الجزء الثالث … الكتاب الناطق – الحلقة ١٣٦ – لبّيك يا فاطمة ج٥٣ – ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشّيعيّ ق٢٠ – ضعف البراءة ج١٤ – الشيخ الوائلي ق٤

صور

فيديو

 

 

يوتيوب

 

 
 

اوديو

 

 

مطبوع

 

 

ملخـّص الحلقة

تاريخ البث : يوم الأحد 23 ذو الحجّة 1437هـ الموافق 25 / 9 / 2016م

  • الوثيقة 89، مقطع 1: (للوائلي يتحدّث فيه عن ابن الزنا وما يدور في الوسط الشرعي حول ابن الزنا، ويُبدي حيرته في حال ابن الزنا وأنّه ضحيّة أبويه، وليس له ذنب فيما صنع والده، فلماذا يزيده المجتمع عذاب ومرارة بحرمانه من حقوقه، فلا يكون إمام جماعة مثلاً؟ لماذا يُعامله المجتمع كمجرم؟!) هذه القناعة التي تحدّث بها الشيخ الوائلي هنا تكشف عن عدم فهم وعدم اطّلاع على موقف العترة من أبناء الزنا. هناك روايات أخذت بنظر الاعتبار الجانب الاجتماعي وهذا لا ذنب للذنب فيه، مثل نظام العبودية، فليس الدين هو الذي أوجده، بل كان موجوداً وحينما جاء الإسلام سعى للقضاء عليه تدريجياً، إذ لم يكن من الممكن القضاء على نظام العبودية دفعة واحدة. ما يرتبط بأحكام ابن الزنا منه ما له علاقة بالمجتمع، فهذه إسقاطات المجتمع البشري، ولا يستطيع التشريع إلغاءها دفعة واحدة لعميق وجودها في داخل البناء المجتمعي وحتى في مداخل النفوس البشري، فما جاء في الروايات جانب منه ينظر إلى هذه القضيّة.. يعني لو تغيّرت النظرة الاجتماعية فإنّ هذا الجانب سيزول من الوجهة الشرعية، وهناك جانب آخر في الروايات ناظر إلى الواقع الحاصل، إلى جهة لا علاقة لها بالدين (كعملية تكوّن هذا الجنين وظروف تكوينه) فليس الدين هو الذي كوّن هذا التكوين لهذا المولود.. وإنّما الروايات تصف حقيقة تكوّنت على أرض الواقع، فتصفها كما هي وتتحدّث عن الآثار المترتّبة عليها. موقف أهل البيت بيّنوه من ابن الزنا، ولكنّ المؤسسة الدينية وناطقها الرسمي لا علاقة له بحديث أهل البيت حتّى يرجع إلى كلامهم صلوات الله عليهم.. فالرجل مغموس في الفكر المخالف لأهل البيت!

  • ● وقفة عند حديث الإمام الصادق في [الكافي: ج8] والذي يُبيّن الموقف النهائي لأهل البيت من ابن الزنا (عن ابن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله: إنّ ولد الزنا يُستعمل – حاله على البقيّة فهو مكلّف يُطلب منه العمل -، إن عمل خيراً جُزي به، وإنْ عمل شرّاً جُزي به). هذا هو موقف العترة بعيداً عن إسقاطات المجتمع، وبعيداً عن حالة التكوين التي تكوّن بها ومنها ابن الزنا، فلا دخل للعترة الطاهرة في تكوينه، فإذا وصفته الروايات بأوصاف في أحاديث أخرى، فهي إنّما تحدّثت عن واقع حال موجود على هذه الأرض،.. ومن هنا يتّضح أنّ الأحاديث التي وردت في ابن الزنا بعضها ناظر إلى الاسقاطات والتقاليد والأعراف الاجتماعية، ولا دخل للدين في ذلك، والبعض منها ناظر إلى توصيف الحالة كما هي على أرض الواقع. أمّا الموقف النهائي هو هذا الذي تُبيّنه أحاديث العترة الطاهرة، وعندنا أحاديث واضحة أنّ ابن الزنا يُمكن أن ينال درجات ودرجات في القرب من أهل البيت، فيكون من أوليائهم.. وأمّا ما جاء في الأحاديث (لا يُبغضك يا علي إلّا ابن زنا) فالمقصود أنّ الذين يُبغضون عليّاً هم أبناء زنا، ولكن هذا لا يعني أنّ كلّ الذين يُبغضون علياً هم من أبناء الزنا، فهناك من أبناء (الحلال العرفي) من هم نواصب، وفي نفس الوقت هناك ممّن تولّدوا بطريقة غير شرعية (بحسب الموازيين الظاهرية للأحكام) يعني من أبناء الزنا ولكنّهم يُحبّون أهل البيت.. (وهذه المعاني لن تتضح إلّا جمعنا كلّ المعطيات في هذا الموضوع). ولكن هذه الرواية المختصرة للإمام الصادق يُمكن أن تُبيّن هذا المطلب.
  • ● هذا التساؤل الذي أثاره الوائلي في المقطع هو تساؤل منطقي، ولكن هذا التساؤل يكشف عن جهل بثقافة العترة الطاهرة، ولذلك بقي حائراً! إضافة لثقافته الناصبية التي اكتسبها من الجوّ الناصبي الذي يختلط به، ومن مكتبته الناصبية.

