مجزرةُ سبايكر – الحلقة ٢٧ – المحور الثالث – المرجعيّة الشيعيّة عموماً ومرجعيّة السيستاني خصوصاً ق١٢

صور

فيديو

 

 

يوتيوب

 

 
 

اوديو

 

 

مطبوع

 

 

ملخـّص الحلقة

تاريخ البث : يوم الخميس 8 شعبان 1441هـ الموافق 2 / 4 / 2020م

  • قَومِي رُؤوسٌ كُلُّهم     أَرَأَيْتَ مَزْرَعَة البَصَل

  • حوزاتنا الدينيَّة، أحزابُنا القُطبيَّة لُصوصٌ كُلُّهم، شايف ﮔـهوة النشّالة يسرقون الناس ثُمَّ يسرقُ بعضهم بعضاً ..
  • للَّذين يرفضونَ الضَّحكَ على ذقونهم فقط هذا البرنامج: مجزرةُ سبايكر.

  • المحور 3: المرجعيّةُ الشّيعيّةُ عموماً والمرجعيّةُ السّيستانيّةُ خصوصاً:

  • لا زال حديثي يتواصلُ تحت هذا العنوان ( أسلوبُ الـمُخاتلةِ السيستاني ) وقد عرضتُ صوراً مهمَّةً جِدَّاً في تاريخِ السيِّد السيستاني..

  • الصورة 13: القضيةُ الَّتي يُشيعونها من أنَّ السيستاني لا يلتقي المسؤولين السياسيين وأنَّهُ لا يتدخلُ في شؤون الحكم!

  • أولاً: لابُدَّ أن نعرف من أنَّ السيستاني مُنذُ البداية، مُنذُ بدايةِ العهد الجديد في العراق بعد سقوط النظام الصدامي سنة 2003، ومُنذُ أن جاء السياسيون العراقيون وبالتحديد حزبُ الدعوة، المجلسُ الأعلى، ومن معهم، لَمَّا جاءوا وأوقعوا أنفسهم في أحضان السيستاني.. مُنذُ أن بدأت العلاقةُ الجديدة ما بين السيستاني والوضع السياسي الجديد في العراق، مُنذُ تلكَ النقطة ومُنذُ البداية السيستاني أخبرَ الجميع من أنَّهم يُراجعون ولدهُ محمَّد رضا، جعل الأمور كُلَّها بيد محمَّد رضا وانتهينا، القضيةُ من البدايةِ هي بيد محمَّد رضا، فحينما يقول السيستاني من أنَّهُ لا يستقبلُ السياسيين وفي الحقيقةِ هو يستقبلهم بالـمُخاتلة بالوسائط، فصغارُ المسؤولين يلتقون بعبد المهدي الكربلائي في كربلاء، والعتبةُ الحُسينيَّةُ هي مقرُّ حكومةِ السيستاني، لذا حكومةُ المنطقة الخضراء تخافُ من حكومةِ كربلاء، حكومةُ كربلاء لا تخافُ من حكومةِ المنطقةِ الخضراء، هذهِ هي الحقيقة، لأنَّ حُكومة السيستاني الدينيَّة نصبها في كربلاء وهذهِ مُخاتلةٌ أخرى! هو لم ينصب تلك الحكومة في النَّجف ولم يجعل أولادهُ بشكلٍ مُباشرٍ يُشرفون على الحكومة، نصب الحكومة في كربلاء وولدهُ محمَّد رضا يُشرفُ على تلك الحكومةِ أيضاً بأسلوبِ الـمُخاتلة، ما هو هذا أسلوبُ الـمُخاتلة والـمُخادعة أسلوبٌ رافق السيستاني في كُلِّ تفاصيلِ حياتهِ..
  • جميعنا في الجو الديني نعرف أنَّ تفعيلَ سُلطةِ مرجعيةِ السيستاني بشكلٍ إداري، بشكلٍ قانوني، بشكلٍ أمني، بشكلٍ عسكري أين يكون؟ ليسَ في النَّجف وإنَّما في كربلاء، وتحديداً في العتبةِ الحُسينيَّة، لأنَّ العتبة العباسية ليست تابعةً للسيستاني بشكلٍ كاملٍ بدرجة مئة في المئة، لـماذا؟ لأنَّ أحمد الصافي بحسبِ الـمُحاصصةِ المرجعية هو حصة سعيد الحكيم، الـمُحاصصةُ السياسيةُ في المنطقة الخضراء هي نفسها موجودةٌ في الحكومةِ الدينيَّةِ في كربلاء:
  • — فهناك حصةٌ للسيستاني إنَّهُ عبد المهدي الكربلائي ولذلك كُلُّ الأمور بيدهِ.
  • — وأمَّا أحمد الصافي فهو من حصة سعيد الحكيم.
  • إنَّهُ يتدخَّل في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة كُلُّ هذا كذبٌ وخُداعٌ وتضليلٌ وتجهيلٌ وتثويل للشيعة من أنَّ السيستاني لا يلتقي بالمسؤولين، ومن أنَّ السيستاني لا يتدخلُ في شؤونِ الحُكم وتفاصيلِ ما يجري في بغداد كذبٌ كذب ..!! صحيحٌ هو لا يرفعُ التليفون كي يتَّصل بهم في بغداد لكنَّهُ نصَّب حُكَّاماً من قِبلِه، محمَّد رضا السيستاني، عبد المهدي الكربلائي، وهناك أشخاصٌ موجودون في بغداد ينوبون عن هؤلاء، فكيف لا يتدخَّلُ في شؤون الحكم وتفاصيلِ العمليةِ السياسيةِ الَّتي تجري في بغداد؟! إنَّها مُخاتلةٌ ومُخادعة، حتَّى يستطيع أن ينسب الفساد في الوقت الـمُناسب إذا احتاج لذلك لـمُخادعة الناس أن ينسب الفساد إلى حكومةِ بغداد، وهذا هو الَّذي يجري على أرض الواقع، إذا أردنا أن ندخل في كواليسِ ما يجري فإنَّ الفساد أساساً يخرجُ من بيت المرجع من نفس المرجع..

