شيعيٌّ أنا … لماذا؟ – الحلقة ٢

صور

فيديو

 

 

يوتيوب

 

 
 

اوديو

 

 

مطبوع

 

 

ملخـّص الحلقة

تاريخ البث : يوم الأحد 16 شوال 1436هـ الموافق 2 / 8 / 2015م

  • تقدّم الكلام أنَّ هَذا البرنامج سيتحدّث في نُقطتين .. وتمّ الحديث في النُّقطة الأولى، وفي هذهِ الحلقة حديث عن النقطة الثّانية.
    • النقطة الثَّانية: هي ما سمعتهُ مِن اخوتي وأخواتي، وأبنائي وبناتي المُؤمنين بعليّ وآل عليّ، القادمونَ لساحةِ العترةِ الطّاهرة بعد أن هجروا ساحات الجفاء والقطيعة مع آل مُحمَّد، ومُعاناتهم مع أقربائهم، أصدقائهم، أُسَرهم .. وما يَلقونهُ مِن شِدّة وطأة ذلك..

    • وكان الحديث أنّهُ لو طُرح بحْثٌ على درجة عالية أو بيّنة من الوضوح والاقناع، لربّما عرضوه على عوائلهم وذويهم ليكونَ عُذراً لهم بينَ أيديهم.

    • الجدل لم يكنْ يوماً مِن الأيّام سبيلاً للهداية، وأهلُ البيت “عليهم السَّلام” لم يستعملوا الجدل لهداية النّاس إلَّا اضطراراً.. لأنّ الجدل في حقيقته عناد فكري لا يقود إلى الحقيقة..

    • الجدل لا يُوصل للحقيقة، ولكن الانسان قد يضطرّ لاستعمالهِ حِينَ يُحشر في زاوية مُعيّنة، ومِن هنا أمرَ الأئمة بعْض أصحابهم أن يتعلّموا ما يُسمّى بـ (علم الكلام)؛ حتَّى لا يُقال أنّ أصحابَ الأئمة لا يُحسنونَ الدّفاع عن عقائدهم.

    • المشكلة في الواقع الشيعي .. أنَّ هذا الجدل (ما يُسمَّى بعلم الكلام) تحوّل إلى مصدر لعقائدنا ..!

    • نصيحتي أن لا تتّجهوا إلى الجَدَل، لأنَّه لا يُوصل إلى الحقائق، وليسَ مُفيداً .. ولكن لو اضطّر إليه الإنسان فليكن الحوار هادئاً ناعماً؛ لأنّ الجدال النّاعم قد يُثير إثارات عِند الطّرف الآخر تدفعهُ لإعادةِ النّظر في عقائده..

    • وقفة عند سُطور مِن مُقدّمة كتاب (التّوحيد) للمفضّل بن عُمر..

    • هذه المُقدّمة مُهمّة، وهي كلام ينقلهُ المُفضّل بن عُمر، يُبيّن فيه السَّبب الَّذي جعلهُ يلجأ لإمامنا الصَّادق “صلواتُ الله عليه” ليُملي عليه هذا الكتاب..

    • مُقدّمة كتاب (توحيد المفضّل) هي حوار بين المُفضّل بن عُمر وبين أحد الدّهريين (الملاحدة) .. يتبيّن منهُ منهج أهل البيت “عليهم السَّلام” في الجدال، وأنّ الإنسان إذا اضطرّ للجدال فلتُعرض الأفكار بأسلوب هادىء وواضح ومِن دُون تجريح للآخر، فلربّما يُثير (الحوار الهادئ) في نفوس الآخرين أموراً تدفعهم للتّفكّر، أو على الأقل يُضعِف مِن حِدّة العناد، أو مِن شدّة وطأة الآخر عليكم.

    • حديثُ المُفضّل بن عُمر مع هذا الدّهري في مُقدّمة كتاب التّوحيد يُشير في آخره إلى أن أصحاب علم الكلام فئة، وأصحاب الإمام الصَّادق فئة أخرى لا علاقة لهم بأهل الكلام..

    • لو عندنا مِن القرآن الكريم “سُورة الأحزاب” فقط .. فإنّها تكفينا لاستخراج الحقّ والحقيقة..

    • في الآية 21 من سُورة الأحزاب: (لقد كانَ لكم في رسولِ الله أسوةٌ حسنةٌ لِمَن كانَ يرجو اللهَ واليوم الآخر وذكرَ الله كثيرا) الآية الكريمة تحدّثتْ عن عُنوان الأُسوة، وأنَّ النّبيُّ الأعظم “صلَّى الله عليهِ وآله” هو أُسوتنا، فكيف نتواصل مع هذه الأُسوة..؟!

