مجزرةُ سبايكر – الحلقة ١٨ – المحور الثالث – المرجعيّة الشيعيّة عموماً ومرجعيّة السيستاني خصوصاً ق٣ Show Press Release (16 More Words) مجزرةُ سبايكر – الحلقة 18 – المحور الثالث – المرجعيّة الشيعيّة عموماً ومرجعيّة السيستاني خصوصاً ق3 صور OverlaysPreviousNext فيديو يوتيوب اوديو مطبوع Show Press Release (1 More Words) يازهراء ملخـّص الحلقة تاريخ البث : يوم الثلاثاء 28 رجب 1441هـ الموافق 24 / 3 / 2020م قَومِي رُؤوسٌ كُلُّهم أَرَأَيْتَ مَزْرَعَة البَصَل حوزاتنا الدينيَّة، أحزابُنا القُطبيَّة لُصوصٌ كُلُّهم، شايف ﮔـهوة النشّالة يسرقون الناس ثُمَّ يسرقُ بعضهم بعضاً .. للَّذين يرفضونَ الضَّحكَ على ذقونهم فقط هذا البرنامج: مجزرةُ سبايكر. المحور 3: المرجعيّة الشيعية عموماً والسيستانية خصوصاً حديثي لا زال في أجواءِ المرجعيَّةِ السيستانيَّة ركَّزتُ الكلام فيما مضى على قضيَّة الأعلم، وأثبتُّ أنّ السيستاني ليس مُؤهَّلاً بهذهِ الصفة بحسبِ القواعدِ الشرعيَّة الَّتي يُثبتها هو، في كُتبهِ وفي رسالتهِ العمليَّة، وهذا يكشفُ لي السر في فسادِ هذهِ المرجعيَّة!! هذهِ مرجعيَّةٌ فاسدةٌ بكُلِّ المقاييس، دائماً تُقرِّبُ الفاسدين، دائماً تُنصِّبُ الفاسدين!! ● إذا اختار رئيساً للوزراء يختارُ لصاً فاسداً فاشلاً ..!! ● إذا اختار وكيلاً يختارُ وكيلاً فاسداً بالتعبير العراقي هتلي، سرسري، ساقط ..!! ●الَّذين حولهُ يتَّصفون بهذهِ الأوصاف فهذا صهرٌ بعثيٌّ مُناضل كان يكتبُ التقارير على المؤمنين، سأعرضُ لكم ذلك بالوثائقِ في الحلقاتِ القادمة. ● وذاك عميلٌ في المخابراتِ الأمريكيَّة ..!! ● وذاك فاسدٌ يُسلِّطُ على العتبةِ الحُسينيَّةِ صهرهُ كي يُوقِّع على أدبار الموظّفين في الحرم الحُسيني ..!! هذا الفسادُ يستسهلهُ السيستاني لأنَّهُ أساساً بنى مرجعيتهُ مُنذُ البدايةِ على منشأٍ فاسد. عودةٌ لكتاب ( الإمامُ السيستاني أُمَّةٌّ في رجل )، هذا قرآن السيستانيين ومجمع مناقب السيستاني. سلَّطتُ الضوء فيما مضى على المقال الأول المهم فيه، سأُسلِّطُ الضوء اليوم على المقال الثاني المهم ويبدأ من صفحة (105): السيِّد علي السيستاني مرجعاً / بقلم الدكتور محمَّد حسين علي الصغير. وهو من الَّذين يُبالغون في الحديث حينما يتحدَّثون في أيِّ موضوعٍ من الموضوعات، صفحة (112)، يقول: لقد اتَّجهت الأنظارُ بعد وفاةِ الإمام الخوئي أعلى اللهُ مقامه في النَّجف الأشرف إلى العَلَمين البارزين السيِّد عبد الأعلى السبزواري والسيِّد علي السيستاني، ولدى وفاة الأول – وفاة السبزاوري – كانت المرجعيَّةُ للسيستاني بنظرِ أهل الخبرةِ والدراية مِمَّن يُوثقُ باختبارهم ويُطمئنُّ إلى ترشيحهم وهكذا كان.. ● وهذا كذبٌ يُنافي الواقع، الأنظارُ بعد وفاة الخوئي اتَّجهت بالنِّسبة للخوئيين إلى محمَّد الروحاني لأنَّ الخوئي قد أشار إليه مِراراً، ولغير الخوئيين فكُلٌّ لهُ مرجعهُ، رُبَّما هناك في النَّجفِ من الطُلَّابِ توجَّهت أنظارهم إلى السيِّد السبزواري، ولم يتوجَّه أحدٌ من الخوئيين إلى السيستاني لأنه لم يكن معروفاً إلَّا على نطاقٍ ضيقٍ جِدَّاً ● من هم أهلُ الخبرة والدراية؟ أعطونا مثالاً لشخصٍ واحدٍ وبدليلٍ بيّنٍ صريح. صفحة (116) يقول الصغير : مرجعيَّةُ السيِّد السيستاني: كانت مرجعيَّة السيستاني حدثاً عالَمياً فاصلاً – الحدثُ العالمي هو الحدثُ الَّذي تهتمُّ بهِ أكثرُ دُول وشعوب العالـم، فمتى كانت مرجعيَّةُ السيستاني حدثاً عالـمياً فاصلاً؟! – فالسيستاني لم يطرح نفسهُ للمرجعيَّة – هذا الهُراء يُقالُ عن أيِّ مرجعٍ من مراجع الشيعةِ من الَّذين ماتوا، من الأحياء، ومن الَّذين سيأتون، وهم يتهارشون عليها تهارش الكلابِ على الجِيف، مُنذُ الزمن القديم، بحسبِ رواية الطوسي شيخ طائفة؟: (كُنَّا نتهارشُ على هذا الأمر كما تتهارشُ الكِلابُ على الجِيف )، هذهِ القضيَّةُ مُنذُ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا وسيستمرُّ تهارُشُ الكِلابِ على الجِيف إلى زمانِ ظهورِ القائمِ من آلِ مُحَمَّد صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، إذ أنَّ المعطياتِ لا تُحدِّثُ إلَّا بهذا، لا يوجد أملٌ في تغيير الواقع الشيعي، وواقعِ المؤسَّسةِ الدينيَّةِ الشيعيَّةِ الَّتي هي مُغرِّبةٌ وإمامُ زماننا مُشرِّقٌ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، لذلك ستصطدمُ بإمامِ زماننا وستُحاربهُ عند ظهورهِ الشريف. يقول دكتور الصغير: كانت مرجعيَّةُ السيستاني حدثاً عالـمياً فاصلاً فالسيستانيُّ لم يطرح نفسهُ للمرجعيَّة والسيستانيُّ بعيدٌ عن الأنظار ولكنَّها الإشاءةُ الربانيَّة الَّتي رشَّحت رجلاً لم يعمل للمرجعيَّة – أدري دكتور محمَّد حسين الصغير أنت سكرتير عند الله وعرفت هذهِ الإشاءة الربانيَّة؟! ما تفهمني هذا الحـﭽـي منين تجيبه انته؟! ما هذا هو هراءُ المدَّاحين والصنَّاجاتِ الَّذين يعزفون الربابة ويضربون الطبول، الجميع