مجزرةُ سبايكر – الحلقة ١٥ – المحور الثاني – وجه الإعتبار بما جرى في هذا الحدث ق١٠ Show Press Release (17 More Words) مجزرةُ سبايكر – الحلقة 15 – المحور الثاني – وجه الإعتبار بما جرى في هذا الحدث ق10 صور OverlaysPreviousNext فيديو يوتيوب اوديو مطبوع Show Press Release (1 More Words) يازهراء ملخـّص الحلقة تاريخ البث : يوم السبت 25 رجب 1441هـ الموافق 21 / 3 / 2020م سلامٌ على صاحِبِ السَّجدة الطّويلة والطّلعةِ البَهيّةِ الجَميلة سلامٌ على مَجمَعِ الغيبِ والشّهادة ومَركزِ الدّينِ والعِبادة سلامٌ على أبي الرِّضا موسى بن جَعفر الطّاهِرِ المُطَهَّر ورحمة الله وبركاتهُ قَومِي رُؤوسٌ كُلُّهم أَرَأَيْتَ مَزْرَعَة البَصَل حوزاتنا الدينيَّة، أحزابُنا القُطبيَّة لُصوصٌ كُلُّهم، شايف ﮔـهوة النشّالة يسرقون الناس ثُمَّ يسرقُ بعضهم بعضاً .. للَّذين يرفضونَ الضَّحكَ على ذقونهم فقط هذا البرنامج: مجزرةُ سبايكر. المحور 2: وَجهُ الإعتِبار من الحدث (الإعتبار بكلِّ مُجريات مجزرة سپايكر): وصل الحديث بنا إلى نُقطةٍ يلتقي فيها “الإستخذاء الخوئي” مع “الإستخذاء السيستاني” والنّموذج “جواد الخوئي” حفيد الخوئي المرجع الكبير، ومن خلال الوثائق التي طُرِحت تبيّنَ أنّ الرّجل على ارتِباطٍ بدوائر المُخابرات الأمريكيّة، فهو مُخبِرٌ كما كان عَمّهُ “عبد المجيد”، لذلك في الوثيقة الأولى المُؤرّخة (04/09/2003) جاء فيها: {دعى الخوئي التحالف إلى التعامل أكثر مع رجال الدين الشيعة وخاصة معه ومع مؤسسة الخوئي من أجل إحرازِ تقدمٍ أسرع في الجنوب. “جواد” إعترض أنّ الحكومة الأمريكية لم تستشر آل الخوئي منذ إغتيال الخوئي الأكبر في أبريل -عبد المجيد- وقد عبَّرَ عن رغبته بالتعامل مع قوات التحالف وكذلك الحكومة الأمريكية على مشاريع سياسيّة وإنسانيّة.} عبد المجيد هو الذي نَصَّبَ لنا السيستاني مرجعاً.. هذه الوثيقة سنة 2003، تقييم كاتب التقرير لـ “جواد الخوئي”، سُلطة التحالف تُقلِّل من أهميّته، هنا ما كانوا يعبئون بتبرُّعِهِ لخدمتهم، لكنّ الوثيقة الثّانية تُحدّثنا عن أنّهُ تَقدّمَ كثيراً في خدمة المُخابرات والدّوائر الأمريكيّة مِمّا جعل كاتب الوثيقة يُوصي به بشكلٍ جِدّي، هذه الوثيقة تاريخها (24/09/2009).. فإنّ “جواد الخوئي” قد تَطوّر كثيراً في خِدمته وفي عمالته للمخابرات الأمريكيّة.. جاء في آخر التّقرير: “يجب أخذ مُقترحه للحديث مع ضباط في واشنطن بخصوص الملف العراقي الإيراني على محمل الجدّ “. لأنّ “جواد الخوئي” قال لهذا المسؤول في الشّرق الأوسط: عِندي معلومات لا أستطيع أن أوصِلها إليك بالتلفون، أريد أن أتحدّث مع الضبّاط بشكلٍ مُباشر.. هذه الحقائق لا مجال لتكذيبها.. والموقع الذي عرضنا تفاصيله لا يَشُكُّ أحدٌ في جوِّ الإعلام والسّياسة بصحّة وثائقه، ثمّ من هو “جواد الخوئي” وما قيمته حتّى يُزوّر موقع “ويكيليكس” ؟! ليس له من قيمة ولا لمرجعيّة النّجف بكلّ تفاصيلها من قيمةٍ عند الأمريكان، لكنّ هذه حقائق تُحدِّثنا عن “الإستخذاء الخوئي” و”الإستخذاء السيستاني”.. نحن لا نستغرب من “جواد الخوئي”،و “عبد المجيد الخوئي”.. ما هو أبوهم كان ذليلاً بين يَدَي الحُكّام والطُّغاة، ألم يَكُن قد شَخَّ في ثِيابه -الخوئي الكبير- حينما ذهب إلى زيارة صدّام.. خوفاً.. لذا نحن لا نستَبعِد المَهانةَ والحقارة التي أبداها حينما زارته زوجة الشّاه “فرح ديبا”.. عرض صورة لكتاب “حكمت وسياست”. أقرأ عليكم ماذا جاء في شهادة السيّد “دكتور حسين نصر”: {بعد لقاء صدّام ذهبنا إلى النّجف للقاء آية الله الخوئي، بعد وُصولنا جلسنا وتربّعنا في غُرفته، قَدّم للملكة خاتماً وقال خُذي هذا الخاتم لسلامة “الشّاه”، ثمّ قال آية الله -الخوئي- رسالتي للشّاه حيثُ وَضَعَ يده على عمامته التي هي على رأسه وقال: قولي للشّاه أن يأخُذَ عمائِمنا نحن العلماء ويشُدّها بفوهات بنادق الجيش الإيراني.} الخوئي يُريد لعمامته أن تُشَدَّ بفوهات بنادق جيش الشّاه!! هل هناك من إستخذاءٍ ومَذلّةٍ وحقارةٍ وهوانٍ أكثر من هذا المعنى؟!! نحن نقرأ في أحاديث أهل البيت: “إذا تضعضعَ العالم (الفقيه) لِغنيٍّ لأجل مالِهِ ذهب ثلثا دينِهِ” الغنيّ حتّى لو كان مُتَّديِّناً، المشكلة ليس في الغنيّ، المشكلة في هذا المرجع الحقير.. يعني أنّه تعامل معه بطريقةٍ لا يتعامل بها مع الفُقراء من عامّة النّاس.. ما كلّ مراجع الشّيعة هكذا يفعلون!! إذا كان عندهم دين ذَهبَ ثُلثا دينهم، وكم تاجِرٍ يلتقون به؟!! ودائماً الأغنياء في مجالسهم.. (يعني الجماعة مَسح لا دين ولا هم يحزنون).. فكيف سيكون موقف المرجع إذا كان بحالةٍ من الهوان والمَذلّة والحقارة مع الطّواغيت الظَلَمَة من أمثال الشّاه (جناب الأغا يريد يشدّ عمامته بفوهة بنادق الجيش الإيراني تلك البنادق التي كانت تحصدُ شباب الشّيعة إبّانَ الثورة الإسلاميّة في إيران)!! أيُّ عمامةٍ هذه؟!هذه العمائِم التي يلبسها مراجِعُنا، وحقِّ حُسينٍ ودمِ نحرِ حسينٍ ما هي بعمامة رسول الله، هو بريء منها.. عمائم محمد وآل محمد حدّثنا القرآن عنها قبل أن تُحدّثنا الرّوايات أنّها عمائم الملائكة الذين نزلوا في بدر ، فإنّ النبيّ تعمَّمَ بعمامة بيضاء ذات ذؤابتين فتعَمَّمَ جبريل مثلما تعمّمَ رسول الله، وتعمَّمت الملائكة النّازِلة.. فهذه العمائم ما هي بعمائم رسول الله لا في مضمونها ولا في شكلها الفيزيائي، في الشكل الفيزيائي هي عمائم العباسيّين بالضبط هذه عمائم هارون قاتل “موسى بن جعفر” الذي نعيش شهادته اليوم، ألا لعنة الله على هارون.. زوروا متاحف الألبسة -في بغداد أو غيرها- واذهبوا لتُشاهدوا العمائم العبّاسيّة، هي نفسها التي يلبسُها مراجِعُنا، عمامة صاحب الزّمان والله ليست هكذا بحسب الرّوايات، لها ذُؤابتان بيضاء.. هذه العمائم حدّثتنا عنها الرّوايات من أنّها عمائم طابقيّة.. وهي عمائم إبليس.. أمّا مضمونها، هذا الذي يتحدّث عنه الخوئي من أن تُشَدَّ هذه العمائم بفَوهات بنادق جُيوش الطّواغيت، فهو لا علاقة له برسول الله ولا بأمير المؤمنين ولا بالصِدّيقة الطّاهرة، هذا المضمون له علاقةٌ بـ “الإستِخذاء العقائِدي الخوئي” حين يُدافع عن قتَلة الزّهراء ويقول من أنّهم “ليسوا نواصب”، وهذا موجودٌ في أبحاثه وكتبه الفقهيّه.. فهذا الإستخذاء هو من ذلك الإستِخذاء،” جواد الخوئي” وقبله “عبد المجيد” ما هم بِبدعٍ من القول، هم خَرجوا من هذه الثّقافة ومن هذه العمائِم، وكلُّ ذلك يلتَقي في “دار العِلم” التي بُنِيَت بأموال (كاش) من السيستاني، وبإجازةٍ شرعيّةٍ ممنوحةٍ منه لـ “جواد الخوئي” كي يُحَصِّلَ على عَشرات الملايين من تُجّار الشيعة، أنا أسأل هنا: هل أنّ السيستاني على عِلمٍ من أنّ “جواد الخوئي” يرتبط بالمخابرات الأمريكيّة وهو يعمل لديها؟؟ المرجعيّة إذا كانت رشيدةً فكيف لا تَكونُ عالمةً؟ وإذا لم تَكن رشيدةً كانت جاهِلةً بما يدور حولها، هذه المُؤسّسة يُريد أن يجعل منها “جواد الخوئي” مركزاً للإرتِباط بالمُخابرات الأجنبيّة، تلك هي الحقيقة من الآخر.. هذا ما هو تحليل، هذه معلومات من داخِل أجواء “جواد الخوئي”.. وحتّى لو كان تَحليلاً، هذا التّحليل منطقي أو ليس منطِقيّاً؟؟!! أنتم ماذا تقولون؟.. عرض فيديو يَنقُل لنا إفتِّتاح “دار العلم” أنا أقول: المرجعيّة على علمٍ بارتِباط “جواد الخوئي” بالمُخابرات الأمريكيّة أم لا؟ إذا كانت على عِلمٍ وتَدعمه هذا الدّعم وتبني له المُؤسّسات الضّخمة، فهذه مرجعيّةٌ ساقِطة، سافِلة، مُنحَطّة.. وإذا لم تَكُن على عِلمٍ فهي مرجعيّةٌ جاهِلةٌ فاشِلة. وأنا أقول مع نفسي حتّى لو كانت على علمٍ فماذا ستَصنَع؟؟ لنفترض أنّها لم تكُن على علمٍ، الآن بعد هذه الحقائق والوثائق -لا أطلُب من المرجعيّة الرّشيدة العظيمة أن تُصَدِّقني- باعتبار أنّها تقول عنّي أنّي ماسوني- أنا لا أطلب منها أن تُصَدّق هذا الماسوني، لكنّني أقول للمرجعيّة تأكّدوا من هذه المعلومات، والحقائق والوثائق لكنّهم لن يَفعلوا شيئاً.. ما الذي فعله السيستاني لما فعله صِهره العزيز “مرتضى الكشميري” البعثي الرّفيق المُناضل -وقد عرضت الوثائق التي تُثبِت بعثِيّته وعرضتُ فساده في مؤسّسة الكوثر- ما الذي فعله السيستاني؟ وَثَّقَه،ودعمه أكثر، الأموال صارت أكثر بيده.. هذا هو الذي يجري في مرجعيّة السيستاني الفاشِلة.. عرض فيديو لـ “مؤسّسة الكوثر” حيث تُقام فيها الحفلات الماجِنة. أنا هُنا أتحَدّى مُؤسّسة الكوثر في “لاهاي” في هولندا أن تُكَذِّبَ هذه الحَقائِق، وأتحدّى مُرتضى الكشميري البعثي الرّفيق المُناضِل صِهر السيستاني ووكيله في العالم الغربي أن يُكذّب مسؤوليّته عن هذه الحقائق، وأتحدّى السيستاني نفسه ان يُكذِّب هذه الحقائق، أتحدّاهم جميعاً أن يُكذِّبوا هذا الفساد الموجود في مُؤسّسات مرجعيّة السيستاني، وهذا ما هو بشيءٍ بالقياس إلى الفساد الذي سأذكُره لكم في الحلقات القادِمة، وكلّ ذلك ما هو بشيءٍ بالقياس للفساد الّذي لا نَملِكُ أدلّةً عليه.. قد نقول أنّ هولندا بعيدةٌ عن النّجف، فماذا يقول السيستاني للذي جرى في مكتبه داخِل الحَرم الحسيني؟! فهم يُوَقِّعون على أدبار المُوَظّفين، والذي يُوقِّع مسؤولٌ مهمٌّ في أجواء العتبة الحسينيّة، إنّه صِهر عبد المهدي الكربلائي “مُرتضى”، نحن ابتُلينا بمرتضى.. “مُرتضى” هو الذي يُوقّع على الأدبار في الحرم الحسيني وفي مكتب المرجعيّة، (يقولون في النّجف إلّي يتزوّج بنت المرجع يصير هو المرجع) يعني يتصرّف كما يتصرّف المرجع، وهذا هو فعلاً الذي يحدُث على أرض الواقع، قد يُقال هذا الكلام على سبيل الطُّرفة لكنّه يَنطبِقُ على الواقع 100%.. بحسب هذه القاعِدة (الي يتزوّج بنت المتولي يصير هو المُتولي) فمرتضى الكشميري هنا المرجع باعتبار أنّه تزوّج بنت المرجع، ومرتضى صهر عبد المهدي الكربلائي صار هو المُتولّي.. ماذا فعل السيستاني؟ هل هناك من غيرةٍ عقائِديّة على الحسين؟ على الزّهراء؟ على من؟؟ عرض الوثيقة الدُبريّة السيستانيّة. وأنا هنا أيضاً أتحدّى “مرتضى” الذي وَقَّع، وأتحدّى “العتبة الحسينيّة”، وأتحدّى “عبد المهدي الكربلائي”، وأتحدّى “السيستاني” نفسه أن يُكَذِّبوا هذه الواقعة.. هذه حقائق ووقائع على الأرض وما هي بشيء، هذا بعض فسادِ مرجعيّة السيستاني الذي ظَهَر للعَلَن، الذي خَفِيَ من فسادِها أعظم وأعظم وأعظم.. القذارة القذارة فيما خفِيَ من فساد هذه المرجعيّة. فهل نتوَقّع من السيستاني أن يكون له من موقِف لو عَلِمَ أنّ “جواد الخوئي” عَميل ويشتغل مخبراً للمُخابرات الأمريكيّة؟ هل يُغيِّرُ شيئاً؟ لن يُغيّر شيئاً.. ما هو هذا واقع المرجعيّة المُستَخذية، هذا هو “الإستِخذاء العقائِدي” الذي أتحدّث عنه.. أن تُهانَ العقيدة بهذا الشّكل وأن تُسَلّمَ أمور الشيعة لأناسٍ هم ذُيُول للمُخابرات!! والشّيعة فرحةٌ (من أمّ داكم).. خُطوطٌ إجماليّة تُحدِّثُنا عن “الإستِخذاء العقائِدي” في أجواء مرجعيّة السيستاني: بشكلٍ مُختصر وعلى سبيل الأمثِلة والنّماذِج: على المستوى العقائدي والقضية ليست خاصة بالسيستاني فقط فهي تعود إلى زمن الطوسي وحتى قبل الطوسي، لكنني سأتحدث عن حوزة النجف منذ بداية تأسيسها على يد الشيخ الطوسي الذي كان مشبعاً بالفكر الشافعي وبالفكر المعتزلي، قد يستغرب البعض هذا الكلام مني إذا كان يسمعه أول مرة إذا رجع إلى برامجي المفصّلة فإنه سيجد الوثائق التي تتحدث عن هذه الحقائق، عشرات بل مئات من ساعات أثبت فيها هذه الحقائق بالوثائق والأدلة الناصعة.. منذ أن أسّس الطوسي حوزة النجف في القرن 5 الهجري، ووضع للدين أصولاً -هذه أصول الدين الخمسة لم تكن موجودة قبل تأسيس الحوزة في النجف- فلا توجد آية، ولا توجد رواية عن آل محمد تقول إن أصول الدين خمسة أبداً. أصول الدّين عند الأشَاعرة: التوحيد، النبوة، المَعاد، وهم النواصب أشدّ الناس نصبا وعداءً لآل محمد الأشاعرة. الطوسي جاء بعقائد وأصول الأشاعرة، نحن ما عندنا هذه المنظومة العقائدية في ثقافة أهل البيت ..