مجزرةُ سبايكر – الحلقة ٢٤ – المحور الثالث – المرجعيّة الشيعيّة عموماً ومرجعيّة السيستاني خصوصاً ق٩

صور

فيديو

 

 

يوتيوب

 

 
 

اوديو

 

 

مطبوع

 

 

ملخـّص الحلقة

تاريخ البث : يوم الإثنين 5 شعبان 1441هـ الموافق 30 / 3 / 2020م

  • سَلامٌ عَلَى الحُسَينِ الوَجِيه وَسَجَّادِهِ وَبَنِيه وَعبَّاسِهِ قَمَرِهِ وَأَخِيه وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه ..

  • أعودُ إلى مزرعة البَصل:
  • قَومِي رُؤوسٌ كُلُّهم     أَرَأَيْتَ مَزْرَعَة البَصَل

  • حوزاتنا الدينيَّة، أحزابُنا القُطبيَّة لُصوصٌ كُلُّهم، شايف ﮔـهوة النشّالة يسرقون الناس ثُمَّ يسرقُ بعضهم بعضاً ..
  • للَّذين يرفضونَ الضَّحكَ على ذقونهم فقط هذا البرنامج: مجزرةُ سبايكر.
  • المحور 3: المرجعيّةُ الشّيعيّةُ عموماً والمرجعيّةُ السّيستانيّةُ خصوصاً:
  • وصلنا إلى 2003 ميلادي / 1424 هجري قمري، ذهب النظامُ البعثيُّ الصداميُّ إلى جهنَّم، وبدأنا مرحلةً جديدةً إنَّها مرحلةُ الفساد حيثُ غطست المرجعيةُ السيستانيةُ في الفساد من أعلى هامتها، بل غطّاها غطى، غطى هامتها إلى مسافةٍ بعيدةٍ وعاليةٍ جِدَّاً، لقد غطست في الفسادِ من أعلى هامتها إلى أخمصِ قدمها بل إلى ما دون ذلك، إنَّها تسبحُ وتغوصُ في بحرٍ من الفساد..
  • أنا لا أقولُ لكم صَدِّقوا كلامي أبداً، لا أقولُ لكم اقبلوا شخصيتي، ضعوا خطين مُتقاطعين على شخصيتي، أنا لستُ مهماً، أنا أنقلُ لكم مثلما تُتابعون أيَّ قناةٍ من القنوات، الآن حينما تُتابعون قناة الجزيرة هل تعبئون بمذيعِ الأخبار أم تُنصتون إلى الأخبار؟! في أكثر الأحيان تقبلون أخبارها من دونِ وثائق، عاملوني كإعلاميي القنواتِ المختلفة، كإعلاميي الجزيرةِ والعربيةِ والـBBC وسائل القنوات، عاملوني كهؤلاء..

  • هذهِ الـمُقدِّمةُ عنوانها: أسلوبُ الـمُخاتلةِ السيستاني.

  • هذا ما أعتقدهُ وهذا الاعتقادُ لم ينشأ من دعاياتٍ وافتراءات، أنتم الَّذين تُتابعون برامجي حينما أتحدَّثُ عن موضوعٍ فإنَّني أعرضُ الـمُعطيات من الوثائقِ، من التفاصيلِ، من الشهاداتِ، وقطعاً هناك معلوماتٌ عندي لا أستطيعُ أن أعرضها لعدمِ امتلاكي لأدلَّةٍ أو وثائق حسية فلا أستطيعُ أن أعرض الكثيرَ من المعلومات الَّتي هي بالنسبةِ لي صحيحةٌ صادقةٌ حقيقيةٌ..
  • بالنسبةِ لي الـمُعطياتُ الَّتي بينَ يدي تُقنعني أنَّ السيستاني شخصيةٌ مُخاتِلة، وتستعملُ أسلوب الـمُخاتَلَة في عملها ومرجعيتها، سيقولُ لي قائلٌ مثلما يُشاعُ في النَّجف: ( السيستاني رجل فقير مسكين )، هذا الَّذي يُشاعُ في أوساطِ الكثيرِ من طَلَبة الحوزةِ ممَّن يُضحك عليهم.
  • أنا أقول: السيستاني ليس كذلك، السيستاني داهيةٌ في الجو الحوزوي، إنَّني أتحدَّثُ عن الأجواءِ الحوزوية، مثلما شيوخ العشائر قد يكون شيخُ العشيرةِ أُميَّاً لكنَّهُ داهيةٌ في الحفاظِ على مشيختهِ أو في الوصولِ إلى المشيخة، وداهيةٌ في القضاءِ على مُؤامراتِ أقربائهِ من أسرتهِ من الَّذين يقفون في طريقِ مشيخته أو يُثيرون المشاكل في وجهه وهو أُميٌّ، لكن بحدود المشيخة العشائرية. فحينما أقول من أنَّ السيستاني داهيةٌ بحدود المرجعيةِ النَّجفيةِ، بحدودِ الصراعِ على المناصبِ وعضِّ الأضراسِ على الغنائمِ في أجواءِ مرجعيةِ النَّجف، بهذا الحدود نعم هو داهيةٌ مُخاتِلٌ.
  • ● هناك قضيةٌ مراراً ذكرتها: من أنَّنا نملكُ كتابين ماذا أقولُ عنهما في غاية الأهميةِ هما! هذهِ العبارةُ قليلةٌ جِدَّاً في حقِّ هذين الكتابين.
  • — الكتابُ الأول: ( كتاب سلم بن قيس )، كتاب السقيفة، كتابٌ يفضحُ سقيفة النواصب، يفضحُ سقيفة بني ساعدة.
  • — وكتابٌ آخر أهم: ( تفسيرُ إمامنا العسكري )، إنَّهُ يفضحُ سقيفة مراجع الشيعةِ في عصر الغيبةِ الكبرى، مُنذُ بداياتِ عصر الغيبةِ الكبرى، سقيفةُ الطوسي، سقيفةُ مراجع النَّجف، أسَّسوها بنيَّةٍ حسنة، بنيَّةٍ سيئة. . هي سقيفةٌ دمَّرت منهج مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد، مُنذُ أن أُسِّست الحوزةُ في النَّجف وإلى هذهِ اللحظة..
  • هذان الكتابان حرَّك الشيطانُ وجنَّد الشيطانُ أكثر مراجع الشيعة على تضعيفِ هذين الكتابين، على تدميرِ هذين الكتابين، بل هُناك من أنكر تفسير الإمام العسكري بالكامل.

  • كتاب (معجم رجال الحديث)، صفحة (157) / رقم الترجمة (8442): ( علي بن محمَّد بن سيّار )، هذا هو أحدُ رواةِ تفسيرِ إمامنا الحسن العسكري.. أذهبُ إلى الحكم الَّذي حكم بهِ الخوئي على تفسيرِ إمامنا العسكري إذ حكم على هذا التفسيرِ بالإعدام الـمُطلق من دونِ رجعة من دونِ استئناف، إعدام مطلق، فماذا يقول؟

  • يقول: أنَّ النَّاظر في هذا التفسير لا يشكُّ في أنَّهُ موضوع – موضوع يعني مكذوب من أوَّلهِ إلى آخرهِ مكذوب على الإمام العسكري – وجلَّ مقامُ عالِـمٍ مُحقِّق – هو يتحدَّثُ عن نفسهِ على أساس أنَّهُ هو عالِـمٌ مُحقِّق، مشرّمها يعني – وجلَّ مقامُ عالِـمٍ مُحقِّق أن يِكتب مثل هذا التفسير فكيف بالإمامِ عليه السَّلام.
  • سَيِّدُ تفسيرِ آلِ عليّ هو هذا ( تفسيرُ العسكري صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه )، الشيطان إبليسُ جنَّد المراجع لضربِ هذا التفسير، لـماذا؟ لأنَّ هذا التفسير يكشفُ زيفهم، يكشفُ زيف سقيفةِ مراجع الشيعةِ في عصر الغيبة.