  • الصورة 14: فتوى الجهاد الكفائي:

  • لابُدَّ أن أقول: من أنَّني لستُ معترضاً على فتوى الجهاد الكفائي، بل أنا من أوائلِ الأصوات الشيعيَّةِ الإعلاميةِ والتبليغيَّة الَّتي أيَّدت فتوى السيِّد السيستاني، والإنترنت شاهدٌ على ذلك.. بل إنَّني قلتُ: إنَّ هذهِ الفتوى جاءت متأخرة، كان يُفترض لهذهِ الفتوى أن تصدر قبل هذا الوقت..

  • هناك ملاحظتانِ مُهمَّتان:

  • الملاحظةُ الأولى:
  • من جهةٍ شرعيةٍ لا تُوجد هناك ضرورةٌ لإصدارِ فتوىً بالجهاد الكفائي في حالة الدفاعِ عن النفس، هي تقرير واقع، الَّذين يعرفون أحكام الشريعةِ فإنَّهُ يجبُ الدفاعُ على الجميع، إذا لم يستطع الرجال أن يقوموا بذلك يجبُ حتَّى على النساءِ والأطفال يجبُ على الجميع أن يُدافعوا عن أنفسهم، وهذهِ القضيةُ أساساً ليست دينيَّةً، ما حتَّى الحيوانات تُدافعُ عن نفسها، هذهِ القضيةُ في أصلها قضيةٌ إنسانيةٌ.. داعش انتهكت حُرمة العراق، بالنتيجةِ لابُدَّ من الدفاع، على الأقل لابُدَّ أن يُدافع الشيعةُ عن أنفسهم.. الدفاعُ واجبٌ ولا نحتاجُ إلى فتوى في الأصل الشرعي، لكنَّ النَّاس كانت تعيشُ حالةً من الذُعر وحالةً من الخوف، وذلك امتدادٌ لحالةِ الاستخذاء العقائدي ولتهوينِ عزائم النَّاسِ من قِبلِ السيستاني في عدمِ الدفاعِ عن أنفسهم، المجموعاتُ الإرهابيةُ عبثت طولاً وعرضاً في الواقع الشيعي وقتلت ما قتلت وأحرقت ما أحرقت وفجّرت ما فجّرت واختطفت ما اختطفت وسرقت ما سرقت والسيستاني يُزرِّق الجُبن والهوان والضعف والسكوت في الواقع الشيعي، استمرار البرنامج الاستخذائي لمرجعيةِ الخوئي.. السيستاني عطَّل الشُجاعة في شيعة العراق، فلمَّا صدرت الفتوى هبَّ العراقيون جميعاً لكنَّهم ما ذهبوا إلى ساحاتِ القتال إنَّهم غيرُ مُدرَّبين، أصلاً لا يملكون ثياباً ولباساً حتَّى يستطيعوا أن يذهبوا إلى ساحاتِ القتال، ولذا الَّذين ذهبوا إلى ساحات القتال هم أتباعُ خامنئي، وفّرَ لهم كُلَّ شيء فذهبوا إلى ساحات القتال، قليلون جِدَّاً من الَّذين يُحسبون على السيستاني بالقياسِ إلى الَّذين يُحسبون على خامنئي، ما صار ميليشيا تابعة للسيستاني بعد نهاية الحرب مع داعش، مجموعاتٌ قليلةٌ بالقياسِ إلى المجموعاتِ التابعة لإيران..
  • فجاءت فتوى السيستاني لحاجةِ إيجادِ حماسٍ في الناس، وفعلاً هو هذا الَّذي حصل، نزل الناسُ إلى الشوارع لكن أكثر من تسعين بالمئة من الَّذين نزلوا إلى الشوارع رجعوا إلى بيوتهم ما ذهبوا إلى القتال.. خروجُ الناس كان ثورةً على حالةِ الاستخذاء الَّتي أسَّسها السيستاني في الأُمَّة، في الواقع الشيعي، كان تعبيراً ورفضاً عن ذلك الواقع السيئ بحيث أنَّهُ أعطى ضوءاً أخضر للإرهابيين كي يقتلوا من الشيعةِ ما يُريدون، هذا الكلام الَّذي كان يُنقل عنه:
  • — من جهةٍ أنَّ السُنَّة أنفسنا.
  • — ومن جهةٍ أخرى لو أنَّ الإرهابيين قتلوا نصف أولادنا وهدَّموا نصف مدننا فإنَّنا لا نعترضُ على ذلك نبقى ساكتين.
  • الملاحظةُ الثانية: فتوى السيِّد السيستاني لم تحظى بشكلٍ حقيقيٍّ بتأييدِ مراجع النَّجف كانوا يُدندنون ويُدمدمون في مجالسهم، لـماذا؟ قد يُبرِّرون الأمر من أنَّ هذا إهلاكٌ للشيعة، لـماذا سكتّمُ طيلة الفترةِ الماضية الإرهابيون يذبحون بالشيعةِ ولا من جواب؟! حتَّى ليس هناك من جوابٍ على المستوى العشائري! وكان يُمكن أن يكون ذلك ولو عِبر التهديد ولو عِبر عملياتٍ عسكريةٍ خاطفة بالأسلوب العشائري، لكنَّ المرجعية كانت تحولُ فيما بين هذا وهذا، لـماذا لم تعترضوا وسُفكت دماءُ الشيعةُ في كُلِّ مكانٍ في العراق؟!

  • اعتراضهم على فتوى السيستاني لسببين:

