مجزرةُ سبايكر – الحلقة ٢٢ – المحور الثالث – المرجعيّة الشيعيّة عموماً ومرجعيّة السيستاني خصوصاً ق٧

صور

فيديو

 

 

يوتيوب

 

 
 

اوديو

 

 

مطبوع

 

 

ملخـّص الحلقة

تاريخ البث : يوم السبت 3 شعبان 1441هـ الموافق 28 / 3 / 2020م

  • سَلامٌ على القَمَر..

  • يَا كَاشِفَ الكَربِ عَن وَجهِ أَخِيْكَ الحُسَينْ
  • اِكشِفَ الكَربَ عَن وُجُوهِنَا بِحّقِّ أَخِيْكَ الحُسَينْ ..
  • نعودُ إلى مزرعة البصل:
  •  

    قَومِي رُؤوسٌ كُلُّهم     أَرَأَيْتَ مَزْرَعَة البَصَل

  • حوزاتنا الدينيَّة، أحزابُنا القُطبيَّة لُصوصٌ كُلُّهم، شايف ﮔـهوة النشّالة يسرقون الناس ثُمَّ يسرقُ بعضهم بعضاً ..
  • للَّذين يرفضونَ الضَّحكَ على ذقونهم فقط هذا البرنامج: مجزرةُ سبايكر.

  • المحور 3: المرجعيّةُ الشّيعيّةُ عموماً والمرجعيّةُ السّيستانيّةُ خصوصاً:

  • تسلسلتُ معكم في الأحداث ووصلتُ إلى ( 23 / صفر / 1419 هجري )، حيثُ قُتل الشَّيخ علي الغروي.. بعد شهرين من مقتلِ مرتضى البروجردي..

  • عرض مقطع من برنامج “سحور سياسي” يشتمل على لقاء مع الشَّيخ “أوس الخفاجي” يتحدَّثُ فيه عن الَّذين قتلوا الشيخين البروجردي