  • الوثيقة 90، مقطع 2: (للوائلي على نفس النغمة في المقطع السابق يتحدّث فيه عن ابن الزنا وأنّه قنبلة، ثمّ يُوضّح كلامه بالحديث عن حال زياد ابن أبيه، وأنّه صار قنبلة انتقاماً من المجتمع، لأنّه يشعر أنّ المجتمع اعتدى عليه فيريد أن ينتقم!).

  • وهذا التحليل من الوائلي تحليل خاطىء، وفهم بعيد عن الواقع.. هو يتحدّث في المقطع عن زياد ابن أبيه، وابن زياد ليس بعيداً عن حاله أبيه أيضاً. لو كان الوائلي دقّق في سيرة زياد ابن أبيه الذي يتحدّث عنه ودقّق في أوضاعه، وفي موقف أمير المؤمنين منه لاتّضحت الحقيقة التي تحدّثت عنها قبل قليل. زياد ابن أبيه كان محبّاً لأمير المؤمنين، وفي محاورة بينه وبين حجر بن عدي، كان يقول لحجر أنّ قلبه كان مملوءاً بحبّ أبي تراب، ولكن بعد ذلك تبدّلت الأمور وتغيّرت! وجود الحب في قلبه لأمير المؤمنين وبشكل مؤكّد وقوي هذا تطبيق لنفس الحقيقة التي تحدّث عنها الإمام الصادق (إنّ ولد الزنا يُستعمل إن عمل خيراً جُزي به، وإنْ عمل شرّاً جُزي به) لو كان مستمرّاً في طريق الخير سيُجزى خيراً، ولكنّ الأموال والسلطة وشياطين الجن والإنس هو الذي فعل ما فعل بزياد بن أبيه.
  • ● وهذا الإشكال الذي يرد دائماً وهو: لماذا استعمل سيّد الأوصياء زياد بن أبيه رغم كونه ابن زنا؟ فإن سيّد الأوصياء استعمله وفقاً لهذه الرؤية التي تحدّث عنها الإمام الصادق، أمّا ما جاء في التشريعات في قضية أنّ ابن الزنا لا يُمكن أن يشغل بعض الوظائف فهذه القضيّة أخذت فيها الإسقاطات الاجتماعية، لا في أصل التشريع، وهي من جملة الأحكام التدريجية كالعبودية. فأمير المؤمنين استعمل ابن زياد، واحترمه وقرّبه، وكانت الشيعة تحترمه وتجلّه (هذا هو منطق عليّ وآل عليّ). ولكن زياد بن أبيه هو الذي مال إلى معاوية، وغطس في الضلال وفي الجحيم.

  • الوثيقة 91، مقطع 3: (للوائلي يتحدّث عن عبدالله بن عبّاس، وأنّه حبر الأمّة) هذه مصطلحات المخالفين.. هم الذين وضعوا هذه الألقاب لعبدالله بن عباس ولغيره في مواجهة آل محمّد، لحرف الأنظار عن آل محمّد، ولكن الشيخ الوائلي معبأ بهذه المصطلحات، والأنكى من هذا أنّ هناك إصرار من الشيخ الوائلي على إطلاق مصطلح (ترجمان القرآن) على ابن عباس!

  • ● مصطلح (ترجمان القرآن) خاصّ بمحمّد وآل محمّد، ولا يجوز إطلاقه على أي أحد غيرهم.. فلا أدري لماذا الوائلي يسلب هذه الأوصاف من أهل البيت ويُسبغها على ابن عبّاس؟! ثمّ لماذا هذا التمجيد الكبير لابن عبّاس؟ إنّه الذوق المخالف لأهل البيت.
  • ● عبدالله بن عباس ليس معدوداً في أولياء أهل البيت المقرّبين، ولا معدوداً في أعدائهم.. رابطة ابن عباس في آل محمّد الغالب عليها هو الجانب الأسري والقبلي وليس الجانب العقائدي، ولذا لا يوجد في أحاديث أهل البيت ما يُشير إلى منزلته العقائدية.

  • الوثيقة 92، مقطع 4: (للوائلي يتحدّث فيه عن ابن عباس، ويقول عنه أنّه ترجمان القرآن، وحامل القرآن، وأنّه إلى لحظاته الأخيرة كان موضع رضى أهل البيت.. ويُضيف الوائلي لقب جديد لابن عباس من عنده وهو أن ابن عباس (حبر القرآن)! علماً أنّ أهل البيت لا يُسمّونه بهذه التسمية.

  • ● في زيارة آل ياسين التي نزور بها إمام زماننا نقرأ (السلام عليك يا تالي كتاب الله وترجمانه) ترجمان الوحي في زماننا هو واحد فقط وهو الحجّة بن الحسن.. وأمّا ابن عباس فليس من تراجمة القرآن، فهذا افتراء من الوائلي. علماً أنّ زيارة الإمام الحجّة واجبة وليست مستحبّة كما يقول المراجع، بل هي أمر واجب أوجب من الصلاة والصيام، فهي واجب عقائدي أصلي.. ويُشير إلى ذلك حديث الإمام الرضا عليه السلام: (إنّ لكل إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته وإنّ من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم)
  • ● من أفضل النصوص في زيارة الإمام الحجّة هو زيارة آل ياسين، ففي هذه الزيارة الشيعي يعرض عقيدته على إمام زمانه، وعرض العقيدة على الإمام الحجّة أمر واجب (هذا هو ذوق آل محمّد).
  • ● وفي الزيارة الجامعة الكبيرة نقرأ (وأيّدكم بروحه ورضيكم خلفاء في أرضه وحُججاً على بريّته وأنصاراً لدينه وحفظةً لسرّه وخزنةً لعلمه ومستودعاً لحكمته وتراجمةً لوحيه وأركاناً لتوحيده) فأهل البيت هم تراجمة وحي الله بنصّ الزيارة الجامعة.. فهو مصطلح خاص بآل محمّد وإطلاقه على غيرهم خيانة لهم صلوات الله عليهم.