  • السيستاني لم يشاورهم! أساساً الفتوى ليست من السيستاني هي فتوى خامنئي ولكنَّها ظهرت من أجواء المرجعيةِ السيستانية، لسببين:
  • السببُ الأول: شيعةُ العراق لا تلتزمُ بفتوى خامنئي، شيعةُ العراق يلتزمون بفتوى السيستاني، هناك جزءٌ ليس كبيراً جِدَّاً يلتزمون بفتوى خامنئي وفعلاً التزموا بفتوى خامنئي وشكَّلوا الحشد الشعبي، أمَّا عامةُ شيعةِ العراق من غير الصدريين، الصدريون أيضاً لا يلتزمون بفتوى السيستاني، والصدريون ما هم قليلٌ في الواقع المجتمعي الشيعي العراقي، لكنَّ الأكثرية من الشيعةِ مع السيستاني في العراق فهؤلاء يلتزمونَ بفتوى السيستاني، هذا من جهةٍ.
  • ومن جهةٍ أخرى: فإنَّ خامنئي لا يُريدُ أن يتدخل بشكلٍ سافرٍ وواضحٍ فهذا تترتَّبُ عليهِ الكثير من الآثارِ السياسيةِ على المستوى الدولي العالمي، على المستوى الإقليمي، على المستوى العربي، وحتَّى على المستوى الداخلي في العراق، هناك الأكراد، هناك السُنَّة، القضيةُ فيها تفاصيل كثيرة وهي مُعقَّدة. فالسيستاني لم يُشاور المراجع لأنَّ الفتوى أساساً ليست منه، صدرت من أجواءِ المرجعيةِ السيستانية لكنَّ الفتوى خامنئية، الواقعُ يشهدُ بذلك..
  • السّبب الثاني: لا علاقة لها بهذا الموضوع، بالنِّسبةِ للمراجع حسدهم، لأنَّ هذهِ الفتوى ركَّزت مرجعية السيستاني في الوجدان العراقي، وما ترتَّب عليها كذلك من نصرٍ، السيستاني لا علاقة لهُ بهِ، هو نصرٌ خامنئيٌّ سُليمانيٌّ إيراني، النصر لقُوَّات الحشد الشعبي قطعاً بعد ذلك اشتركت القُوَّاتُ العراقية، لكنَّ الحروف الأولى لهذا النصر سجّلتهُ قُواتُ الحشد الشعبي..
  • فكان الموقفُ السلبيُّ من مراجع النَّجف إنَّني أتحدَّث عمَّا يجري في الكواليس.. فكان موقفهم السلبي لأنَّ السيستاني لم يُشاورهم ولحالةِ الحسد الَّتي سيطرت عليهم، فقد تفوقت مرجعيةُ السيستاني عليهم كثيراً، أصلاً نُسيت مرجعياتهم وكأنَّ مرجعياتهم ليست موجودةً، ولذا ردَّةُ فعلهم أن بدئوا يصدرون بيانات لهلالِ شهر رمضان لهلال العيد ولغيرِ ذلك كي يقولون إنَّنا نحنُ هنا موجودون، الحسدُ الَّذي يُهيمنُ على المؤسَّسةِ الدينيَّةِ الشيعيَّةِ الرسميَّة من أصغرِ واحدٍ فيها إلى أكبرِ واحد..
