الحلقة ١٦٣ والأخيرة – الخاتمة الكتاب الناطق هذا هو (الجزء 3) من برنامج واسع وعريض (ملف الكتاب والعترة).. الجزء الأوّل منه كان مُعنون بـ(العقل الشيعي) والجزء الثاني كان مُعنون بـ(الكتاب الصامت) والجزء الثالث هو هذا الذي بين أيدينا (الكتاب الناطق). بقي جزء رابع سيأتينا، وسيتم الإعلان عنه في الوقت المُناسب.. وعنوان الجزء الرابع (الخاتمة) وبهذا تكتمل الأجزاء الأربعة من هذا الملف (ملف الكتاب والعِترة).. علماً أنّه كان لهذا الملف ملف آخر بمثابة مُقدّمة له، وهو ملف التنزيل والتأويل، وقبل ملف التنزيل والتأويل كان هناك ملف بمثابة التمهيد لهذه البحوث اسمه: (الملف المهدوي). اقرأ المزيد
الحلقة ١٦٢ – معانى الصّلاة ج١٩ حين يتوجّه المُتوضّئ للوضوء عليه أن يستحضر هذين المعنيين، الأول: أنّ الطهارة لا تتحقّق حينما نستعمل هذا الماء الطاهر في نفسه إلّا بولاية عليّ. ثانياً أن نذكر إمام زماننا فولايته هي الطهور الأعظم، وذِكْر إمام زماننا عند الوضوء والسلام عليه يجعل الجسد يطهر كلّه وليس فقط أعضاء الوضوء المغسولة. اقرأ المزيد
الحلقة ١٦١ – معانى الصّلاة ج١٨ في هذه الحلقة سأتناول أجزاء الصلاة بعرض سريع لبيان مضامينها، مع مُلاحظة مهمّة مرّت الإشارة إليها وهي أنّ المُصلّي ليس بالضرورة أن يكون مُتوجّهاً ومُستحضِراً لكلّ هذهِ المعاني.. فهذه المعاني تأتي في سياقات يتناسب كلّ معنىً مع تركيبة نفسيّة معنويّة لمجموعة مِن المُصلّين.. فكلٌ بحسبه. المعنى الذي يستأنس إليه ويميل إليه، وليس بالضرورة أن يستحضر كُلّ معنى من المعاني في كلّ أجزاء الصلاة، فليس بالضرورة أن يستحضر كلّ معاني الركوع ومعاني السجود ومعاني التشهّد .. يُمكنه أن يستحضر معنى إجمالياً مِن كلّ هذه المعاني في صلاته مِن أوّلها إلى آخرها. اقرأ المزيد
الحلقة ١٦٠ – معانى الصّلاة ج١٧ إنّ الصلاة في ديننا - بتعبير مُعاصر - هي منظومة عبادية وعقائدية مُتكاملة.. من هنا جاء الاهتمام بالصلاة في ثقافة الكتاب والعِترة. وأنا هنا لا أتحدّث عن الاهتمام التقليدي بالصلاة الذي يتحدّث عنه رجال الدين، وخُطباء المساجد، فإنّهم يتحدّثون عن طقوس فقط، ويفهمون ما جاء مِن الأحاديث في بيان أهميّة وعظمة الصلاة بخصوص تلك الطقوس ويربطون الناس بمسألة التقليد لِمرجع معيّن، وتُصبح الصلاة عبارة عن طقوس مُعيّنة يضيع فيها المُصلّي ما بين قول هذا الفقيه الشيعي وذاك الفقيه الآخر ما بين احتياطات واجبة ومُستحبّة وما بين وبين. فالأحاديث المعصوميّة التي تناولتْ موضوع الصلاة وأسهبت كثيراً لم تكن ناظرة إلى الطقوس فقط.. الطقوس هي جزء مِن منظومة الصلاة. اقرأ المزيد
الحلقة ١٥٩ – معانى الصّلاة ج١٦ التسبيح معناه معروف بالمُجمل: التسبيح هو تنزيه، والتنزيه هو تطهير، والتطهير هو تنقية وتنظيف.. ومِن هُنا مَن دخل النهر أو دخل البحر يُقال أنّه دَخَل النهر للسباحة، فالسباحة هي اتّصال من جميع الجهات بالجهة التي تعود علينا بالنظافة والطهارة، فحينما يدخل الإنسان حوض كبير مِن الماء يُقال له المسبح، وحينما يرتمس في الماء فإنّ الماء يغمره ويُحيط به مِن جميع الجهات، فالسباحة هي (نظافة، طهارة تنزيه) والتسبيح هو كذلك ولكن بحيثية أعمق وأدق.. وحِين تُسبّح الكائنات فإنّها ترتبط بجهة الطهارة المُطلقة. اقرأ المزيد
