الحلقة ١٥٣ – معانى الصّلاة ج١٠ هذه الحلقة العاشرة من مجموعة حلقات معاني الصلاة ووصل بنا الكلام إلى ما جاء في [الفقه الرضوي] عن إمامنا الثامن صلوات الله عليه: (وانوِ عند افتتاح الصلاة ذِكْر الله وذِكر رسول الله، واجعل واحداً من الأئمة نُصب عينيك ولا تُجاوز بأطراف أصابعك شحمة أُذنيك) وقد تحدّثت عن مضمون هذا الكلام الرضوي وعرضتُ بين أيديكم مجموعة من المطالب في الحلقة الماضية.. وقد وصل بنا الكلام إلى أنّهم صلوات الله عليهم أولياء النِعَم.. وقرأت عليكم في آخر الحديث نُصوصاً مِن زياراتهم وأدعيتهم عليهم السلام مِن مفاتيح الجنان.. وقد قرأت عليكم أيضاً مقطع ممّا جاء في دعاء علقمة الذي يُقرأ بعد زيارة عاشوراء، ومنه هذه العبارة (ليس لي وراء الله ووراءكم يا سادتي مُنتهى). اقرأ المزيد
الحلقة ١٥٢ – معانى الصّلاة ج٩ وقفة عند هذا المقطع من كلام الإمام الرضا عليه السلام في [الفقه الرضوي]: وانو عند افتتاح الصلاة ذِكْر الله وذِكر رسول الله، واجعل واحداً من الأئمة نُصب عينيك ولا تُجاوز بأطراف أصابعك شحمة أُذنيك - أي نهاية أُذنيك -) هل علّمكم أحدٌ هذه النيّة؟! ماذا علّمتْ المؤسسة الدينية الشيعية والفضائيات والمنابر الشيعية، ماذا علّموا عوام الشيعة عن مسألة (النيّة) في الصلاة؟! ماذا كتب الفقهاء في كتبهم الفقهية ورسائلهم العمليّة وبحوثهم الإستدلالية ودروس الخارج بشأن النّية؟! اقرأ المزيد
الحلقة ١٥١ – معانى الصّلاة ج٨ وقفة عند حديث الإمام الكاظم في [علل الشرائع] الذي يُبيّن فيه العلّة الظاهرة والباطنة مِن حذف (حيّ على خير العمل) مِن الأذان: (محمّد بن أبي عمير أنّه سأل أبا الحسن - الكاظم عليه السلام عن حيّ على خير العمل لم تُركت من الأذان؟ فقال: تُريد العلّة الظاهرة أو الباطنة؟ قلت: أُريدهما جميعاً، فقال: أمّا العلّة الظاهرة فلئلا يدع الناس الجهاد إتّكالاً على الصلاة، وأمّا الباطنة فإنّ خير العمل الولاية، فأراد مَن أمر بترك حيّ على خير العمل مِن الأذان ألا يقع حثٌ عليها ودعاءٌ إليها). اقرأ المزيد
الحلقة ١٥٠ – معانى الصّلاة ج٧ في هذه الحلقة سيكون حديثي في بيان المعاني المُجملة في (الأذان والإقامة).. سأشير إلى أهمّ المطالب والمعاني التي أجد ضرورة لبيانها وشرحها. فصول الأذان والإقامة: الفقرة (1) مِن فصول الأذان والإقامة: فقرة التكبير "الله أكبر". وقفة عند حديث الإمام الصادق عليه السلام في [الكافي الشريف: ج1] - باب معاني الأسماء واشتقاقها. اقرأ المزيد
الحلقة ١٤٩ – معانى الصّلاة ج٦ سأتحدّث في هذه الحلقة في أجواء الأذان والإقامة.. لن أتناول كلّ صغيرة وكبيرة تتعلّق بالأذان والإقامة، وإنّما سيقع كلامي في جهتين، الأولى: فيما يرتبط بالشهادة الثالثة (وأعني بالدقّة ما جاء في الكتاب الكريم وفي حديث العترة ممّا يدل على وجوب ذكر الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة وفي التشهد الوسطي والأخير من الصلوات الواجبة والمندوبة وفي كلّ شأن تُذكر فيه الشهادتان فإنّه يجب ذكر الشهادة الثالثة). اقرأ المزيد
الحلقة ١٤٨ – معانى الصّلاة ج٥ وقفة عند حديث صادق العترة عليه السلام في [الكافي الشريف :ج8]: (لو أنّ غير وليّ عليّ أتى الفرات وقد أشرف ماؤه على جنبيه وهو يزخُّ زخيخا، فتناول بكفّه وقال: بسم الله، فلمّا فرغ قال: الحمد لله، كان دماً مسفوحاً أو لحم خنزير). قول الرواية (غير وليّ عليّ) الإمام عليه السلام استعمل هذا الوصف ليُبيّن أنّ جوهر الحديث ومضمونه مرتبط بالولاية.. (وليّ عليّ) هو المُتلبّس والمُرتبط بالولاية والمُعتقد بالولاية.. (وليّ عليّ) هو الذي لا ينفكّ عن ولاية عليّ. اقرأ المزيد