  • أقرأ عليكم روايةً من الروايات:

  • الشهادةُ الثالثةُ واجبةٌ في التشهُّد الوسطي والأخير مصدرها هذا التفسير يا أيُّها الشيعة.. الدليلُ هنا عند الحسن العسكري عند والدِ إمام زماننا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين.
  • إنَّهُ تفسيرُ أبي مُحَمَّدٍ الحسن الزاكي العسكري صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، صفحة (34) / الحديث (27):
  • إِذَا رَأيتُم الرَّجُل قَد حَسُن سَمْتُهُ وَهَديُه – أمَّا السَّمْت فهو ما يبدو عليهِ في مظهرهِ، ما يبدو عليهِ مثلاً في ملبسهِ، في شكلِ عمامتهِ، في طُولِ لحيتهِ، المظهرُ الخارجي – حَسُنَ سَمْتُهُ وَهَدْيُه – أمَّا الهَدي فهي التصرُّفات، ما يصدرُ منه من تصرُّفٍ في قولٍ أو فعل – إِذَا رَأيتُم الرَّجُلَ قَد حَسُنَ سَمْتُهُ وَهَدْيه وَتَمَاوَتَ فِي مَنْطِقِهِ – يقوم ينوّص، يُظهر الأنين، التماوت عملية افتعالية، يتماوت في منطقهِ يعني أنَّ منطقهُ ليس كذلك حينما يتحدَّثُ مع زوجتهِ لا يتحدَّثُ معها بهذا الصوت الغرائبي- وَتَمَاوَتَ فِي مَنْطِقِهِ وَتَخَاضَعَ فِي حَرَكَاتِهِ – تخاضع في حركاتهِ يعني بالحركاتِ- وَتَخَاضَعَ فِي حَرَكَاتِهِ فَرُويدَاً لَا يَغرنَّكُم فَمَا أَكثَرَ مَن يُعجِزهُ تَنَاوُل الدُّنْيَا – لا يستطيعُ أن يأخذ من الدنيا ما يُريد فيستعمل هذهِ الأساليب – فَرُويدَاً لَا يَغرنَّكُم فَمَا أَكثَرَ مَن يُعجِزهُ تَنَاوُلُ الدُّنْيَا وَرُكَوبُ الـمَحَارِم مِنهَا لِضَعفِ بُنْيَتِهِ وَمَهَانَتِهِ وَجُبنِ قَلبْهِ فَنَصَبَ الدِّينَ فَخَّاً لَهَا فَهُو لَا يَزَالُ يَختُلُ النَّاسَ بِظَاهِرِه – هذا هو العنوان الَّذي تحدَّثتُ عنه ( أسلوبُ الـمُخاتَلَةِ السيستاني )، مأخوذٌ من هذهِ الروايات..
  • فَرُويدَاً لَا يَغرنَّكُم فَمَا أَكثَرَ مَن يُعجِزهُ تَنَاوُلُ الدُّنْيَا وَرُكَوبُ الـمَحَارِم مِنهَا لِضَعفِ بُنْيَتِهِ وَمَهَانَتِهِ وَجُبنِ قَلبْهِ فَنَصَبَ الدِّينَ فَخَّاً لَهَا – فخَّاً للدنيا حتَّى تقع الدنيا، كيف تقعُ الدنيا؟ أبناءُ الدنيا يقعون في فخّهِ فيُقدِّمون لهُ الأموال ويضعونهُ على الرؤوس ويُسيِّدونهُ عليهم – فَنَصَبَ الدِّينَ فَخَّاً لَهَا فَهُوَ لا يَزَال يَختُلُ النَّاس – يخدعهم، الـمُخاتَلة هي الـمُخادعة الخفية، الـمُخادعة أساساً هي خفية، الخدعةُ لا تكونُ بَيِّنةً، لكنَّ الـمُخاتَلة فيها مُبالغةٌ في إخفاء الخديعةِ والحيلةِ والدهاء – فَنَصَبَ الدِّينَ فَخَّاً لَهَا – فخَّاً للدنيا- فَهُو لا يَزَالُ يَختُلُ النَّاسَ بِظَاهِرِه فَإِن تَمَكَّن مِن حَرَامٍ اِقْتَحَمَه – أي نوع من أنواع الحرام – فَإِن تَمَكَّن مِن حَرَامٍ اِقْتَحَمَه – أي نوع من أنواع الفساد.
  • فَإِذَا وَجَدَتُموه – في بعض الأحيان وجدتموه – يَعفُّ مِنَ الـمَالِ الحَرَام – لا يمدُّ يدهُ إلى مالٍ حرام، هكذا بحسبِ معاشرتكم معهُ بحسبِ تجربتكم ومعرفتكم به – فَإِذَا وَجَدتُمُوه يَعفُّ مِنَ الـمَالِ الحَرَام فَرُويَداً لَا يَغرنَّكُم فَإنَّ شَهَوَاتِ الخَلقِ مُخْتَلِفَة فَمَا أَكثَرَ مَن يَنْبُو – يتنزَّه يرتفع، ينبو يرتفع – فَمَا أَكثرَ مَن يَنبُو عَن الـمَالِ الحَرَام وَإِنْ كَثُر – حتَّى لو كانَ الـمالُ الحرامُ كثيراً – فَمَا أَكثرَ مَن يَنبُو عَن الـمَالِ الحَرَام وَإِنْ كَثُر وَيَحمِل نَفسَهُ عَلَى شَوهَاء قَبِيحَة – يعني على امرأةٍ شوهاء – وَيَحمِل نَفسَهُ عَلَى شَوهَاء قَبِيحَة فَيَأتِي مِنهَا مُحَرَّمَاً – فشهواتهُ في اتِّجاهٍ آخر ..!! فَإِذَا وَجَدتُموه يَعفُّ عَن ذَلِك – يعفُّ عن الشوهاء القبيحةِ وعن أمثالِ هذهِ الأمور – فَرُويدَاً لَا يَغرنَّكُم حتَّى تَنظُروا مَا عُقدَةُ عَقلِهِ – ما عقلهُ، ما هو المستوى العقلي الَّذي هوَ عليه – حتَّى تَنظُروا مَا عُقدَةُ عَقلِهِ فَمَا أَكثَرَ مَن يَترُكُ ذَلِكَ أَجْمَع – يتركُ المال والجنس – ثُمَّ لَا يَرجِعُ إِلَى عَقلٍ مَتِين – يتصدَّى للزعامةِ مثلاً، يتصدَّى للمسؤوليةِ!! – فَيَكُونُ مَا يُفْسِدُهُ بِجَهلِهِ أَكثَرَ مِمَّا يُصْلِحُهُ بِعَقْلِه – لقلَّةِ عقله، والعقلُ عقلان؛ عقلٌ نظريٌّ وعقلٌ عملي، والحديثُ هنا عن العقلين معاً عن العقل النظري وعن العقل العملي..
  • فَإذَا وَجَدتُم عَقلَهُ مَتِينَاً فَرُويَداً لَا يَغرَنَّكُم حتَّى تَنظُروا مَعَ هَوَاه يَكُون عَلَى عَقلِهِ أَو يَكُون مَعَ عَقْلِهِ عَلَى هَوَاه – قطعاً هنا الحديث عن العقلِ العملي وإلَّا فإنَّ العقل النظري لن يكون مُنسجماً مع الـهوى، إذا تحدَّثنا عن جوهرِ العقل النظري الَّذي هو الحُجَّة، على أيِّ حالٍ نحنُ دائماً نتعاملُ مع مستوى العقل العملي في الحياة، العقلُ النظريُّ مِساحةُ التعاملِ معهُ في حياتنا الاعتياديةِ ضيقةٌ جدَّاً..
  • والنقطةُ الأصل هنا: وَكَيفَ مَحَبَّتُهُ للرِّئاسَاتِ البَاطِلَة وَزُهْدُهُ فِيهَا ..!! ليسَ الزُّهد في أن تسكن في بيتٍ صغير، ليسَ الزُّهد في أن تلبس ثوباً رخيص الثمن، ليسَ الزُّهد في أن تأكل طعاماً جَشباً أمام الناس، في أن تتمظهر وتتظاهر بمظاهر الزُّهد هذهِ عُدَّة شغل، الزُّهد الحقيقي هو في نفسِ الرئاسة لا أن تقتُل نفسك على الرئاسةِ وتتظاهر بالزُّهد، ما التظاهر بالزُّهد هُنا هو من جُملةِ آلةِ الشغل، من جُملة آلةِ العمل ..!!
  • الرئاساتُ الباطلة بالدرجةِ الأولى هي الرئاساتُ الدينيَّةُ الباطلة، وبعد ذلك تأتي بالدرجةِ الثانية الرئاساتُ الدنيويةُ الباطلة، فإنَّ وصفَ الباطلة يتعلَّقُ بنحوٍ واضحٍ وجلي بالرئاسةِ الدينيَّة..
  • إذاً الميزانُ هنا: ما هي محبَّتهُ علاقتهُ بالرئاسات الباطلة وزُهدهُ فيها، لا أن يزهد في الثوبِ والطعامِ والملبس كي يجعل ذلكَ فخَّاً لنيل الرئاسةِ الدينيَّة مثلما صنعَ الكثير من علماء الدينِ في كُلِّ الديانات وصنعَ الكثير من مراجع الشيعةِ عِبر تاريخ الغيبةِ الكُبرى أن اتخذوا من الزُّهدِ وسيلةً للوصول إلى الرئاسة، وهم يتقاتلون فيما بينهم..
  • إمامنا السَّجاد يقول: فَإِنَّ فِي النَّاسِ مَن خَسِرَ الدُّنْيِا وَالآخِرَة بِتَركِ الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا – هذا كلامُ السَّجاد ما هو كلامي – يَرَىَ أنَّ لَذَّة الرِّئاسَةِ البَاطِلَة أَفضَلُ مِن لَذَّةِ الأَمْوَالِ وَالنِّعَمِ الـمُبَاحَةِ الـمُحَلَّلَة فَيَترُك ذَلِكَ أَجْمَع طَلَبَاً لِلرِّئَاسَة حتَّى إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقي الله أخَذَتهُ العِزَّةُ بالإِثم فَحَسبُه جَهنَّم وَلَبِئسَ الـمِهَاد، فَهُو يَخبطُ خَبطَ عَشْوَاء – العشواء هي الناقةُ الَّتي لا تُبصرُ طريقها في الليل، فحينما تسير تتعثَّرُ في سيرها وحتَّى حينما تأكلُ من علفِ الأرضِ ونباتها تأكلُ من هنا شيئاً ومن هناك شيئاً بطريقةٍ غير منتظَمة، وتسيرُ في الليل مُتخبّطةً هذا هو المراد ( فهو يخبطُ خبط عشواء )، من هو هذا؟ هذا الَّذي هو نصب الدين فخَّاً للدنيا، هذا هو الَّذي يتزهَّدُ في الدنيا لأجل الرئاسةِ الدينيَّةِ الباطلة – فَهُوَ يَخبُطُ خَبْطَ عَشْوَاء يَقُودُهُ أوَّلُ بَاطِلٍ إِلَى أَبْعَدِ غَايَاتِ الخَسَارَة، وَيَمدُّ يَدَهُ بَعْدَ طَلَبهِ لِمَا لَا يَقدِرُ عَلَيه فِي طُغيَانِهِ فَهُوَ يُحِلُّ مَا حَرَّم الله وَيُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ الله، لَا يُبَالِي مَا فَاتَ مِن دِينِهِ إِذَا سَلِمَت لَهُ رِئَاسَتُه الَّتِي قَد شَقَا مِن أَجْلِهَا، فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ غَضِبَ اللهُ عَلَيهِم وَلَعَنَهُم وَأَعَدَّ لَهُم عَذَابَاً مُهِينَاً..
  • أوردتُ الرواية لأجلِ أن أُبَيِّن لكم من أنَّ هذا العنوان ( أسلوب الـمُخاتَلةِ السيستاني ) ما جئتُ بهِ من جيبي الشخصي، وإنَّما هو مُستلٌّ من حديثِ العترةِ عن رجال الدينِ الَّذين يُحبُّون الرئاسة الدينيَّة ويُخادعون الناس يَختُلُون الناس بالدينِ فخَّاً لتحصيل الدنيا، ويزهدون في الدنيا لأجلِ تحصيلِ تلكَ الرئاسة، فإنَّهم يجدونَ في لذَّةِ الرئاسةِ الدينيَّةِ الباطلة، هي باطلة لأنَّها ليست مُؤيَّدةً من قِبَلِ إمامِ زماننا.

