذي الخُطباء حذو الشيخ الوائلي!!
  • ولا أدري يا سيّدنا هل تفحّصت مجالس الشيخ الوائلي من أوّلها إلى آخرها؟! فإنّ مجالس الشيخ الوائلي تعتمد أساساً إمّا على الفخر الرازي وإمّا على سيّد قُطب!
  • ● برنامج قدّمته على شاشة القمر هو برنامج [الكتاب الناطق] هذا البرنامج من الحلقة 133 إلى الحلقة 136 يوجد في هذه الحلقات أكثر من 100 مقطع مأخوذ من مجالس الشيخ الوائلي على طول حياته كلّها تُخالف منهج أهل البيت!
  • فيديو للسيّد طالب الرفاعي يُحدّثنا فيه عن الشيخ الوائلي.
  • ● وقفة عند كتاب [النصوص الصادرة عن سماحة السيّد السيستاني] إعداد حامد الخفّاف.
    هذا الكتاب يشتمل على الإصدارات التي صدرتْ والبياناتْ والفتاوى والّلقاءات التي نُشرت بشكلٍ إعلامي من السيّد السيستاني ومن مكتبه.
  • (قراءة سطور ممّا جاء في الوثيقة 60 صفحة 112 والسيّد السيستاني يتحدّث فيها عن استشهاد الشيخ أحمد ياسين وهو مُرشد جماعة الأخوان المُسلمين الناصبيّة الإرهابيّة في فلسطين “حركة حماس” الذي كان شديد النصب والعداء لأهل البيت وكان يُضيّق على الشيعة كثيراً ويُحارب مجالس الحُسين في فلسطين.. ولكن السيّد السيستاني في هذا البيان يُمجّده وينعاه!!)
  • ● خالد الملا ليس بشخصٍ مهم.. ولكن لو كان هو سيّد قُطب لفعلتَ معهُ نفس الشيء يا سيّدنا.. مثلما البيانات الصادرة في تمجيد أحمد ياسين ومثلما الحثّ على نشر فكر مدرسة الشيخ الوائلي.. فالأمر هو هو مع مدرسة خالد الملا.
  • عرض فيديو لخالد الملا يقول فيه: أنا مِن الأشخاص القلائل الذين التقوا بالسيّد السستاني.. وبعد ذلك نشروا فيديو وأنا ألتقي بالسيّد.
  • ويلي هذا الفيديو فيديو آخر وهو الفيديو الذي أخرجه مكتب السيّد السستاني يعرض جانب مِن الّلقاء بين السيّد السستاني وخالد الملا (ولكن من دون صوت).
  • فيديو يشتمل على ندوة أقامها مكتب السيستاني هنا في لندن يتحدّث فيها خالد الملا ويُخبر الجالسين أنّ مَبيته هُو في مكتب السيّد السيستاني في لندن.. وهذا يكشف عن العلاقة الوثيقة بين خالد الملا وبين مرجعيّة السيّد السيستاني.
  • عرض مجموعة صُور لنشاطات خالد الملا التي يُهيّئوها له صِهر المرجع السيّد مرتضى الكشميري.. مع مُلاحظة أنّ جذور خالد الملا هي بعثيةٌ أيضاً (مع التعليق على هذه الصور).

  • النقطة (4): أطروحة “أنفسنا”.

  • هذه الأطروحة مِن أين جئت بها أيّها السيّد السيستاني؟! هل هناك مِن دليل عليها؟! هل هناك مِن موقف من مواقف الأئمة المعصومين يُؤيّد هذا الطرح؟!
  • الذي نجده في الكتاب الكريم وفي أحاديث العترة بالضبط عكس هذه الأطروحة.. ثُمّ ما الذي يُجبرنا على التمسّك بهذه الأطروحة؟! هل هناك من تقيّة؟ وهل هناك من دليل على وجود التقيّة بشرائطها في هذا الزمان؟!
  • ● ما جاء في بياناتك يا سيّدنا في كتاب [المُلتقى الوطني الأوّل لعلماء السُنّة والشيعة في العراق – النجف الأشرف]
  • أوّل فقرة من فقرات هذا الملتقى الوطني الأوّل: توجيهات الإمام السيستاني لدى استقباله أعضاء الملتقى.. ممّا جاء في هذه التوجيهات:
  • (إنّ نقاط الخلاف بين الشيعة والسُنّة في قضايا فقهيّة هو موجود بين أبناء المذهب الواحد أيضاً..)!
  • هل تؤمن بهذا حقيقةً؟! أم هي مُجاملة؟! أم هي تقيّة؟! هذا الكلام يُغرّر بشباب الشيعة.
  • — أيضاً يقول السيّد السيستاني: (الخِلاف في موضوع الخِلافة بعد رسول الله لم يعد له مُبرر، حيث ليس هو اليوم محلّ الابتلاء)!!
  • هل هذا الكلام تتبنّاه بشكلٍ حقيقي أم لا؟! وما هو تبرير وجود هذا الكلام.
  • ● قانون الانتخابات في العراق حين نُظّم وبتوجيه وإصرار من سماحتكم أن يُنظّم بطريقة يخسر فيها الشيعة مقاعد ويربح فيها السُنّة المقاعد التي يخسرها الشيعة!!
  • فهل جميع الشيعة في العراق أعطوك ولايةً على أنفسهم من أنّك تتصرّف بهذه الطريقة؟! وما هو المُبرّر لأن تُضحّي بمصالح الشيعة في سبيل مصالح المُخالفين؟! مع هذا الكمّ الهائل من المواقف والتصريحات والخطوات العمليّة.. وفي المقابل لا يُوجد شيء لتأكيد وترسيخ ثقافة أهل البيت من جانبكم!!
  • مقطع فيديو لمُمثّل السيّد السيستاني: حامد الخفّاف يقول أنّ السيّد السيستاني أمر بصرف جزء مِن أموال الخمس لحماية شيوخ النواصب!!
  • مقطع للسيّد عمّار الحكيم يتحدّث فيه عن جدّه السيّد محسن الحكيم ويفتخر أنّ جدّه كان مُرشداً عامّة لجماعة الأخوان المُسلمين في العراق!!