  • والغروي ومن أنّهم حاولوا قتل السيستاني ففشلوا ( قناة البغدادية).
  • وهذا احتمالٌ من الاحتمالات، أنا لا أريدُ أن أُكذِّب شيخ أوس الخفاجي .. الرجل صادقٌ في كلامهِ لا أستطيعُ أن أقدح في صدقهِ وهو يتحدَّثُ وينقلُ هذهِ المعلومة.. من قال إنَّ أولئك كانوا صادقين في كلامهم؟! هذا كلامُ سجون..
  • لماذا السيستاني لا يصلُ إليهِ الضرر ..؟!
  • لماذا كُلُّ القتلِ يتوجَّهُ إلى غيرهِ ..؟!
  • ولماذا تفشلُ المحاولات ..؟!
  • ● قد يقول قائلٌ: إن الله حافظهُ، وهذا ممكنٌ لكنَّنا لا نملكُ دليلاً على ذلك.
  • ● قد يقولُ قائلٌ: إنَّ رعاية صاحبِ الأمر معهُ، وهذا ممكنٌ أنا لا أُنكرُ ذلك، لكنَّني لا أملكُ دليلاً ولا أستطيعُ أن أُحسن الظن.
  • ● فبحسب تجربتي قد أكونُ سيء التوفيق فواجهت ما واجهت في حياتي الدينيَّةِ وفي تجربتي مع المؤسَّسة الدينيَّةِ الشيعيَّةِ الرسميَّة واجهتُ أموراً جعلتني أحملُ نظرةً سيئةً عن واقعِ هذهِ المؤسَّسة وهذا ممكنٌ أيضاً.
  • ● يمكن أنَّ الآخرين لامسوا شيئاً آخر خلافاً للَّذي لامستهُ.
  • لكنَّني حين أُفَكِّرُ وحين أختلي مع نفسي وباطني فإنَّني سأعتمدُ على تجربتي وعلى مفرداتِ فكري الَّتي هي حصيلةُ حياتي في الواقعِ الخارجي لن أعتمد على مفردات الآخرين، فلماذا السيستاني دائماً لا يصلُ إليه القتل لـماذا؟..
  • فهل هؤلاء قاموا بالأمرِ لوحدهم هؤلاء الثلاثة أم أنَّ أحداً حرَّكهم بشكلٍ مُباشر أو بشكلٍ غير مباشر؟! الجهةُ الَّتي تنتفعُ من قتلِ هؤلاء، وجدت أشخاصاً من المناسبِ أن تنتفع منهم أن تستفيد منهم وأن تُحرِّكهم بنحوٍ تبقى تلك الجهةُ بعيدةً حتَّى عن أذهانِ هؤلاء.
  • ما نحنُ عندنا من التجارب في التاريخ الكثير مقتلُ أمير المؤمنين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه: كُلُّ الكتبِ المتوفِّرة تتحدَّثُ عن الخوارج، وصحيحٌ أنَّ ابن ملجم كان خارجياً لكنَّ الَّذي حرَّكهُ مُعاوية، مُعاوية هو الَّذي قتلَ أمير المؤمنين، وهذهِ أُحدوثةٌ وأكذوبةٌ قضيةُ محاولةِ اغتيال عمر بن العاص ومعاوية والأمير في يومٍ واحد.. ولكن عِبر هذا المخطَّط، عِبر المخطَّط الخارجي.. معاويةُ هو القاتلُ الحقيقي لكنَّهُ حرَّك الخوارج بطريقتهِ وأسلوبه عِبر حلقاتٍ اختفى معاوية وراءها..
  • جون كندي الرئيسُ الأمريكي: إلى هذهِ اللحظة لم يستطع لا إعلامي ولا صُحفي ولا مُؤلف ولا مُحقِّق ولا كاتب سيناريو أن يكتشف حقيقة مقتلِ كندي ومن الَّذي دبَّر الأمر..
  • حادثةٌ في النَّجفِ وفي الجو المرجعي: إنَّهُ ابنُ السيِّد أبو الحسن الاصفهاني، السيِّد حسن الابنُ الأكبر للمرجع الشيعي المعروف.. وقت صلاة المغرب وفي الصحن الحيدري سيِّد أبو الحسن كان يؤمُ الـمُصلِّين الَّذي يقف وراءه مباشرةً ما يقال لهُ الحافظ.. كان ولدهُ سيِّد حسن، وفي أثناء صلاة المغرب، أثناء الصلاة حينما كان سيِّد أبو الحسن واقفاً يقرأ، يقرأ الفاتحة والسورة الَّتي بعدها.. جاء أحدُ الطلبة الأفغانيين وبيدهِ شفرة حادة وذبح سيِّد حسن من الوريد إلى