جيئوني بآية، برواية تقول إنّ أصول الدين خمسة وأنا أقبل ذلك. فأنا أدّعي أنّني متشرّعٌ ومن أتباع منهج الكتاب والعترة، وعبد مُسلِّمٌ لما فيها، أعطوني دليلاً من الكتاب أو من حديث العترة وأنا أقبل بذلك، أمّا أن تأتوني بهراءٍ من الطوسي الشافعي المعتزلي، هذا الهراء أجمَعُهُ وألقيه في المزبلة. فجاء بأصول الدين من الأشاعرة النواصب: “التوحيد”، “النبوة”، “المعاد”. ثم ذهب إلى المعتزلة وهم نواصب أيضا وجاء بـ “العدل”، فهذه أربعة، وأضاف إليها من جيبه “الإمامة”، صارت أصول الدّين هي هذه.. مرَّ الزمان على مراجع الشيعة فقسّموها، قالوا هناك “أصول الدين” وهناك “أصول المذهب”، أصول الدّين ثلاثة: “التوحيد”، “النبوة”، “المعاد”، أمّا أصول المذهب: “العدل” و”الإمامة”. وهذا يتبنّاه السيستاني وبقية المراجع الآن، يعني عملية تخفيف، أساس القضية لا صِحة، ولا أصل لها، لا في كتاب ولا في حديث العترة، هُراءٌ جاء به الطوسي، وهوضحك على الذّقون.. استمرَّ التأريخ إلى أيّامنا هذه، المراجع المعاصرون وحتّى الذين سبقوهم، لكنّني أتحدّث عن مرجعية “السيستاني” تُقَسِّم الدّين هذه إلى أصول الإسلام وأصول المذهب، فجعلوا “الإمامة” من أصول المذهب وليست من أصول الدين، إلى أن توفّقَ مرجعٌ كبير وهو سيستانيٌ أيضا “شيخ إسحاق الفياض” المرجع الثانوي للمرجعية “السيستانية”.. المرجعيات الكبرى تصنع مرجعيات ثانوية لأجل دعمها ولتنفيذ بعض الأغراض، فجاءنا بنظريّة جديدة من أنّ “الإمامة” ليست من أصول الدين ولا من أصول المذهب، وإنما هي من فروع الدين. الطوسي الشافعي المُعتزلي الذي هو أبعد ما يكون عن منهج محمد وآل محمد في كل كتبه، و هو مؤسسٌ لهذا المذهب الذي بين أيدينا والذي لا علاقة له بـ “الإمام الصادق” لا من قريب و لا من بعيد، في ثقافة محمد وآل محمد لا يوجد مذهب، هو دين واحد، دين محمد و آل محمد، النّاس صنعت لها أديان مذاهب (براحتهم)، دين الله الحقيقي “إنّ الدين عند الله الإسلام” إذا رجعنا إلى كلمات أهل البيت في معنى الإسلام هنا “ولاية علي”وهي لن تتحقق إلّا ببيعة الغدير،و مضمونها أن نأخذ التفسير وقواعد الفهم من علي وآل علي فقط، وهذا بالضبط ما نقضَه مراجع الشيعة بالكامل منذ بداية عصر الغيبة الكبرى وإلى يومنا هذا، وإلى هذا يشير إمامنا الحجة “صلوات الله عليه” في رسالته إلى الشيخ المفيد وهو يتحدّث عن أكثر مراجع الشيعة إذ يخاطبهم: {مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السّلف الصالح عنه شاسعا ونَبذوا العَهدَ المأخوذ منهم -إنّه عهد بيعة الغدير- وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون} وركضوا إلى النّواصب فجاءونا بتفسير وبفقه وعقائد النواصب، ثم رشُّوها بشيء من حديث أهل البيت، هذا هو الذي حدث في بدايات عصر الغيبة الكبرى، وكنت أتحدّث منذ بداية تأسيس الحوزة في النجف، فإنّ الغيبة الكبرى قد بدأت سنة 329 للهجرة ومشكلتنا من هناك بدأت، لكنّها صارت رسميّةً ومنهجية حينما أسّسَ الطوسي حوزة النجف، ومنذ ذلك اليوم وإلى هذه اللّحظة ويبدو إلى ظهور الإمام الحجة، لأنّ الأحاديث تُحدّثنا أنّ حوزة النّجف ستُحارب صاحب الأمر، هذا ما هو الكلام من عندي، هذا حديث العترة الطاهرة وسنصل إليه، وأنا قد فصّلت الكلام فيه يمكنكم أن تعودوا إلى برنامج “الأمان الأمان يا صاحب الزمان” هناك حلقات عديدة فصّلتُ فيها هذا الموضوع وذكرت المطالب من مصادرها الأصلية من حديث العترة الطاهرة. أصول الدين الخمسة تلك الأكذوبة التي جاءنا بها الطوسي.. ثم بعد ذلك صارت هناك تنزيلات.. ديننا له أصل واحد وهو “الإمام” وليست الإمامة، إنّما “الإمامة” من شؤون الإمام، أصل الدين واحد هو الإمام وحتى التوحيد هو فرع عنه، ستقولون كيف الله فرع على الإمام؟ أنتم مضحكة.. “التوحيد” فكرةٌ عن الله نأخذها من الإمام. التوحيد ما هو الله، هل تقولون إنّ الله توحيد؟!! أو إنّ الله واحد!! حينما نقول إنّ الله واحد، إنّ الله أحد فهذا له معنى، نأخذ معناه من الإمام المعصوم، إذاً هو مُتَفَرِّعٌ عنه، الأصل في الدين واحد هو “الإمام” وليست الإمامة، الإمامة من شؤون الإمام.. فهم جاءونا بأصول خمسة، حذفوا “الإمام” الذي هو أصل الدين وجاءونا بشأنٍ من شؤونه وقالوا بأنّ شأن الإمامة هو أصلٌ من الأصول الخمسة، ثمّ حدَثَت تنزيلات فقسّموا الأصول الخمسة إلى أصول الدين الثلاثة التي هي أصول دين الأشاعرة، وإلى أصول المذهب أصلان: واحد جاءوا به من المعتزلة، وواحد كانوا قد قَصَروه. الأصل هو “الإمام “وليس “الإمامة” إلّا إذا قصدنا بالإمامة “الإمام”.. إلى أن وصلنا إلى زمن المرجعية السيستانية، “السيستاني” هو الذي عيّن “إسحاق الفياض” الأعلم من بعده، لذلك في مسألة الإحتِياطات في باب التّقليد يرجع مُقلِّدُوا السيستاني إلى “إسحاق الفيّاض”.. ولذلك يُعطيه الأموال كي يدفع راتباً للطلبة، هذه 10 آلاف دينار التي يعطيها “إسحاق الفياض” للطلبة هذه من “السيستاني”، “السيستاني” يُعطيها له كي يَبني له مرجعية ثانوية تكون ساندة لمرجعية ولده في المستقبل. فحينما يُرجَع إليه في الإحتياطات في عملية التّقليد، يعني هو الأعلم من بعده، وفي هذا قَطعٌ للطّريق على “سعيد الحكيم”، بينما في أذهان الكثير من الحوزويّين في النجف من أنّ “سعيد الحكيم” أعلم حتى من “السيستاني”، وهذه القضية واضحة عندهم في مجالسهم الخاصة يقولونها، لكنهم في وسائل الإعلام يضحكون عليكم ويقولون لكم “السيستاني” أعلم لأنّ السيستاني يدفع، “سعيد الحكيم” ما عنده الأموال الطائلة كما عند “السيستاني”.. هذه حقائق، هذا ما هو تحليل ولادعايات ولا أكاذيب.. إذا كان عندكم معارف في حوزة النجف فاجلسوا معهم جلسة خاصة لا تسألوا سؤالاً عامّاً، الأسئلة العامة وأمام الناس سيكذبون عليكم، المعمّمون 90% من كيانهم كذب، يُعطون له مُبررات، منها تقيّة، ومنها مُداراة، ومنها من أجل الصّالح العام، ومنها لإصلاح ذات البَيْن.. هو حياته كلها كذب، ومنها مجاملات ومنها ومنها.. لكنّ المُعمَّم بما أنه وَضعَ هذه العِمامة الإبليسية على رأسه فتشكل منه كِيانٌ كاذب، المُعمَّم عبارة عن كائنٍ مَصنوع من الكذب وللكذب، حتى الذي لم يكن في الأصل هكذا، فإنّ طينته ستتغير بحكم هذا الفكر الناصبي الذي يَلوكه صباح مساء، وبحكم الكيانات التي يراها التي هي مشحونة بالفكر الناصبي.. “إسحاق الفياض” جاءنا بنظرية جديدة- يعني هذا هو الفقيه المجدد- فحوّل لنا الإمامة التي هم إختصروها، عمليات اختصار وتنزيلات، آخر تنزيل الإمامة من فروع الدين. الفيديو 1: يتحدّث فيه “إسحاق الفياض” عن أنّ الإمامة من فروع الدين وليست من أصول الدين. الفيديو 2: يتحدّث فيه “إسحاق الفياض” عن أنّ الإمامة من الفروع. إذا تأخذون عقائدكم من هذه المصادر (عود اقبضوا من دَبَش).. [بصائر الدرجات] لشيخنا “الصفار” رضوان الله تعالى عليه، من أصحاب إمامنا الحسن العسكري، طبعة مؤسسة النّعمان بيروت لبنان، صفحة (46) الحديث (8): {عن أبي حمزة الثمالي عن إمامنا الباقر صلوات الله عليه عن رسول الله صلى الله عليه وآله يخاطب سيد الأوصياء: يا علي أنت أصل الدّين.