مجزرةُ سبايكر – الحلقة ١٢ – المحور الثاني – وجه الإعتبار بما جرى في هذا الحدث ق٧ Show Press Release (17 More Words) مجزرةُ سبايكر – الحلقة 12 – المحور الثاني – وجه الإعتبار بما جرى في هذا الحدث ق7 صور OverlaysPreviousNext فيديو يوتيوب اوديو مطبوع Show Press Release (1 More Words) يازهراء ملخـّص الحلقة تاريخ البث : يوم الأربعاء 22 رجب 1441هـ الموافق 18 / 3 / 2020م قَومِي رُؤوسٌ كُلُّهم أَرَأَيْتَ مَزْرَعَة البَصَل حوزاتنا الدينيَّة، أحزابُنا القُطبيَّة لُصوصٌ كُلُّهم، شايف ﮔـهوة النشّالة يسرقون الناس ثُمَّ يسرقُ بعضهم بعضاً .. للَّذين يرفضونَ الضَّحكَ على ذقونهم فقط هذا البرنامج: مجزرةُ سبايكر. المحور 2: وَجهُ الإعتِبار من الحدث (الإعتبار بكلِّ مُجريات مجزرة سپايكر): لازال الحديث يَتَواصَلُ تحتَ هذا العنوان “الإستِخذاء العقائدي”.. ثمّ إنتَقلَ الحديث إلى “محمّد باقر الصّدر”، وكيف كان موقف مرجعيّة الخوئي، إبتِداءً بالمُطالبة بإعدامِهِ من قِبل وَلَده “جمال الدّين” وبِمحضر الخوئي من دون أن يَنبَسَّ بِبِنتِ شِفة، وانتِهاءً بِرفض الخوئي أن يَرعى عائلته حينما اتّصَلَ به تِلِفونيّاً في اللّحظة الّتي جاؤوا لإعتِقالِهِ، في الإعتِقال الّذي أعدَموه فيه.. سأمُرُّ بكم إلى مِفصلٍ آخَر من مَفاصِل تأريخ مَرجعيّة “الخوئي”: ● تَسفيرات الثّمانين: في النِّصف الأوّل من سنة 1980 بدَأت تَسفيرات الثّمانين.. في (تَمّوز 1979) إعتَزَل “أحمَد حسن البَكر” الرّئيس السّابق للعراق، وصار صدّام رئيساً لجمهوريّة العراق، الأمرُ هو هو حيثُ الحكومة البَعثيّة الصَدّامِيّة بِنَفسِ الطّريقة في تَسفيرات السّبعين طَلَبوا من السيّد الخوئي أن يَكتُبَ لهم قائِمةً بأسماء الّذين يَتَعهّد بهم من أنّهم سيَكونون في سِياقِ منهج الحِزب والثّورة، لن يصدُرَ منهم ما يَتَعارَضُ مع منهجهم ومنهم “السّيستاني” أيضاً، مثلما كان “السّيستاني” مَذكوراً في قائِمة الإستِثناءات في تَسفيرات السّبعين، كان إسمه أيضاً مَذكوراً في قائِمة التَّسفيرات في الثّمانين، فهناك قائِمة إستِثنائيّة تَصدُر عن الخوئي لأجل ألّا يُسَفَّر هؤلاء، الّذين سُفِّروا من جماعة الخوئي ومِمّن هم في أجوائه، السّبب أنّ الخوئي لم يَذكُرهم في تِلك القائِمة.. قطعاً حينما تُذكَر أسماء الأشخاص فإنّهم لا يُسَفَّرون وكذلك عوائِلُهم أولادُهم لا يُسَفَّرون أيضاً، فقَدَّمَ الخوئي قائِمةً بأسماء العوائل والشّخصِيّات الّتي أعطى فيها ضماناً من أنّهم سوف لا يَتَصَرّفون بشيءٍ يَتَعارض مع منهج حِزب البَعث وثورةِ تَمُّوز، أمّا الشّيعة فقد صُبّت عليهم الوَيلات، تَسفيرات الثّمانين لا مُقايسة بينها وبين تَسفيرات السّبعين.. تَسفيرات السّبعين رَغمَ بشاعَتِها، وآلامِها، ومَهانتِها، ورغم كلّ شيءٍ وَقعَ على رُؤوس المُسَفّرينَ آنذاك وعلى عوائِلهم وعلى حياتِهم، وكيف تَغيّرت حياتُهم بالكامِل، رَغم كلِّ شيء فإنّها – إذا أرَدنا أن نُقايِسها بتسفيرات الثّمانين – تكون خِدمةً بِمستوى 5 نُجوم، الويلات الّتي صَبَّها البعثِيّون الصدّامِيّون المُجرمون على مُسَفّري الثّمانين لا تُماثِلُها ويلات في كُلِّ حوادِث التّسفير في العالم.. هناك من العوائل من أخَذوا منهم أولادَهم الشّباب وبعد ذلك قَتَلوهم، سُجِنوا وقُتِلوا.. هناك من يَقول من أنّ تَجارِبَ السّلاح الكيمياوي الّذي كان يُصنّع في العراق كانت تُجرى على هؤلاء، على أبناء عوائل المُسَفَّرين في تَسفيرات الثّمانين، البَنات الجميلات يُعتدى عليهِنّ، والبعضُ منهنّ أختُطِفنَ، العوائل قد يُلقى بها في مناطِق حُقول الألغام وقد انفَجَرت الألغام وقَتَلت ما قَتَلت منها، مُصادَرة الأموال، والوَثائق، وكلِّ شيء، الضّرب والإهانة والشّتم.. الحكاية كبيرةٌ جِدّاً وكلُّ ذلك يجري بمرأىً ومسمعٍ من الخوئي، الخوئي في تَسفيرات الثّمانين لم يَذهَبوا به إلى لَندن لأنّ الأمور تَغَيّرت وصارَ صَدّام رئيساً، الأحداث السّياسيّة اشتَدَّت، الثّورة الإسلامِيّة في إيران انتَصَرت، تَغَيُّراتٌ سِياسِيّةٌ هائِلةٌ في المنطقة.. هذا كُلّه قبل نُشوبِ الحرب العراقيّة الإيرانيّة، وعمليّة التّسفير لم تتوَقّف بعد نُشوب تلك الحرب وإنّما بين فترةٍ وأخرى كان صَدّام يُسَفِّرُ مجموعةً من شيعةِ العراق، بغضّ النّظر أكانت أصولُهم إيرانِيّة أم لم تَكُن.. الويلات الّتي جَرَت على شيعة العراق في تَسفيرات الثّمانين كانت عَظيمةً جِدّاً، وكلّ ذلك بِمسمعٍ من مرجعيّة الخوئي وما حَرَّكَ ساكِناً وما نَطَقَ بكلمة، إنّه الجُبنُ والخوف والمَهانة، بعبارة أخرى “الإستِخذاء العقائِدي”، ولكن في الوقت نَفسِهِ فإنّ أقرِباء الخوئي وأصهارِهِ وبَناتِهِ؟