الوريد، ذبحهُ وهو في الصَّلاة وهو واقف، بسرعةٍ قطع أوداجه فسقط سيِّد حسن بن سيِّد أبو الحسن الاصفهاني سقط على وجههِ قرب أبيه، استمرَّ سيِّد أبو الحسن في الصلاة إلى أن أكمل صلاتهُ كان سيِّد حسن قد نزف دمهُ ومات، وقالوا من أنَّهُ مجنون هذا الَّذي ذبح سيِّد حسن، خطوةٌ كهذهِ يفعلها مجنون؟! .. هناك حلقات وراء هذهِ القضية، أُغلقت القضية تنازل السيِّد أبو الحسن الاصفهاني عن حقِّه وأُغلقت وفي الحال رفعوا جُثَّة سيِّد حسن إلى حيث غُسلت ودفنت.
  • المحقِّق الكركي: جاءهم بالأموال والهدايا من إيران وقتلوه في النَّجف في يوم الغدير..
  • يمكنكم أن تبنوا على ما قالهُ أوس الخفاجي وتحكموا على هذا الأساس، بالنسبة لي لا أستطيع، كما قُلتُ الرجلُ صادق لكنَّني أبحثُ عن الحلقات، إذا صدق قوله.. أبحثُ عن الحلقات وما وراء الحلقات حتَّى لو كانت الصورةُ باهتة.
  • مَن الَّذي ينتفعُ من قتلِ كُلِّ هؤلاء ..؟!
  • لـماذا كُلُّ الَّذين قُتلوا المنفعةُ تعود فقط إلى المرجعيةِ السيستانية ..؟!
  • في أربعين الشَّيخ علي الغروي في مدينةِ قُم: جواد الشهرستاني صهر السيستاني وهو عَلَمٌ في أجوائنا الآخوندية الشيعيَّة، جواد الشهرستاني أقام مجلساً تأبينياً بمناسبة مرور أربعين يوم على اغتيال الشَّيخ علي الغروي.. في أشهرِ مساجد قم، إنَّهُ المسجدُ الأعظم الَّذي يكونُ مجاوراً لحرمِ السيِّدة المعصومة بنتِ باب الحوائج موسى بن جعفر صلواتُ اللهِ عليهم، بعد تبليغٍ واسعٍ جِدَّاً وإعلانات كثيرة فانعقد مجلسٌ كبيرٌ جِدَّاً باسم مرجعيةِ السيستاني لأجلِ إظهار أنَّ السيستاني لم يكُن على خلافٍ مع الشيخ علي الغروي، وهذا كذبٌ صُراح.. فجواد الشهرستاني يُقيمُ مجلساً كبيراً جِدَّاً، قم مشحونةٌ بالخُطباء، جاء بخطيبٍ من مشهد.. السيِّد حسن الكشميري هو الَّذي ينقلُ هذهِ الحادثة كان حاضراً في المجلس.. أثبتها في كتابهِ ( جولةٌ في دهاليز مُظلمة )، في صفحة (149) تحت هذا العنوان: ( حضرت مجلس فاتحة )، لكنَّهُ عبَّر عن جواد الشهرستاني باسم ( سيّد عطا )، وهذا الاسم كان والدهُ والد جواد الشهرستاني كان يُسمِّي ولدهُ جواد بسيّد عطا، بعطا، بحسبِ ما ينقل السيِّد حسن الكشميري في موطنٍ آخر .. يقول من أنَّ أباه كان يُسمّيه عطا يقول: ( هو عطيةٌ من الله )، وفعلاً جواد الشهرستاني عطيةٌ لكن ليس من الله عطيةٌ من السيِّد السيستاني للأُمَّةِ الشيعيَّة.. لكنَّ الحكاية هي هذهِ جواد الشهرستاني أقام مجلساً تأبينياً في مرور أربعين يوم على مقتل علي الغروي وابن الغروي كان حاضراً، لأنَّ جواد الشهرستاني قد اشتراه، اشتراه بالأموال.
  • لذا سيّد حسن الكشميري في صفحة (150) يقول: ما يجدرُ ذكرهُ أنَّ الأمور ألجأت ابن المرحوم صاحب الذكرى – يعني ابن شيخ علي الغروي – ألجأتهُ أن أصبح بعد فقدِ والدهِ من المتراقصين حول السيّد عطا – السيِّد عطا يعني المقصود جواد الشهرستاني، يقول – هذهِ هي الأيام وهذهِ قراراتها وأحكامها – فجواد الشهرستاني اشترى عائلة علي الغروي وخصوصاً ولدهُ..
