مجزرةُ سبايكر – الحلقة ٢١ – المحور الثالث – المرجعيّة الشيعيّة عموماً ومرجعيّة السيستاني خصوصاً ق٦ Show Press Release (16 More Words) مجزرةُ سبايكر – الحلقة 21 – المحور الثالث – المرجعيّة الشيعيّة عموماً ومرجعيّة السيستاني خصوصاً ق6 صور OverlaysPreviousNext فيديو يوتيوب اوديو مطبوع Show Press Release (1 More Words) يازهراء ملخـّص الحلقة تاريخ البث : يوم الجمعة 2 شعبان 1441هـ الموافق 27 / 3 / 2020م سَلامٌ عَلى حُسَينٍ في مَولِدٍ يشعُّ فَرحَاً فَرحَاً .. يَشعُّ فَرحَاً فَرحَاً في بَيتِ فَاطِمَة .. ويا لَهُ من فَرحٍ تُلُّونهُ الدُّمُوع وترسمُ مَلامِحهُ أصواتُ السَنَابِكِ عِنْدَ الخِيَام ..!! وحيثُ سَنابِكُ خَيلِ الطُغَاةِ … الجواهري … وحيثُ سَنابِكُ خَيلِ الطُغاةِ جَالــت عَليـــهِ وَلَــم يـَخشَعِ يا حُسين .. وطفتُ بِقَبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ .. وطفتُ بِقَبرِكَ طَوفَ الخَيَالِ بِصَومَعَةِ الـمُلهِمِ الـمُــبـْـدِعِ كأنَّ يَداً … كأنَّ يَداً …!!! كأنَّ يَــداً مِن وَرَاءِ الضَّريحِ حـَمرَاء حـَمْرَاء كأنَّ يداً …!!! كأنَّ يَــداً مِن وَرَاءِ الضَّريحِ حـَمْرَاء مَبْتُورَةَ الإِصْــــبَـــعِ وماذا أصنعُ ..؟! سأعودُ بكم من عَبَقِ الجمالِ وزهو الطفوفِ إلى رؤوس البصل الخائسة ..!! قَومِي رُؤوسٌ كُلُّهم أَرَأَيْتَ مَزْرَعَة البَصَل حوزاتنا الدينيَّة، أحزابُنا القُطبيَّة لُصوصٌ كُلُّهم، شايف ﮔـهوة النشّالة يسرقون الناس ثُمَّ يسرقُ بعضهم بعضاً .. للَّذين يرفضونَ الضَّحكَ على ذقونهم فقط هذا البرنامج: مجزرةُ سبايكر. المحور 3: المرجعيّةُ الشّيعيّةُ عموماً والمرجعيّةُ السّيستانيّةُ خصوصاً. وصلنا إلى هذا التاريخ ( 11 / رجب / 1417 للهجرة( في هذا اليوم بحسب تعبيري إنَّها مسرحيَّة، لكنَّهم يقولون مُحاولةٌ لاغتيال السيستاني وولدهِ محمَّد رضا، فِعلاً كانت عمليَّةُ هجوم، لكنَّ السيستاني لم يتعرَّض لشيء، ولدهُ محمَّد رضا لم يُصب بأيِّ شيء، قُتل حارسٌ وجُرح حارسٌ آخر جُرحاً بليغاً ثُمَّ شفى من جُرحهِ.. بالنِّسبةِ لي.. بحسبِ تسلسل الأحداث وبحسبِ موقعِ هذا الحدث في سلسلةِ الأحداث الَّذي يغلبُ على فكري إنَّها مسرحيَّة!! ليسَ بالضرورةِ أن تكون بالاتّفاقِ معَ السيستاني أو مع ولدهِ محمَّد رضا، وإنَّما هي مسرحيَّةٌ قام بها البعثيون من خِلالِ دراستهم لأوضاعِ مرجعيَّةِ السيستاني وأنَّها بحاجةٍ لـمثلِ هذا الحدث، لا أُريدُ أن أتهم السيِّد السيستاني ولا أُريدُ أن أتهم ولدهُ محمَّد رضا من دونِ دليلٍ ملموس، لكنَّني إذا أردتُ أن أُفكِّر وفقاً لسياقِ الأحداث فلا يُستبعدُ أن يكون هُناك اتفاق فيما بين الحكومةِ وبين السيستاني وولدهِ أو بين الحكومةِ ومحمَّد رضا فقط من دونِ علم السيستاني، أو قد يكونُ هذا الموضوع أساساً بطلبٍ وتأسيسٍ من محمَّد رضا، احتمالات قائمة لا دليل عليها لكنَّ سياق الأحداث والتسلسل يُوحي بذلك.. طرف يُعادي محمَّد تقي الخوئي ليسَ واضحاً، الخلافاتُ في الحوزةِ هي جاريةٌ على قدمٍ وساق، لكنَّ شخصاً يعيشُ حالة خوفٍ شديدٍ من محمَّد تقي الخوئي هو السيستاني! لأنَّ السيستاني بدأ يُنفِّذُ خُطتهُ الثعلبيَّةَ في قضيَّة الإشراف الشرعي على مؤسَّسة الخوئي الَّتي هي مركزُ الخطر بالنِّسبةِ لمحمَّد تقي الخوئي، فلابُدَّ أن يتصرَّف تصرُّفاً يكونُ مُؤدِّباً للسيستاني: ● إمَّا أن يُطيح بمرجعيتهِ ..!! ● وإمَّا أن يُؤدِّبهُ حتَّى يكون خاضعاً تابعاً لهُ ..!! ● وإمَّا أن تكون مرجعيَّةُ السيستاني في أحسن الأحوال مرجعيَّةً على الحاشية ..!! ● الخطرُ الداهمُ بالنِّسبةِ للسيستاني هو محمَّد تقي الخوئي، إزالتهُ شيءٌ ضروريٌّ جِدَّاً ..!! أنا أقول البعثيون هنا تدخَّلوا وأزاحوا محمَّد تقي الخوئي من طريقِ السيستاني، وهذهِ مِنَّةٌ للبعثيين على السيستاني لا يستطيع أن يُؤدِّي شُكرها إلَّا من خِلالِ الفتاوى الَّتي صدرت بعد سقوط النظام البعثي بوجوبِ التسترِ على أسرار البعثيين، فتاوى موجودة وسأقرأها عليكم، أنا لا أقولُ من أنَّ الفتاوى صدرت على هذا الأساس ولا أُريدُ أن أبث دعاياتٍ ضد السيستاني، أنا أفكرُ هكذا هذا تفكير مُجرَّد تفكير.. أُزيح محمَّد تقي الخوئي، فأُزيح همٌ كبيرٌ عن صدر السيستاني، عن صدرِ مرجعيَّةِ السيستاني، لقد تخلَّصوا من جبَّارٍ عتريف في أجواء الحوزةِ، ومن عبدٍ ذليلٍ خاضعٍ خاشعٍ حقيرٍ في أجواء البعثيين.. وهنا بدأ السيستاني يُوجِّه ضرباتهِ إلى مؤسَّسة الخوئي، فها هي تترنَّحُ بعد أن أصدرَ فتواه في حُرمةِ التعامُلِ معَ هذهِ المؤسَّسة، في حُرمةِ الصلاة والأكلِ والشرب.. فكانت مسرحيَّةُ الاغتيال، كان مُحتاجاً لها لأجلِ أن تبتعد التُهمُ الَّتي بدأت تُثارُ حوله من أنَّهم هم الَّذين قتلوا السبزواري، من أنَّهم هم الَّذين قتلوا محمَّد تقي الخوئي، مؤسَّسة الخوئي أيضاً بدأت تتحدَّثُ عن أنَّ السيستاني ليسَ هو الأعلم في أجواء ضيِّقة هنا في لندن وغير لندن، وبدأت هذهِ الأصواتُ تصلُ إلى الخليج، وأخوف ما يخاف السيستاني أن تصل هذهِ الأصوات إلى الخليج، فلربَّما اقتنع بها تُجَّارُ الخليج وتلكَ طامةٌ كبيرةٌ جِدَّاً، الكنزُ كُلُّ الكنزِ هناك في الكويتِ وفي المنطقة الشرقيَّةِ في السعودية، وفي الإماراتِ وعُمان، إنَّها كُنوزُ المرجعيَّةِ الشيعيَّةِ في النَّجف، فهو بحاجةٍ إلى مسرحيَّةِ اغتيال، فلذلك نُظمت هذهِ المسرحيَّة. فقد نشأ صِراع أدَّى إلى مقتلِ محمَّد تقي الخوئي، وأدَّى إلى انحسارِ مؤسَّسة الخوئي، وحتَّى حينما لجأ عبد المجيد الخوئي بعد أن استطاع الفِرار من وسط الَّذين أرادوا الاعتداء عليه وذهب إلى بيت السيستاني وطرقَ الباب ما فتحوا لهُ الباب ..!! حكايةٌ تأتي في سِياقها.. فعاد أدراجه، وحينئذٍ قتلوه الصدريون ومثَّلوا بجسدهِ.. لكنَّ السيستاني رفعَ صورتهُ في زُقاقِ من يدفعُ الفلوس أو من يبوس، هذا هو زُقاق السيستاني.. فعلقوا صورة عبد المجيد الخوئي وكتبوا عليه ( الشهيد ).. لابُدَّ أن تعرفوا من أنَّ البعثيين في تسفيرِ السبعين وفي تسفير الثمانين طلبوا من الخوئي أن يُقدِّم لهم قائمةً بأسماء الَّذين لا يُريدُ الخوئي أن يُسفَّروا بشرط أن يضِمن أنَّهم يسيرون وفقاً لمنهجِ الحزبِ والثورة، كما سمعنا من أنَّهُ سجَّل لهم حدود (250) اسم كما سمعنا.. هُناك جموعٌ من الإيرانيين ما سُفِّروا، لـماذا لم يُسفَّروا؟ إيرانيون إيرانيون، لـماذا عراقيون أصولهم إيرانيَّة أجدادُ أجدادهم إيرانيون سُفِّروا؟! هؤلاء عراقيون، أنا لا أُؤيّد لا تسفير الإيرانيين ولا تسفير العراقيين الَّذين أُصولهم من العراقيين، من الإيرانيين، من الهنود، من أيِّ أُمَّةٍ كانت، هذهِ أرضُ الله والنَّجفُ نجفُ عليٍّ ونحنُ كُلُّنا شيعةٌ.. هُناك إيرانيون في النَّجف لم يقترب منهم البعثيون أصلاً لـماذا؟ لأنَّ الخوئي قد سجَّل أسماءهم في تلك القوائم وأعطى ضماناً من أنَّهم لن يصدر منهم شيء يُخالف منهج الحزبِ والثورة.. لـماذا بقي هؤلاء الإيرانيون الإيرانيون؟ لا يملكون وثائق عراقيَّة، وهم شخصياتٌ بارزةٌ في النَّجف، هل البعثيون حريصون على حوزة النَّجف لا يُريدون لهذهِ الشخصياتِ البارزةِ أن تُسفَّر؟! القضيَّةُ ليست كذلك، هؤلاء يُدافعون عن مرجعيَّة الخوئي والبعثيون يُريدون بقاء هذهِ المرجعيَّة مُتسيِّدةً على الشيعة. من جُملةِ المكتوبين في هذهِ القوائم السيستاني وعائلتهُ، أنا حين قُلت من أنَّ عدد الأسماء (250)، أقصد أرباب الأُسر، يُكتب اسمُ السيستاني فقط فكُلُّ أقربائهِ أولادهِ بناتهِ هم داخلون تحت اسمه لا يُسفَّرون، بل كانوا يُسافرون فيما بين إيران والعراق في الوقت الَّذي لو أنَّ شاباً صغيراً فتىً يافعاً في جنوب العراق وفي قرى الأهوار فتح الراديو على إيران فإنَّهُ وأُسرتهُ وتلكَ القرية ستُحرق، وأولادُ الخوئي والسيستاني والبقية، بقيَّة المجموعة الَّذين كُتبت أسماؤهم على تلك القوائم يُسافرون علناً إلى إيران ويذهبون ويعودون، ولا واحد يقول الهم على عينكم حاجب، أولاد الخوئي ومحمَّد رضا السيستاني مسوينها خري مري ولدهم وبناتهم، هذهِ القضيَّةُ ما هي من الأسرار، لكن يا جماعة أنتم مضحكة.. ● لـماذا لم يُسفَّر السيستاني ..؟! ● لـماذا أولادهُ بناتهُ خري مري ما بين إيران والعراق لـماذا ..؟! لأنَّهُ كان مُثبَتاً على تلك القوائم. حينما يتحدَّثون عنه: ( وكادوا أن يُسفِّروه )، ليش ما سفَّروه؟ الآن لَمَّا تقرأون في الكُتب الَّتي تتحدَّثُ عن حياتهِ ( وتعرَّض للضغط الشديد )، ما هو هذا الضغط؟ ما هو هذا الضغط؟ ما نحنُ نعرفُ أوضاع العراق، أنا عمري 16 سنة وكُنتُ مُعارضاً للنظام، وكُنتُ على ثقافةٍ عالية، كُنتُ أُديرُ حلقات للتنظيم، وكُنتُ مُحاضراً ومُتحدِّثاً، كان عمري 16 سنة، وأعرفُ ماذا يجري في العراق، وكيف يتعامل البعثيون، أنا عمري أقل من 18 سنة اعتُقلت في دوائر الأمن في مدينتي وفي مُحافظتي وفي الشعبةِ الخامسة في مديريَّة الأمن العامة الَّتي هي من أخطرِ المواقعِ ( الشعبةُ الخامسة لمكافحة الأفكار الرجعيَّة )، وحوكمت وأنا دون 18 سنة في محكمة الثورة.. هي محكمةُ أمن الثورة، على يد أخطرِ الجزَّارين ( مسلم الجبوري )، كان حاكم المحكمة، وأنا وأمثالي من الشباب