  • الوثيقة 93، مقطع 5: (للوائلي تحدّث أولاً عن اختلاف المذاهب، ويقول أنّ هذا الاختلاف منشؤه ودوافعه فهم الأدلة، والنتيجة هو التساوي بين الرؤوس! فآل محمّد والبقية على حدّ سواء، وأنّ الجميع يبحثون عن فهم الدليل! ثمّ تحدّث عن عمر بن الخطاب وسيرته في تقسيم الأموال وبعد ذلك قارن فيما بينها وبين ما سمّاه بـ(نظرية أمير المؤمنين) وكأنّنا في عالم من النظريات، وأنّ سيّد الأوصياء عنده نظرية، وغيره عندهم نظريات! وبعد ذلك اعترف بالكتاب الشديد الّلهجة من أمير المؤمنين لابن عباس، في حين أنّه في الوثائق السابقة أنكر القضيّة بالكامل، وقال أنّهم أرادوا تشويه سمعة ابن عباس فنسبوا إليه السرقة، وفي نهاية المقطع يُصرّ على أن يُسبغ صفة ترجمان القرآن على ابن عباس، بل أنّه يفتري على ابن عبّاس ويقول أنّ ابن عباس يقول عن نفسه أنّه ترجمان القرآن!)

  • ● هناك كتاب شديد اللّهجة وجهه أمير المؤمنين لابن عباس عن سرقة ابن عباس لأموال بيت المال في البصرة، وأمير المؤمنين كان قد جعله عاملاً وأميناً له هناك، فحين رأى أن الظروف السياسية لأمير المؤمنين قد تغيّرت سرق الأموال ورجع إلى المدينة، وهنا الشيخ الوائلي ذكر كتاب الأمير لابن عباس بالمُجمل، ثمّ برر الأمر وحلله بطريقة غريبة، وكذب على ابن عبّاس وقال أنّ ابن عبّاس قال عن نفسه أنّه ترجمان القرآن! وحتّى التفاصيل الأخرى التي ذكرها على لسان أمير المؤمنين هي من عند الوائلي، ولم يقلها الأمير.
  • ● أدرجت هذا المقطع لأبيّن أنّ الوائلي يُصر على سلب أهل البيت صفة (ترجمان القرآن) وإسباغها على ابن عباس وهو لا يستحقّها حتّى بدرجة واحد إلى ترليونات الترليونات تحت الصفر.

  • الوثيقة 94، مقطع 6: (للوائلي يتحدّث عن مضمون ومعنى الآية الكريمة {إنّ الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} فيذكر قصّة لسبب نزول الآية مأخوذة من حديث المخالفين، وسأذكر لكم ما يقول أهل البيت في هذه الآية. الوائلي في سبب نزول الآية الذي ذكره في المقطع رجع إلى تفسير الفخر الرازي [التفسير الكبير: ج10]
  • ● وقفة عند تفسير الفخر الرازي للآية 58 من سورة النساء، ثمّ قارنوا بين الرواية التي ذكرها الفخر الرازي في تفسيره للآية وبين الإضافات التي يُضيفها الوائلي من عنده على الرواية. في تفسير الفخر الرازي (روي أن رسول الله لمّا دخل مكة يوم الفتح أغلق عثمان بن طلحة بن عبد الدار- وكان سادن الكعبة -باب الكعبة، وصعد السطح وأبى أن يدفع المفتاح إليه – أي رسول الله -، وقال لو علمتُ أنّه رسول الله لم أمنعه، فلوى علي بين أبي طالب يده وأخذه منه وفتح، ودخل رسول الله وصلّى ركعتين، فلمّا خرج سأله العبّاس أن يعطيه المفتاح ويجمع له السقاية والسدانة، فنزلت هذه الآية، فأمر علياً أن يردّه إلى عثمان ويعتذر اليه، فقال عثمان – العبدري – لعلي: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمّداً رسول الله، فهبط جبريل وأخبر الرسول أن السدانة في أولاد عثمان أبداً) أمّا قول الوائلي بأن أمير المؤمنين قال لسادن الكعبة أنّ الكعبة دار عبادة، فهذا من إضافات الوائلي وليس من الرواية.
  • ● وقفة عند ما يقوله آل محمّد في معنى الآية {إنّ الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} في [تفسير البرهان: ج2]
  • ● (عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر – الباقر- عن قول الله عزّ وجل {إنّ الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها..} قال: إيّانا عنى، أن يؤدي الإمام الأوّل إلى الإمام الذي بعده الكتب والعلم السلاح)
  • ● (عن أبي بصير عن أبي عبد الله في قول الله عزّ وجل {إنّ الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} قال: هي الوصية، يدفعها الرجل منا إلى الرجل) مصطلح الأمانة في القرآن مرتبط بالإمامة والوصية، والقرآن نزل بأسلوب (إياكِ أعني واسمعي يا جارة) فالخطاب في الآية لأهل البيت والمعنى لنا. والمراد: أنّه يجب علينا أن نؤدّي واجب الولاية في أعناقنا، وأوّل واجب للولاية هو الوفاء لها بأن ننصر من ينصر هذه الولاية، وأن نحافظ على هذه الأمانة بتشديد معرفة فضلها وقيمتها وأن نسعى بكل جهدنا للتمسك بها ولخدمتها.. نحن مكلّفون بحفظ هذه الأمانة ورعايتها وأن نوصل هذه الأمانة سليمة محفوظة بعيدة عن هذه الثقافة البتراء، نوصلها لمن يستحقّها من الأجيال التي وظيفتنا أن نبعد هذه الأمانة عن القذارات والقمامات، وأن نشخّصها بالنحو الذي يُريده أهل البيت.