- عائِلة الخوئي والّذين يرتَبطون بها، وكذلك وُكَلاؤه الكِبار من الإيرانِيّين كانوا يُسافِرون إلى شَرقِ الأرضِ وغَربِها، ويُسافِرون إلى إيران وبِشكلٍ عَلَنِيّ، يأتون إلى إيران وقُم ومَشهد وبعد ذلك يَعودون إلى العراق، وحتّى وُكَلاء الخوئي في إيران كانوا يأتون إلى النّجَف ولكن بِسِريّة باعتِبار أنّهم سَيُساءلون لو رَجَعوا إلى إيران وهم فِعلاً يَعودون إليها، فكانت السّفارة العِراقيّة في تُركيا تَتَعاون معهم، ما كانوا يَختُمون لهم التّأشيرات ولا كذلك يَختمون لهم في قضيّة الدّخول والخُروج في جَوازاتِهم حتّى لا يَكون هناك دليل بِيَد الحكومة الإيرانيّة كي تُسائِلهم، وإنّما كانوا يختُمون لهم في الأوراق وبعد ذلك يَتلُفون تِلك الأوراق الّتي تَكون مُصاحِبةً للجواز فالأختام تكون مُصاحِبةً للجواز.. تَسهيلات السّفر لأولاد الخوئي، لِوُكَلاء الخوئي إلى كلّ بلدان العالم، كانوا يُسافِرون إلى كلّ مكان.. بينما لا يَستَطيع شيعيٌّ عِراقيٌّ من بُسَطاء النّاس أن يُسافِرَ إلى أيِّ بَلَد، تَسهيلاتٌ في جميع الاتجاهات لمن هم في دائرة الخوئي.. من الطّرفين، الّذين هم في إيران يأتون إلى العِراق، إذا أرادوا الإقامة فذلك أمرٌ سَهل بينما لا يستطيع أحدٌ آخر من الإيرانيّين أن يأتيَ إلى العراق من غير مجموعة الخوئي.. تسهيلاتٌ في عمليّة نَقل الأموال، العراقيّون لا يَستَطيعون أن يَنقُلوا دُولاراً واحِداً خارِجَ العِراق، ولا أن يُدخِلوا دُولاراً واحِداً إلّا بِطُرقٍ مُلتَوِية، ولو عَلِمت بهم الدّولة ستَصُبُّ على رُؤوسِهم الجَحيم -أتحدّث عن شيعة العراق- بينما أولاد الخوئي، وكلاء الخوئي.. ملايين الدّولارات تأتي إلى العراق وتخرُج منه من دون أن يُسألوا أدنى سُؤال، فكانوا يعيشون في رفاهٍ من الأمر.. هناك نحوٌ من أنحاء المُضايَقة الّذي لابُدَّ أن يَظهر أمام النّاس كي تَبقى مرجعيّة الخوئي مُحافِظةً على سُمعَتِها، لأنّ الشّيعة يَرفُضون المرجع الّذي تَكون علاقَتُهُ حَسنَةً مع النِّظام، هكذا إعتادَ الشّيعة على تَقييم العُلماء والمراجع، الشّيعة يَميلون إلى المرجع الّذي يَكون مَقموعاً من قِبَلِ السُّلطة، لكنّ المَرجع الأعلى “الخوئي” لم يَكُن مَقموعاً من السُّلطة كان مُدَلَّلاً عند السُّلطة الصدّاميّة، هذه هي الحقيقة من الأخر.. نحن ما كُنّا نَستَطيع أن نُجري مُخابرة تلفونيّة واحِدة لعوائِلِنا، حينما كُنّا في إيران وحتّى حينما خَرجنا من إيران إلى أوروبا.. لأنّنا سنُحرِقُهم بينما الإتِّصالات التّلفونيّة فيما بين الخوئي وأسرتهِ في النّجف وبين من هم من أفراد أسرته في قم، كانت مُتواصِلة وبشكلٍ يومي.. التّسفيرات كانت مُستَمِرّة منذُ بداية 1980 إلى نِهاية الحرب العراقيّة الإيرانيّة.. مرجعيّة النّجف ساكِتة، هي مُطمئِنّة لأحوالها وأوضاعِها -متى اعتَرَضت؟- اعتَرَضت مرجعيّة النّجف سنة (1986ميلادي-1407هجري) .. هناكَ رِسالةٌ بعثَ بها الخوئي إلى صَدّام سنة 1986 (بُعِثت بعنوان برقيّة): {سِيادة السيّد صدام حسين، رئيس الجمهوريّة المحترم ….. إنّ وُجود الحوزة العلميّة في النّجف الأشرف مِمّا لا يَخفى على سِيادتكم أهمِّيتها في العالم الإسلامي، كما أنّ دعوتكم لي بالرّجوع إلى النّجف الأشرف عند سفري إلى لندن تَدُلّ بوضوح بحفظها -بحفظ الحوزة- وقد بلّغَني المرسل من قِبلكم -علي رضا- إلى لندن بأنّكم تَدعونني إلى الرّجوع إلى العراق، على أن أكون مُستَمرّاً في القيام بوظائفي الدّينيّة ورعاية الحوزة وإدارة شؤونها، فلَبّيتُ دعوتكم.. (قد يقول قائِل: لماذا أرسَل صَدّام يُؤكِّد على الخوئي أن يعود إلى العراق؟ لأنّ الشّاه في ذلك الوقت أرسَل رِسالةً إلى الخوئي يقول له ما دام أنّ التسفير صارَ بهذه الشدّة فتعالَ أنت إلى إيران، ولكنّ الخوئي ما استجاب إلى دعوة الشّاه وإنّما عاد إلى النّجف) ..وقَدّمتها على دعوة الشّاه لذهابي إلى إيران مع العلم بأنّها كانت قبل وُصول دعوتكم لي، فرجعت إلى النّجف الأشرف وبعد مُضِيِّ سنين إنقلب الأمر وحدث التّشويش والإضطراب في الحوزة العلميّة، حتّى بلغ ما بلغ مِمّا هي فيه الآن، ممّا هو غير قابل للتّحَمُّل (قد تتوقّعون أنّ الخوئي يتحدّث مثلاً عن إعتقال طُلّاب الحوزة.. أو عن إعدام الكثيرين من الحوزويّين..هو لا يَتَحدّثُ عن هذا) .. فإن كُنتم على العهد السّابق -على علاقتنا السابقة- كما هو المأمول، فالمَرجُوّ إصدار الأمر للمسؤولين -البعثيّين- بالإهتمام بشؤون الحوزة، ورفع ما يُوجب التّشويش وإن كان وُجود الحوزة العلميّة لا سمح الله يتنافى مع مصالح الدّولة، فالمرجوّ إصدار أوامِرِكم للدّوائر المُختصّة بتسهيل مُغادرتنا العراق مع من يَتبعنا من أفراد الحوزة على أن يُمهِلونا مُدّة شهرٍ واحد لتصفية أمورنا، هذا وقد راجعنا بعض المسؤولين في هذا الموضوع فلم نحصل على النّتيجة المطلوبة، والله وليّ التّوفيق، ولكم الشّكر. في 5 من شهر جمادى الأولى سنة 1407 هجريّة أبو القاسم الموسوي الخوئي} هذه برقيّة الخوئي ..وللعلم فإنّ 5 من شهر جمادى الأولى يكون مولد العقيلة الكبرى صلوات الله وسلامه عليها، السيّد الخوئي في مولد العقيلة يُرسل برسالة إلى صدّام يُحدّثه عن أمرٍ سبّب التّشويش والإضطراب وهو مِمّا لا يُحتمل في شأن الحوزة، فإذا كان صدّام يُريد أن يستمرّ بهذه الطّريقة فإنّ الخوئي يطلب منه أن يُصدر الأوامر كي يرحل الخوئي خارج العراق.. أو أنّ الأمور تَعود إلى سابق عَهدِها .. ما هو هذا الأمر الّذي يتحدّث عنه الخوئي؟ “فاضل صلفيج العزّاوي” هو ابن خالة صدّام، وكان مديراً للمخابرات.. بعد سقوط النّظام الصدّامي خرج إلى الأردن، بعد أن خَرج ألّف كِتاباً عنوانه “خفايا المؤامرات الدّوليّة لإسقاط الحكم الوطني القومي في العراق منذ تأسيسه عام 1921 ولغاية احتلاله عام 2003″، صفحة 118: تحت عنوان “آية الله أبو القاسم الخوئي” {أرسل آية الله أبو القاسم الخوئي (آزري) -الآزريون هم أتراك إيران- رسالة إلى الرّئيس صدام حسين عام 1986 -نفس البرقيّة- جاء فيها (ينقل مضمونها): لقد دعاني شاه إيران ودَعوتُموني أنتم، ولبّيت دعوتكم وقدِمت إلى النّجف منذ ذلك الزّمن وأشكركم، لكن الآن أشعر بضيق من سلوك بعض المسؤولين في النّجف نتيجة تَدخّلهم في بعض أعمالنا، أرجو أن تأمر بِكفِّ التّدخّل والمُضايقة، إن لم يَكن هذا سيحصل أن تُمهِلني 40 يوماً -هو قال شهراً- لمغادرة العراق.. فأرسل الرّئيس صدام حسين رسالة إلى مُدير الأمن العام جاء فيها: السيّد مدير الأمن العام، مُرفقٌ مع رسالتي هذه رسالة آية الله الخوئي، اطّلعوا عليها وتابعوا الموضوع بكلّ دقّة، وإعلامي عاجلاً أسباب إنزِعاج السيّد. وفي ضوءِ أمرِ رئيس الجمهوريّة تمَّ ترتيب لقاء مشترك بين وفدٍ يُمثّل السيّد أبو القاسم الخوئي برئاسة السيّد “عبد المجيد الخوئي”(نجل آية الله) -كان شابّاً صغيراً آنذاك- ولجنة برئاسة مدير الأمن العام اللِّواء “عبد الرّحمان الدّوري” وعُضويّة العميد “خيري جلميران”، والعقيد “سعدون صبري”، والعقيد “نوري” مدير أمن النّجف، تحدّث فيها مدير الأمن بقوله: وَردنا أمر السيّد رئيس الجمهوريّة للوقوف على الأسباب الّتي دَعَت آية الله أبو القاسم الخوئي لكتابة رسالة إلى الرّئيس صدّام حسين يشكو فيها من مُضايقات، لذلك نرجو إبلاغنا بما حصل. فأجاب “عبد المجيد الخوئي”: إنّ الّذي يُزعِج السيّد أمور مُتعدّدة أتناولها بالتّفصيل: الأمر الأوّل: لقد فرضت الدّولة مبلغ 10 آلاف دينار رسماً كمركياً على 25 جهاز تَبريد مُهداةٍ إلى الحوزة من خارج العراق وهذا أزعجنا -الشّيعة جرت عليهم الويلات والسيّد الخوئي ما أزعجه ذلك، هو مُنزعج لمبلغ 10 آلاف دينار تُدفع كمرك لمجموعة أجهزة تبريد- فأجابه مدير الأمن العام: إنّ هذه الأجهزة وردت باسم مُواطن عراقي- لم تَرِد مُوجّهةً إلى مرجعيّة الخوئي أو إلى الحوزة – وخَضَعت لقانون الكمارك وينبغي أن لا تَنزعِجوا من الرّسم البسيط الّذي تَرتّبَ عليكم ثمّ أنّكم تعلمون بأنّ مبلغاً من الحقوق الشّرعيّة مُرسل من “السيّد الكاظمي” قدره مليون وأربعمائة ألف دولار مع ستّة مائة ألف دينار كويتي إلى “السيّد أبو القاسم الخوئي” قبل شهرٍ من الكويت، ومن نقطة صفوان الحدوديّة ولم يُخصم منها شيئاً لكونها حقوقاً شرعيّة، ولكن أجهزة التّبريد هذه دخلت باسم مواطن عراقي فلابُدَّ أن تَخضَع للقانون.. فقال عبد المجيد الخوئي: نحن نعتذر ولم نكن مُقدّرين الأمر.} هذا هو منطق المرجعيّة السّفيه، وهذا هو منطق البعثيّين القويّ.. المبلغ الّذي ذكره هذا مبلغ من الملايين الّتي تأتي إلى الخوئي.. ستّة مائة ألف دينار كويتي يعني مليون وثمانمائة ألف دولار، مع مليون وأربعمائة ألف دولار يعني ثلاث ملايين ومائتان ألف دولار، هذا المبلغ دخل من دون أن يُقال للخوئي على عينِكَ حاجب، لأنّه جاء من أموال الحقوق الشّرعيّة، وهكذا كانت الملايين تَدخل إلى العراق وتخرج منه لأنّها أموال المرجعيّة.. هكذا كانت الحكومة العراقيّة تتعامل مع السيّد الخوئي.. {الأمر الثّاني: أشعَرت وزارة الأوقاف وُكلاءنا بضرورة تغيير شعار الشّمس المرفوع فوق الحسينيّات وتَبديله بالهلال أسوةً بالجوامع- السّنيّة -وهو شعارٌ عثماني والسيّد يقول: إنّ شِعار الشّمس بابلي، وشعار الهلال تُركي يُمثّل عصر الإستِعمار التُّركي للبلد، فلماذا هذا الإجراء غير المدروس؟ فأجابه مدير الأمن: هل تؤيّدون أن نُبادِر برفع مُقترح باسمكم مُوجّه لوِزارة الأوقاف نُغيّر فيه الهلال من فوق منابر الجوامع، والشّمس من فوق الحسينيّات؟ ونضع لفظ الجلالة (الله) وتنتهي المُشكلة؟.. لم يُجِب السيّد عبد المجيد على هذا المُقترح وفضّل تَركه لوقتٍ آخر.} ما هذا الهراء؟! صحيحٌ إنّ الشّمسَ من شِعارات البابليّين، ولكن البابليّين ليسوا هم الّذين بَنوا العَتبات ولا هم الّذين بنوا الحسينيّات، الصّفويّون هم الّذين بنوا العتبات، والشّمس شعار الصّفويّين، الهلال والنّجمة شعار العثمانيّين.. وهذا صراع سياسيٌّ ومذهبيّ بين الصّفويّين وبين العثمانيّين، لا علاقة للبابليّين بشعار الشّمس (حجي كلّه خرط)!! ولاحظوا اقتراح البعثيّين منطقيّ.. هؤلاء يتحدّثون بعقليّة الدّولة وهذه المرجعيّة تتحدّث بمنطق السّفاهة والجهل.. ثمّ ما قيمة كلّ هذه القضيّة والتشيّع يُذبح!! والشّيعة يُذبحون!! وسُجون صدّام ملأى بشباب الشّيعة، وفي كلّ يومٍ تُجزر رقاب الشّيعة!! والسيّد الخوئي (خايف على شعار الشّمس وأنّه بابلي وحتّى هذه المعلومة معلومة خرط !!) {الأمر الثّالث: لماذا يُؤجّل طُلّاب المعاهد الدّينيّة التّابعين لوزارة الأوقاف من الخدمة العسكريّة؟ وطُلّاب الحوزة لا يشملهم التّأجيل؟ فأجاب مُدير الأمن: طلّاب وزارة الأوقاف خاضِعين لوزارة في الدّولة، فهل ترغبون أن يَخضع طلّاب الحوزة إلى تعليمات الدّولة؟ من حيث المناهج الدّراسيّة وانتظام دوامهم؟ فأجاب السيّد عبد المجيد: كلّا} كلامٌ هزيل!! هم لا يدرون ماذا يُريدون!! {الأمر الرّابع: لماذا يحثّ المسؤولون في الحزب والدّولة على أن يكون عيد الفطر في يومٍ واحدٍ للسنّة والشّيعة؟ فأجاب: هذه مسائل شرعيّة لا دخل لنا فيها، ولكن ربّما هي رغبة البعض أن يكون العيد شاملاً للجميع، نرجو أن تُذكِّر السيّد أنّ المرجعيّة في النّجف الأشرف والمفتي في بغداد كانا لا يختلفان في موضوع العيد ولغاية ثورة عام 1958، فلماذا كنّا موحّدين في العهد الملكي ومختلفين في العهد الجمهوري، ومع ذلك أنتم أحرار وسنُبلّغ بذلك الجِهات المُختصّة بعدم تكرار هذه الرّغبة إذا كانت تُسبّب إزعاجكم. وبعد أسبوعين من ذلك اللّقاء ذهب مُدير الأمن العام مع وفدٍ لزيارة السيّد الخوئي في النّجف وتناولوا الغداء في منزله، وكان ارتياحه واضحاً، وحَمَّل الوفد تحيّاته للرّئيس صدّام حسين وشكره على اهتمامه بهم.} الرّسالة كانت لا معنى لها، رسالته هُراء، وولده كان يتحدّث حديث هراء لا قيمة له، فأجابوه بإجابات واضِحةٍ قاطعة وبعد ذلك كان هذا حال المرجعيّة!! هذه هي مرجعيّتكم الّتي تتحدّثون عنها أنّها تنوب عن صاحب الزّمان؟!! هل هناك من سفاهة أكثر من هذه السّفاهة؟!! وهل هناك من “إستخذاءٍ عقائدي” أكثر من هذا الإستخذاء؟!! مِفصلٌ آخر من مفاصل زمان مرجعيّة الخوئي: “الإنتفاضة الشّعبانيّة”: قطعاً الخوئي لم يكن راغباً في الدّخول في أجواء “الإنتفاضة الشّعبانيّة” وإنّما أقحِم فيها إقحاماً، واضطرَّ إلى تشكيل حُكومة محليّة في النّجف بعد ضغط النّجفيّين، وصدّام بعد ذلك أخذهم ومن ضمنهم أحد أولاده وأعدِموا جميعاً.. كان بإمكانه أن يتدخّل في إطلاق سراحهم، ولكنّه كان خوّافاً جباناً.. وجّه بياناً للمنتفضين، لو أنّ المنتفضين قد انتصروا فسيُقال من أنّ السيّد الخوئي كان مرجع الإنتفاضة وكان قائِداً لها، وفي حال لم ينتصروا فإنّ البيان يصُبّ في صالح البعثيّين والصدّاميّين لأنّه دفاعٌ عن مؤسّسات الدّولة البعثيّة، وإصدار فتاوى بدفن جثث البعثيّين وعدم التّمثيل بها.. البيان الّذي صدرَ عن الخوئي في الإنتفاضة الشّعبانيّة: {بسم الله الرّحمن الرّحيم أبنائي الأعزّاء المؤمنين.. لا شك في أنّ الحفاظ على بيضة الإسلام ومراعاة مقدّساته -الحفاظ هنا لا معنى له الذي يجب أن يكون لا شكَّ في أن المحافظة أو لا شك في أنّ حِفظ- أمرٌ واجب على كل مسلم وإنّني بدوري إذ أدعو الله تبارك وتعالى أن يوفقكم لما فيه صلاح الأمّة الإسلامية، أهيب بكم أن تكونوا مثالاً صالحاً للقِيم الإسلامية الرّفيعة برعاية الأحكام الشّرعية رعايةً دقيقةً في كلّ أعمالكم وتصرّفاتكم، وجعلِ الله تبارك وتعالى نصب أعينكم في كل ما يصدر منكم فعليكم الحفاظ على ممتلكات الناس وأموالهم وأعراضهم، وكذلك جميع المؤسّسات العامة لأنها ملك الجميع والحِرمان منها حرمان للجميع، كما أهيب بكم بدفن جميع الجثث الملقاة في الشوارع -إنها جُثث البعثيين- وِفق الموازين الشّرعية وعدم المُثلة بأحدٍ فإنّها ليست من أخلاقنا الإسلامية، وعدم التسرّع في اتّخاذ القرارات الفردية غير المدروسة والّتي تتنافى والأحكام الشرعية والمصالح العامّة، حفظكم الله ورعاكم ووفقكم لما يُحبّ ويرضى إنّه سميع مجيب والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في 18 شعبان 1411 هجري. الخوئي.} هذا هو بيان الخوئي لا تتلمّسون فيه شيئاً من معنى الإنتفاضة أبدا، لا تتلمسون فيه شيئاً من تشجيع ثوّار الإنتفاضة على الإستمرار في إنتفاضتهم، ولا شيئاً من الردِّ أو من الإنكار أو من الرّفض لما يقوم به البعثيون من تهديم المدن، ومن قتل الناس، ومن كلّ الّذي فعلوه، هذا هو بيان الخوئي ولكن لو أنّ الإنتفاضة كانت قد نجحت سيُصبح الخوئي في نظر الشيعة -لغبائهم- هو سيّد الثوّار، وهو قائد القادة، هذا هو واقعنا الشيعي الغبي!! حيث يضحك علينا هؤلاء المراجع.. هذا البيانُ كُتب بطريقة الواوي، يعني إذا انتصر المُنتفضون فهو من المُنتفضين، وحينما ينتصر البعثيون فبيانه في صالح الحكومة البعثيّة، وهذا هو الّذي حصل فإنّ البعثيّين هم الذين تمكنوا من الأمر ووجدوا في البيان ما هو في صالح الحكومة البعثية، وقد تحدّثوا عن هذا الأمر في أروقتهم السّياسية من أنّ بيان الخوئي كان في صالح الحكومة البعثية، وفي صالح الدولة البعثية، إذ لا شيء في هذا البيان فيه رائحةٌ ولو من بعيد فيها شيءٌ من معنى الانتفاضة أو من معنى الثورة أو من معنى الرّفض لما كان عليه البعثيون المجرمون، ومع ذلك فإنّ صدّاماً طلب من الخوئي أن يأتي لزيارته، وذهب الخوئي لزيارة صدام، وكان عالماً ومتأكداً من أنّ صدام لن يقوم بقتله لأنّ صدّاماً كان محتاجاً لوجوده ، فذهب الخوئي إلى صدّام ولكنّه قبل أن يدخل على صدام شخَّ في ثيابه- بالَ على نفسه – وعبارة شخَّ هي الأليق لأننا حين نقول بالَ على نفسه يُقبل الكلام، لكنّ هذا التعبير يكون للشخص المختار حينما يبول اختياراً بإرادته، أمّا الشخّ فهو حينما يندفع البول من الانسان إما وهو نائم من دون إرادته، وإمّا وهو خائف، فالخوئي شخّ في ثيابه، بالَ في ثيابه، بال على عقِبيه، خرّ بوله على عقبيه وشخَّ زعيم الحوزة العلمية رضوان الله تعالى عليه في ثيابه خوفاً وجبناً، هناك من يقول من أنّه فعل أكثر من ذلك.. لا شأن لي بقول القائلين سأعتمد الوثائق فقط.. أحد تلامذة الخوئي، مرجع معاصر “السيد كمال الحيدري” يتحدث في مجلسه ومن جملة الحُضّار من المشايخ الذين كانوا في النجف -وبالمناسبة مثلما سمع كمال الحيدري بشَخّة الخوئي فإنّني قد سمعتُ بها حينما كنّا في إيران، في مدينة قم، وحينما ذهب الخوئي لزيارة صدّام وشخَّ في ثيابه فقد بلغنا الخبر خلال يوم أو يومين، وصلنا خبر الشخَّة الخوئيّة وسمعنا به آنذاك، لكنني لا أحدّثكم عن نفسي مثلما قلت لكم إنني سأعتمد الوثائق، إن كان ذلك فيما يرتبط بشخّة الخوئي وبغيرها. عرض فيديو يتحدّث فيه “السيد كمال الحيدري” عن الخوئي. خطر في بالي طريفةٌ من طرائف أبي نؤاس الشّاعر العبّاسي المعروف، في مجالس السّمرِ مع الخليفة هارون العباسي فكان يحدث ما يحدث من لجاجٍ فيما بين الحُضّار، فكأنّ أبا نؤاس خاصَم بعضهم وانقطع عن المجلس، هارون تفقَّد أبي نؤاس يوماً يومين لم يأت، فكأنّه غضب منه، إنما هو غضب المسامرة، فأراد أن يسخرَ منه، ويضحك عليه فأمر هارون العباسي الجند والحرس أن لا يذهبوا إلى بيت الخلاء لقضاء حاجتهم من الصبح إلى الظهر -هكذا هم خلفاء المسلمين وأمراء المؤمنين- فأمرهم أن يحبِسوا بولهم وغائطهم وعند الظهر كتب كتاباً، أصدر أمراً وأعطاه لرئيس الشرطة أن اذهبوا إلى بيت أبي نؤاس وادخلوا في بيته وتغوّطوا في كل مكان، تغوّطوا في الأواني على الأفرشة.. في كل مكان .. وأمير المؤمنين -هارون- كتب كتاباً من أنّه يجب على أبي نؤاس بأمر الخليفة، أن يفتح بيتهُ للحراس والشرطة كي يتغوّطوا في كل مكان ولا يحقُّ له أن يعترض على أمر أمير المؤمنين، ذهب الحرّاس والشرطة فدقّوا الباب ، أبو نؤاس فتح الباب: ما تريدون؟ -هذا كتاب أمير المؤمنين . قرأ الكتاب من أنه يجب عليك بحكم الخليفة أن تفتح بيتك لهؤلاء الحرّاس والشرطة أن يتغوّطوا في كل مكان في بيتك، قال أدخلوا -لا يستطيع أن يُخالف أمر الخليفة- فدخلوا جميعاً إلى داخل البيت ولما بدؤوا ينزعون سراويلهم.. كان هناك سيف معلّق على الجدار فسلّ السيف -أبو نؤاس- وقال: إذا بال أحدٌ منكم قطرة فإني سأقطع رأسه سأضربه بالسّيف على رأسه، لأن الموجود في الأمر فقط أنني أسمح لكم أن تتغوّطوا في بيتي أنا لا أقبل أن تبولوا، فما تغوّطوا لارتباط غائطهم ببولهم.. مرجع بوّالٌ شخّاخٌ على نفسه، وتقولون لي من أنّه نائب صاحب الزّمان، كيف أصدّق ذلك!! تصدقون أنتم ذلك؟!! من أنّ صاحب الزمان ينتخب نوّابا يبولون على أعقابهم، يشخّون في ثيابهم خوفاً وجبناً؟!! هؤلاء هم نوّاب صاحب الزمان!! ما الّذي دهاكم؟ ما بكم؟!! أين عقولكم؟!! هل هناك من علامةٍ حسيّةٍ أوضح من هذه العلامة على حالة الجُبن والخوف و”الإستخذاء النّفسي” الذي هو فرعٌ من “الإستخذاء العقائدي”؟!! الفضيحةُ حينما دخل على صدام وهو يرتجف، ولده “محمد تقي” كان هادئاً، كان أهدأ من أبيه، إذا ما دقّقنا في طريقة كلام “محمد تقي” حينما سأل صدام عن نوع السيارات فإن جوابه كان جواباً هادئاً، وإن كان الفيديو ليس واضحا جدّا وأنا لا أتحدّث عن هذا الفيديو الذي نعرضه لأنني قد رأيت الفيديو بشكل أوضح في الوقت الذي زار فيه الخوئي صدام، يعني بعد الزيارة بيوم أو يومين أو ثلاثة رأيته، فنحن كنّا في مدينة قم نتابع الصغيرة والكبيرة من الأمور، لا أتحدّث عن نفسي إنما أتحدّث عن الجميع، عن الذين كانوا هناك ممّن هم في أجواء المعارضة الشيعية العراقية. عرض فيديو يتحدّث فيه صدام مع الخوئي ويسأله عن سيّارته الّتي حرّقت والخوئي يجيب بعجمة واضحة “كسَروه”، فيردُّ صدام مستهزئاً: كسروه..!! هذا هو نائب صاحب الزمان؟ يعني هكذا تعتقدون؟؟!! هو في هذه المقابلة يصف المُنتفضين بأقبح الأوصاف وسينفي عنهم الدّين والإسلام، وهذا ما سبَّبَ ردّة فعلٍ عند المنتفضين الذين اطلعوا على هذه المقابلة، ولكن رجعوا يرقّعون هذه الكلمة وتلك الجملة وقد ساعدهم في الترقيع خُداع أصحاب العمائم الذين ميزتُهم الأولى والأخيرة الكذب والدّجل، يضحكون على عقول الشيعة.. لقد ضحكوا على عقل جدّي وأبي وعلى عقلي أنا أيضا.. ولكنّني بعد ذلك اكتشفت الحقيقة وعرفتُ من أنّني قد كُنت مَضحكةً لهؤلاء الأغبياء والسّفهاء مِمّن لا يحسنون الكلام ولا تدبير أمورهم!! ممّن يبولون في ثيابهم، وصدّام الأمّيّ يضحك عليهم.. وكانوا يضحكون علينا ويقولون هؤلاء نوّاب صاحب الزمان، ونحن كنا نضحك على النّاس ونقول لهم هذا القول ونضحك على أنفسنا.. هذا هو واقعنا الشيعي من الأخر.. هذا هو “الإستخذاء العقائدي” الشيعي العراقي، بسبب “الإستخذاء العقائدي السيستاني” الذي هو فرعٌ عن “الإستخذاء العقائدي الخوئي”، هذا هو واقعنا!! سأورد لكم أمثلة تحدثنا عن جانبٍ آخر من “الإستخذاء العقائدي الخوئي” وهو نفسه “الإستخذاء العقائدي السيستاني”، ولا أخفي عليكم فإنّ مرجعية السيستاني أسوأ بكثير من مرجعية الخوئي في هذه القضية.. سأثبت لكم في الحلقات القادمة إن بقينا أحياء ولم تأخذنا الكورونا في طريقها، فإن الكورونا