} هذا هو أصل الدّين.. (هذا الخرط تردون تاخذونه إلكم خذوه إلكم تردون ترمونه بالزباله ارموه بالزبالة هذا أمر راجع إلكم).. الدين هو هذا، هذا أصل العقيدة، الدّين له أصل واحد، وأصله هو “علي” وانتهينا. أصل الدين في زماننا هذا هو “الحجة بن الحسن” وانتهينا. ولا يوجد شيء آخر وهذا هراء الطوسي وما بعد الطوسي إلى يومك هذا أنتم أحرار في قَبوله أو عدم قَبوله.. هناك تشيعان: تشيُّع للمراجع هو هذا الذي عندكم، وتشيُّع لعلي وآل علي هو هذا: “يا علي أنت أصل الدين”. هذا [بصائر الدرجات] مؤلف في زمان إمامنا الحسن العسكري، فمؤلفه من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام.. [الكافي، ج1] مؤلف في زمان النّواب الخاصِّين سفراء الغيبة القصيرة.. هذه الطبعة طبعة دار الأسوة، طهران إيران، صفحة (224)، من حديثٍ جامع في فضل الإمام وصفاته: {عن الإمام الرضا: الإمامة أسُّ الإسلام النامي وفرعُهُ السّامي، بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، وتوفير الفئ والصدقات، وإمضاء الحدود والأحكام، ومنع الثغور والأطراف}. ما قال إمامنا الرضا من أنّ الإمامة من أصول الدين، من أصول المذهب، من فروع الدين كما هو هراء مراجع الشيعة منذ زمان الطوسي وإلى زمان السيستاني. الإمامة أسُّ الإسلام النامي وفرعُهُ السّامي كذلك، الإمامة هي الأصول والفروع.. وكل هذه المعاني واضحة في كتاب الله، منهج الكتاب والعترة.. قلت لكم جيئوني بدليل يدلّ على هُراء مراجع الشيعة من زمن الطوسي إلى زمن السيستاني، لا تقولوا لي من أنّ التوحيد ذكر في الآيات، فأنا لا أنكر التوحيد أو أنّ النبوة ذكرت.. أنا أقول جيئوني بآية تقول إنّ أصول الدّين خمسة. جيئوني بآية تقول إنّ أصول الدين ثلاثة، وإنّ أصول المذهب إثنان. جيئوني بآية تقول إنّ الإمامة من فروع الدين.. ما هذا هو هراء مراجع الشيعة من الطوسي إلى السيستاني.. سورة (المائدة)، في الآية 67 بعد البسملة، نفس المضامين بل أقوى من المضامين التي وردت في الروايات التي أشرت إليها: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَّبِّك وَإِن لم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَه}. الرّسول بلّغ التوحيد، أوّل كلمة نطقها: لا إله إلّا الله، “قولوا لا إله إلّا الله تُفلحوا”. الرّسول بلّغَ رسالته “وأشهد أنّي رسول الله”، الرّسول بلّغَ القرآن، الرّسول بلّغَ الدين بكل تفاصيله تلك هي رسالة الرسول.. هل تشُكّون أنتم من أنّ الآية هذه في بيعة الغدير؟ أنا أخاطب الذين يُصدِّقون بأنّ هذه الآية في بيعة الغدير.. ما هذا من الواضحات البديهيّات في الثقافة الشيعية، هذه الآية في بيعة الغدير وبيعة الغدير يا أيّها الشيعة شأن من شؤون الوَلاية والوَلاية شأن من شؤون علي. علي هو الأصل، فبيعة الغدير شأن من شؤون ولاية علي، فإذا كان شأن من شؤون ولاية علي قيمته عند الله هكذا! فرسالة الرسول لا قيمة لها. لا يفهم أحد كلامي من أنّني أقول إنّ رسالة الرسول لا قيمة لها بما هي هي أبداً، إنّما أقول لا قيمة لها لأنّها ستكون ناقصةً، فقيمة رسالة الرّسول أن تكون كاملة، وولاية علي وبيعة الغدير هي الجزء الأهم في رسالة الرّسول، لأنها الجزء الأخير الذي به يكتمل الدين. الجزء الأخير من العِلّة هو أفضل الأجزاء من دونه ستكون النتائج ناقصة.. {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَّبِّك وَإِن لم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَه}. هذا هو القرآن يجعل شأناً من شؤون ولاية علي التي هي شأن من شؤونه صلوات الله عليه، يجعلها الأصل في كل شيء، فلا يُقبل توحيد ولا تُقبل رسالة، ولا يُقبل قرآن، ولا يُقبل دين إلّا بهذا الشرط. إذاً هذا الشرط هو الأساس وهو الأصل وهو الباب، كما قال الباقر لزرارة والرواية في [الكافي، ج1]: {ذروة الامر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته}. وليذهب هراء الطوسي وسائر المراجع الآخرين إلى السيستاني وإسحاق الفياض إلى الجحيم.. هذا هو منطق محمّد وآل محمّد، وهذا هو المنطق الذي أنطق به ويصفونه بالمنطق الماسوني، وأنتم أحرار تريدون أن تعتقدوا أنّه منطق ماسوني، أم أنّه منطق محمد وآل محمد، هذا ما هو بمنطقي أنا ناقلٌ لحديثهم “من جاء بالقول البليغ فناقلٌ عنهم وإلّا فهو منهم سارقُ”.. لا أستطيع أن أغطي كلّ الخطوط التي تتناولُ معاني “الإستخذاء العقائدي” في مرجعيّة السيستاني لكنني بعد أن ألقيتُ نظرةً سريعةً ، وبحسب معلوماتي التي لم تأتِ في يوم وليلة، عبر أربعين سنة، وهي لم تأتِ وأنا مشغولٌ بالولائم وبالأسفار والمتعة بل عبر البحث والتحقيق الطويل ،وهي لم تأت من خلال نقل المعلومات على الأوراق من دون أن تكون محفوظةً مطبوعةً في ذهني ومرتكزات عقلي. (لا أريد أن أحدّثكم عن الجهود التي بذلتها، عبر هذه الفترة العلمية من حياتي) ● أقول: لم أجد عبر التأريخ الشيعي- على المستوى العقائدي، على مستوى التعامل مع حديث محمد وآل محمد- أكثر تضعيفاً لحديث أهل البيت من الخوئي ومحمد باقر الصدر ،لا يعني أنّ البقيّة يقبلون حديث أهل البيت، لكن من خلال التّتبع في أجواء المراجع الكبار، أنا لا أتحدث مثلاً عن محمد حسين فضل الله ،هذا صغيرٌ بالقياس إلى الخوئي ومحمد باقر الصدر، في جو الكبار لم أجد تضعيفاً لحديث