  • وعدتكم أن أجعل شطراً من وقتِ هذهِ الحلقة فيما يرتبطُ باليوم السنوي لقناةِ القَمر الفضائيّة.

  • نحنُ هنا في قناة القَمر الفضائيّة اخترنا اليوم الرابع من شهرِ شعبان من كُلِّ سنة يوماً سنوياً لقناة القَمر، في يومِ أمس ما كانَ وقتُ الحلقةِ يسمحُ لي أن أتحدَّث بهذا الخصوص:
  • ● بدأنا البثَّ التجريبي لقناة القَمر الفضائيّة (1 / 4 / 2015).
  • ● وبدأنا بثَّنا الرسمي الَّذي نعتبرهُ بدايةً للبثِّ الحقيقي والفعلي لقناة القَمر الفضائية ( 23 / 5 / 2015).
  • البثّ التجريبي كان ( 1 / 4 / 2015 )، البثّ الرسمي بدأ في ( 23 / 5 / 2015 )، والَّذي يكون في اليوم الرابع من شهرِ شعبان سنة 1436 للهجرة، فبدايةُ البث الرسمي الفعلي لقناة القمر الفضائيّة: ( 4 / شعبان / 1436 هجري )، الرابعُ من شعبان أنتم تعرفون إنَّهُ مولدُ القَمر، وهذهِ القناةُ قناةُ القَمر، ونحنُ هنا أنا والبقيَّةُ العاملون في هذهِ القناة من قُربٍ أو من بُعد، والـمُساهمون معنا مادياً، معنوياً، كُلُّنا في خدمة القَمر صلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليه.
  • خمسُ سنواتٍ انقضت في خدمةِ قمرِ بني هاشم وإن كُنتُ قضَّيتُ ما قبل هذهِ السنوات من السنينِ والسنين في خدمة القَمر، لكنَّني أتحدَّثُ في اليوم السنوي لقناة القَمر الفضائيَّة، خمسُ سنواتٍ مرَّت من ( 4 / شعبان / 1436 )، إلى ( 4 / شعبان / 1441 )، ومضى يومانِ من السنةِ السادسة، فها نحنُ قد ولجنا إلى فناءِ السنةِ السادسة، لا ندري هل سنستمرُّ في خدمتنا هذهِ، العلمُ عند إمامِ زماننا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه.
  • الكلامُ هنا كثيرٌ كثيرٌ كثيرٌ جِدَّاً ولطالَما أبرمتكم بكثرةِ كلامي، كي أختصر الحديث سأجعلُ كلامي في عِدَّة لقطات:

  • اللقطةُ الأولى: الزَّمَن.