الحلقة ١٥٨ – معانى الصّلاة ج١٥ وقفة عند مقطع من رواية طويلة لإمامنا الصادق في [علل الشرائع] - الرواية تتحدّث عن تشريع الأذان والصلاة في العالم العُلوي (صورة مِن معراج النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله). جاء في تفاصيلها بعد أن قرأ رسول الله الفاتحة، تقول الرواية: (فقال لهُ -أي الله تعالى- اقرأ {قُلْ هو الله أحد} كما أُنزلتْ، فإنّها نِسبتي ونعْتي..) وتستمرّ الرواية إلى أن تقول: (ثُمّ قال لي: اقرأ {إنّا أنزلناه..} فإنّها نِسبتُك ونسبة أهل بيتكَ إلى يوم القيامة). اقرأ المزيد
الحلقة ١٥٧ – معانى الصّلاة ج١٤ آل محمّد "عليهم السلام" هم وجه الله.. إمام زماننا في عالمنا الأرضي هو وجه الحقيقة المُحمّدية، فنحنُ وكلّ الوجود نرتبط بالحقيقة المحمّدية مِن خلال إمام زماننا، فكُلّ الكائنات وجودها مُشتقٌ من الحقيقة المُحمّدية وقائمٌ بها، وهي وجه الله الذي استقرّ في ظلّه فلا يخرج منه إلى غيره (وباسمكَ الأعظم الأعظم الأعظم، الأعزّ الأجل الأكرم الذي خلقتهُ فاستقرّ في ظِلّك فلا يخرج مِنك إلى غيرك) اقرأ المزيد
الحلقة ١٥٦ – معانى الصّلاة ج١٣ مُقتطفات من حديث طويل لسيّد الأوصياء في كتاب [الاحتجاج] يقول عليه السلام. (قال السائل: مَن هؤلاء الحجج؟ قال: هم رسول الله، ومَن حلّ محلّه مِن أصفياء الله الذين قرنهم الله بنفسه ورسوله، وفرض على العباد مِن طاعتهم مثل الذي فرض عليهم منها لنفسه، وهم ولاة الأمر الذين قال الله فيهم: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وقال فيهم: {ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} قال السائل: ما ذاك الأمر؟ قال عليٌ صلوات الله عليه: الذي به تنزّل الملائكة في الّليلة التي يفرق فيها كلّ أمر حكيم، من: خلق، ورزق، وأجلٍ، وعمل، وعُمر، وحياة وموت، وعلم غيب السماوات والأرض، والمعجزات التي لا تنبغي إلّا لله وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه، وهم وجه الله الذي قال: {فأينما تولوا فثَمَّ وجه الله} هم بقية الله - يعني المهدي - يأتي عند انقضاء هذه النَظِرَة - أي فترة الانتظار- ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئتْ ظُلماً وجوراً..). اقرأ المزيد
الحلقة ١٥٥ – معانى الصّلاة ج١٢ النيّة في ثقافة آل محمّد "صلوات الله عليهم" يُبيّنها إمامنا الرضا "عليه السلام" في حديثهِ في [الفقه الرضوي]. (وانوِ عند افتتاح الصلاة ذِكْر الله وذِكر رسول الله، واجعل واحداً من الأئمة نُصب عينيك ولا تُجاوز بأطراف أصابعك شحمة أُذنيك). قول الإمام (وانوِ) أي استحضر.. فالمُراد مِن النيّة هو حُضور القلب، والعالَم هو مُحضر الله، العالَم هو محضر إمام زماننا. اقرأ المزيد
الحلقة ١٥٤ – معانى الصّلاة ج١١ في هذه الحلقة سأسلّط الضوء أوّلاً على موضوع (النيّة) التي رُبيّنا عليها مِن خلال المؤسسة الدينيّة الشيعيّة الرسميّة.. وكذلك عَلّمْنا الناس عليها بعد أنّ تعلّمناها من المراجع والفقهاء.. وصارت القضية ملازمة لنا.. (أنّ النيّة لابدّ مِن استحضارها ولابُدّ من تلفّظها)! الكثير مِن الناس يتلفّظونها بجوهر الصوت بحيث أنّ الصوت يكون مسموعاً (أُصلّي صلاة الصبح...) يتلفّظون هذه الكلمات بشكل واضح وبيّن. اقرأ المزيد