لم نبلغ 18 سنة، حُكمنا بالسجن المؤبَّد، وحتَّى بعد الحكم وبعدما نقلونا إلى سجن أبو غريب، واللهِ كان التعذيبُ مُستمرَّاً حتَّى بعد السجن، حتَّى بعد أن انتهى التحقيق وتمَّ التحقيق ونحنُ في السجن، ونحنُ محكومون واللهِ بقي التعذيبُ مُستمرَّاً، هذا أيَّام البكر إلى أن صار صدَّام رئيساً وأُطلق سراحنا بسببِ مجيء صدَّام للرئاسة، ورجعوا مرَّةً أخرى لاعتقالنا، أنا هنا لا أُريدُ أن أُحدِّثكم عن سيرتي وعن حياتي، لكنَّني حين أُحدثِّكم عن البعثيين فأنا عارفٌ مُطّلعٌ على التفاصيلِ، وليسَ من خارجِ هذا الجو، وبعد ذلك جرى ما جرى على عائلتي، نحنُ نعرفُ الَّذي يجري في الأجواء البعثيَّةِ وكيف يتعامل البعثيون، وهم كانوا يعيشون في أحسنِ أوضاعهم. لا يضحكون عليكم، كانوا تحت الضغط وكاد أن يُسفَّر، طُلَّابهُ طُلَّاب السيستاني سُفِّر الكثير منهم لأنَّ أسمائهم لم تكن مُثبَتة في القائمة ولاهم من عائلة السيستاني، اسم السيستاني مُثبت على القوائم، وطُلَّابهُ ليسوا من عائلتهِ، فطُلَّاب السيستاني سُفِّروا، فهل من المعقولِ أنَّ الطُلَّاب يُسفَّرون والسيستاني لا يُسفَّر لِماذا؟ لأنَّ اسمهُ موجود على هذهِ القوائم، وهناك ضمان من الخوئي من أنَّ السيستاني، والباقون كذلك، أنا لا أتحدَّث عن السيستاني فقط، أعطى الخوئي ضماناً بهم من أنَّهم لن يُخالفوا منهج الحزبِ والثورة. صحيح أيَّام الانتفاضة اعتقلوهم، أيَّام الانتفاضة شيء آخر لأنَّهم أرادوا أن يُؤدبوا الجميع.. اعتقلوا الجميع، جميع أصحاب العمائم الَّذين كانت أسماؤهم على قوائم الخوئي، هو حتَّى الخوئي جاءوا بهِ إلى بغداد قسراً حينما شخَّ في ثيابهِ آيةُ الله العظمى الإمام الخوئي قُدِّس سرُّه الشريف، صحيح أخذوهم صفعوهم لم يتعرَّضوا للتعذيب، صفعوهم، أهانوهم، كانوا يُريدون منهم أن يخرجوا على شاشة التلفزيون، وخرج السيستاني على شاشة التلفزيون، رُبَّما كثيرون لا يعلمون بهذا الأمر، خرج على شاشة التلفزيون لأنَّهُ لم يكن معروفاً آنذاك، وذمَّ المنتفضين بنفس الطريقةِ الَّتي ذمَّ بها الخوئي الـمُنتفضين من أنَّهم لا دين لهم وهؤلاء غوغاء، الإسلامُ ليس هكذا، الدينُ ليس هكذا، نفس هذهِ الكليشه خرج بها جُملة من الـمُعمَّمين من بينهم السيستاني، أنا ما رأيتُ هذا على التلفزيون لكنَّني سمعتُ بهِ في وقتهِ. قد يقولُ قائلٌ: هذا كذب. من جُملة المصادرِ الَّتي تحدَّثت عن هذا الموضوع هذا الكتاب ( عراقٌ بلا قيادة )، قراءةٌ في أزمة القيادةِ الإسلاميَّةِ الشيعيَّةِ في العراق الحديث/ الكاتبُ العراقيُّ المعروف في مثلِ هذا المجال عادل رؤوف / وهذهِ الطبعةُ هي الطبعةُ العاشرة / 2006 ميلادي / المركزُ العراقيُّ للإعلامِ والدراسات / سوريا دمشق، في صفحة (123)، هناك مجموعةٌ من النقاط ذُكرت كمميزات للسيستاني أن يكون مرجعاً في النَّجف بعد الخوئي: ● النقطة الثامنة: عدمُ سُخط السُلطِةِ في العراقِ عليه – وهذهِ حقيقة، السُلطة ما هي بساخطة على السيستاني، هي راضية عنه وراضية وراضية – عدمُ سُخط السُلطِة في العراقِ عليه