  • الزَّمنُ يجري، خمسُ سنواتٍ جرت إذا ما أردتُ أن أنظر إلى ورائي معَ كُلِّ التعقيداتِ فيها أنظرُ إليها الآن وكأنَّها لـمحةُ بصر، ما هو العمرُ هكذا، تعرفون أينَ نحنُ الآن، ما نحنُ هنا – أتحدَّثُ عن نفسي وعن الَّذين معي – نحنُ هنا في مدينةِ لندن، إنَّها من أهمِّ مدائن الدنيا، إنَّها من أهمِّ الأماكنِ الَّتي يستطيعُ الإنسانُ أن يجد فيها صورة الدنيا بكُلِّ تفاصيلها، ولكنَّها في هذهِ الأيام تحوَّلت إلى مدينةٍ يُهيمنُ الخوفُ عليها، واليأسُ والبُؤسُ معالِمهُ واضحةٌ في شوارعها وساحاتها، شيءٌ لا يُرى بالعين ( كورونا ..!! )، عبثتَ بالحياةِ اللَّندنيةِ بطريقةٍ لم يخطر في بالِ أيِّ لندنيٍّ أن تكون الحياةُ يوماً هكذا، إنَّها حكاياتُ أفلامِ هوليود، بلحظةٍ تغيَّرت الحياة وبدأ اليأسُ والخوفُ يدبُّ إلى القلوب، أنا لا أُريدُ أن أصف لكم مدينة لندن كيف كانت وكيف صارت، والحكايةُ لا تخصُّ مدينة لندن فقط، العالَـمُ كُلُّه صار هكذا، شبحُ الموتِ يسرحُ ويمرحُ في الشوارعِ والأزقةِ ويتنقلُ في البيوت، الحالةُ النفسيةُ للمجتمع الإنساني بشكلٍ عام تبدلت، كم هي ضعيفةٌ هذهِ الدنيا، وكم هي رخيصةٌ هذهِ الدنيا، نحنُ طُغاةٌ كائنٌ لا نراه أرغم أنوفنا!! وإذا ما تخلَّصت الإنسانيةُ من هذهِ الجائحةِ فإنَّها ستعودُ إلى طُغيانها، لأنَّ هذا ما هو بشيءٍ جديد، أنا لا أُريدُ أن أتحدَّث عن كُلِّ شيء، إنَّما أقولُ هذهِ هي الحياة، هل هُناك من شيءٍ يستحقُّ قيمةً عاليةً في هذهِ الحياة الَّتي نرى هوانها وضعفها ولا ندري هل نفقدها، نفقد هذهِ الحياة أو نبقى ما بين الموتِ والحياة نُعايشُ ألم المرضِ وبُؤسَهُ ..!!
  • هناك قيمةٌ واحدة إذا ما اتَّفقتم معي إنَّني أتحدَّثُ عمَّا أعتقدهُ، هُناك قيمةٌ واحدة، وأنا أتحدَّثُ معَ أبنائي وبناتي، لا شأن لي بالكبارِ الَّذين دمَّرت الصنميَّةُ والديخيَّةُ عقولهم لا شأن لي بهم، أتحدَّثُ مع أبنائيِ وبناتي الشباب، أقولُ لهم خذوها من تجربةِ مُجرِّبٍ أليس يقولون: ( اسأل مُجرِّب ولا تسأل حكيم ).. أنا أقولها لكم من تجربةٍ طويلةٍ في الـمُعايشةِ الدينيَّةِ وفي الـمُعايشةِ مع نصوصِ دينِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد في قُرآنهم وحديثهم، لا شأن لكم بي على المستوى الشخصي، ربَّما أقولُ حسناً وأعملُ قبيحاً، وهذا هو شأنُ الدُّعاةِ إلى الدينِ، شأنُ رجال الدينِ.. لأنَّهم كذَّابون، كِياناتٌ كاذبة، كائناتٌ كاذبة، أنا وسيلةُ إعلامٍ فقط لكم لا شأن لكم بحالتي الشخصية.
  • ● كتاب ( الاحتجاج للطبرسي ) صفحة (498)، ما جاء في رسالةِ إمامِ زماننا الحُجَّةِ بن الحسن إلى الشَّيخ المفيد: فَليَعمَل كُلُّ اِمْرئٍ مِّنْكُم بِمَا يَقرُبُ بِهِ مِن مَحَبَّتِنا – هذا هو الشيءُ الوحيد الَّذي لهُ قيمةٌ في هذهِ الحياة، سواء قرضتنا كورونا بسيفها القارض أو أنَّنا بقينا على قيد الحياة، ليسَ هناك في هذهِ الحياة من شيءٍ لهُ قيمة حقيقية، الآن كورونا أثبتت لنا بشكلٍ منطقيٍّ ونفسيٍّ وعمليٍّ أنَّهُ ما من شيءٍ يضمنُ للإنسان أن يُمسك بيدهِ شيئاً من هذهِ الدنيا ويبقى في يده، في أيَّةِ لحظةٍ يُمكنُ لكورونا وغير كورونا، كورونا سببٌ من الأسباب ..
  •  

    من لم يـمت بكورونا ماتَ بغيرهِ     تعدَّدت الأسبابُ والموتُ واحدُ ..!!

  • فهكذا يقولُ الحُجَّةُ بن الحسن هنا القيمةُ الحقيقية حتَّى لو كان عملنا قليلاً، ولكنَّنا لو عملنا كثيراً للدنيا بكُلِّ اتجاهاتها لا قيمة لكُلِّ ذلك، فايروس كورونا سوف يُنهي تلكَ القيمة، ولكنَّنا لو عملنا عملاً صغيراً لأجل الحُجَّة بن الحسن لا يستطيع لا فايروس كورونا ولا غير كورونا أن يُنهي قيمتهُ!! نعم يُنهي حياتنا لكنَّ القيمة لعملنا ستبقى، إذا كُنَّا نعملُ للدنيا مثلما هؤلاء رجالُ الدين الَّذين يقتلون أنفسهم لأجلِ الرئاسةِ الباطلة ويُظهرون الزُّهد والتزهُّد ينصبونهُ فخَّاً يَختلُون الناس بذلك كما قال السَّجاد هذا كلامهُ كلامُ السَّجاد وأنا قرأتهُ عليكم من تفسير العسكري.
  • وهذا هنا كلامُ الحُجَّةِ بن الحسن هذا كلامُ إمامكم ما هو كلامي: فَليَعمَل كُلُّ اِمْرئٍ مِّنْكُم بِمَا يَقرُبُ بِهِ مِن مَحَبَّتِنا وَيتَجَنَّب مَا يُدنِيهِ مِن كَرَاهَتِنَا وَسَخَطِنَا فَإنَّ أَمرَنَا بَغتَةً فُجاءَةً حِينَ لَا تَنْفَعُهُ تَوبَة – فإنَّ أمرنا؛ إمَّا هو الـموت فإنَّهُ يأتي بغتةً فُجاءةً فالموتُ أمرهم، وإمَّا هو الظهور ظهورهُ الشريف، نحنُ مُحاصرون بموتٍ أو بظهور ..!! وفي الحالتين من دُون عملٍ حقيقيٍّ صادقٍ في ساحةِ إمام زماننا – فَإنَّ أَمرَنا بَغتَةً فُجاءَةً حِينَ لَا تَنْفَعُهُ تَوبَة – حينئذٍ لا تنفعُ التوبة إن كانت البغتةُ موتاً أو كانت البغتةُ ظهوراً ..!!