تتجوّل في كلّ مكان.. سأعرض لكم من الوثائق والحقائق والدقائق التي ستستكشفون من خلالها من أنّ مرجعية السيستاني في جانب “الإستخذاء العقائدي” أسوأ بكثير من مرجعية الخوئي وهي أكثر فساداً وأكثر كذباً ودجلاً، بالوثائق.. وإذا كنتم قادرين على ردِّ تلك الوثائق فردّوها، أنا طالبُ حقيقةٍ رُدّوا تلك الوثائق أيضاً بالمنطقِ وبالأدلة وبالوثائق، لا بالسباب والشتائم، السّباب والشتائم لن تضرّني ولن تنفعكم، فهو دليلٌ على سخافة من تصدر عنه، مثلما أعرض لكم الأدلة والوثائق وأتحدثُ عنها بصراحة في حدود تلك الأدلة والوثائق، حين أقول هذه سفاهةٌ فإنها سفاهة بحسب المعنى اللّغوي لكلمة السّفاهة وبحسب المعنى الديني لكلمة السّفاهة، لا أضيفُ شيئاً أكثر من وصف الأمور بما هي عليه.. كتاب السيد الخوئي [معجم رجال الحديث]، الجزء الأوّل، هذا الكتاب الذي دمّر به حديث العترة الطاهرة.. كتابٌ شيطانيٌ صرف على الأقل من وجهة نظري.. فحينما ألّفه بعد فترة وجيزةٍ تغيّر رأيهُ وكأنّ القضيّة لعبة، وضعَ قوانين وقواعد لتقييم حديث أهل البيت فتغيّر رأيهُ، فشكّل لُجنة لتَغيِير الكتاب وهذا ما هو موجودٌ في المقدمة: الجزء الأول، الطبعة 5، طبعةٌ منقحةٌ ومزيدة 1992م في الصفحات التي رُقِّمَت بالحروف ،صفحة (ف). ● النقطة الأولى: جرت تعديلات أساسيّة على الكتاب – يعني أنّ الطبعات السابقة أزيلت، هذه طبعةٌ جديدة جرت فيها تعديلات أساسية بحيث أنّ السيد الخوئي حتى غيّر في فتاواهُ وفي رسالته العملية – في بعض المباني الرِّجالية والأصول العامة المُتّخذة في مقدمة المعجم أدّت إلى تغييراتٍ جذرية على مواقع بعض رجال الحديث واعتباراتهم من حيث التّوثيق والتضعيف.. هذا الكتابَ جرى عليه تَغييرٌ كبيرٌ في هذه الطّبعةِ فهل وقفَ الأمرُ عِندَ هذا الحد؟! أنا هنا لا أُريدُ أن أُقيّمَ الكتاب وإلّا فعقيدتي فيه: هذا كتابٌ شيطانيٌ صِرفٌ هَدَفه -لا أتحدثُ عن نِيّةِ السّيّد الخوئي وإنّما أتحدّثُ عن الواقع العمليّ لهذا الكِتاب- تدميرُ حديثِ العترةِ الطّاهرةِ، هذه النّتيجةُ العمليّةُ. هذا الكتابُ الشّيطانيُّ – لاشأن لي بتقييمه من وجْهةِ نَظري- يُعّدُ منْ أهمِّ كُتِبِ السّيّدِ الخوئي.. تغيّرَ رأيهُ، فَغَيّرَ الكتاب( ولا شيء في ذلك، تتَغيّرُ الآراءُ، تتَبَدَّلُ النّظريّاتُ) لكنّهُ بَعدَ ذلكَ أرادَ أن يُغيّرهُ وأيضاً لا إشكالَ في ذلك، وإنْ كانت القضيّةُ قضيةَ لعِب- لا شأنَ لي بلِعَب السّيّدِ الخوئي- المُشكلةُ هنا؛ أنّ طاقمَ مَرجعيّتهِ رَفضَ التّغيير -لماذا؟- لئلّا تتعَرّضَ مرجعيّةُ الخوئي إلى لَطمةٍ في سُمعتِها، بإعتبار أنَّ قائلاً سيقولُ (شنو لعبه! يوميّه مغيّرلنه تقييماته الرّجاليه ومغيرّلنه الفتاوى؟!) هي فعلاً لُعبة… هم يلعبَون. هذه الحكايةُ أشارَ إليها السّيّد “حَسَن الكشميري” في كتابهِ [خمسونَ عاماً مع المنبرِ الحسيني] في صفحة (249)، تحدّثَ عن هذه القضيّةِ وعَن أنّ طاقمَ المرجِعيّة رفضَ التّغيير وأبقى الكِتابَ على حالهِ ، السّيّدُ الخوئي أذعنَ لذلكَ، هذا “إستخذاءٌ عقائديٌ” و”إستخذاءٌ نَفسيٌ” ليسَ (لصدّام ) فقط، حتّى لنفسِ الحاشيةِ، خوفاً من أن تتَوجّهَ لَطمةٌ لِسُمعةِ مرجعيَّتِهِ والذي يترتَّبُ على ذلكَ -هوَ بَعيدٌ- رُبّما أنَّ بَعضاً ممّن يَدفعونَ الأخماس سيَدفعونَها إلى غَيرهِ لأنّهم سَيُغَيّرونَ وِجهَةَ تَقليدِهم، سيقلّدونَ شَخصاً آخَر، هذا هو مَعنى أن تتوّجهَ (ضربةٌ أو لَطمةٌ إلى مرجعيّته). الهدفُ هنا، القضيّةُ عِندَ الأخماس وعِندَ الدَّنانيرِ والدَّراهِم ، الحكايةُ الأصلُ هنا.. فهذا الموقفُ فضلاً عن أنَّه يَنُمُّ عن عَدِمِ تَقوى لأنّ التَّغيّرَ في آرائهِ الرّجاليةِ بحسبِ منهجهِ هو سيتركُ أثراً واضحاً في تغييرِ الفَتاوى وبالتّالي فإنَّ الفتاوى التي يعملُ بها مقلدوهُ ماهي بصحيحةٍ في نَظرهِ لأنّها تَستَنِدُ إلى نَظريّاته القديمة وقد تَغيّرتْ وما استطاعَ أن يغيّرها في كتابهِ هذا لأنّ طاقِمَ المرجعيّة من حولهِ -الحاشية- ضغطوا عليهِ رغمُ أنّه قد شكّلَ لُجنةً لذلك ولكنّهم ضغطوا عَليه.. هل هناك منْ مِصداقٍ أوضح من هذا المصداق يُحدّثنا عن “الإستخذاءِ العقائدي” في كُلّ الاتّجاهاتِ في حياةِ هذا المرجع؟!! حتّى تفسيرهُ [البيان] لماذا كتبَ جُزءاً ولم يُكمل ؟! سَلوا المطّلعينَ على شؤونِ مرجعيّة الخوئي.. لأنّ الحاشيةَ قالت له إذا بقيتَ مستَمرّاً في كتابةِ هذا التّفسير فإنّ ذلكَ سيؤثِّرُ على مَرجعيّتك بإعتبارِ أنّ هناك أعرافٌ شيطانيّة، منْ يشتغِلْ في تَفسيرِ القُرآن، منْ يؤلّفُ عن آلِ محمّد، من يُقحِمُ نَفسَه في الشّعائر الحُسينيّةِ لن ينالَ المَرجعيّة!! هذه منَ القَواعِد ومن أسرارِ العَمَلِ في أجواءِ حَوزةِ النّجف، فتوقّف عن الإستمرار في كتابةِ [تفسير البيان] كتبَ جُزءاً واحداً ثمّ أوجدوا هذه الكِذبة فقالوا : من أنّ السّيّد الخوئي توقّفَ عن [البيان] لأنّه قالَ الكفايةُ في تَفسيرِ [الميزان].. ما هو ألّفَ البيان في الوقتِ الذي كانَ صاحبُ الميزان يؤلّفُ [الميزان]، فلماذا ألّفَ الجُزءَ الأوّل؟! هذا من ترقيعِ عمائمِ النّجفِ ومن أكاذيبِ الجوِّ الخوئي، وربُّما