  • سيِّد حسن الكشميري هكذا يقول: وأخيراً والكاتبُ شاهد -الكاتب هو حسن الكشميري- والكاتبُ شاهد وبعد ساعةٍ من البيانِ الصاخب وبعد ساعةٍ من البيان الصاخب لم يذكر المرحوم – يعني الشيخ علي الغروي – لم يذكر المرحوم الَّذي أُقيمت لهُ الذكرى إلَّا مرَّة واحدة، في حين عرَّج على السيِّد عطا – يعني على السيِّد جواد الشهرستاني – ووالد زوجتهِ – يعني السيستاني – أكثر من عشرين مرَّة – فهل هذا المجلس كان مُقاماً للشيخ علي الغروي؟! مرَّة واحدة ذُكر بينما السيستاني والسيِّد جواد ذكرا أكثر من عشرين مرَّة، لهذا السبب السيِّد جواد جاء بهذا الخطيب من مشهد، برنامج مرسوم.
  • ● في ( 4 / ذي القعدة / 1419 هجري ) قُتل محمَّد الصدر في النَّجف، قتلهُ البعثيون، القضيةُ واضحة هذهِ لا نحتاجُ فيها إلى ذكرِ احتمالات، البعثيون فعلاً قتلوا محمد الصدر مع ولديه، والقضيةُ معروفة وأنا هنا لا أريدُ أن أذكر تفاصيل عملية القتل، لكنَّهم كانوا مُصرِّين على أن يخرج من الدنيا، أولادهُ أحدُ أولادهِ ألقى بنفسهِ على أبيه فأكثرُ الرصاص سقط في أولادهِ، لَمَّا اجتمع الناس وفرَّ القتلة وهم من رجال الأمنِ والمخابرات البعثيين محمَّد الصدر كان حيَّاً ورُبَّما حتَّى الأولاد، لكنَّهم تأخَّروا في نقلهم إلى المستشفى، نقلوهم إلى مستشفى الطوارئ، أولاد محمَّد الصدر قضوا نحبهم وبقي في محمَّد الصدر رمق.. فتراكض الأطباء لإنقاذهِ أدخلوه إلى غُرفة العمليات.. رجالُ الأمن والمخابرات لَمَّا شاهدوا اهتمام الأطباء واهتمام الجهاز الطبي في المستشفى لأجلِ إنقاذ محمَّد الصدر دخلَ قسمٌ منهم إلى غُرفة العمليات وأحدثوا ضوضاء، صارت هناك مُشادة كلامية فيما بين بعض رجال الأمن وبعض أفراد الطاقم الطبي، ارتفعت الأصوات وكانت قضيةً مُفتعلةً من قبل رجال الأمن.. أحد رجال الأمن وهو شيعيٌّ ونجفيٌّ (عظيم سعد راضي).. أخرج مُسدَّساً كاتماً، كان قد رُكِّب عليهِ كاتمُ الصوت وأطلق رصاصةً في رأس محمَّد الصدر، ففارقت روحهُ الحياة، هناك إصرارٌ على قتلهِ، أرادوا لهُ أن يموت في الشارع، مات ولداه لكن بقي فيه رمق لابُدَّ أن يُقتل، لذا تتذكَّرون حينما كان الحديث عن مُحاولةِ اغتيال السيستاني قُلت إنَّها مسرحية، لو كانوا يريدون قتلهُ وفشلوا في تلك المرَّة لحاولوا مرَّةً ثانية وقتلوه نهائياً، لكنَّها كانت مسرحية..
  • محمَّد الصدر كان يُشكِّلُ مُشكلةً كبيرةً لمرجعيةِ السيستاني، لـماذا؟ لأنَّه عراقيٌّ.. ومحمَّد الصدر يُمثِّلُ استمراراً في الذهنيّةِ الشيعيَّةِ العراقية لـمُعارضةِ محمَّد باقر الصدر ومظلوميتهِ ومقتلهِ على يد البعثيين، محمَّد الصدر صار مرجعاً شعبياً ولذلك أطلقت المرجعيةُ السيستانيةُ على مرجعيتهِ أنَّهُ ( مرجعُ الـمِعدان)..
  • فاشتغلت مرجعيةُ السيستاني بكُلِّ طاقتها على منعِ انتشارِ مرجعية محمَّد الصدر، وأن تخرج من العراق ونجحوا في ذلك، نجحوا في منعِ خُروجِ مرجعية محمّد الصدر من العراق، قطعاً لم يكن السيستانيون وحدهم، مؤسَّسةُ الخوئي وبنشاطٍ غريبٍ وعجيبٍ من عبد المجيد الخوئي.