حيثُ سبق أن ظهر بعد فشل الانتفاضةِ على شاشة التلفزيون وشَجَبَ الانتفاضة ووصفها بأنَّها عملٌ غوغائي.. ويُعلِّق الأستاذ عادل رؤوف على المنشور: نقول إنَّ أكثر المعلوماتِ الواردة في هذا التقرير تطابقت مع المعلومات الَّتي بحوزتنا وتلك الَّتي جاءت نتيجةً لتحقيقنا عن انتخابِ السيِّد السيستاني لـموقع المرجعيَّةِ العُليا، كما أنَّ شخصياتٍ بارزةً في الوسط الديني روت لنا دون سابقِ معرفةٍ بهذا التقرير ما يُطابقُ المقدار الـمُتّفق عليهِ منها ومن هؤلاء العلَّامةُ السيِّد حسن الكشميري الخطيب المعروف في أوساط المنبر الحسيني – وسيِّد حسن الكشميري هو أخو مرتضى الكشميري صهر السيستاني، فحينما يتحدَّث عن التفاصيل هو قريبٌ منهم- والشيخ رياض حبيب الناصري -هذا صهر شيخ محمَّد باقر الناصري- وآية الله السيِّد أحمد الحسني البغدادي – من علماء النَّجف المعروفين.. ● أُشيرُ إلى مُلاحظةٍ صغيرة: أقول: السيستاني المرَّة الوحيدة الَّتي ظهرَ فيها على الإعلام – ظهر بالجلاليق طبعاً البعثيون جاءوا بهِ – ظهر فنصر الطاغوت، نصر عدواً من أعداءِ مُحَمَّداً وآلِ مُحَمَّد، نصرَ صدَّام، ونصرَ حزب الضَلال وحزبَ الإجرام حزبَ البعث ..!! وذمَّ الشيعة والمنتفضين الَّذين خرجوا يدفعونَ الظلم عن أنفسهم، قد يكونُ معذوراً .. إنَّها التقيَّةُ، إنَّهُ الخوفُ، الرعبُ، إنَّها سُلطةُ البعثيين، أنا لن ألومه على هذا، لكنَّ هذا يُمثِّلُ نقطةً مضيئةً بالنِّسبةِ لهُ عند البعثيين! لكنَّني أقول: هذهِ علامةٌ من علاماتِ سُوء التوفيق، ماذا تقولون؟! المرَّة الوحيدة الَّتي يتحدَّثُ فيها عِبر وسائل الإعلام المرجعُ الأعلى السيستاني ينصرُ طاغوتاً من أعداءِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد.. الآن الدولةُ بيدهِ لـم يخرج مرَّةً واحدة في حديثهِ ينصرُ صاحب الأمر!! لم يخرج مرَّةً واحدة يتوجَّهُ إلى الشيعة باعتذارٍ لِما كان منهُ في السابق أو على الأقل يتوجَّهُ إليهم بنصيحةٍ، بحثٍّ لهم أن يتوجَّهوا إلى إمامِ زمانهم لا أن يتوجَّهوا إليه، ما هو ما قيمتهُ؟! ما قيمةُ كُلّ المراجع؟! ( أينَ وَجهُ الله الَّذي إِلَيهِ يَتَوجَّهُ الأَولِياء )، وجهُ الله هو صاحبُ الأمر.. إذاً بعد كُل هذهِ البيانات .. تعذرونني أو لا؟! حينما أقول من أنَّ هذا التاريخ ( 11 / رجب / 1417 هجري )، كان موعداً لمسرحيَّةٍ مُفتعلة.. بعد هذا التاريخ أنتقلُ بكم إلى تاريخٍ آخر: ( 24 / ذي الحِجَّة / 1418 هجري ). في هذا اليوم قُتل المرجعُ الشيعي النَّجفي مرتضى البروجردي، من الَّذي قتلهُ؟ أنا لا أقولُ لكم إنَّ مرتضى البرجرودي لم ينبَّس طيلة حياتهِ بحرفٍ ضد البعثيين، أنا أقولُ لكم لم يخطر في بالهِ أن ينبَّس بحرفٍ ضد البعثيين، شيخ مرتضى البروجردي هو من جُملة الأسماءِ الَّتي كانت على قوائم الخوئي، الحكايةُ لا علاقة للبعثيين بها، فقد حاولوا أكثر من مرَّة أن يقتلوه وما نجحوا، هل البعثيون فاشلون إلى هذا الحد في قتلِ رجلٍ كبيرٍ مُسن بإمكانهم بضربةٍ قويةٍ واحدة بعصاً أن يقتلوه، أكثر من مرَّة حاولوا قتلهُ من هم؟ الَّذين قتلوه، لكن في المرَّةِ الأخيرة أطلقوا إطلاقةً في رأسهِ فقتلوه.. عرض صور للشَّيخ مرتضى البروجردي. الشيخ مرتضى البروجردي هو والد زوجة محمَّد رضا السيستاني، فهناك مُصاهرةٌ فيما بينهُ وبين آلِ السيستاني.. لَمَّا بدأت مرجعيَّةُ السيستاني بالظهور، قطعاً عن طريق العلاقةِ الإنسانيَّةِ والشخصيَّةِ ما بين السيستاني ومرتضى البروجردي، وعن طريق العلاقةِ ما بين محمَّد رضا زوج بنت مرتضى البروجردي وبين البروجردي نفسهِ انضوى مرتضى البروجردي تحت عباءة السيستاني وإن كان غير مُقتنعاً لأنَّهُ يرى أنَّهُ هو الأعلم.. فحتَّى يسدون حلقه ويخلصون من شره، هو رجل ما عندهُ شر يرى نفسهُ أنَّهُ هو الأعلم هذا هو شرهُ، فأن يكون مجتهد ومن تلامذة الخوئي وقريب تربطهُ مصاهرة مع السيستاني ولا يعترف بأعلميَّة السيستاني.. فلِذَا السيستاني قرَّبهُ من عندهِ وأخذ يدفع لهُ مالاً كي يُعطي راتباً شهرياً لطُلَّاب الحوزةِ، باعتبارِ أنَّهُ مرجعٌ يعيشُ ويُدبِّرُ أمرهُ في حاشيةِ مرجعيَّةِ السيستاني كي يُقنِعَ ويُسكِتَ طموحهُ للمرجعيَّة، بعبارة أخرى حتَّى يتخلَّص من شره، من شرهِ الَّذي هو في نظر السيستاني.. في السنةِ الَّتي قُتل فيها في الأشهر الأخيرة متى قُتل؟ قُتل في ( 24 / ذي الحِجَّة / 1418 للهجرة )، في هذهِ السنة بدأ مرتضى البروجردي يتحدَّثُ حتَّى في أماكن قد تكون شبه علنيَّة عن أعلميتهِ، عن تقليدهِ، وكانَ هناك بعضُ الطلبةِ قد توجَّه لتقليدهِ عدد قليل، السيستاني عندهُ جواسيس، فبدأ النِّزاعُ بينَ بيت السيستاني وبين شيخ مرتضى البروجردي، وأكثر من مرَّة يقع جدال ونزاع فيما بين مرتضى البروجردي ومحمَّد رضا السيستاني على المستوى الأسري داخل البيوت، إلى أن مرتضى البروجردي كأنَّهُ أعلن نفسهُ بطريقةٍ وبأخرى بنحوٍ لم يُعجب السيستاني ولا محمَّد رضا.. الخِلاف فيما بين مرتضى البروجردي وآل السيستاني صار واضحاً، ومن هنا قويت الرابطةُ فيما بينهُ وبين محمَّد الصدر، فيما بينهُ وبين شيخ علي الغروي، باعتبار محمَّد الصدر واضح خلافهُ مع السيستاني لا يحتاجُ إلى شرحٍ ولا إلى بيان.. علي الغروي هو مُعادٍ لآل الخوئي وخُصوصاً لأولاد الخوئي، فبدأ مرتضى البروجردي يميل إلى هذهِ الجهة، في هذهِ الفترة تعرَّض لمحاولتين لمرتين: ● في المرَّة الأولى: ضُرب ضرباً مُبرِّحاً حتَّى أنَّ عمامته بقيت في الشارع بعد ذلك أوصلوها إليه، سقط على وجههِ، كان راجعاً من الصّلاة فضربوه ضرباً مُبرِّحاً، كاد أن يموت الرجل، نقلوه إلى دارهِ وبعد ذلك أخذهُ ولدهُ إلى بيته. ● انتقل إلى بيتِ ولده وتعرَّض إلى محاولة ثانية. ● لكنَّ المحاولة الثالثة هي هذهِ: في ( 24 / ذي الحِجَّة / 1418 )، قتلوه، أطلقوا النار عليه ورصاصةٌ دخلت في رأسه قتلوه، قُتل مرتضى البروجردي. من الَّذي قتله ..؟! قالوا إنَّ البعثيين قتلوه.. مرتضى البروجردي هو والبعثيين (كجه مرحبه)، مرتضى البروجردي لا يهش ولا ينش، في قضيَّة السياسة.. مرتضى البروجردي يستحيل، يستحيل أنَّ البعثيين قتلوه لأنَّهم يجدونَ فيهِ ضرراً، رُبَّما قتلوه لأجلِ فسح الطريق للسيستاني.. من الَّذي قتلهُ؟!..