الحلقة ١٢٣ – لبّيك يا فاطمة ج٤٠ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق٧ – ضعف البراءة ج١ قلتُ في الحلقة الماضية من أن ضعف البراءة بين العلماء، والمراجع، وفي الحوزة العلمية، وفي الكيانات الواضحة للمؤسسة الشيعية الدينية الرسمية أوضح بكثير مِن ضعف البراءة عند عامّة الشيعة! والسبب واضح: لأنّ عامّة الشيعة لا علاقة لهم بتفاصيل المناهج العلمية التي جيئ بها مِن النواصب.. صحيح أن النتائج تصل إليهم عِبر العلماء، وعِبر كُتب المراجع وعِبر مجالس الخطباء، وعبر بيانات الوكلاء.. وهكذا، لكنّهم ليسوا على مُماسّة مُباشرة! لذلك عقيدة البراءة في الوسط الشيعي العام أقوى مِمّا هي عليه في المؤسسة الدينية الشيعية الرسمية خصوصاً عند الجوّ المرجعي! وما كان مِن المراجع يُعرف عنه التظاهر أو الظهور بالبراءة، فهي براءة لسانية، عاطفية، طقوسية شعائرية مشاعرية! لا علاقة لها بالمنهجية والفكر والعِلم والعقل وأساس العقيدة! اقرأ المزيد
الحلقة ١٢٢ – لبّيك يا فاطمة ج٣٩ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق٦ – الصنميّة ج٦ المنهج الأبتر يتحرّك بقوّة وسرعة واضحة، وفي هذه الحلقات أتحدّث عن أهمّ ملامحه، ومِن أهمّ ملامحه: الصنمية القوية الشديدة التي ابتُليت بها المؤسسة الدينية الشيعية الرسمية، وابتُليتْ بها المرجعية الشيعية، وابتُليَ بها الشيعة عموماً (في حُسينيّاتهم، ومساجدهم، ومدارسهم، ومكتباتهم وكُتبهم وفضائياتهم، وسائر شؤوناتهم الأخرى) !! ولازال الحديث في مظاهر وتفاصيل هذا الملمح الخطير (الصنمية القوية الشديدة) التي ضربتْ بأطنابها في كلّ أجزاء العقل الشيعي الجمعي، بحيث بات العقل الشيعي الجمعي لا يستطيع أن يلتفتَ يمنةً أو يسرى لأنّه قد حُبس في هذا القمقم القذر (قمقم الصنمية المقيتة). اقرأ المزيد
الحلقة ١٢١ – لبّيك يا فاطمة ج٣٨ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق٥ – الصنميّة ج٥ وقفة عند الحكاية (12) في كتاب [جنّة المأوى في ذكر مَن فاز بلقاء الحجّة في الغَيبة الكبرى] للمحدّث النوري، والتي ينقلها المحدّث النوري عن المولى السلماسي وهو مِن خواص السيّد مهدي بحر العلوم. في هذه الحكاية يُحدّثنا السلماسي عن السيّد مهدي بحر العلوم حين كان في مكّة - في الفترة التي عاشها في مكّة. اقرأ المزيد
الحلقة ١٢٠ – لبّيك يا فاطمة ج٣٧ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق٤ – الصنميّة ج٤ الصنمية ملمح واضح جدّاً ورئيس مِن ملامح المنج الأبتر في واقعنا الشيعي (على مُستوى مراجعنا، على مستوى حوزتنا العلمية الدينية، على مستوى المؤسسة الدينية الشيعية الرسمية بكلّ فروعها واختصاصاتها، على مُستوى حُسينيّاتنا ومواكبنا وهيئاتنا، على مستوى أحزابنا وتنظيماتنا السياسية، على مستوى فضائيّاتنا ومراكزنا ووسائلنا الإعلامية، على مستوى الجموع الشيعية التي تُناصر المرجعية، وتناصر الأحزاب السياسية، وتُعطي لنفسها عنواناً عريضاً: خدّام الحسين).. الصنمية ضاربة بأطنابها في هذا الواقع! اقرأ المزيد
الحلقة ١١٩ – لبّيك يا فاطمة ج٣٦ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق٣ – الصنميّة ج٣ سآخذ لكم صُوراً بحسب ما أعتقد أنّ هذ الصور ستفي بالغرض، وستجعل الأمر واضحاً بين أيديكم. رواية الإمام الصادق عليه السلام في [الكافي الشريف :ج1]: (عن يونس بن يعقوب قال: كنتُ عند أبي عبد الله عليه السلام فورَدَ عليه رجل مِن أهل الشام فقال: إنّي رجل صاحب كلام وفقه وفرائض وقد جئتُ لمناظرة أصحابك... قال: فورد هشام بن الحكم وهو أوّل ما اختطتْ لحيته - في أوّل شبابه في السادسة عشرة من عمره - وليس فينا إلّا مَن هو أكبر سنّاً منه، قال: فوسّع له أبو عبد الله وقال: ناصرنا بقلبه ولسانه ويده...). اقرأ المزيد