الحلقة ١٤٧ – معانى الصّلاة ج٤ هناك مرتبة الطهارة المائية: وقد مرّ علينا هذا الحديث لإمامنا صادق العترة في كتاب [مصباح لشريعة] - الباب 60: (إذا أردت الطهارة والوضوء فتقدّم إلى الماء تقدُّمَك إلى رحمة الله تعالى، فإنّ الله قد جعل الماء مفتاح قُربته ومناجاته، ودليلاً إلى بساط خدمته، وكما أنّ رحمة الله تُطهّر ذنوب العباد كذلك النجاسات الظاهرة يُطهّرها الماء لا غير، قال الله تعالى: {وهو الذي أرسل الرياح بُشْراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماءً طهورا} وقال عزّ وجل: {وجعلنا من الماء كلّ شيء حي أفلا يُؤمنون}، فكما أحيا به كلّ شيء مِن نعيم الدُنيا، كذلك برحمته وفضله جعل حياة القلب والطاعات والتفكّر في صفاء الماء ورقّته وطُهره وبركته ولطيف امتزاجه بكلّ شيء واستعمله في تطهير الأعضاء التي أمرك الله بتطهيرها وتعبّدكَ بأدائها في فرائضه وسُننه، فإنّ تحت كلّ واحدة منها فوائدَ كثيرة، فإذا استعملتها بالحُرمة - أي بالإجلال والإحترام - انفجرت لك عيون فوائده عن قريب، ثمّ عاشر خلْق الله كامتزاج الماء بالأشياء، يُؤدّي كلّ شيءٍ حقّه ولا يتغيّر عن معناه مُعبّراً لقول الرسول: «مثل المؤمن المُخلص كمثل الماء» ولتكن صفوتك مع الله تعالى في جميع طاعتك كصفوة الماء حين أنزله مِن السماء وسمّاه طهوراً، وطهّر قلبكَ بالتقوى واليقين عند طهارة جوارحك بالماء). اقرأ المزيد
الحلقة ١٤٦ – معانى الصّلاة ج٣ في هذه الحلقة سأحاول جاهداً أن أُلخّص المطالب مع كثرتها وتفرّعها، لكنّني سأسلّط الضوء وبنحو مِن الإيجاز والاختصار على شؤونات الطهارة والتطهّر، فللطّهارة في ثقافة الكتاب والعترة شؤونات وحالات ومظاهر ومراتب.. سأسلّط الضوء على بعض من هذه من هذه المطالب. هناك (الطهارة الحسيّة) وهي حالة مِن حالات الطهارة، وهي على مراتب (التيمم، الوضوء، الغُسل) وطبعاً إنّني أتحدّث هنا عن طقوس طهارة مشروطة في صحّة العبادة وفي صحّة الصلاة، لأنّني لا أريد أن أتوغّل في باب مُفصّل تقع فيه عناوين الطهارات والمُطهّرات والنجاسات والمُنجّسات. اقرأ المزيد
الحلقة ١٤٥ – معانى الصّلاة ج٢ وقفة عند حديث الإمام الصادق عليه السلام في [تفسير البرهان: ج1]: (نحنُ أصل كلّ بر، ومِن فروعنا كلّ برّ، ومِن البرّ التوحيد، والصلاة، والصيام..) هم الأصل صلوات الله عليهم وهُم الفروع والصلاة مِن فروعهم، فللدين أصل واحد هو الإمام المعصوم.. كما بيّنت في الحلقة الماضية أنّ الصلاة صورة الإمام المعصوم في عالم العبادات، في عالم الفرائض والطاعات.. هم أصل الدين وأصل الحقيقة وكلّ برّ من فروعهم، والصلاة من فروعهم. اقرأ المزيد
الحلقة ١٤٤ – معانى الصّلاة ج١ أنّ الحلقات المُتقدّمة كانت مشحونة بآراء العلماء والفقهاء والمراجع والمفكّرين التي يُخالفون فيها أهل بيت العصمة، بل يُسيؤون الأدب معهم صلوات الله عليهم ويُقصّرون في الاعتقاد بهم ويهرولون خلف الفكر الناصبي بشكل واضح ويعبّؤون ساحة الثقافة الشيعية بالفكر المخالف. (فضائياتنا، منابرنا، حُسينياتنا، خُطبائنا، مكتبتنا الشيعية).. كلّها مشحونة بالفكر المخالف لأهل البيت ويتلقّاه الشيعة بالقبول لأنّهم يعتقدون أنّ هذا جاءهم من منابع أهل البيت عليهم السلام، والحال أنّ علمائنا ومراجعنا قد تأثّروا تأثّراً واضحاً وكرعوا كروعاً في الفكر الناصبي.. والذي يطلب الأدلّة والشواهد على ذلك فليراجع الحلقات المتقدّمة من حلقات هذا البرنامج. اقرأ المزيد