  • الوثيقة 95، مقطع 7: (للوائلي يقول أنّ بعض الروايات التي تقول: (أنّه لما ولد الإمام الحجّة، حرص أبوه على إبعاده عن الأنظار) هذه الروايات حين كان يقرؤها كانت تبعث فيه الريبة، فلم يكن يتصوّر أنّ الملاحقة لأهل البيت من قبل السلطة تصل إلى هذا الحد.. ثمّ غيّر قناعته بعد الأحداث السياسية التي جرت في العراق! لو كان الشيخ الوائلي على اطلاع تفصيلي بسير ة الأئمة وأحوالهم وعلى اطلاع تفصيلي بسيرة الأنبياء السابقين بحسب ما حدّثنا الأئمة وكيف ولدوا وما هي الأحداث التي صاحب ولادتهم كولادة النبي إبراهيم وموسى وغيرهم، وكان مطلعاً على أحاديث أهل البيت التي أخبرونا فيها عن الملابسات والأحداث التي أحاطت بولادة النبي الأعظم وسائر المعصومين لما وجد ذلك غريباً.

  • ● الأحاديث الشريفة تخبرنا أن أمر إمام زماننا كأمر رسول الله، فرسول الله حينما ولد، فإنّ عبد المطّلب كان يُحاول أن يبعده عن أنظار الناس، وهذه القضية موجودة على طول تأريخ المعصومين. الوائلي غيّر قناعته في تلك الروايات بعد ذلك ليس لأنّه اطّلع على حديث أهل البيت، وإنّما غيّر قناعته من خلال ملابسات حدثت على أرض الواقع، من خلال المعايشة الشخصية! هذه ليست طريقة سليمة لمعرفة أهل البيت، ومعرفة العقائد الصحيحة. فهل يشترط في كل إنسان أن تمرّ عليه ظروف مشابهة لتلك الظروف التي مرّت على الوائلي حتّى يدرك مصداقية تلك الروايات؟! فهذه قناعات خاطئة لا تمتّ بصلة إلى المنهجية العلمية الصحيحة. (لابأس بدراسة الواقع، ولابأس بالانتفاع من التجارب التي تمرّ على الإنسان، فقد تكون معايشة الواقع عاملاً لتأكيد المعاني ولكن ليس من الصحيح أن نجعل معايشة الواقع وسيلة لفهم حقائق الدين.. معرفة العقائد الصحيحة، ومعرفة ما جرى على آل محمّد عليهم السلام لابدّ أن نأخذه من أهل البيت، لا بهذه الطريقة الخاطئة).

  • الوثيقة 96، مقطع 8: (للوائلي يشتمل على قناعة أخرى من قناعاته وهي أنّه حين يغضب على التأريخ يريد أن يضرب التأريخ بالحذاء وبعد ذلك يُلقي به في المراحيض). ربّما يستحق التأريخ ذلك ولكن أقول: إذا كان التأريخ هكذا حاله، فلماذا يقتل الوائلي نفسه على كتب التأريخ لكي يُحدّثنا عن أهل البيت من خلال هذه الكتب، ويترك حديث أهل البيت! الوائلي يهجر حديث أهل البيت ويركض مهرولاً نحو كتب النواصب إلى الحدّ الذي تكون نسبة كتب المخالفين في مكتبته تصل إلى 95%!

  • ● هذا الفكر الأبتر الذي يطرحه الوائلي على المنابر هو الأولى أن يُضرب بالحذاء، ثمّ يرمى به في المراحيض.
  • ● وقفة عند عنوان آخر أسميته: (قراءة وائلية). (وسأعرض وثيقة واحدة تحت هذا العنوان).

  • الوثيقة 97، مقطع 9: (مقطع يفتتح فيه الوائلي أحد مجالسه بقراءة آية قرآنية بشكل خاطىء، وهي قوله تعالى {وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات فأتمهُنّ قال إنّي جاعلك للناس إماما..} فالشيخ الوائلي يُضيف كلمة من عنده في الآية فيقول {فأتمهُنّ عليه} ليست المشكلة أنّ الشيخ الوائلي يُخطىء في قراءة الآية، فكلّنا نُخطىء وليس فينا معصوم.. ولكنّي جئت بهذه الوثيقة مثالاً أريد أن ألفت به أنظاركم، فأقول: مثلما يُخطىء الشيخ الوائلي في آية قرآنية معروفة، ويُضيف من عنده كلام لفظ للآية ليس من أصل الآية، فمثلما يقع في هذا الخطأ والاشتباه من دون قصد، فقطعاً سيقع في أخطاء أخرى واشتباهات أخرى. ومثلما لاحظتم في عنوان (قناعات الوائلي) لاحظتم شخصية مضطربة تعاني من عدم الوضوح، ولاحظتم استغرابات وتعجّب في غير موطنه بسبب جهله بالحقائق.. فهناك اضطراب في قناعات الوائلي وعدم وضوح.. وهذا يكشف لكم أنّ الصورة الكاملة التي وُضعتْ للوائلي ليست في محلّها! وأقول لأولئك الخطباء الذين ينقلون مجالس الوائلي (copy) بحيث ينقلون مجالس الوائلي بأخطائه واشتباهاته والإضافات التي يُضيفها على الروايات التي يستشهد بها من عنده من دون أن يلتفتوا! أقول: دونكم المصادر التي ينقل منها، ارجعوا إليها، وستجدون أنّه يُضيف على النصوص التي يستشهد بها إضافات من عنده – بحسب ما يفهم من تلك النصوص – لكن النقطة المهمّة التي أريد لفت أنظاركم إليها: أنّه مثلما يوجد خلل عند الوائلي في الجهات التي أشرت إليها، فهناك أيضاً خلل في الجانب المعرفي العقائدي.