أهل البيت من الخوئي ومحمد باقر الصدر، هم الأكثر تضعيفاً لحديث محمّد وآل محمد ،هذا على مستوى المنهج-مستوى النظرية. ● أمّا على مستوى التطبيق العملي-التعامل- أسوء من ضعف حديث أهل البيت أيضاً من المراجع المعاصرين توفي قريباً شيخ محمد آصف مُحسني ، وفي الحقيقة المشكلة ليست من عنده ،المشكلةُ أنّه طبّقَ منهج الخوئي ،فحوّل منهج الخوئي النظري الى تطبيق عملي بحيث بمعجزةٍ خوئيّةٍ آصفيّةٍ مُحسنيّةٍ تحوّل بحار الأنوار من ١١٠جزء الى ثلاثة أجزاء !! وهذا الرّجل المدمّر لحديث أهل البيت بمنهج الخوئي” آصف مُحسني” يستغرب من منهج السيستاني الغريب في التعامل مع حديث أهل البيت ، لأن منهج السيستاني أسوء بكثير من منهج الخوئي ومن منهج آصف محسني الذي هو في الحقيقة منهج الخوئي ، ولذا في كتابه [بحوثٌ في علم الرجال] شيخ آصف محسني-وبالمناسبة هو صديقٌ للسيستاني وكان مشاركاً له في البحث- في صفحة 55 ،هذه طبعة “مركز المصطفى العالمي للترجمة والنّشر” يتحدّث عن السيستاني في التعامل السندي وما يرتبط بالتوثيقات الرجالية-كل ذلك بالنتيجة يعود على الحكم على حديث أهل البيت- يقول: “ولعله لم يخطر ببال أحد من العقلاء – المنهج الذي عليه السيستاني- سوى هذا السيد الجليل” ، يعني أنّ منهجه لا يقبله عاقل في تضعيف حديث أهل البيت، أنا لستُ في صدد التفاصيل يمكنكم أن تعودوا الى هذا الكتاب هو موجود في المكتبات . هذا على مستوى التعامل مع حديث آل محمد فإنّ السيستاني يمحق حديث آل محمد ● على مستوى عقيدة البراءة؛ هذا المنهج الأخرق السّفيه-منهجُ أنفسنا٠ ●على مستوى عقيدة الولاية؛ موقفه ممّا جرى في مؤسسة الكوثر ،وهي إساءةٌ للزهراء وموقفه ممّا جرى في حرم الحسين ، وهي إساءةٌ واضحةٌ للحسين ، موقفه أنّه لم يحرّك ساكناً، وأبقى الفاسدين في أماكنهم ،بل زادهم رفعةً وتوثيقاً ،يدلّ بشكلٍ واضح على موقفه الولائي ، لأنّ عقيدةَ الولاية ليست فكراً، لابدّ أن تُترجم بعملٍ، بفعلٍ، أو قول خصوصاً لمثل شخص في مقامه- مقام المرجعيّة. أمّا على مستوى الفساد والسّرقة والكذب والدّجل فتلك حكايةٌ طويلةٌ.. ● الخلاصة إذا أردنا ألّا تتكرّر “مجزرة سپايكر” فعلينا أن لا نكرّر نحن أيضاً تنصيب مرجعيّةٍ مستخذية جبانة، العبرةُ هي هذه. تريدون أن لا تتكرر مجزرة سپايكر وأن لا نرى شبابنا بهذه المهانة والذّلة والإنكسار مع أنّهم كان بإمكانهم أن يدافعوا عن أنفسهم أو على الأقل أن يموتوا بكرامة، لماذا هكذا يُقادون من قبل مجموعة قليلة من الأشخاص؟! إنّه الإستخذاء العقائدي الذي ولّدتهُ فينا مرجعيّةُ الخوئي الجبانة المستخذية ومرجعيّة السيستاني المستخذية أيضاً، هذه هي الحقيقة من الاخر. القادة الشجعان- بغضّ النظر نتّفقُ معهم ، نختلف معهم، من أيّ ملّةٍ، من أيّ دين- يبثّون الشّجاعة في أتباعهم ، والشواهد أمامنا على الأقل في الواقع الشيعي؛ أتباعُ الخميني، أتباعُ الخامنئي ، أتباعُ حسن نصرُ الله. والقادة الجبناء- المرجعيّات الجبانة- تبثّ الجبن والإستخذاء في أتباعها.. إذا أردنا ألّا تتكرّر مجزرة سپايكر بهذه البشاعة- أنا لا أتحدّث عن القتل- فهو مستمرٌ من اليوم الذي قتل الصحابة فيه رسول الله، الروايات صريحةٌ في ذلك- لا أتحدث عن مراجع الشيعة ولا عن النواصب لا شأن لي بهؤلاء- أحاديث العترة الطاهرة تُخبرنا أنّ أفراداً من أسرةِ النّبي من زوجاته وأفراداً من صحابته إشتركوا في قتل رسول الله- في سَمّهِ- فمنذ قتل رسول الله والى يومنا هذا القتل مستمر ، أنا أتحدّث عن هذه المهانة، وعن هذا الخَوَر في هؤلاء الشباب الذين ما كانوا يخسرون شيئاً لو دافعوا عن أنفسهم ، مشكلتهم تكمنُ في الاستخذاء العقائدي الذي نشَرَته في نفوس الشيعة في العراق مرجعيّة الخوئي ومرجعيّة السيستاني. تلك هي الحقيقة الواضحة على الأقل بالنّسبة لي، تتفقون معي، تختلفون معي، أنتم أحرار وأنا حر ،هذا هو الذي أعتقده، وهذا هو الذي أفكّر فيه، وهذه هي النتيجة التي وصلت إليها ومثلما عرضتُ أجوبةَ الآخرين- لماذا لم يدافع هؤلاء الشباب عن أنفسهم؟!- ذكرت أجوبة الآخرين ،ذكرتُ جوابي وأنا لا أفرضه على أحد، لكنني ذكرته بالأدلّة والوثائق والتّفصيل..، ما أجده واجباً في ذمّتي وعلى، وفي عاتقي بيان الحقائق.. الى هنا إنتهى المحور الثاني. أريدُ أن أتحدّث معكم بحديثٍ فيه شيٌ من الخصوصية الشخصية التي تهمّني، وإن كنت لا أحب هذا، ولكن الذي يدفعني إليه ما هو أهم، لذا أرجو من الذين لا يشاركونني همّي في محاولة تغيير العقل الشيعي الجمعي بعيداً عن الفكر الناصبي الشافعي الأشعري المعتزلي القطبي الصوفي باتجاه فكر محمد وآل محمد، أتمنى عليهم ألّا يزعجوا أنفسهم في متابعة حديثي .. حديثي مع الذين يشاركونني همّي، جعلته في عدّة نقاط، إنني سأحدثكم عن جانبٍ من المعاناة التي أعانيها، ليس اليوم ،إنما على طول السنين في هذا الطريق اللّاحب، ممّا عانيته من هذه المرجعيّات الدينية الموجودة بالفعل ومن الأحزاب القطبية في مسيرةٍ تمتدّ إلى أربعين عاماً وإلى هذه اللحظة، عايشت التهديد المستمر لي ولعائلتي، تهديد بكلّ الأشكال وأنتم تعرفون من أنّ التهديد بالنتيجة حتى لو كان فارغا أو كاذباً سيترك آثاره النّفسية عليّ شخصيّاً أو على عائلتي، وسيغيّر شيئاً من مجرى الحياة اليومية، هذا شيء طبيعي في حياة الجميع، إنّني عايشت التهديد المستمر، وإن كنت أخفي الكثير ممّا ألاقيه عن أسرتي، لا أريد أن أعكّر صفو حياتهم، وهم ما ذنبهم، الذنب ذنبي عند هؤلاء القوم، وكنت أخفي كل ذلك عن الناس القريبين منّي كي لا ينتشر الفزع والوحشةُ في نفوسهم، كنت أكتم وأكتم وأكتم.. فعلى طول هذه السنين أنا عايشت التهديدات المستمرة، منها ما هو كاذب أجوف، ومنها ما كانت له آثار عمليّة كلّفتني الكثير أنا لا أريد أن أقصّ عليكم حكايتي فهي طويلة جداً ولا أريد لأحدٍ أن يشاركني أوجاعي، أوجاعي لي لا تشكُ للنّاس جرحاً أنت صاحبهُ لا يؤلمُ الجرح إلاّ من به الألم أنا لا أريد أن أحدّثكم عن تفاصيل حياتي، لكنني أريد أن أقودكم إلى نهايةٍ لابدّ أن أضعها بين أيديكم، أنا والله ما إشتغلت شيئاً