  • أنا جئتكم بهذا المقياس:

  • هذا المقدار هو عشرة سنتيمتر، هذا المقدار عشرة سنتميتر، وهذا هو عمرُ الإنسان، إنَّها أمثلةٌ، هذا هو عمرُ الإنسان، في هذهِ المسافةِ كم نبذلُ.. كم من المسافةِ في هذا المقدار بذلنا في خدمةِ صاحب الأمر؟! ما هو عمرُ الإنسانِ محدود، نحنُ مُحاصرون الآن بكورونا، وهي محاصرةٌ خطيرةٌ خطيرةٌ جِدَّاً، ومُحاصرون بغيرِ كورونا، فأسبابُ الموتِ لا تُعدُّ ولا تُحصى، لكنَّني أخذتُ كورونا مثالاً في الحديث لأنَّها هي الَّتي تُسيطرُ على الأذهانِ في وقتنا الرَّاهن، كم صرفنا من العُمرِ لحدِّ الآن في خدمةِ صاحبِ الأمر؟ الاستثمارُ كُلَّما كان واسعاً فإنَّنا سننتفعُ منهُ كثيراً، وكُلَّما كان قليلاً فإنَّنا سنتأذَّى كثيراً، عشرة سنتيمتر هذا في الدنيا، ولكنَّ القضية مُستمرَّة ما بعد الموتِ الحكايةُ لا تنتهي لن تنتهي، ما نستثمرهُ في هذهِ المسافةِ مسافة عشرة سنتيمتر، ما نستثمرهُ في هذهِ المسافةِ سيظهرُ في تلك المسافةِ الطويلة، حينما يكونُ الاستثمارُ واسعاً وجيداً فإنَّنا سنرتاحُ في تلكَ المسافةِ الطويلةِ، الطريقُ طويل كما يقولُ أمير المؤمنين: (آه آه مِن بُعدِ الطَريق آه مِن طُولِ السَّفَر)، لا ندري في أيِّ لحظةٍ سنُغادرُ هذهِ الدنيا، الَّذي ينفعنا فقط هو ما يُقرِّبنا إلى إمامِ زماننا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، تلكَ هي حكايةُ الزَّمن، خمسُ سنواتٍ في خدمةِ القَمر هي جزءٌ من هذهِ الحكاية لا ندري هل أمضاها صاحبُ الأمر خدمةً لعبيدهِ نحنُ أم أنَّهُ أشاحَ بوجههِ عنَّا وعمَّا ندَّعيه من خدمتنا لعمّهِ القَمَر.

  • اللقطة الثانيةُ: القَمَر.

  • وأحكي لكم حكايةً قصيرة: في أصفهان، أحدُ خَدَمَةُ الحُسينِ من أصفهان خِدمتهُ كانَ يؤدي دوراً تمثيلياً تشابيه، كانَ يؤدي في كُلِّ سنةٍ دور الشِّمر، وكان يُتقن هذا الدور يُتقنهُ إتقاناً جيدَّاً، ويُتعبُ نفسهُ طيلة السنة كلَّما سنحت فُرصة واستطاع أن يُطوِّر أداءهُ أن يُطوِّرَ ثيابهُ سلاحهُ ما يرتبطُ بأمر التشابيه، كانَ عاشقاً لزيارة الحُسينِ لكنَّهُ لم يتمكَّن، ومرَّت سُنون وهو يحنُّ لزيارةِ الحُسين، هو على رسلهِ هو في كُلِّ سنةٍ يؤدي دور الشِّمر، إلى الحد الَّذي هُناك من الناس يُنادونه شمر لكثرةِ التصاقهِ بهذا الدور، ولأنَّهُ صار مشهوراً بهذا الدور في المنطقةِ الَّتي يعيش فيها ولحُسنِ أدائهِ لهذا الدور، فكانوا يُنادونهُ شمر في بعض الأحيان، إلى أن في سنةٍ من السنين صارت الأسباب أن ذهب إلى زيارةِ كربلاء، الحكايةُ فيها تفاصيل أنا لا أُريدُ أن أخوض في التفاصيل أذهبُ إلى جهةٍ واحدةٍ من الحكاية.
  • لَمَّا وصل هذا الزائرُ هذا الخادمُ هذا الشِّمرُ لَمَّا وصلَ إلى كربلاء وتوجَّه إلى الحرم الحُسيني وقفَ عند باب الحُسين، سُنون طويلة وهو يتمنَّى أن يزور الحُسين بعد أن طالَ بهِ العُمر حتَّى وقفَ على باب الحُسين، فلمَّا وقفَ على باب الحُسين خاطَب الحُسين، فقال لهُ: ( حُسين شمر تون آمد )، يا حُسين لقد جاء شمرك، ( حُسين شمر تون آمد )، يا حسين قد جاء شمرك واقفاً على أعتابك.
  • وأنا أتوجَّهُ إلى قمرِ بني هاشم وأقول: أي قَمَرَ الحُسين عَبدُك الآبِقُ بِبَابِ فِنائِك، أتوجَّهُ إلى القَمَر وأكتَفي بهذا العنوان ( القَمَر )، من دونِ أيِّ إضافات، فلا يحتاجُ القَمرُ إلى إضافات، وأقول لهُ: خَمْسُ سنواتٍ انقضت ولا ندري إلى متى سنكون باقين على وجهِ هذا التُراب، يا قَمَر خَمْسُ سنواتٍ انقضت ويومان من السنةِ السادسة، لن أعتذر إليك لأنَّني عن أي شيءٍ أعتذر؟! فكلَّي تقصيرٌ، لا أتحدَّثُ عن خمس سنين إنَّني أتحدَّثُ عن عُمرٍ مديد، لن أعتذر يا قَمَر لأنَّني إذا اعتذرتُ عن بعضِ تقصيري فماذا أصنعُ بذلكَ التقصير الكثير الَّذي ما اعتذرتُ عنه وسيكونُ اعتذاري سُوءُ أدبٍ بين يديك ..؟! لن أعتذر إليك، لن ولن للنَّفي التأبيدي، لن أعتذرَ إليك، إنَّما أقولُ وُجودي بكُلِّه، لا أتحدَّثُ عن جسدٍ وروح، إنَّني أتحدَّثُ عمَّا وراء الجسدِ والروح أيضاً، أتحدَّثُ عن وجودي، إنَّما أقولُ وجودي بكُلِّه عند ترابٍ يجاورُ تُراب نَعلِكَ الشريف ..!!
  • وإذا كان المتنبي يُخاطبُ سيف الدولة في قصيدةٍ ميميَّةٍ مشهورة:
  •  

    يا أعـدل النَّـاس إلَّا في معاملتـي     فيك الخصامُ وأنتَ الخصمُ والحَكَمُ

  • أنا أقولُ ووجودي بِكُلِّه على ترابٍ يُجاورُ تُراب نَعلِكَ الشريف:
  • يا ألطفَ النَّاس فيما عاملتني ..
  • يا ألطفَ النَّاسِ فِيما عَامَلَتني … فِيكَ الغَرَامُ … فِيكَ الغَرامُ وأنتَ الحُبُّ والأَمَلُ
  • لا أقولُ شيئاً بعد هذا إلَّا أنَّني أُعاهِدُك، أُعاهِدُك عن نفسي الَّتي لا أملكُ غيرها، أُعاهدك عن نفسي وعمَّن يُريدني أن أكون نائباً عنهُ في هذهِ المعاهدة من كوادرِ قناةِ القمرِ من بُعدٍ أو من قُرب من الـمُساهمين مادياً أو معنوياً من كُلِّ الَّذين يُحبُّون أن يتزيَّنوا ويتشرَّفوا بخدمةِ قَمَرِ الهاشميين من الجميع للَّذين يُريدون أن أكون نائباً عنهم في هذهِ الـمُعاهدة، أُعاهدك يا قمر عن نفسي وعن الَّذين يُريدون أن أكون نائباً عنهم في هذهِ الـمُعاهدة وتحت أنظار الجميع إنَّهُ بثٌّ مباشر:
  • أُعَاهِدُكَ عَلَى الاسْتِمْرَارِ فِيْ خِدْمَتِكَ مَا اسْتَطَعتُ إلى حَدِّ الاسْتِطَاعَة .. أُعَاهِدُكَ عَلَى الاسْتِمْرَارِ فِيْ خِدْمَتِكَ مَا اسْتَطَعتُ .. إلَّا أنَّني يا قَمَر لا أُعطي ضَمَانَاً بِإخلاصِ النيَّةِ، لا أُعطي ضماناً بهذا، أُعاهِدُك على الاستمرارِ في الخدمةِ ما استطعتُ لكنَّني لا أُعطي ضماناً على إخلاص النيَّةِ وإتقان العَملِ وسَلامَة القَلب، لا أُعطي ضماناً بهذا أُعطي ضماناً باستمراري في الخدمةِ ما استطعت .. وأمدُّ إليكَ يدَ استجدائي أن تكونَ وسيلتي عندَ القَائِم الـمَأمُول إمَامِ زَمَانِي الحُجَّة بن الحسن أن يُقوِّم أَوَدِيْ بِتَوفِيقهِ وَعِنَايَتهِ كي أَنَالَ فَوزي لَديهِ لا لدى غيرهِ فإنَّني لا أعبأُ بغيرهِ، كي أنال فَوزي لديهِ فِيْ الدُنيَا والآخرة ..
  • وأقولُ لك يا قمر مثلما بدأتُ أول برنامجٍ في الرابعِ من شعبان سنة 1436:
  • سَلامَاً يَا قَمَر .. سَلَامَاً يَا قَمَر .. سَلَامَاً يَا قَمَر ..

  • اللقطةُ الثالثة: العَمَل.