  • ● حين أوّجه انتقادي لكبار علماء الشيعة، فإنّ ردّة الفعل لا تكون بحجم ردّة الفعل في الواقع الشيعي حين أوجّه انتقاداً للوائلي، والسبب: أن الواقع الشيعي العربي تربّى على منهجية الشيخ الوائلي البتراء.. فالشيعة كانوا ينهلون من هذا المصدر، والخطباء يتابعون هذا المصدر، وللمرجعية يد طويلة في ذلك، فمراجع الشيعة في النجف كانوا يحثّون الناس على متابعة الشيخ الوائلي، حتّى صار الوائلي فريداً وحيداً، والخطباء في ساحة التبليغ في فترة مِن الفترات كانوا يخطبون ودّه ويطلبون رضاه، وانتشر الفكر الوائلي الأبتر حتّى غطّى كلّ ناحية من ساحة الثقافة الشيعية!
  • ● حين أتحدّث عن الشيخ الوائلي فإنّي أعرف سعة الساحة التي يُؤثّر فيها الوائلي، وأعرف حالة الصنمية التي عصفت برؤوس الشيعة في الوسط العربي (في العراق، الخليج، ولبنان) والمناطق الأخرى التابعة لهذا الوسط الشيعي، وهو بالنتيجة الناطق الرسمي عن المؤسسة الدينية.

  • مقطع 10: فيديو لمرجع من مراجع النجف الأربعة الكبار (الشيخ بشير النجفي) يقرأ آية من القرآن بشكل غريب (وهذا المقطع موجود على موقعه الرسمي)

  • مقطع 11: فيديو لمرجع من مراجع النجف الأربعة الكبار (اسحاق الفياض) يأتي بآية كاملة من جيبه الخاص!

  • ● وقفة عند كتاب [التّنقيح في شرح العروة الوثقى: ج1] للسّيد الخوئي – الجزء الأوّل من مباحث الطهارة، تحت عنوان (كشف اشتباه في كلمات الأصحاب) يتحدّث السّيد الخوئي فيه عن تحريف آيتين من آيات القرآن من قبل سلسلة طويلة من مراجع الشّيعة لأكثر من قرنين من الزّمان نتيجة الجهل المركّب، وعدم التّحقيق والتّدقيق، والنسخ والّلصق! فيقول: (لا يخفى أنّ الأصحاب قدّس الله أسرارهم نقلوا الآية المتقدّمة في مؤلفاتهم بلفظة «إن لم تجدوا» «فإن لم تجدوا» وهو على خلاف لفظة الآية الموجودة في الكتاب، بل لا توجد هاتان الّلفظتان في شيء من آيات الكتاب العزيز، فإنّ ما وقفنا عليه في سورتي النّساء والمائدة «فلم تجدوا» كما أنّ الموجود في سورة البقرة (ولم تجدوا كاتباً … )، فراجع . وظنّي أنّ الاشتباه صدر من صاحب الحدائق قدّس سرّه وتبعه المتأخرون عنه في مؤلفاتهم اشتباهاً ولا غرو فإنّ العصمة لأهلها)! يعني أنّ التحريف في الآية القرآنية في كتب علمائنا بحسب تتبّع السيّد الخوئي لكتبهم بدأ هذا التحريف من عصر الشيخ يوسف البحراني، يعني أكثر من قرنين من الزمان وكبار المراجع ينقل بعضهم من البعض الآخر بهذا التحريف، ولم يلتفتوا إلى التحريف! وهذا من سوء التوفيق!
  • ● سؤال: هل يُمكن أن يُنصّب الإمام الحجّة نوّاباً لا يعرفون القرآن، أو يُحرّفون القرآن؟!
  • ● وسؤال آخر وهو سبب طرحي لعنوان (قراءة وائلية) وما عرضتُ تحت هذا العنوان من وثائق، وهو: إذا كان المراجع والخطباء، وعميد المنبر لا يحسنون في اختصاصهم، فهم لا يحفظون كتاب الله وهذا أوّل اختصاصهم، إذا كانوا بهذا الحال.. فلماذا الدول الكبرى والمخابرات والاستعمار، لماذا يخافون منهم وهم بهذا الحال؟! هذا الذي لا يُحسن في اختصاصه، ما الذي يستطيع أن يصنعه حتّى تخاف منه الدول الكبرى والاستعمار والمخابرات؟! هذه أكاذيب ودعايات بتراء خرجت من نفس هذه المؤسسة البتراء، فهم يضحكون بها على عقولكم!

  • وقفة عند عنوان آخر: مجالس وائلية. تحت هذا العنوان سأسّلط الضوء بشكل إجمالي على بعض مجالس الشيخ الوائلي.