يُطبِّلون للسيستاني الآن وقبل الآن والَّذين نصبوه محمَّد تقي الخوئي وعبد المجيد الخوئي، لا اشاءة ربانيَّة ولا هم يحزنون، إلَّا إذا كانت الاشاءةُ الربانيَّةُ تتجلَّى في الوجودِ الـمُقدَّسِ لمحمَّد تقي الخوئي وعبد المجيد الخوئي – ولكنَّها الاشاءةُ الربانيَّة الَّتي رشَّحت رجلاً لم يعمل للمرجعيَّة ولم يعمل لهُ أحدٌ فيها، جاءتهُ عَفَويةً تلقائيّةً واستقرَّت عندهُ في رحابٍ أغرّ ومقامٍ أشم حتَّى أنَّهُ قد لا يعجبهُ هذا التوجه إليه، وطالـما أبان أنَّهُ في غنًى عن هذا المنصب، وكان الأفضل أن يضلَّ في الحوزةِ فرداً اعتيادياً لهُ ما لها وعليهِ ما عليها – أي منطق هذا؟! ما نحنُ إذا حكينا حكاية المرجعيَّة ستجدون أنَّ جميع الَّذين عُرضت عليهم المرجعيَّة قبل السيستاني اشترطوا شروطاً منطقيةً جداً على محمَّد تقي الخوئي وهو رفضها والسيستاني يعلمُ بكُلِّ ذلك فلما عرض محمَّد تقي الخوئي المرجعيَّة عليه سكت ولم ينبسَّ ببنتِ شفة ولم يشترط شرطاً، صار غُلاماً عند محمَّد تقي الخوئي، صحيحٌ بعدما استتبَّ الأمرُ له انقلب على آل الخوئي سيأتي التفصيلُ، هذا هو الَّذي تحدَّثتُ عنه عن أنَّ السيستاني استعمل أسلوب الـمُخاتلةِ مُنذُ البدايةِ!! سأعرضُ لكم ذلك بالحقائق الَّتي سأضعها بأيديكم، وأنتم احكموا. إلى أن يقول الدكتور الصغير: إنَّ شأن التعدديَّةِ في المرجعيَّةِ من خصائص الإماميَّة الَّتي تُغني الفكر الإسلامي بسلامةِ المنهجِ العلمي الَّذي يُحاربُ القوقعة والجمود – حـﭽـي خبن لا اله راس ولا اله ذيل – الَّذي يُحاربُ القوقعة والجمود ويُهيّئ الـمَناخ الرصين لإعدادِ جُملةِ المراجع القدِّيسين – أنا أسألكم بالله يعني الشيخ بشير النَّجفي، أو الشيخ إسحاق الفياض، أو السيِّد سعيد الحكيم، أو علي السيستاني يعني هؤلاء مراجع قدِّيسون؟! الَّذين يهمّهم نشرُ الفكر الإمامي في وجهاتِ نظرٍ مختلفة تلتقي في الهدف الأسمى القاضي بتعميم مبدأ أئِمَّة أهل البيت في الفقهِ والحديث ومعالمِ التشريع – وفقاً لمنهج الشافعي والغزَّالي والفخر الرَّازي والثقافات الصوفيَّةِ والقُطبيَّةِ القذرةِ النجسة عِبر المنهج الحوزوي أو عِبر خطباء المنبر هؤلاء الَّذين يعتاشون على فُتاتِ موائدِ أولادِ المراجعِ وأصهارهم، هذا الهُراء هو الَّذي يُضحك بهِ علينا وعليكم يا أيُّها الشيعة، وهكذا يتم التثقيف. أقرأ عليكم ما جاء في آخرِ المقال صفحة (127) و (128) آخذ نماذج مِمَّا تحدَّث بهِ عن السيستاني، وهو قد ذكرَ منشوراً مُعيَّناً كان مُفترىً على السيستاني مضمونه حول فسادِ وكلاء السيستاني. أولاً: ليس للسيستاني حاشيةٌ على الأطلاق فهو من هذهِ الناحيةِ قد أراح واستراح فلا تحديد لمرجعيتهِ ولا نُفوذ لأحدٍ عليه – باللهِ عليكم هذا الكلامُ صحيح ..؟! هذهِ البيوت الَّتي اشتُريت في زُقاق السيستاني وفيها كثيرون يشتغلون: الَّذين يشتغلون في قسم الفلوس هؤلاءِ من حاشية السيستاني أم من حاشية نهيَّة أم اللبن ..؟! الَّذين هم في قسم البوس ما هي مرجعيتنا عندها قسم البوس وعندها قسم الفلوس، وفي قسم البوس هناك سكوت.. يبوس ويطلع، ويروح يسلم فلوس ..!! وما بين البوسِ والفلوس يضيعُ العقل الشيعي مضيعةً لها أول وليس لها آخر. ثانياً: ليست هناك تصرفاتٌ تُنكرُ لوكلائهِ ومن ثبت عليهِ هذا يُعزلُ عن عمله – أنا ما أدري ماذا أقول الدكتور يطيّر فياله؟! ما أدري يطيّر صواريخ؟! يكص شيلمان؟! هذا البعثي صهرهُ حينما ظهر فسادهُ واضحاً في مُؤسَّسةِ الكوثر وفي غيرِها ماذا فعل لهُ السيستاني؟ ما هذا وكيلهُ الأعظم في الغرب حينما يُوقَّعُ على الأدبارِ في الحرم الُحسيني ماذا فعل لوكيلهِ عبد المهدي الكربلائي، مع كُلِّ ذلك الفساد في العتبةِ الحُسينيَّة وبكُلِّ أشكاله ..؟! هذا جواد الخوئي وبالوثائقِ هو مُخبرٌ عند الـمُخابرات الأمريكيَّة والوثائقُ صادرةٌ منهم عُرضت في هذا البرنامج، لا يوجد احتمال ولا واحد بالتريليون للتشكيكِ في هذهِ الوثائق يُسلِّطهُ على الأموال السيستاني ويدعو تُجَّار الشيعة لدعمهِ بعشرات الملايين، ماذا فعل لهذا العميل الأمريكي ..؟! وكلاؤهُ الَّذين عُرفوا بالزنا واللواط ماذا فعل لهم وظهرت أفلامهم على الإنترنت، وهناك منهم من لم تظهر لهُ أفلام ولا زال موجوداً يُمثِّلُ المرجعيَّة الفاسدة ..؟! سادساً: ليست همَّةُ الوكلاء جِباية الحقوق الشرعيَّة كما يزعمون بل نشر مُرتكزات المبدأ والدين وسدّ احتياج الفقير وإنعاش المشاريع النافعة – ما هي همتهم؟ يقضون ليلهم بالبُكاءِ والدعاءِ لهذهِ الأُمَّةِ لقضاءِ حوائج المؤمنين – بل نشرُ مرتكزاتِ المبدأ والدين – من كثر علمهم! ثيران وثولان لا يُحسنون أن يكتبوا سطرين بشكلٍ صحيح، لا يُحسنون أن يقرأوا آيتين من الكتابِ الكريم بشكلٍ صحيح، ما نحنُ نعرفهم، وحتَّى الَّذي عندهُ معلومات معلوماتهُ قُطبيَّةٌ ناصبيَّةٌ قذرة ثامناً: لا تفضيل في سيرةِ مراجعنا العظام لأبنائهم وأصهارهم على من سواهم – ماذا تقولون لهذا الدكتور محمَّد حسين الصغير؟! حتَّى مطايه المـﭽـارية(جمعٌ لمكاري) يعرفون أنَّ أبناء المراجع و أصهار المراجع هم أفسدُ من في النَّجف أخلاقاً في الأعم الأغلب إلَّا ما ندر، مُتكبِّرون طُغاة يعبثون بالأموالِ شرَّ عبث، لشهواتهم الدنيئةِ، أمَّا بالنسبةِ لصهر السيستاني في قم جواد الشهرستاني فذاك يعيشُ عيشة السلاطين وهذهِ القضيَّةُ لا تخفى على أغبى مُعمَّمٍ في قم، ولا تخفى على أغبى وأثولِ مُعمَّمٍ في النَّجف – وقد جرت العادةُ أن يُوصي كُلَّ مرجعٍ بالمال الَّذي يعودُ لمقام المرجعيَّةِ ( الحقوق الشرعيَّة ) إلى المرجع الَّذي يتعيَّنُ بعده لا لأولادهِ ولا إرث فيهِ لأحد – والله ِكذَّاب أنت يا أيُّها الدكتور الصغير، فهل الخوئي فعل ذلك؟ أم أنَّ وصية الخوئي أنَّ الأموال وأنَّ المؤسَّسات بتمامها تبقى في يد أولاده؟! ، حتَّى السيِّد محسن الحكيم ما هي وصيتهُ في المدارسِ في الأوقافِ؟ من أنَّها تكونُ بيد أولادهِ الأصلح فالأصلح، وإذا لم يكن أحدٌ منهم في النَّجف فتكون بيد أولادِ بنتهِ، هؤلاء مثلما جاء وصفهم في بعض الرواياتِ: ( اتَّخَذُوا عِبَادَ اللهِ خِوَلاً – عبيداً – وَمَالَهُ دُوَلاً ). في صفحة (128) النقطة العاشرة: إنَّ المرجع الديني يتمتعُ بتسديدٍ ربَّاني وبنصرٍ من الله وحده وبتأييدٍ من صاحب الأمر عجَّل الله فرجه – هذا النصر أين كان عن الخوئي حينما بال في ثيابهِ؟! قطعاً الخوئي مرجعيتهُ أرقى من مرجعيَّة السيستاني، فحينما ذهب لزيارة صدام وشخ في ثيابه، أين كان هذا النصر عنه؟ اين كان الخوئي حينما بال في ثيابه؟! وحينما كان يُتأتِئ بين يدي صدام، وصدام يسخر منه، أين كان التسديد الرباني؟! وحين طلب ولده جمال الخوئي من البعثيين بإعدام محمد باقر الصدر بمحضر ابيه الخوئي، أين التسديد الرباني؟! وهذا الهُراءُ يمشي على السيستاني وعلى غيرهِ، أين كان التسديدُ الربَّاني للسيستاني وهو يختار لنا أرذل الخلق كي يكونوا روؤساء وزراء، لصوص، فاسدون، فاشلون، قطبيون، كُلُّ الأوصاف السيئة فيهم ؟! الخوئي مات في شهرِ صفر/ سنة 1413 للهجرة، الأمرُ بيد ولدهِ محمَّد تقي، عبد المجيد هو في ذيلِ أخيهِ محمَّد تقي الخوئي، محمَّد تقي الخوئي هو الحاكمُ الـمُطلقُ في أجواء المرجعيَّةِ الخوئيَّة وليس بعد وفاةِ أبيه إنَّما كان هذا الأمر مُنذُ زمنٍ بعيد، مُنذُ أن سافر جمال الخوئي إلى سوريا ومن سوريا بعد ذلك انتقل إلى إيران صار الأمرُ بيد محمَّد تقي الخوئي وتأكَّد حينما مات جمال الخوئي، محمَّد تقي الخوئي قد يكونُ مُلتزماً بالتزاماتٍ دينيَّةٍ أكثر من عبد المجيد، عبد المجيد كان شاباً نزقاً ليس مُتديِّناً، ويُمكن أن نعرفهُ من خِلالِ رُفقائهِ، سلوا في النَّجف عن رفقائهِ وأصدقائهِ كما يقول الشاعر: عن الـمرء لا تسل وسل عن قرينهِ فكُــل قـــــريــــنٍ بالـمُقــــَارِنِ يقتـــــدي قرناء عبد المجيد الخوئي على طول الخط إلى أن مات ما هم من أهل الدين، وإذا كانَ لبعض أهلِ الدين من علاقةٍ بهِ فهذهِ قضيَّةٌ عَرضيَّة، أصحاب سرّهِ ما هم من أهل الدين، محمَّد تقي الخوئي كان في بداياته شاباً نزقاً أيضاً، صحيح عندهُ التزامات دينيَّة أكثر من أخيهِ عبد المجيد، لكنَّهُ تفرعن بعد ذلك كما هو الحال مع محمَّد رضا السيستاني، فقبل أن يُصبح أبوه مرجعاً كان غلاماً في بيت الخوئي، عبداً من عبيد محمَّد تقي الخوئي يتمنَّى أن ينظر إليهِ نظرة لُطفٍ ورحمة، هو السيستاني نفسهُ كان من غُلمان آل الخوئي، ولذا الَّذي عيَّنهُ وحدَّد لهُ حدود مرجعيَّتهِ في البدايةِ محمَّد تقي الخوئي وليسَ من شخصٍ آخر، فهؤلاءِ هم غلمان آل الخوئي، محمَّد تقي الخوئي كانَ فرعوناً كان جبَّاراً عتريفاً، والجميع في النَّجف يهابونهُ، لماذا؟ لأنَّ الأموال عنده، المرجعيَّةُ العُليا تعني الأموال الأكثر، فأرزاقُ الحوزةِ بيدهِ، وبالتالي أعناقهم بيدهِ كما هو الحال الآن أرزاقُ الحوزةِ بيد محمَّد رضا السيستاني فأعناقهم بيدهِ، لا يستطيعُ أحدٌ منهم أن ينبسَّ ببنت شفة في مواجهته وطُغيانهِ وجبروتهِ الَّذي يُغطيه بغطاء الحمل الوديع، ولكنَّهُ إذا خَلا فإنَّ بذاءة وحدّةَ لسانهِ ليسَ لها مثيل. محمَّد تقي الخوئي أولاً يُريدُ أن يبقى على هذهِ المنزلة من السيطرةِ والهيمنةِ على النَّجف، ويُريد للمرجع الَّذي سيكون أن يكون تابعاً لهُ تحت أنظارهِ في الحقيقة ولو لم يكن ذلك ظاهراً أمام الناس، وكان يُريد لكُلِّ الأموال والمؤسَّساتِ والأوقافِ تبقى بيده، فلهُ شروط على المرجع الَّذي سيكونُ مرجعاً في النَّجفِ للشيعةِ بعد أبيه. ● أول اسمٍ يُطرح هنا السيِّد محمَّد الروحاني ● عرض صورة السيِّد محمَّد الروحاني: السيِّد محمَّد الروحاني هو الأبرزُ بين تلامذة الخوئي، وهذهِ القضيَّةُ يعرفها الحوزويون. سأحكي لكم حكايةً: كُنتُ صغيراً في المدرسةِ الابتدائية، أيَّام شهر رمضان وبعد صلاة الظهرين كُنَّا نحنُ الشبابُ واليافعون من أمثالي من صغار السن نجلسُ على شكلِ حلقاتٍ في المسجد، ويأتي من يُحدِّثنا من الكبارِ مِمَّن هم من مُثقّفي الـمُتدينين في المسجد، وفي بعض الأحيان يأتي بعضُ رجال الدين إذا كانوا موجودين في مدينتنا، نحنُ عايشنا وفاة السيِّد محسن الحكيم سنة 1970 وكُنَّا صغاراً في الابتدائية، وكُنَّا نعرفُ عن التقليد، فأنا من عائلةٍ مُتدينة وكُنتُ في ذلك السن أقرأ الكثير.. نحنُ في مدينتنا بعد وفاة محسن الحكيم وفي عائلتي بشكلٍ خاص والدي قلَّد محمود الشاهرودي، نحنُ قلَّدنا محمود الشاهرودي، محمود الشاهرودي بعد وفاة الحكيم لم تدم مرجعيتهُ إلَّا قليلاً وتوفي، فانتقلنا إلى تقليد الخوئي، نحنُ كُنَّا صغاراً نُقلِّدُ كما يُقلِّدُ أباؤنا، أصلاً ما بلغنا سنّ التكليف لكنَّنا كُنَّا نُصلِّي ونصوم قبل سنّ التكليف، مات الشاهرودي انتقلنا إلى الخوئي، فكُنَّا نتساءلُ في المسجد لأنَّنا نحنُ قد عايشنا موت الحكيم فقلَّدنا الشاهرودي، فمات الشاهرودي فقلَّدنا الخوئي فقُلنا إذا مات الخوئي نُقلِّدُ مَن؟ فكان هذا الحديث الَّذين يُجيبوننا أجابونا بهذا الجواب: من أنَّ المرجعيَّة بعد الخوئي ستكون للسيِّد محمَّد الروحاني، أقولُ لكم هذهِ المعلومةُ أنا سمعتها وأنا في السادس الابتدائي في مدينتي الصغيرةِ في جنوب العراق. خُلاصةُ القول: أولاً: محمَّد الروحاني هو الاسمُ الأولُ الَّذي لو صار مرجعاً فلن يكون هناك من مُعترضٍ عليهِ في الجو الخوئي على الأقل في العلن، باعتبار أنَّ الخوئي هو الَّذي اختارهُ لهذهِ القضيَّة عِبر تصريحاتٍ وإشاراتٍ. وثانياً: محمَّد تقي الخوئي مُباشرةً اتَّصل بهِ، الشخصيَّةُ الأولى الَّتي تمَّ الاتصالُ بها لأجلِ أن يكون مرجعاً بعد الخوئي هو محمَّد الروحاني، لو كان السيستاني هو الأعلم لـماذا لم يتَّصل بهِ؟! سؤالٌ منطقيٌّ أم أنَّهُ ليس منطقياً ماذا تقولون أنتم؟! ومحمَّد الروحاني كان مُتهيِّئاً لهذا الأمر، لأنَّهُ كان عالِماً وعارفاً بالموضوع هو يدري من أنَّه الرقم الأول الـمُرشَّح لأن يكون مرجعاً بعد الخوئي، فماذا قال محمَّد الروحاني لمحمَّد تقي الخوئي؟ قال: أنا آتي إلى النَّجف وأتصدَّى للمرجعيَّة بشرط أنَّ جميع الأموال الَّتي خلَّفها الخوئي وأنَّ جميع المؤسَّسات وجميع الأوقاف تكون تحت يدي. بحسبِ ما سمعتُ بهِ حينما كنت في قم في وقتِ هذهِ المكالـمة من أنَّ محمَّد تقي الخوئي قال له: سيِّدنا، انسى الموضوع وكأنَّه ما خابرتك وابقى في مكانك واحنا نشوف لنا واحد آخر، وهناك من قال: من أنَّهُ حدثت مساومة فيما بين محمَّد تقي الخوئي ومحمَّد الروحاني، المساوم هو محمَّد تقي الخوئي وليس محمَّد الروحاني، أخذ يُساومهُ على أن يكون النصف لك والنصف لنا، مُناصفة، لـماذا يفعل محمَّد تقي الخوئي إذا صحَّت هذهِ الرواية، لـماذا يفعل؟ لأنَّهُ لن يجد شخصاً يكونُ مرجعاً من بعدِ أبيه تتفَّقُ عليهِ كلمة الخوئيين مثلما هو الحال مع محمَّد الروحاني، سيكون مضطراً، وإن كُنتُ أستبعدُ هذا الأمر، لأنَّني في وقتها كُنتُ في قم وسمعتُ الحكاية من المصادرِ القريبة وهذهِ الحادثة دليلٌ صريحٌ على عدمِ أعلميَّةِ السيستاني، لـماذا إذاً ذهب محمَّد تقي الخوئي إلى محمَّد الروحاني الَّذي هو في قم والسيستاني كان قريباً منه وكان تحت يدهِ وهو في جملةِ غلمانهِ وغلمان أبيه، لا تُحدِّثوني عن السن، لا تُحدِّثوني عن الدرجةِ العلميَّة، لا تُحدِّثوني عن الألقاب، الميزانُ عند هؤلاء الأموال، من عندهُ الأموال يكون سيِّداً ومن لا يملك الأموال يكون عبداً وغلاماً! هذهِ القضيَّةُ من الآخر، حكايةُ المرجعيَّةِ وحكايةُ الحوزةِ في النَّجف وحتَّى في قم هي هذهِ، أموال أموال، إنَّها الدنيا بعينها، اصطدامٌ واصطكاكٌ حول الدنيا حول الأموال والمناصب والسُمعة عن طريقِ الأكاذيب، عن طريقِ تشويه سمعة الآخرين، عن أيِّ طريق، المهم أن يصلوا إلى المناصب أنَّ الناس تُقدِّسهم ولو بالكذبِ والدجل، هذهِ الحكايةُ من الآخر. المرجعيَّةُ العُليا سلاحها أمران: ● المالُ الكثير ..!! ● والتجهيلُ الكثير ..!! ● هناك عمليَّةُ تجهيلٍ عامة عِبر المنابرِ عِبر الفضائيات عِبر الكُتب عِبر الدعايات. وهناك عمليَّةُ تجهيلٍ خاصة هذهِ تكون مرسومةً بدقّة للَّذين أموالهم إذا ما أُحصيت تتجاوز الأصفار التسعة، أو إذا كانت بالدولار من الأصفار التسعة فما فوق، الأموال الَّتي تصل إلى المليار وما بعد المليار، هؤلاء تكون لهم عمليَّةُ غسيل مخ وتكون لهم عمليَّةُ تجهيلٍ مدروس بدقَّة ومتابعة ومراقبة لأحوالهم على طول الخط، يعينون أشخاصاً لمراقبتهم ومتابعة حركاتهم ومُتابعة الأشخاص الَّذين يتصلون بهم خوفاً على تفكيرهم من التبدّلِ والتغير فلابُدَّ أن يبقوا في حالةٍ من التجهيلِ والتعتيم على طول الخط. في الحقيقةِ مافيات، هذا هو الموجود في الكواليس، يعدونهُ من الحكمةِ، من التدبيرِ، من حُسن الإدارةِ، من أنَّ هؤلاء الرعية لا يعرفون مصالحهم هم أعرف بمصالح الرعية، تحت أيِّ عُنوانٍ من العناوين الَّتي يُقنِّعون أتباعهم بها وإلَّا هم يعرفون الحقيقة، يقنِّعون