يا عليّ – الحلقة ٣ – عليٌّ يتحدث عن عليٍّ صلوات الله وسلامه عليه Show Press Release (14 More Words) يا عليّ – الحلقة 3 – عليٌّ يتحدث عن عليٍّ صلوات الله وسلامه عليه صور OverlaysPreviousNext فيديو يوتيوب اوديو مطبوع Show Press Release (7٬535 More Words) يازهراء وهل هُناكَ أجملُ مِن هَذا الاسم أبتدئُ بهِ حَديثي … قَالَ صلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وسلَّم: لَوْ كَانَ الحُسنُ صُورَةً، لَو كَانَ الحُسنُ هَيئَةً لَكَانَت فَاطِمَة صَلوات اللهِ وسَلامه عليها بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى فَاطِمَة وَأَبِيهَا وَبَعلِهَاِ وَبَنِيهَا وَالسرِّ المُستودَعِ فِيهَا … يَا عَلِيّ … الْحَلَقَةُ الثالثةُ: عَلِيٌّ يَتَحَدَّثْ عَنْ عَلِي صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامةُ عَلَيه الْحَلَقَةُ الثالثةُ عَلِيٌّ يَتَحَدَّثْ عَنْ عَلِي صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامةُ عَلَيه سَلامٌ عَلَيكُم أَشْيَاعَ أَمِير الْمُؤمِنين فِي كُلِّ صقعٍ ومَكَان، إِخْوَتِي أَخَوَاتِيْ أَبْنَائِيْ بَنَاتِيْ، الحَلَقةُ الثَّالثةُ من برنامجنا: (يَا عَلِيّ) كَانَ حديثي في الحَلَقةِ الأولى: بمثابةِ مُقدِّمةٍ لهذا البرنامج الَّذي سَيسْتمرُّ طيلةَ أيام الشَهر الشَّريف إن شاء اللهُ تعالى. والحلقةُ الثَّانية: تناولتُ فيها مشهَداً مِن الْمَشاهد العلوية من أجواءِ الكتابِ والعترة، مشهدُ الولادة العلوية. الحلقةُ الثالثةُ الّتي بين يدي: سأستعرضُ فيها عرضاً مُجملاً، التفاصيل تأتينا تباعاً في الحلقات الآتية إن شاء اللهُ تَعالى، لكنَّني أُريد أنْ أُجمل لَكُم جانباً من الْمعرفة العلوية، فأعرضُ بين أيديكم نماذجَ ومقتطفات ومقتطعات من تَعريفِ عليٍّ لِعَلِي صَلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه. أبدأُ أوَّلاً: من خُطبةٍ شهيرةٍ معروفة ولا أريد هنا الحديث عن ما قالهُ علماؤنا من ضعفِ هذه الخُطبة، لا أريد الحديث في هذه الجهات، أذهبُ مستقيماً لِلَّذي قَالهُ عليٌّ صَلوات اللهِ وسلامهُ عليه من دون هذه الحواشي والَّتي قد تكون في بعض الأحيان في مستوى التُرّهات لا حاجة لذكرها؟! هناك أكثر من نسخة، أكثر من رواية لِخُطْبَة البَيَّانْ، الخطبة طويلة وحينما تكون الخطبةُ طويلة حُفَّاظ هذه الخطبة ورواتها قطعاً سيختلفون في روايتها، هناك أكثر من نسخة لخطبة البيان، أنا سأعرض لنسختين وأقتطف منهما ما قالهُ سيّد الأوصياء عن سيّد الأوصياء، في النسخة الأولى من نُسخ خطبة البيان، ماذا يقول عُلِيُّنا؟ أَيُّهَا النَّاسْ سَارَ المَثَلُ وحُقِّقَ العَمَل وكَثُرَ الوَجَل وقَرُبَ الأَجَل وَدَنَى الرَّحِيل وَلَمْ يَبقَى مِنْ عُمْرِي إِلَّا القَلَيل – هذه الخطبة خطبها في أيام خلافته، وما طالت مدَّةُ خلافته – أَيُّهَا النَّاس سَارَ المَثَل وَحُقِّقَ العَمَل وكَثُرَ الوَجَل وقَرُبَ الأجَل ودَنَى الرَّحِيل وَلَمْ يَبْقَىَ مِنْ عُمْرِي إِلَّا القَلِيل فَاسأَلُونِي قَبلَ أَنْ تَفْقِدونِي، أَيُّهَا النَّاسْ أَنَا المُخْبِرُ عَنْ الكَائِنَاتْ، أَنَا مُبَيِّن الآيَاتْ، أَنَا سَفِينَةُ النَّجَاة، أَنَا سِرُّ الْخَفِيَّاتْ، أَنَا صَاحِبُ البَيِّنَاتْ، أَنَا مُفِيضُ الفُرَاتْ، أَنَا مُعْرِبُ التَوْرَاة، أَنَا المُؤَلِف لِلْشَتَات، أَنَا مُظْهِرُ الْمُعْجِزَات، أَنَا مُكَلِّمُ الأَمْوَاتْ، أَنَا مُفَرِّجُ الكُرُبَاتْ، أَنَا مُحَلِّلُ الْمُشْكِلاَتْ، أَنَا مُزِيْلُ الشُبُهَاتْ، أَنَا ضَيْغَمُ الْغَزَوَاتْ، أَنَا مُزِيلُ المُهِمَّاتْ، أَنَا آيَةُ الْمُخْتَارْ، أَنَا حَقِيْقَةُ الأَسْرَارْ، أَنَا الظَّاهِرُ عَلِيٌّ حَيْدَرُ الْكَرَّارْ، أَنَا الوَارِثُ عِلْمَ المُخْتَارْ، أَنَا مُبِيْدُ الْكُفَارْ، أَنَا أَبُو الأَئِمَّةِ الأَطْهَارْ، أَنَا قَمَرُ السَرَطَانْ، أَنَا شَعرُ الزَبْرَقَان؛ هذه مصطلحاتٌ فلكية: أَنَا قَمَرُ السَرَطَان، أَنَا شَعْرُ الزَبْرَقَانْ، أَنَا أَسَدُ الشِرَه، أَنَا سَعَدُ الزُهْرَة، أَنَا مُشْتَرِيْ الكَوَاكِبْ، أَنَا زُحَل الثَوَاقِب، أَنَا عَيْنُ الشَرْطَين، أَنَا عُنقُ السِبْطَين، أَنَا حَمْلُ الإِكْلِيل، أَنَا عطَاردُ التَعْطِيل، أَنَا قَوسُ العِرَاك، أَنَا فَرْقَدُ السِّمَاكْ، أَنَا مرِّيخُ الفُرْقَان، أَنَا عُيُونُ المِيْزَان، أَنَا ذَخِيرَةُ الشَكُور، أَنَا مُصَحِّحُ الزَبُور ، أَنَا مُؤَوِلُ التَأْوِيل، أَنَا مُصْحَفُ الإِنْجِيل، أَنَا فَصْلُ الخِطَابْ، أَنَا أُمُّ الكِتَاب، أَنَا مُنْجِدُ البَرَرَة، أَنَا صَاحِبُ البَقَرَة، أَنَا مُثقِلُ المِيْزَانْ، أَنَا صَفْوَةُ آلِ عُمْرَان، أَنَا عَلَمُ الأَعْلاَمْ، وَأَنَا جُمْلَةُ الأَنْعَام، أَنَا خَامِسُ الكِسَاء، أَنَا تِبْيَانُ النِّسَاء، أَنَا صَاحِبُ الأَعْرَاف، أَنَا مُبِيدُ الأَسْلاَف، أَنَا مُدِيرُ الكَرَمْ، أَنَا تَوبَةُ النَّدَمْ، أَنَا الصَّادُ وَالمِيمْ، أَنَا سِرُّ إِبْرَاهِيمْ، أَنَا مُحْكَمُ الرَّعدْ، أَنَا سَعَادَةُ الجَدْ، أَنَا عَلاَنِيَةُ المَعْبُود، أَنَا مُسْتَنْبِطُ هُودْ، أَنَا نِحْلَةُ الخَلِيل، أَنَا آيَةُ بَنِي إِسْرَائِيلْ، أَنَا مُخَاطِبُ الكَهفْ، أَنَا مَحْبُوبُ الصُحُفْ، أَنَا الطَرِيقُ الأَقْوَمْ، أَنَا مُوضِّحُ مَرْيَمْ، أَنَا السُورَةُ لِمَنْ تَلاَهَا، أَنَا تَذْكِرَةُ آلِ طَه، أَنَا وَلِيُّ الأَصْفِيَاء، أَنَا الظَّاهِرُ مَعَ الأَنْبِيَاء، أَنَا مُكرِّرُ الفُرْقَان، أَنَا أَلاَءُ الرَّحْمَنْ، أَنَا مُحْكَمُ الطَوَاسِين، أَنَا إِمَامُ آلِ يَاسِينْ، أَنَا حَاءُ الحَوَامِيم، أَنَا قَسَمُ الم، أَنَا سَائِقُ الزُّمَر، أَنَا آيَةُ القَمَر، أَنَا رَاقِبُ المِرْصَادْ، أَنَا تَرْجِمَةُ صَادْ، أَنَا صَاحِبُ الطُور، أَنَا بَاطِنُ السُرُور، أَنَا عَتِيْدُ قَاف، أَنَا قَارِعُ الأَحْقَاف، أَنَا مُرَتِّبُ الصَّافَات، أَنَا سَاهِمُ الذَّارِيَات، أَنَا سُورَةُ الوَاقِعَة، أَنَا العَادِيَاتُ وَالقَارِعَة، أَنَا نُونْ وَالقَلَمْ، أَنَا مِصْبَاحُ الظُلَمْ، أَنَا مُؤَلِفٌ، أَنَا مُؤَوِّلُ القُرْآنْ، أَنَا مُبَيِّنُ البَيَانْ، أَنَا صَاحِبُ الأَدْيَانْ، أَنَا سَاقِيْ العَطْشَان، أَنَا عَقْدُ الإِيْمَان، أَنَا قَسِيْمُ الجِنَان، أَنَا كَيْوَانُ الإِمْكَانْ، أَنَا تِبْيَانُ الاِمْتِحَانْ، أَنَا الأَمَانُ مِنْ النِيْرَانْ، أَنَا حُجَّةُ اللهِ عَلَى الإِنْسِ وَالجَانْ، أَنَا أَبُو الأَئِمَّةِ الأَطْهَار، أَنَا أَبُو المَهْدِيِّ القَائِمِ فِيْ آخِرِ الزَّمَانْ – ولأنتَ كذلكَ يا سيّد الأوصياء وفوقَ ذلك وفوقَ فوق ذلك. وفي النسخة الثانية من خطبة البيان، ربَّما تمرُّ كلماتٌ فيها خَللٌ لُغَوَي، وربَّما تأتي كلماتٌ ليست عربيةً، نحنُ لا نعرف دلالاتها بالضبط فلربَّما حدث فيها تغييرٌ وتحريف، وربَّما هو تعريبٌ نحنُ لا نعرفُ أصلهُ، سيأتي الكلام، لأنَّ الَّذين ضعَّفوا هذه الخطبة من إشكالاتهم هي هذه الأمور، هناك كلماتٌ ليست واضحة؟! أَنَا آيَةُ الجَبَّار، أَنَا حَقِيْقَةُ الأَسْرَار، أَنَا دَلِيْلُ السَّمَاوَات، أَنَا أَنِيْسُ المُسَبِّحَات، أَنَا خَلَيْلُ جَبرَائِيل، أَنَا صَفِيُّ مِيْكَائِيل، أَنَا قَائِدُ الأَمْلاَك، أَنَا سَمَنْدَلُ الأَفْلاَك، أَنَا سَائِقُ الرَّعْد، أَنَا شَاهِدُ العَهد، أَنَا شِيْنُ الصُرَاحْ، أَنَا حَفِيْظُ الأَلْوَاح، أَنَا قُطْبُ الدَّيْجُور، أَنَا بَقِيلُ بَيت المَعْمُور، أَنَا رَمْيَةُ القَوَاصِف، أَنَا مِفْتَاحُ العَوَاصِف، أَنَا مُنزِلُ الكَرَامَة، أَنَا أَصْلُ الإِمَامَة، أَنَا شَرَفُ الدَوَائِر، أَنَا مُؤْثِرُ المَآثِر، أَنَا كَيْوَانُ الإِمْكَان، أَنَا شَأْنُ الاِمْتِحَان، أَنَا شِهَابُ الإِحْرَاق، أَنَا مَوَاثِقُ المِيْثَاق، أَنَا عِصَامُ الشَّوَاهِد، أَنَا عَتِيدُ الفَرَاقِد، أَنَا شُعَاعُ العَسَاعِس، أَنَا جَونُ الشَّوَامِس، أَنَا فُلْكُ اللُّجَج، وَأَنَا حُجَّةُ الحُجَّج، أَنَا سِمَاكُ البَهو، أَنَا مَطيَّةُ العَفو، أَنَا خَيْرُ الأُمَمْ، أَنَا فَضْلُ ذِيْ الهِمَم، أَنَا بَابُ الأَبْوَاب، أَنَا مُسَبِّبُ الأَسْبَاب – هو مسبِّبُ الأسباب – أَنَا بَابُ الأَبْوَاب، أَنَا مُسَبِّبُ الأَسْبَاب، أَنَا مِيْزَانُ الحِسَاب، أَنَا المُخْبِرُ عَنْ الذَّات، أَنَا المُبَرهِنُ بِالآيَات، أَنَا الأَوّلُ فِيْ الدِّين، أَنَا الآخِرُ فِي اليَقِين، أَنَا البَاطِنُ عَلَى الكُفَّار، أَنَا الظَاهِرُ فِيْ الأَسْرَار، أَنَا البَرْقُ اللَّمُوع، أَنَا السَّقْفُ المَرْفُوع، أَنَا مُقْبِلُ الحِسَابْ، أَنَا مُسَدِّدُ الخَلاَئِق، أَنَا مُحَقِّقُ الحَقَائِق، أَنَا جَوْهَرُ القِدَمْ، أَنَا مُرتِّبُ الحِكَم، أَنَا نُصُبُ الأَمَل، أَنَا عَامِلُ العَوَامِل، أَنَا مُولِجُ اللَّذَات، أَنَا مَجْمَعُ الشَّتَات، أَنَا الأَوَّلُ وَالآخِر، أَنَا البَاطِنُ وَالظَّاهِر، أَنَا