  • عرض مجموعة من الفيديوات للسيّد محمد الصدر يتحدّث فيها عن الأجواء الحوزويّة.

  • هناك نقطتانِ مُهمَّتان أشار إليهما السيِّد محمد الصدر:

  • النقطة الأولى: تحدَّث عن الخلافِ الواضحِ ما بين مرجعية الخوئي ومرجعية محمد باقر الصدر، وهذا ما حدَّثتكم عنه سابقاً، وسيضحكون عليكم يقولون كان هناك من الودِّ والاحترام، هذا كذبٌ هذا كذب، سيضحكون عليكم في برامجهم.. الحقائق ذكرتها لكم وهذا شاهدٌ من بينهم، يعني هذا هو محمَّد الصدر من بيت الصدر من المراجع من تلامذة الخوئي، ماذا تريدون أكثر من ذلك، لأنَّني أعلم سيقولون لكم هذا ماسوني يفرقُ بين المراجع ولقد كانت العلاقةُ حميمةً بين الخوئي والصدر وهم يُطالبون بقتلهِ.. ماذا قال؟ (قال: أنا وريث محمد باقر الصدر، يردون يطمّوني بالتراب استمراراً لنفس العداءِ والخِلاف)، ما أنا قلتُ لكم من أنَّ أوضاع الحوزةِ وأوضاع المؤسَّسةِ الدينيَّة وأوضاع المرجعيات الدينيَّة إنَّها كأعرافِ العشائر، لكنَّها صُبغت بصبغةٍ دينية، إنَّها كأوضاع المافيات، لكنَّها مافيات دينيَّة..
  • النقطة الثانية الَّتي أشار إليها محمَّد الصدر: قال أيام الخوئي كانوا يُخوِّفون الناس مني من أنَّ مشنقةً على بابِ دارهِ باعتبار من آل الصدر وآل الصدر الحكومةُ تُعاديهم، بعد أن مات الخوئي وصارت فُسحة لأن يتصدى للمرجعية قالوا عنهُ بأنَّه بعثي، نفس الأشخاص الَّذين كانوا يقولون عن محمَّد الصدر بأنَّه عدوٌ للبعث صار الآن بعثياً.

  • أنا أصدِّقهُ وأفهم ما يقول، أنا أُحدِّثكم عن تجربةٍ صغيرةٍ معي:

  • كنتُ في إيران وكنتُ في مدينةِ قم أيام كان شيخ حسين مُنتظري قائم مقام رهبري، يعني القائد المستقبلي لإيران بعد الخميني، زمان السيِّد الخميني عُيِّن شيخ حسين منتظري بهذا المنصب ( قائم مقام رهبري )، يعني الَّذي يقوم مقام القائد فهو قائدُ المستقبل، بعبارةٍ أخرى الشخصيةُ الثانيةُ الآمرةُ الناهيةُ في إيران هو الشيخ حسين منتظري، أنا كنتُ في قم، الشيخ حسين منتظري أيضاً في قم، وكنتُ في حينها كنتُ شاباً صغيراً وما كنتُ أمتلك الإقامة القانونية في إيران، كُنت موجوداً في قم من دون إقامة، بإمكانهم أن يقولوا لي اطلع برى في أيِّ لحظة، لكنَّني كنت أسلخ شيخ حسين منتظري سلخاً، بصراحتي وجرأتي هذهِ كنتُ أسلخهُ سلخاً في كُلِّ مكان، لـماذا؟ لسوءِ معتقدهِ بالزَّهراءِ وآل الزَّهراء، وهذهِ مُشكلتي مع المراجع أنا ما عندي مُشكلة مالية مع المراجع، ولا عندي مشكلة سياسية مع المراجع، مُشكلتي مع المراجع أنا أنتقدهم لسوءِ موقفهم العقائدي مع مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد، وموقفي من السيستاني هو هذا، ليست هذهِ الأمور وفلان قُتل وفلان اتُهم بكذا، هذهِ أمور تأتي في السياقِ التاريخي، أنا أتحدَّثُ عن استخذاء عقائدي، بدايةُ الحديث كان عن استخذاء عقائدي وسقتُ الأحداث التاريخية لإثباتِ هذا المطلب..
  • فكنتُ في إيران في ذلك الوقت حينما كان حسين علي منتظري الشخصية الثانية، كنتُ أسلخهُ سلخاً لسوءِ موقفهِ العقائدي مع الزَّهراءِ وآلِ الزَّهراء، فماذا كانوا يقولون عني؟ العمائمُ، العمائمُ الشيرازيةُ كانوا على علاقةٍ وثيقةٍ بمنتظري، علاقةٍ وثيقةٍ جِدَّاً، عمائمُ الدعوةِ وعمائمُ الاتِّجاهات الأخرى، الجميع، الجميع يقولون عني من أنَّني عميلٌ أمريكي، وأنا فيما بيني وبين نفسي أعلمُ أنَّني لستُ عميلاً أمريكياً، ليس مُهمَّاً هذا، يقولون عني أنَّني عميلٌ أمريكي وأنَّني أُشوه رموز الجمهوريةِ الإسلامية، مثلما يكتبون في الإنترنت من أنَّني حين أنتقدُ المراجع إنَّني أُشوه رموز المجتمع الشيعي لتحطيمِ بُنيةِ المجتمع الشيعي..
  • مرَّت الأيام وإذا الدنيا تنقلبُ على حسين علي منتظري، السيِّد الخميني بنفسهِ عزلهُ، وعزلهُ عزلاً مُريعاً، وبعضُ جماعتهِ أُعدموا وسُجنوا.. نفس هؤلاء الأشخاص، نفس هذهِ العمائم، عمائم الشيرازية، عمائم الدعوة، عمائم الاتّجاهات المختلفة، العمائم الحكيمية، عمائم المرجعية، نفس العمائم، ماذا أصبحوا يقولون عني؟ يقولون: هذا من جماعة منتظري وكان يقبض أموال من منتظري!
  • بالله عليكم أنا كيف سأنظرُ إلى هؤلاء؟! كانوا يقولون عني عميل أمريكي، وأنا أعرفُ نفسي لستُ عميلاً أمريكياً ومنطلقي في انتقاد منتظري مع قُوّتهِ الدنيوية وضعفي الدنيوي منطلقي هو الدفاع عن عقيدةِ أهل البيت، إنَّني أنتقدهُ لسوءِ موقفهِ العقائدي بحسبِ موازينِ الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة، ربما أجدُ لهم عذراً أقول هم يُناصرون الحكومة الإسلامية، يُناصرون هذهِ الشخصيات، قد أجدُ لهم عذراً، ولكن بعد أن سقط منتظري سياسياً وهم بدئوا يذمونهُ صاروا يقولون عني من أنَّني كُنت من جماعة منتظري وكنتُ أستلم أموالاً من منتظري، أنا كيف سأنظرُ إلى هؤلاء؟! هل سأحترمُ هؤلاء؟ هل سأُحسنُ الظن بهم؟ إذا كنتُ أجدُ لهم عُذراً في المرَّة الأولى، في هذهِ المرَّة وهم نفسُ الأشخاص، نفسُ العمائم ماذا سأحكم عليهم؟
  • أنا أفهمُ ما يقولهُ محمَّد الصدر حين يقول: ( أيام الخوئي كانوا يقولون عني من أنَّني عدوٌ للحكومة والمشنقة منصوبة على بابهِ لا تقتربوا منه البعثيون يختطفونكم، مات الخوئي وصار لي مجال أن أتصدّى للمرجعية صرتُ بعثياً وعميلاً )، الحكايةُ هي الحكايةُ على طول الخط، إنَّهُ كذب المراجع، دجلُ المراجع، إنَّهُ حسدُ المراجع، إنَّها الأمراضُ النفسيةُ الخبيثةُ الَّتي تأكلُ عقول المراجع وقُلوبهم، وإلى يومك هذا.

تحقَق أيضاً

أسئلةٌ وشيءٌ من أجوبة … – الحلقة ١٣

يازهراء …