هناك جهةٌ تنتفعُ من قتلهِ، أنتم ماذا تقولون ..؟! الجهةُ الوحيدةُ الـمُنتفعةُ من قتلهِ هي مرجعيَّةُ السيستاني، لأنَّ مرتضى البروجردي قريب منهم وهو يُنكرُ أعلميَّة السيستاني، ما صرَّح بهذا لساناً بشكلٍ علني صرَّح بهذا في مجالسهِ الخاصة، لكنَّهُ بشكلٍ عملي بدأ يطرح نفسهُ مرجعاً للتقليد، وهذا ما لا يُمكن أن يُقبل في أجواء مرجعيَّة السيستاني الَّتي لا زالت هشّةً. إذاً قُتل مرتضى البروجردي: ● هل ينتفعُ البعثيون من قتلهِ؟ أبداً! ● هل ينتفعُ أحدٌ في النَّجفِ من قتلهِ أو بقتلهِ؟ أبداً! ● جهةٌ واحدة هي الـمُنتفعة مرجعيَّةُ السيستاني ..!! أنا لا أتَّهم السيستاني ولا ولدهُ محمَّد رضا بقتلِ مرتضى البروجردي مع أنَّ في النَّجفِ هناك من يتهمهم بشكلٍ صريحٍ وعلني وخُصوصاً يُوجَّهُ الاتهام بشكلٍ مُباشر إلى محمَّد رضا، أنا لا أتهمهم، أنا أقول إنَّ البعثيين أيضاً قاموا بقتل مرتضى البروجردي لتنظيف الطريق أمام السيستاني. ● وإلَّا لماذا قُتل مرتضى البروجردي ..؟! ● لماذا كُلُّ هذا القتل في صالحِ مرجعيَّةِ السيستاني .. ؟! ● لماذا يذهبُ السبزواري لا أدري هل قُتل أم لم يُقتل ..؟! يقولون من أنَّهُ قُتل، هناك من يقول. ● لماذا يُقتل محمَّد تقي الخوئي ..؟! قُتل، قُتل في طريق النَّجف وكربلاء. وأنتقلُ إلى تاريخٍ بعد هذا التاريخ: البروجردي متى قتل؟ ( 24 / ذي الحِجَّة / 1418 )، بعدهُ بشهرين، بشهرين بالضبط، ( 23 / صفر / 1419 )، مرتضى البروجردي قتلوه في النَّجف، في ( 23 / صفر / 1419 )، بالضبط شهران، شهران إلَّا يوم، ( 24 / ذي الحِجَّة / 1418 )، إلى ( 24 / محرم / 1419 )، شهر، إلى ( 23 / صفر / 1419 )، شهران، شهران قُتل مرجع آخر؛ علي الغروي الَّذي أشرنا إليهِ قبل قليل من أنَّهُ كانَ مُعادياً لآل الخوئي وآل السيستاني.. قُتل شيخ علي الغروي بحادث سير، بالضبط مثلما قُتل محمَّد تقي الخوئي، بالضبط نفس القضيَّة وفي طريق النَّجف وكربلاء.. القضيَّة هي هي، علي الغروي، شيخ علي الغروي المرجع قُتل ومعهُ صهرهُ زوجُ ابنتهِ.. وسائقُ السيارة وخادم الشيخ علي الغروي، كان هناك شخص يخدمهُ يُساعدهُ، أيضاً أربعة قُتلوا في طريق النَّجف وكربلاء، كان عائداً من زيارةِ سيِّد الشُهداء من كربلاء وفي حادثِ سير وقُضي عليهم بالكامل في ( 23 / صفر / 1419 ). الشيخ علي الغروي لا علاقة لهُ بالجو السياسي البعثي حتَّى يُفكِّر البعثيون بقتلهِ.. نعم يُمكنني أن أقول من أنَّ البعثيين قتلوه لتنظيف الساحةِ لمرجعيَّة السيستاني، الشخصُ الوحيد الـمُنتفع من قتلِ علي الغروي هو السيستاني لا يُوجد شخصٌ آخر!! ارشدوني، ارشدوني إلى شخصٍ آخر يُمكن أن ينتفع من قتلِ علي الغروي.. الفتوى الصادرة عن الشَّيخ علي الغروي أيَّام حياتهِ والَّتي مضمونها تحريمُ تقليد السيستاني: أقرأ السؤال وأقرأ الجواب: {بسمهِ تعالى: كثرَ اللغط والكلامُ حول سماحةِ آية الله العظمى السيِّد علي الحُسيني السيستاني دام ظله فهل هو عالِـمٍ مجتهد؟ وهل اطلعتم على كُتبهِ ومُؤلَّفاتهِ؟ وهل يجوز الرجوع لهُ في المسائل الاحتياطيَّة؟! نرجو إفادتنا وفقكم الله مع جزيل الشكر. الجواب: بسمهِ تعالى ذكرنا مراراً أنَّهُ لا يجوز تقليدُ الشخص المذكور ولا تأييدهُ بأيِّ وجهٍ كان، وكذا لا يجوزُ تأييدُ من يُؤيّدهُ.} الفتوى واضحة وصريحة .. نشروا في وسائل الإعلام قطعاً من جهة السيستانيين بعد أن ظهرت هذهِ الفتوى على شاشةِ تلفزيون القمر، العراقيون كثيرون يُتابعون البرنامج فهم جالسون في بيوتهم والكورونا تُحاصرهم! كثيرون يُتابعون البرنامج، فلأجلِ تضييع الحقائق قالوا: ( من أنَّ هذهِ الفتوى مُزوَّرة، وهذهِ الفتوى صادرة في الأصل من الميرزا جواد التبريزي في حقِّ محمَّد حسين فضلُ الله ).. أنا أملكُ كتاباً يُحدِّثني ويُحدِّثكم عن خلفياتِ هذهِ الفتوى، وأقوى من هذهِ الفتوى، هذا الكتابُ موجودٌ بين يدي.. ( الـمُطارحاتُ الإسلاميَّة )، لمرجعٍ نجفيٍّ مُعاصر.. السيِّد علي الحسني البغدادي، وهو من تلامذة شيخ علي الغروي. ● صفحة (151)، ماذا ينقل لنا السيِّد علي الحسني البغدادي؟ يقول: ( وقد تحدَّى شيخنا الشهيد الغروي قُدِّس سرّه زميلهُ السيِّد علي السيستاني حفظهُ الله أن يفهم بعض عبارات ( المكاسب )، سمعتُ هذهِ الكلمة منه – من الغروي – قبل استشهادهِ بسنتين أو أقل )، فإذا كان علي الغروي يتحدَّى السيستاني أن يكون فاهماً لكتاب ( المكاسب ) هذا يعني أنَّهُ ليس فقط لا يُؤمنُ بمرجعيتهِ، هو لا يُؤمنُ بمرجعيتهِ! وهو لا يُؤمنُ بأعلميتهِ! وهو لا يُؤمنُ باجتهادهِ الفعلي! ولا يُؤمنُ حتَّى باجتهادهِ بالـمَلَكَة! فإذا كان نظرهُ إلى السيستاني هكذا، هل يُجيزُ تقليدهُ؟ ماذا تقولون أنتم؟! ● صفحة (260): ( ألـم يسمع بالأحقر – هو يُخاطبُ شخصاً في الردِّ عليهِ- ألـم يسمع بالأحقر كاتبِ هذهِ السطور بأنَّهُ أعلمُ من أستاذهِ السيِّد السيستاني بشهادةِ الشهيد المرجع الشيخ علي الغروي وغيرهِ حتَّى أنَّ هذهِ الشهادة قد شاعت بين الأوساط العلميَّةِ وعامة الناس )، هذا الكلامُ إذا أردتم أن تتأكَّدوا منه فهو معروفٌ بين تلامذةِ الشيخ علي الغروي في النَّجفِ وغير النَّجف، من أنَّهُ قال للسيِّد علي الحسني البغدادي أنت أعلمُ من السيستاني.. ● صفحة (299): وهنا ملحوظةٌ في غاية الأهميَّة: أنَّهُ نُشرت إجازةٌ من قبل السيِّد الخوئي تنصُّ على اجتهاد السيِّد السيستاني ولكن عند مراجعةِ هذهِ الوثيقة نجد السيِّد الخوئي لم ينص على اجتهادِ السيِّد السيستاني على نحو الاجتهاد الفعلي الَّذي هو مدار رجوع الـمُكلَّفين في تقليد المجتهد بل نصَّ السيِّد الخوئي عليه بأنَّهُ قد حاز مَلكَة الاجتهاد، ومن المعلوم أنَّ صاحبَ مَلَكَة الاجتهاد لا يجوز تقليدهُ، أجل يَحرمُ عليه تقليد الآخر كما نصَّ على ذلك السيِّد الخوئي في ( التنقيح )، وغيرهُ من الأعلام، بل – الكلام هنا – بل إنَّ أصل صُدور الإجازة قد ناقش فيهِ شيخنا الشهيد الغروي قُدّس سره – فالشيخ علي الغروي يُناقش في أصلِ صُدور الإجازة من السيِّد الخوئي..