  • الوثيقة 98، مقطع 13: (مجلس للشيخ الوائلي يفتتحه بهذه الآية {وعلّم آدم الأسماء كلّها} يُمكنكم أن تجدوا هذا المجلس على الانترنت في المواقع الخاصّة بالشيخ الوائلي، وهذا المجلس من المجالس المعروفة والمشهورة (طول المجلس 61 دقيقة تقريباً، مجالس شهر رمضان 1414)

  • ● في هذا المجلس الشيخ الوائلي يتعرّض لبيان معنى الأسماء، ويذهب يميناً وشمالاً ويغطس في الفكر المخالف، لكنه لم يُشر لا من قريب ولا من بعيد إلى أنّ هذه الأسماء هي أسماء أهل البيت! وهذا نقض واضح لبيعة الغدير!
  • ● الغريب في نفس المجلس هو يتحدّث ويقول: أقسم أنّي لو عثرت على نظرية ناهضة عند أحد المذاهب الإسلامية فإنّي أعتزّ بها غاية الاعتزاز! وأنا أقول: لماذا لم تعتز بحديث أهل البيت ورواياتهم التي تقول بأنّ المراد من (الأسماء) هي أسماؤهم عليهم السلام؟!علماً أنّ في هذا المجلس أيضاً الوائلي يمدح فيه أبا حنيفة!

  • مقطع 13: (فيديو للوائلي يتحدّث فيه عن سيّد الأوصياء ويقول عنه (اشكثر هذا الرجل عبقري! اشكثر هذا الرجل موضوعي!). هذا الّلحن وهذا الّلسان الذي يتحدّث به الوائلي عن سيّد الأوصياء، وهذه الأوصاف هل هي لسان الزيارة الجامعة الكبيرة؟! أهل البيت – كما في رواياتهم الشريفة – لا يُقاس بهم أحد.. أمّا هذا التعبير وهذا المنطق الذي يتحدّث به الوائلي في المقطع فهو يقلّل من شأن عليّ وآل عليّ عند المتلقي.. ولذلك حالة التقديس لأهل البيت سُلبت من الشارع الشيعي، وصار التقديس للعلماء، وهذه مشكلة كبيرة! علماً أنّ المؤسسة الدينية تسعى لإبقاء هذه الحالة (أن يكون التقديس متوجّه للعلماء وليس لأهل البيت) والسبب هو أنّ الشيعة لو قدّست أهل البيت بنفس الطريقة التي تقدّس بها المراجع، لأصبح أهل البيت ميزاناً عند الشيعة، وحينئذٍ يزن الشيعة المراجع بميزان أهل البيت. أمّا الآن صار التقديس للمراجع وصار المراجع ميزاناً للشيعة، وأهل البيت بقيت أسماؤهم على الحاشية (هذا هو الواقع في الساحة الشيعية)! وأحد العوامل التي أدّت إلى ذلك هو هذا التبليغ الأبتر، فحينما نتحدّث عن أمير المؤمنين نتحدّث عنه بهذه الألفاظ الذي نتحدّث بها عن أيّ أحد.

  • ● نقطة أريد الإشارة إليها: حينما كانت قناة المودة مفتوحة وقدّمت فيها برنامج (الملف المهدوي) وفي هذا البرنامج لأوّل مرّة في ساحة الإعلام الشيعي يُنتقد الوائلي بالوثائق والحقائق.. من جملة الأمور التي ذكرتها في البرنامج، قلت: إنّني تتبعتُ مجالس الوائلي فلم أجد مجلساً من المجالس يدعو الوائلي في ختام المجلس للإمام الحجّة! المجالس الحسينية لا معنى لها من دون المشروع المهدوي.. المحرّك وخزّان الوقود للمشروع المهدوي هو: عاشوراء، والمجالس الحسينية لا معنى لها من دون ارتباطها بالمشروع المهدوي!
  • ● أضف أنّنا نعتقد أنّ مجلس الحسين كقبّة الحسين، والدعاء مستجاب في هذه المجالس، والشيعي الحسيني المخلص حين يدعو في مثل هذه المواطن أليست الأولولية الأولى الواجبة عليه هي الدعاء للإمام الحجّة؟!
  • ● في توقيع إمام زماننا لاسحاق بن يعقوب والذي يشتمل على هذه العبارة (وأمّا الحوادث الواقعة…) في نفس هذا التوقيع الإمام الحجّة يأمر الشيعة بالإكثار من الدعاء لتعجيل الفرج، فيقول: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج) فالإمام لم يقل عليكم أن تدعو بتعجيل الفرج، وإنّما أمر بالإكثار من الدعاء بتعجيل الفرج، وهذا أمر واجب وليس مستحب، والذين يقولون أنّ هذا مستحب هؤلاء من أصحاب المنهج الأبتر (هؤلاء يضحكون عليكم).
  • ● النبي الأعظم يقول (أفضل العبادة انتظار الفرج) ومصداق من مصاديق انتظار الفرج هو هذا الأمر الواجب (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج) وحتّى لو فرضنا أنّه ليس بواجب، فهو على أضعف الاحتمالات مستحب مؤكد.. وأفضل المواطن للاتيان بهذا المستحب المؤكّد – بالنسبة للشيخ الوائلي ولأمثاله – هو المجلس الحسيني. لو كان الشيخ الوائلي دائماً يؤكد على هذه القضية ويقوم عملياً بالدعاء لتعجيل فرج الإمام الحجّة في نهاية كل مجلس، فهذا الأمر سيُشدّد العلاقة بين الشيعة والإمام الحجّة، وهذا جزء من وظيفة المُبلّغ (التمهيد لإمام زماننا) ولكن هذا من سوء توفيق الوائلي.
  • ● حين قلت على قناة المودّة أنّي ما سمعت الشيخ الوائلي يدعو في نهاية مجالسه لإمام زماننا، فإنّي كنت أتحدّث عن منهجية وسيرة عامّة للرجل، يعني أنّ الوائلي ليس من سيرته أن يدعو في نهاية مجالسه للإمام الحجّة وأن يربط الشيعة بالإمام الحجّة.. فحتّى لو وُجد في مجالسه مجلس واحد أو مجلسين أو ثلاثة يدعو فيها للإمام الحجّة فهذا لا يُغيّر في القضيّة شيئاً، ما دامت السيرة العامّة للشيخ الوائلي أنّه لا يربط الشيعة بالإمام الحجّة.