  • مُلاحظاتٌ كتبتها بشكلٍ سريع حول أوضاعِ عمل القناة:
  • النقطةُ الأولى: ما قدَّمتهُ قناةُ القمر الفضائيَّة عِبر السنواتِ الماضية قطعاً تركَ تأثيراً واضحاً لكن هل هو هذا المطلوب؟ أقول: قطعاً لا، برامجنا في قناة القَمر الفضائيَّة تتحرَّك بهذا الاتِّجاه؛ تتحرَّكُ في مُحاولةٍ لتغييرِ العقلِ الشيعي، لتغييرِ مسارِ العقل الشيعي باتِّجاهِ منطقِ الكتابِ والعترة، بعيداً عن قذاراتِ الفكر النَّاصبي عُمومَاً والقُطبي خُصوصَاً الَّذي يُدمِّرُ بُنيةَ الثقافةِ الشيعيَّة، هل نجحنا في ذلك؟ نسبيَّاً نعم، بحدودٍ ضيقةٍ مختصرة، لـماذا لـم ننجح؟ الأسبابُ كثيرة..
  • إذاً الملاحظةُ الأولى: فإنَّ قناة القَمر الفضائيَّة لا شكَّ أنَّها تركت أثراً واضحاً في الواقعِ الثقافي الشيعي العربي، لا أتحدَّثُ عن العراقي فقط، فهذهِ القناةُ ما هي بقناةٍ عراقية، هذهِ قناةُ شيعة آلِ مُحَمَّد، والتشيُّعُ لا يُنسبُ إلى عِرقٍ أو إلى دولةٍ أو إلى جهة، هذهِ قناةُ شيعةِ آلِ مُحَمَّد الَّذين يقبلونها، قطعاً أنا أتحدَّثُ عن الَّذين يقبلونها ويقتنعون بطرحها..
  • النقطةُ الثانية: إمكاناتنا الماديةُ محدودةٌ جِدَّاً، أنا هنا لا أُريدُ أن أُحدِّثكم عن مشاكلِ عملنا ولكنَّني أقول إمكاناتنا الماديةُ محدودةٌ جِدَّاً، أُخاطبُ الَّذين يعبئون لوجودِ قناة القَمَر الفضائيَّة إذا أردتم لهذهِ القناة أن تستمر وليس فقط أن تستمر إنَّنا بحاجةٍ لأن نُطوِّر العمل، بقاءُ العملِ على حالهِ ليسَ جيدَّاً، نحنُ بحاجةٍ إلى استمرارِ عمل القناة وبحاجةٍ إلى تطويرِ عمل القناة، وهذا يحتاجُ إلى إمكاناتٍ ماديةٍ كثيرة، أنا أُخاطبُ الَّذين يعبئون لأمرِ هذهِ القناة، ساهموا معنا ولو بُمساهماتٍ قليلةٍ لكن عليكم أن تستمروا لا أن تُساهموا لـمرَّةٍ أو مرَّتين أو لفترةٍ زمنيةٍ محدودة، نحنُ بحاجةٍ لـمُساهماتكم الماديةِ الـمُستمرَّة ولو كانت قليلةً وقليلةً جِدَّاً..
  • ساهموا معنا، لا تتركونا لوحدنا في هذهِ الساحةِ الَّتي تكالَب علينا فيها الجميع، الجميعُ ضِدَّنا من كُلِّ اتِّجاه، كُلُّ الأسماء والـمُسميات الَّتي في بالكم تُحاربنا، تُحاربنا بكُل الأشكال..
  • النقطةُ الثالثة: أكثر البرامجِ الَّتي تُقدَّمُ لحد الآن في هذهِ القناة هي برامجي، أنا أعطيكم كرنتي بنسبة خمسين بالمئة من المعلومات من أنَّها مضمونةُ الصحّةِ والصدق، الخمسون بالمئة الأخرى لا يعني أنَّها ليست صحيحةً، ليست صادقةً، لكنَّهُ جهدٌ بشري، الجهدُ البشريُ يبقى ناقصاً.
  • آتيكم بمثالٍ من نفسِ هذا البرنامج كي يكون المثالُ عمليَّاً: حينما حدَّثتكم عن مقتلِ الشَّيخ علي الغَروي، حدَّثتكم عن قتلهِ وأنَّهُ قُتلَ في الطريقِ ما بينَ النَّجفِ وكربلاء، لكنَّني غفلتُ عن معلومةٍ أنا أعرفها لأنَّني قرأتها كثيراً، فأنا حينما أُقدِّمُ برنامجاً من البرامج إنَّني أقرأ كثيراً عن الموضوعات، وما أتحدَّثُ بهِ إنَّني أتحدَّثُ عن القليل، إنَّني أقرأُ الكثير وأتحدَّثُ القليل، نسبةُ ما أتحدَّثُ بهِ إليكم إلى الَّذي أقرأهُ لا يصل إلى العشرة بالمئة، فأنا قرأتُ عن مقتلِ الشَّيخ علي الغروي في كُلِّ المصادر الَّتي تحدَّثت عن قتلهِ وأنَّهم قطعوا الطريق وأوقفوا سيارتهُ وصبُّوا عليهِ وابلَ نيرانهم، لقد مزَّقوهُ بالرصاص، الرصاصُ انتشر في رأسهِ ووجههِ وجسدهِ وفي الَّذين كانوا معه، معَ أنَّني قرأتُ هذهِ المعلومةَ في مصادر كثيرة ولو سألني أحدٌ كيفَ قُتلَ الغروي لقُلتُ لهُ بأنَّهُ قُتل بالرصاص، لكنَّني حينما حدَّثتكم ما أشرتُ إلى هذهِ القضيةِ لا من قريبٍ ولا من بعيد، الغفلةُ الَّتي تُسيطرُ على الإنسان، قد تأتي بسببِ السن، قد تأتي بسببِ تشتُت الذهن ما بين الكاميرات، الأضوية الحادة، الاهتمام بالـمُشاهدين، الاهتمام بصياغة العبارات، محاولة الـمُحافظة على تسلسل الموضوع إلى غيرِ ذلك. وإن كانَ في بعضِ الأحيان يضغطُ عليَّ في الحقيقةِ ألَـمُ الفقراتِ والمفاصل وهذا الَّذي يدفعني كثيراً لطلبِ الفواصل، الَّذين تابعوا برامجي في قناةِ المودَّةِ وكُنتُ أصغر سِنَّاً من الآن، برامجي كانت من دون فواصل، وأنا لا أحبُّ الفواصل لأنَّها تقطعُ حديثي، لكن الوجع الشديد في بعض الأحيان يضغطُ عَلَيَّ كي أطلب الفواصل لأجلِ استراحةٍ قصيرةٍ. نبّهني أحدُ الأخوة الأعزاء إلى هذهِ القضيةِ، وصلتني رسالةٌ يوم أمس من أحد الأخوةِ الأعزاء من النَّجف بهذا الخصوص لذلك أشرتُ إلى هذهِ القضية، وهذهِ مسألةٌ بشريةٌ موجودةٌ على طول الخط.
  • لذلك دائماً أُكرِّر وأقول: من أنَّني أُعطي ضماناً كاملاً بنسبة خمسين بالمئة، أمَّا الخمسون بالمئة الأخرى أنا لا أقول إنَّها ليست صحيحةً، أنا أبذلُ جهدي ولكن تبقى نُقُول، البعضُ منها نُقُول، البعضُ منها هو فهمي وتحليلي، فهمي وتحليلي ليس حُجَّةً عليكم، فهمي وتحليلي أنا مقتنعٌ بهِ وربما في وقتٍ آخر يتبدلُ فهمي وتحليلي..
  • النقطة الرابعة: مثلما قلتُ لكم من أنَّنا نُحارَبُ من جميع الاتِّجاهات، الجميعُ يشنُّون حربهم علينا بكُلِّ الأشكالِ والألوان، كُلُّ الأسماء والعناوين الَّتي في أذهانكم كُلُّهم يُحاربوننا، لن أستثني عُنواناً واحداً، لن أقول أكثر من ذلك ..!!
  • النقطةُ الخامسة: طالَما سجّلتُ هذا الاعتذار أُريدُ أن أُسجِّلهُ مرَّةً أُخرى، إنَّني أعتذرُ إلى أهلي وأرحامي في العراق جميعاً وأعتذرُ إلى عائلتي الَّتي تعيشُ معي هنا في لندن، وأعتذرُ إلى كادرِ قناة القَمر الَّذين يعملون عن قُربٍ وعن بُعد، وأعتذرُ إلى كُلِّ الأُخوةِ الَّذين يرغبون في التواصلِ معي عِبرَ التليفون أو عِبرَ الايميل أو عِبرَ أيَّةِ وسيلةٍ أخرى، وإلى الأخوة الَّذين قد يحتاجونني في أمرٍ أنا قادرٌ على أن أقضي حاجتهم تلك لكنَّني ما بادرتُ إلى ذلك، واللهِ ليس من كسلٍ وليسَ من جفاءٍ، كُلُّ تقصيرٍ كُلُّ عدمِ تواصلٍ ليسَ من إهمالٍ وحقِّ صاحبِ هذهِ الذكرى وحقِّ السَّجاد، وحقِّ من سُمِّيت هذهِ القناةُ باسمهِ وحقِّ القَمَر لا أجدُ وقتاً لذلك.
  • فأنا في حيرةٍ بين أمرين:
  • — بين أن أتواصل مع النَّاسِ على اختلافِ مراتبهم وعلى اختلافِ درجةِ علاقتهم بي من الأرحامِ إلى غيرهم فأنا في حيرةٍ من أمري بين التواصلِ مع الناس.
  • — وبين التواصلِ مع خدمةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد.
  • ما يقتضيه العُمر وما تقتضيه الصحة ومشاغلُ العمل، ومُشكلة الإمكانات المادية والَّتي تحتاجُ إلى وقتٍ لترتيبها، وهذهِ البرامجُ الـمُعقَّدةُ، الَّذين يشتغلون في الإعلام ويشتغلون في التأليفِ والبحث يعرفون مدى الجُهد، هذهِ البرامجُ تحتاجُ إلى جُهدٍ استثنائي لا كما يقولون لكم ورائي مؤسَّسات، أنا أشتغلُ لوحدي ومعي هذا الكادرُ المحدود في قناةِ القَمَر، لا مؤسَّسات ولا جهات.
  • أُكرِّرُ اعتذاري للجميع لأنَّني في هذا الخيار لن أختارَ التواصل مع الناس على التواصلِ معَ خدمةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد، ماذا بقي في العمر؟! ولا يأتيني من يُريد أن يشرح لي من أنَّ التواصل مع الناس هو جزءٌ من التواصلِ مع مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد، أنا لا أُريدُ من أحدٍ يشرح لي هذا عليهِ أن يكون في نفسِ ظرفي وفي نفسِ أوضاعي وفي نفسِ مشاكلي وفي نفسِ ما أقومُ بهِ وما أُخطِّطُ لهُ من عمل وبعد ذلك يتكلَّم، لا شأن لي بما يقولهُ الأقربون والأبعدون لكنَّني أُجدِّدُ الاعتذار للجميع..

  • اللقطةُ الرابعةُ: صوتٌ من الأُخْدُود.