قَمَرُ السَرَطَان، أَنَا شَعرُ الزَّبْرَقَان، أَنَا أَسَدُ النَثْرَة أو الشِرَة: أَنَا سَعْدُ الزُهْرَة، أَنَا مُشْتَرِي الكَوَاكِب، أَنَا زُحَلُ الثواقِب، أَنَا غُفْرَانُ الشَّرْطَين، أَنَا مِيْزَانُ البَطِين، أَنَا حَمْلُ الإِكْلِيل، أَنَا عَطَارد التَفْضِيل، أَنَا قَوسُ العِرَاك، أَنَا فَرْقَدُ السِّمَاك، أَنَا مرِّيخُ القُرآن، أَنَا عُيُونُ المِيْزَان، أَنَا حَارِسُ الإِشْرَاق، أَنَا جَنَاحُ البُرَاق – أنا جناحُ البراق؛ البُراق الَّذي صعد بنبيِّنا في المعراج – أنا جَنَاحُ البُرَاق، أَنَا جَامِعُ الآيَات، أَنَا سِرُّ الخَفِيَّات، أَنَا زَاجِرُ البَحر، أَنَا قِسْطَاسُ القَطْر، أَنَا صَاحِبُ الجَدِيدين، أَنَا أَمِيرُ النَّيِّرَيْن، أَنَا آيَةُ النُصْرَة، أَنَا خُلاَصَةُ العَصْرَة – العصرة؛ يعني الزُبدة – أَنَا عُرْوَةُ الجَدِيْدَين، أَنَا خِيَرَةُ النَّيِّرَيْن، أَنَا مَحَطُّ القَصَاص، أَنَا جَوهَرُ الإِخْلاَص، أَنَا سَمَّاكُ الجِبَال، أَنَا مُعْدِمُ الآمَال، أَنَا مُفَجِّرُ الأَنْهَار، أَنَا مُعْذِبُ الثِّمَار، أَنَا حَامِي الأَنْف، أَنَا شَارِفُ الشَّرَف، أَنَا مُفِيضُ الفُرَات، أَنَا مُعْرِبُ التَوْرَاة، أَنَا هِدَايَةُ المُلْك، أَنَا عُذُوبَةُ الأَنْهَار، أَنَا لَذِيْذُ الثِّمَار، أَنَا عَفِيْفُ الطَوِّيَة، أَنَا نَمْحَكُ البَريَّة، أَنَا نَجَاةُ الفُلْك، أَنَا غِيَاثُ المُلْك، أَنَا مُبِينُ الصُحُف، أَنَا يَافِثُ الكَّف، أَنَا ثَاقِبُ الكَسف، أَنَا ذَخِيرَةُ الشَّكُور، أَنَا مُفْصِحُ الزَّبُور، أَنَا مُؤَوِّلُ التَّأْوِيل، أَنَا مُفَسِّرُ الإِنْجِيل، أَنَا أُمُّ الكِتَاب، أَنَا فَصْلُ الخِطَاب، أَنَا صِرَاطُ الحَمْد، أَنَا أَسَاسُ المَجْد، أَنَا مُحْيِيّ البَرَرَة، أَنَا فُصُولُ البَقَرَة، أَنَا مُثْقِلُ المِيْزَان، أَنَا صَفْوَةُ آلِ عِمْرَان، أَنَا عَلَمُ الأَعْلاَم، أَنَا جُمْلَةُ الأَنَعَام، أَنَا خَامِسُ الكِسَاء، أَنَا تِبْيَانُ النِّسَاء، أَنَا صَاحِبُ الإِيْلاَف، أَنَا رِجَالُ الأَعْرَاف، أَنَا مَحَجَّةُ الفَأْل، أَنَا صَاحِبُ الأَنْفَال، أَنَا مُدِيرُ مَائِدَةِ الكَرَم، أَنَا تَوبَةُ النَّدَم، أَنَا الصَادُ وَالمِيم، أَنَا ثُعْبَانُ الكَلِيم، أَنَا سِرُّ إِبْرَاهِيم، أَنَا مُحكَمُ الرَّعد، أَنَا سَعَادَةُ الجَدّ، أَنَا عَلاَنِيَةُ المَعْبُود، أَنَا مُسْتَنْبِطُ هُود، أَنَا نَخْلَةُ الجَلِيل، أَنَا آيَةُ بَنِي إِسْرَائِيل، أَنَا مُخَاطِبُ أَهلِ الكَهف، أَنَا مَحْبُوبُ الصَّف، أَنَا الطَرِيقُ الأَقْوَم، أَنَا مُوضِعُ مَرْيَم، أَنَا سُورَةُ لِمَن تَلاَهَا، أَنَا تَذْكِرَةُ أَوَّل طَه، أَنَا وَلِيُّ الأَوْلِيَاء، أَنَا الظَّاهِرُ مَعَ الأَنْبِيَاء، أَنَا وَارِثُ الأَنْبِيَاء، أَنَا مُفَضِّلُ وُلْد الأَنْبِيَاء أَوْ مُفضَّلُ وُلْد الأَنْبِيَاء، أَنَا صَاحِبُ النَهج، أَنَا عِصْمَةُ المَحَج، أَنَا مَوصُوفُ النُونْ، أَنَا نُورُ المَسْجُون، أَنَا مَكْرُ الفُرْقَان – ومرَّت علينا في النسخة السابقة مُكرِّر – أَنَا أَلاَءُ الرَّحْمَن، أَنَا مُحْكَمُ الطَوَاسِين، أَنَا إِمَامُ اليَاسِين، أَنَا حَاءُ الحَوَامِيم، أَنَا قَسَمُ الم، أَنَا سَائِقُ الزُّمَر، أَنَا آيَةُ القَمَر، أَنَا رَاقِبُ المِرْصَاد، أَنَا تَرْجِمَةُ الصَّاد، أَنَا صَاحِبُ النَّجْم، أَنَا رَاصِدُ الرَّجْم، أَنَا جَانِبُ الطُور، أَنَا بَاطِنُ الصُور، أَنَا عَتِيدُ قَاف، أَنَا وَاضِعُ الأَحْقَاف، أَنَا مُؤَيِّدُ الصَّافَات، أَنَا مُسَاهِمُ الذَّارِيَات، أَنَا مَتْلُو سَبَأ وَالوَاقِعَة، أَنَا أَمَانُ الأَحْزَاب، أَنَا مَكْنُونُ الحِجَاب، أَنَا بَرُّ القَسَم، أَنَا كفهيعص، أَنَا فَاطِرُ النَّافِعَة، أَنَا الرَّحْمَةُ النَّافِعَة، أَنَا بَابُ الحُجُرَات، أَنَا حَاوِي المُفَصَّلات، أَنَا وَعَدُ الوَعِيد، أَنَا مِثَالُ الحَدِيد، أَنَا وفقُ الأَوْفَاق، أَنَا عَلاَمَةُ الطَّلاَق، أَنَا ضِيَاعُ البُرَاق – مرّ:- أَنَا جَنَاحُ البُرَاق – ولربَّما أنا ضياعُ البراق، أنَّ البراق يصل إلى محلٍّ وبعدهُ يضيع، كما قال جبرائيل لنبينا: لو دنوت أنملة لاحترقت – أَنَا نُون وَالقَلَم، أَنَا مِصْبَاحُ الظُلَم، أَنَا سُؤالُ مَتَى، أَنَا المَمْدُوح بِهَل أَتَى، أَنَا النَّبَأُ العَظِيم، أَنَا الصِرَاطُ المُسْتَقِيم، أَنَا زَمَانُ المُطَوَّل، أَنَا مُحْكَمُ الفَصل، أَنَا عُذُوبَةُ القَطْر، أَنَا مَأمُونُ السُّوَر، أَنَا جَامِعُ الآيَات، أَنَا مُؤلِفُ الشَتَات، أَنَا حَافِظُ القُرْآن، أَنَا تِبْيَانُ البَيَان، أَنَا شَقِيقُ الرَّسُول، أَنَا بَعلُ البَتُول، أَنَا سَيفُ اللهِ المَسْلُول، أَنَا عَمُودُ الإِسْلاَم، أَنَا مُنَكِّسُ الأَصْنَام، أَنَا صَاحِب الأُذُن، أَنَا قَاتِلُ الجِّن – أنا صاحب الأذن، الأذن الواعية – أَنَا قَاتِلُ الجِن، أَنَا سَاقِي العُطَاش، أَنَا النَّائِمُ عَلَى الفِرَاش، أَنَا شِيثُ البَرَاهِمَة – هذه الأسماء الَّتي ربَّما نُقلت بطريقةٍ حدث فيها تصحيف أو تحريف أو ربَّما هي قد عرِّبت من ألفاظٍ نحن لا نعرف أصلها بالضبط إلَّا على سبيل الظن والاحتمال. أَنَا شِيْثُ البَرَاهِمَة، أَنَا يَافَثُ الأَرَاكِمَة، أَنَا كَوْنُ المُفَارِق، أَنَا سَرُوخ الجَمَاهِرَة، أَنَا أَزْهُور البَطَارِق، أَنَا سُندُسُ الرّوم، أَنَا هِرَقلُ الكَرَامَة، أَنَا سَيِّدُ الأَشْمُوس، أَنَا حَقِيقُ الأَرَى، أَنَا عَرْعَدَنُ الكَرْهَة، أَنَا شَبِيرُ التُرْك، أَنَا شِمْلاَسُ الشَرْك، أَنَا أَجْثِيَاءُ الزِّنْج، أَنَا جَرجِيسُ الفَرَنْج، أَنَا بَترِيكُ الحَبَش، أَنَا كُلُوعُ الوَحش، أَنَا مُورِقُ العُود، أَنَا كَمَرْد الهُنُود، أَنَا عَقدُ الإِيمَان، أَنَا قَسِيمُ الجِنَان، أَنَا زُبْرَكُم الغِيْلاَن، أَنَا شِبْشَابُ رَسْكُم العَلَّان، أَنَا بَرسُومُ الروس، أَنَا كَركَسُ السَدُوس، أَنَا شَمْلَةُ الحَطَاء، أَنَا بَدْرُ البُرُوج، أَنَا شِبْشَابُ الكُرُوج، أَنَا كَبُورُ الفَارِق، أَنَا ذَرْبِيْسُ الخَطَاء، أَنَا خَاتِمُ الأَعَاجِم، أَنَا دُوْسَار البَرَاجِم، أَنَا اِبْرِيَاءُ الزَّبُور، أَنَا وَسِيمُ حِجَاب الغَفُور، أَنَا صَفْوَةُ الجَلِيل، أَنَا إِيْليَّا إِنْجِيل، أَنَا اِسْتِمْسَاكُ العَرَاة، أَنَا ابْرِيَاءُ التَوْرَاة، أَنَا سَهْلُ الطِبَاع، أَنَا مَنُونُ الرِّضَاع، أَنَا سِرُّ الأَسْرَار، أَنَا خِيَرَةُ الأَخْيَار، أَنَا حَيْدَرُ الأَصْلَع، أَنَا مُوَاخِي لِيُوشَع، أَنَا مُؤمن رِضَاعِ عِيْسَى، أَنَا دُرُّ فَلاحِ الفُرْس، أَنَا ظَهْرُ قَبَائِل الأُنْس، أَنَا سَمِيرُ المِحْرَاب، أَنَا سُؤَالُ الطُّلاَب، أَنَا ذِرمَاجُ العَرْش، أَنَا ظَهِيرُ الفَرش، أَنَا شَدِيدُ القِوَى، أَنَا حَامِلُ اللِّوَاء، أَنَا سَابِقُ المَحْشَر، أَنَا سَاقِي الكَوْثَر، أَنَا قَسِيمُ الجِنَانْ، أَنَا مَشَاطِيرُ النِيْرَان، أَنَا مُغِيثُ الدِّين، أَنَا إِمَامُ المُتَّقِين، أَنَا أَطْهَرُ الأَطْهَار، أَنَا وَارِثُ المُخْتَار، أَنَا مُبِيدُ الكَفَرَة، أَنَا أَبُو الأَئِمَّةِ البَرَرَة، أَنَا قَالِعُ البَاب، أَنَا عَبْدٌ أَوَاب، أَنَا صَاحِبُ اليَقِين، أَنَا سَيِّدُ بَدْرٍ وَحُنَيْن، أَنَا حَافِظُ الآيَات، أَنَا مُخَاطِبُ الأَمْوَات، أَنَا مُكَلِّمُ الثُعْبَان، أَنَا حَاطِمُ الأَدْيَان، أَنَا لَيثُ الزُّحَام، أَنَا أَنِيسُ الهَوَام، أَنَا رَحِيبُ البَاع، أَنَا أَوفَرُ الأَسْمَاع، أَنَا مُهلِكُ الحِجَاب، أَنَا مُهلِكُ الحُجَّاب، أنا مُهلِكُ الحِجَاب، أَنَا مُفَرِّقُ الأَحْزَاب، أَنَا وَارِثُ العُلُوم، أَنَا هِيُوْلاَ النُجُوم – الهيولا؛ الأصل – أَنَا هِيُوْلاَ النِجُوم، أَنَا النُقْطَةُ وَالخُطَّة – الخطة؛ يعني الدائرة. هناك قولٌ لأمير المؤمنين: (أنا النقطة أنا الخط أنا الخط أنا النقطة)، لكن هنا يقول: أنا النقطة والخطة، الخطة؛ يعني الدائرة، هو الحدود وهو المركز – أَنَا النُقْطَةُ وَالخُطَّة، أَنَا بَابُ الحُطَّة، أَنَا أَوَّلُ الصِدِيْقِين، أَنَا صَالِحُ المُؤْمِنِين، أَنَا عِقَابُ الكَفُور، أَنَا مِشْكَاةُ النُور، أَنَا دَافِعُ الشَّقَاء، أَنَا مُبلِّغُ الأَنْبَاء، أَنَا وَاللهِ وَجْهُ الله، أَنَا مُفرِّجُ الكُرَب، أَنَا سَيِّد العَرَب، أَنَا كَاشِفُ الكُرُبَات، أَنَا صَاحِبُ المُعْجِزَات، أَنَا غِيَاثُ الضَّنَك، أَنَا صَرِيعُ الفَتْك، أَنَا مُوضِحُ القَضَايَا، أَنَا مُسْتَودَعُ الوَصَايَا، أَنَا حَقِيْقَةُ الأَدْيَان، أَنَا عَينُ الأَعْيَان، أَنَا مِنْحَةُ المَانِح، أَنَا صَلاَحُ الصَّالِح، أَنَا سُورُ المَعَارِف، أَنَا مَعَارِفُ العَوَارِف، أَنَا كَاشِفُ الرَّدَى، أَنَا بَعِيدُ المَدَى، أَنَا مُحَلِّلُ المُشْكِلات، أَنَا مُزِيلُ الشُبُهَات، أَنَا عِصْمَةُ العَوَامِض، أَنَا لَحْظُ اللَّوَاحِظ، أَنَا غَرَامُ الغَلِيل، أَنَا شِفَاءُ العَلِيل، أَنَا صِلَةُ الآصَال، أَنَا أَمْرُ الصَلْصَال، أَنَا تَكْسِيرُ الغَسَق، أَنَا بَشَيرُ الفَلَق، أَنَا مُعَطِّلُ القِيَاس، أَنَا طَبَأُ الأَرْمَاس، أَنَا حَبْلُ الله المَتَين، أَنَا دَعَائِمُ الدِّين، أَنَا نَاسِخُ المَرَى أو المِرَى، أَنَا عِصْمَةُ الوَرَى، أَنَا دَوحَةُ الأَصِيلَة، أَنَا مِفْضَالُ الفَضِيلَة، أَنَا طَودُ الأَطْوَاد، أَنَا جُودُ الأَجْوَاد، أَنَا عَيْبَةُ العِلم، أَنَا آيَةُ الحِلْم، أَنَا حِلْيَةُ المَخْلَد، أَنَا بَيْضَةُ البَلَد، أَنَا مَحَلُّ العَفَاف، أَنَا مَعْدِنُ الإِنْصَاف، أَنَا فَخَارُ الأَفْخَر، أَنَا الصّدِيقُ الأَكْبَر، أَنَا الطَرِيقُ الأَقْوَم، أَنَا الفَارُوقُ الأَعْظَم، أَنَا زَهْرَةُ النُور، أَنَا حِكْمَةُ الأُمُور، أَنَا الشَّاهِدُ المَشْهُود، أَنَا العَهْدُ المَعْهُود، أَنَا بَصِيْرَةُ البَصَائِر، أَنَا ذَخِيْرَةُ الذَّخَائِر، أَنَا عِصَامُ العِصْمَة، أَنَا حِكْمَةُ الحِكْمَة، أَنَا صِمْصَامُ الجِهَاد، أَنَا جَلْسَةُ الآسَاد، أَنَا زَكِيُّ الوَغَى، أَنَا قَاتِلُ مَن بَغَى، أَنَا قَرنُ الأَقْرَان، أَنَا مُذِلُّ الشُجْعَان، أَنَا فَارِسُ الفَوَارِس، أَنَا نَفِيسُ النَّفَائِس، أَنَا ضَيّغَمُ الغَزَوَات، أَنَا بَرِيدُ المُهِمَّات، أَنَا سُؤَالُ المَسَائِل، أَنَا أَوَّلُ الأَسْبَاط، أَنَا نَجْحَةُ الوَسَائِل، أَنَا جَوَازُ الصِرَاط، أَنَا صَوَابُ الخِلاَف، أَنَا رِجَالُ الأَعْرَاف، أَنَا صَحِيفَةُ المُؤْمِنْ، أَنَا خِيَرَةُ المُهَيْمِن، أَنَا مُمَجِّدُ الأَحْسَاب، أَنَا جَدْوَلُ الحِسَاب، أَنَا لِوَاءٌ رَاكِزْ، أَنَا أَمْنُ المَفَاوِز، أَنَا سَمَيدَعُ البَسَالَة، أَنَا خَلَيفَةُ الرِّسَالَة، أَنَا مَرْهُوبُ الشَّذَى، أَنَا أَسْمَلُ القَذَى، أَنَا صَفْوَةُ الصَّفَا، أَنَا كُفْو الوَفَاء، أَنَا إِرْثُ المَوَارِث، أَنَا أَنَفَثُ النَّافِث، أَنَا الإِمَامُ المُبِين، أَنَا الدِرْعُ الحَصِين، أَنَا مُوِّضِحُ الحَقِيْقَة، أَنَا حَافِظُ الطَرِيقَة، أَنَا وَاضِعُ الشَّرِيعَة، أَنَا مَظَنَّةُ الوَدِيعَة، أَنَا بِشَارَةُ البَشِير، أَنَا إِبرَعَمُ النَّذِير، أَنَا الشَّفِيعُ بِالمَحْشَر، أَنَا الصَّادِعُ بِالحَقّ، أَنَا البَاطِنُ بِالصِّدق، أَنَا مُبطِلُ الأَبْطَال، أَنَا مُذِلُّ الأَقْبَال – ولربَّما مُذلُّ الأقيال، الأقيال: جمعٌ لقيل وهم الطّغاة – أنا مُذِلُّ الأَقْيَال، أَنَا الضَّارِبُ بِذِي الفَقَار، أَنَا النِّقَمُ عَلَى الكُفَّار، أَنَا مُخْمِدُ الفِتَن، أَنَا مَصْدَرُ المِحَن، فَعِنْدَها صَاحَ سُوَيدُ اِبنُ نَوفَل الهِلاَلِي صَيحَةً عَظِيمَة وَجِلَت مِنْهَا القُلُوب وَاقْشَّعَرَّت مِنْهُ الأَجْسَاد. حين سمع هذا الكلام والخطبة طويلةٌ طويلة، الَّذين يُشكِلون على خطبة البيان وعلى خُطبٍ أخرى، أنَّهُ توجد فيها كلمات فيها خلل لُغوي، وهذا فعلاً موجود، هناك كلمات فيها خلل لغوي، الخلل اللغوي ليس دليلاً على أنَّ هذا الكلام ليس صحيحاً، الخلل إمَّا جاءنا من الرّواة خصوصاً والخطبة طويلة، وإمَّا جاءنا من النُسَّاخ، أن يكون هناك بعض الخلل في نصٍّ كبير يشتمل على الكثير من المعاني والمفاهيم والمضامين والأسرار لا يُعدُّ شيئاً مهمَّاً، هناك كلمات ليست عربية إمَّا أنَّ الرواة اشتبهوا في نقلها أو أنَّهُ جرت عليها عملية تعريب. هنا أقف على عملية التعريب كي أوضِّح المقصود منها لأنَّ هذه القضيَّة مهمَّة للَّذين يتعاملون مع نصوصٍ مثل هذه النصوص. التعريب: مصطلح، تارةً يُقصد منه الترجمة، حين نأتي إلى نصٍّ ليس عربياً ونترجمه نترجم معانيه إلى اللغة العربية، يقال لهُ؛ تعريب، الترجمة بشكل عام، والتعريب مصطلحٌ يستعمل في جهة معينة من الاستعمال اللغوي وهو حينما نتعامل مع أسماء، أسماء لأشخاص، أسماء لبلدان، أسماء لمناطق جغرافية، لأحداث، لمواقع فلكية، أسماء ومصطلحات بلغةٍ غير عربية فنجري عليها تغييراً في طريقة لفظها وفي طريقة تركيب ألفاظها، سآتيكم بأمثلة: هذه العملية يقال لها تعريب: فحينما تُنقل المصطلحات والأسماء الأجنبية إلى اللغة العربي وتجري عليها عمليةُ التعريب هذه ولا يوجد هناك توضيح تبقى هذه الكلمات مبهمة غير واضحة، وهذه العملية تجري في سائر لغات العالم، يعني في اللغة الإنجليزية هناك عملية: أنجلزة، مثل ما توجد عملية تعريب، غير الترجمة، في اللغة الفارسية تكون هناك عملية: تفريس، في اللغة الفرنسية تكون هناك عملية: فرنسة، تؤخذ مصطلحات من لغة أخرى وتُغيَّر بُنيتها ويتغيَّر لفظها. على سبيل المثال الآن مثلاً لفظة: (ENGLAND) باللغة الإنجليزية، هل نلفظها في اللغة العربية بنفس هذه اللفظة فنقول: (ENGLAND) أم نقول: انجلترا، وتُكتب مرَّةً: انجلترا بالجيم، ومرَّةً تُكتب بالكاف: انكلترا، ومرَّةً تُكتب بالﮕاف الفارسية: انﮕلترا، الكاف وعليها خط، (ENGLAND) حين عُرِّبت صارت انجلترا، يعني الآن الإنجليزي إذا يسمع كلمة: انجلترا هل يعرف أنَّ المراد من انجلترا (ENGLAND)؟ هذه عملية تعريب. في اللغة الفارسية كيف فرَّسوا الكلمة؟ صارت: انجلستان، هل انجلستان مثل انجلترا، انكلترا، انﮕلترا مثل (ENGLAND) ، هذي عملية تعريب، وعملية تفريس. نفس الشيء: (ENGLISH PEOPLE) الإنﮕليز، الإنجليز، الإنكليز، هل هذه الكلمة (ENGLISH) مثل كلمة انﮕليز أو انكليز أو انجليز؟ أو حينما آخرون يتحدَّثون عن الإنجليز، فماذا يقولون؟ انﮕلوسكسون، انكلوسكسون، انجلوسكسون، هل تتشابه هذه الكلمات؟ هذه عملية تعريب. نفس الشيء في اللغة الإنجليزية إذا نأخذ مثال من اللغة الإنجليزية: هناك الآن ميدان من أهمِّ الميادين والمعالم السياحية والعمرانية في مدينة لندن وربَّما أكثر السوَّاح الأجانب يذهبون إلى هذا الميدان لزيارتهِ ويأخذون الصور هناك، ميدان ربَّما في الدليل السياحي العربي يكتبون عليه ميدان الأسود: (ترافالجار سكوير)، (Trafalgar Square)، هذا الميدان الّذي ينتصب فيه عمود عالي جداً وعلى رأس العمود تمثال لرجل، هذا العمود معروف بعمود نلسون، وهذا الرجل الّذي على التمثال هو قائد القوَّة البحرية في نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر، (Trafalgar Square) هذه الكلمة كلمة عربية ولكن حدثت عليها عملية أنجلزة، الطرف الأغر، الآن العربي حينما يسمع كلمة الطرف الأغر يعرف أن: (Trafalgar) يعني هي الطرف الأغر؟ الطرف الأغر هو الطرف الغربي من إسبانيا، وهناك حدثت معركة سنة: 1805 إن لم تخني الذاكرة بين البحرية البريطانية وتقابلها البحرية الإسبانية والفرنسية، سميَّت هذه المعركة بمعركة الطرف الأغر بحسب التسمية العربية لهذه المنطقة للطرف الغربي من إسبانيا، باعتبار العرب كانوا يحكمون إسبانيا في مقطعٍ من الزمان، فسمُّوا المناطق بتسميات عربية، الطرف الغربي من إسبانيا سمُّوه: الطرفُ الأغر، حدثت المعركة عند هذا المكان فسمِّيت بمعركة الطرف الأغر، هنا حدثت عملية أنجلزة، فصارت الكلمة: ترافالجار، ترافالجار، يعني الآن العربي حين يسمع هذه الكلمة هل تعني الطرف الأغر؟ لا يفهم منها ذلك، إلَّا أن يكون قد اطَّلع على تفاصيل الموضوع، وبالمناسبة هي معركة تعتبر من المعارك الحاسمة في التأريخ البريطاني، وللمعلومة أيضاً من زار هذا الموقع، هذا الميدان:Trafalgar Square) ) من زار هذا الميدان هذه الساحة، هذا التمثال هو لقائد القوَّة البحرية وهناك أسود موجودة، لذلك يسمُّونها بميدان أو ساحة الأسود، أسود مصنوعة من البرونز سوداء، هذه الأسود صنعوها من المدافع الإسبانية والفرنسية ومن دانات المدافع، دانات: يعني وعاء القنابل، صُنعت من المدافع، صُهرت المدافع الَّتي كانت من الأسلاب والغنائم على أيِّ حال. هذه عملية انﮕلزة الطرف الأغر تحوَّلت إلى: (Trafalgar) ، مثل (ENGLAND) تحوَّلت إلى انجلترا، وهذه العملية تحدث في الكثير من لغات العالم، بل في كل لغات العالم، الآن الدولة الّتي عاصمتها فيينا، كما نقول نحنُ باللغة العربية؛ فيينا، وهو تعريب أيضاً، النمسا، الآن المجريون ماذا يسمُّونها؟ يسمُّونها نمزه، بالزاي والهاء، نمزه، والعثمانيون الأتراك أخذوا هذه التسمية من المجريين فسمُّوها نمسه، بدون ألف لام وهاء، المجريون يسمونها نمزه، الأتراك يسمونها: نمسه، جاء العرب فأخذوها من الأتراك، لأن الثقافة ثقافة تركية باعتبار الدولة العثمانية هي الّتي حكمت البلاد العربية فوضعوا لها ألف لام ووضعوا في آخرها ألف، نحنُ لا نكتب النمسه بالهاء، نكتب النمسا بالألف، ونلفظها على شكل ألف لينة فيها إمالة، النمسا، ليست هاء ألف لينة، نمزه؛ مجرية، نمسه؛ تركية، النمسا؛ عربية، الإيرانيون ماذا يقولون؟ أوتريش، يعني لو تقول لإيراني: النمسا لا يعرف النمسا، أوتريش، أخذوها من التسمية الفرنسية، الألمان عندهم تسمية، الآن الاسم الموجود في الأمم المتحدة في اللغة الإنجليزية، ماذا نقول؟ (austria)، أوستريا، تشبه النمسا؟ ما هو العلاقة بين (austria) يوجد تشابه في الحروف في البُنية؟ هذه عملية تعريب، عملية فرنسة، عملية تفريس، تؤخذ المصطلحات وهذا أمر جاري منذُ الزمان القديم. أنا الآن أسأل الكثير من المثقفين العرب الّذين يعرفون أفلاطون، الفيلسوف اليوناني، الآن إذا تكتب كلمة: أفلاطون، نفس هذه الحروف باللغة الإنجليزية لن تجد اسماً في اللغة الإنجليزية أو اللاتينية بهذا الاسم، عليك أن تبحث عن: بلاتو! هو في اللاتيني والآن في اللغة الإنجليزية؛ بلاتو، بلاتو هو افلاطون، هل هناك تشابه بين كلمة بلاتو وافلاطون، وافلاطون بالمناسبة ليس اسمَهُ، اسمهُ الأصلي: أريستو كليس، افلاطون لقبه، لكن افلاطون هو الاسم الشائع، الّذي لا يعرف هذه التفاصيل كما هو الحال في أرسطو، لاحظوا افلاطون اسمهُ الأصلي: أريستو كليس، ولكن هو مشهور افلاطون في اللغة العربية، في اللغة اللاتينية: بلاتو، يعني الآن إذا تدخل (Plato) بلاتو، هو افلاطون. أرسطو، قائل يقول: أرسطو، قائل يقول: أرسطو طاليس، قائل يقول: أرسطا طاليس، هذا تعريب، الاسم اللاتيني الأصلي لأرسطو: (Aristotle) أرستاتل هو أرسطو، لكن يوجد تشابه بين اسم ارستاتل؟! هناك ممن سمعناهم يدرسون المنطق في الحوزة العلمية، فحينما الطلبة يسألون بعض الأساتذة عن أرسطو طاليس؟ فيقولون: هو أرسطو وأبوه طاليس؟!! هو اسمهُ هذا أرسطو طاليس، اسمُ أبيه: نيكوماخوس هذا اسمُ أبيه المثبَّت في كتب التأريخ ليس أرسطوا ابن طاليس هو اسمهُ كله أرسطوا طاليس تعريب لكلمة: (Aristotle). هذه القضيَّة تجري يا جماعة في كل لغات العالم فإذا ما وجدتم شيئاً في هذه الخُطب، هذه جرت عليها عملية تعريب، ولعدم الاهتمام بها نحنُ لا نعرف التفاصيل والخلفيات لهذه المصطلحات، وإلَّا هذي قضيَّة ظاهرة منتشرة ويمكن أن آتيكم بمئات من الأمثلة على عملية التعريب ونقل المصطلحات والأسماء والأعلام من لغة إلى لغة. لا أريد أن أقف طويلاً عند هذا المطلب ولكن نذهب إلى فاصل مع الملا باسم وعلي مدد!! أَنَا أَوَّلُ المُسلِمِين – عليٌّ يقول في خطبةٍ خطبها بعد انصرافهِ من النهروان – أَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِين، أَنَا أَوَّلُ المُؤْمِنِين، أَنَا أَوَّلُ المُصَلِّين، أَنَا أَوَّلُ الصَّائِمِين، أَنَا أَوَّلُ المُجَاهِدِينْ، أَنَا حَبْلُ الله المَتِينْ، أَنَا سَيْفُ رَسُولِ رَبِّ العَالَمِين، أَنَا الصِّدِيْقُ الأَكْبَر، أَنَا الفَارُوقُ الأَعْظَمْ، أَنَا بَابُ مَدِيْنَةِ العِلْم، أَنَا رَأْسُ الحِلْم، أَنَا رَايَةُ الهُدَى، أَنَا مُفْتِيّ العَدْل، أَنَا سِرَاجُ الدِّينْ، أَنَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِينْ، أَنَا إِمَامُ المُتَّقِينْ، أَنَا سَيِّدُ الوَصِيِّينْ، أَنَا يَعْسُوبُ الدِّيِنْ، أَنَا شِهَابُ الله الثَّاقِبْ، أَنَا عَذَابُ الله الوَاصِبْ، أَنَا البَحْرُ الَّذِيْ لاَ يُنْزَف، أَنَا الشَّرَفُ الَّذِيْ لاَ يُوصَف، أَنَا قَاتِلُ المُشْرِكِين، أَنَا مُبِيدُ الْكَافِرِيِنْ، أَنَا غَوْثُ المُؤْمِنِينْ، أَنَا قَائِدُ الغِرُّ المُحَجَّلِينْ، أَنَا أَضْرَاسُ جَهنَّمَ القَاطِعَة، أَنَا رَحَاهَا الدَّائِرَة، أَنَا سَائِقُ أَهْلِهَا إِلِيْهَا، أَنَا مُلْقِيْ حَطَبَهَا عَلَيْهَا، أَنَا اِسْمِيْ فِيْ الصُحُفِ عَالِيَاً وَفِيْ التَوْرَاةِ بَريَّا وَعِنْد العَرَب عَلِيَّا وَإِنْ لِيْ أَسْمَاءً فِيْ القُرْآن عَرَفَهَا مَنْ عَرَفَهَا، أَنَا الصَّادِقُ الَّذِيْ أَمَرَكُمْ اللهُ بِاتِّبَاعهِ فَقَال: وَكُوْنُوْا مَعَ الصَّادِقِينْ، أَنَا صَالِحُ المُؤْمِنِينْ، أَنَا المُؤَذِّنُ فِيْ الدُنْيَا وَالآخِرَة، أَنَا المُتَصَّدِقُ رَاكِعَاً، أَنَا الفَتَى اِبنُ الفَتَى أَخُو الفَتَى، أَنَا المَمْدُوحُ فِيْ هَلْ أَتَى، أَنَا وَجَهُ الله، أَنَا جَنْبُ الله، أَنَا عَلَمُ الله، أَنَا عِنْدِّيْ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونْ إِلىَ يَوْم القِيَامَة لاَ يَدَّعِيْ ذَلِك أَحَد وَلاَ يَدْفَعُنِي عَنْهُ أَحَد، جَعَلُ اللهُ قَلْبِيْ مُضِيْئَاً وَعَمَلِيْ رَضيَّاً، لَقَّنَنِّيْ رَبِّيْ الحِكْمَة وَغَذَّانِيْ بِهَا لَمْ أُشْرِكْ بِاللهِ مُنْذُ خُلِقْت وَلَمْ أَجْزَع مُنْذُ حَمَلت، قَتَلْتُ صَنَادِيد العَرَب وَفُرْسَانَهَا وَأفْنَيتُ لِيُوثَهَا وَشُجْعَانَهَا، أَيُّهَا النَّاسْ سَلُونِيْ مِنْ عِلْمٍ مَخْزُون وَحِكْمَةٍ مَجْمُوعَة. ويستمرُ في قولهِ صَلواتُ اللهِ وسَلامهُ عليه في خطبةٍ يرويها لنا الأصبغُ ابن نباتة:- أَنَا أَخُو رَسُول الله وَوَارِثُ عِلْمِه وَمَعْدِنُ حُكمِه وَصَاحِبُ سِرِّه وَمَا أَنْزَل اللهُ حَرْفَاً فِيْ كِتَابٍ مِنْ كُتبه إِلَّا وَقَد صَار إِلَيّ وَزَاد لِيْ عِلم مَا كَانْ وَمَا يَكُونْ إِلىَ يَوْمِ القِيَامَة، أُعْطِيْتُ عِلْمَ الأَنْسَاب وَالأَسْبَاب، وَأُعْطِيْتُ أَلفَ مِفتَاحٍ يَفْتَحُ كُلَّ مِفْتَاحٍ أَلْفَ بَاب وَمُدِدْتُ بِعِلْم القَدَر وَإِنَّ ذَلِكْ يَجْرِيْ فِيْ الأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِيْ وَمَا جَرَى اللَّيْلُ وَالنَّهَار حَتَّى يَرِثَ اللهُ الأَرْض وَمَنْ عَلَيْهَا وَهُوَ خَيْرُ الوَارِثِين، أُعْطِيْتُ الصِرَاطَ وَالمِيْزَان وَالْلِّوَاء وَالكَوْثَر، أَنَا المُقَدَّمُ عَلَى بَنِيْ آدَمْ يَوم القِيَامَة، أَنَا المُحَاسِبُ لِلْخَلقْ، أَنَا مُنْزِلَهُم مَنَازِلَهُم، أَنَا عَذَابُ أَهْلِ النَّار إِلى كُلِّ ذَلِك فَضْلٌ مِنْ الله عَلَيَّ وَمَنْ أَنْكَرَ أَنَّ لِيَّ فِيْ الأَرض كَرَّةً بَعْدَ كَرَّة وَعَوْدَاً بَعْدَ رَجْعَة حَدِيْثَاً كَمَا كُنْتُ قَدِيْمَاً فَقَد رَدَّ عَلَيْنَا وَمَنْ رَدَّ عَلَيْنَا فَقَد رَدَّ عَلَى الله، أَنَا صَاحِبُ الدَّعَوَات، أَنَا صَاحِبُ الصَّلَوَاتْ، أَنَا صَاحِبُ النَّقِمَاتْ، أَنَا صَاحِبُ الدِلاَلاَتْ، أَنَا صَاحِبُ الآيَاتْ العَجِيْبَاتْ، أَنَا عَالِمُ أَسْرَارِ البَرِيَّاتْ، أَنَا قَرْنٌ مِنْ حَدِيد، أَنَا أَبَداً جَدِيد، أَنَا مُنزِلُ المَلائِكَة مَنَازِلَهَا، أَنَا آخِذُ العَهْدِ عَلَى الأرْوَاحِ فِيْ الأزَلْ، أَنَا المُنَادِيْ لَهُم أَلَسْتُ بِرَبِّكُم بِأَمْرِ قَيِّومٍ لَمْ يَزَلْ، أَنَا كَلِمَةُ الله النَّاطِقَة فِيْ خَلْقِه، أَنَا آخِذ العَهْدِ عَلَى جَمِيع الخَلاَئِقْ فِيْ الصَّلَوَاتْ، أَنَا غَوْث الأَرَامِل وَاليَتَامَى، أَنَا بَابُ مَدِيْنَةُ الْعِلمْ، أَنَا كَهْفُ الحِلمْ، أَنَا عَامَّةُ الله القَائِمَة، أَنَا صَاحِبُ لِوَاءُ الحَمْد، أَنَا صَاحِبُ الهِبَات بَعد الهِبَاتْ وَلَوْ أَخْبَرْتُكُمْ لَكَفَرْتُمْ، أَنَا قَاتِلُ الجَبَابِرَة، أَنَا الذَّخِيْرَةُ فِيْ الدُنْيَا وَالآخِرَة، أَنَا سَيِّدُ المُؤْمِنِينْ، أَنَا عَلَمُ المُهْتَدِينْ، أَنَا صَاحِبُ اليَمِينْ، أَنَا اليَقِينْ، أَنَا إِمَامُ المُتَّقِينْ، أَنَا السَّابِقُ إِلى الدَّين، أَنَا حَبْلُ الله المَتِينْ، أَنَا الَّذِيْ أَمْلاَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمَاً وَجَوْرَاً بِسَيْفِيْ هَذَا، أَنَا صَاحِبُ جِبْرِيل، أَنَا تَابِعُ مِيْكَائِيل، أَنَا شَجَرَةُ الهُدَى، أَنَا عَلَمُ التُقَى، أَنَا حَاشِرُ الخَلق إِلى الله بِالكَلِمَة الَّتِيْ بِهَا تُجْمَعُ الخَلاَئِقْ، أَنَا مُنْشِئُ الأَنَامْ، أَنَا جَامِعُ الأَحْكَامْ، أَنَا صَاحِبُ القَضِيْب الأَزْهَر وَالجَمَلِ الأَحْمَرْ، أَنَا بَابُ اليَقِينْ، أَنَا أَمِيرُ المُؤْمِنِينْ، أَنَا صَاحِبُ الخِضْر، أَنَا صَاحِبُ البَيْضَاء، أَنَا صَاحِبُ الفَيْحَاء، أَنَا قَاتِلُ الأَقْرَان، أَنَا مُبِيدُ الشُّجْعَانْ، أَنَا صَاحِبُ القُرُونْ الأَوَّلِينْ، أَنَا الصِّدِيْقُ الأَكْبَر، أَنَا الفَارُوقُ الأَعْظَمْ، أَنَا المُتَكَلِّمُ بِالوَحي، أَنَا صَاحِبُ النُجُومْ، أَنَا مُدَبِرُهَا بِأَمْرِ رَبِّيْ وَعِلْم الله الَّذِيْ خَصَّنِيْ بِه، أَنَا صَاحِبُ الرَّايَات الصُفر، أَنَا صَاحِبُ الرَّايَات الحُمْر – هذا في الكرّاتِ والرجعات ولعليٍّ كرَّةٌ بعد كرَّة كما يقول – أَنَا الغَائِبُ المُنْتَظَر لِأَمْر العَظِيم، أَنَا المُعْطِيْ، أَنَا المُبْذِل، أَنَا القَابِضُ يَدِي عَلَى القَبض الوَاصِف لِنَفْسِي، أَنَا النَّاظِرُ لِدِين رَبِّي، أَنَا الحَامِي لِابْنِ عَمِّيْ، أَنَا مُدْرَجَةٌ فِيْ الأَكْفَان، أَنَا وَالِيْ الرَّحْمَن، أَنَا صَاحِبُ الخِضْر وَهَارُونْ، أَنَا صَاحِبُ مُوْسَى وَيُوشَع اِبنِ نُونْ، أَنَا صَاحِبُ الجَنَّة، أَنَا صَاحِبُ القَطرِ وَالمَطَر، أَنَا صَاحِبُ الزَلاَزِل وَالخُسُوف، أَنَا مُرَوِّعُ الأُلُوف، أَنَا قَاتِلُ الكُفَّار، أَنَا إِمَامُ الأَبْرَار، أَنَا البَيْتُ المَعْمُور – حقيقةُ البيت المعمور – أَنَا البَيْتُ المَعْمُور – ومرَّ الكلام في يوم أمس في معنى البيوت، لا أعيد الوقتُ لا يكفي – أَنَا البَيْتُ المَعْمُور، أَنَا السَّقْفُ المَرْفُوع، أَنَا البَحْرُ المَسْجُور، أَنَا بَاطِنُ الحَرَمْ – هذا الَّذي يتصوَّر