    • سُورة الأحزاب تحدّثتْ عن ثلاث مجموعات:

    • ● مجموعة الصّحابة
    • ● مجموعة أزواج النّبي
    • ● مجموعة أهل البيت
    • هل كانتْ هذه المجموعات الثَّلاثة مُتوافقة فيما بينها ..؟!

    • جولة فيها استعراض لجُملة مِن آيات الكتاب الكريم، تُبيّن لنا أحوال هذه الفئات الثّلاث الّتي ذُكِرت في سُورة الأحزاب (مجموعة الصّحابة – مجموعة أزواج النّبي- مجموعة أهل البيت) كيف تحدّث القرآن عنهم، وعن أحوالهم وأوصافهم..؟!

    • آيات القرآن الكريم، تُبيّن بشكلٍ واضح أحوال الصّحابة، بل أحوال كبار الصّحابة:

    • أنّهم كانوا بشر عاديين يُخطئون ويُصيبون، وأنّهم كانوا في غاية الضّعف والانهزام والجُبن.. والرّعب يملأ قلوبهم
    • وتُبيّن الخلل العقائدي الكبير عندهم في تكذيبهم لرسولِ الله، وفي الكذبِ على رسولِ الله، وفي إساءة الأدب مع رسول الله “صلَّى الله عليه وآله”..
    • وهذه الأوصاف الَّتي ذكرها القرآن لهم لا تشملُ عليّاً “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه”..

    • جُملة من أحاديث (صحيح البخاري) تُبيّن أيضاً أحوال كبّار الصَّحابة، وأوصافهم: أنّهم لا يعقلون، وأنّهم كانوا يُسيؤون الأدب مع رسول الله حتَّى نزل فيهم قُرآن، وأنّهم يرفعون أصواتهم فوق صوت النّبي، وأنّهم أصحاب خوف ذريع وفرار في واقعة الخندق، وأحد، وحُنين، وخيبر..

    • والقضيّة في كُتب التأريخ أنكى وأنكى..
    • وفي كُتب الشّيعة أنكى وأنكى وأشد..
    • ولكن الحديث هُنـا فقط مُقتصر على ما جاء في القرآن الكريم، وما جاء في صحيح البخاري..

    • كيف تحدّث القرآن الكريم عن أزواج النّبي ..؟! هل لأزواج النّبي ميزة (ذاتية) عن بقية النّساء..؟

    • كلا المجموعتين (الصّحابة ونساء النّبي) لا يملكون ميزات (ذاتية) تُميّزهم عن غيرهم .. ونساء النّبي هُنّ مِن المُستوى الّذي عليه الصَّحابة.. ولو كانتْ هُناك مُميزات (ذاتيّة) في الصَّحابة ونساء النَّبي عن غيرهم لما صَدَر منهم ما صدر، ولما جاءتْ الآيات تُخاطبهم بهذا الأسلوب وبهذه الّلغة الَّتي تحمل التوبيخ والتّهديد والوعيد..

    • جولة أُخرى في آيات الكتاب الكريم، وأحاديث صحيح البُخاري تُبيّن لنا كيف تحدّث القرآن عن أهل البيت “عليهم السَّلام”..

    • الآيات في سُورة التّحريم خطيرة جدّاً .. وهي تتحدّث عن اثنتين من أزواج النّبي زاغت قلوبهما عن الحقّ، وأنّهما تظاهرا على رسول الله “صلَّى الله عليه وآله”..

    • أيُّ نوعٍ من العداء كان عندَ هاتين الاثنتين من أزواج النّبي بحيث يكون في مُقابل هذا العِداء هذه القوّة (فإنّ الله هو مولاهُ وجبريل وصالحُ المُؤمنين .. والملائكة بعد ذلك ظهير)..؟!
    • هل مِن المنطقي أن تُحشَد كُل هذه القُوّة في مواجهة عداء وقضيّة عائليّة..؟!

    • من خلال التّأمل في آيات الكتاب الكريم، وأحاديث البخاري يتبيّن أنه لا مُقايسة بين الصّحابة وبين أهل البيت، كما لا توجد مُقايسة بين الصّحابة وبين عليّ في سائر الأمور الأخرى.. ولا يُوجد في نساء النّبي مَن بلاغتها بمستوى بلاغة فاطمة الزّهراء والخُطبة الفدكيّة (الموجودة في كتب العامّة) شاهدة..

    • الحوار الهادف لابُدّ أن ينطلق مِن إنصاف الخصم، سواء في المُستوى الَّلفظي أو في المعلومات المطروحة .. فإذا أردتَ أن تُحاور الآخر هُناك أدبيات للحوار..

    تحقَق أيضاً

    الحلقة ٦٠ والأخيرة

    يازهراء …