  • السيستاني ليس في هذا الجو، في جو الجهاد والقِتال والشهادةِ والتضحيةِ والدماء، ليس في هذا الوارد كما يقولون، فحينما بدأت داعش بالدخول كان هناك من العراقيين وحتَّى من أطراف الحكومةِ من تحسَّس الخطر الداهم تحرَّكوا على السيستاني وعلى محمَّد رضا وكانوا يُواجَهون بالـجَبْهِ من محمَّد رضا، من أنَّ السيستاني لا يتدخل في مثلِ هذهِ الموضوعات، فهم يُريدون دائماً أن يُبقوا أنفسهم بعيدين عن المشاكل الكبيرة..
  • لو كانت الفتوى فعلاً قد صدرت منهُ حقيقةً وهو استشعر أهميَّة الموضوع يستحيل على الفقيه أن لا يُصدر بياناً، أن لا يكتب نصَّاً فتوائياً في قضيةٍ ستُسفكُ فيها الدماء ويترك الكلام لشيخ عبد المهدي الكربلائي يطرحهُ بشكلٍ شفهيٍ وفضفاض من دُونِ أن تكون هناك كلمات واضحة ومُحدَّدة وبشكلٍ صريح، هذا هو الَّذي جرى أو جرى غيرهُ؟! أليست هي هذهِ الحقيقة؟
  • أنا أقولُ لكم: الأمورُ تتضحُ بخواتيمها، والأمورُ تتبيَّنُ من آثارها وتفاصيلها، مَن الَّذي قاد المعارك؟! ومن الَّذي خطَّط لها؟! ومن الَّذي جاء مُبادراً بكُلِّ قُوَّتهِ إلى المناطق الَّتي فيها داعش؟! من الَّذي جاء بالأسلحة؟! من الَّذي دفع الأموال إلى هذهِ المجموعات الَّتي قاتلت داعش؟! وهذهِ المجموعات أساساً هي موجودةٌ مُنذُ البداية والبعضُ منها كان موجوداً قبل سقوطِ صدام وهي تابعةٌ لإيران، كُلُّ التفاصيل الَّتي جرت على أرض الواقع أليست من جهةِ إيران؟! يعني قاسم سليماني لَمَّا جاء بنفسهِ ومعهُ كبارُ مُساعديه وجاء بكُلِّ إمكاناتهِ جاء التزاماً بفتوى السيستاني؟! باللهِ عليكم تُصدِّقون ذلك؟! هو قاسم سليماني يشتري السيستاني بفلس؟! واللهِ لا يشتريه بفلسٍ ممسوح..
  • المضمونُ الحقيقيُّ لتلك الفتوى خامنئيٌّ، المضمونُ صادرٌ حقيقةً من السيِّد الخامنئي، الَّذي نفَّذها فعلياً على أرضِ الواقع بشكلٍ فيزيائيٍّ وماديٍّ وعسكري إلى أن اجتمعت القوى بعد ذلك من العراقِ وغير العراق هو قاسم سُليماني، أمَّا السيستاني فكانَ بوقاً لتلك الفتوى ليس أكثر من ذلك..