أنَّ عليَّاً تشرَّف بولادتهِ في الكعبة ينتقصُ من عليٍّ!! ربَّما نجد هذا الكلام في بعض زياراتهِ في بعض أحاديثهم، هذا بما يناسب العقول، وإلَّا الحرمُ يتشرَّفُ بعليٍّ، بل الحرمُ هو مظهرٌ هو مظاهرهِ كما يقول: أنا باطنُ الحرم وباطن الحرم هو البيتُ المعمور وباطنُ البيت المعمور هو مظهرٌ من مظاهر عليٍّ الَّتي لا تُعدُّ ولا تُحصى – أَنَا البَيْتُ المَعْمُور، أَنَا السَّقْفُ المَرْفُوع، أَنَا البَحْرُ المَسْجُور، أَنَا بَاطِنُ الحَرَم، أَنَا عِمَادُ الأُمَمْ، أَنَا صَاحِبُ الأَمْر الأَعْظَم، هَلْ مِنْ نَاطِقٍ يُنَاطِقُنِي، أَنَا النَّار وَلَولاَ أَنِّيْ أَسْمَعُ كَلاَم الله وَقَول رَسُول الله لَوَضَعت سَيْفِيْ فِيْكُم وَقَتَلْتُكُمْ عَنْ آخِركُم. ثم يقول:- أَنَا شَهْرُ رَمَضَانْ، أَنَا لَيْلَةُ القَدْر – شهرُ رمضان هو صورةٌ لعليٍّ، وليلةُ القدر صورةٌ لعليٍّ – أَنَا شَهْرُ رَمَضَان، أَنَا لَيْلَةُ القَدْر، أَنَا أُمُّ الكِتَاب، أَنَا أَفْصَلُ الخِطَاب، أَنَا سُورَةُ الحَمْد، أَنَا صَاحِبُ الصَّلاة فِيْ الحَضَرِ وَالسَّفَر بَلْ نَحْنُ الصَّلاة وَالصِيَّامْ وَاللَّيَالِيْ وَالأَيْام وَالشُهُورِ وَالأَعْوَام – كما قال ذلك القروي: يا كلشي وكلاشي، يا كُلَّ شيء – بَلْ نَحْنُ الصَّلاةُ وَالصِيَّام وَاللَّيَالِيْ وَالأَيَامْ وَالشُهُورُ وَالأَعْوَام، أَنَا صَاحِبُ الحَشْرِ وَالنَّحْر، أَنَا الوَاضِعُ عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ الوِزْر، أَنَا بَابُ السُجُودْ، أَنَا العَابِدُ، أَنَا المَخْلُوقْ، أَنَا الشَّاهِدُ، أَنَا المَشْهُود، أَنَا صَاحِبُ السُنْدُس الأَخْضَر، أَنَا المَذْكُور فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرض، أَنَا المَاضِيْ مَعَ رَسُول اللهِ فِيْ السَّمَاوَات – كما قال: إنَّ البُراق جناحهُ عليٌّ، أنا جناحُ البُراق وهذا مظهرٌ من مظاهرهِ. سيأتي الحديث عن معنى المظاهر في الحلقات القادمة كما قلت: اليوم هو استعراض إجمالي – أَنَا المَاضِيْ مَعَ رَسُول الله فِيْ السَّمَاوَات، أَنَا صَاحِبُ الكِتَابِ وَالقَوسْ، أَنَا صَاحِبُ شِيْث اِبن آدَم، أَنَا صَاحِبُ مُوسَى وَإِرَمْ، أَنَا بِيْ تُضْرَبُ الأَمْثَال، أَنَا السَّمَاءُ الخِضْر – ربَّما السَّماء الخضراء أو ربَّما أنا السَّماوات الخُضر – أَنَا السَّمَاءُ الخِضْر، أَنَا صَاحِبُ الدُنْيَا الغَبْرَاء، أَنَا صَاحِبُ الغَيْث بَعْد القُنُوط هَا أَنَا ذَا فَمَنْ ذَا مِثْلِيْ، أَنَا صَاحِبُ الرَّعد الأَكْبَر، أَنَا صَاحِبُ البَحْر الأَكْدَر، أَنَا مُكَلِّمُ الشَّمْس، أَنَا الصَّاعِقَةُ عَلَى الأَعْدَاء، أَنَا غَوْثُ مَنْ أَطَاع مِنْ الوَرَى وَالله رَبِّي لاَ إِلَه غَيْره، أَلا وَإِنَّ لِلْبَاطِل جَوْلَة وَلِلْحَقِّ دَوْلَة – ويستمرُ في حديثهِ سيّدُ الأوصياء صَلوَاتُ اللهِ وسَلامهُ عليه. بأسمائك الحسنى يا أمير أروِّحُ خاطري. بِأَسمائِك الحُسنَى أرُوِّحُ خَاطري إذا هَبَّ مِن قُدس الجلالِ نسيمها لئن سَقِمت نفسي فَأنت طبيبها وإن شَقِيت يوماً فمنك نعيمُها أبا حسنٍ لو كان حُبُّك مُدخلي جهنَّم كان الفوز عندي جحيمها وكيف يخاف النّار من كان موقناً بأنَّك مولاهُ وأنت قسيمها ماذا يقول سيّدُ الأوصياء صلوات الله وسلامه عليه؟ أيُّهَا النَّاس أَنِيبُوا إِلى شِيْعَتِي وَالتَزِمُوا بَيْعَتِي وَوَاظِبُوا عَلَى الدِّينِ بِحُسن اليَقِين وَتَمَسَّكُوا بِوَصِيّ نَبيِّكُم الَّذِيْ بِهِ نَجَاتِكُم وَبِحُبِّه يَوم الحَشْرِ مَنْجَاتُكم فَأنَا الأَمْلُ وَالمَأمُول، أَنَا الوَاقِف عَلَى التَطْنَجَين، أَنَا النَّاظِرُ إِلى المَغَرِبَين وَالمَشْرِقَين، رَأَيْتُ رَحْمَة الله وَالفِرْدَوس رَأي العَين وَهُو فِيْ البَحْرِ السَّابِع يَجْرِي فِيْ الفَلكِ فِي زَخَاخِيرهِ النجُومُ وَالحَبك، وَرَأيتُ الأَرض مُلْتَّفَةً كَالتِفَافِ الثَّوب القَصُور وَهِي فِيْ خَزَفٍ مِنْ التَطَنج الأَيْمَن مِمَّا يَلِي المَشْرِق، وَالتَطْنجَان خَلِيجَانِ مِنْ مَاء كَأنَّهمَا أَيْسَارُ تَطنَجَين، وَأَمَّا المُتَوَلِّي دَائِرَتَهَا وَمَا أَفْرَدُوس وَمَا هُمْ فِيه إِلَّا كَالخَاتَمْ فِيْ الأِصْبِع – ربَّما بعض الكلمات غير واضحة نفس القضيَّة الَّتي مرَّت في الخُطب السابقة تتكرَّر في مثل هذه الخُطب، لماذا؟ لأنَّها أُهملت، أُهملت هذه الخُطب، وتعرَّضت للتصحيفِ وللتحريف – وَلَقَدْ رَأيتُ الشَّمس عِنْدَ غُرُوبِهَا وَهِيَ كَالطَائِرِ المُنْصَرِفِ إِلىَ وُكْرِه وَلَوْلاَ اِصْطِكَاكُ رَأْسَ أَفْرَدُوس وَاخْتِلاَط التَطْنَجَين وَصَرِيرُ الفَلَك يَسْمَعُ مَن فِيْ السَّمَاوَات وَالأَرض رَمِيمَ حَمِيمِ دُخُولِهَا فِيْ المَاء الأَسْوَد وَهِي العَينُ الحَمِئَة وَلَقَد عَلِمْتُ مِنْ عَجَائِب خَلْق الله مَا لاَ يَعْلَمَهُ إِلَّا الله وَعَرِفْت مَا كَان وَمَا يَكُون وَمَا كَان فِيْ الذَّر الأَوَّل مَعَ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْ آدَمَ الأَوَّل وَلَقَد كُشِفَ لِيْ فَعَرَفت وَعَلَّمَنِي رَبِّي فَتَعَلَّمت أَلاَ فَعُوْا وَلاَ تَضْجُّوْا وَلاَ تَرْتَجُّوْا فَلَوْلاَ خَوْفِيْ عَلَيْكُمْ أَنْ تَقُولُوْا جُنَّ أَوْ اِرْتَدَّ لأَخْبَرْتَكُمْ بِمَا كَانُوْا وَمَا أَنْتُمْ فِيه وَمَا تَلْقَوْنَهُ إِلى يَومِ القِيَامَة عِلمٌ أُوعِز إِلَيَّ فَعَلِمْتُ وَلَقَد سُتِرَ عِلْمُهُ عَنْ جَمَيْعُ النَّبِيِّينْ إِلَّا صَاحِبُ شَرِيْعَتُكُمْ هَذِه صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيه فَعَلَّمَنِّيْ عِلمُهُ وَعَلَّمْتَهُ عِلْمِيْ، أَلا وَإِنَّا نَحْنُ النُذُرُ الأُوْلَى وَنَحْنُ نُذُرُ الآخِرَة وَالأُوْلَى وَنُذُرُ كُلِّ زَمَانٍ وَأَمَان وَبِنَا هَلَكَ مَنْ هَلَكْ وَبِنَا نَجَى مَنْ نَجَى فَلاَ تَسْتَطِيعُونْ ذَلِك فِيْنَا فَوَ الَّذِيْ فَلَقْ الحَبَّة وَبَراء النَسَمَة وَتَفَرَّد بِالجَبَرُوتْ وَالعَظَمَة لَقَد سُخِّرَت لِيْ الرِّيَاح وَالهَوَاءُ وَالطَير وَعُرِضَتْ عَلَيّ الدُنْيَا فَأعْرَضْتُ عَنْهَا، أَنَا كَابُّ الدُنْيَا لِوَجْهِهَا، فَحَنَى مَتَّى يَلْحَقُ بِيْ اللَّوَاحِق، لَقَد عَلِمْتُ مَا فَوق الفِرْدَوسْ الأَعْلَى وَمَا تَحْتُ السَّابِعَة السُفْلَى وَمَا فِيْ السَّمَاوَاتِ العُلَى وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْت الثَرَى كُلُّ ذَلِك – أيُّ نوعٍ من العلم كما يقول سيّد الأوصياء؟! – كُلُّ ذَلِك عِلمَ إِحَاطَة لاَ عِلمَ إِخْبَار – فارقٌ كبير بين علم الإحاطة. في علم الإحاطة المعلومات حاضرة بنفسها عند العالِم، وفي علم الإخبار صور المعلومات فارقٌ كبير، صور المعلومات كعلمي وعلمك، الآن حين أتحدَّث عن السُكر هل تكون هناك مادّة السُكر موجودة في ذهني، هل استشعر الحلاوة؟ حينما أتحدَّث عن الثلج هل يبرد ذهني لأنَّ الثلج قد حضر في ذهني؟ علمُ الإخبار هو علمٌ بصور المعلومات، أمَّا علمُ الإحاطة نفسُ المعلومات حاضرة مُحيطٌ بها – كُلُّ ذَلِكَ عِلْمَ إِحَاطَة لاَ عِلْمَ إِخْبَار أَو لاَ عِلْمَ أَخْبَار – والكلام واحد إخبار أو أخبار – أُقْسِمُ بِرَبِّ العَرْش العَظِيمْ لَوْ شِئْتُ أَخْبَرْتُكُمْ بِآبَائِكُمْ وَأَسْلاَفِكُمْ أَينْ كَانُوْا وَمِمَّنْ كَانُوْا وَأَيْنَ هُمْ الآنْ وَمَا صَارُوا إِلَيه، فَكَمْ مِنْ آكِلٍ مِنْكُمْ لَحم أَخِيه وَشَارِبٍ بِرَأْس أَبِيه – يقصد أنَّك أكلت لحم أخيك حين تتفتت وتتفسخ هذه الأجزاء وتنتشر في التراب وينمو من التراب الشجر وتأكل الحيوانات من هذا الشجر فيأكل الإنسان من هذه الحيوانات ومن هذه الأشجار، الأمير يشير إلى هذا. وشاربٍ برأسِ أبيه؛ باعتبار الاواني الخزفية تُصنع من التراب، حتَّى الأواني الزجاجية من أين تُصنع؟ من التراب، كلُّ شيء من المعادن يُصنع من التراب، فإنَّ رأس أبيه قد تفتت تفسخ وتحوَّل إلى أجزاء وذرات ورجع إلى هذا التراب ومن نفس هذه المواد الَّتي كان رأسُ أبيه قد تكوَّن منها الآن يُصنع منها قدح يشرب به الماء، هذا مقصود الأمير – فَكَمْ مِنْ آكِلٍ مِنْكُم لَحْمَ أَخِيه وَشَارِبٍ بِرَأس أَبِيه وَهُوَ يَشْتَاقهُ وَيَرْتَجِيه، هَيْهَاتَ هَيْهَات إِذَا كُشِفَ الْمَسْتُور وَحُصِّلَ مَا فِيْ الصُّدُور وَعُلِمَ أَيْنَ الضَّمِيْر وَأَيْمُ الله لَقَدْ كُوِّزْتُم كوزَات وَكُرِرْتُم ْكَرَّاْتْ وَكَمْ بَيْنَ كَرَّةٍ وَكَرَّة مِنْ آيَة وَآيَاتْ مَا بَيْنَ مَقْتُولٍ وَمِّيِتْ فَبَعضٌ فِيْ حَوَاصِلْ الطِّيُورْ وَبَعْض فِيْ بُطُون الوَحْش وَالنَّاسُ مَا بَيْن مَاضٍ وَزَاج وَرَايِحٍ وَغَادْ، وَلَوْ كُشِفَ لَكُمْ مَا كَانْ مِنِّي فِي القَدِيم الأَوَّل وَمَا يَكُون مِنِّي فِي الآخِرَة لَرَأيْتُمْ عَجَائِب مُسْتَعْظَمَات وَأُمُورَاً مُسْتَعْجَبَات وَصَنَايِع وَإحَاطَات، أَنَا صَاحِبُ الخَلْق الأَوَّل – ذلك هو عليٌّ – أَنَا صَاحِبُ الخَلْق الأَوَّل قَبْلَ نُوحٍ الأَوَّلْ – قبلَ نوحٍ الأوَّل: نوحٌ الَّذي يتحدَّث عنه القُرآن هذا نوحٌ الآخر، إنَّ قبل عالِمكم هذا، قبل عالمنا هذا اثنا عشر ألف عالم وقبل آدمكم هذا اثنا عشر ألف آدم ونحنُ في آخر هذه العوالم وفي آخر هذه الأوادم، آدمُ الَّذي أبونا هو آخر الأوادم وعالمُنا هو آخرُ العوالم، هكذا خبَّرونا، هنا يتحدَّث عن نوحٍ الأوَّل، كلام كله رموز هذا لا يفهم بهذه السهولة وحتَّى لو شُرح، شارحهُ لا يفهمه. سأشرحُ هذا الكلام ولكنَّني إنَّما أشرحهُ عن طريق اللغة وعن طريقِ بعض القرائن الحقائق بعيدةٌ عن أذهاننا جميعاً – أَنَا صَاحِبُ الخَلْق الأَوَّل قَبْلَ نُوحٍ الأَوَّلْ وَلَو عَلمِتُم مَا كَانَ بَين آدَمْ وَنُوح مِنْ عَجَائِب اِصْطَنَعْتُهَا – آدم ونوح، آدم آدمنا، ونوح نوحنا، أمَّا نوح الأوَّل ذلك الَّذي قبل اثني عشر ألف عالم – وَلَو عَلمِتُم مَا كَانَ بَين آدَمْ وَنُوح مِنْ عَجَائِب اِصْطَنَعْتُهَا وَأُمَمٍ أَهْلَكْتُهَا فَحَقَّ عَلِيهُم القَول – من تابع البرامج في أيام شهرِ شعبان قرأنا عن إيليَّا وما جاء عن إيليَّا في كتب اليهود وفي كتب النصارى – وَلَو عَلمِتُم مَا كَانَ بَين آدَمْ وَنُوح مِنْ عَجَائِب اِصْطَنَعْتُهَا وَأُمَمٍ أَهْلَكْتُهَا فَحَقَّ عَلِيهم القَول فَبِئْسَ مَا كَانوا يَفْعَلُون، أَنَا صَاحِبُ الطُوفَان الأوَّل – الطوفان الأوَّل ليس الحديث هنا عن طوفان نوح الَّذي هو من عالمنا هذا؟! – أَنَا صَاحِبُ الطُوْفَانْ الأَوَّل، أَنَا صَاحِبُ الطُوْفَان الثَّانِيْ – الطوفان الثاني: هو هذا طوفان نوح في عالمنا هذا – أَنَا صَاحِبُ سَيْل العَرمْ، أَنَا صَاحِبُ الأَسْرَار المُكْنُونَاتْ، أَنَا صَاحِبُ عَادٍ وَالْجَّنْاتْ، أَنَا صَاحِبُ ثَمُود وَالآيَات، أَنَا مُدَمِّرُهَا، أَنَا مُزَلْزِلُهَا، أَنَا مُرَجِّعُهَا، أَنَا مُهْلِكُهَا، أَنَا مُدَمِّرُهَا، أَنَا مُدَبِّرُهَا، أَنَا بَانِيهَا، أَنَا دَاحِيْهَا، أَنَا مُمِيْتُهَا، أَنَا مُحْيِيْهَا، أَنَا الأَوَّلُ، أَنَا الآخِرُ، أَنَا الظَّاهِرُ، أَنَا البَّاطِنُ، أَنَا مَعَ الكَوْرِ قَبْل الكَوْر، أَنَا مَعَ الدَوْرِ قَبْلَ الدَور، أَنَا مَعَ القَلَمِ قَبْل القَلَم، أَنَا مَعَ اللَّوحِ قَبْل اللَّوح، أَنَا صَاحِبُ الأَزَلِيَّة الأَوْلَيَّة، أَنَا صَاحِبُ جَابُلْقَا وَجَابُرْسَا، أَنَا صَاحِبُ الرّفُوف وَبَهْرَم، أَنَا مُدَبِّرُ العَالَم الأَوَّل حِيْنَ لا سَمَاؤُكُمْ هَذِهِ وَلاَ غَبْرَاؤكُمْ. ماذا يقولُ عليٌّ؟ أَنَا صَاحِبُ إِبْلِيس بِالسّجُود، أَنَا مُعَذِّبَهُ وَجُنُودَهُ عَلَى الكِبرِ وَالغَيُور بِأَمْرِ الله، أَنَا رَافِعُ إِدْرِيس مَكَانَاً عَلِيَّا، أَنَا مُنْطِقُ عِيْسَى فِيْ المَهْدِ صَبِيَّاً، أَنَا مُدَيِّنُ المَيَادِين وَوَاضِعُ الأَرض، أَنَا قَاسِمُهَا أَخْمَاسَاً فَجَعلتُ – أخماساً ليس على التقسيم الرياضي الهندسي، هذا في لغة العرب يعني أقساماً خمسة – أَنَا قَاسِمُهَا أَخْمَاسَاً فَجَعلتُ خُمْسَاً برَّاً وَخُمْسَاً بَحْرَاً وَخُمْسَاً جِبَالاً وَخُمْسَاً عَمَارَاً وَخُمْسَاً خَرَابَاً، أَنَا خَرَقْتُ القَلْزَم مِنْ التَرْجِيم وَخَرَقْتُ العَقِيمَ مِنْ الحِيم وَخَرَقْتُ كُلَّاً مِنْ كُل وَخَرَقْتُ بَعْضَاً فِيْ بَعْض، أَنَا طَيْرُثَا، أَنَا جَانَبُوثَا، أَنَا البَارحَلُون، أَنَا عَليُوثُوثَا، أَنَا المُسْتَرِقُ عَلَى البِحَار فِيْ نَوالِيم الزَّخَار عِنْد البَيَار – إلى أن يقول – أَنَا مُبرِّجُ الأَبْرَاج وَعَاقِدُ الرِّيَاح وَمُفَتِّحُ الأَفْرَاج وَبَاسِطُ العَجَاجْ، أَنَا صَاحِبُ الطُور، أَنَا ذَلِك النُور الظَاهِرْ، أَنَا ذَلِكْ البُرْهَانُ البَاهِرْ، وَإِنَّمَا كُشِفَ لِمُوْسَى شَقْصٌ مِنْ شَقصِ الذَّر مِنْ المِثْقَال – كما مرَّ علينا كروبي من الكروبيين من شيعتهم من الخلق الأوَّل أشرق شيءٌ من نوره، هنا الإمام يقول – وَإِنَّمَا كُشِفَ لِمُوْسَى شَقْصٌ مِنْ شَقصِ الذَّر مِنْ المِثْقَال – في بعض الروايات أنَّهُ برزَ إليهِ بمقدار هذا الخاتم من النور، من نور ذلك الكروبي، والرواية هنا تذهب إلى ما هو أدق من ذلك، أصغر من ذلك – وَإِنَّمَا كُشِفَ لِمُوْسَى شَقصٌ مِنْ شَقصِ الذَّر مِنْ المِثْقَال – هو أساساً الذر لا يُرى، الذر في لغة العرب للشيء الَّذي لا يرى، لأصغرِ حبَّةٍ من الرّمل أو للنملة الصغيرة جداً أو لهذه الذرات المتحركة في أشعة الشّمس الداخلة إلى البيوت، ألا ترى شيئاً يتحرَّك هذا هو الذر في لغة العرب، ذرةُ الهباء حينما تحاول أن تُمسك بها فإنَّك لا تُمسكُ شيئاً. وَإِنَّمَا كُشِفَ لِمُوْسَى شَقصٌ مِنْ شقصِ الذَّر مِنْ المِثْقَال وَكُلُّ ذَلِكْ بِعلمٍ مِنْ الله ذِيْ الجَلاَل، أَنَا صَاحِبُ جَنَّات الخُلُود، أَنَا مُجْرْي الأَنْهَار أَنْهَاراً مِنْ مَاءٍ تَيَّار – هذا في الدنيا وفي الجنَّةِ – وَانْهَارَاً مِنْ لَبَن وَأَنْهَارَاً مِنْ عَسَلٍ مُصَفَّى وًأَنْهَارَاً مِنْ خَمْرٍ لَذَّةً لِلشَارِبِين، أَنَا حَجَبْتُ جَهَنَّم وَجَعْلْتُهَا طَبَقَات السَّعِير وَسَقَرْ الجِيْر وَالأُخْرَى عَنْقِيُوسْ أَعْدَدْتُهَا لِلْظَالِمِينْ وَأَوْدَعْت ذَلِك كُلَّهُ وَادِيْ بَرَهُوتْ – ويستمرُّ الحديثُ عن عليٍّ وهو يُحدِّثنا عن عليٍّ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه – أَنَا عِنْدِّي مَفَاتِيحُ الغَيب لاَ يَعْلَمُهَا بَعْدَ رَسُول اللهِ إِلَّا أَنَا، أَنَا ذُوْ القَرْنَينْ المَذْكُورُ فِيْ الصُحف الأُوْلَى، أَنَا صَاحِبُ خَاتَم سُلَيْمَان، أَنَا وَلِيُّ الحِسَابْ، أَنَا صَاحِبُ الصِرَاطِ وَالمَوْقِف قَاسِمُ الجَنَّة وَالنَّارِ بِأمْرِ رَبِّي، أَنَا آدَمُ الأَوَّل – آدمُ الأوَّل ليس آدم الَّذي هو أبونا، قبل آدمكم هذا اثنا عشر ألف في رواية؛ ألف ألف آدم – أَنَا آدَمُ الأَوَّل، أَنَا نُوحٌ الأَوَّل، أَنَا آيَةُ الجَبَّار، أَنَا حَقِيْقَةُ الأَسْرَار، أَنَا مُوْرِقُ الأَشْجَار، أَنَا مُوْنِعُ الثِّمَار، أَنَا مُفَجِّرُ العُيُون، أَنَا مُجْرِي الأَنْهَار، أَنَا خَازِنُ العِلم، أَنَا طَورُ الحِلم، أَنَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِين، أَنَا عَيْنُ اليَقِينْ، أَنَا حُجَّةُ الله فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرض، أَنَا الرَّاجِفَة، أَنَا الصَّاعِقَة، أَنَا الصَّيْحَةُ بِالحَقّ، أَنَا السَّاعَةُ لِمَنْ كَذَّبَ بِهَا، أَنَا ذَلِك الكِتَابُ الَّذِيْ لاَ رَيْبَ فِيه، أَنَا الأَسْمَاءُ الحُسْنَى الَّتِي أَمَرَ أَنْ يُدْعَى بِهَا، أَنَا ذَلِكَ النُّور الَّذِيْ اِقْتُبِسَ مِنْهُ الهُدَى، أَنَا صَاحِبُ الصُور، أَنَا مُخْرِجُ مِنْ فِيْ القُبُور، أَنَا صَاحِبُ يَوم النّشُور، أَنَا صَاحِبُ نُوحٍ وَمُنْجِيه – نوحٌ هذا الَّذي في عالمنا – أَنَا صَاحِبُ أَيوُب المُبْتَلَي وَشَافِيه، أَنَا أَقَمْتُ السَّمَاوَات بِأمْرِ رَبِّي، أَنَا صَاحِبُ إِبْرَاهِيم، أَنَا سِرُّ الكَلِيم، أَنَا النَّاظِرُ فِيْ المَلَكُوت، أَنَا أَمرُ الحِيِّ الَّذِيْ لا يَمُوتْ، أَنَا وَلِيُّ الحَقّ عَلَى سَائِر الخَلق، أَنَا الَّذِيْ لاَ يُبَدِّلُ القَول لَدَي وَحِسَابُ الخَلق إِلَي، أَنَا المُفَوَضُّ إِليَّ أَمْرُ الخَلاَئِق، أَنَا خَلَيْفَةُ الإِلَه الخَالِقْ، أَنَا سِرُّ الله فِيْ بِلاَده وَحجَّتهُ عَلَى عِبَاده، أَنَا أَمْر الله وَالرُّوح كَمَا قَال سُبْحَانَهُ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} – ذاك هو عليٌّ – أَنَا أَرْسَيْتُ الجِبَالَ الشَّامِخَات وَفَجَّرْتُ العِيُون الجَارِيَاتْ، أَنَا غَارِسُ الأَشْجَار وَمُخْرِجُ الأَلْوَانِ وَالثِّمَار، أَنَا مُقدِّرُ الأَقْوَات، أَنَا نَاشِرُ الأَمْوَات، أَنَا مُنْزِلُ القَطْر، أَنَا مُنَوِّرُ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ وَالنُّجُوم. هذه المضامين وهذه الروايات علماؤنا مراجعنا حتَّى لا يُنسب هذا القول إليهم علماؤنا مراجعنا يرفضون هذه الروايات، هذه روايات ضعيفة، هذه روايات يصفها علماؤنا ومراجعنا بالغلو، ويعتمدون على قواعد علم الرجال في تضعيفها ورفضها وعلى قواعد علم الكلام، بالنسبة لي أنا أعتقدها وهذا هو كلام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، إنَّما أقولُ هذا حتَّى لا يُقال عنّي بأنَّني أسبب إحراجاً لأحد أنا لا أتحدَّث باسم أحد، أتحدَّث باسم نفسي، أنا ناطقٌ عن نفسي، هذه عقيدتي، هذه كلمات عليٍّ أنا أصدقها بل إنَّني أقول يا سيّد الأوصياء، قبل قليل قرأنا أنَّ علمهُ علمُ إحاطة فلا أخاطبك فأقول لك: أشهدُ أنَّك تسمعُ كلامي لا معنى لهذا الكلام!! لا أقول بأنَّ هذا الكلام ليس صحيحاً ولكن في أفق علم الإحاطة لا معنى لهذا الكلام، فأنت محيط بي لا معنى لهذا الكلام، لكنَّني أقول يا سيّد الأوصياء: وحقِّ جبينك الأزهر لستُ من ظهر أبي إن كنتُ أعتقد بأنَّ هذه المضامين تُعدُّ شيئاً من فضلك، فهي لا تعدُّ شيئاً إلى فضلك! أَنَا غَارِسُ الأَشْجَار وَمُخْرِجُ الأَلْوَان وَالثِّمَار، أَنَا مُقدِّرُ الأَقْوَات، أَنَا نَاشِرُ الأَمْوَات، أَنَا مُنْزِلُ القَطْر، أَنَا مُنَوِّرُ الشَّمْس وَالقَمَرِ وَالنُّجُوم، أَنَا قَيِّمُ القِيَامَة، أَنَا القَيِّمُ السَّاعَة، أَنَا الوَاجِبُ لَهُ مِنْ اللهِ الطَّاعَة، أَنَا سِرُّ الله المَخْزُونْ، أَنَا العَالِمُ بِمَا كَانَ وَمَا يَكُون، أَنَا صَلاةُ المُؤْمِنِين وَصِيَامُهُم – مرَّ علينا قبل قليل؛ هو شهرُ رمضان، هو ليلةُ القدر، هو صلاتنا، هو صيامنا هو كلُّ شيء – أَنَا صَلاَةُ المُؤْمِنِين وَصِيَامُهُم، أَنَا مَوْلاَهُم وَإِمَامُهُمْ، أَنَا صَاحِبُ النَّشْر الأَوَّل وَالآخِر، أَنَا صَاحِبُ المَنَاقِبِ وَالمَفَاخِر، أَنَا صَاحِبُ الكَوَاكِب، أَنَا عَذَابُ الله الوَاصِب، أَنَا مُهْلِك الجَبَابِرَة الأُوَلْ، أَنَا مُزِيلُ الدُوَل، أَنَا صَاحِبُ الزَلاَزِل وَالرَجف، أَنَا صَاحِبُ الكُسُوفِ وَالخُسُوف، أَنَا مُدَمِّر الفَرَاعِنَة بِسَيْفِي هَذَا، أَنَا الَّذِيْ أَقَامَنِي الله فِيْ الأَظِلَّة وَدَعَاهُمْ إِلَى طَاعَتِي فَلَمَّا ظَهَرَت أَنْكَرُواْ فَقَال الله سُبْحَانَه: {فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ} أَنَا نُور الأَنْوَار، أَنَا حَامِلُ العَرشِ مَعَ الأَبْرَار، أَنَا صَاحِبُ الكُتُبْ السَّالِفَة، أَنَا بَابُ الله الَّذِيْ لاَ يُفْتَح لِمَنْ كَذَّبَ بِه وَلاَ يَذُوقُ الجَنَّة، أَنَا الَّذِي تَزْدَحِمُ المَلاَئِكَةُ عَلَى فِرَاشِي وَتَعْرِفُنِيْ عُبَادْ أَقَالِيم الدُنْيَا، أَنَا رُدَّت لِي الشَّمْسُ مَرَّتَيِن وَسَلَّمَت عَلَيَّ كَرَّتَين وَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُول الله القِبْلَتَين وَبَايَعْتُ البَيْعَتَين، أَنَا صَاحِبُ بَدْرٍ وَحُنَين، أَنَا الطُور، أَنَا الكِتَابُ المَسْطُور، أَنَا البَحْرُ المَسْجُور، أَنَا البَيْتُ المَعْمُور، أَنَا الَّذِيْ دَعَا اللهُ الخَلاَئِق إِلى طَاعَتِي فَكَفَرَتْ وَأَصَرَّتْ فَمُسِخَتْ، وَأَجَابَت أُمَّة فَنَجَتْ وَأُزْلِفَتْ، أَنَا الَّذِيْ بِيَدِيْ مَفَاتِيح الجِنَان وَمَقَالِيدُ النِيْرَان كَرَامَةً مِنْ الله، أَنَا مَعَ رَسُول الله فِيْ الأَرضِ وَفِي السَّمَاء، أَنَا المُسَبِّحُ حَيْثُ لاَ رُوحٌ يَتَحَرَّك وَلاَ نَفَسٌ يُتَنَفَّسْ غَيْرِيْ، أَنَا صَاحِبُ القُرُونْ الأَوْلَى، أَنَا الصَّامِتُ وَمُحَمَّدٌ النَّاطِقْ، أَنَا جَاوَزْتُ بِمُوسَى فِيْ البَحْر وَأَغْرَقْتُ فِرْعَون وَجُنُودِه، وَأَنَا أَعْلَم هَمَاهِمُ البَهَائِم – حتَّى هذه الهمهمة الَّتي تُهمهم بها البهائم – وَمَنْطِقَ الطَّيْر، أَنَا الَّذِيْ أَجُوز السَّمَاوَات السَّبْع وَالأَرَضِين السَّبْع فِيْ طَرْفَةَ عَين، أَنَا المُتَكَلِّمُ عَلَى لِسَان عِيْسى فِيْ المَهْد، أَنَا الَّذِيْ يُصَلِّيْ عِيْسَى خَلْفِيْ، أَنَا الَّذِيْ أَتَقَلَّبُ فِيْ الصُوَر كَيْفَ شَاء الله، أَنَا مِصْبَاحُ الهُدَى، أَنَا مِفْتَاحُ التُقَى، أَنَا الآخرَةُ وَالأُوْلَى، أَنَا الَّذِيْ أَرَى أَعْمَال العِبَاد، أَنَا خَازِنُ السَّمَاوَات وَالأَرض بِأَمْرِ رَبِّ العَالَمَيِنْ، أَنَا القَائِمُ بِالقِسْط، أَنَا دَيَّانُ الدِّين، أَنَا الَّذِيْ لاَ تُقْبَلُ الأَعْمَال إِلَّا بِوَلاَيَتِيْ وَلاَ تَنْفَعُ الحَسَنَاتُ إِلَّا بِحُبِّيْ، أَنَا العَالِم بِمَدَارِ الفَلَكْ الدَّوَار، أَنَا صَاحِبُ مِكْيَال وَقَطَرَات الأَمْطَار وَرَمل القِفَار بِإذن المَلِكْ الجَبَارْ. ويستمرُّ في كلامهِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه:- أَنَا الَّذِيْ عِنْدِّيْ أَلْفُ كِتَابٍ مِنْ كُتُب الأَنْبِيَاء، أَنَا الَّذِيْ جَحَد وِلاَيَتِيْ أَلْفُ أُمَّةٍ فَمُسِخُوْا، أَنَا المَذْكُور فِيْ سَالِفْ الأَزْمَانْ وَالخَارِجُ فِيْ آخِرْ الزَّمَان، أَنَا قَاسِمُ الجَبَارِينْ فِيْ الغَابِرِين وَمُخْرِجهُم وَمُعَذِّبُهم فِيْ الآخَرِين – إلى أن يقول – أَنَا المُتَكَلِّمُ بِكُلِّ لِسَانْ، أَنَا الشَّاهِدُ لأَعْمَال الخَلاَئِقْ فِيْ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، أَنَا صِهْرُ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِه. خلاصة الكلام هنا: أَنَا المَعْنَى الَّذِيْ لاَ يَقَعُ عَلَيهِ اِسْمٌ وَلاَ شَبَه – ما مرَّ علينا الاسمُ الَّذي خلقهُ الله وهو بالحروف غير متصوَّت وباللفظ غير مُنطق، مرَّ علينا الرواية والحديث المفصَّل في الكافي الشريف – أَنَا المَعْنَى الَّذِيْ لاَ يَقَعُ عَلَيه اِسْمٌ وَلاَ شَبَه – المعنى الَّذِي لا يقعُ عليه اِسمٌ ولا شبه، لا توجد ألفاظ تحيط بهذا المعنى. وواللهِ هذا شيءٌ قليلٌ قليلٌ قليلٌ قليلٌ حتَّى ينقطع النَفَس، ولا يُعدُّ بشيءٍ من فضل عليٍّ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، أنا حاولت أن أعرض بشكل مُجمل هذه المضامين. هناك حديث في الكافي الشريف سأقرأ لكم منه مقطعاً لكن قارنوا بين هذه العبارات والعبارات السَّابقة، العبارات الَّتي سأقرئها لكم من الحديث الرضوي المروي عن إمامنا الرضا صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، الإمام يذكر أوصافاً جانبية من صِفات الإمام، من صفاتهم صلواتُ اللهِ عليهم، يعني الصفات الَّتي يذكرها هنا هي في المعنى والمضمون أقل بكثير من المضامين الَّتي مرَّت في كلمات سيّد الأوصياء، ما الفائدة من ذكري لها؟ في نهاية الأمر تتضح الصورة. إمامنا الرضا يتحدَّث عن الإمام المعصوم فماذا يقول؟ يقول: الإِمَامُ كَالشَّمسِ الطَالِعَة المُجَلِّلَة بِنُورِهَا لِلْعَالَمْ وَهِي فِيْ الأُفق بِحَيْثُ لاَ تَنَالُهَا الأَيْدِيْ وَالأَبْصَار، الإِمَامُ البَدْرُ المُنِير وَالسِّرَاجُ الزَّاهِر وَالنُورُ السَّاطِعْ وَالنَّجْمُ الهَادِيْ فِيْ غَيَاهِب الدُّجَى وَأَجْوَاز البُلْدَانْ وَالقِفَارْ وَلُجَج البِحَار، الإِمَامُ المَاءُ العَذِبُ عَلَى الظَّمَأ وَالدَّالُ عَلَى الهُدَى وَالمُنْجِي مِنْ الرَّدَى، الإِمَامُ النَّارُ عَلَى اليَفَاع – اليفاع: المكان المرتفع، الإمامُ النار على اليفاع، العرب كانت تضع النيران على اليفاع كي يهتدي النّاس إلى بيوتهم – الإِمَامُ النَّارُ عَلَى اليَفَاع الحَارُّ لِمَنْ اِصْطَلَى بِه وَالدَّلِيْلُ فِيْ المَهَالِك مِنْ فَارَقَهُ فَهَالِك، الإِمَامُ السَّحَابُ المَاطِرْ وَالغَيْثُ الهَاطِلْ وَالشَّمْسُ المُضِيْئَة وَالشَّمْسُ الظَّلِيْلَة وَالأَرْضُ البَسِيْطَة وَالعَيْنُ الغَزِيْرَة وَالغَدِيرُ وَالرَّوْضَة، الإِمَامُ الأَنِيْسُ الرَّفِيق وَالوَالِدُ الشَّفِيق وَالأَخُ الشَّقِيق وَالأُمُّ البَرَةُ بِالوَلَد الصَّغِير وَمَفْزَعُ العِبَاد فِيْ الدَّاهِيَةُ النِئَاد – المصيبة الكبيرة – الإِمَامُ أَمِينُ الله فِيْ خَلْقِه وَحُجَّتَهُ عَلَى عِبَادَه وَخَلِيْفَتَهُ فِيْ بِلاَدِه وَالدَّاعِيْ إِلَى الله وَالذَّابُ عَنْ حُرَم الله، الإِمَامُ المُطَهَّر مِنْ الذنُوب وَالمُبَرَّأُ عَنْ العِيُوبْ – إلى آخر ما يورد من أوصاف الإمام. هذه من أوصاف الإمام ولكنها في حاشية أوصاف الإمام، المطالب التي مرَّت في كلمات الأمير أوسع وأعمق من هذه الأوصاف، ومع ذلك إمامنا الرضا بعد أن يورد هذه الأوصاف الَّتي هي في حاشية أوصاف الإمام على حقيقتها ماذا يقول؟ – فَمَنْ ذَا الَّذِيْ يَبْلغُ مَعْرِفَة الإِمَام – من هذا الَّذي يستطيع أن يعرف الإمام، أن يعرفهُ كُنه المعرفة – فَمَنْ ذَا الَّذِيْ يَبْلغُ مَعْرِفَة الإِمَام أَوْ يُمْكِنهُ اِخْتِيَارُه هَيْهَات هَيْهَات ضَلَّت العُقُول وَتَاهَت الحُلُوم وَحَارَت الأَلْبَاب وَخَسِئَت العُيُون – أيُ عقولٍ هذه؟! هيهات هيهات. فَمَنْ ذَا الَّذِيْ يَبْلغُ مَعْرِفَة الإِمَام أَوْ يُمْكِنَهُ اِخْتِيَارُه هَيْهَات هَيْهَات ضَلَّت العُقُول وَتَاهَت الحُلُوم وَحَارَت الأَلْبَاب وَخَسِئَت العُيُون وَتَصَاغَرَت العُظَمَاء وَتَحَيَّرَت الحُكَمَاء وَتَقَاصَرَت الحُلَمَاء وَحَصِرَت الخُطَبَاء وَجَهِلَت الأَلِبَّاء وَكَلَّت الشُعَرَاء وَعَجَزَت الأُدَبَاء وَعَيَّت البُلَغَاء – غير قادة على الكلام، وعيَّت البلغاء عن أيِّ شيءٍ؟ – عَنْ وَصْفِ شَأَنٍ مِنْ شَأنهِ – فكيف تريدني أن أعرف عليَّاً؟! إذا كان ما جاء في الحديث الرضوي في بيان أوصاف الإمام وخصائص الإمام ما بيَّنهُ إمامنا الرضا هو دون ما جاء في كلمات سيّد الأوصياء هو دونهُ بكثير ومع ذلك يتفرَّع على حواشي حواشي صفاتهم صلوات الله عليهم – ضَلَّت العُقُول وَتَاهَت الحُلُوم وَحَارَت الأَلْبَاب وَخَسِئَت العُيُون وَتَصَاغَرَت العُظَمَاء وَتَحَيَّرَت الحُكَمَاء وَتَقَاصَرَت الحُلَمَاء وَحَصِرَت الخُطَبَاء وَجَهِلَت الأَلِبَّاء وَكَلَّت الشُعَرَاء وَعَجِزَت الأُدَبَاء وَعَيَّت البُلَغَاء عَنْ وَصْفِ شَأَنٍ مِنْ شَأنهِ أَو فَضِيْلَةٍ مِنْ فَضَائِلِه وَأَقَرَّتْ بِالعَجْزِ وَالتَقْصِير – هؤلاء كلُّهم عجزوا: العقول، الحلوم، الألباب، العيون، العظماء، الحُكماء، الحُلماء، الخُطباء، الألباء، الشعراء، الأدباء، البُلغاء عجزوا – عَنْ وَصْفِ شَأَنٍ مِنْ شَأنهِ أَو فَضِيْلَةٍ مِنْ فَضَائِلِه وَأَقَرَّتْ بِالعَجْز وَالتَقْصِير، وَكَيف يُوصَفُ بِكُلِّه؟! – الإمام هنا يتساءل يقول وكيف، يتساءل متعجباً ومستنكراً في نفس الوقت، مستنكراً على الَّذي يتصوَّر بأنَّهُ يستطيع أن يقترب من هذه الدارة المقدَّسة – وَكَيْف يُوصَفُ بِكُلِّه أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ أَوْ يُفْهَمُ شَيءٌ مِنْ أَمْرِه – كيف؟! هم قالوا: إنَّ أمرنا صعبٌ مستصعب لا يحتملهُ لا نبيٌّ مرسل ولا ملكٌ مقرب ولا عبدٌ امتحن الله قلبه للإيمان، فمن يحتمله يبن رسول الله، السائل يسأل، قال: من شئنا، من شئنا هذه حالة استثنائية – وَكَيْفْ يُوصَفُ بِكُلِّه أَوْ يُنْعَت بِكُنْهِهِ أَوْ يُفْهَمُ شَيءٌ مِنْ أَمْرِهِ أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُوم مَقَامَه وَيُغْنِي غِنَاه لاَ كَيْف وَأَنَّى وَهُوَ بِحَيْثُ النَّجْم مِنْ يَدِ المُتَنَاوِلِينْ وَوَصْفِ الوَاصِفِينْ فَأين الاِخْتِيَارُ مِنْ هَذَا – هل تختار الأُمَّة إمامها؟! – فَأين الاِخْتِيَار مِنْ هَذَا وَأَينَ العُقُولُ عَنْ هَذَا وَأَين يُوجَدُ مِثْلُ هَذَا أَتَظنُون أَنَّ ذَلِك يُوجَدُ فِيْ غَيْرِ آل الرَّسُول مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِه – والحديث طويل، الحديث الرضوي في أوصاف وخصائص المعصوم صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه. الخلاصة ما هي؟ أوَّلاً: كان هناك استعراض إجمالي، عليٌّ يتحدَّثُ عن عليٍّ!! وما ذكرتُ كلَّ شيء الوقت لا يكفي وقت البرنامج قارب على الانتهاء، كان في بالي أقرأ نصوصاً أخرى ولكن الوقت جرى سريعاً وربَّما أتعبكم طولُ البرنامج، إنَّها نماذج وأمثلة، قِطافٌ اقتطفتهُ من بساتين عليٍّ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، تلك البساتين الَّتي لا أعرفُ أينَ أولها ولا أعرفُ أين تنتهي لا أدري من أين تبدأ هذه البساتين وأين تنتهي لكنَّني أخذتُ قطافاً من قطاف هذه البساتين عرضته بين أيديكم. الخلاصة الَّتي وصلنا إليها: هو قال عن نفسهِ بأنَّهُ: هُوَ المَعْنَى الَّذِيْ لاَ يَقَعُ عَلَيه اِسْمٌ وَلاَ شَبَه!! تلك هي الحقيقةُ العلوية، ذلك هو الاسم الَّذي بالحروف غير متصوَّت وباللفظِ غير مُنطق، ولا بالشخص متجسد، منفيٌّ عنه الأقطار، بعيدٌ عن كلِّ وهم، منزَّهٌ عن الحدود، لا توجد ألفاظ، لا توجد إشارات، لا إشارات لفظية صوتية ولا إشارات ذهنية ولا في دائرة الأوهام، تلك هي الحقيقةُ العلوية وجهُ الله، وجهُ الله الَّذي إليهِ يتوجَّهُ الأولياء، فهل لوجهِ الله حدود؟ هكذا نخاطب إمام زماننا في دعاء الندبة الشريف: أَينَ وَجْهُ اللهِ الَّذِيْ إِلَيهِ يَتَوَجَّهُ الأَوْلِيَاء. وهل لوجه الله معنىً غير هذا المعنى الَّذي أشارت إليه كلماتهم وأحاديثهم الشريفة، واستمعتم إلى ما جاء عن إمامنا الرضا وهو يُصرِّحُ بأنَّهُ لا يمكن أنْ يُفهم شيءٌ من أمرهِ، من أمر الإمام!! لا يمكن أنْ يُفهم شيءٌ من الأمر العلوي إلَّا بفضلهِ إلَّا بتوفيقهِ!! ما كان من فضلٍ عائدٌ إليه، ما كان عندنا من حُسن منهم، أمَّا الَّذي يعود إلينا فهو القُبح والنقائص، وفي هذا الحديث في هذا البرنامج ما فيه من حُسنٍ فهو من عليٍّ وما فيه من عيبٍ ومن خطأٍ وخطلٍ فهو منّي وهذا هو نظامُ الحياة، كلُّ حقٍّ في أيدي النَّاس خرج من هذا البيت، من أي بيت؟ من بيت عليٍّ كلُّ حقٍّ في أيدي النَّاس في أيدي الخلق خرج من عليٍّ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه. في الحديث الرضوي كان هناك جانب من خصائص الإمام المعصوم ولكنَّها دون الخصائص الَّتي أشار إليها سيّد الأوصياء ومع ذلك قال إمامنا الرضا وبيَّن: أنَّنا لا نستطيع أن نُدرك فضيلةً من فضائلهِم على وجه حقيقتها؟! إدراك فضيلة، ليس المراد أنَّنا نسمع حكاية ونقبل الحكاية ؟! كما قال سيّد الأوصياء: أنا نوحٌ الأوَّل، أنا مُدبِّرُ العالم الأوَّل قبل أن تكون سماؤكم هذه وغبراؤكم هذه، يعني هذه الفضيلة متواصلة، لها مظاهر وظهورات وتدرج في هذا الوجود، إدراك الفضيلة الَّتي يتحدَّثُ عنها إمامنا الرضا بهذا المعنى لا بمعنى الإخبار، العلمُ علمان: علمُ إحاطة، وعلمُ إخبار، علمنا علمُ إخبار وما هو بعلم، العلم هو علمُ الإحاطة، وإمامنا الرضا في حديثه أئمَّتنا يتحدَّثون عن هذه المرتبة من العلم. إذاً كيف نتعامل معهم؟! نتعامل معهم، تتمَّة الحديث تأتينا في الحلقة القادمة في يوم غد ولكنَّني أقول: هذا هو نهجُ البلاغة عليٌّ قال: وَرِدُوهُم وُرُود الهِيْم العِطَاشْ. هو هكذا قال، مثل النياق العطشانة وترى ماءاً، هكذا أنتم توجهوا إلينا، وردوهم ورود الهيم، الهيم العطشى، لأنَّ القضيَّة ليست خاضعة لحسابات رياضية ولا لمنطق أرسطي ولا لاستحسانات خرقاء، إنَّنا نتحدَّث عن الاسم الأعظم الأعظمِ الأعظم الأعزِّ الأجلّ الأكرم الَّذي خلقته، نخاطب الباري، فاستقرَّ في ظلك فلا يخرجُ منك إلى غيرك، إنَّهُ عليّ، وكلُّ آمالنا أن نبقى مع عليٍّ في حياتنا في مماتنا وعدلين ميتين كما يقول عبد الرضا النجفي وعدلين ميتين يمَّك يا علي. يَا مُحَمَّدُ يَا عَلَيُّ اِكْفِيَانَا فَإنَّكُمَا كَافِيَانْ وَانْصُرَانَا فَإنَّكُمَا نَاصِرَانْ. الشيعةُ في إيران حين يودَّعُ بضعهم بعضاً هكذا يقولون: يَا عَلِيّ … في أمانِ الله. ملخـّص الحلقة تاريخ البث : يوم الأحد 3 شهر رمضان 1436هـ الموافق 21 / 6 / 2015م نماذج ومقتطفات من تعريف عَليٍّ لِعَليٍّ صلوات الله عليه … خطبة البيان في النسخة الاولى (.. أيها الناس، انا المُخبر عن الكائنات، انا مُبيّن الآيات، انا سفينة النجاة، انا سِرُّ الخفيّات…. انا مُفيض الفرات، انا مُعرب التوراة، انا مُكلّم الاموات، انا مُفرّج الكُرُبات … انا حقيقة الاسرار، انا الظاهر عَليٌّ حيدر الكرار)) انا مُأوّل التأويل، انا مُصحف الانجيل، انا فصل الخطاب .. انا مُثقل الميزان، انا صَفوة آل عمران .. انا الظاهرُ مع الأنبياء .. انا إمام آل يس، انا نون والقلم … انا ابو الائمّة الاطهار، انا ابو القائم المهدي في آخر الزمان … وفي النُسخة الثانية من خطبة البيان : انا حقيقة الاسرار، انا دليل السماوات .. انا سائق الرعد، انا شاهدُ العَهد .. انا باب الابواب، انا مُسبّب الاسباب .. انا البرق اللَّموع، انا السقف المرفوع.. انا مُسدّد الخلائق .. انا جناح البُراق، انا صاحبُ الجديدَين، انا أمير النَيّرين .. انا شديد القوى، انا حامل اللّواء، انا مُخمِد الفتن، انا مُصدِرُ المِحَن ما هو المقصود من مصطلح (التَعريب)؟ قصة تسمية (ميدان الأُسُود) في لندن ومعركة الطرف الاغَرّ.. نقل الاسماء والمصطلحات والاَعلام من لغة الى لُغَة يؤدي الى تغيير حروف ولفظ هذه الاسماء وهذا موجود في كل اللغات.. في الخطبة الافتخارية ” انا المُحاسب للخلق، انا مُنزلهم منازلَهم، انا عذاب اهل النار، انا صاحب النَقِمات، انا صاحب الدِلالات .. انا آخِذُ العهدِ على الارواح في الاَزَل .. ولو اخبرتكم لَكفرتُم .. انا المتكلّم بالوَحي .. انا صاحبُ النجوم .. انا صاحب الرايات الصُفر .. انا الغائب المنتظر لأمرٍ عظيم .. انا شهر رمضان، انا ليلة القدر، انا أُم الكتاب بأسمائكَ الحُسنى أُرَوّح خاطري اذا هَبَّ من قُدسِ الجلالِ نَسيمُها لئن سقمتْ نفسي فأنتَ طَبيبُها وإنْ شقيَتْ يوماً فَمنك نَعيمُها ابا حَسَنٍ لـو كـانَ حُبُّكَ مُدخـلي ناراً لَكانَ الفَوزُ عندي جَحيمُها وكيف يخـافُ مَـن كـانَ مـوقِـنـاً بانّكَ مولاهُ وانتَ قَسيمُها ● ولقد عَلِمتُ من عجائب خَلق الله ما لا يعلمُه إلّا الله ● انا كابُّ الدنيا لِوَجهها … كُلُّ ذلك علم إحاطة لا عِلم إخبار ● انا صاحِبُ الخلق الاول قبل نوحٍ الاول .. انا صاحب الطور، انا ذلك النور الظاهر .. ● وإنّما كُشِفَ لِموسى شَقصٌ من شقصِ الذَرِّ من المثقال .. ● انا آدم الاول، انا نوح الاول .. انا صاحب الصّور، انا مُخرج مَن في القبور ● انا اَقَمتُ السماواتِ بأمر رَبي .. ● انا الذي لا يُبَدَّلُ القول لَدَيَّ وحسابُ الخَلق إلَيَّ .. ● انا الذي لا تُقبَل الاعمال إلّا بِوَلايتي .. انا المُتكلّم بكل لِسان .. انا الشاهِدُ لأعمال الخلائق في المغاربِ والمشارق .. وخلاصة الكلام هنا (انا المعنى الذي لا يقَعُ عليه إسمٌ ولا شبه) لا توجد الفاظ تحيط بهذا المعنى .. الحديث الرَضَوي الشريف في اوصاف الإمام المعصوم عليه السلام، الوارد في كتاب الكافي الشريف. الخُلاصَة : استعراضٌ إجمالي .. عَليٌّ يتحدّث عن عَليٍّ الحقيقة العَلَويَّة : هو المعنى الذي لا يَقَعُ عليه إسمٌ ولا شبه .. نظام الحياة : كُلُ حَقٍّ في أيدي الناس وفي أيدي الخَلق فقد خَرج من بيت عَليٍّ صلوات الله وسلامه عليه . إذن كيف نتعامل مع اهل البيت عليهم السلام ؟ (ورِدوهُم ورودَ الهيمِ العِطاش) .