الحلقة ١١٨ – لبّيك يا فاطمة ج٣٥ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق٢ – الصنميّة ج٢ منهجية أهل الببت عليهم السلام هو ربط الشيعة بالأصلين (الكتاب والعترة)، ولكن الشيعة فكّكت بين الأصلين، كما فعلتْ السقيفة بالضبط من دون أيّ فرق! ثُمّ بعد ذلك انكفأت الشيعة على تقديس علمائها ومراجعها بنفس النحو الذي انكفأ فيه أتباع السقيفة، حيث قدّسوا الصحابة بالرغم مِن أنّهم يرون الأخطاء واضحة! يُبرّرون أخطاء الصحابة بتبرير عجيب غريب.. والحال نفسه عند الشيعة!! اقرأ المزيد
الحلقة ١١٧ – لبّيك يا فاطمة ج٣٤ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق١ – الصنميّة ج١ هناك منهجان في سورة الكوثر: منهج الكوثر - ومنهج الأبتر! وسورة الكوثر تأمرك أيّها الشيعي أن تعمل لصيقاً مِن المنهج الكوثري، ولا شأن لكَ بالمنهج الأبتر! أمّا المؤسسة الدينية فقد تركتْ المنهج الكوثري، وركضتْ وراء المنهج الأبتري! والنتائج خير شاهد على ذلك.. فصورة الزهراء في المكتبة الشيعية مبتورة! وهذا البتر جاء من المنهج الأبتري وليس المنهج الكوثري!! اقرأ المزيد
الحلقة ١١٦ – لبّيك يا فاطمة ج٣٣ – ظلامة فاطمة في المكتبة الشيعيّة ق٧ أشرتُ بشكل إجمالي في الحلقة السابقة إلى الحكمة التي جعلتْ الزهراء تُخاطبّ سيّد الأوصياء بهذا الخطاب الذي فيه تعنيف، وردّ سيّد الأوصياء عليها بهذا الجواب التسطيحي، وقلتُ بأنّ الحكمة هي، أولاً: أنّ الصدّيقة الكبرى تُريد مِن خلال هذه المُحاورة أن تُوصل رسالة إلى الحاكمين (مِن أنّ أمير المؤمنين لم يكن مُتّفقاً مع الزهراء في ذهابها إلى المسجد، وإلقاء خطبتها وما جرى من محاورات، وما جرى من تبعات ذلك! فهي تُريد أن تُوصل إلى الذين يتجسّسون على بيتها ويُوصلون المعلومات إلى الحاكمين في ذلك الوقت أنّ أمير المؤمنين لم يكن مُخطّطاً لهذا البرنامج ولم تكن له يد فيه). اقرأ المزيد
الحلقة ١١٥ – لبّيك يا فاطمة ج٣٢ – ظلامة فاطمة في المكتبة الشيعيّة ق٦ مُشكلة كبيرة أن نجد المكتبة الشيعية عاجزة عن معرفة مضامين محاورة جرتْ بين الصدّيقة الكبرى وسيّد الأوصياء في حدثٍ مِن أهمّ الأحداث (السقيفة، الظلامة، فدك، الغدر بالغدير، ما جرى بعد شهادة النبي الأعظم، ارتداد الأمّة القهقرى ورجوعهم إلى جاهليّتهم)!! في تلكم الفترة العصيبة مِن جهة، والقاسية الشديدة مِن جهة أخرى، والمهمّة جدّاً مِن جهة ثالثة.. هذه المحاورة تُشكّل لقطة مهمّة مِن لقطاتِ تلك الفترة! اقرأ المزيد
الحلقة ١١٤ – لبّيك يا فاطمة ج٣١ – ظلامة فاطمة في المكتبة الشيعيّة ق٥ تعرضتُ في الحلقة الماضية إلى أنّ مجموعةً كبيرةً مِن علمائنا ومراجعنا حِين يواجهون هذه المُحاورة فإنّهم يفرّون منها على أساس أنّها ضعيفة السند! وكذلك أشرتُ إلى مثال آخر من علمائنا ومراجعنا الذين تطرّقوا في أبحاثهم عن الموضوع إلى كلّ صغيرةٍ وكبيرة، ولكنّهم أغمضوا الطرف عن هذه المُحاورة.. والقضية واضحة وهي عدم الوضوح وعدم الفهم الصحيح لِمعاريض كلامهم صلوات الله عليهم.. وأعطيتُ مثالاً لذلك كتاب [فدك في التأريخ] للسيّد محمّد باقر الصدر. اقرأ المزيد