  • الوثيقة 99، مقطع 14: (مجلس الوائلي افتتاحيته هذه الآية من سورة هود {بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين..} طوله 57 دقيقة تقريباً، من مجالس شهر رمضان 1421 الشيخ الوائلي شرّق وغرّب في معاني بقية الله، وكلّ الذي جاء به من الفكر المخالف! وذكر أيضاً منقبة لعمر تتحدّث عن شدّة الرجل في مواقف حكمه العادل! الشيعي المنتظِر أوّل مضمون يتبادر إلى ذهنه حين يسمع هذه الآية هو صاحب الأمر، الشيخ الوائلي شرّق وغرّب ولم يُشر إلى الإمام الحجّة لا من قريب ولا من بعيد، ودليله الذي استند إليه في بيان معنى الآية هو تفسير الفخر الرازي!

  • ● السلام على إمام زماننا بالصيغة العقائدية المعروفة هي أن نقول له: (السلام عليك يا بقية الله).

  • الوثيقة 100، مقطع 15: (مجلس للوائلي افتتاحيته هذه الآية {ونُريد أن نمنّ على الذين استُضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} هذه الوثيقة هي مقدّمة لمجلس للشيخ الوائلي في حسينية الأربش في الكويت 15 شعبان 1413، طول المجلس 41 دقيقة تقريباً في القسم الأوّل من المجلس يتحدّث عن ولادة الإمام الحجّة، وبعد ذلك يتحوّل إلى زيارة الحسين، والمقطع الذي قال فيه أنّه حين يزور الحسين لا يزور عظام بالية هو من هذا المجلس! وفي هذا المجلس أيضاً أشار لكتاب البيان للكنجي الشافعي المليء بالضلالات! وفي هذا المجلس تحدّث عن العصمة، وحين تحدّث عن العصمة في هذا المجلس تحدّث عنها بنفس الفهم المخالف لأهل البيت، وعلماء الشيعة كلّهم هكذا!

  • ● ملاحظة: هذا المجلس برغم أنّه في ليلة ميلاد الإمام الحجّة، إلّا أنّه حين ختمه لم يدعُ فيه للإمام الحجّة وهو مجلس حسيني! والسبب لأنّه تعوّد أن لا يذكر الإمام الحجّة عقيب مجالسه، ولذلك لم يدعُ للإمام الحجّة!

  • مقطع 16: مقطع من مجلس الشيخ الوائلي في ولادة الإمام الحجّة يتحدّث فيه عن العصمة، والمقطع من نفس مجلس ولادة الإمام الحجّة. هكذا يتحدّث الشيخ الوائلي عن العصمة، يقول أنّها نوع من التربية العالية ونوع ونمط من التهذيب العالي! والأنكى من هذا أنّه يقول بأنّ عندنا في الوجود شخصيات يتصرّفون في سلوكهم الأخلاقي كالمعصوم! وذكر تعريفاً للعصمة شائعاً بين علمائنا ومراجعنا.