  • عرض فيديو يتحدّث فيه السيِّد “حسن نصر الله” عن قاسم سُليماني وعمَّا قام بهِ في أجواءِ فتوى السيستاني (قناة الميادين).

  • عرض فيديو للسيّد “محمَّد الغُريفي” يتحدَّث فيه عن تأثيرِ قاسم سُليماني في إصدار الفتوى من السيستاني وينقلُ ذلك عن “الشيخ أسد قصير” وعن شخصٍ آخر.

  • عرض فيديو للسيّد “محمَّد الغُريفي” يَنفي فيه ما قاله عن تأثيرِ قاسم سُليماني في إصدار الفتوى من السيستاني.

  • كتاب ( النصوصُ الصادرةُ عن سماحةِ السيِّد السيستاني دام ظله في المسألةِ العراقية )، الَّذي أعدَّهُ وجمعهُ ورتَّبهُ هو النَّاطقُ الرسميُ باسم السيستاني في لبنان حامد الخفاف.. اخترتُ نموذجين:

  • ● هناك بيانٌ صادرٌ عن السيستاني هذا البيان تاريخهُ: ( 26 / محرم الحرام / 1423 ) ، ( 26 / محرم الحرام / 1423 ) يعني ( 9 / 4 / 2002 ميلادي )، قبل سقوط النظام الصدامي البعثي المجرم، كتبهُ السيستاني وختمهُ بختمهِ ووقَّعهُ بتوقيعهِ، البيان موضوعهُ ( الشعب الفلسطيني )، إنَّها دعوةٌ لنُصرةِ الشعبِ الفلسطيني، ( بيان حول الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في مُخيّم جينين )، مُخيّم جينين حدثت اعتداءات اسرائيلية والسيستاني وجّه بياناً فكَتب البيان وختمهُ بختمهِ ووقَّعهُ بتوقيعه، لأنَّهُ كان مُهتمَّاً بهذا الموضوع، وهذا في زمانِ النظام البعثي.. فلأنَّهُ كان مُهتمَّاً بالموضوع كَتب البيان وأصدرهُ مكتوباً بخطِّ يدهِ وبتوقيعهِ وختمه.
  • ● هناك استفتاءٌ مُؤرَّخ ( 29 / محرم / 1424 هجري قمري )، بالتاريخ الميلادي ( 1 / 4 / 2003 ميلادي )، يعني بعد دخول الأمريكان وبعد هزائم الجيش العراقي بعد سقوط النظام، بعد سيطرة الأمريكان على العراق، ( 1 / 4 / 2003ميلادي)، سؤالٌ واستفتاءٌ يُوجَّه إلى السيستاني حول الممتلكات العامة، يُجيبُ عليه وأيضاً يُوقِّعهُ ويختمه.. لقضيةٍ لا تصلُ أهميَّتها إلى مسألةِ الجهاد وسفك الدماء، إلى مسألةٍ بحجمِ ما جرى من الأحداث حيثُ احتلَّت داعش قسماً كبيراً جِدَّاً من أرض العراق!
  • حدثٌ كبيرٌ وخطرٌ داهمٌ لو كان السيستاني يعيشهُ في وجدانهِ مُستحيل، مستحيل إن كان عاجزاً عن الكلام ويخاف أن تسقط هيبةُ المرجعية كما يقولون.. فعلى الأقل أن يكتب شيئاً، مثلما كَتب عن هذا الموضوع (موضوع الـمُمتلكات العامة)، هو موضوعٌ مهم لكن ما قيمة الـمُمتلكات العامة إلى هذهِ الـمِساحة الهائلة من العراق، مساحةٌ هائلةٌ من العراق كيف تُقايس بموضوع الـمُمتلكات العامة؟!
  • ● الوثيقة رقم (1) من كتاب [النصوص]، صفحة (315):
  • السائل يسأل يقول: في هذهِ الأيام العصيبة ومع عدم تواجد الموظفين والمسؤولين في عددٍ من دوائر الدولة يقوم بعض الناس بالاستحواذ على الـمُمتلكات العامَّة كمحتويات المدارس والبلديات وأدوية المذاخر والمستشفيات ونحو ذلك، فما هو حكم ذلك في الشرع الشريف؟
  • السيستاني يُجيب: باسمهِ تعالى، لا يجوزُ أخذ شيءٍ منها ويَحرمُ التعاملُ به، ومن فعل ذلك كان ضامناً، والله الهادي / علي الحسيني السيستاني / توقيعاً وختماً / 29/محرم/1424.
  • أنا جئتكم بأمثلة: مثال في زمان النظام الصدامي، ومثال في أوائلِ فترةِ سقوط النظام الصدامي قضية تخص الفسلطينيين، فهل هي أهم مِمَّا جرى في تلك الفترة في العراق؟! قضية تخص الـمُمتلكات العامة، بعض الأجهزة، بعض الأثاث.. هل هي أهم من احتلالِ هذهِ الـمِساحةِ الشاسعة من العراق مع وجودِ خطر توسُّع هذهِ الـمِساحة؟! ماذا تقولون أنتم؟!
  • وأكثر من ذلك إنَّهُ أصدر الفتاوى للدفاع عن صدَّام مرةً بنحوٍ جمعي مع بقيَّة المراجع وقد عرضتُ عليكم هذهِ الفتوى!