  • النقطة (5) يقول فيه أنّ هناك رأي مُحترم في النجف يقول فيه أنّ داعش ليسوا نواصب!!

  • مقطع فيديو لمُمثّل السيّد السيستاني: في هذا البيان من الجهة الخامسة هي:
  • التثقيف الخاطىء والمُنحرف من قِبَل وكلاء مرجعيّة السيّد السيستاني وخُصوصاً الوكلاء المُدلّلون.
  • مقطع فيديو لوكيل المرجعيّة المعروف الشيخ عبد المهدي الكربلائي يقول في الفيديو أنّ على الشيعي الطاعة للمرجع في كُلّ شيء وعدم مُعارضة المرجع، حتّى لو صدر من المرجع رأي يُخالف قناعاتنا.. لابُدّ من الطاعة، والذي لا يُخالف المرجع فهو ليس بشيعي!
  • ● وقفة عند حديث الإمام الصادق في كتاب [معاني الأخبار] للشيخ الصدوق
  • (قال أبو عبد الله عليه السلام: إيّاك والرئاسة وإيّاك أن تطأ أعقاب الرجال، فقلتُ: جعلتُ فداك: أمّا الرئاسة فقد عرفتها وأمّا أن أطأ أعقاب الرجال، فما ثلثا ما في يدي إلّا ممّا وطئتُ أعقاب الرجال، فقال: ليس حيث تذهب، إيّاك أن تنصب رجلاً دون الحُجّة فتصدّقه في كلّ ما قال)!
  • وقفة عند مقطع ثاني للشيخ عبد المهدي الكربلائي يقول فيه: أنّ صِدق الولاء والانتماء للإمام المهدي إنّما يتمثّل في عموميّة الاهتداء بمنهج هؤلاء المراجع في كُلّ مجالات الحياة وعدم التبعيض في ذلك! وأمّا مُخالفة المرجع في بعض الأمور فهو ليس من صدق الولاء للإمام الحجّة!
  • — وقفة عند حديث الإمام الصادق عليه السلام في [ معاني الأخبار ] مع سفيان بن خالد
  • (قال أبو عبد الله عليه السلام: يا سفيان إيّاك والرّئاسة، فما طلبها أحد إلّا هلك، فقلت له: جعلتُ فداك .. قد هلكنا إذاً، ليس أحد منّا إلّا وهو يحبّ أن يُذكر ويُقصد ويُؤخذ عنه، فقال: ليس حيث تذهب إليه، إنّما ذلك أن تنصب رجلاً دون الحُجّة فتصدّقه في كلّ ما قال، وتدعو الناس إلى قوله)!
  • عرض فيديو يتحدّث فيه الشيخ الكوراني عن موقف السيّد السيستاني من المناهج المُنحرفة، وكيف أنّ السيّد السيستاني لا يُواجه المُنحرفين لأنّه لا يُريد أن يخسر الناس الذين هُم حول المُنحرفين!
  • فهل هذا منهج أهل البيت؟! هل جاء في منطق الكتاب والعترة أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر يكون بهذه الطريقة؟!
  • عرض الوثيقة رقم (3) من التسجيل الصوتي لوكيل المرجعيّة في البصرة: محمّد فلك.. يقول فيه أنّ الحوزات الدينيّة فاشلة.
  • عرض الوثيقة رقم (4) من التسجيل الصوتي لوكيل المرجعيّة في البصرة: محمّد فلك.

  • ملاحظة توضيحيّة إلى مَن يُهمّه الأمر في أجواء مرجعيّة السيّد السيستاني:

  • هذه الرسالة رسالة مفتوحة.. إذا تفضّل السيّد بالإجابة عن هذه الأسئلة فنحن شاكرون.. وإذا لم يُجب السيّد، فالأمر إليه ولا نقول شيئاً، فالمهمّ أنّ الحقائق قد عُرضت.. ولكنّني أقول:
  • إذا صدر جوابٌ ترقيعي من المكتب أو من بعض هؤلاء المعمّمين المعتوهين الأغبياء في أجواء المرجعيّة.. إذا صدر جواب من هذا النوع وحقّ الحسين لأرُدّنَّ ردّاً على هذا الرادّ فأجعل منه مضحكة للقاصي والداني!

تحقَق أيضاً

الحلقة ٤٤٤ – صولةُ القمر ج٦٤ – الشيخ الغِزّي يفضح جهل وتدليس أحمد الجعفري بخصوص الخُمس

يازهراء …