  • ها هو المصحفُ بين يدي، إنَّها سورةُ البروج في الآيةِ الرابعةِ بعد البسملةِ من السورةِ ذاتها سورةُ البروج: ﴿ قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُود ۞ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُود ۞ إِذْ هُمْ عَلَيهَا قُعُودْ ۞ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُود ۞ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُم إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ العَزِيزِ الْحَمِيد ۞ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ شَهِيد ﴾.
  • ﴿ قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُود ﴾، الأخاديدُ في التاريخ كثيرة ومشهورٌ في كُتب التاريخِ من أنَّ الأخدود هذا الَّذي تتحدَّثُ عنهُ السورةُ الشريفة في أرضِ نجران، ونجران الآن هي في السعودية، في أرضِ نجران قومٌ من النصارى آمنوا بالله وأخلصوا في إيمانهم، حاكمُ اليمن الحِميري ذو نوّاس، كانَ على دين اليهوديةِ حرَّضهُ مَن حرَّضهُ عليهم، فجاء إلى نجران، ونجرانُ ما هي ببعيدةٍ عن اليمن، وعرض عليهم أن يتركوا النصرانية إلى اليهودية، رفضوا وخدَّ لهم أخدوداً، أنا لا أُريدُ أن أحكي الحكاية، إنَّما جعلتُ اللقطة الرابعة بهذا العُنوان ( صوتُ الأُخْدُود ).
  • ومن نفسِ هذهِ المدينةِ شاعرٌ شابٌ مُبدعٌ سعوديٌّ مُعاصر من مدينةِ نجران، من نفسِ المدينةِ الَّتي جرت فيها الحادثة، وكأنَّهُ ينطقُ عن لسانِ أصحاب الأُخْدُود، إنَّهُ الشاعرُ السعوديُ الـمُبدع ( مهذل مهدي آل صقور )، وقبل أن أقرأ أبياتهُ أقول لمهذل صح لسانك يا مهذل، إنَّهُ رجلٌ من الأُخْدُود يُخاطبُ ذا نوّاس والأخاديدُ كثيرة:
  • ● فأُخْدُودٌ عند بيتِ فَاطِمَة ..!!
  • ● وأُخْدُودٌ عند خيام الحُسَين ..!!
  • ● وأُخْدُودٌ في زمن الغيبةِ الكبرى أُحرقت فيهِ ثقافةُ العترة الطاهرة ..!!
  • ● وأُخْدُودٌ أُحرِقت فيهِ أرواحٌ وسُمعةٌ وراحةٌ ولذَّةٌ وأُحرِقت أشياء وأشياء في حياةِ أولياءِ أهل البيت عِبر تاريخ الغيبةِ الكبرى في جوِّنا الديني الشيعي، وفي أوساطِ المؤسَّسةِ الدينيَّةِ الشيعيَّةِ الرسميَّة والحكايةُ طويلة ..!!
  • ● فضلاً عن أَخَادِيد الظالـمين عِبر التاريخ وأُخْدُودٌ بعد أُخْدُود ..!!
  • وهذهِ أبيات مهذل آل صقور تتحدَّثُ عن أُخْدُودِ ذي نوّاس الحميري، لكنَّ الحكاية هي الحكاية تتكرَّرُ في كُلِّ زمانٍ ومكان، إنَّها حكايةُ الأُخْدُود.
  • ولذا جعلتُ اللقطة الرابعة عنوانها: ( صوتُ الأُخْدُود ).
  • رجلٌ من الأُخدُودِ يُخاطبُ ذا نوَّاس الحميري اليهودي، إنَّها صورةٌ يستحضرها مهذل آل صقور بلسانٍ أدبيٍّ مُبدع.
  • أتظنُ أنَّك بعدما أحرقتني ..
  • ورقصت كالشيطانِ فوقَ رُفاتي ..
  • أتظنُ أنَّكَ بعدما أحرقتني ..
  • ورقصتَ كالشيطانِ فوقَ رُفاتي ..
  • وتركتني، وتركتني للذارياتِ تَذُرُّنِي ..
  • كحلاً لعينِ الشَّمسِ في الفَلواتِ ..
  • أتظنُ أنَّك قد طَمَسْتَ هويتي ..
  • هويتي هذهِ تفسيرُ العسكري!! هويتي هذهِ قُرآنُ عليٍّ وآلِ عليٍّ بتفسيرِ عليٍّ وآلِ عليّ ..!!
  • أتظنُ أنَّك قد طَمَسْتَ هويتي ..
  • ومحوتَ تاريخي ومُعتقداتي ..
  • عبثاً، عبثاً تُحاولُ لا فَنَاء لثائرٍ ..
  • نحنُ نمضي نحنُ أرقام أنا وغيري، لكنَّ فِكرَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ هو الباقي، نحنُ نخدمُ هذا الفكر وسيبقى هذا الفكر، هذا الفكرُ هو الثائرُ الحقيقي ليسَ نحنُ ..!!
  • عبثاً، عبثاً تحاولُ لا فَنَاء لثائرٍ ..
  • عبثاً ..
  • أتظنُ أنَّك قد طَمَسْتُ هويتي ..
  • ومحوت تاريخي ومعتقداتي ..
  • عبثاً، عبثاً تحاولُ لا فَنَاء لثائرٍ ..
  • أنا كالقيامة ذاتَ يَومٍ آتي ..
  • أنا مثلُ عيسى عائدٌ وبقُوَّةٍ ..
  • إنَّهُ فكرُ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد لستُ أنا، نحنُ من الترابِ وإلى التراب، إنَّهُ فكرُ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الَّذي سيجتاحُ العقول والقلوب إن عاجلاً، إن آجلاً، إن لم يكن قبل الظهورِ فعند الظهور.
  • أنا مِثْلُ عِيْسَى عَائِدٌ وَبِقُوَّةٍ ..
  • أنا مِثْلُ عِيْسَى عَائِدٌ وبقُوَّةٍ ..
  • من كٌلِّ عاصفةٍ أَلـمُ شتاتي ..
  • سأعودُ أقدم عاشقٍ متمرِّدٍ ..
  • سأعودُ أعظم أعظم الثورات ..
  • سأعودُ بالتوراةِ والإنجيلِ والقُرآنِ والتسبيحِ والصلواتِ ..
  • سأعودُ بالأديان ديناً واحِدَاً ..
  • سَلامٌ عَلى دِينِ الأَديان وَوَجهِ الرَّحمَن .. سَلامٌ على صَاحِبِ الأمرِ والزَّمَان ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ ..
  • سأعودُ بالأديانِ ديناً واحِدَاً ..
  • خالٍ من الأحقادِ والنَّعراتِ ..
  • أتظنُ أنَّكَ بعدما أحرقتَنِي ..
  • أتظنُ أنَّكُ بَعدمَا أحرقتَنِي ..
  • ورَقَصْتَ كالشيطانِ فوق رُفاتي ..
  • وتركتني للذاريات تَذُرُّنِي ..
  • كُحلاً لعينِ الشَّمسِ في الفلواتِ ..
  • أتظنُ أنَّكَ قد طَمَسْتَ هويتي ..
  • أتظنُ أنَّكَ قد طَمَسْتَ هويتي ..
  • ومحوت تاريخي ومُعتقداتي ..
  • عبثاً، عبثاً تحاولُ لا فَنَاء لثائرٍ ..
  • أنا كالقيامةِ ذات يومٍ آتي ..
  • أنا مثلُ عِيْسَى عائدٌ وبقوَّةٍ ..
  • من كُلِّ عاصفةٍ أَلـم ُّشتاتي ..
  • سأعودُ، سأعودُ أقدمَ عاشقٍ مُتمرِّدٍ ..
  • سأعودُ أقدمَ عاشقٍ مُتمرِّدٍ ..
  • سأعودُ أعظم أعظم الثوراتِ ..
  • سأعود بالتوراةِ والإنجيلِ والقُرآنِ والتسبيحِ والصلواتِ ..
  • سأعودُ بالأديانِ ديناً واحداً خالٍ من الأحقادِ والنَّعرات ..
  • رجلٌ من الأُخْدُود ما مِن عودتي بدٌّ ..
  • رجلٌ رجلٌ، رجلٌ رجلٌ رجلٌ رجلٌ من الأُخْدُودِ ما من عودتي بدٌّ ..
  • أنا كُلُّ الزَّمان الآتي ..

تحقَق أيضاً

أسئلةٌ وشيءٌ من أجوبة … – الحلقة ١٣

يازهراء …