  • معلومةٌ على الأقل من وجهةِ نظري صحيحةٌ ودقيقة:

  • يوم السبت ( 2 / 11 / 2019 ميلادي )، حينما اشتدّت التظاهُرات في بغداد وحتَّى في مناطق أخرى من العراق، يوم السبت ( 2 / 11 / 2019 ميلادي ) ، ( 4 / ربيع الأول / 1441 هجري )، الساعة الثالثة بعد الظهر – صدّقوني هذهِ المعلومات وصلتني في نفس اليوم، في نفسِ يوم السبت ( 2 / 11 / 2019 )، كنتُ اتَّصل مع شخصٍ في العراق لهُ اطلاع، فهو أخبرني بهذهِ المعلومة وأنا أطمئنُ لِمَا يُخبرني به، فيوم السبت ( 2 / 11 / 2019 ميلادي ) ، ( 4 / ربيع الأول / 1441 هجري )، الساعة الثالثة بعد الظهر – كانت سيارات قاسم سُليماني عند بيت السيستاني، فجاء إلى بيت السيستاني، قطعاً التقى بمحمَّد رضا السيستاني، هناك احتمال التقى بالسيِّد السيستاني الكبير أو لا، لكنَّهُ قطعاً التقى بمحمَّد رضا السيستاني ودخل إلى بيتِ السيستاني لوحدهِ، الَّذين كانوا معه بقوا في سياراتهم، جاء في ثلاث سيارات.. دخل قاسم سُليماني لوحدهِ والتقى بمحمَّد رضا، التقى بالسيستاني الكبير لم يلتقي لا أدري، والناقلُ أيضاً لا يدري، رُبَّما التقى بالسيِّد السيستاني لكن اللقاء كان بخصوصِ وضعِ خُطَّةٍ من قِبل المرجعيةِ في التعامُلِ مع التظاهرات، ووضعوا تلك الخُطَّة واتَّفقوا عليها.. ولا أُريدُ أن أتحدَّث عمَّا قِيل وعمَّا نُقل، أنا أردتُ أن أنقل هذهِ المعلومة كي تعرفوا من أنَّ قاسم سُليماني على تواصلٍ معهم، لكنَّهم بالنتيجةِ ليسوا على اتفاق، المصالحُ هي الَّتي تدفعُ لذلك، وإلَّا هم يتحرَّكون باتِّجاهٍ آخر، المشكلةُ في قضيةِ مرجعيةِ النَّجف ..!!
  • الإيرانيون يحتاجون إلى مرجعٍ في النَّجف وهذهِ حكايةٌ أخرى.. هم رشَّحوا محمود الهاشمي الَّذي توفي، محمود الشاهرودي الهاشمي من تلامذة محمَّد باقر الصدر والَّذي كان مسؤولاً للجهاز القضائي في إيران، وعلى علاقةٍ قريبةٍ جِدَّاً مع السيِّد الخامنئي، فرشَّحوا السيِّد محمود الهاشمي للمرجعيةِ وفتحَ لهُ مكتباً في النَّجف ووزَّع أموالاً، وأراد أن يأتي بخصوصِ برنامج مرجعيتهِ في المستقبل مُفتتحاً ذلك بزيارة السيستاني، إلَّا أنَّ السيستاني أبلغهُ قبل مجيئهِ وقال للرسول الَّذي أرسلهُ: أبلغ محمود الهاشمي من أنَّهُ إذا جاء لزيارتي فإنَّني لا أستقبلهُ! لـماذا؟ لأنَّ السيستاني يعلم إذا ما تصدَّى محمود الهاشمي للمرجعيةِ وخصوصاً من بعد السيستاني، لأنَّ الإيرانيين يُخطِّطون للمرجعيةِ من بعد السيستاني، فإذا تصدَّى محمود الهاشمي لِمَا لهُ من علاقاتٍ في النَّجف، ولِمَا لهُ من سمعةٍ سابقةٍ في النَّجف قبل خروجهِ إلى إيران، ولِمَا لهُ من علاقةٍ مع آل الصدر .. ولِمَا لهُ من علاقةٍ مع حزب الدعوة والتنظيمات القطبية الأخرى وبدعمِ إيران، فلربَّما يُزاحِم مرجعية محمَّد رضا السيستاني، وهذا ما لا يُريدهُ السيستاني، السيستاني يُخطِّط لمرجعيةِ ولدهِ من بعده. من هنا نشأ الخلاف فيما بين محمَّد رضا السيستاني وإسحاق الفياض مع العلاقةِ الوثيقةِ فيما بين السيستاني الأب وإسحاق الفياض، لأنَّ إسحاق الفياض تعاون نوعاً مع محمود الهاشمي، هذا كُلُّه يجري في الكواليس.
  • محمود الهاشمي توفي، الإيرانيون ليس عندهم من شخصيةٍ أخرى، الموجودون في النَّجف الشخصيات الـمُحتملة الأخرى اسلابات لا يستطيعون أن يقفوا أمام جبروت محمَّد رضا السيستاني وأموالهِ الطائلة الَّتي ستفرضُ أعلميتهُ وتفرضُ مرجعيته!! شراءُ العمائمِ في النَّجف أسهلُ بكثيرٍ من شراء الخرفان من علوة الغنم، بالإمكانِ أن يشتري صاحبُ الأموال العدد الأكبر من هذهِ الخراف الـمُعمَّمة بالعمائم السوداء أو العمائم البيضاء، هم يسمعونني الآن، ويعرفون حقيقة كلامي، أنا على علمٍ هم يتابعون برامجي، هم قبل الكورونا يتابعون برامجي فما بالكم الآن وهم كُلُّهم يجلسون في بيوتهم وينامون كثيراً ويستيقظون إلى وقتٍ متأخر، يُتابعون هذه البرامج، أنا على يقينٍ من ذلك ويعرفون صدق قولي.

  • خُلاصةُ القول فيما يرتبطُ بفتوى الجهاد الكفائي:

  • بعد كُلِّ هذهِ التفاصيل ألا تجدون أنَّ الـمُخاتلة حاضرةٌ في كُلِّ تفاصيلها؟! بغضِّ النظر عن إيجابيةِ الفتوى أو عن سلبيتها وأنا من الَّذين يعتقدون بإيجابيتها ولا أجدُ لها سلبيةً مطلقاً.. أعتقدُ أنَّ الفتوى كانت ولا زالت إيجابيةً وليس فيها من سلبية، لكنَّ الـمُخاتلة واضحةٌ من جهةِ الإيرانيين ومن جهةِ السيستانيين ..!!
  • أنا لا أُريدُ أن أُشير إلى عيبٍ هنا أو عيبٍ هناك بخصوصِ هذا الموضوع، إنَّما أتحدَّثُ عن أسلوبِ الـمُخاتلةِ عند المرجعيةِ السيستانية وعند السيستاني بشكلٍ شخصيٍ، لأنَّ ما يظهرُ من مُخاتلةٍ في أجواءِ المرجعيةِ سببهُ هو، الـمُخاتلةُ تبدأ من عندهِ وتنتهي عندهُ أيضاً.

تحقَق أيضاً

أسئلةٌ وشيءٌ من أجوبة … – الحلقة ٤٩ والأخيرة

يازهراء …