أتباعهم وجلاوزتهم وعملاءهم الَّذين يعملون معهم . لَمَّا باء مسعى محمَّد تقي الخوئي بالفشل، فماذا يصنع! إنَّهُ يخافُ الألسنة، الخوئي عندهُ امبراطوريَّة من الأموال والمؤسَّسات والأوقاف، ومحمَّد تقي الخوئي خائفٌ عليها، خصوصاً وأنَّ قسماً كبيراً من الأموال كان في البنوك السعودية، الحكومةُ السعوديةُ صادرت تلك الأموال وأعطتها للمؤسَّسةِ الدينيَّةِ الوهابيَّة، في خدمةِ الوهابيَّة، في نشر الفكر الوهابي، لأنَّ الحكومة السعودية قالت لوكلاء الخوئي بحسبِ الرسالةِ العمليَّةِ للخوئي من أنَّ المرجع إذا مات سقطت الوكالات، أنتم الآن ما عندكم صلاحيَّة تتصرَّفون بهذهِ الأموال، فهذهِ أموال تعودُ إلى بيتِ مال المسلمين، فأخذوها وسلَّموها للمؤسَّسةِ الدينيَّةِ الوهابيَّة، وهي أموال طائلة جِدَّاً في بنوك السعودية، وهو كلامٌ منطقي لأنَّ الخوئي وحتَّى غير الخوئي في رسائلهم العمليَّة يقولون إذا مات المرجع سقطت الوكالات، ولِذَا تُلاحظون من أنَّ محمَّد تقي الخوئي حينما كان يُفاتح الأشخاص في أمر المرجعيَّة من جملة الشرائط الَّتي يشترطها أن يُعطي المرجع الجديد الوكالات لوكلاء الخوئي أنفسهم، هو تنظيم مافيات، فلابُدَّ أن يبقى وكلاء الخوئي في نفسِ مواضعهم ولكن بإشراف المرجع الجديد، قطعاً هذا لم يُطلب من محمَّد الروحاني لأنَّه امتداد طبيعي للخوئي وسيُعطي الوكالات لنفسِ وكلاء الخوئي. فماذا يصنع محمَّد تقي الخوئي؟ مثلما نقول في أمثالنا الشعبيَّة العراقيَّة يقولون: ( صار مثل السمـﭽـة المزوهرة )، زهر كلمة فارسيَّة يعني سم، فحينما يُصادُ السمكُ بالسم يوضعُ السمّ في المياه فتتسمَّمُ الأسماك وتطفو على السطح، فيجمعُ الصيادون السمك، السمكةُ المسمومةُ لا هي بالميتة ولا هي بالحية تبقى تتلجلجُ تلجلجاً شديداً، تترجرجُ ترجرجاً قوياً فيُقال عنها سمـﭽـه مزوهرة مُلتاعة مُتلوِّعة، محمَّد تقي الخوئي ماذا يصنع؟ الأموال ستتسرَّب من يديه، المؤسَّسات رُبَّما الوكلاء الَّذين بيدهم هذهِ المؤسَّسات سيسيطرون عليها، وهو يعرف أنَّ الوكلاء أكثرهم سرسريَّة ساقطين سفلة حراميَّة ،ماذا يصنع؟ فاتَّجه إلى جهتين من جهةٍ ترتبطُ بمؤسَّسة الخوئي في لندن الَّتي هي المركز، اتَّجه إلى قم، إلى الـﮕـلبيـﮕـاني، باعتبار أنَّ قانون المؤسَّسة يشترط أن تكون المؤسَّسة تحت رعاية المرجع الأعلى للشيعة، فلو كان السيستاني هو الأعلم لماذا لجأ محمَّد تقي الخوئي إلى الـﮕـلبيـﮕـاني، وبالمناسبة السيِّد الـﮕـلبيـﮕـاني في تلك الفترة كان مُخرفَّاً، كان عمره آنذاك 98 سنة بالحساب الهجري قرن من الزمان أُصيب بالخرف، وكثيرٌ من المراجعِ يُصابون بالخرف لكنَّهم لا يُخبرون الناس كي يبقى التقديس والأخماس والتقليد على ما هو عليه إلى أن يموت المرجع، وبعد ذلك أبناؤهُ يرثون الأموال ويرثون التقديس، ما هي هذهِ المهزلة، حينما أقولُ لكم أنتم مسخرة أنتم مضحكة هي هذهِ المهزلة، وقد جاء وفدٌ من الكويت من تُجَّار الكويت وزار الـﮕـلبيـﮕـاني وسألوه مجموعة من المسائل، والسيِّد قام يطجّج، وحدة بالحلة ووحدة بالشام، فخرجوا وهم على يقين أنَّه مُخرف، وهذا الكلام ما كان في آخرِ أيَّامهِ وإنَّما في بدايةِ خرفهِ، والشيء الطبيعي سيزداد هذا الخرف، على أيِّ حالٍ السيِّد الـﮕـلبيـﮕـاني في الفترةِ الَّتي أرسلوا الرسالة كان مُخرفَّاً بحسبِ ما كُنَّا نعلم كُنَّا هناك في مدينةِ قم وكُنَّا قريبين من الأحداث، وأنا لستُ من أولئك الَّذي يُصدِّقُ بالمظاهر، مثلما أنبشُ في الكُتب كُنتُ أنبش في الكواليس والزوايا حتَّى أصل إلى الأخبار الحقيقيَّة وليست المكذوبة الَّتي يُضحكُ بها على عامة الشيعة أو على أصحاب العمائم الأغبياء الَّذين هم عبارةٌ عن حميرٍ من البشر يلبسونَ العمائم، فلو كان السيستاني هو الأعلم لـماذا لجأ محمَّد تقي الخوئي إلى الـﮕـلبيـﮕـاني؟ قطعاً لجأ إليه في قضيَّة المؤسَسة، لـماذا لم يلجأ إليهِ في قضيَّة التقليد؟ لأنَّهُ يعلم بأنَّهُ مُخرف، فهو لجأ إلى عبد الأعلى السبزواري، تُلاحظون العبث كيف يكون. هذهِ رسالةٌ مُوجَّهة إلى السيِّد الـﮕـلبيـﮕـاني، أنا لا أجدُ وقتاً لقراءتها، ولكنَّها، من الوثائقِ الرسميَّةِ في الفايلات الرسميَّةِ لمؤسَّسة الخوئي؟ بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم، سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيِّد محمَّد رضا الـﮕـلبيـﮕـاني دام ظله – سأقرأُ موطن الحاجة، يتحدَّث عن المؤسَّسة وعن نظامها وقوانينها – على أنَّ المؤسَّسة تعملُ تحت إشراف المرجع الأعلى للطائفة سماحة آية الله العظمى الإمام السيِّد أبو القاسم الخوئي ما دام في قيد الحياة، ومن بعدهِ المرجع الديني الأعلى الـمُعترف بهِ من قِبلِ أكثريَّةِ العُلماء – ولذلك وجَّهوا الرسالة إلى الـﮕـلبيـﮕـاني فهو الأعلى، فهو الأعلم، فأين أعلميَّةُ السيستاني هنا؟ لـماذا لم تُوجَّه الرسالةُ إلى السيستاني إذا كان الأعلم؟! – لندن في 26/محرم الحرام – لاحظوا التواريخ – سنة 1414. مَن الَّذين وقَّعوا على هذهِ الوثيقة؟! ● محمَّد تقي الخوئي الأمين العام. ● فاضل الميلاني. ● محمَّد علي الشهرستاني. ● محمَّد الموسوي. ● فاضل السهلاني. ● كاظم عبد الحسين. ● يوسف علي نفسي. ● محسن علي نجفي. ● عبد المجيد الخوئي. هذهِ الرسالةُ بُعثت للـﮕـلبيـﮕـاني: 26/محرم الحرام/ سنة 1414. الـﮕـلبيـﮕـاني توفي: 24/جمادى الآخرة/1414- بالضبط في زمانِ خرفهِ. يعني خِلال خمسة أشهر، كانت وفاة السيِّد الـﮕـلبيـﮕـاني ، بالضبط هذهِ المدَّة كان الـﮕـلبيـﮕـاني في أشدِّ الخرف، ولذلك محمَّد تقي الخوئي ما طلب منه أن يكون مرجعاً للتقليد، فقط أراد أن يُحافظ على الأموال تحت رعاية المرجعيَّة كي يقطع الطريق على الوكلاء السُرَّاق. ذهب محمَّد تقي الخوئي إلى عبد الأعلى السبزواري فاشترط عليه الأخير أنَّ الأموال والمؤسَّسات والأوقاف تكون تحت يده، وقال لهُ: من أنَّني لا أُعطي تعهُّداً أن أُبقي وكلاء أبيك على حالهم فإنَّ الأكثريَّة فيهم فاسدون ،فمحمَّد تقي الخوئي جرَّ عباءتهُ وخرج من عنده وقال بمسمعٍ من عبد الأعلى السبزواري: ( هذا السيِّد مخبّل )، لأنَّ محمَّد تقي كان يُريد من عبد الأعلى السبزواري أن يتصدَّى للمرجعيَّةِ تحت رعاية محمَّد تقي الخوئي وأن تبقى الأموال والأوقاف والمؤسَّسات بيد محمَّد تقي الخوئي، وهو لا يستطيع أن يحتج على عبد الأعلى السبزواري من أنَّ الأوقاف تحت رعاية الـﮕـلبيـﮕـاني، فالسبزواري على علمٍ من أنَّ الـﮕـلبيـﮕـاني مُخرف، هذهِ القضيَّة فيما بين رجال الدين الكبار يعرفونها ما هي بقضيَّة خافية. فلمَّا يئس محمَّد تقي من السبزواري ذهب إلى السيِّد علي البهشتي الذي رفض المرجعيَّة، والتحق بحاشية السبزواري وبمجلس إفتاء السبزواري، وما نُقل من كلامٍ عنه من أنَّه قال أنَّ السيستاني هو الأعلم هذا من كذب محمَّد تقي الخوئي، وإلَّا الرجل أنكر هذا وفي سنواتهِ الأخيرة تصدَّى للمرجعيَّةِ، إذا كان يعتقد بأعلميَّةِ السيستاني كيف يتصدَّى للمرجعيَّة؟! بينما في زمن السبزواري صار من حاشية السبزواري. هناك أسماء أخرى ذُكرت، هناك من يقول من أنَّهُ فاتح شيخ علي الغروي، قد يكونُ هذا الأمرُ مُستبعداً لأنَّ شيخ علي الغروي كان على خلافٍ شديدٍ مع أولاد الخوئي، في حياة الخوئي وكان ينتقدُ الخوئي ويصبُّ جام غضبهِ على مرجعيَّةِ الخوئي أيَّام الخوئي، لذا لم يكن مرضياً عنه كان مغضوباً عليه، وكان يرى نفسهُ أعلم من الخوئي حتَّى حينما كان يَدرسُ عند الخوئي، هذهِ القضيَّةُ معروفةٌ، أنا لا أُريدُ أن أدخلَ في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة، وبالمناسبةِ حتَّى سعيد الحكيم يرى نفسهُ من أنَّهُ أعلم من الخوئي حتَّى في الفترةِ القصيرةِ الَّتي درس فيها عند السيِّد الخوئي، الآن الحكيميون في أوساطهم يعتقدون أنَّ سعيد الحكيم أعلم من السيستاني مئة مرة، وأعلم حتَّى من أُستاذهِ الخوئي، وإن كان السيِّد حسين الحكيم يخرج على الفضائيات أو حينما يسألهُ الناس يقول من أنَّ السيستاني أعلم لكنَّ هذا كذب هذا تمشية حال، يعني هذا شغل للعيشة أمَّا في جوّهِ الخاص السيِّد حسين الحكيم وبقية الحكيميين يقولون بأعلميَّة سعيد الحكيم، بل إنَّ سعيد الحكيم أعلم حتَّى من الخوئي نفسهِ الَّذي هو من أساتذة سعيد الحكيم، هو دَرَسَ عندهُ رُبَّما سنة دَرس مُدَّةً قصيرةً عند السيِّد الخوئي، وكان يقول من أنَّهُ ترك الدرس عند السيِّد الخوئي لأنَّهُ أعلم من السيِّد الخوئي كما يُنقل عنه، بالنتيجةِ في النَّجفِ كلامٌ كثير، قد يكون مُضخَّماً، قد يكونُ مبالغاً فيه لكن جوهر الحديث صحيح، كما قلتُ لكم قبل قليل هذهِ نقولات، ليست نصوصاً مكتوبةً على ورق حتَّى أقرأ لكم النصوص. إذا ما ذهبنا نبحث في وثائق مؤسَّسة الخوئي فإنَّهم بعد ذلك رفعوا رسالةً إلى السيستاني بعد أن قرَّ القرار على أن يكون المرجعُ الأعلى السيستاني بين عشيةٍ وضُحاها فرفعوا رسالةً إليه يطلبون منه أن يكون مُشرفاً على المؤسَّسة، السيستاني هنا وضع خُطةً، هذهِ سنتحدثُ عنها فيما بعد، الرسالة الَّتي وجهوها إلى السيِّد السيستاني تاريخها: 8/شعبان/ سنة 1414، الكلبيكاني توفي: 24/جمادى الآخرة، ما بين جمادى وشعبان لم تكن تحت نظرِ مرجعٍ من المراجع، لكن يبدو أنَّ محمَّد تقي الخوئي كان مطمئناً وإلَّا لم تكن تحت نظرِ مرجعٍ من المراجع وهذا يُخالفُ قانون المؤسَّسة. مَن الَّذين وقَّعوا على الرسالة الَّتي رُفعت إلى السيستاني؟! ● أيضاً الأمين العام محمَّد تقي الخوئي. ● كاظم عبد الحسين. ● يوسف علي نفسي. ● محسن علي نجفي. ● عبد المجيد الخوئي. ● فاضل الميلاني. ● محمَّد علي الشهرستاني. ● محمَّد الموسوي. ● فاضل السهلاني. والسيستاني أجابهم: فضيلة العلَّامة الحُجَّة السيِّد محمَّد تقي الخوئي – إلى آخرهِ – تسلَّمنا رسالتكم الـمُؤرَّخة في 8/شعبان/1414 – إلى أن يقول: نُحيطكم علماً بأنَّا قد أنبنا عنَّا في هذا الأمر سماحة العلامةِ حُجَّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمَّد مهدي شمس الدين دامت تأييداته لِما نعهدُ فيه من الأهليَّةِ والكفايةِ والمقدرة على أداءِ هذهِ المهمَّة السامية آملين منكم التعاون التام مع سماحتهِ ليتسنى لهُ القيام بها على أكملِ وجه – هو كُل الَّذي يُريدهُ السيستاني أن ينقلب على مؤسَّسة الخوئي كي يأخذ الأموال، فدسَّ لهم محمَّد مهدي شمس الدين، هذا مصداق من مصاديق أسلوب الـمُخاتلة، الخوئيَّةُ طردوا محمَّد مهدي شمس الدين ، يعرفون أسلوب الـمُخاتلة عند صاحبهم السيستاني، تأتي الحكايةُ بتفاصيلها بعد ذلك في الحلقاتِ القادمة. فلمَّا عرض محمَّد تقي الخوئي المرجعيَّة على السيستاني جاء راكضاً ومُوافقاً وفي أعلى درجاتِ الفرحِ والسرور ولذلك لم ينبَّس ببنتِ شفة، ومن هنا دعمهُ محمَّد تقي الخوئي ودعمتهُ أُسرةُ آل الخوئي دعماً مُؤكَّداً، لأنَّ السيستاني ما تحدَّث شيئاً لا عن الأموال، لا عن الأوقاف، لا عن البنايات، لا عن المؤسَّسة، لا عن الوكلاء، ووكلاء الخوئي أبقاهم كما هم مثلما يُريد محمَّد تقي الخوئي، وكثيرٌ منهم فسادهم الأخلاقي معروف، أبقاهم السيستاني لا أنَّهُ لا يعرفُ بأحوالهم، فأحوالُ وكلاء الخوئي معروفةٌ في الوسط الحوزوي النَّجفي، لكنَّهُ يُريدُ أن يمسكُ بالمنصب بأشدِّ ما يُمكن، ولذلك جعلوا مؤسَّسة الخوئي في لندن مكتباً للسيستاني وكانت مؤسَّسةُ الخوئي مركزاً لدعوة الناسِ إلى مرجعيَّة السيستاني، وما يُنشرُ من جهةِ السيستاني كان يُوزَّع في مؤسَّسة الخوئي وكانت تُعلنُ العيد مع السيستاني، الآن مؤسَّسةُ الخوئي تُعلنُ العيد في وقتٍ في أكثر الأحيان يختلف مع الوقت الَّذي يُعلنهُ السيستاني، ويُعلنون شهر رمضان الآن في وقتٍ يختلف مع الوقت الَّذي يدعو إليهِ السيستاني، لكن في ذلك الوقت لَمَّا كان السيستاني مُؤيِّداً لمحمَّد تقي الخوئي ولفسادهِ المالي ولعبثهِ بالأموال حتَّى يجلس في منصب المرجعيَّةِ ويتربَّع فحينئذٍ سوف يغدرُ بهِ وفعلاً غدر السيستاني بمحمَّد تقي الخوئي، هذهِ التفاصيل لا أجدُ وقتاً الآن كي أُحدِّثكم عنها لأنَّها تحتاجُ إلى وقتٍ طويل. لكن هناك ملاحظةٌ تكونُ مُهمَّةً في توضيحِ المطلب: من أنَّ محمَّد تقي الخوئي كان يُخطِّطُ لمرجعيتهِ في المستقبل، الخطأُ الَّذي وقع فيه الخوئي أنَّهُ ما منح أولادهُ وبالذَّات محمَّد تقي إجازة اجتهاد من قِبلهِ أو طلب من بعض المجتهدين أن يمنحوه إجازة اجتهاد، ولِذَا المراجع الآن اتعظوا من هذهِ القضيَّة، فإمَّا أنَّهم منحوا أولادهم إجازة اجتهاد أو جعلوا مُجتهدين آخرين حتَّى لا يُقال من أنَّهم هم الَّذين أعطوا أولادهم، من مجتهدين آخرين إمَّا دُفعت لهم أموال أو على أساس العلاقاتِ أعطوا لأولاد المراجعِ إجازات اجتهاد! وبدأ أولادُ المراجعِ يُدرِّسون البحث الخارج، لأنَّ تدريس البحث الخارج هو علامةٌ في الجو الحوزوي على الفقاهةِ والاجتهادِ ومن الصلاحياتِ الَّتي تُؤهِّل مدرس البحث الخارج إلى المرجعيَّة، ما كان معروفاً في الأزمنةِ السابقة في حياة المرجع أنَّ أولادهُ يُدرِّسون البحث الخارج إلَّا بشكلٍ سريّ ومحدود، الآن في زمن السيستاني حتَّى حفيد السيستاني يُدرِّس البحث الخارج حتَّى يضبطونها ضبط!! لأنَّ مشكلة أولاد الخوئي ما كانت عندهم إجازات اجتهاد، لأنَّ الشيعة غبران وكأنَّ إجازة الاجتهاد هي نصٌّ من الله، هي ورقة لا قيمة لها وسأُحدِّثكم عن طريقة منحها تُمنح بالأموال تُمنح بالوساطات تُمنح بالتزوير تُمنح بألفِ طريقةٍ وطريقة، وأساساً إجازةُ الاجتهاد كما هم يقولون ليست مُؤسِّسةً للاجتهاد هي كاشفة عن الاجتهاد، لا علاقة للاجتهادِ بهذهِ الإجازات هذا شيءٌ يضحكون بهِ عليكم، الاجتهادُ بحسبهم أنا ما أشتري هذا الاجتهاد ولا تعريف الاجتهاد ولا إجازة الاجتهاد بقندره عتيقة، كُل هذا لا أشتريه، هذا جيء بهِ من النَّواصب لا علاقة لِمُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّد بكُل هذا الخرط، لكنَّني أناقشهم بحسبِ خرطهم، الاجتهادُ بحسبهم مَلَكَةٌ تكونُ في نفس الإنسان، والاجتهادُ بالـمَلَكَة ما هو اجتهادٌ حقيقي لابُدَّ أن يُفعِّلهُ في استنباط الأحكام الشرعيَّة حتَّى يكون اجتهاداً فعلياً، فلا يكونُ حينئذٍ المجتهدُ مُحتاجاً إلى إجازة، لأنَّ الاجتهاد في داخلهِ بحسبِ تعاريفهم، وإنَّما تكونُ الإجازةُ كاشفةً عن هذا الاجتهاد، ليست مُؤسِّسةً وليست شرطاً. فهؤلاء الآن المراجع أخذوا عِبرةً من حالِ أولاد الخوئي لأنَّ أولاد الخوئي تمرمروا، يومية رايحين لواحد، يومية يطلبون إجازة من واحد، بالنتيجة أكلوا الأول والتالي ولكن تمرمروا، لأنَّ محمَّد تقي الخوئي كان يُخطِّط لمرجعيَّةٍ لهُ، لأنَّهُ كان قد قرَّر جانباً من أبحاثِ أبيه، وهذهِ المشكلة الَّتي حدثت فيما بينهُ وبين شيخ علي الغروي ونقلها البعض على أنَّهُ طلب من الغروي أن يتصدَّى للمرجعيَّةِ بحسبِ شروط محمَّد تقي، والغروي رفض فهو صفعهُ على وجهه، هذهِ الصفعة ما كانت لقضيَّة