في حياتي غير خدمة آل محمد، وإذا كان هناك من شيءٍ أقومُ به فهو في هذا الإتّجاه، إذا ما اشتغلت في أجواء العمل التّجاري فإنّ ناتج ذلك هو في خدمة نشاطي في أجواء محمد وآل محمد. عبر هذه التهديدات والى هذه اللحظة هناك متابعةٌ لكلّ تحرّكاتي في كلّ مكان، يترصّدون أيّ حركةٍ تكون سبباً للقاءٍ مع شخصٍ ثري متموّل يمكن أن يشاركني بمساهمة مادّيّةٍ في نشاطي في خدمة آل محمد، ووالله يركضون عليه وتأتيه التّهديدات والإتصالات من أصحاب العمائم لمنعه، وإذا لم يقتنع تأتيه التليفونات من النجف، أو من قم، من شخصيّات أكبر، ولذا جعلني هذا لا أتواصل مع كثيرٍ من النّاس، مع أنّني أمتلك من العلاقات الكثير والكثير، لكنني أعرضتُ عنها كلّها، الأفضل أن تبقى علاقات على البعد بدلاً من أن يشوّهوها، لأنهم سيدخلون على كلّ علاقةٍ مع كلّ شخصٍ بكل إمكاناتهم وبتأييد من مرجعيّتهم في النجف، فحاربوني ماليّاً الى أبعد الحدود، وإلّا لو فسِح لي المجال لتمكّنت من أن أوفّر الدّعم المالي ولطوّرتُ نشاطي بشكلٍ لا يستطيعون أن يتخيّلوه، هم يعرفون جيّداً مدى قدرتي ومواهبي، فما أنا بغريبٍ ولا بعيدٍ عنهم، وإن كانوا يُظهرون للنّاس أنّهم لا يعرفونني، يتجاهلونني وأنا لا أعبأ بهم، لا أشتري مراجعهم ولا صغارهم ولا كبارهم حتى بنصف فلسٍ ممسوح، لو كنت أعبأ بذلك لما كنت جالساً هنا أحدّثكم بكلّ هذه الصراحة والجرأة ، أمّا الدّعايات فلا أقول لكم حدّث ولا حرج، لكنني آتيكم بمثالٍ :كلّ الذي كُتب عنّي في الانترنيت ليس صحيحاً، من تفاصيل اسمي وأسماء أسرتي، من تأريخ ميلادي، من عنواني في العراق ، من التفاصيل التي تربطني بحياتي الاجتماعية في كل ما يرتبط بتأريخ خروجي من العراق وذهابي إلى الدّول الأخرى وسفري ،وأين درست وماذا درست كلّها ليست صحيحة، وقرآن محمد وعلي ليست صحيحة، لكنني لا أبالي وما فكّرت أن أصحّحها أو أردّ عليها، هي خارجةٌ من بالوعاتِ المراحيض وستعود إليها فلا أريدُ أشتغل معَ بالوعاتِ المراحيض .. ما تركوا أمراً سيِّئاً إلّا ونسبوه لي، أنا لا أقولُ أنّي ذلك الإنسانُ الذي ليسَ له نَظير، أنا واحدٌ من أمثالِكم، أخطائي أكثر من صوابي، ومعصيتي أكثر من طاعتي، وذنوبي كثيرةٌ، أنا كما يقول سيدُ الشهداء وهو ينطقُ بألسِنتِنا الحقيقية في دعاء عَرفة: {إلهي من كانت محاسِنُه مساويِ فكيف لا تكونُ مساويهُ مساوي}، لا للمجاملةِ ولا للإعلام ولا من أجل المبالغة هذه حقيقتي التي أعيشُها فيما بيني وبين نفسي {ومن كانت حقائقه دعاوي فكيف لا تكون دعاويه دعاوي } تحدثوا عن سيئاتي الحقيقية، أمّا هذه أكاذيب.. ما تركوا أمراً سيّئاً إلا ونسبوه لي وما تركوا مجموعة سيئةً إلا وألحقوني بها، أنا لا أبالي، هذا أمرٌ إعتدتُ عليه منعوا الناس -وليس اليوم أنا أتحدث عن أربعين سنة لاعن يومٍ أو يومين- من حضور مجالسي، من حضور دروسي، من متابعة برامجي، من مشاهدتي على الأنترنيت، من مشاهدتي على شاشات التلفزيون، منعوا الناس إلى حدِّ التهديد، هدّدوا حتى النساء من الحضور في ندواتي ومجالسي، لا أتحدثُ عن حالة واحدة أو حالتين أنا لا أستطيعُ أن أحكي وأسرد لكم ماذا واجهت فهذا يحتاج إلى وقت طويل.. مرةً قلتُ من أنني إذا أردتُ أن أحدثكم عن مذكراتي وبإختصار، فأنا بحاجةٍ إلى سبعة أفلام هندية طويلة.. ستعرفون لماذا أسردُ لكم هذه التفاصيل.. أصدروا البيانات منها ما هو كان واضحاً بين الناس ومنها ما لم يكن واضحاً، نُشر على الأنترنيت وحتى قبل وجود الإنترنيت، هذا البيانُ الذي أصدرته جماعة “مرتضى الكشميري” في “ستوكهولم”، من عمائم السيستاني ،وقد أطلقتُ على هذه المجموعة الغبية إسم مجموعة “مُله چفچير” وقد تحدثت عن هذا البيان. أغبياء، عدّة سطور ما استطاعوا أن يكتبوها بشكلٍ صحيح، وهم جلسوا ساعاتٍ طويلة يعدّون لهذا البيان، غبران مرجعية “السيستاني”.. الحديث مفصّلٌ موجودٌ على الإنترنيت، هذا البيان أنا تعرّضتُ له لسببٍ شرحته في حينهِ، وإلا فأنني لا أتعرّضُ للبيانات التي تُكتب وللكلام الذي يُقال، منعوا الناس من المساهمة المادية، إن كان في دعم “قناة القمر” أو كان في دعم مشروع “كلامكم نور” لجمعِ حديثِ العِترةِ الطاهرة، منعوا الناسَ مَنعاً شديداً وتتَبّعوهم، وعندي من المعلومات والتفاصيل الشيء الكثير.. حاصروا كُلّ من هم حولي محاصرة شديدة، هدّدوهم، حاربوهم في أرزاقهم، أحدثوا المشاكل فيما بينهم وبين أقربائهم، وحتى في داخل بيوتهم وأسرِهم، أطلقوا عِنانَ الدعايات وشوهوا سُمعَتَهم، أنا لا أتحدث عن سنةٍ أو سنتين أنا أتحدثُ عن أربعين سنة، ولذلك كثيرون ما تحّملوا ففرّوا، طريقٌ لاحِبٌ طويل.. أنا لا أدري في الحقيقة أين سأنتهي بالحديث لكنني سألملمُ كلامي.. وحقّ الحسين ضغطٌ أمنيٌ شديد على أسرتي في العراق، وهي لا علاقة لها بنشاطي ، هم يسمعونني الآن، لا أقولَ هذا الكلام لأجل أن أبرر موقفهم، لا والله، أنا لا أجد وقتاً للإتصال بهم تليفونيّاً، أسرتي في العراق “أسرتي الكبيرة” هي في حالها وفي شأنها، لا علاقة لها بنشاطي، ضغطوا عليهم ضغطاً أمنياً، أنا لا أتحدث عن أيام البعثيين، أسرتي في أيام البعثيين ذاقت الويلات وبسببي، (ما جناب الأغا كان أيضاً معارضاً إسلامياً) كان من المجاهدين، ضحكوا علينا.. تبرأ من أسرتي البعيدُ والقريب أقربُ الأقرباء تبرأوا منها.. أنا أتحدثُ عن زمن الإسلاميين وزمن “المرجعية السيستانية”، أحدُ أعمامي من الأثرياء، إستدعوه إلى الدوائر الأمنية، الرّجل ما عنده جريمة ولا مشكلة ولا مخالفه قانونية، المسؤول الأمني يقولُ له: لماذا أنت في محلك الكبير -عنده “سوبرماركت كبير” ومعروف في المدينة التي هو فيها فهو من أكبر الأثرياء في تلك المدينة- التلفزيون في محلك على شاشته قناة “القمر الفضائية”؟. فقال: وما المشكلة في ذلك؟ قال: هذه القناة تهاجم المرجعية، قال له: إذا كانت هذه هي المشكلة فالمحلات الأخرى، المقاهي، مفتوحة على قناة صفا، وقناة صفا تهاجم الأئمة، من هم الأهمّ الأئمة أم المرجعية؟؟ فسكت.. لا أريد أن أحكي التفاصيل، جئتُ بمثال، ونفس الشيء ضغطوا على أخي، على أفراد أسرتي، هناك ضغطٌ أمنيٌ على أسرتي وليس اليوم منذ فترةٍ طويلةٍ، حينما أتّصلُ بأسرتي في بعض المناسبات وأقول إنني سآتي، والله يدخلون في رُعب، في كثيرٍ من الأحيان يقولون لي: لا تأتي، وفي أحيانٍ أخرى حينما آتي، آتي على حين غَرّة من دون أن يعلموا بِقدومي، يدخلون في حالةِ إنذارٍ ورعب.. ما الذي جنيته أنا؟ وما الذي جنته أُسرتي؟ أنا لا أشكو لأحدٍ هنا، أنا أصف لكم الواقعَ الذي أعيشهُ، والأمرُ هو هو مع أسرتي الصغيرة، التي تعيشُ معي، كلُّ هذا بسببِ “الأحزاب القطبية” و “المرجعية السيستانية” في النجف.. فكلُّ هذا يأتيني من هذه الجهات مثلما نقول في تعابيرنا الشعبية العراقية (كل واحد يعرف چتاله)، ربما يقولُ الأخرون الأمرُ ليس هكذا، أنا أقول لهم مثلما نقول في أمثالنا الشعبية (إلي ياكل العصي مو مثل الي يعدهن، هذا الي ينضرب بالعصي مو مثل الي عدهن، إلي واكف يعدهن لا يشعر بالألم).. القضيّة ماهي بخافيةٍ عليَّ من أين تأتي، أنا هذا الذي أنبِشُ الكتبَ والحقائق، وهذا الذي ينبش الوثائق لا يعرفُ كيف ينبش الواقع من حوله؟!! القضية واضحة عندي كوضوحِ يدي هذه التي أمام عينَي.. والله من داخلهم تأتيني التحذيرات دائماً من أن الجماعة يُرَتِّبون لتصفيتك جسدياً (بالك تجي).. وحق الحسين التحذيراتُ متواصلة إلى هذا اليوم، حين أقول إلى هذا اليوم، أقولها بلسان الحقيقة لا بلسان المبالغة أو التّمثيل، إلى هذا اليوم التحذيرات تأتيني من داخلهم، من أوساطهم، من داخلهم في العراق، ومن هنا من لندن وغير لندن، تحذيرات تأتيني الجماعة يخططون لتصفيتك جسدياً.. ما ينشر في أحيانٍ كثيرة من أنّ الجهة الفلانية، الشخص الفلاني، ينوي تصفيتي جسدياً، هذا صحيحٌ، فأنا عندي معلومات تأتيني من داخلهم، لستُ أنا الذي أنشُر هذه المعلومات، لا شأن لي بالذي ينشُر هذه المعلومات، لكنّ هذه المعلومات تتحدث عن حقائق على أرض الواقع. هناك من الإخوة في العراق، كانت عندهم فكرة أن يكون هناك مهرجان برنامج إعلامي فيما يخصُ ولادةَ صاحب الأمر، أو مناسبات أخرى، وأن أكون مشاركاً، وكلامٌ يجرُّ الكلام وقالوا من أنّه إذا ما جئت فلابد أن توّفر لك حماية، أنا أرفُض هذه المعاني، أحب أن أعيش الحياة الاعتيادية البسيطة، لأنني ما عشتُها، دائماً حياتي معقّدة، فأحنُّ إلى الحياة الإعتيادية البسيطة، ليس مهماً هذا، الكلام جرّ الكلام إلى أن وصلنا إلى مسؤولٍ كبيرٍ تعهّدَ بتوفير حمايةٍ أمنيّةٍ لي من دخولي إلى خروجي، وأنا لا أعبأ بهذا، بالمناسبةِ أنا أذهبُ إلى العراق، أنا لستُ خَوّاراً ولا جَباناً، وقد سافرتُ قبل مدةٍ ماهي ببعيدة، أنا كنتُ في العراق في الشهر الثامن سنة (2019)، أنا لستُ جباناً ولستُ خواراً ولستُ ضعيفاً إلى هذا الحد، أنا أنقلُ لكم ماذا قال هذا المسؤول الكبير، قال: نحن نستطيع أن نوّفر حمايةً منذُ دخولك إلى خروجك لعدّة أيام لكننا لا نضمنُ حمايتك إذا طالت المدة، فإنّ الجهةَ الفلانيةَ والجهة الفلانية قد قررت تصفيتك جسدياٍ، هذا من مسؤولٍ في أعلى الهرم، هذا الكلام ليس جديداً وإنما بحدود سنة، هذا مثال، أنا لا أتحدّث عن كل شيء، طبيعتي في مثل هذه الأمور لا أكشفُ كل شيء، إنما أتحدّثُ عن نزرٍ منها لكي أصل معكم إلى النتيجة التي أريد بيانها. لا أريد أن أدخل في كثيرٍ من التفاصيل لكنني سأحدثكم عن الذي يجري الأن: على مستوى الأنترنيت هناك حملةٌ لفبركةِ كلامي وعملية قصّ ولصق، واضحة جداً، وهذا ليس مهمّاً فهذه القضيّة ما هي بجديدة، هناك حملةٌ لإغلاق القنوات على اليوتيوب، وإغلاق مواقع وصفحات على الأنترنيت تنقل برامجي، أتعلمون كيف تتمُّ عمليةُ الإغلاق؟ هؤلاء يقدّمون شكوى إلى شركة اليوتيوب، ويقولون من أنّنا قناةُ “القمر الفضائية” وهذه القنوات التي هي مسجّلةٌ بأسماء مختلفة لأشخاص منهم أنا أعرفهم ومنهم لا أعرفهم ينشرون برامجي وأحاديثي، يقولون نحن “قناة القمر” وهؤلاء ينشرون برامجنا من دون إجازة، هذه المعلومات تذهب إلى أجهزة، الأجهزة أيضاً بشكلٍ مباشر من دون تدقيقٍ من أشخاص تُغلق هذه القنوات، أو يدّعون أنّه أنا فلان “عبد الحليم الغزي” وهذه القنوات تنشر البرامج من دون إجازةٍ من قِبلي، بهذا الأسلوب، أسلوب الكذب والتزوير، ومراجعنا أساتذةٌ في ذلك وأتباعهم كذلك.. وهناك تحرّكٌ لتقديم شكوى، وقد اتصلوا بمحامٍ، المعلومات هذه تأتينا من (بروكسل من لندن) من أماكن مختلفة، من داخل أجوائهم هنا في أوربا، قطعاً كلُّ ذلك بالتّنسيقِ مع الموجودين في النجف وكربلاء، فطلبوا من محامٍ وربما أكثر من محامٍ أن يرفع شكوى ضدي، لماذا؟ لأنني أسِيءُ إلى سمعتهم من خلال المعلومات التي تُطرح، المحامي طلب منهم أسبوعاً كي يدرس هذا الموضوع وبعد ذلك رجع إليهم بهذا الجواب، قال: هذا الرجل عنده أدلة ووثائق ولن تستطيعوا أن تنجحوا في شكواكم هذه، بل هو الذي سيكون مستفيداً وسينتفع من هذه الشكوى التي تقدمونها، وسألهم هل هو يتحدث بوثائق وحقائق؟ أجابوا نعم .. يعني أن الكلام كلامٌ صادق.. فماذا خططوا؟ بحسب المعلومات التي عندي، هناك في العراق وهنا من يعينهم، وأنا سأشير إلى معلومة بالنسبة لي ليست مهمةً، لكنني أريد أن أخبرهم بأنّني على إطلاعٍ بالتفاصيل، يعني هنا في لندن مثلاً، صاحب “سوبر ماركت” هو الذي يتعاون معهم عبر مجموعةٍ معينة أوصل إليهم عنوان محلّ عملها، لن أقول أكثر من ذلك.. يريدون أن يعتدوا على إحدى بناتي بالضربِ الذي يوصلها إلى حدّ الإعاقة، كي يكون رسالةً لي لعدم الإستمرار في هذا البرنامج. وحقّ هذا القرآن هذه المعلومات ليست للدّعاية، وحقّ محمدٍ وآل محمد. هذه المعلومات أنا أطرحها هنا ليست للشكوى، أبداً، إنما أريد أن أصل إلى غايتي في الحديث، فيريدون أن يعتدوا على إبنتي ويضربوها ضرباً إلى حد الإعاقة كي يكون مانعاً لي من الإستمرار في هذا البرنامج، فإذا ما قاموا بهذا وفعلاً قطعوا عليّ الطريق ولم أستمر فإنهم يكفّون إلى هذا الحد، أما إذا بقيت مستمراً فإنهم يبحثون عن فتوى لإهدار دمي، بإعتباري أنا مُسيء للمذهب، (لا أدري أيّ مذهب هذا!! مذهب سيد عطا؟ أم مذهب توتو؟ بعد ذلك نأتي على شرح سيد عطا وتوتو..) عبر أربعين سنة وأنا لا أتحدث إلا بحديث محمد وآل محمد، وجُهدي العلمي موجودٌ على الإنترنيت، هم يتحدثون عن النواصب، منهم من يتحدثُ عن “إبن عربي” ومنهم من يتحدث عن “سيد قطب” وعن “الغَزالي”، وعن “الفخر الرازي”، وعن كلّ النواصب.. لا يتحدثون عن محمد وآل محمد، الصوت المرتفعُ الجريء، الجهوريُّ، الذي يتحدث عن محمد وآل محمد، هو صوتي، ( وعلى عينك يا تاجر) أنا هنا لا أفاخر أحداً، إني أتحدثُ عن واقعٍ عبر عقودٍ من الزمن، أنا لا أخاف من هذا، أنا ربما أموتُ بالكورونا، ماهي الكورونا تجتاحُ العالم، ربما أموت في طائرةٍ وأنا كثيرُ السفر بالطائرات.. في طائرة تحترق في الجو، تسقطُ في البحر، فلربما أموت بعد ساعةٍ، من منّا يعلم متى يموت؟ من لم يَمُت بالسّيف مات بغيره، تعددت الأسباب والموتُ واحد، وأنا أقول لهم هناك الكثير من المراجع (السرسرية، السفلة) يمكن أن تقدموا لهم حُزمةً من الدولارات ويُصدرون لكم فتوى بهدرِ دمي، وهذا لا يخيفني.. بعضُ الأخوة هنا إقترح عليّ أن أوقف البرنامج لمدة أسبوعين، يعاد بثُّ الحلقات خلالهما، ضمن أجواء التحرّز من كورونا، حفاظاً عليّ وعلى الكادر الموجود، وأنا في الحقيقةِ فيما بيني وبين نفسي قَبِلتُ بهِ، وكان في نيّتي أن أجعل حلقة اليوم آخر حلقة من حلقات المحور الثّاني أتوقف عندها مدةً يعاد بثُ الحلقات، لكنني لما علمتُ بهذا الأمر، ومنهم- من أجوائهم في “لندن وفي بروكسل” وصلتني هذه المعلومات- أعرضت عن ذلك القول وأنا أعرف الأشخاص الذين هم في العراق والذين هم هنا، أنا أقول لكم هذه الكلمة ولكن إنتظروني كي أشرحها لكم، أنا أقول للذين خاطبتهم الَّذين يُشاركونني همّي: بيكم خير تحموني..؟! أنا لا أتحدَّث عن الحماية الشخصية، أولاً أنا رجلٌ مُجرِّبٌ، (وأنا ابن عشاير وأعرف اشلون أدبّر أموري)، وما هذا الأمر بجديدٍ عَلَيّ، أنا أتحدَّث عن حمايةِ هذا الفكر. بيكم خير تحمون هذا الفكر..؟! هذا فكرُ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد.. أنا أقولها لكم لا أُفاخركم هنا: في أي لحظةٍ يُمكن أن أموت، وفي أيِّ لحظةٍ يمكن أن يسفكوا دمي، فلن تجدوا أحداً واللهِ يطرح لكم الحقائق وينقل لكم فكر مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد غيري.. لا لأنَّني مميزٌ ولي خصوصيةٌ ومن رجال الغيب فأنا من أسوأ الناس، لكنَّني أمتلك من المواهب ومن الخبرة ومن القابليات على المستوى الشخصي والمادّي وعلى المستوى الَّذي يُحيطُ بي في حياتي لا يمتلكهُ أحدٌ غيري.. فلن تسمعوا صوتاً جريئاً ينقل لكم فكر مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد.. ساعدوني في حماية هذا الفكر وفي إيصاله..!! كيف تساعدونني..؟! ساعدونني عبر التبليغ والإعلام، أنا حينما قلتُ لكم ( بيكم خير تحموني ..؟! )، لا أتحدَّثُ عن حمايتي الشخصية، أتحدَّثُ عن حمايةِ هذا الفكر ونشرهِ، حماية هذا الفكر تحتاجُ إلى دعمٍ ماليٍّ لتقوية “قناة القمر”، وللإسراع في إنتاجِ مشروع “كلامكم نور”.. حماية هذا الفكر تحتاجُ إلى دراسة هذا الفكر الَّذي طرحته في مئات ومئات ومئات من الساعات، وهو متوفرٌ بين أيديكم، الذي يتمكَّنُ من دراستهِ وفهمهِ وتبليغهِ واللهِ واجبٌ عليه أن يفعل ذلك، إذا كان مشاركاً لي في همّي، وإذا كان قاصداً نُصرة إمام زمانهِ، وإذا أراد أن يكون مُمهِّداً للمشروع المهدوي الأعظم.. غيّروا العقل الشيعي.. انشروا فكر مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد في الانترنت بالحقائق لا بالأكاذيب.. افضحوا المراجع.. افضحوا المؤسَّسة الدينيَّة.. افضحوا كُلَّ ما يرتبطُ بهؤلاء القطبيين وبهؤلاء الَّذين ينشرون الفكر النَّاصبي.. افضحوا المؤسَّسة الدينيَّة الشيعيَّة الرسمية.. افضحوا هذه المؤسسة ولكن بالحقائقِ والوثائق، لا تذهبوا إلى الأكاذيب، الأكاذيب دعوها للمراجع ولأتباعهم دعوها للمؤسَّسةِ الدينيَّةِ الشيعيَّة الرسمية.. الأكاذيب أتركوها لأصحابِ العمائم التافهين..!! وأنا قد وضعت بين أيديكم المئات والمئات من الحقائق والوثائق، واللهِ كُلُّها صحيحة، كذَّابون لا يستطيعون أن يردّوا عليها، كُلُّ الَّذي وضعتهُ في برامجي صحيح، وإذا ما ثبت أنَّني وضعت شيئاً غير صحيحٍ أرشدوني إليه وأنا سأُغيرهُ. عُودوا إلى برامجي.. الَّذي يستطيع منكم أن يكتب فليكتب، اكتبوا المقالات.. الَّذي يستطيع أن ينشر الوثائق انشروا الوثائق .. الَّذي يستطيع أن يختصر الموضوعات، اختصروا الموضوعات .. الَّذي يستطيع أن يُنتج فيديوات مُختصرة، انتجوا فيديوات مختصرة، انتجوا كليبات .. الَّذي يستطيع أن يرسم، ارسموا .. الَّذي يستطيع أن يُصمِّم ويصنع البوسترات، فليُصمّم .. بهذا نستطيع أن نحمي هذا الفكر، أنا لا أطلبُ حمايتي الشخصية منكم أبداً، أنا قادرٌ على أن أحمي نفسي بنفسي بالأسباب، وإذا قُدِّر لي أن أموت بعد ساعةٍ فإنَّني سأموت، وإذا قُدِّر لي أن يُسفك دمي بأيدي هؤلاء سيُسفك دمي، لكن الَّذي يبقى هو هذا “الفكر”.. نحنُ أرقام لا قيمة لنا، الَّذي يبقى هذا الفكر، والَّذي يُنجينا هو أنَّنا نُساهمُ في إبقائهِ.. يُشرِّفني أن أكون ناطقاً بهذا الفكر مُنذ أربعين سنة، ويُشرِّفني أن أدعوكم اليوم لحمايتهِ، ويُشرِّفني أن أموت أو أن أقتَل ويبقى هذا الفكر.. هذا الفكر سيبقى ليس بسببي، هذا فكرُ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد، هذا الفكرُ لابُدَّ أن يبقى.. الجواهري الشاعر الكبير “محمد مهدي الجواهري” حين وقف في مؤتمر “أبي العلاء المعرّي” في سوريا وألقى قصيدته الَّتي هي من معجزاته الشعرية: “قِف بالمعرَّة وامسح خدها التَرِبا”.. وكان في الحاضرين طه حسين المصري الَّذي يُلقَّب بعميد الأدب العربي.. كان جالساً في المقدِّمة، وكان رجلاً ضريراً، لَمَّا وصل الجواهري إلى هذا البيت في قصيدته: “لثورة الفكرِ تأريخٌ يُـحدِّثنا بأنَّ ألف مسيحٍ دُونها صُلبا” طه حسين أخذ يقوم ويقعد، مرَّة ومرتين وثلاثة وبأعلى صوته يقول: هذا هو الشعر، هذا هو الشعر.. “لثورة الفكرِ تأريخٌ يُـحدِّثنا بأنَّ ألف مسيحٍ دُونها صُلبا”..