من أكاذيبه وترقيعاتهِ هو، فلذا توجّه إلى تأليفهِ [المُعجم] بإعتبارِ أنّ [المُعجَم] يدورُ في الأجواءِ المرجعيّةِ المباشرةِ، ويرتَبِطُ بتَضعيفِ حديثِ أهل البيت، وفي أجواءِ الحوزةِ كُلّما كان المعمّمُ -لا أقولُ العالِم- كلّما كانَ المعمّمُ بالعِمامةِ الطابقيّةِ التي تتحدّثُ عَنها رواياتُ الكافي من أنّها عمائم إبليس، هذه العمائمُ التي يرتديها مراجِعنا ليستْ كعمامةِ رَسولِ الله (بحَنَكَين، بذؤابَتَين)، هذه عمائمُ العباسيّين، الرّواياتُ تَصِفها من أنّها عَمائمُ إبليس، في حَوزاتِنا المعمّمُ كُلّما ضعّفَ مِقداراً أكبر من حديثِ أهلِ البيت وشَكَّكَ في عقائدِهم ،ومَقاماتِهم وأدعِيتِهم، وزياراتِهم، يُقالُ عنه (محقّق)!! حتّى هذا الجزءُ الواحد فمعروفٌ في الجوِّ الخوئي من أنّ السيّد الخوئي كان في نيّتهِ أن يُغيّرَه والحاشيةُ منعتهُ أيضاً، هذه الوقائعُ تَكشفُ عن أيِّ شيء؟؟ إنّها تكشُفُ عن “إستخذاءٍ عقائديٍ” في جَميعِ الإتّجاهات، القضيّةُ لا تقفُ عندَ هذا الحد، ظُلامةِ الزّهراءِ (صلواتُ الله وسلامهُ عليها) الخوئي يُنكِرها كما هو السّيستاني، ما هم على منهجٍ واحد.. [معجمُ رجال الحديث] الجُزء (9)، في صفحة (230) في (ترجمة سُليم بن قيس) هو يُمَجّدُ بِسُليم، وهذه طريقةٌ شيطانيّةٌ! يمجدّونَ المؤلف وبعد ذلك يَسحقونَ كتابَه. يقول: “سُلَيم بنُ قيسٍ في نفسه -بغضّ النّظر عن كتابه- ثِقةٌ، جَليلُ القَدر، عظيمُ الشأن”.. إلى أن يَصلَ في كلامهِ إلى كتابه الذي هو الوثيقةُ الأولى والأهمّ في إثباتِ ظُلامةِ فاطمة يقول:” فكيفَ ما كان فطريقُ الشّيخ -يعني الشيخَ الطوسي- إلى كتابِ [سُليّم بن قَيس] بكلا سَنَديه ضعيف”. وحتّى في الرّوايةِ التي نقلها صاحبُ [البحار] عن [دلائلِ الإمامة] هو يُضَعّفها مع أنّها في النُّسخةِ الأصل وردتْ عن “عبد الله بن سِنان” وفي [البحار] في الجزء (43) وردت عن “إبن سِنان”، وهناكَ في كُتب الرّجال “محمّد بن سِنان” ضَعيف و “عبدلله بن سِنان” موثوق. الخوئي يقول: بما أنّ الرّوايةَ ورَدت عن “إبن سنان” فيُمكنُ أن يكون “إبنُ سِنان” هذا هو “محمّد”، فنحنُ لا نعتَمدُ على هذه الرّواية التي تُثبِتُ لنا الجَريمةَ التي جَرت على الصّدّيقةِ الطّاهرة. هو يضُعّفها أيضاً، لو كان مُحقّقاً ورجَعَ إلى المصدر الأصل لوَجَدَ أنّ الرّوايةَ عن “عبد الله بن سِنان” مع أنّ “محمّدَ بنَ سِنان” هو ثِقةٌ أيضاً، وإنّما يضعّفونهُ لأنّه من رواةِ أحاديثِ المقاماتِ الغيبيّةِ لآلِ محمّد، وهذا من سوءِ توفيقِ المراجع، يتتبّعونَ كُلَّ رواةِ المقاماتِ الغيبيّةِ لآلِ محمّد يُضعّفونهم ويُضعّفونَ أحاديثَهم، وهذا أدلُّ دليلٍ على (طيحة حظ هذا المنهج) وسوء التّوفيق عندَ هؤلاءِ المراجع. عرض فيديو يتحدّثُ فيه “السيّد كمال الحيدري” ويَنقُلُ لنا رأي السّيدَ الخوئي في ظُلامةِ فاطمة وفي تَضعيفِ الرّوايةِ التي وردتْ في البحار عن “إبن سِنان” ويشيرُ إلى أنّ “محمّد حسين فضلُ الله” إنّما أنكر ظُلامةَ فاطمة إعتماداً على رأي السّيد الخوئي. وأنا أقولُ للخوئي ولمحمّد حسين فضلُ الله ولكمالِ الحيدري ولمن يتّفقُ معهم في الرّأي كالسّيستاني وغيرهِ لو رَجعتُم إلى المصدر الأصل، لهذه الرّواية في كتابِ [دلائلِ الإمامة] للمُحدّث الطبري الإمامي، لو رجَعتُم إلى النُّسخِ المخطوطةِ الموجودةُ في مكتبةِ “السّيد المرعشي” في قُم والموجودة في مكتبةِ الأُسْتانة الرّضوية في مَشهَد، ورجَعتُم إلى النُّسخ المَطبوعة وفِقاً لتِلكَ النُّسخ المخطوطة لوَجدتُّم أنّ الرّوايةَ عن “عبدالله بن سِنان” وهذا (الخرط من السّيد الخوئي ومن محمّد حسين فضلُ الله ومن كمال الحيدري يُلقى في المَزبَلة). لو كان هؤلاء فِعلاً من أهل التّحقيق لرجعوا إلى المصدر الأصل وتركوا هذا الهُراء بكُلّه.. الخُلاصةُ أنّ الخوئي ظُلامةُ فاطمة غير ثابته عنده، فهذا كِتاب [سُليم بن قيس] ضَعيف وهو المصدرُ الأصل مثلما قرأت عليكم من كتابه [مُعجَم رجالِ الحديث] وهذه روايةُ [دلائل الإمامة] هي الأخرى ضعيفةٌ بحسبِ هذا الهُراء الذي يُقالُ عنه تحقيق ولا هو تَحقيق ولا هم يَحزَنون.. النّتيجةُ -أنا هنا لا أريدُ أن أحاكمَ رأيَ الخوئي- النّتيجةُ أنّ ظُلامة فاطمة ليستْ ثابتةً وأنّ عُمرَ بن الخطاب فَعَل ما فَعَل بحسبِ ما جاءَ في كتاب [سُليم بن قَيس] أو في كتاب [دلائلُ الإمامة] هذا غَيرُ ثابتٍ عِندَ الخوئي.. لمّا يوجّهُ إليهِ أحَدُ مُقلّديه سؤالاً.. وأنا أقرأ عليكم من كتاب [صراطُ النّجاة في أجوبةِ الإستفتاءات] الجزء (2)، لسماحة آية الله العظمى أستاذُ الفقهاء والمجتهدين السّيد أبي القاسم الموسوي الخوئي (قدّس سره) مع تعليقاتٍ وملحقٍ لسماحةِ آية الله العظمى الميرزا شيخ جَواد التَّبريزي (دام ظلّه الوارف) أيّامَ حياته -الآن قد توفيَّ الرّجُل- الطّبعةُ الأولى (1431ه،ق) المطبعةُ “وفى”، قُمّ المقدّسة ،صفحة (468) رقم السّؤال (1607): أحد مقلّدي الخوئي يسألُه: هل الرّواياتُ التي يذكرها خُطباء المنبر وبعضُ الكتّاب عن كَسرِ عُمر لضلعِ السَّيّدةِ فاطمة (عليها السّلام) صحيحةٌ برأيكم؟ ليسَت صحيحة!! هو هذا رأيهُ، هذا كتابه مُعجَم رجالُ الحديث وهؤلاء تلامذتَه “محمد حسين فضُل الله” و “كمال الحيدري” وغيرهم ينقلونَ رأيهُ. الجواب المفروض ماذا يكون؟ إمّا أن يقولَ صحيحةٌ إذا كانَ يَعتقدُ بِصحَّتِها -وهوَ لا يَعتقِدُ بصِحَّتِها- المفروض أن يقول إنّها ليست صحيحةً برأيي، لكنّهُ أجابه بهذه الطّريقة: ذلك مشهورٌ مَعروف والله العالِم. تَدليسٌ وكَذب، هو هنا يستخذي أمامَ مقلّديه، لو كانت عقيدتُه عقيدةً حقّة لما يستخذي بهذه الطّريقةِ -قد يقولُ قائل إنّها مُداراة- لو كانت القضيّةُ محصورةً بهذا السّؤال وهذا الجوابِ فقط، لكِنَّ سيرتَهُ بتمامِها وكَمالِها هي إستخذاءٌ في إستخذاء، أرشدوني إلى موقفٍ واحد إلى مقولةٍ واحدة تكشفُ عن شُجاعةٍ عِندَ هذا الرّجُل، تكشُفُ عن حميّةٍ عقائديةٍ واضحة.. أنا ما وجْدتُ وعدَمُ الوجدان لا يَدلُّ على عَدم الوجود، إذا كان هناك من شيءٍ فارشدوني، فوالله سأتحدّثُ عنها وسأبيّنها ولكن بشرط أن تكونَ موثَّقَةً (لا تجيبولي خرط من خرط المعمّمين من وكلاء الخوئي السّرسرية الذين أعرفهم) ولا من أكاذيب المراجع، ممّن تفرّعت مرجِعيّتُهم على مرجعيّته وعن مرجعيّته، مثلما أعرضُ لكم الوثائق جيئوني بالوثائق، وأنا أُذعِنُ للحقائق، الحقائقُ مثلَما تُرغِمُ عَقلي تُرغِمُ أنفي أجيبوني بالحقائق.. هذا مِصداقٌ من مَصاديق الإستخذاء والضّحكِ على ذُقونِ مُقلّديه.. إنّه إستخذاءٌ عقائديٌ وجُبنٌ أمامَ مقلّديه، أو أنّه يَخافُ على أنّ عدد المقلّدين سَوفَ يقُلُّ والأخماس حينئذٍ تَقُل، لأنّه في نَفسِ هذا الكتاب هناك منَ سألهُ في صفحة (460) رقم السؤال (1579) عن عُرسِ القاسم -فماذا أجاب؟- “لم يَثبُتْ لدينا القضيةُّ المذكورة واللهُ العالِم” لأنّ هذه القضيّة لا تؤثّرُ كثيراً بخصوص أوضاعِ المقلّدين له، ليسَ كقضيّةِ ظُلامةِ الزّهراء. السّائل هكذا سأل: مما ورَدَ في الكثير من الكُتب أنّ الامامَ الحسين قامَ بتزويجِ القاسم إبن الإمام الحسن الزكيّ بإحدى بَناتِه تنفيذاً لوَصِيةِ الحَسَن -حادثةُ عُرسُ القاسم التي يُحييها الشّيعةُ أيّام محرّم في اليوم الثّامن منه- الخوئي يُجيب: “لم يثبت لدينا”، ما هو نفسُ الكلام ،قضيّةُ عُرس القاسم لم تَثبُت عندَ الخوئي لضَعْفِ أسانيدها، ظُلامةُ فاطمة لم تَثبُت عندَ الخوئي لضَعفِ أسانيدها لماذا دلّسَ هُناك؟ ولماذا لَم يُدلّس هنا؟؟!! إمّا هو “إستخذاءٌ عقائديٌ” وإمّا هو خوفٌ على الخُمس وهو يتفرّعُ عن الإستخذاء العقائدي حينئذٍ كيف نثقُ بآرائهِ وبفتاواه؟!! كتابه أساساً يحتاجُ إلى تغيير وفقاً لآخر آرائهِ وما غَيّره بسبب إستخذائهِ أمام حاشيةِ مَرجعيّتهِ، وهنا يُدَلّسُ على مقلّديه، كيفَ نثقُ بفتاواه؟!! أنتم أخَبروني وأرشدوني إلى مكانٍ يحتوي على موقفٍ فيه شُجاعةٌ وحميّةٌ عقائديةٌ فإنّني قد تتبّعتُ تأريخَ مرجعيّةِ السّيد الخوئي في كلّ مفاصلها فما وَجْدتُ إلّا الجُبْنَ والخوفَ وما رأيتُ إلا مَرجعاً جباناً خَوّافاً رِعديداً مستخذياً إستخذاءً عقائدياً واضحاً وكُلُ هذه الحقائق عرضتها عليكم.. أعتقدُ أنّ قِمّةَ “الإستخذاء العقائدي الخوئي” ما جاء مذكوراً في كتابه [التّنقيح] مباحثُ الاجتهاد والتّقليد صفحة (220) يجزمُ السّيد الخوئي هُنا بأنّ مرجعَ التّقليد لا يُشتَرطُ فيه أن يكونَ شَديدَ الحُبِّ لأهلِ البيت، أو ممّن له ثباتٌ تامٌّ في أمرهم، هل هناكَ مِنْ إستخذاءٍ عقائديٍ أسوأ من هذا الإستخذاء العقائدي؟ أقرأُ عليكم بالضبط ماذا قال الخوئي: “للجَزمِ بأنّ من يُرجَعُ إليه في الأحكام الشّرعيّة لا يُشترط أن يكون شديد الحبّ لهم أو له ثباتٌ تام في أمرهم”.. يجزِمُ جَزماً لا أدري من أينَ جاءَ بهذا الجَزم، إنما جاءَ به من جُبْنِهِ العقائدي من إستخذائه العقائدي، مثلما وصَفَ الإيرانيينَ الذين يواجهون قُوات الشّاه من أنّهم مَجانين، ووصَفَ السّيد الخميني ومن مَعه من قادةِ الثّورةِ الإسلاميّة من أنَّهم حَمير (إين أز خريه شُن) من إستحمارهم. فهذا الجزم لا دليلَ عليه، لأنّ النُّصوصَ القرآنية تتحدّثُ عن المؤمنين من أنّهم أشدُّ حُباًّ لله، والحُبُّ لله إنّما هو الحُبُّ لمحمّدٍ وآل محمّد، والنّصوص عن محمّد وآل محمّد في نفسِ هذا الإتّجاهِ والمضمون، هذا الحديثُ عن عامّةِ المؤمنين فما بالُكَ بالمرجعِ الذي كما هم يقولون بأنّه نائبُ صاحبِ الزّمان أيّ نائبٍ لصاحبِ الزّمان وهو لا يُحبُّ محمّداً وآل محمّد أشدَّ الحُب!! (ذوله مراجع ترللي، لا نوّاب لصاحب الزّمان ولا هم يَحزنون، حچي كُله خَرط) يضحكون على ذقوننا. بالله عليكم أيّةُ أُمةٍ تقبلُ أَن يَكونَ زَعيمُها لَيسَ شَديداً في عقيدتها؟! الماركسيّون يقبلون زعيماً ماركسيّاً ليسَ شَديداً في ماركسيّته؟! البعثيّون؟! حتّى اللّوّاطون الشّاذّون جِنْسياً حتّى المأبونون.. يقبلونَ أن يتزعّمهم أحدٌ ليسَ شديداً في موقفه من شُذوذهم الجِنسي ومن أُبْنَتِهم؟! لماذا نحنُ فقط مراجُعنا هكذا يكونون؟! ما تفسيرُ هذا إلّا “الإستخذاءُ العقائدي” الذي أحدّثكم عنه. أعتقدُ أنّ الصّورةَ باتت واضحةً حينما قُلتُ من أنّ السّببَ في عدم دفاعِ شبابِ الشّيعةِ من ضحايا مجزرةِ سبايكر عن أنفُسِهم هو إستخذاؤهم العقائدي..