المرجعيَّة كانت لموضوع آخر، البعض قالوا من أنَّهُ ضربهُ بالـمداس، أنا أستبعدُ ذلك، أستبعدُ ذلك لا لأنَّ محمَّد تقي كان مُؤدَّباً كان وقحاً جِدَّاً، وإنَّما محمَّد تقي ضرب علي الغروي داخل المسجد وعادةً داخل المسجد يكون من دون مِداس لأنَّهُ قد وضع مداسهُ عند الباب، إلَّا أن يكون قاصداً أن يضربه بالـمِداس وضربهُ بالـمِداس حينئذٍ، أنا لا أدري يُمكن أن يكون ذلك. الَّذي أقبلهُ وأقتنعُ به أنَّ محمَّد تقي الخوئي صفعهُ صفعةً شديدةً على وجههِ فهزَّت الرجل واضطرب اضطراباً واضحاً، هكذا ينقل الَّذين كانوا حاضرين في المجلس، لكنَّ الحديث كان خاصَّاً فيما بين محمَّد تقي وعلي الغروي وقفا على جانبٍ في المسجد، ما الَّذي جرى؟ الَّذين ينقلون عن الشيخ علي الغروي بحسبِ ما ينقلون من أنَّ محمَّد تقي الخوئي طلب منهُ مقداراً من البحث الَّذي كتبهُ علي الغروي فيما يرتبطُ بموضوع النكاح من أبحاث الخوئي، لـماذا؟ لأنَّ محمَّد تقي الخوئي قد كتب جزأين ولم يُكمل البحث، بينما شيخ علي الغروي كتب البحث بكاملهِ، فمحمَّد تقي الخوئي أراد بقية البحث كي يطبعه مع الجزأين اللذين قرَّرهما من بحث أبيه، الشيخ علي الغروي يعرف سوء أولاد الخوئي فردَّهُ بشدَّةٍ، لأنَّهُ كان يعتقد أنَّ محمَّد تقي الخوئي سيأخذ هذهِ الأبحاث ويكتبها باسمهِ، فصار الكلامُ شديداً فيما بينهما محمَّد تقي الخوئي صفعهُ على وجهه، يقولون من أنَّ شيخ علي الغروي أخذ هذهِ الأبحاث وأتلفها وأحرقها، خاف عليها بعد ذلك مثلا ًأن يبيعها أولادهُ أو واحدٌ من عائلتهِ أو تلامذتهِ على أولاد الخوئي ويُسجّلها محمَّد تقي الخوئي باسمهِ كي تكون دليلاً من أدلَّةِ اجتهادهِ وفقاهتهِ في الأيَّام القادمةِ لبناء مرجعيتهِ الَّتي يُخطِّطُ لها، فمحمَّد تقي الخوئي يعرفُ أسرار المرجعيَّة، الأموالُ والمؤسَّساتُ والدعايةُ والعلاقةُ مع الحكومات كانت علاقة محمَّد تقي الخوئي جيدةً جِدَّاً جِدَّاً جِدَّاً مع البعثيين، وحتَّى مع شخصِ صدام حسين، وهذا مُنذُ أيَّامِ أبيه علاقتهُ جيدةً جِدَّاً كان يُسافر ويتنقَّل، لا تقولوا لي من أنَّ البعثيين قتلوه هذا موضوع سيأتي الحديث عنه، لابُدَّ أن تعرفوا من أنَّ في السياسةِ وفي المرجعيَّة كواليس وكواليس مظلمة. وبالمناسبة في برامجي السابقة أنا عرضتُ عليكم جزءاً من تقريرات محمَّد تقي الخوئي لأبحاثِ أبيه على سبيل المثال فيما يرتبطُ بالجمعِ بين اثنتين من وُلدِ فَاطِمَة ،هنا ماذا قال الخوئي باعتبار أنَّ الرواية قالت: ( من أنَّ الجمع في الزواج بين اثنتينِ من وُلدِ فَاطِمَة يُؤذي فَاطِمَة )، فماذا علَّق الخوئي، الخوئي الكبير، ونقل هذا عنهُ ولدهُ محمَّد تقي؟: ( فمجرَّد تأذّي فَاطِمَة عليها السلام لا يقتضي حُرمتهُ )، مجرَّد هذا التأذّي لا يكونُ سبباً لإثبات الحُرمة، فماذا نصنعُ مع ( مَن آذَاها فَقد آذى رسول الله )؟! وماذا نصنعُ مع ( مَن أسخطَها فَقد أسخطَ الله )؟! ولكن هذا هو المنطقُ الاستخذائي العقائدي، الَّذي حدَّثتكم عنه، لكنَّ الخُلاصة من كُلِّ هذا: لا يُوجدُ ما يدلُّ على أعلميَّةِ السيستاني مُطلقاً مُطلقاً، ومن القرائن الواضحةِ على عدمِ قول أحدٍ بأعلميتهِ هو تصدّي سعيد الحكيم للمرجعيَّة، وتصدّي إسحاق الفياض للمرجعيَّة، وتصدّي بشير النَّجفي للمرجعيَّة، وهم في داخل مكاتبهم وبرانيتهم وبيوتهم يتحدَّثون عن أعلميتهم وعن عدمِ أعلميَّةِ السيستاني، فمن ذا الَّذي يعتقدُ بأعلميَّةِ السيستاني؟ عامةُ الشيعة الجُهَّال الَّذين ضُحِك عليهم، ومجموعة من الـمُعمَّمين الأفاقين الكذَّابين عُبَّاد اللقمة الَّذين يُدفعُ إليهم كي يقولوا من أنَّ السيستاني هو الأعلم، هذهِ هي الحقيقةُ من الآخر، وإلَّا ماذا تصنعون مع فتوى علي الغروي الَّذي لا يُجوِّزُ بأيِّ وجهٍ من الوجوه تقليد السيستاني، أنا لستُ مُؤيِّداً لهذهِ الفتوى ولستُ رافضاً لها لا شأن لي بفتاواهم نارهم تاكل حطبهم، إنَّما أعرضُ لكم الحقائق فهذا هو واقعُ المؤسَّسةِ الدينيَّة. عداؤهم معي لأنَّني أكشفُ الحقائق وسأبقى أكشفُها هذهِ وظيفتي الشرعيَّة ماذا أصنع، أنا لستُ مُحبِّاً لإثارة المشاكلِ الَّتي تجرُّ عَلَيَّ الويلات في حياتي وحياةِ عائلتي، لكنَّني ماذا أصنع! هذا الَّذي أجدهُ واجباً شرعياً في ذمَّتي، عَلَيَّ أن أكشف الحقائق وأن أُبيِّن لكم الأمور ولا أفرضُ رأيي على أحد والحُكم إليكم. أنتم تحقَّقوا بأنفسكم من هذهِ المطالب وسلوا من تعرفون في النَّجف لكن لا في العلن، في العلن يكذبون عليكم، تذكَّروا هذا التعريف: ( الـمُعمَّمُ حيوانٌ ناطقٌ كذَّاب ). لاحظوا في الفلسفةِ والمنطق حين يُعرِّفون الإنسان من أنَّهُ حيوانٌ ناطقٌ ضاحك. من وجهةِ نظري أنَّ الـمُعمَّم حيوانٌ ناطقٌ كذَّاب، كذَّاب من الذاتيات، لأنَّهُ يُمكن أن تتحوَّل الخواص إلى ذاتيات في لحاظٍ من اللحاظات!! فبالنِّسبةِ للكاذبيةِ عند الـمُعمَّم هي جزءٌ من ذاتهِ، لأنَّهم خلقوه في المؤسَّسةِ الدينيَّةِ بهذهِ الطريقة.