  • ● وقفة عندما يقوله إمامنا الرضا في [الكافي: ج1] يقول: (وكيف يُوصف بكلّه أو ينعت بكنهه، أو يُفهم شيء مِن أمره، أو يُوجد مَن يقوم مقامه، ويغني غناءه؟ لا، كيف وأنّى وهو بحيث النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين، فأينَ الاختيار من هذا، وأين العقول عن هذا، وأين يوجد مثل هذا؟)
  • ● وقفة عند كتاب [هوية التشيّع] للشيخ الوائلي لنرى كيف يعرّف الوائلي العصمة في كتابه. يقول: (أمّا في الاصطلاح الكلامي فالعصمة: لطف يفعله الله تعالى بالمكلّف لا يكون معه داع إلى ترك الطاعة وارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك) وهذا التعريف أخذه من المخالفين فهم الذين يُعرّفون العصمة بهذا التعريف حين يتحدّثون عن عصمة الأنبياء!
  • ● عصمة أهل البيت ليست هي هذه التي يتحدّثون عنها في كتب علم الكلام (الذي هو من أوّله إلى آخره بقواعده وتفاريعه وتقسيمه من النواصب) عصمة أهل البيت هي عصمة الأسماء الحسنى، فليس هناك من حدود للأسماء الحسنى، هي أكمل الكمال. (إذا أردتم أن تعرفوا عصمة أهل البيت فهي في دعاء البهاء “اللهم إنّي أسألك من بهائك بأبهاه..) فهم عليهم السلام أبهى البهاء، وأكمل الكمال، وأجمل الجمال، وأوسع الرحمة، وأكبر الأسماء…
  • ● وهناك تعريف آخر لعصمتهم في الفقرات الأولى من دعاء كميل تعضد عبارات دعاء البهاء وعبارات الزيارة الجامعة الكبيرة. (قراءة سطور من دعاء كميل تبيّن هذا المعنى).
  • ● وهناك تعريف إمام زماننا للعصمة يتجلّى في دعاء إمام زماننا في شهر رجب (قراءة سطور من هذا الدعاء تُبيّن العصمة الراقية لآل محمّد في حديث إمام زماننا وهي تتفق في مضمونها مع حديث الإمام الصادق في الكافي الشريف حين قال: نحن الأسماء الحسنى). حتّى عصمة العقيلة وعصمة أبي الفضل العبّاس وعصمة عليّ الأكبر عليهم السلام هي أرقى بكثير وكثير من هذه العصمة التي يذكرها المراجع في كتبهم!
  • ● وقفة عند لقطات وأمثلة من كتب الوائلي: سأقف عند كتاب [هوية التشيّع] للوائلي والذي يتحدّث فيه عن تشيّعه هو (تشيّع الوائلي). يقول الوائلي في مقدمة كتابه (هويّة التشيّع) الطبعة1: (بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمّد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين وبعد)!ويقول في مقدمة كتابه الطبعة2: (والصلاة والسلام على محمد وآله الأطهار، وصحبه الأبرار، ومن تبعهم بإحسان وبعد)! فهل هذا شعار شيعي؟ النواصب هم الذين يصلّون على الصحب المنتجبين انتقاصاً من آل محمّد، حتّى يقولوا أنّه لا خصوصية لآل محمّد! كان من المفترض بالوائلي أن يُلحق الصلاة على النبي وآله بالّلعن فهذا هو منهج القرآن كما في سورة الأحزاب آية 56 (وقفة عند هذه الآية من سورة الأحزاب تُبيّن أنّ الطريقة التي يتّبعها الشيعة حين يُلحقون الّلعن بالصلاة على النبي وآله هي طريقة قرآنية)
  • ● أيضاً يقول الوائلي في مقدمة كتابه في النقطة5: (ومما يهون الخطب أن مواطن الخلاف بين فرق المسلمين منذ كانت لم تصل إلى الأصول وإنّما هي في نطاق الفروع، وإنْ حاول كثير منهم أن يوصلها إلى الأصول عن طريق عناوين ثانوية، ولوازم تحاول الدخول من أبواب خلفية، لكنّها وبشيء من التأمل والتحليل ترتد عن الأصول إلى الفروع، وما دام الإسلام في روحه الكريمة يفترض الصحة في فعل المسلم ابتداءً فعلينا معالجة هذه الأمور بوحي من هذا الروح..)
  • ● أيضاً في هذا الكتاب [هوية التشيّع] تحدّث الوائلي عن شخصية عبدالله بن سبأ، وقال عنه أنه شخصية وهمية، وقد مرّ الكلام عن ذلك في هذا البرنامج.
  • ● أيضاً هناك حديث للوائلي في هذا الكتاب بعيد جداً عن آل محمّد تحت عنوان (الشيعة غير الروافض) الروافض اسم للشيعة يحثّنا أهل البيت على الافتخار به وهو اسم يحبّه أهل البيت لشيعتهم، وهو تشريف من أهل البيت لشيعتهم، أمّا الوائلي يقول (الشيعة غير الروافض!) لأنّ المخالفين يُبغضون الروافض، لذلك هو يحاول أن يُبعد وصف الروافض عن الشيعة. (قراءة سطور من كتابه يقول فيها أنّ رمي الشيعة بالرفض وتسميتهم بالروافض هو مبالغة في التشهير بهم وشحن المشاعر ضدّهم) ثم يقول: (إنّه لا شك في وجود جماعة شتّامين للصحابة..)!
  • الشتم والسباب هو لون من ألوان التعبير، قد يكون ضروري في بعض الأحيان ولازم لأجل بيان الحقائق.. (فالقرآن الكريم مليء بالسباب والشتم، فماذا يقول الوائلي؟ هل أنّ السباب والشتائم في القرآن مخالفة للحكمة ومخالفة للذوق؟!)
  • ● وقفة عند جملة من الآيات القرآنية، وكلمات أهل البيت عليهم السلام التي ورد فيها سُباب وشتم لأجل بيان الحقائق، وإيقاظ الناس وتنبيههم من غفلتهم،
  • ● الغريب في الأمر أنّ الوائلي نفسه الذي يعترض في كتابه (هوية التشيّع) على ظاهرة السبّ والشتم، هو بنفسه يمارس السباب والشتم في حديثه عن أشياع أهل البيت، وعن حديث أهل البيت! (وأنا لا أقول أنّه يمارس ذلك بنية سيئة، ولكنّه بالنتيجة في الوقت الذي ينتقد السباب والشتم هو يُمارس ذلك أيضاً) (وقفة عند مجموعة من الوثائق السابقة للشيخ الوائلي، والتي كان فيها سباب من الوائلي).

  • ختام الحلقة مع مقطعين:

  • مقطع 17: مقطع فيديو لطقوس أتباع الطريقة القادرية
  • مقطع 18: مقطع فيديو لرقص ديني لليهود في إسرائيل.

تحقَق أيضاً

أسئلةٌ وشيءٌ من أجوبة … – الحلقة ١٣

يازهراء …